سامي خليفة: تقرير إسرائيلي موسّع عن قواعد حزب الله بجنوب سوريا/Jerusalem Post: Hezbollah presence in south Syria much larger than previously revealed

166

Hezbollah presence in south Syria much larger than previously revealed
Anna Ahronheim/Jerusalem Post/November 11/2020

تقرير إسرائيلي موسّع عن قواعد حزب الله بجنوب سوريا
سامي خليفة/المدن/12 تشرين الثاني/2020
كشف مركز “ألما” للبحوث والتعليم الإسرائيلي، في تقريرٍ جديد يحتوي على معلوماتٍ مفصّلة، أن وحدتيّ “القيادة الجنوبية” و”ملف الجولان”، التابعتين لحزب الله، أقامتا تحت رعاية فيلق القدس الإيراني، بنية تحتية عسكرية على الحدود السورية مع إسرائيل، ما يتيح للحزب إياه فتح جبهة أخرى تعادل الجبهة اللبنانية ضد الدولة العبرية.
مواقع حزب الله
يجزم التقرير الحديث الصادر عن المركز الإسرائيلي، بأن عدد مواقع حزب الله في جنوب سوريا هو أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقاً، إذ أقام الحزب نحو 58 موقعاً، 28 منها للقيادة الجنوبية، و30 لملف الجولان. وهما وحدتان أساسيتان في حزب الله، تعملان تحت رعاية إيرانية. الأولى أي القيادة الجنوبية، مكونة من عناصر قدامى في الحزب منخرطين في صفوف القوات المسلحة السورية. أما الثانية المعروفة بوحدة ملف الجولان، فيدير قادة حزب الله من خلالها خلايا محلية مؤلفة من مواطنين سوريين.
واستند تقرير المركز في تحديد تلك الأماكن على مواقع معارضة سورية وأماكن فعلية تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي. مشدداً في الوقت عينه على أن تلك المواقع المتمركزة في محافظتيّ القنيطرة ودرعا تشكل أساساً نوعياً لأنشطة حزب الله، من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، الأمر الذي يشكل تحدياً مستمراً لإسرائيل والمنطقة.
القيادة الجنوبية
من جهته، قال الرائد (احتياط) تال بيري، رئيس قسم البحوث في مركز “ألما”، والذي يعمل على زيادة المعرفة الجيوسياسية حول الشرق الأوسط، إن كلا وحدتيّ حزب الله هاتين تعملان لخلق فرص جديدة لمهاجمة أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية خلال الفترات الروتينية وكذلك فترات التصعيد الأمني.
أمضى بيري 20 عاماً من حياته كضابط استخبارات في الجيش الإسرائيلي متخصص بشؤون لبنان وسوريا. ويصف في التقرير كيف تم تشكيل القيادة الجنوبية لحزب الله، قائلاً: “هدفها الأولي كان تسهيل استعادة سيطرة الجيش السوري على جنوب سوريا. لذا، دربت الجيش السوري وساعدته على استعادة أراضٍ من التنظيمات الجهادية التي سيطرت منذ عام 2012 على كامل مساحة جنوب سوريا تقريباً”.
وحسب بيري، فإن القيادة الجنوبية هي وحدة مكونة من عناصر حزب الله، تعمل على تدريب وإرشاد الجيش السوري، مع التركيز على الفيلق الأول في جنوب سوريا. مضيفاً أن مركزه حصل على شريط فيديو يظهر وحدة عسكرية سورية تتدرب مع قائدها الذي ظهر وهو يشكر عنصر من حزب الله واقفاً بجانبه على المساعدة.
كان للقيادة الجنوبية، التي يقودها منير علي نعيم شعيتو، مهمة أساسية وهي إنشاء بنى تحتية لحزب الله في المنطقة وجمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن تدريب الفيلق الأول لجيش النظام السوري للحرب مع إسرائيل. واليوم مع اكتمال سيطرة الأسد على جنوب سوريا، بدأت القيادة الجنوبية التعامل مع هدفها الثاني، وهو أن تصبح عملياتية نيابةً عن ما يُسمى “محور المقاومة” في حال اندلاع حرب مع إسرائيل. لذلك انكبت على إعداد خطط عملياتية وجمعت معلومات استخبارية تحسباً للحرب المقبلة.
وتشير تقديرات المركز الإسرائيلي إلى أن كل قاعدة للجيش السوري في المنطقة، تقوم بجمع معلومات استخباراتية بصرية وإلكترونية، يوجد بها عنصر من قيادة المنطقة الجنوبية لتمرير المعلومات إلى الخارج.
دور الأسد
ورداً على التساؤلات عما إذا كان بشار الأسد يوافق على عمليات حزب الله، قال بيري إن نظام دمشق ليس له رأي يُذكر في الأمر، بعدما أنقذته إيران وحزب الله من الهاوية. مضيفاً “من هو الأسد؟ لقد أدلى الإيرانيون بتصريح واضح حول هذا الأمر في أواخر أيار المنصرم خلال يوم القدس، عندما أطلقوا رسم كاريكاتوري للمرشد الأعلى علي خامنئي وجميع وكلاء إيران وهم يؤدون الصلاة في القدس. في الرسم الكاريكاتوري يمكنك أن ترى في الصف الأول أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وزعيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني زياد نخالة، وإسماعيل هنية رئيس الجناح السياسي لحركة حماس، ثم الحوثيين، حتى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وإذا ما دققت بالنظر عشرة أو أحد عشر صفاً خلف خامنئي فبالكاد يمكنك التعرف على الأسد الذي لم يُحسب أو يُعطَ أي أهميةٍ تُذكر”.
