سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين: مواقف الحريري من واشنطن تجويف للنظرة السلبية تجاه لبنان/باريس غاضبة من لبنان … خدعنا صفقة البوارج ملغومة ماديا …

70

مواقف الحريري من واشنطن… تجويف للنظرة السلبية تجاه لبنان
سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/22 آب/2019

باريس غاضبة من لبنان… خدعنا …صفقة البوارج ملغومة ماديا …؟!
سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/22 آب/2019

مواقف الحريري من واشنطن… تجويف للنظرة السلبية تجاه لبنان
سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/22 آب/2019
تعيش البلاد حالة من الترقب قبيل صدور قرار تصنيف لبنان الائتماني من قبل «وكالة ستاندرد آند بورز»، الذي يرخي بظلاله منذ اليوم على الأسواق المالية والنقدية، بحيث كان يمكن تفادي هذا القلق أو النتيجة في منطق أوساط وزراية، اذا ما كان التصنيف متدنيا، لو أخذت القوى السياسية بنصائح كل من رئيس الحكومة سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اللذين كانا يحذران من تداعيات التأخير في تشكيل الحكومة على الموقعين الاقتصادي والنقدي، وكذلك الحسم في موضوع الموازنة وصولا الى أزمات أخرى كان يمكن حلها في الأيام الأولى على غرار أزمة قبرشمون.
وقد أتت زيارة الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية، في ظل مناخ سياسي ضاغط حيال عقوبات قد تصدرها واشنطن على قياديين في حزب الله وحلفائه، في موازاة ترقب تصنيف لبنان وهذا التصنيف لن يكون له ايّ تأثير على مؤتمر «سيدر».
فزيارة الحريري الى واشنطن حملت أكثر من بعد وأكثر من رسالة وكانت ثلاثية الأبعاد، اولها، ان كلامه حول ترسيم الحدود مع إسرائيل، حسب أوساط وزارية، وكذلك الانتقال الى مرحلة «وقف اطلاق النار»، يهدف الى مخاطبة المجتمع الدولي وواشنطن تحديدا بأن لبنان متفاعل مع التوجه الدولي بما من شأنه أن يجهض حماسة الاندفاع السلبي تجاه البلد عشية عقوبات الإدارة الأميركية ضد حزب الله وحلفائه.
وفي الوقت ذاته جاء البعد الثاني في كلام رئيس الحكومة عن استخراج النفط والغاز في لبنان كإضاءة من واشنطن والمؤسسات الدولية والنقدية بأن لبنان يتمتع بقدرات وهو ليس بلدا معدماً، بل ان بدء استخراج هذه الثروة من شأنه أن يحسّن الواقع الاقتصادي للبلاد، ولذلك يمكن للدول والمؤسسات النقدية عدم القلق على ديونها لأن لبنان سيكون في موقع اقتصادي افضل في المستقبل.
أما الرسالة اي البعد الثالث، حسب اوساط وزارية، فهي نقله رأي الإدارة الأميركية بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بقوله انه سمع ثناء غير مسبوق، في خطوة يهدف منها إلى التأكيد على دور المصرف المركزي في هذه المرحلة وعدم وضع الطابة في ملعبه.
لكن هل يتقبّل حزب الله كلام الحريري في واشنطن عن ترسيم الحدود مع إسرائيل وعن كذلك القرار 1701 بالانتقال من حال وقف الاعتداءات الى وقف النار؟
تجيب الأوساط الوزارية بداية بأن الحريري اكد ويؤكد أنه لن يتخلى عن كوب واحد من المياه البحرية ولا عن متر واحد من الأراضي اللبنانية.
وفيما خصّ حزب الله، فإنه يوافق على ما يتفاهم عليه رئيس الجمهورية ومجلسا النواب والحكومة، فيما خص المواضيع الكبرى، وإن هواجس رئيس مجلس النواب نبيه بري تؤخذ بعين الاعتبار لناحية إصراره على التزامن في الترسيم بين البر والبحر أو البدء من البحر أولا لئلا تتملص إسرائيل لاحقا من ترسيم الحدود البحرية بعد أن يتم تثبيت تلك البرية بما ينعكس على الملف النفطي والأزمة الحدودية البحرية بين البلدين.
إلا أن ثمة آراء لأوساط مراقبة حيال تصنيف لبنان، مفادها بأن هذا القرار ليس سياسيا بحق البلد، إذا ما تمّ تخفيض الدرجة، لأن ذلك ينتج عن مؤسسة خاصة، فيما لبنان بات على قاب قوسين من بداية استخراج الغاز من بحره وما يرافق ذلك من مردود على الاقتصاد اللبناني، إضافة الى المباشرة في ترجمة الإصلاحات التي أقرتها الموازنة الحالية بالتزامن مع مباشرة وزير المالية علي حسن خليل التحضير لميزانية 2020 التي سيكون لها وقع ايجابي داخليا وخارجيا.
وعن مدى تأثير موقف عون حول الاستراتيجية الدفاعية، ترد الأوساط،بان رئيس الجمهورية عاد واوضح موقفه من هذا الموضوع.
لذلك، فإن القلق الذي تعيشه البلاد هو نتيجة أداء سياسي لقوى بدت وكأنها مفصولة عن المجتمع الدولي أو العالم الخارجي، وظهر ذلك واضحا من خلال الأزمات التي رافقت تشكيل الحكومة وابتكار التوترات وصولا الى حد اعتبار بعضها، ومن بينهم كبار المسؤولين انهم يستطيعون تحمّل المواجهة دون تقدير بأن لذلك تداعيات على الأسواق الداخلية والقطاعات الاقتصادية والسمعة الدولية للبنان. وان هذا الأمر مفترض ان يكون درسا تتخذ منه القوى هذه عبرة لكيفية تعاطيها في المستقبل.

