أربعاء أسود في السويداء بعد هجوم مركّب لداعش/تصفية حساب ثلاثية لدروز سوريا في ظل مخاوف من أبعاد إقليمية ودروز الجولان وفلسطين يضغطون على إسرائيل لحماية دروز سوريا

177

أربعاء أسود في السويداء بعد هجوم مركّب لـ «داعش»
لندن، بيروت، عمان، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز | في 26 يوليو 2018

قُتل أمس أكثر من 220 شخصاً في «الأربعاء الأسود» الذي شهدته السويداء جنوب سورية، بعد هجوم واسع تخللته عمليات انتحارية، وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع، لكنها الأكبر في محافظة بقيت الى حد كبير بمنأى من النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.
ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود «داعش» على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في هجمات ضد قوات النظام. وجاء الهجوم «المركب» ليجمع بين هجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة، وتفجير عبوات ناسفة، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن أن التنظيم تمكن من احتجاز سكان من المدينة. وأعقب الهجوم تعرُض فصيل موال لـ «داعش» قبل أيام لهجوم عنيف شنته قوات النظام وحلفاؤه الروس في آخر جيب يتحصن فيه في منطقة حوض اليرموك المحاذية للسويداء، والمتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنها «الحصيلة الدموية الأكبر في السويداء منذ اندلاع النزاع» عام 2011، كما تُعد بين الأكبر في سورية نتيجة هجمات التنظيم.
وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم تدريجياً، إذ وثق المرصد السوري صباحاً مقتل 32 شخصاً، قبل أن تصل إلى 156، ثم 183، ولاحقاً 220 مع اكتشاف المزيد من جثث القتلى في القرى المستهدفة في ريف المحافظة الشرقي. وأوضح المرصد أن القتلى هم 89 مدنياً والباقون من المقاتلين الموالين للنظام، وغالبيتهم من «السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم». وقال إن عناصر التنظيم المتطرف هاجمت قرى و»قتلت بعض السكان في منازلهم». وأسفرت الهجمات أيضاً عن إصابة العشرات. وقال عمر، أحد سكان مدينة السويداء، لوكالة «فرانس برس»: «إنه يوم صعب على السويداء لم تشهد له مثيلاً بتاريخها»، مشيراً إلى أن أحد الشوارع المستهدفة عادة ما يشهد اكتظاظاً عند ساعات الصباح الأولى مع وصول «مزارعين يأتون لتسويق منتجاتهم». وتمكن التنظيم المتطرف صباحاً، وفق المرصد، من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم، قبل أن تشن قوات النظام هجوماً مضاداً. وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدّت قوات النظام للهجوم، وأجبرته على التراجع إلى البادية. ونددت وزارة الخارجية الروسية بـ»أعمال العنف الجماعية ضد السكان المسالمين» في السويداء، كما دان منسق الشؤون الانسانية المقيم للأمم المتحدة في سورية علي الزعتري في بيان «الهجمات التي تستهدف المدنيين في انحاء سورية، وآخرها التفجير الإرهابي في السويداء».
جنبلاط يتهم النظام
وقال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط تعليقاً على تفجيرات مدينة السويداء، إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: «كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها، وقامت بجرائمها، قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض؟». وأضاف في تغريدات عبر «تويتر»: «أليس النظام الباسل الذي ادّعى، بعد معركة الغوطة، أنه لم يعد هناك من خطر داعشي؟ إلّا إذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة». وتابع: «ما هي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة اهلهم، أبناء الشعب السوري»، مستغرباً «حماسة الشيخ طريف في فلسطين للدفاع عن دروز سورية، وتجاهله المطلق قانون التهويد الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي». وختم: «على أي حال، لا فرق بين البعث الأسدي وصهيونية نتانياهو». كما طرح «اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط الأسئلة نفسها، قائلاً: «من هنا لا بد من أن تقوم روسيا بحماية الدروز العرب الشرفاء من مكائد النظام وداعش على السواء». وفي عمان، اكد وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي خلال استقباله المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك، اهمية التوصل الى «حل سياسي» في سورية من اجل القضاء على «داعش» والحؤول من دون عودته. وقال بيان صادر عن الخارجية الاردنية ان الصفدي وماكغورك بحثا في «التطورات في الأزمة السورية، خصوصاً في الجنوب السوري، والتحركات الدولية المستهدفة للتوصل الى حل سياسي للأزمة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان فرض عقوبات على خمسة كيانات وثمانية أفراد لهم صلة ببرنامج سورية للأسلحة الكيماوية. وذكرت أن الكيانات والأفراد المستهدفين لعبوا دورا مهما ضمن شبكة توريد معدات إلكترونية للوكالة السورية التي تطور الأسلحة. وقالت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب سيغال ماندلكر: «استخدام سورية المروع للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك في هجمات على نساء وأطفال أبرياء، لا يزال حاضراً بقوة في أذهاننا… اليوم نواصل حملتنا لوقف الهجمات الوحشية التي ينفذها نظام (الرئيس بشار) الأسد باستهداف شبكات التوريد التي تدعم برنامجه للأسلحة الكيماوية».

