رابط فيديو تعليق للكاتب والصحافي علي حمادة من موقع “النهار” تحت عنوان/اسرائيل حشدت ٥٠ الف جندي وايران هددت بالتخل المباشر في حرب لبنان/غرق الفرقاطة الإيرانية سهند/مع مقالات جديدة لحمادة
رابط فيديو تعليق للكاتب والصحافي علي حمادة من موقع “النهار” تحت عنوان/اسرائيل حشدت ٥٠ الف جندي وايران هددت بالتخل المباشر في حرب لبنان/غرق الفرقاطة الإيرانية سهند/مع مقالات جديدة لحمادة
12 تموز/2024
واشنطن افرجت لإسرائيل عن قنابل MK-82 زنة ٢٥٠ كلغ . و قريبا قنابل MK-84 زنة ١٠٠٠ كلغ غرق الفرقاطة الإيرانية الأهم وهي داخل إيران والإحتمال ان يكون الموساد وراء اغراقها
الفرقاطة الإيرانية “سهند” تغرق بعد محاولات فاشلة لإنقاذها
رويترز
In this photo provided Saturday, Dec. 1, 2018, by the Iranian Army, The new Iranian destroyer Sahand sails in Persian Gulf waters, in Bandar Abbas, Iran. اسوشيتد برس
الفرقاطة الإيرانية “سهند” (أسوشيتد برس)
9/7/2024
قالت وكالة أنباء “نور” الإيرانية إن الفرقاطة الإيرانية “سهند” غرقت بالكامل اليوم الثلاثاء في المياه الضحلة بميناء بندر عباس جنوب إيران، وذلك بعد محاولات فاشلة لإعادة توازنها عقب انقلابها أول أمس الأحد. وسبق أن أعلنت وسائل الإعلام الحكومية أول أمس أن السفينة انقلبت أثناء خضوعها للإصلاحات على رصيف الميناء بسبب تسرب المياه، وأن الجهود جارية لإعادة توازنها.
وتمتاز السفينة الحربية “سهند” -التي أطلقت لأول مرة في عام 2018- بقدرتها على التخفي من الرادارات، وهي مجهزة بمنصة طيران مروحية وقاذفات طوربيدات ومدافع مضادة للطائرات والسفن وصواريخ أرض أرض وأخرى أرض جو، بالإضافة إلى قدرات حرب إلكترونية.
Iranian frigate “Sahand” of the Southern Fleet of the Islamic Republic of Iran Navy takes part in the military parade during celebrations for Navy Day, اسوشيتد برس
الفرقاطة الإيرانية “سهند” التابعة للأسطول الجنوبي للبحرية الإيرانية (أسوشيتد برس)
وقد أنشأت إيران قطاعا محليا ضخما لتصنيع الأسلحة لمواجهة العقوبات الدولية والحظر الذي منعها من استيراد العديد من الأسلحة. وفي إطار برنامج لتحديث معداتها البحرية التي تعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979 أطلقت إيران أول مدمرة محلية الصنع في عام 2010. وفي عام 2021 غرقت السفينة البحرية الإيرانية “خرج” بعد اندلاع حريق فيها خلال مهمة تدريبية في خليج عُمان، دون تسجيل إصابات.
في اسفل صورة الفرقاطة الإيرانية “سهند” التابعة للأسطول الجنوبي للبحرية الإيرانية (أسوشيتد برس)
“الناتو”: مع ترامب ماذا سيبقى من شعار ألكسندر دوما؟ علي حمادة/النهار العربي/12 تموز/2024
شكلت قمة دول حلف شمال الأطلسي التي انعقدت بين 9 تموز (يوليو) الجاري و11 منه، مناسبة لدول الحلف العسكري الأكبر في العالم، وربما الأكبر في التاريخ والأطول عمراً واستقراراً في التاريخ المعاصر. فالقمة انعقدت تحت شعار الاحتفال بيوبيلها الماسي، إذ إن تأسيس الحلف يعود إلى نيسان (أبريل) 1949 كتتمة لمعاهدة الدفاع المشترك الأوروبية التي وقعتها عدة دول أوروبية في أعقاب الحرب العالمية الثانية في شهر آذار (مارس) 1948، وضمت كلاً من بلجيكا، فرنسا، لوكسمبورغ، هولندا والمملكة المتحدة. ويعتبر معظم المؤرخين أن تاريخ التوقيع على معاهدة الدفاع المشترك الأوروبية التي شاركت فيها الولايات المتحدة من خلف الستارة بمثابة الموعد الحقيقي لولادة حلف شمال الأطلسي الذي أعلن عنه في السنة التي تلت، خلال قمة عقدت في العاصمة الأميركية واشنطن حيث تحولت الى حلف شمال الأطلسي “الناتو” مع انضمام كل من كندا، الدانمارك، آيسلندا، إيطاليا، النروج، البرتغال والولايات المتحدة الى المجموعة الأولى.
