طبول وصنوج كذبة الممانعة في لبنان يتغنون بالإتفاق النووي الإيراني الغربي

278

نعيم قاسم: الاتفاق النووي الإيراني انتصار لمشروع المقاومة
السبت 04 نيسان 2015 /وطنية – رأى نائب الأمين العام ل “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “الاتفاق النووي الإيراني هو انتصار للحق والثبات وإرادة الشعوب الحرة ومشروع المقاومة الذي تقوده إيران الإسلام، ورفض للتبعية للغرب، وقد استطاعت إيران بصمود 12 سنة في مسألة العقوبات من أجل البرنامج النووي السلمي أن تنتزع من الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا موافقة على برنامجها الذي يعبر عن علم وسياسة ومكانة وقدرة في هذه المنطقة، وهو انتصار كبير لإيران واعتراف بمكانتها ودورها في المنطقة والعالم”.

وقال في كلمة ألقاها خلال احتفال تكليف الحجاب لتلامذة مدارس كشافة الإمام المهدي – القطاع الأول: “كانت إيران تحاور 6 دول كبرى، وكل دولة لها مطالب وآراء وقناعات، ونجحت إيران، كل التهنئة للقيادة الإيرانية المتمثلة بالإمام الخامنئي، حفظه الله ورعاه، وكل المسؤولين والشعب الإيراني الذي صبر وصمد من أجل أن يحقق هذه النتائج العظيمة”. أضاف: “اليوم إيران هي البلد الأكثر إضاءة في منطقتنا لأنها أحيت العزة والاستقلال ودعمت خيارات شعوب المنطقة، وهي رمز وعنوان المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري. نحن كحزب الله نشكر إيران الإسلام التي أعطت ولم تأخذ، دعمت ولم تطلب ثمنا، احترمتنا ولم تأمرنا بشيء، وساندت ولم تتدخل، وحالفت ولم تستعبد. نشكر إيران التي مكنتنا من التحرير في مواجهة إسرائيل، ومكنتنا من أن نكون قوة في بلدنا والمنطقة لنحافظ على استقلالنا وكرامتنا ولم تستخدم أموالها لشراء الضمائر”.

وتابع: “أخطأت السعودية خطأ استراتيجيا بعدوانها على اليمن، كان عليها أن تترك الشعب اليمني لخياراته، من نصَّبها لتكون إلى جانب فريق ضد فريق آخر؟ وما علاقتها أن تتدخل بين اليمنيين؟ هي تدعي أنها تريد حماية الشرعية للرئيس هادي، هذا الرئيس الهارب من بلده وليس له من يناصره، لماذا لم تقوموا بالشيء نفسه في سوريا مع الرئيس بشار الأسد الذي له شرعية والناس تؤيده والجيش معه وقوته موجودة في بلده. في سوريا دعمت السعودية المعارضة المسلحة المتمثلة بالقاعدة وأخواتها، وفي اليمن دعمت الرئيس الهارب وأيضا القاعدة وأخواتها، فالقاسم المشترك لمن يتحرك ضد أنصار الله والشعب اليمني هم جماعة القاعدة، وفي سوريا جماعة القاعدة بأسماء مختلفة، ما هذه الإزدواجية في دعم الرئيس بين سوريا واليمن؟”

وقال: “نحن نعتبر أن أمن الخليج مطلب محق ولكن أمن الخليج يكون بالاستقرار والتفاهم مع إيران وليس بالتخريب والعدوان وإثارة الفتنة المذهبية ومحاولة تخريب البلدان وقتل الأبرياء. أين هي النخوة العربية التي برزت عند السعودية في مواجهة إسرائيل؟ لم نسمع خلال سبعين سنة أن طائرة سعودية قصفت ضد إسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني، لماذا؟ تخافون من إسرائيل، بل أكثر من ذلك، تريدون التعاون مع إسرائيل وهي محتلة. الأولى أن تدعموا الشعب اليمني الفقير وتفكروا بالحلول السياسية وأن تجمعوا المتعارضين مع بعضهم للوصول إلى نتائج، لا أن ترسلوا طائراتكم لقصف المخيمات والمستشفيات والأبرياء تحت حجج واهية. ما قامت به السعودية اليوم في اليمن أكثر مما حصل في قانا، أين المجتمع الدولي؟ لقد فشلت السعودية عندما فقدت أياديها في اليمن ولذا تدخلت مباشرة، وعادة عندما يتدخل أي جيش مباشرة كمحتل ومعتد يعني أنه وصل إلى الخسارة الكبرى”. وختم: “ليكن معلوما، لا إمكان لنجاح العدوان على اليمن، وسينتصر الشعب اليمني، وسجلوا للتاريخ أن السعودية ستخسر كثيرا وكثيرا، خير لها أن تستدرك وتتراجع قبل فوات الأوان لأن الشعوب الحرة كالشعب اليمني هو صاحب الأرض والقرار، وسينتصر إن شاء الله تعالى على أي عدوان من أي مكان كان”. 

