Mona Alami/Murdered activist Lokman Slim was facilitating a Hezbollah defection before death/الصحافية منى علمي التقت لقمان سليم قبل أيام وهي تقول في مقالة لها بأنه كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله

191

الصحافية منى علمي التقت لقمان سليم قبل أيام وهي تقول بأنه كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله

اغتيال لقمان سليم: رعاية انشقاق “مبيّض” لأموال الحزب…
ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الجمعة 05 شباط 2021
منى علامة* موقع “العربية” الإنكليزي

Murdered activist Lokman Slim was facilitating a Hezbollah defection before death
Mona Alami/Al Arabiya/Thursday 04 February 2021
The death of Shia anti-Hezbollah activist Lokman Slim was not a random killing. It was a cold-blooded execution. The activist who denounced Hezbollah human rights violations for years and investigated closely the militant’s group’s increasing repression of its Shia popular base as well as the wider Lebanese street was found killed by four bullets to the head in the Zaharani, region, a Hezbollah bastion. His phone was found a few kilometers away, in Niha, in the South, another region under the militant group’s control.
What killed Slim was not his open criticism of Hezbollah, which had in the last few years turned Lebanon – with the tacit agreement of the corrupt Lebanese leadership – into an Iranian satellite, at the cost of its economy, its stability and its foreign relations.
Slim’s Umam Center was well known for publishing a wide array of research about the party. Nor was he killed over his overt relations with the American embassy, high American or European diplomats. What killed Slim was that he went too far into uncovering Hezbollah’s internal fabric and its intricate web-like network. In the last few months, Slim delved into Hezbollah money laundering activities, looking into possible contacts between traders facilitating those activities for the movement, and going as far as attempting to link those with figures working with the Lebanese central bank, according to a conversation I had with him. On Sunday 31 January, Slim asked me to pass by his office on Monday, as he wanted to discuss a sensitive topic with me that could be done only face to face. When I met him on Monday February 1, he confided that he was a contact with a business associate of Hezbollah, who was heavily involved in money laundering activities for the party and was sanctioned by the US Office of Foreign Asset Control (OFAC). This person, whose name he didn’t share, was ready to defect in exchange for his extraction from Lebanon and protection from Hezbollah.
Slim was asking me what was the best way to do it, given that any contact with a local foreign embassy would include the involvement of too many parties, which could lead to an intelligence leak and threaten the life of the alleged defector. The best way to handle it, he thought, was to contact directly the US State department, or the Treasury. Three days later, ignorant that he was being followed, Slim went to the south for a dinner with friends. He disappeared a few hours later in the evening, leaving his family devastated, only to be found dead a day later. His fate had been sealed. It remains to be seen if another body – that of the mysterious defector – will surface in the next few weeks. It is certain that no serious investigation will be led into the execution of Lokman Slim, and that the Lebanese judiciary will not bring the perpetrators to justice. Lebanese security services and its judiciary have no interest in the truth. It is a costly commodity in a country where a human life does not amount to much.

اغتيال لقمان سليم: رعاية انشقاق “مبيّض” لأموال الحزب…
ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الجمعة 05 شباط 2021
منى علامة* موقع “العربية” الإنكليزي
لم يكن مقتل لقمان سليم، الناشط الشيعي المناهض لحزب الله، قتلًا عشوائيًا. لقد كان إعداماً بدم بارد. الناشط الذي ندّد بانتهاكات حزب الله لحقوق الإنسان لسنوات وتحرّى عن كثب قمع الجماعة المتزايد لقاعدتها الشعبية الشيعية وكذلك الشارع اللبناني الأوسع، عُثر عليه مقتولاً بأربع رصاصات في الرأس في منطقة الزهراني، معقل حزب الله. وتمّ العثور على هاتفه على بعد كيلومترات قليلة، في نيحا، وهي منطقة أخرى من الجنوب تحت سيطرة الجماعة المسلحة.
ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله، الذي حوّل لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية.
لقد اشتهر مركز “أمم”، الذي يديره سليم، بنشره مجموعة واسعة من الأبحاث حول الحزب. إلا أنّه لم يقتل بسبب علاقاته العلنية مع السفارة الأميركية أو كبار الدبلوماسيين الأميركيين أو الأوروبيين. ما قتل سليم هو أنّه ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقّدة على شبكة الإنترنت. ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله، الذي حوّل لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية
ففي الأشهر القليلة الماضية، توغّل لقمان سليم في أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والبحث في الاتصالات المحتملة بين التجّار الذين يسهّلون هذه الأنشطة للحزب، والذهاب إلى أبعد من محاولة ربط هؤلاء بالشخصيات التي تعمل مع البنك المركزي اللبناني، وفقًا لمحادثة دارت بيننا.
في يوم الأحد 31 كانون الثاني، طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حسّاس لا يمكن تناوله إلا وجهًا لوجه. عندما التقيتُ به يوم الاثنين 1 شباط، أكد أنّه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، كان متورطًا بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC). هذا الشخص الذي لم يفصح عن اسمه، كان مستعدّاً للانشقاق مقابل انتشاله من لبنان وحمايته من حزب الله. كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بهذه الخطوة، بالنظر إلى أنّ أيّ اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، ما قد يؤدي إلى تسرّب استخباراتي وتهديد حياة المنشقّ المزعوم. كان يعتقد أنّ أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأميركية أو وزارة الخزانة.
بعد ثلاثة أيام، جاهلًا أنّه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطّمة، ليعثر عليه ميتًا في اليوم التالي.
لقمان سليم لاقى مصيره. ويبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جسد المنشقّ الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة.
من المؤكد أنّه لن يتم فتح تحقيق جدي في إعدام لقمان سليم وأنّ القضاء اللبناني لن يقدّم الجناة إلى العدالة. لا مصلحة للأجهزة الأمنية اللبنانية وقضائها في معرفة الحقيقة. إنّها سلعة باهظة الثمن في بلد لا ثمن فيه لحياة الإنسان.
* منى علامة هي صحافية فرنسية – لبنانية وباحثة غير مقيمة في “مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط” التابع لـ”المجلس الأطلسي”.

الصحافية منى علمي التقت لقمان سليم قبل أيام وهي تقول بأنه كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله
جنوبية/04 شباط/2021
أعلنت الصحافية منى علمي الخميس عن السبب الحقيقي لاغتيال الصحافي والناشط لقمان سليم، لافتة إلى لقاء قبل أيام قليلة بينهما كشف فيه سليم عن ترتيبه لانشقاق مسؤول كبير في حزب الله. في التفاصيل، أوضحت علمي في مقال نشرته على موقع قناة “العربية” باللغة الإنجليزية أن “ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية”، بل لأنه “لأنه ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على شبكة الإنترنت”. وتشرح علمي إنه في الأشهر القليلة الماضية، توغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والاتصالات المحتملة بين التجار الذين يسهلون هذه الأنشطة للحزب، وتعامل هؤلاء بالشخصيات مع مصرف لبنان، كما أخبرها شخصيا.
طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهًا لوجه
قبل أربعة أيام وتحديدا في يوم الأحد 31 يناير “طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهًا لوجه”، تقول علمي. وتضيف” عندما التقيت به يوم الاثنين 1 يناير، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC). هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله”. وتابعت “كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم. كان يعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الخزانة”. كما أردفت في المقال “بعد ثلاثة أيام، جاهلًا أنه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطمة ، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد”. وختمت بالقول “يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جسد المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة”.