وكان معروفاً أن الحلف نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية من أجل كبح جماح السياسة التوسعية نحو الغرب التي نفذها الاتحاد السوفياتي بقيادة الدكتاتور جوزيف ستالين، إثر الانتصار الكبير الذي تحقق بسحق الرايخ الثالث النازي في أيار (مايو) 1945. وكان الاتحاد السوفياتي خرج منتصراً أكبر من الحرب على الرغم من كل الخسائر المهولة التي مني بها في الحرب ضد ألمانيا النازية بين 1941 و1945. وكانت القوات السوفياتية أول من دخل عاصمة الرايخ الثالث النازي، وأول من وضع اليد على رفات زعيم الرايخ الفوهرر أدولف هتلر مع مسارعة القوات السوفياتية الى الاستيلاء على مبنى الرايشتاغ حيث كان هتلر يتحصن في جزء منه تحت الأرض. وأول الجيوش الحليفة التي رفعت علمها فوق مبنى الرايشتاغ الألماني كان الجيش الأحمر. وبالتالي عدّ هذا الانتصار والفوز على جيوش الحلفاء الأميركيين والبريطانيين في السباق نحو احتلال أكبر قدر من الأراضي المحررة في شرق أوروبا، ثم في ألمانيا بمثابة انتصار جيوسياسي تاريخي حققه جوزيف ستالين على حلفائه.
لماذا هذه المقدمة؟ للقول إن جذور حلف “الناتو” تعود إلى نهايات الحرب العالمية الثانية، وما أعقبها من توسع عسكري وسياسي سوفياتي في مختلف أنحاء أوروبا الشرقية لم يتوقف عند تحرير تلك البلدان والشعوب من الاحتلال النازي، بل إن موسكو عملت بالتوازي على توسيع نطاق سيطرتها، وإحلال أنظمة تابعة لها في تلك البلدان، وحكمها عسكرياً، إضافة إلى سعيها الذي بدا واضحاً منذ العام 1946 للتوسع بأساليب أخرى نحو الغرب الأوروبي. وقد قام حلف “الناتو” كما قال ذات مرة أمينه العام الأول هاستينغز ليونيل إسماي بهدف “إبقاء الاتحاد السوفياتي خارج أوروبا (الغربية) والأميركيين داخلها، وضبط الألمان”. وبالطبع ولاحقاً بعد تقسيم ألمانيا إلى شطرين شرقي تحت سيطرة موسكو، وغربي تحت سيطرة القوى الغربية الثلاث المتحالفة الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا، انضمت ألمانيا الغربية إلى الحلف عام 1955 لتصبح إحدى أهم الدول في الحلف.
ومن يدرس تاريخ حلف شمال الأطلسي يدرك شدة ارتباط وجوده بالاتحاد السوفياتي الذي تحول بعد سقوطه إلى روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفياتي والإمبراطورية الروسية القيصرية. ولطالما شكل حلف “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة السد الذي حال دون إطباق موسكو قبل 1991 وبعدها بداية على الجزء الغربي من القارة الأوروبية، ثم على الشطر الشرقي من أوروبا الذي تحررت دول عدة فيه من سيطرتها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ولا يخفى على أحد أن حجر الرحى في نظام الدفاع المشترك لحلف “الناتو” كان ولا يزال الولايات المتحدة التي تتمتع بتفوق حاسم على شركائها في الحلف، إلى درجة لمسها العالم أجمع في حرب أوكرانيا التي حاولت روسيا بزعامة الرئيس فلاديمير بوتين غزوها في 25 شباط (فبراير) 2022، حيث كان للدور الأميركي القائد لحلف شمال الأطلسي ومعه الاتحاد الأوروبي الأثر الأكبر لمنع موسكو من تحقيق كامل أهدافها في أوكرانيا. ولا تزال روسيا بعد أكثر من ثلاثين شهراً على التوالي تخوض حرباً من دون أن تقدر على حسمها.