بري أبرق الى المسؤولين الايرانيين مهنئا
السبت 04 نيسان 2015
وطنية – أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى كل من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران الشيخ حسن روحاني، رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني ووزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، مهنئا بالتفاهم حول البرنامج النووي الايراني مع الدول الغربية، ومتمنيا “ان يعزز التفاهم فرص الامن والسلام الاقليميين والدوليين انطلاقا من تأكيده على السيادة الوطنية والحقوق الانسانية، وان يعزز المساعي لبناء الثقة مع الجوار المسلم والجوار العربي، بما يؤدي الى وأد الفتنة ومنع تبديد قوتنا في حروب صغيرة، وبما يتيح تحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني ويسهم في تأكيد إنتهاء وإنتفاء العنف في لبنان وفتح الابواب لإنجاز الاستحقاقات الدستورية وترسيخ الوحدة، والتصدي للارهاب التكفيري والتهجيري الذي يضرب دول المنطقة”.
كما أبرق بري الى الرئيس محمد بخاري بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهوية نيجيريا. هذا وتلقى بري إتصالات مهنئة بإنعقاد المؤتمر العام لحركة “أمل” من الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة الفلسطينية السابق اسماعيل هنية، وتلقى برقيات في الاطار نفسه من حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وتحالف القوى الفلسطينية في لبنان.

 مصطفى علي حسين: ايران حققت نصرا كبيرا 
السبت 04 نيسان 2015وطنية – هنأ رئيس “الحركة الشعبية اللبنانية” النائب السابق مصطفى علي حسين، في بيان، “الجمهورية الإسلامية الايرانية على نجاح دبلوماسيتها التي أفضت إلى اتفاق بين الجمهورية الاسلامية ودول الغرب بالملف النووي”، معتبرا أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت نصرا كبيرا على هذه الدول التي انكرت ردحا طويلا من الزمن الحقوق المشروعة للشعب الايراني بالحصول على الطاقة النووية السلمية”. ورأى أن الدبلوماسية الايرانية “بصبرها وحكمتها وعزيمتها ونفسها الطويل استطاعت أن تنتزع هذه الحقوق المشروعة من حضن قوى الاستكبار العالمي التي كانت ولا تزال تسعى الى اضعاف الأمة الاسلامية لمصلحة العدو الصهيوني”، واصفا الاتفاق “بالانجاز التاريخي الذي يؤسس لشرق أوسط جديد مغاير تماما عن الشرق الاوسط الذي كانت تسعى لترسيخه الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في العالمين العربي والإسلامية”. وانتقد بشدة “بعض الاصوات التي تعلو من بلدان عربية وهي تتماهى مع العدو الصهيوني، لتنتقد هذا الاتفاق الذي من شانه ان يعزز الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، داعيا قادة الدول العربية إلى “أن يصوبوا بوصلة الصراع نحو العدو الحقيقي للأمة وهو العدو الصهيوني بدل تصوبه نحو الجمهورية الاسلامية الايرانية وحلفائها في خط الممانعة”. وأمل من هذه الدول “وقف عدوانها الظالم على شعب اليمن الشقيق وحل المشاكل العالقة بين الشعوب العربية عبر الحوار لأنه لا يجوز ان تهدر دماء ابناء الأمة في معارك جانبية لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني”.

