جولة أفق مع النائب انطوان زهرا
النائب أنطوان زهرا: عون يعطل الانتخابات الرئاسية لأنها لا تضمن وصوله.. وما عطل تنفيذ الطائف هي حروبه العبثية
موقع القوات اللبنانية
25 تموز/14
رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان هول ما يجري في العراق اكبر بكثير مما يجري في غزة ولكن في غزة عدوان سافر على شعب اعزل ووسائله الدفاعية محدودة جدا وهناك عنجهية قوة تمارس القتل اليومي على ارض مكشوفة وفيها اعلى كثافة سكانية في العالم وهم محرومون من كل شيئ، والانفاق هناك(قد تستعمل امنيا) ولكن في الاساس تستعمل لتأمين حاجات غزة لانسانية والعمرانية . والصلف الاسرائيلي في التعامل مع اهل غزة،اليوم يتكلمون عن 750 شهيدا والالاف الجرحى،في وقت بات ولضحا ان اسرائيل تدفع ثمن هذا العدوان في وقف الرحلات الى مطار بن غوريون في شعور نادر بقلة الامان وهم يتورطون اكثر واكثر ويهربون الى الامام .
زهرا وفي حديث الى قناة “المستقبل” رفض التعميم في حق المقاومة مشددا ان حق الفلسطيني في المقاومة على ارضه هو حق مقدس، اما موقفنا من “حزب الله” فهو بسبب منعه قيام الدولة اللبنانية وعدم احترامه للقرارات والشرعية ونحن عندما قاوم الحزب اسرائيل ادينا له التحية وشكرناه على جهوده التي اسهمت في انهاء الاحتلال العام 2000 ولكن بعد الانسحاب دعوناهم الى التسليم للدولة ومؤسساتها فرفضوا لان ايران التي سلحتهم ودربتهم لديها مشروع اكبر واهم وقد بانت معالمه في احداث سوريا والعراق وتبين ان افراد حزب الله لبنانييون ولكن ولاءهم وامرتهم لغير لبنان وهم لا يقيمون وزنا لاية مصلحة لبنانية.
زهرا قال ان المصالحة الفلسطينية اذت اسرائيل كثيرا وهي تمت لان التأثير الخارجي خف على الفلسطينيين واسرائيل تحاول في العدوان على غزة دفع حركة حماس الى الاستعانة بايران التي لديها اخفاقات في العراق تريد اسرائيل ان تعوضها عليها ولا احد مغشوش بالمصلحة المشتركة بين محور الممانعة وبين اسرائيلن وقد سألت قبل ايام عن امكان تدهور الاوضاع في الجنوب فأجبت: انا استبعد تماما اي تدهور للوضع الامني هناك لانه لا اسرائيل ولا ايران في وارد الضغط على حزب الله للانسحاب من سوريا لانهما يحتاجانه هناك وختى لو اطلقت صواريخ على اسرائيل فهي لن ترد لانها تحتاج ان يستمر حزب الله في الدفاع عن النظام السوري.
وقدم زهرا التعازي الحارة الى عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة وأكد ان الاغتراب اللبناني تاريخ وهو احد عناصر استمرار لبنان خاصة على الصعيد الاقتصادي، وكما اسمع في زياراتي للخارج فأن هناك تقصير من الدولة لانه لا يجوز لمغتربات بهذه الاهمية ان تكون متروكة بدون رحلات للشركة الوطنية خاصة وانه معروف ان الميدل ايست وضعها مميز وهي لم تتعرض الى حوادث نتيجة اهمال او قلة كفاءة وبالتالي فالمطلوب تعميم خدمات هذه الشركة الوطنية على كل المغتربات المتوسطة المدى
وعن ما حصل في مجلس الوزراء امس قال زهرا ان “القوات اللبنانية” ليست في الحكومة وقد شكلت عبئا على ضمير السياسيين اللبنانيين والتقليد اللبناني في المخاصصة، وبعكس ما يتصور البعض فأن صفقة الجامعة اللبنانية صفقة معيبة بحق اجيالنا ومستقبل هذه الجامعة لان تضخيم عدد التفرغ من حوالي 700 (600 وكسور) الى 1100 دون احترام للمهنية ولقانون التعليم الجامعي الصادر منذ سنوات، فهل طبقوا القانون في التعينات؟ او ارتفع العدد بحوالي500 استاذ جامعي لا يستطيع احد ان يؤكد كفاءتهم كي نسلمهم اولادنا في الجامعة الوطنية التي فيها كليات تتفوق على الجامعات الاجنبية والخاصة والجميع يعرف(مثلا) ان كلية الهندسة تخرج افضل المهندسين في الشرق لاوسط، وما يلفتني انه على المكشوف يتصارعون منذ اشهر على من ياخذ هذا العميد او هذه الكلية وفي النهاية يقولون: احترمنا المعايير وامنا مستقبل اجيالنا؟! فيما النصر الوحيد هو للمحاصصة، وانا لا اتهم احدا ولا اشكك في كفاءة احد ولكن عندما تغيب المعايير العلمية والمهنية ويغيب تطبيق القانون تنتفي الثقة بالمستوى الذي اومن للجامعة اللبنانية ناهيكم عن اننا ما زلنا واقعين في اشكالية السلسلة وادعو كل المعنيين الى التفكير بهذا القرار وما يرتبه من زيادات عليها وان يعرفوا ماذا يطلبون وما هي امكانات الدولة اللبنانية؟ وبعض الظرفاء يسألون: أكيد حكومة 24 قيراط مش قاروط؟
وعن قرار الغاء البرقيات المنقولة قال زهرا انه انجاز ويجب وقف عمليات الاستنساب والكيدية التي عانينا منها كقوات لبنانية واستصدرنا قرارات قضائية لم تعمم ولم تنفذ وقد ناقشناها في اللجان واعتبرت غير قانونية واتخذت قرارات بالغائها ولكن دون جدوى واليوم اعول بشكل جدي على متابعة حقيقية من الوزراء المعنيين لتطبيق القرار الصادر عن مجلس الوزراء لان مشكلتنا في لبنان ليست في القوانيين بل في تطبيقها وامل منهم ان يكونوا مسؤولين عن الاجهزة التابعة لوزاراتهم.