والحال أن القيادة الأميركية (عهد الرئيس جو بايدن) لـ”الناتو” من الناحية العملية أدت من خلال حلف شمال الأطلسي الى تغيير الواقع الميداني على أرض أوكرانيا، بمواجهة آلة الحرب الضخمة التي تملكها روسيا الاتحادية. والأخيرة لا تزال تتمتع بتفوق على جارتها الصغرى، لكنها فشلت في حسم الحرب بما أدى الى إضعافها وكشف نقاط ضعفها الكبيرة بمواجهة الولايات المتحدة. الأهم انها بسبب استفحال نقاط ضعفها اضطرت روسيا إلى التعويل أكثر على حلفها مع جمهورية الصين الشعبية بقيادة شي جينبينغ لتأمين دعم على مختلف الأصعدة ومساعدتها على الالتفاف على نظام العقوبات الذي أقامته ضدها الدول الغربية المتحالفة دعماً لأوكرانيا. وقد دفعت حرب أوكرانيا دولاً كانت اختارت تاريخياً الحياد وعدم الانحياز مثل فنلندا والسويد، الى المسارعة لطلب الانضمام الى “الناتو” مخافة السياسة التوسعية التي انتهجها الرئيس بوتين بناء عل قراءته الخاصة لتاريخ روسيا القديم، والأهم تاريخ روسيا الحديث وكارثة سقوط الاتحاد السوفياتي التي اعتبرها بوتين مفصلاً تاريخياً كارثياً لروسيا التي سلخت عنها مداها الحيوي، أي دول أوروبا الشرقية التي وقعت بنهاية الحرب العالمية الثانية تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي.
في قمة واشنطن كانت علامات القلق بادية على وجوه قادة الدول الشريكة للولايات المتحدة، مع ارتفاع حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب للفوز بالرئاسة الأميركية. فتعثر ترشيح الرئيس الحالي جو بايدن شكل عامل ضغط كبير على حلف “الناتو”، إذ سبق للرئيس ترامب أن نفذ خلال ولايته السابقة سياسة مناوئة للحلف ولدور أميركا المتقدم فيه، ولحجم المسؤوليات التي تضطلع بها الولايات المتحدة تاريخياً وكلفتها العالية على الخزينة الأميركية. والخوف من احتمال عودة ترامب الى البيت الأبيض مصدره موقفه السلبي تجاه أوكرانيا، وربما استعداده للدفع بتسوية لوقف الحرب يكون ثمنها إجبار كييف على التخلي عن منطقة الدونباس وإلحاقها بروسيا مع شبه جزيرة القرم. وقد أدت هذه الخشية الى إقرار تسليم كييف مقاتلات متطورة من طراز”أف 16” تحسباً لاحتمال وصول ترامب الى سدة الرئاسة مجدداً وتغيّر السياسة الأميركية الخارجية. وبالتالي يكون ترامب حقق لبوتين الانتصار الاستراتيجي الذي قد يمكنه لاحقاً من الذهاب أبعد في اتجاه جمهوريات البلطيق الثلاث، وسائر دول جوار روسيا التي تعارض الأيديولوجية التوسعية لروسيا فلاديمير بوتين.
ومن بين ملفات كثيرة تثير قلقاً كبيراً لدى الحلفاء أن يحذو ترامب سياسة تجاه الشركاء الأوربيين تكمل السياسة “الصعبة” التي مارسها معهم، وتشجيعه أحزاب اليمين الأقصى الأوروبية التي تتقاطع في مكان ما مع موسكو. وبالتالي إسقاط فلسفة حلف “الناتو” الذي اتخذ له مؤسسوه شعار “الواحد للكل والكل للواحد”. وهي مستقاة من مقولة لاتينية قديمة، انتشرت عالمياً في القرن التاسع عشر مع رواية “الفرسان الثلاثة” للروائي الفرنسي ألكسندر دوما. من هنا السؤال: مع ترامب ماذا سيبقى من شعار الكسندر دوما؟
ماذا عن موقف بزشكيان من السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة؟ علي حمادة/النهار العربي/10 تموز/2024
ثمة أسئلة عديدة تتصل بفوز مرشح التيار الإصلاحي الإيراني مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية بمواجهة مرشح التيار المحافظ سعيد جليلي.
السؤال الأول، هل فاز بزشكيان من تلقاء نفسه متفوقاً على منافسه بقوة تصويت التيار الإصلاحي؟ أم سُمح له أن يفوز على أحد أقرب المقربين إلى المرشد الأعلى علي خامنئي؟ السؤال الثاني، ما هو تأثير الرئيس الإيراني الجديد في المعادلة السياسية الإيرانية ولا سيما على صعيد السياسات والقرارات السيادية كالعلاقات الخارجية، والدفاعية، والأمنية الداخلية عندما يتعلق الأمر بالمناخات المعارضة؟ والسؤال الثالث، في حال حاول الرئيس الجديد توسيع هوامشه السياسية كيف سيرد التيار المحافظ بعدما
خسر الرئاسة؟
كان من الواضح أن سماح مجلس صيانة الدستور للمرشح مسعود بزشكيان بالترشح ما كان ليحصل لولا موافقة المرشد خامنئي.