نواف الموسوي يهنىء إيران بالنووي: من يقرر مستقبل لبنان والمنطقة مقاومو الهجوم الاستكباري الإسرائيلي على سوريا
السبت 04 نيسان 2015 /وطنية – هنأ عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي إيران “قيادة وشعبا بالإنجاز الذي حققته بإقرار حقها في أن تنضم إلى قائمة الدول النووية، فما تحقق هو تأكيد كرامة الشعب الإيراني في التعامل معه كأمة وشعب يستحقان الإحترام، وأن إيران أثبتت أنها دولة حرة تقف عند حقوقها كاملة، ولم يعد باستطاعة أحد أن يتجاوز حقيقة أنها دولة ذات فعل حاسم في المنطقة والعالم”، ونوه “بمواجهة الشعب اليمني للعدوان عليه”، مشددا على أن “المقاومة هي المنتصرة في مواجهة أي عدوان، وأن الواجب الإنساني يقتضي الوقوف بقوة في مواجهة المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني”. ورأى خلال احتفال تأبيني في بلدة طيردبا أن “مصير المشروع التكفيري في سوريا هو الهزيمة لأنه لا أفق له، بل هو مشروع انتحار لا يستطيع أن يبقى حيا”، وهنأ الشعب العراقي بانتصاراته على التكفيريين وهو ما يؤكد أن الشعوب متى تحملت مسؤولياتها، قادرة على إلحاق الهزيمة بالقوى التكفيرية والقضاء عليها دون الحاجة إلى تدخل أميركي”.

ورأى أن “خطة العمل المشتركة التي تم إعلانها في لوزان بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي يجب أن ينظر إليها من زاوية الاعتزاز بما تحقق، لأن القوى الكبرى في العالم أقرت لصديقتنا وشقيقتنا جمهورية إيران الإسلامية التي بنيت بثورة الإمام الخميني وبفكره، بحقها في أن تكون دولة نووية بعدما أعلنت عليها العقوبات وفرض عليها الحصار بهدف تفكيك برنامجها النووي، ونحن اطلعنا على هذا الاتفاق، وما قدمه الإيرانيون في هذا المجال يؤكد ما كانوا يقولونه دائما بأن برنامجهم سلمي، وأنهم حاضرون لإثبات سلمية البرنامج إذ إنهم ملتزمون فتوى الإمام الخميني من قبل والإمام الخامنئي الآن، بعدم جواز امتلاك سلاح دمار شامل، وهناك فرق بين عقلية الدولة المستكبرة التي تستخدم سلاح دمار شامل يقتل مئات الآلاف بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ كما فعلت الإدارة الأميركية في الحرب العالمية الثانية، وبين دولة تقوم سياساتها الخارجية وأفعالها على أساس المبادىء الإسلامية التي لا تزر على أساسها وازرة وزر أخرى”.

وأشار إلى أن “ما تم التوصل إليه يفشل ما كان يعد ويمني به النفس أعداء الجمهورية الإسلامية من أن المواجهة حول المسألة النووية ستتحول إلى حرب ضارية تشن على الجمهورية الإسلامية بحيث تقضي عليها، وعلى مقومات الحياة فيها، وعلى تقدمها، ومن السيناريوهات التي كانت تعد شن ضربات جوية على أكثر من 4000 هدف إيراني أولي، تشمل البنية الصناعية العسكرية والمدنية، وصولا إلى منشآت الدولة الأساسية”، ورأى أن “أعداء إيران الدوليين والإقليميين ممتعضون اليوم من التوصل إلى هذا الاتفاق، لأنهم يعتقدون أنهم فقدوا فرصة توجيه ضربة إلى إيران تعيدها قرونا إلى الوراء، وتمنع إيران من أن تواصل تقدمها ومن أن تكون دولة قوية وفاعلة”.

