تقارير وفيديو توضح حقيقة ما جرى في خيمة الملتقى وسط بيروت حيث تعرض من كان فيها استعداً لمحاضرة لم تحصل من تهديد وتشبيح وتخوين وإتهامات باطلة

337

تقارير وفيديو توضح حقيقة ما جرى في خيمة الملتقى وسط بيروت حيث تعرض من كان فيها استعداً لمحاضرة لم تحصل من تهديد وتشبيح وتخوين وإتهامات باطلة

حزب الله يحرّض وجمهور الممانعة يهاجم خيمة “الملتقى”/وليد حسين/المدن/لأربعاء 11 كانون الأول/2019

لقمان سليم يؤكد لـ «جنوبية»: حاصرونا وهددونا بالقتل!/جنوبية/11 كانون الأول/2019

هكذا تم فبركة تهمة «التطبيع» لرواد خيمة الملتقى مع فيديو/جنوبية/11 كانون الأول/2019

************
حزب الله يحرّض وجمهور الممانعة يهاجم خيمة “الملتقى”
وليد حسين/المدن/لأربعاء 11 كانون الأول/2019
لم يكن الهجوم البربري على خيمة “الملتقى” بالقرب من اللعازارية بسبب قول مقدم الجلسة “دولة إسرائيل”، خلال مناقشة الحاضرين في الندوة، التي أتت بعنوان “الحياد مفهوم الاستراتيجي لعودة ازدهار لبنان”.

فقد استُبقت الندوة منذ الصباح بحملة شرسة شنها محور الممانعة وجلاوزته. ولم يقتصر الأمر على تغريدات إعلاميين حزبلاهيين وصحبهم. حتى من حضر للاعتراض ومحاولة حرق الخيمة، لم يكن يعلم ماذا قيل فيها. ولم يعرف إذا كانت مشاركته في هذه الغزوة “المجيدة” بسبب تلفظ كلمة دولة إسرائيل من عدمها.

حتى أن اللغط طال جميع المتجمعين في الساحة، سواء من أتى لحرق الخيمة بمن فيها أو من أتى للدفاع عنها.

فالجميع كان يتحدث أن السفير السابق هشام حمدان هو من قال “دولة إسرائيل” ولم يقل عنها دولة الكيان الغاصب وخلافه. بينما وقائع الجلسة تثبت بما لا يدع الشك أن ما شيع غير صحيح ومن حضر أتى للتخريب فحسب.

فالكلمة لم تصل حتى إلى السفير السابق، إذ عملت الصبية اليسارية المجهرية على تطيير الجلسة، حتى قبل أن يكمل مقدم النقاش كلامه. وقال الأخير حرفياً، كما يظهر في شريط الفيديو، في معرض حديثه عن التحديات التي تواجه لبنان أنه “يوجد صراع مع عدو يتربص بنا منذ تأسيس دولة إسرائيل”.

لكن وبعد أن أكمل كلامه لدقائق عدة، أتت التعليمات لتطيير الجلسة فهب بعض الحاضرين هاتفين “يا فلسطين نحنا معاكي للموت”، وعلت الهتافات والصرخات وجرى هرج ومرج وصل ألى حد استدعاء جحافل يسارية للقضاء على الخيمة و”وكر الجواسيس والعملاء”.

فأحد الغاضبين اليساريين راحت به مخيلة التحريض إلى القول إن أحدهم قال نريد التطبيع التجاري والاقتصادي مع إسرائيل كي يزدهر لبنان.

وعندما حاولنا أن نستفسر منه إذا ما كان حاضراً على هذا الكلام الخطير كان رده: “لا لقد قالوا لنا أنه قال هذا الكلام”.

هذا الغضب المفتعل الذي انساق خلفه يساريون وشيوعيون، عوضاً، أو تكافلاً وتضامناً مع حزب الله وخطابه، يشي بأن ساحة اللعازارية لن تكون “للخونة والعملاء” كما راح يصدح المنفعلون على خطاب لم يسمعوه بل قيل لهم كذا وكذا.

كما لو أن خيمة الملتقى التي عقدت نحو 35 جلسة حوارية عن النظام الطائفي والدولة المدنية والجامعة اللبنانية والفساد في قطاع الكهرباء والسياسات الاقتصادية والمالية، والتي فصلت وشرحت عمل المصارف والفساد والهدر وكل ما خرج من أجله اللبنانيون إلى الشوارع، باتت فجأة “وكراً صهيونياً”!

