طلال سلمان بوق وصنج وانسان رخيص وقلم مأجور/قراءة في أقلام الحقد

491

طلال سلمان بوق وصنج وانسان رخيص وقلم مأجور/

طلال سلمان القزم وبشير المارد: أين هذا من ذاك
الياس بجاني/طلال سلمان الصنج وامثاله من أصحاب الأقلام المأجورة والعقول النتنة هم فقراء عقل وثقافة ووطنية ولا يملكون لا ذمة ولا ضمير ولا وجدان ولا وطنية ولا احترام للذات.
الرجل كان ولا يزال بوقاً رخيصاً من يومه الأول في عالم الصحافة…متلون غب الطلب واليوم ملالوي اللون والقلم والهوى والنوى وكله بثمنه.

 

 

قراءة في أقلام الحقد!
موقع القوات اللبنانية/22 آب/16

طالعنا السيد طلال سلمان اليوم بمطالعة تجسِّد أفكاره الحاقدة المعتادة التي تمثِّل قلة قليلة لم تتعظ بعد من تجارب الماضي البعيد والقريب، وما زالت تمعن في بث سموم الحقد والكراهية، وما زالت تحلم بغلبة سياسية مستحيلة لمحاور الشر والموت والقتل، هذه الاستحالة بالذات التي تجعلها تفقد صوابها فتظهر على حقيقتها بكونها أداة خارجية بالجينات لا علاقة لها بلبنان ولا بأهله وثقافته وتراثه، ومكانها الطبيعي ان تكون قد غادرت البلد مع من غادروا في 26 نيسان 2005.

ولهذا القلم الحاقد وأمثاله نقول:

أولا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة على قاعدة غالب ومغلوب، منتصر ومهزوم.

ثانيا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة خارج قاعدة المساواة في الشهادة والتاريخ والمستقبل والمواطنة.

ثالثا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة على قاعدة التخوين وفرض وجهة نظر على أخرى.

رابعا، يخطئ كل من يعتقد ان قيامة لبنان ممكنة على قاعدة شيطنة شهادة وتقديس أخرى، والاعتقاد بان الحقيقة هي ملك حصري وخاص.

ولهذا القلم الحاقد وأمثاله نقول أيضاً ان الرئيس بشير الجميل يمثل وجدان المسيحيين وتاريخهم ومستقبلهم وتطلعاتهم، وان أي اعتداء على بشير هو اعتداء على المسيحيين.

ولهذا القلم الحاقد نقول ايضا اننا نفتخر بتاريخنا وقياداتنا وبشيرنا، وإذا كان من مراجعة مطلوبة فهي من الجميع، وإلا لا مراجعة إطلاقا ونحن على حق وهم على خطأ، لأنهم كانوا وما زالوا خونة وعملاء وأدوات…

ولهذا القلم الحاقد نقول أيضاً أننا قاتلنا واستشهدنا من اجل قضية واحدة اسمها لبنان، ولم ولن نخجل بالاستعانة بالقديسين والشياطين دفاعا عن هذه القضية، فيما الطرف الآخر قضيته واحدة أيضاً، إنما تدمير لبنان بتعدديته وثقافته وديموقراطيته ورسالته وشراكته وميثاقه ودستوره، والتآمر مع كل دول العالم للقضاء على هذا البلد..

ولهذا القلم نقول أننا استشهدنا في لبنان ودفاعا عن حلم الرئيس البشير 10452، فيما الطرف الآخر تآمر على لبنان الذي لم يكن يوما بمفهومه سوى ساحة مستباحة خدمة لمحور الشر والقتل والإرهاب…

ولهذا القلم نقول من يعتدي على شهدائنا سنعتدي على شهدائه، ومن يشيطننا سنشيطنه، ومن يشوه صور قياداتنا سنشوه صور قياداته، ومن يخوننا سنخونه…

ولهذا القلم نقول ان التخوين أقصر الطرق لبناء جدران الحقد والكراهية، فيما احترام بعضنا البعض أقصر الطرق لبناء جسور التواصل… وقيامة لبنان.

 