وقال: “حتى النص الذي وزعته وزارة الخارجية الأميركية من 4 صفحات وعرضت فيه المكتسبات لناحية تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، لم يقنع أعداء إيران بالاتفاق، لأن ما كانوا يطلبونه هو حرب على إيران تتحول إلى حرب إقليمية شاملة لا تبقي ولا تذر، لكن الذي حصل بموجب هذا الاتفاق أن إيران التزمت ما قالته دائما بأنها تريد برنامجا نوويا سلميا يلبي حاجات إيران العلمية والتنموية وحاجاتها في الطاقة البديلة عن النفط والغاز، وحاجاتها الطبية وما يمكن أن يستخدم فيه البرنامج النووي لناحية الاستخدامات السلمية، وفي المقابل، كان البرنامج السياسي للرئيس أوباما نفسه عام 2012 يقوم على أساس تفكيك برنامج إيران النووي، وعلى وقف التخصيب بشكل مطلق وإقفال وإغلاق منشآت إيرانية، حتى وصلنا إلى الإقرار بحق هذه الدولة في أن يكون لها برنامجها، وأن تنضم إلى قائمة الدول النووية، وأن يكون لها واجبات وحقوق الدول المنضمة إلى اتفاقية حظر الأسلحة النووية. إذا التفكير بإلغاء إيران وردها إلى الوراء سقط، وإيران صديقتنا وشريكتنا في المواجهة وشقيقتنا في مواجهة المحتلين والمعتدين، بات مسلما لها بأنها دولة ذات حضور دولي وإقليمي شاء من شاء وأبى من أبى، وسقطت رهانات الحروب وبالتالي رهان تغيير ميزان القوى، واليوم أنقذ الشرق الأوسط والعالم من حرب طاحنة كان يمكن أن يجرها إليه أولئك الذين لا يرون سوى كياناتهم وعروشهم هدفا يستحق قتل مئات الآلاف من أجله”.

أضاف: “بالتالي، من حقنا اليوم أن نشعر بالفرح مع الشعب الإيراني الذي يعتقد أن أهم ما تحقق هو أنه أكد كرامته في التعامل معه كأمة وشعب يستحقان الاحترام ولا يتعامل معهما بمنطق الحصار والعقوبات والإخضاع. أليس مشهدا يدعونا نحن أصدقاء إيران إلى الفخر بأن نرى في جهة وزير خارجية دولة واحدة، وفي مقابله ستة وزراء خارجية لأكبر الدول اقتصاديا وعسكريا في العالم، يقوم بالتفاوض الطويل والشاق على أصغر التفاصيل. ما يدعو إلى الافتخار أن ما يجري هو بين قوى دولية وبين قوة تحترم أهدافها ومبادئها، إذ لا يكفيها مجرد اتصال هاتفي من مسؤول في هذه الدولة الكبرى أو تلك، حتى تأخذ قرارها ببيع ثروات شعبها من أجل خدمة غاية سياسية للدولة الكبرى، فإيران أثبتت أنها دولة حرة، دولة تقف عند حقوقها كاملة، لذلك لم يعد باستطاعة أحد أن يتجاوز حقيقة أن صديقتنا الجمهورية الإسلامية هي دولة ذات فعل حاسم في المنطقة والعالم، وكما فرح الشعب الإيراني من قبل بانتصارنا بدحر العدو الصهيوني عن معظم الأراضي اللبنانية، فإننا نهنىء الشعب الإيراني الشقيق والقيادة الإيرانية الحكيمة وعلى رأسها الإمام الخامنئي بهذا الإنجاز الذي يحق فيه لكل حر وشريف ومناضل للهيمنة الاستكبارية بأن يشعر بالافتخار والاعتزاز به، لأنه قدم نمطا جديدا من العلاقات بين دولة ودول عظمى لا يقوم على الإملاء والفرض، بل على أساس الكرامة الوطنية والاحترام المتبادل، ومثل هذه الاتفاقات كان يحصل بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية، الدولتين الكبريين في عالم مستقطب”.

