US Official: We Want to Prevent Hezbollah from Using Lebanese Banks/مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب: نريد منع حزب الله من استخدام المصارف اللبنانية/الحكومة في لبنان لا تعرف ماذا يجري في مطار بيروت والمرافئ

72

مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي: نريد منع «حزب الله» من استخدام المصارف اللبنانية/الحكومة في لبنان لا تعرف ماذا يجري في مطار بيروت والمرافئ/US Official: We Want to Prevent Hezbollah from Using Lebanese Banks
بيروت: «الشرق الأوسط»/01 شباط/19

أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، أمس، أنه زار لبنان لبحث «قضايا محددة» تتعلق بمنع «حزب الله» من النفاذ إلى القطاع المصرفي اللبناني، معتبرا هذا الأمر «أولوية أميركية»، ومشددا على أن مساعي بلاده بدأت تثمر في منع الحزب من استعمال المصارف اللبنانية إلى حد كبير، وفي تقليل حجم الأموال التي تصل إليه من إيران لاستعمالها في تمويل «أنشطته الإرهابية».
ورفع المسؤول الأميركي النبرة عاليا حيال «حزب الله» واصفا إياه بـ«السرطان الإيراني الذي يفتك بالديمقراطية اللبنانية». ونفى في لقاء على طاولة مستديرة شاركت فيها «الشرق الأوسط»، في السفارة الأميركية في بيروت، أمس، استهداف الولايات للقطاع المصرفي أو نيتها تخفيف الدعم للجيش اللبناني. وقال: «دعمنا للجيش اللبناني وللقطاع المالي في لبنان هو دعم ثابت. الجنرال فوتيل كان هنا من أجل دعم العلاقات العسكرية وأنا هنا من أجل متابعة البحث في تقوية العلاقات وفي تعزيز قدرة الحكومة اللبنانية والمصارف على مكافحة غسل الأموال».
ورفض الخوض فيما ستقوم به الولايات المتحدة في حال تولي «حزب الله» وزارة الصحة. وقال: «فلننتظر تشكيل الحكومة أولا. نحن نشعر أن الحكومة هي أولوية ونشجع تأليفها في أسرع وقت ممكن وعندما تتألف الحكومة فسوف نرى أي الوزارات سوف يتولاها الحزب، ولا أريد التنبؤ بأفعالنا لكني سأقول إنه إذا حاول (حزب الله) أن يستغل وزارته، وهو سيفعل ذلك، من أجل الحصول على أموال أو دعم أنشطة تخدم أعماله الإرهابية فعندها سنكون أمام مشكلة حقيقية».
ونفى بشدة «الادعاءات حول أن حضوره إلى لبنان هو لمنع تشكيل الحكومة». وقال: تشكيل الحكومة قرار سيادي لبناني يتخذه القادة اللبنانيون المنتخبون. نحن نعتقد أن تشكيل الحكومة حاجة ملحة لأن هناك مشكلات اقتصادية ضاغطة ويجب أن تعالج، وأن يتم اتخاذ إجراءات ضرورية لكبح الفساد من أجل تعبيد الطريق أمام تدفق الاستثمارات وتخفيض الدين العام وهذا كله غير ممكن في غياب حكومة. وأضاف: «في التسعة أشهر الماضية استمر (حزب الله) في جلب أموال من خارج النظام المصرفي واستعملها لتمويل أنشطته المخلة والمضرة بمصالح لبنانيين وهذا ما يجب أن يتم التصدي له، وهذا التصدي يجب أن يكون من خلال منع وجود حسابات مصرفية لا يعرف أصحابها، ونعتقد أن من الضروري سن تشريعات تمنع وجود حسابات مجهولة في المصارف وأن تتمكن الحكومة من التصدي لهذه النشاطات. وقد ناقشت مع المسؤولين اللبنانيين ومختصين ضرورة إيجاد هذه التشريعات». وتابع: «نحن نعلم أن هناك نشاطات لـ(حزب الله) خارج القطاع المصرفي وهناك عمل كثير يجب القيام به لكبح هذه النشاطات وعلينا أن نعي أن هذه المشكلة حقيقية تواجه الحكومة، حيث إن هذه الأموال تمر خارج النظام المالي وهذا ما يُفقدها العائدات الضريبية التي يجب أن تُستعمل من أجل مصلحة الشعب اللبناني. صراحة لا أعتقد أن الحكومة اللبنانية تعرف ماذا يجري في بعض مرافقها، في المطار وفي المرافئ، وهذه مسائل مهمة جدا يجب علينا التصدي لها. وعما إذا كان هذا يعني أن أميركا تطالب برفع السرية المصرفية في لبنان قال إن الأمر أبعد من ذلك وكل ما نريده ألا يكون هناك شيء اسمه حسابات سرية لا نعرف من يستفيد منها وهذا الأمر لا يضر بالسرية المصرفية المعتمدة».
وعن طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع حلفاء «حزب الله» قال: نحن نعرف أن التركيبة اللبنانية معقدة لكن هناك معايير ومفاهيم عامة يجب أن تعتمد والقصة الخيالية عن أن «حزب الله» يقوم بشيء آخر غير الإرهاب يجب أن نتخلى عنها. نحن لا مصلحة لنا بتاتا في حصول انهيار مالي في لبنان. لكن في الوقت نفسه نحض الأطراف في لبنان على إبلاغ الحزب بضرورة البقاء بعيدا عن القطاع المصرفي، لأنهم إن لم يفعلوا ذلك فسوف يتسببون في مشكلات كبيرة للمصارف اللبنانية وللاقتصاد اللبناني. فإذا واجهت المصارف مشكلة بسبب هذا فإن الحزب هو المسؤول عنها.
ورفض «التنبؤ» بعقوبات قد تفرض على المصارف اللبنانية، لكنه قال: «أنا هنا من أجل بحث قضايا محددة للحرص على معالجتها من قبل السلطات اللبنانية ومصرف لبنان. لدينا ثقة كبيرة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه الأول محمد غزيري. وبسبب متانة هذه العلاقة نحن قادرون على التعاطي مع القضايا قبل أن تتحول إلى أزمات. وعندما نطلب من القادة اللبنانيون القيام بخطوات قاسية، فإننا نعي أيضا أنهم يعيشون هنا تحت ضغط الخطر المباشر الجسدي والمعنوي من قبل إرهاب (حزب الله) الذي يهدد المصارف».
وعن التقارير الأجنبية التي تتحدث عن انهيار اقتصادي في لبنان، قال بيلينغسلي: «الاقتصاد اللبناني ليس منهارا، هناك تحديات نعمل على مواجهتها، فمثلا انخفاض معدل الائتمان هو مصدر قلق كبير ولكن عندما يتم تشكيل الحكومة سنرى كثيرا من الثقة التي عبرت عنها السوق وسيتم إحراز تقدم كبير في اثنين من القضايا المالية الرئيسية وأنا متفائل جدا».
ورفض المسؤول الأميركي بشدة «خرافة» وجود جناح عسكري وآخر سياسي لـ«حزب الله»، مؤكدا أن كل النشاطات الإرهابية التي يقوم بها الحزب مصرح بها من قبل قيادته العليا، ومن نصر الله تحديدا. وقال: «لقد أبلغنا الأوروبيون هذا، وقد سررنا للغاية مؤخرا بانضمام عدة دول خليجية إلينا في وضع قيادة (مجلس شورى حزب الله) على لوائح الإرهاب (…) ونحن لن نتوقف حتى نمنع عنه تماما أي تمويل عبر المؤسسات المالية اللبنانية». وشدد بقوة على أن الولايات المتحدة «لا تستهدف المصارف الشيعية أو اللبنانيين الشيعة، بل (حزب الله) فقط»، مؤكدا أن «حزب الله» منظمة إرهابية أسستها إيران لخلق المشكلات.

