تقرير يفضح حزب الله.. كيف وصلت الصواريخ داخل المدارس؟مدير قسم الأبحاث بمركز ألما: هذا التقرير يعد استكمالاً لتقرير سبق أن نشره المركز في يوليو 2020، كشف عن 28 موقعاً لصواريخ فاتح 110 في بيروت الكبرى
إسرائيل”تكتشف”مواقع صواريخ “فاتح 110” في برج البراجنة! سامي خليفة/المدن /10 شباط/2021
تقرير يفضح حزب الله.. كيف وصلت الصواريخ داخل المدارس؟ مدير قسم الأبحاث بمركز ألما: هذا التقرير يعد استكمالاً لتقرير سبق أن نشره المركز في يوليو 2020، كشف عن 28 موقعاً لصواريخ فاتح 110 في بيروت الكبرى العربية.نت، وكالات/10 شباط/2021
سلط تقرير جديد الضوء على استخدام ميليشيا حزب الله المنهجي للبنية التحتية المدنية لحماية تخزين الصواريخ ومواقع لإطلاق الصواريخ في برج البراجنة بلبنان.
وألقى التقرير، الذي أعده مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي للشؤون الجيوسياسية، الضوء على مؤسسة خيرية اجتماعية تسمى “لجنة الأوقاف الإسلامية الشيعية في برج البراجنة”، استخدمها حزب الله كستار لتخزين مجموعة من صواريخ طراز “فاتح 110” متوسطة المدى على مقربة من مواقع مثل مدرسة ثانوية في بيروت.
من جهته، أكد مدير قسم الأبحاث بمركز ألما، الرائد احتياط تال بري، أن “هذا التقرير يعد استكمالاً لتقرير سبق ونشره المركز في يوليو 2020، كشف عن 28 موقعاً لصواريخ فاتح 110 في بيروت الكبرى”.
كما أضاف بري، الذي قضى 20 عاماً كضابط مخابرات في جيش الدفاع الإسرائيلي متخصص في لبنان وسوريا: “بعد نشر التقرير الأول لمركز ألما، تمت مواصلة استخراج البيانات وتحليل المعلومات الجديدة”، مشيراً إلى أنه “في هذا الإطار، تم التوصل إلى كشف هويات أصحاب الأراضي والمباني التي ضمت مخازن صواريخ حزب الله”.
7 من منشآت لجنة الأوقاف
إلى ذلك قادت جهود استكمال البحث عن معلومات جديدة من جانب مركز ألما إلى لجنة الأوقاف الشيعية في برج البراجنة، وهي جمعية خيرية اجتماعية نشطة منذ 25 عاماً والمعروفة ككيان داعم لتنظيم حزب الله.
وتمكن ألما من تحديد سبعة مجمعات مرتبطة بالمؤسسة، من بينها المجمع الرئيسي لهذه اللجنة، والذي يضم مكاتب وقاعة مؤتمرات ومقراً للتجمع الديني، وستة مجمعات تعليمية عبارة عن مدارس، يُشتبه في أن بعضها يستخدم لتخزين صواريخ معدة للاستخدام في المستقبل ضد إسرائيل.
كما أضاف بري أن البحث لم يستغرق وقتاً طويلاً لكشف أن الجمعية تظهر كقاسم مشترك بين المواقع، التي تم العثور عليها لتخزين الصواريخ.
تقرير يوليو 2020.
يذكر أن تقرير ألما، الصادر في يوليو 2020، كان سلط الضوء على مجمعين تابعين للمؤسسة هما عبارة عن مركز رياضي ومركز تعليمي.
وأوضح بري أنه باستعراض ما تضمنه تقرير يوليو 2020، استقر الأمر على إجراء مزيد من البحث بشأن المزيد من “المواقع التابعة لهذه المؤسسة الخيرية التي يمكن أن يستخدمها حزب الله كمواقع صواريخ” تحت ستار مدني، لافتاً إلى أن عملية البحث استندت إلى فكرة أن “هذه هي طريقة عملهم”، حيث إن استخدام الجمعيات المدنية من بين أهداف أخرى، كدروع بشرية، هو نمط أساسي لحزب الله. وسبق أن تم اكتشاف حالات سابقة مثل استخدام حزب الله لمجموعة بيئية باسم “خضراء بلا حدود”، تم استغلالها كغطاء لنشاط على الحدود اللبنانية، وكذلك استخدام منظمة مدنية لإزالة الألغام كستار لعمليات مماثلة.