ونوه “بانتصارات الشعب اليمني المتواصلة في مقاومة العدوان الاستكباري الإقليمي الذي يشن عليه، وهو شعب عرف ببأسه في مواجهة الذين يعتدون عليه على الرغم من الجرائم التي ترتكب بحقه، وها هو يحقق الانتصار تلو الآخر، ليؤكد كما تؤكد الشعوب الحرة، أنه ما من سبيل إلى هزيمة المقاومة، وأن المقاومة هي المنتصرة في مواجهة العدوان”، وشدد على أن “المسؤولية الأخلاقية والواجب الإنساني يقضيان بأن نقف وقفة قوية في مواجهة المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني، إذ سقط في أقل من أسبوع هناك حوالى 500 شهيد و 1700 جريح من المدنيين، 35 بالمئة منهم على الأقل من الأطفال، وبالتالي ثمة مجزرة ترتكب بحق الشعب اليمني وبحق أطفاله ونسائه وشيوخه، لأن المعتدين ما زالوا أكثر جبنا من أن يواجهوا المقاتلين اليمنيين الأشداء وجها لوجه في ساحات المعارك البرية، بل يكتفي هؤلاء بإلقاء حممهم على المساكن والمنازل التي يدفن تحتها الآمنون ممن لا يحملون سلاحا، لأن المقاتلين وكما نعرف من تجربتنا في لبنان، قادرون على اتخاذ إجراءاتهم الدفاعية بما يمكنهم من تفادي القصف الجوي ومن الاستعداد لمقاومة العدوان البري بشكل فعال وحاسم، ونحن نؤكد حق الشعب اليمني في مقاومة المعتدين عليه وحقه في تقرير مصيره، وهو الذي يقرر من يكون رئيسه ومن تكون حكومته، وليس لأحد حول اليمن أو من خارجه أن يفرض على اليمنيين هوية رئيسهم وحكومتهم، ونحن أعلنا صوتا واضحا يكاد يكون وحيدا في العالم العربي، حين أطلق سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة الحق في وجه السلطان الجائر وهو أفضل الجهاد، لأن الطغاة والمستكبرين بلغوا من السيطرة على وسائل الإعلام وعلى أصحاب الرأي والفكر وموجهي الرأي العام من القوة بحيث كتموا الأفواه إلا تلك التي تدعو لهم، فيما الشعب اليمني أخذ قراره بيده وهو يواجه الطغاة والمعتدين وسيكتب له انتصاره كما كتب لنا انتصارنا”.

وهنأ “الشعب العراقي الذي تمكن بقواه الذاتية من تحرير مدينة تكريت بعدما كانت تحت سيطرة القوى التكفيرية التي ذبحت أبناء الشعب العراقي وأراقت دماءه في مجاري الأنهار وعلى تراب العراق الشقيق، وهذا التحرير لم يحصل بفعل التدخل الأميركي سواء كان من الجو أو من البر، بل إن القوات الشعبية العراقية رفضت أن تتحرك ميدانيا حين قال الأميركيون إنهم بصدد استخدام قواتهم الجوية، ورفض العراقيون أن يكونوا شركاء للقوات الأميركية في العمل ضد تكريت، بل إنهم أصروا على خوض هذه المعركة بقواهم الذاتية وليس بقوى الولايات المتحدة الأميركية، وقد تمكنوا من كسر أحد أهم معاقل القوى التكفيرية في العراق، مع ما لهذه المدينة من رمزية تاريخية دلت على معاناة الشعب العراقي طويلا في ظل الاستبداد والعدوان”، ولفت إلى أن “تحرير تكريت يؤكد أن الشعوب في المنطقة متى تحملت مسؤولياتها، قادرة على إلحاق الهزيمة بالقوى التكفيرية والقضاء عليها دون الحاجة إلى تدخل أميركي، مع العلم أنه رصد تدخل أميركي لصالح القوى التكفيرية لناحية إمدادها بالسلاح والدعم اللوجيستي وقد سجل هذا الأمر لدى القوات العراقية الشعبية والرسمية”. ورأى أن “القوى التكفيرية في سوريا، وإن تمكنت من التقدم في هذا الموضع أو ذاك، فمصيرها الهزيمة لأن المشروع التكفيري لا أفق له، إذ إنه مشروع انتحار بذاته ولذاته ولغيره ولا يستطيع أن يبقى حيا، وإذا كان له من حياة الآن فلأن هناك دولا تستخدم العدوان التكفيري كأداة لحرب غير مباشرة، لكن عندما يستغنى عن التكفيري أو يتم التحول عن الأهداف التي رسمت له، فسيكتب عليه الملاحقة والموت والقتل، فهكذا استخدموهم في أفغانستان ثم هجموا عليهم بعدما غيروا المسار، فالتكفيريون في سوريا انتهت قدرتهم على تقرير مستقبل سوريا”. وختم الموسوي: “من يقرر مستقبل سوريا وبالتالي مستقبل لبنان والمنطقة هم المقاومون للهجوم الاستكباري الإسرائيلي على سوريا الهادف إلى إسقاط دولتها المقاومة وإحلال إما الفوضى التي تأكل كل شيء، وإما نظام هزيل يكون دمية بيد الإسرائيلي ومن ورائه الأميركي، لكن هذا الزمن قد انتهى، ولن تكون سوريا إلا كما عهدناها دائما دولة في طليعة القوى المقاومة والداعمة للمقاومة، وسيأتي الوقت الذي سننعم جميعا بانتصارنا على تلك الهجمة أقصر الزمان أم طال، لأننا موعودون بالنصر، وما قمنا إلا من أجل نصر الله، وإن تنصروا الله ينصركم، وهذه هي المعادلة”.