في اسفل عينة هرار ونتاق البوق الرخيص طلال سلمان

قراءة في صور الشهداء!
طلال سلمان
السفير/22 آب/16
في التاريخ، أي تاريخ لأي شعب أو وطن، صفحات سوداء يستحسن أن تُطوى فتُنسى لتستقيم حياة الناس (الشعب) خارج جهنم الأحقاد ولوثة الثأر والرغبة في الانتقام متى واتت الظروف وتبدلت موازين القوى، وجاءت اللحظة المناسبة لطي صفحة ماضٍ مضى ومن الواجب التخفف منه.
مناسبة هذه «المقدمة» استذكار بعض المتطرفين من بقايا «القوات اللبنانية» ـ الأصلية؟ ـ الذكرى المنسية لاغتيال قائدهم الراحل الشيخ بشير الجميل الذي وصل، بل أُوصل، في الوقت الغلط وبالأسلوب فاضح الغلط إلى منصب رئيس الجمهورية بشيء من الزور مع شيء من التهديد والرشوة متعهداً بالشراكة، مع «الراغبين في الانضمام إلى قافلة العهد الجديد..»، وهم قد استذكروه بنشر لوحات برسم مجسم للشيخ الذي انتُخب في ثكنة عسكرية بالفياضية، بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، رئيساً، ثم جاء اغتياله قبل أيام قليلة من تسنّمه المنصب الرفيع، «فورثه» فيه شقيقه الشيخ أمين..
كان ذلك في زمن الاجتياح الإسرائيلي الذي تمدد من جنوب لبنان إلى بعض الجبل وصولاً إلى بيروت، حيث ارتُكبت بإشرافه ـ وكشافاته المضيئة ـ وتحت رعايته مذبحة رهيبة في مخيمي صبرا وشاتيلا ذهب ضحيتها أكثر من ألف وخمسمئة إنسان، أكثريتهم من النساء والأطفال والكهول والشيوخ من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيهما منذ دهر، ومعهم عدد من الشبان وكثير من الأطفال الذين لم تكن أمامهم فرصة للهرب، ناهيك بالمواجهة، وكذلك عدد من فقراء اللبنانيين والعمال السوريين الذين اتخذوا من المخيم دار سكن.
ولقد اجتهد حزب الكتائب في التنصل من مسؤولية تنظيمه المقاتل «القوات اللبنانية» التي كانت بقيادة الشيخ بشير الجميل، عن هذه المذبحة المروعة… لكن العدو الإسرائيلي كانت له مصلحة مباشرة في رمي التهمة على «حلفائه» اللبنانيين، لتبرئة جنود احتلاله بقيادة السفاح ارييل شارون… خصوصاً وأن المذبحة كانت مهولة بحيث لا يمكن أن تُغتفر أو تُنسى، وقد وثّقتها، في ما بعد، مؤسسة برتراند راسل، بوصفها جريمة ضد الإنسانية. كما ان الباحثة المحترمة الدكتورة بيان نويهض قد أنفقت سنوات من البحث والتدقيق وتجميع الشهادات والصور لتوثيق هذه الجريمة ضد الإنسانية، في كتاب مرجعي ترفعت فيه عن توجيه الاتهامات السياسية واكتفت بعرض الوقائع وشهادات الناجين وما توصلت إليه مؤسسات دولية من استنتاجات محايدة.
محيّر هذا الاستذكار المتأخر للشيخ بشير الجميل، ومن دون مناسبة، إلا إذا كانت «القوات اللبنانية» ـ 2 أو 3 أو 4؟ ـ تحاول تقديم نفسها مجدداً عبر هذه الصورة التي تحمل في خلفيتها ذكريات سوداء يجهد اللبنانيون (والفلسطينيون) في تجاوزها (وليس نسيانها).
ونحب أن نفترض أن حزب الكتائب بقيادته الجديدة، من البيت الواحد، لا علاقة له بهذا الاستذكار المتأخر، والذي من شأنه أن يشوّش على الحزب وأن ينكأ جراحاً غائرة لا تفيده في حاضره أو مستقبله.
واعترف بأن طريقي، امس الأول، من بيروت إلى بنت جبيل للمشاركة في احتفال «موقع بنت جبيل الالكتروني»، الذي حقق نجاحاً قياسياً، ثم العودة إلى بيروت بعد منتصف الليل، كانت ممتعة إذ رافقتني، في الذهاب والإياب، صور الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي طوال عشرين عاماً تقريباً حتى أجبروه على الانسحاب ذات ليل من أيار 2000، ثم في مواجهة حربه المدمرة في تموز ـ آب 2006، والتي نحتفل هذه الأيام بالذكرى العاشرة للانتصار فيها..
لعل هذه الطريق المزينة بصور المئات من الشهداء في المواجهات مع العدو قبل التحرير، ثم في المواجهات البطولية مع جيشه المصنف بين أقوى جيوش العالم تجهيزاً وتسليحاً، على امتداد ثلاثة وثلاثين يوماً استغرقتها «حرب تموز» قبل عشر سنوات..
لعل هذه الطريق التي تكتسب الآن ملامح الشهداء الذين تصدوا لجيش العدو فأحرقوا دباباته وواجهوا جنوده، وجهاً لوجه في بنت جبيل وعيترون وسهل الخيام ومارون الراس وعيناتا وصفّ الهوا ووادي الحجير والطيبة وعشرات المواقع الأخرى الخ..
لعل هذه الطريق بصور الشهداء تخترق العتمة منيرة الطريق ما بين بيروت وجبل عامل تحيّي العابرين وتطمئنهم إلى أن وطنهم بخير، وهو لهم.
على أن ذاكرة لبنان السياسية تخترق النسيان… وهذه بين ضرورات الوحدة الوطنية!
عشتم وعاش لبنان!