إلى ذلك أشار إلى أنه “نعلم أيضاً أن منظمة الصحة الإسلامية التي تتعامل مع الشؤون الطبية في عموم الطائفة الشيعية في جنوب لبنان قامت أيضاً بتهريب أسلحة ونشطاء في سيارات الإسعاف في حالات الطوارئ”.
“دروع بشرية تقليدية”
وبناء على هذا النمط المألوف، بحث ألما في بيروت عن مجمعات أخرى قد تكون تابعة للجنة الأوقاف الشيعية في برج البراجنة، وتم التوصل إلى سبعة مبانٍ يشتبه باستخدامها في الهجمات الصاروخية.
واستطرد بري قائلاً إن “أحد المباني السبعة هو الفرع المركزي للمؤسسة الخيرية. ووجدنا أيضاً ست منشآت تعليمية. وقمنا بربطها بالأماكن التي نعرف أنها مواقع إطلاق صواريخ، وتبين أن أربعة من هذه المواقع تستخدم كمواقع شن هجمات صاروخية”.
كما تابع: “نعلم يقيناً أن مواقع الإطلاق تكون دائماً بالقرب من مراكز تخزين الصواريخ، للإتاحة لحزب الله سرعة الانتشار وإطلاق الصواريخ. وبالتالي يقودنا هذا إلى درجة عالية جداً من الثقة في تقييم أن بعض منشآت المؤسسة الخيرية على الأقل تُستخدم لإخفاء صواريخ فاتح 110 في بيروت. ومن المحتمل جداً أنها تحتوي على مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ”، واصفاً الأمر بـ”حالة دروع بشرية تقليدية”.
سوريا وإيران
ويقع صاروخ “فاتح 110” في قلب طموحات حزب الله لتحويل المقذوفات غير الموجهة إلى صواريخ موجهة. وقال بري إن مدى 300 كيلومتر يمكن أن يضع معظم إسرائيل في مرمى الصواريخ.
كما يتم إنتاج صاروخ “فاتح 110” في مصانع الأسلحة السورية برعاية إيرانية وكذلك في مصانع الصواريخ الإيرانية. ويُعرف النظير المكافئ السوري للصاروخ باسم “إم 600”.
إلى ذلك لفت بري إلى أن إيران وحزب الله يحاولان في السنوات الأخيرة إقامة مصانع صواريخ صناعية دقيقة التوجيه على الأراضي اللبنانية، محذراً من أنه “بحسب التقديرات، فإنه ما زال لدى حزب الله بضع عشرات الصواريخ الدقيقة فقط، لكن الأمر لا يحتاج أكثر من مجرد إطلاق صاروخ فقط لضرب المقر المركزي للجيش الإسرائيلي لتحقيق صورة نصر”، وفق تعبيره.
تحذير المدنيين للإخلاء
يشار إلى أنه في خطاب ألقاه مؤخراً، نوه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بأن “الجيوش الإرهابية، المؤلفة من عشرات الآلاف من المقاتلين، مسلحة بعتاد صناعي”، محذراً من أنهم “يوجهون نيرانهم بشكل علني ومعلن إلى المدنيين الإسرائيليين. إن تهديد القذائف والصواريخ هو الأهم، لأن مدى ونطاق تلك الأسلحة ورؤوسها الحربية نمت. إنهم يحاولون تحسين درجة الدقة. وقد وصلت هذه القضية إلى أبعاد كبيرة”.
وقال كوخافي: “من كان يمكن أن يتصور أن المنظمات الإرهابية، التي نطلق عليها اليوم تسمية الجيوش الإرهابية، ستكون مسلحة بصواريخ دقيقة أو صواريخ كروز أو ذات قدرات إلكترونية أو حرب إلكترونية؟ إن التكنولوجيا غيرت العالم”.
إلى ذلك دعا إلى نقلة نوعية لمواجهة هذه التهديدات، سواء في إسرائيل أو في العالم، قائلاً: “إن التغيير في ساحة المعركة عميق حقاً. لقد اختار العدو تحديد موقعه، الذي يضم صواريخه وقذائفه في المناطق الحضرية”.