حسين الموسوي هنأ ايران بالاتفاق النووي: التصويب السيء على ايران توظيف لسياسة أميركية صهيونية
السبت 04 نيسان 2015 /وطنية – هنأ عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب السيد حسين الموسوي، في ندوته القرآنية الأسبوعية، الجمهورية الإسلامية الايرانية، قيادة وشعبا، بالإتفاق النووي، وقال: “إنه لمن العار أن ينبري البعض الى إتهام إيران بأنها دولة مفسدة ومدمرة، وهو كلام عار عن الصحة تماما، بينما يتناسى ما قامت وتقوم به إسرائيل من تهويد وتدمير وإبادة بحق فلسطين وأهلها وبحق كل شعوب منطقتنا، ويتجاهل التماهي الحاصل بين المشروع الصهيوني والمشروع التكفيري الهادف الى إعاثة الفوضى والفساد والإفساد وشطب الاخر المخالف من الوجود، ما يشكل إتحادا بين المشروعين في عنصرية مجرمة وقاتلة للحياة بكل تنوعاتها”. أضاف: “إن هذا التصويب السيء على ايران لهو توظيف لسياسة أميركية صهيونية، وفيه إضعاف مجاني لقدرة الأمة مدعومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ردع العدوان الصهيو- تكفيري على عالمنا العربي والإسلامي. وان مواقف هذا البعض تنطوي على تنكر أخلاقي لإنجازات إيران الإسلام وما حققته على مستوى دعم القضية الفلسطينية بالأفعال وليس الأقوال، بالإضافة الى سعيها الدائم والدؤوب الى نصرة قضايا العرب والمسلمين، وفي طليعتها مسألة الوحدة بين المسلمين التي تسعى مملكة الظلام الى إسقاطها في أتون الفتن التي لن تعود بالنفع والمصلحة إلا على دولة الكيان العنصري وأدواتها التكفيريين”. وتابع: “لا جدوى بعد اليوم من هذه الحملات المسعورة على إيران وسلاح المقاومة ومن التحريض المذهبي عليهما، فالقوى التي تستخدم هذا النهج ستحرق نفسها، لأن أفق هذا السلوك مقفل ولن يلقى الصدى المؤازر له، لأننا نثق بالرأي العام العاقل الواعي الذي يرفض الدس والمؤامرات والتدليس ويضرب عرض الحائط بكل المناخات التي تعزز التفرقة”. وختم الموسوي: “نذكر من يعنيهم الأمر بأن إيران دولة عظمى بفعل إتكالها على الله وتحقيق الإكتفاء الذاتي بدعم شعبها والشعوب المستضعفة لها، وعظمتها أنها دولة تقرر وتفعل، وليست كالدول التي تشكل ظاهرة ذيلية للادارة الأميركية. لذلك ندعو الخائفين من إيران والمفترين عليها أن يستفيقوا من غفلتهم وأن يتركوا هذه الحفرة التي يقيمون فيها والتي تمنعهم من الرؤيا الواضحة والإستفادة من نور الشمس، أن يحذوا حذو الأميركيين والأوروبيين الذين وقعوا إتفاقهم مع إيران بعد أن علموا أن خير الجميع لا يمكن تحققه في هذا الشرق إلا بالإعتراف بدور الجمهورية الإسلامية وحقها وحرصها على الحقوق العادلة للشعوب الحرة المظلومة”.