وردا على سؤال، رأى زهرا ان مشروع الباس جزء كبير من سنة لبنان لباس الجاهلية والتخلف والتكفير ما زال قائما لتبرير المواقف السياسية لجزء من فريق 8 اذار(حزب الله وشريكه المسيحي9 الذين لديهم هاجس اعادة اقناع الرأي العام اللبناني بالعودة الة ما يسمونه تحالف الاقليات.
وعن انفتاح العماد عون قال زهرا: قريبا ان شاء الله سيتغيير انفتاح عون عندما يتم انتخاب رئيس للجمهورية، واسأل : ما الفارق بين ابو عمر البغدادي والعماد عون؟ فذاك اعلن خلافته ودعا الى مبايعته وهذا يقول لا يجتمع مجلس النواب الا عندما يتفق على مبايعتي كرئيس للجمهورية؟!
زهرا رأى انه مهم جدا التضامن مع غزة والدفاع عن التنوع في العراق لانه يغني وما تمارسه داعش هناك هو الجاهلية بعينها.
وعن جلسة الغد لفت زهرا انه اذا توفر لها نصاب الثلثين فيجب ان تتحول فورا الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية واي تجاوز لهذا الامر يكون خرقا للدستور وتعويد للناس على عدم وجود رئيس، واحدى هذه الوسائل هي في الدعوة الى انتخابات نيابية اولا .
واكد ان “القوات اللبنانية” لا تميل الى التمديد للمجلس النيابي وعلى الرغم من الظروف السيئة نرى من الافضل احترام المواعيد الدستورية.
وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر رد زهرا اننا كاشخاص نكن لهم كل الود والمحبة ولكن على الصعيد السياسي فنحن ننتمي الى مشروعين متناقضين وعون في قمة حاجته للتواصل والحوار مع المستقبل استمر في تأييد سلاح حزب الله وتدخله في سوريا، وفي السياسة مستحيل ان نتفاهم ما داموا ملتزمين بورقة التفاهم وما دام النظام السوري(بنظرهم) هو مدافع عن الديمقراطية وحامي للاقليات!!
زهرا ذكر انه منذ العام 1988 الى اليوم كل ما عطل انتخابات رئاسة الجمهورية هو طموح العماد عون وما عطل تنفيذ الطائف هي حروبه العبثية وهو يعطل الانتخابات لانها لا تضمن وصوله واليوم ما زال يقول ويفعل ما معناه”عمرو ما تكون رئاسة اذا لم يكن هو الرئيس”
وعن موقف الرئيس بري قال زهرا انه ابلغه(وقالها للاعلام) انه من غير الطبيعي ان يبقى الجسم يدون رأس وبالتالي فأن اولويتنا يجب ان تكون انتخاب رئيس للجمهورية .
زهرا اكد ان المسيحيين لم يكونوا يوما فريقا واحدا وطرح لاتفاق على رئيس في وقت يترشح قطبان منهم امر غير واقعي والرئيس الحريري طرح مشروع 14 اذار كما هو واوله اولوية انتخاب رئيس للجمهورية وهذا هو موقف البطريرك الراعي ايضا.
وعن توقعاته لجلسة 12 اب تمنى زهرا ان ينتخب رئيس قبل هذا التاريخ ولكن اذا بقيت المواقف على ما هي عليه فأن العماد عون هو عقبة رئيسة والسؤال: هل يستطيع احد اقناعه ان عليه ان يزيح انا لا املك جوابا. وهناك اتفاق على عدم تعديل الدستور وما اقوله هو وجوب احترامه والمواظبة على الجلسات حتى اتمام الانتخابات والعامل الخارجي يبقى خارجا عندما يجتمع 127 نائبا ويواظبون على الاقتراع حتى انتخاب رئيس.
وختم ان ما تقوم به داعش لا علاقة له بالاسلام وهو عودة الى الجاهلية ولكن وقفهم ومنعهم تقع على عاتق البيئة التي خرجوا منها(اهل السنة )على مستوى الشرق الاوسط ولا يستسهل احد انهم يساعدوه اليوم وغدا لانهم فكر الغائي لن يوفر احدا.