وتتجاهل تلك التهديدات القانون الدولي عن عمد، وتستهدف المدنيين في معظم مناطق إسرائيل. وأشار كوخافي إلى أن “تلك المواقع تم توزيعها في قرى جنوب لبنان وبيروت، ومن ثم لا بد من تكييف جهود الجيش الإسرائيلي وإسرائيل والمجتمع الدولي لمجابهة تلك الطرق التي يجب أن تتم مكافحتهاً، موضحاً أنه “بينما سيتم منح المدنيين فرصة للإخلاء، فإن الجيش الإسرائيلي سيضرب بعدئذ مثل هذه الأهداف”.
كما حذر كوخافي من أن “السكان المدنيين يعيشون بين الأهداف. إنهم يعيشون في ساحة المعركة، حيث أنه بين كل خمس منازل يوجد قاعدة لتخزين الصواريخ أو موقع مضاد للدبابات أو مقر قيادة”.
اكتشاف المزيد
وفي إشارة إلى هذه التحذيرات، قال بري إن كوخافي حدد هذه المباني كأهداف عسكرية يجب قصفها في حرب مستقبلية لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين.
وأضاف بري أن “عقيدة حزب الله في الاحتماء بالدروع البشرية معروفة جيداً، ولكن في كل مرة نتفاجأ من جديد عندما نكتشف طرقاً جديدة للقيام بذلك. إنهم يستغلون الجمعيات الخيرية لخدمة أنشطتهم العسكرية”، موضحاً أنه “بدون بنية تحتية مدنية، لا يمكن للقدرات العسكرية لحزب الله أن تستمر”، لافتاً إلى أنه “يجري تقشر هذه الدروع البشرية طبقة تلو الأخرى، ولكن في كل مرة يتم فيها اكتشاف المزيد”.
إسرائيل”تكتشف”مواقع صواريخ “فاتح 110” في برج البراجنة! سامي خليفة/المدن /10 شباط/2021
ألقى تقرير جديد أصدره مركز “ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي للشؤون الجيوسياسية”، الضوء على ما تعتبره إسرائيل استخدام حزب الله المنهجي للبنية التحتية المدنية لحماية وتخزين الصواريخ ومواقع إطلاقها في لبنان. كاشفاً عن تخزين الحزب إياه صواريخ من طراز “فاتح 110” الإيرانية التي يمكن أن تطال معظم مناطق إسرائيل في مقر مؤسسة خيرية، مركزها ضاحية بيروت الجنوبية.
موقع صواريخ في الضاحية
يتحدث هذا التقرير الجديد عن تخزين الحزب مجموعة من صواريخ “فاتح 110” متوسطة المدى في مقر مؤسسة خيرية اجتماعية تُسمى “لجنة الأوقاف الإسلامية الشيعية” في منطقة برج البراجنة بالقرب من مواقع مدنية بما فيها مدرسة ثانوية.
وقد شرح الرائد (احتياط) طال بيري، مدير قسم البحوث في مركز “ألما”، طبيعة هذا التقرير الجديد، في حديثٍ لشبكة JNS الإسرائيلية، قائلاً: “هذا استمرار لتقرير نشرناه في تموز 2020، والذي كشف عن 28 موقعاً لصواريخ فاتح 110 في بيروت الكبرى”.
أضاف بيري “بعد نشرنا عن مواقع الصواريخ في بيروت الكبرى، واصلنا استخراج البيانات من المعلومات التي تم جمعها أثناء اكتشاف معلومات جديدة. وفي هذا الإطار، عملنا على الكشف عن هويات أصحاب الأراضي وأصحاب المباني حيث توجد مواقع حزب الله “.
خريطة مرفقة مع التقرير الإسرائيلي
تمويه بين المدنيين
وحسب التحقيقات التي أجراها المركز الإسرائيلي، تبيّن أن لجنة الأوقاف الشيعية في برج البراجنة، هي عبارة عن جمعية خيرية اجتماعية نشطة منذ 25 عاماً ومعترف بها كداعمة لحزب الله. وقد تمكن المركز من تحديد سبعة مجمعات مرتبطة بالمؤسسة. ومنها مجمعها الرئيسي الذي يضم مكاتب وقاعة مؤتمرات ومكاناً للتجمع الديني، وستة مجمعات مدرسية، يُشتبه في أن بعضها يُستخدم لتخزين الصواريخ المعدة للإطلاق في المستقبل ضد إسرائيل.