بعد إنقاذ الأسد، رسخ كل من إيران وحزب الله موطئ قدمهما في سوريا، وهدفهما المركزي هو القدرة على مهاجمة إسرائيل نيابةً عن المحور بأسره. تحقيقاً لهذه الغاية، حاولت إيران تهريب العديد من الأسلحة والأفراد إلى سوريا، وبناء قواعد للهجوم، وهو جهدٌ أعاقته حتى الآن حملة الضربات الجوية الإسرائيلية.
ويعلق بيري في تقريره على هذه النقطة بالقول “نظام الأسد هو برنامجهم. لقد دعاهم إلى سوريا، ما الذي يمكن أن يكون أفضل لهم من ما حصل؟ اليوم وبعد أن أصبحوا هنا، ليس للأسد رأيٌ كبير فيما يمكنهم فعله”. مستطرداً بالشرح أن بعض شرائح القوات المسلحة السورية لا تؤيد هيمنة إيران وحزب الله، إلا أنها لا تملك الكثير من الخيارات في هذا الشأن.
ملف الجولان
تعمل الوحدة الثانية لحزب الله في جنوب سوريا، المعروفة بملف الجولان، تحت قيادة علي موسى دقدوق، ومقرّه في دمشق وبيروت. ومن مهامه جمع معلومات استخبارية عن إسرائيل والتحركات العسكرية في الجولان.
وعند التطرق لهذه الوحدة يوضح بيري: “تتكون هذه الوحدة من سوريين محليين وسكان المنطقة، بعضهم من المتمردين السابقين وبعضهم من جيش الأسد السابق فيما البعض الآخر عبارة عن أعضاء سابقين في الميليشيات الموالية للأسد. إنهم يعملون تحت قيادة حزب الله، والضابط القائد هو ناشط بارز في حزب الله، ويمرر التعليمات إلى القادة المحليين وقادة الخلايا. ونجد أن القادة المحليين في كثيرٍ من المناطق، هم من السوريين”.
تنتشر خلايا هذه الوحدة في جميع أنحاء مرتفعات الجولان، مع التركيز على الحدود مع إسرائيل، ويقول بيري إن دورها هو جمع المعلومات الاستخباراتية قبل شن الهجمات، مثل زرع القنابل وهجمات القناصة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات. ويضيف “لديهم صواريخ مضادة للدبابات من جميع الأنواع. افتراضنا العملي أن هذا يشمل بعض الصواريخ المتطورة للغاية”.
مصادر دقيقة
وحول كيفية جمع مركز “ألما” للبحوث لتقريره المفصل الذي بين أيدينا، يقول بيري إن جميع المعلومات تستند إلى مواد مفتوحة المصدر. وتابع “نحن نعرف ما الذي نبحث عنه؛ وهذا يشكل نصف عملنا. وأنوه هنا أن بعضنا أعضاء سابقون في مؤسسة الدفاع. نقوم بتنشيط عمال البيانات المحترفين الذين يقومون بدورهم بمسح البيانات من خلال المصادر المفتوحة بحثاً عن المعلومات الصحيحة، ومعظمها من مصادر عربية. وفي هذا التقرير تحديداً، نعتمد بشكلٍ كبير على قوى المعارضة السورية التي تستمد معلوماتها من الأرض”.
يراقب مركز “ألما” الأحداث على الأرض، بما في ذلك المراقبة الروتينية والمباشرة. وينبع تفرد المركز جزئياً من حقيقة أن موظفيه يعيشون بالقرب من الحدود السورية واللبنانية ويتنقلون في جميع أنحاء المنطقة كجزء من حياتهم اليومية.
في الموازاة، يعلق بيري على دقة عمل مركزه بالقول “أصدرنا خريطة ذكية بها طبقات متعددة من البيانات تُظهر 58 موقعاً لوحدتيّ حزب الله. كما تُظهر الخريطة أيضاً المكان الذي قيل إن الجيش الإسرائيلي ضربه في الماضي”.
أحد هذه المواقع، الذي تم قصفه في الليلة السابقة لنشر التقرير، ظهر بالفعل على خريطة “ألما” كموقع عدو. وهنا يوضح بيري: “يمكننا أن نشير إلى الخريطة لنرى من كان القائد هناك، وأي خلية كانت موجودة، وكلها تستند إلى قاعدة بياناتنا. إن تفرد عملنا يكمن في الكشف عن نطاق الانتشار. ولا شك أن وجود ثمانية وخمسين موقعاً هو انتشار كبير جداً”.