باريس غاضبة من لبنان… خدعنا …صفقة البوارج ملغومة ماديا …؟!
سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/22 آب/2019
يظهر إن الدولة اللبنانية لا تراعي العلاقات الدولية ولا تقدر إهتمام عدد من الدول الصديقة بأمورها على ما هو الواقع الحالي مع فرنسا على خلفية صفقة البوارج البحرية ،حيث أن باريس التي تدعم مؤتمر سيدر بهدف إنعاش الواقع الاقتصادي اللبناني وتغاضت عن بعض المطالب الإصلاحية على سبيل المثال عدم تشكيل هيئة ناظمة للكهرباء وتوفد الموفد الفرنسي الرسمي المعني بمتابعة مؤتمر سيدر بيار دوكان الشهر المقبل الى لبنان خدعت من قبل المسؤولين في هذا البلد. في ظل كل هذا الاهتمام الفرنسي ودعم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان فوجئت الإدارة الفرنسي بمحاولة الالتفاف عليها فيما خص شراء البوارج البحرية من فرنسا وهي التي زودت مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني بمبلغ 400 مليون دولار أميركي لان ثمة سياسيين لبنانيين يريدون الحصول على بدل السمسرة والعمولة من صفقة شراء الطرادات من الشركات الايطالية بحيث لا يخضع الامر عندها لرقابة فرنسية. اذ يدور الكلام داخل الإدارة الفرنسية على ما علمت الكلمة أونلاين من أوساط فرنسية، بأن ثمة صفقة فاضحة يريد بعضهم أن ينفذها في لبنان على حساب العلاقة مع فرنسا كما حصل سابقا حيث اشترت وزارة الداخلية سيارات ومعدات من دولة أخرى فيما كانت باريس تأمل أن تكون الشركات الفرنسية هي الجهة البائعة لوزارة الداخلية. وترصد أوساط ديبلوماسية فرنسية محاولة الدولة اللبنانية شراء طرادات وبوارج من شركات إيطالية وهو الأمر الذي ترك تساؤلات حول الغاية من ذلك لا سيما أن فرنسا هي التي مولت دعم الجيش اللبناني حيث تم تفخيخ طلب حاجة الجهة اللبنانية الذي يتولى ملفها ضابط متقاعد بإضافة مميزات وزوائد ثانوية ،لا تتوفر في البوارج والطرادات الفرنسية وذلك بهدف التحول نحو إيطاليا مع ما يحمل الأمر من تساؤلات وخلفيات حول هذه الخطوة المشبوهة. وكان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه حسب أوساط ديبلوماسية فرنسية قد أبلغ اعتراض وملاحظات بلاده الى عدد من المسؤولين اللبنانيين لكنه لم يعكس حالة الغضب والاستهجان التي هي عليه الدولة الفرنسية التي تجد بأن ثمة قطبة مخفية لهذه الصفقة التي باتت تفتقد للشفافية من خلال التحول نحو البوارج الإيطالية وتبرير الأمر بأنها تحمل زوائد عسكرية. ولذلك فإن باريس في قناعة الأوساط ذاتها تجد بأن دعمها وحضانتها للبنان لا يلاقي المبدئية ذاتها التي تمارسها الجهات اللبنانية تجاهها، وهي باتت على علم مفصل بدور كل مسؤول سياسي في هذه الصفقة ومن يظهر حسن نية تجاهها ويدعم صفقة الشراء من إيطاليا ، وكيفية توجيه المفاوضين للتفاوض مع الشركات الإيطالية.