وأشار بيري أن تحقيقاتهم لم تستغرق وقتاً طويلاً حتى تُظهر المؤسسة الخيرية كقاسم مشترك بين المواقع التي تم اكتشاف أنها تخزن الصواريخ في تموز 2020. ومضى يقول “بعد اكتشاف مواقع الصواريخ في تموز من العام الماضي، قلنا حسناً، إذا كنا نتحدث عن مجمعات نعلم أنها تمتلك مواقع إطلاق تابعة لحزب الله، فلنبحث عن المزيد من المواقع التابعة لهذه المؤسسة الخيرية التي يمكن أن يستخدمها حزب الله كمواقع صواريخ بهيئة مدنية”. مضيفاً “نحن نعلم أن هذه هي طريقة عملهم”.
درع بشرية كلاسيكية
وفي معرض شرحه الاستنتاجات التي خلّص إليها فريقه، قال بيري “نعلم أيضاً أن الهيئة الصحية الإسلامية التي تتعامل مع الشؤون الطبية للطائفة الشيعية في جنوب لبنان، قامت أيضاً بتهريب أسلحة ونشطاء في سيارات الإسعاف أثناء حالات الطوارئ”.
وأوضح بيري الذي قضى 20 عاماً كضابط استخبارات متخصص في لبنان وسوريا في الجيش الإسرائيلي “لقد قمنا بمقارنة هذه المواقع مع الأماكن التي نعرف أنها مواقع إطلاق للصواريخ، ووجدنا أن أربعة منها تُستخدم كمواقع إطلاق”. وتابع “نحن نعلم يقيناً أن مواقع الإطلاق تظهر دائماً بالقرب من مراكز تخزين الصواريخ. وهذا يمكّن حزب الله من الانتشار السريع وإطلاق النار”.
ويرى بيري أن ما تقّدم يقود فريقه إلى درجة عالية جداً من الثقة في تقييم أن بعض هياكل الجمعية الخيرية على الأقل تُستخدم لإخفاء صواريخ “فاتح 110” في بيروت. تتضمن هذه المواقع مواقع الإطلاق ومراكز تخزين محتملة بالقرب من مواقع الإطلاق نفسها. واصفاً إياها بأنها درع بشرية كلاسيكية.
صواريخ “فاتح 110”
تقع صواريخ “فاتح 110” التي تمتلك مدى 300 كيلومتر ويمكن أن تضع معظم إسرائيل في مرمى النيران، في صميم طموحات الحزب لتحويل المقذوفات غير الموجهة إلى صواريخ دقيقة. ويتم إنتاجها في مصانع الصواريخ الإيرانية، وكذلك الأمر في مصانع الأسلحة السورية برعاية إيرانية.
وإذ يشدد بيري على إن إيران وحزب الله يحاولان في السنوات الأخيرة إنشاء مصانع صواريخ دقيقة التوجيه على الأراضي اللبنانية، ينوه في الآن ذاته إلى أن التقديرات تشير إلى امتلاكهما عشرات الصواريخ الدقيقة وحسب. ومع ذلك فهم يحتاجون إلى عددٍ قليلٍ منها لضرب المقر المركزي للجيش الإسرائيلي في تل أبيب وتحقيق صورة نصر.
الأهداف ستُقصف
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، في خطابٍ ألقاه مؤخراً، من أن “الجيوش الإرهابية الموجودة على حدود إسرائيل، المكوّنة من عشرات الآلاف من المقاتلين، أصبحت مزودة بأسلحة دقيقة. ودعا رئيس الأركان إلى نقلة نوعية لمواجهة هذه التهديدات، محذراً من أن السكان المدنيين اللبنانيين يعيشون بين الأهداف. وبالتالي فهم يعيشون في ساحة المعركة. وقال إنه بينما سيتم منح المدنيين فرصة للإخلاء عند اندلاع أي نزاع كبير مع لبنان، فإن الجيش الإسرائيلي سيضرب بعد ذلك مثل هذه الأهداف.
وفي إشارةٍ إلى هذه التحذيرات، أشار بيري إلى أن كوخافي حدد هذه المباني كأهداف عسكرية يجب قصفها في حرب مستقبلية لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين. مضيفاً “عقيدة الدرع البشرية لحزب الله معروفة جيداً، ولكننا نتفاجأ في كل مرة من جديد عندما نكتشف طرقاً جديدة لقيامه بذلك. إنهم يستخدمون الجمعيات الخيرية لخدمة أنشطتهم العسكرية”.