اللافتات التي ناهز عددها 16 لافتة، والحملة التي سبقت الندوة، تشي أن ثمة جهات تريد خطف الساحات العامة، وجعلها مطية لحزب الله، بعد أن فشل في إقناع حلفائه بالانسحاب من الساحات غداة دفاعه الشرس عن الحكومة والسلطة.

بعض الحاضرين حاولوا تهدئة الأمور معلنين للغاضبين أن السفير السابق أخطأ في عدم القول دولة العدو الاسرائيلي. وراحوا يدينون المنظمين على إقدامهم على عقد هذه الجلسة محتجين على عنوانها. لكن المحتجين لم يرضوا بهذا الكلام التهدوي وراحوا يشيعون ويروجون أن هذه الخيمة تستقبل خونة وعملاء وإسرائيليين. وهذا محض هراء، وخبث، ودليل قاطع على تربص حزب الله وأعوانه اليساريين بهذه الخيمة.

ووفق شهود عيان، كان أول المعترضين والمهاجمين هم المجموعات التي زرعها الحزب في الساحتين في الأيام السابقة، قبل أن يلجأ بعض الشيوعيين للمزايدة عليهم، والمشاركة في التحريض وشتم ولعن ندوة أتى بعضهم إليها لتطييرها عن سابق إصرار وتصميم.

“اسمع يا صهيوني شعب بلادي لا ما بيركع”، هتفت الصبية بالمتجمهرين لحرق وتكسير الخيمة. هتاف وخطاب مستمد من لغة التخوين التي ينتهجها حزب الله وأعوانه. “لا نريد خطاب فيلتمان والأميركي” في ساحة الثورة، قال أحد صبية اليسار المجهري، الذي لا يزيد عدد المنتمين إلى مجموعته أصابع اليد الواحدة، فمن أين أتى بعشرات الشبان الشتامين؟

علماً أن هذه المجموعة خُوّنت منذ أقل من أسبوع عبر شرائط مصورة، قيل أنها مفبركة في الضاحية الجنوبية، واتهموها بأنها تأتمر لأميركا. ثم أكمل كلامه قائلاً: “من في الخيمة عميل وصهيوني ومندس”، مفرغاً جام غضبه على الذين حاولوا لجم غضبه شارحين له أن ما يشاع غير صحيح، وأن السفير السابق قال دولة العدو الإسرائيلي وليس دولة إسرائيل. لكن تقصد عدم الاقتناع، وراح يبرر أن عنوان الجلسة كلام منسوب لفيلتمان. وبالتالي، “لا نريد الخطاب الأميركي في ساحة الشرف”. قالت إحدى السيدات الغاضبات على فعل هؤلاء الرعاع أن هذه الساحة للنقاش، ولن تكون لكمّ الأفواه، كما يريد أن يحولها هؤلاء الزعران.

لكن الزعران كانت كلمتهم “سنحرق الخيمة اليوم أو غدا أو بعد غد… سنحرقها”.

حالت القوى الأمنية، حتى ساعة كتابة التقرير، دون إحراق الخيمة. لكن من الواضح منذ أيام، أن حزب الله سيطر على ساحة رياض الصلح واللعازارية، ولم يبق إلا ساحة الشهداء، التي تنتظر الساعات والأيام المقبلة للانقضاض عليها. وكل ذلك للدفاع عن السلطة ورموزها، التي خرجت الناس -بمن فيهم اليسار المجهري والشيوعيين- لاسقاطها.

*الصورة المرفقة هي للصحافي بيار ابي صعب وهو كتاب جريدة الأخبار الملالوية.. وقد ذكر كثر اليوم بأنه هو من أوائل المحرضين على خيمة الملتقة ومن المحرضين عليها وعلى روادها ومحاضريها.