يمكن لمثل هذه الخلايا أن تلدغ إسرائيل خلال الأوقات الروتينية. أما أثناء النزاعات، إذا كان الجيش الإسرائيلي يخطط لدخول سوريا أو حتى إذا ركز كل جهوده على لبنان، فإن الخلايا ستهاجم الجنود والمركبات العسكرية الإسرائيلية وتستهدف المدنيين الإسرائيليين في شمال إسرائيل. وشدد بيري على أن “الجيش الإسرائيلي سيتغلب عليها، لكنها ستلحق به الضرر”. خاتماً بالقول أنه في حالة حدوث تصعيد، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تخصيص موارد للتعامل معها.

Hezbollah presence in south Syria much larger than previously revealed
Anna Ahronheim/Jerusalem Post/November 11/2020
New report by the ALMA Research and Education Center locates 58 sites belonging to group’s Southern Command and Golan Project.
Hezbollah’s presence in southern Syria is much larger than previously revealed to the public, a new report by the ALMA Research and Education Center has found, with some 58 sites where the terror group’s Southern Command and Golan Project have been deployed.
The report, which is based on Syrian opposition websites and cross-referenced with actual locations of sites (some military) damaged by Israel, revealed 58 locations belonging to the group in the southern Syrian provinces of Quneitra and Dara’a.
“In our estimation, the operational and intelligence infrastructure, which is widely deployed in southern Syria, constitutes a quality basis for Hezbollah’s ongoing activities in the sector, with an emphasis on intelligence gathering and operational planning,” the report read.
Syrian troops recaptured southern Syria seven years after losing the area to rebel groups and returned to its positions along with Hezbollah operatives and Iranian-backed troops.
Though the Israeli military revealed Hezbollah’s network on the Syrian Golan Heights last year, the deployment of the group’s forces was not completely known, with less than a dozen places known in the province of Quneitra.
In the newly released report, ALMA identified 28 locations with Hezbollah forces deployed as part of the Southern Command unit and another 30 locations where there is a presence of cells operating under the Golan Project.
“These two units, the “Southern Command” and the “Golan File” pose an ongoing operational and intelligence challenge for the State of Israel and stability in the region,” the report said, adding that they were “able to reach exact coordinates in some places and a general location in the rest.”
The Southern Command, led by Munir Ali Na’im Shaiti, is the Hezbollah unit in charge of southern Syria whose main function is to create a Hezbollah infrastructure in the area and not only gather intelligence on the IDF but train the Syrian Arab Army 1rst Corps for war with Israel.
The report by ALMA found 28 sites where the Southern Command is deployed, “located from the border with Israel in the west to the Dara’a-Damascus highway in the east. From the village of Arana in the north of Quneitra province to the city of Daraa and its surroundings in the south.”
Although the commanders of the Southern Headquarters are all Lebanese Hezbollah, the troops, numbering in the thousands, are all local Syrians.
The unit, the report said is “present and integrated” in every base and central headquarters of the SAA in the area as well as in observation posts (including five major observation complexes overlooking Israel) and field operation headquarters which serve as “joint coordination headquarters for Hezbollah and the Syrian army with the presence of representatives of the Iranian Quds Force.”
The Golan Project is under the command of Ali Mussa Daqduq and has its headquarters in Damascus and the Lebanese capital of Beirut. Last year there were tens of operatives operating in the Syrian towns of Hadar, Quinetra and Erneh who collected intelligence on Israel and military movement on the Israeli Golan Heights.
Since then, another 10 villages in the Quinetra province and another 14 villages in the Dara’a province have active cells belonging to the Golan Project, bringing the total number of cells near the Israeli border to 30.
In addition to coordinates, the report also names the commanders of each cell.
“The cells are deployed in the area near the Israeli border on one hand and in the area surrounding the city of Daraa, which is defined by Hezbollah as a strategic area, on the other hand,” the report said.
All actions of operatives are said to be compartmentalized and kept secret from each other and the local population in order to advance the project. According to ALMA, the operatives receive a monthly salary of $200 per operative and $500 per commander directly from Hezbollah.
The operatives, members of local Syrian pro-military militias and even former rebels, have weaponry available from the civil war and if needed, will receive additional weaponry from Lebanon or existing arsenals kept by Hezbollah and Iran in Syria.
While some of the operatives have taken part in attacks against Israel in the past, other local Syrian villagers have joined for financial reasons. A portion of the operatives have undergone training by Hezbollah in sabotage, sharpshooting and firing Grad rockets.
“In our estimation, the level of professionalism and readiness of the “Golan File” units enables an attack to be carried out,” the report said, adding that attacks by these units “have the potential to cause damage to civilians and IDF soldiers.”
The Southern Command, meanwhile “is currently working to realize operational and intelligence infrastructure with a high level of readiness for Hezbollah’s operations in southern Syria, as part of the opening of another front from the Syrian border against Israel alongside the Lebanese front,” the report said.
Cells belonging to the Golan Project and Southern Command have already carried out attacks against the IDF, and Israel, which has stated that it will not allow Hezbollah to entrench itself on the Golan Heights has, according to foreign reports, carried out several strikes against operatives belonging to the two.
Should a war break out in the north, the IDF expects it will not be contained to one front but along the entire northern border with both Lebanon and Syria.