وكان واضحاً أن المرشح الإصلاحي الوحيد من بين الستة ممن سمح لهم بالترشح هو الأقل بروزاً في قائمة مرشحين اصلاحيين آخرين سبق أن تقدموا بطلبات للترشح مثل النائب الأول للرئيس الأسبق حسن روحاني اسحق جهانغيري. وقد شغل بزشكيان مناصب غير سيادية في النظام بداية وزيراً للصحة خلال عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، ثم عضواً لمرات عدة في مجلس الشورى عن مدينة تبريز. وأتى قبول ترشيحه مباشرة بعدما رفض طلب الرئيس الأسبق حسن روحاني للترشح لعضوية مجلس خبراء القيادة الذي ينتخب المرشد المقبل، إلى حد أن روحاني رفع الصوت عالياً ليندد بـ”الأقلية الحاكمة الشمولية”!
وإذا ما ركزنا حديثنا على الانتخابات الرئاسية، من الصعب الاقتناع بعدم تدخل المرشد علي خامنئي وخلفه النواة الصلبة المتشددة التي قام خلال الأعوام السابقة، منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس حسن روحاني في منتصف العام 2021، بإعادة صياغة جسمها الحاكم في مختلف المؤسسات التشريعية والقضائية. ثم أتى بإبراهيم رئيسي مرشحاً رئاسياً بعدما عبّد له الطريق بتنحية كل المرشحين الذين يمكن أن يعرقلوا وصوله. ومع انتخاب رئيسي أقفلت الدائرة بوضع التيار المحافظ والمرشد اليد على جميع المؤسسات، من التشريعية التي ترأسها محمد باقر قاليباف، الى السلطة التنفيذية التي انتخب لها إبراهيم رئيسي وشكلت برئاسته حكومة محافظة صافية، الى القضائية التي حل فيها مكان رئيسي وجه متشدد هو غلام حسين محسني إجنئي.
إذاً لماذا سمح المرشد علي خامنئي بعودة الرئاسة الى التيار الإصلاحي؟ قد يكون التقييم متسرعاً بعض الشيء. فالرئيس الجديد الذي احتفى به البعض في الداخل والخارج، يأتي في ظرف أكثر صعوبة من الظرف الذي أتى فيه الرئيس الأسبق حسن روحاني. فبزشكيان ابن النظام لكنه لم ينتم يوماً إلى دوائر قرار ونفوذ عالية فيه. هو أعلن أنه يطيع المرشد علي خامنئي، لكنه بخلاف بعض الوجود البارزة في التيار الإصلاحي مثل محمد جواد ظريف، لا يمتلك قاعدة مؤيدين لصيقة به. فترشيحه وتركه يتقدم في الدورة الأولى، ثم ينتقل إلى الدورة الثانية ليربح الانتخابات رافعاً نسبة المشاركة من أقل من 40 في المئة الى 50 في المئة، خطوات منحت النظام مشروعية جديدة ليس تجاه الخارج فحسب، لكن في الداخل المأزوم بقوة منذ ثورة الحجاب التي اشتعلت في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) 2022.
أضف إلى ذلك أن الرئيس الجديد وبحكم الدستور والأعراف لا يمتلك أي سلطة على مستويات القرار السيادي عموماً. فالوزارات السيادية كالخارجية والدفاع والداخلية والأمن والاستخبارات كلها في يد المرشد الأعلى و”الحرس الثوري”. والأهم أن الرئيس لا يمتلك مع الحكومة أي سلطة على “الحرس” الذي يشكل عماد النظام العميق مع الجناح الديني المتشدد.
وقد يكون اختيار بزشكيان محاولة لامتصاص نقمة شرائح واسعة من الشارع الإيراني الذي فقد الأمل بإمكان اصلاح النظام من الداخل. كما أن وجود رئيس إصلاحي لا يمتلك أدوات الحكم الفعلي قد يسهل مسألة اختيار المرشد خليفته، وهو يظهر شيئاً من التعددية في النظام بوجود مسعود بزشكيان. لقد دعا بزشكيان الى تحسين العلاقات الإيرانية مع الخارج، وفي المقدمة دول الجوار والولايات المتحدة بهدف رفع العقوبات عن بلاده. لكن السؤال المطروح: ما هو موقف بزشكيان من سياسة ايران الإقليمية القائمة على اختراق الدول العربية وانشاء أذرع مسلحة أيديولوجية من العراق الى سوريا، لبنان واليمن وغيرهما؟ هذا الأهم بالنسبة الينا.ِ