لقمان سليم يؤكد لـ «جنوبية»: حاصرونا وهددونا بالقتل!
جنوبية/11 كانون الأول/2019
قامت مجموعة من أنصار “حزب الله” وما يعرف منهم بسرايا المقاومة وبلطجية يدعون انهم ناشطون وتابعون لوسائل إعلامية يدعمها الحزب بالهجوم على خيمة الملتقى في ساحة الاعتصام في وسط بيروت التي كان من المقرر ان يتم القاء محاضرة فيها حول اعلان بعبدا وتحييد لبنان من الصراع الاقليمي. وأقدم المهاجمون على استقدام تعزيزات من مناطق مجاورة التي كانت قد قامت بالاعتداء على المتظاهرين في الرينغ وساحتي الاعتصام في بيروت قبل اسابيع، وقاموا بالتهجم والهتاف بشعارات تحريضية واتهامات بالعمالة وتهديد المعتصمين بالقتل وفيهم اعلاميون وناشطون معروفون بدعمهم للثورة منذ انطلاقتها وعرف منهم: لقمان سليم، بهجت سلامة، ادمون رباط، ايمن جزيني، مكرم رباح. وقد تدخلت قوة من مكافحة الشغب لحماية الناشطين المحاصرين، لكن المهاجمين عادوا واستقدموا تعزيزات ايضا وقاموا بهجمات متوالية وسط ذهول المعتصمين الذين فوجئوا بهذا الهجوم المنظم تحت ستار دعم المقاومة وبهتافات الاتهامات بالعمالة والتطبيع مع اسرائيل. وقال المعتصمون المحاصرون لموقع “جنوبية” ان حياتهم مهددة بالخطر وانهم معرضون للقتل بأي لحظة وان الشعارات التي تهدر دمهم ما زال يطلقها المهاجمون دون توقف.

هكذا تم فبركة تهمة «التطبيع» لرواد خيمة الملتقى!
جنوبية/11 كانون الأول/2019
اضغط هنا لمشاهد فيديو ما حدث في خيمة الملتقى
متذرعون بتهمة “العمالة” والتطبيع مع اسرائيل كما جرت العادة هاجم مجموعة من انصار “حزب الله” خيمة الملتقى” وسط بيروت، وقد حصل اشكال في الخيمة الموجودة في الباحة المقابلة لمبنى “العازارية”. وفي التفاصيل، أنه ومع بدء ندوة فكرية تتناول موضوع الحياد، كان يحاضر فيها السفير السابق هشام حمدان، والباحث والمؤرخ عصام خليفة والعميد المتقاعد خالد حمود، همت مجموعة الى محاصرة الخيمة مانعة إكمال الندوة. واتهمت المجموعة المعتدية مكونة من يساريين ومناصرين لحزب الله منظمي الندوة “بالترويج للتطبيع مع اسرائيل”. وحضرت القوى الامنية لحماية الخيمة مع تهديد المعترضين بإحراقها، الأمر الذي أظهر مؤشرات قمع خطيرة للرأي في باحة الثورة.
في حين اشارت معلومات صحفية ان مجموعة من سرايا المقاومة حاولت اقتحام منتدى الحوار بالقوة في ساحة الشهداء بالقرب من مبنى اللعازارية وخلق حالة هرج ومرج وفوضى ما استدعى تدخل القوى الأمنية وفرقة مكافحة الشغب لثنيهم عن تكسير الخيمة. وفيما أصر المهاجمون ان احد المحاضرين في الندوة كان يروج للتطبيع مع اسرائيل يظهر هذا الفيديو حقيقة ما جرى، وكيف تم فبركة تهمة العمالة وتحريف الكلمة الذي تم التأكيد فيها على عداء اسرائيل للبنان.
وفي هذا الاطار، ناشد النائب السابق فارس سعيد عبر تويتر نقيب المحامين ملحم خلف التوجّه الى وسط بيروت حيث تحصل عملية محاصرة لمجموعة من الشباب من قبل عناصر شغب و”نرجو وسائل الاعلام المساعدة على توثيق الاحداث “. أضاف:”نعرف من الشباب المحاصرين في وسط بيروت لقمان سليم، بهجت سلامة، ادمون رباط، ايمن جزيني، مكرم رباح، خالد حمادة ونضال ابو شاهين وسنورد اسماء اخرى، هؤلاء في خطر، تحيّة لصمودهم، انقذوهم من خلال تغطية اعلاميّة واسعة”. وتابع سعيد:”نرجو مساعدة الشباب المحاصرين في وسط بيروت من خلال توثيق ما يجري عبر شبكة التواصل الاجتماعي والطلب من كل وسائل الاعلام التوجّه الى مكان الحصار، خيمة الملتقى وسط بيروت. تحيّة الى كل الشباب المحاصر. صمودكم مدوّي”.

***************************************

المنسقية:في اسفل صورتين لبيار ابي صعب الصحافي العامل في جريدة الأخبار وقد ذكر كثر من الذين تواجدوا في خيمة الملتقى بأنه هو من الذين حرضوا على ما حصل على خلفية الحقد والغيرة والتملق لجهات معينة