قراصنة حزب الله مجدداً
وعلى صعيدٍ منفصل، ذكر خبراء أمنيون أن مجموعة إلكترونية مدعومة من حزب الله استهدفت برمجيات شركة “أتلاسيان Atlassian ” الأسترالية العملاقة للتكنولوجيا، ما يرتبط بسلسلة من هجومات واسعة النطاق ركزت على شركات الاتصالات الأجنبية.
واستهدف القراصنة الخوادم المكشوفة التي تقوم بتشغيل برنامج من قبل شركة “أتلاسيان” وشركة ”أوراكل Oracle” متعددة الجنسيات الأميركية، في العديد من البلدان وزرع البرامج المعروفة باسم أحصنة طروادة الوصول عن بُعد أو RATs.
وتم الإبلاغ عن عمليات الاختراق لأول مرة الأسبوع الماضي، حيث أكدت شركة الأمن السيبراني العالمية ” أبغارد UpGuard ” أن من قام بهذه الأعمال هي مجموعة تُعرف باسم ”الأرز المتطاير”، المرتبطة بحزب الله.
وقال رئيس أمن المعلومات في “أتلاسيان” أدريان لودويغ، إن نقاط الضعف التي استخدمها القراصنة تم اكتشافها من قبل الشركة قبل عامين. وأصدرت الشركة بعدها تصحيحات لسد الثغرات، ومع ذلك، ضرب القراصنة عملاء الشركة الذين لم يقوموا بعد بتحديث أنظمتهم بالإصلاحات التي أصدرتها شركة البرمجيات.
وفي هذا السياق، يقول الباحث الأمني المستقل تروي هانت، أن “ أتلاسيان” التي تبلغ قيمتها السوقية 80 مليار دولار، توفر برامج إدارة وتطوير لشركات عبر عدد من الصناعات، ما يعني أن الخوادم يمكن أن تحتوي على مجموعة كاملة من البيانات الحساسة للمجموعات الإجرامية.
مجموعة “أرز لبناني”
يُذكر أن شركة “كليرسكاي” الإسرائيلية للأمن السيبراني، أعلنت خلال شهر كانون الثاني المنصرم، إن مجموعة قراصنة تُعتبر وكيلةً لحزب الله اخترقت أنظمة الاتصالات في أنحاء العالم، مؤكدةً قرصنة أكثر من 250 خادماً في الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والأردن ولبنان وإسرائيل والضفة الغربية.
واتهمت الشركة التي يقع مقرها في تل أبيب، المجموعة المعروفة باسم “الأرز اللبناني Lebanese Cedar” باستخدام برامج وتقنيات كانت مرتبطة في الماضي بالقراصنة المحسوبين على الدولة الإيرانية لاختراق أكثر من 250 خادماً، مرجحةً أن الخوادم في الولايات المتحدة وبريطانيا ربما استخدمت لشن الهجوم وحسب، فيما كانت الخوادم في الشرق الأوسط والعالم العربي هي الهدف الرئيسي للهجوم المزعوم انطلاقه أواخر عام 2019 واستمراره سراً طوال عام 2020.
وتنشط “الأرز اللبناني” التي يُشار إليها أيضًا باسم “الأرز المتطاير” منذ عدة سنوات كواحدة ممن يطلق عليهم اصطلاحاً في هذا المجال “تهديد مستمر متقدم”، ويُطلق عادةً على قراصنة ترعاهم الدول والحكومات. وكانت الشركة الأميركية-الإسرائيلية “تشيك بوينت سوفت وير تكنولوجيز” أول من كشف عن نشاطها عام 2012، موضحةً أن المجموعة كانت مدفوعة بـ”أهداف سياسية وأيديولوجية”، ثم عادت تقترح عام 2015 أنها مرتبطة بإيران، بينما أخفقت في كشف صلتها بحزب الله. غير أن “كليرسكاي” أسندت هجمات القرصنة لحزب الله من خلال ربط التكتيكات والتقنيات والإجراءات والأهداف لهجوم معين بالأهداف السابقة كما هو معتاد مع مثل هذه الهجمات الإلكترونية. وبعد تحليل ملاحظاتها، خلّصت الشركة الإسرائيلية إلى هناك العديد من الدلائل التي تربط بين المجموعة ووحدة حزب الله الإلكترونية.