US Official: We Want to Prevent Hezbollah from Using Lebanese Banks
Beirut – Asharq Al-Awsat/February 01/2019/Preventing Hezbollah from accessing the Lebanese banking sector is a US priority, a senior official told a group of journalists in a roundtable interview at the American Embassy in Beirut on Thursday. Assistant Secretary for Terrorist Financing in the US Department of the Treasury Marshall Billingslea said that his country’s efforts began to materialize in preventing the party from using Lebanese banks to a large extent, and in reducing the amount of funds that it receives from Iran for financing “terrorist activities.”The official lashed out at Hezbollah, calling it “the Iranian cancer that is destroying the Lebanese democracy.” He ruled out, on the other hand, reports that the United States was targeting the Lebanese banking sector and intending to cut its support to the army. “Our support for the Lebanese army and the financial sector in Lebanon is constant. “General [Joseph] Votel was here to support military relations and I am here to pursue the means to strengthen relations and the ability of the Lebanese government and banks to combat money laundering,” he affirmed. The US would have “significant problems” with Hezbollah using ministerial portfolios to funnel funds in support of its “terrorist agenda,” Billingslea warned, noting that his government would keep a close eye on “what role Hezbollah will play” in the Cabinet. Emphasizing the US government’s commitment to Lebanon’s financial stability and its overall satisfaction with the banking sector’s compliance with US sanctions and regulations, he urged Lebanese officials to ensure that Hezbollah “stays away from the banking sector.” “We believe that it is necessary to enact legislation to prevent the existence of anonymous accounts in banks and that the Government will be able to counter these activities. I have discussed with Lebanese officials and specialists the need to create such legislation,” he noted. Billingslea underlined that the government must have the ability to block and freeze accounts that are associated with Hezbollah’s illicit activities. Commenting on foreign reports about the economic collapse in Lebanon, he stressed that the Lebanese economy was not collapsing. “There are pressing financial and economic issues that need to be addressed,” he said, maintaining the need for the new government to implement “reforms to tackle corruption.”