تصفية حساب ثلاثية لدروز سوريا في ظل مخاوف من أبعاد إقليمية ودروز الجولان وفلسطين يضغطون على إسرائيل لحماية دروز سوريا.
العرب/26 تموز/18
السويداء أمامنا والسلاح خلفنا
بيروت – مع ارتفاع عدد ضحايا مدينة السويداء القريبة من درعا إلى نحو مئتي قتيل، أعربت مصادر سياسية عربية عن اعتقادها بأن النظام السوري ومعه إيران يريدان تصفية حساب مع الطائفة الدرزية في سوريا. كذلك أبدت هذه المصادر تخوفها من وجود أبعاد إقليمية للمجزرة التي تعرّض لها دروز سوريا والتي لا سابق لها في تاريخهم الحديث. ولم تستبعد أن تكون روسيا شريكا في هذه العملية في ضوء فشلها في إقناع الشبان الدروز بالانضمام إلى الألوية الموالية للنظام السوري.
وعزت “عملية التأديب” الثلاثية إلى سلسلة من المواقف اتخذها دروز سوريا شملت رفضهم، بشكل عام، الخدمة العسكرية خارج مناطقهم وذلك في وقت تحتاج فيه ألوية الجيش السوري التي ما زالت موالية للنظام إلى جنود وضباط يساعدونها على مدّ نفوذها في منطقة الجنوب وفي مناطق أخرى بعيدة عنه مثل إدلب.
ميشال كيلو: على النظام حماية أمن السويداء وطرد عناصر داعش
وعلى الرغم من إعلان داعش مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات التي استهدفت السويداء، تساءلت المصادر العربية كيف يمكن لمثل هذا التنظيم الإرهابي إرسال كلّ هذا العدد من الانتحاريين إلى قلب السويداء والقرى المحيطة بها في وضح النهار، في وقت استطاعت فيه القوات الحكومية تحقيق سيطرة شبه تامة على الجنوب السوري وذلك بغطاء مباشر روسي وإسرائيلي وفي ظل رضا أميركي. وأوضحت أن ما يدفع روسيا إلى المشاركة في تصفية الحساب مع دروز سوريا، الفشل الذريع للمفاوضات التي أجراها وفد عسكري روسي في السويداء مع رجال دين في المدينة يسمّون أنفسهم “رجال الكرامة”.
وكشفت أن رجال الدين هؤلاء الذين يعتبرون معادين للنظام السوري رفضوا أثناء المفاوضات السماح للشبان الدروز بتأدية خدمتهم العسكرية كما أصروا على وصف الوجود العسكري الروسي في الأراضي السورية بأنه “احتلال”. ولاحظت المصادر نفسها وجود غضب لدى إيران، خصوصا لدى حزب الله، بسبب رفض الدروز المشاركة في أي عمليات عسكرية في منطقة الجنوب السوري إلى جانب النظام وميليشيا الحزب. وأبدت المصادر نفسها تخوفها من الأبعاد الإقليمية لمجزرة السويداء، خصوصا أن معظم سكان الجولان المحتل هم من الدروز إضافة إلى وجود أقلّية درزية في إسرائيل تمتلك نفوذا كبيرا. ويعود نفوذ الأقلّية الدرزية في إسرائيل إلى أن أفرادها يقبلون الخدمة في الجيش الإسرائيلي حيث يوجد عدد من كبار الضباط ينتمون إلى تلك الطائفة. ويبلغ عدد الدروز في سوريا نحو ستمئة ألف مواطن يقيم معظمهم في السويداء وجرمانا والمناطق القريبة منهما، كما أن هناك بضعة آلاف من الدروز في منطقة إدلب. لكنّ معظم هؤلاء هجّروا من قراهم ولم يعد عدد الدروز في إدلب يتجاوز الخمسة آلاف مواطن. ومعروف عن الدروز عموما أنّهم مقاتلون شرسون، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بالدفاع عن أرضهم. إضافة إلى ذلك، فإن تلك الطائفة تتمتع بحكمة معيّنة تقوم على عدم استعداء الطوائف الأخرى.
ولم تستبعد المصادر العربية أن يضغط دروز الجولان وفلسطين على إسرائيل من أجل حماية دروز سوريا، تماما كما حصل في لبنان في الأعوام 1982 و1983 و1984 عندما استغلت الميليشيات المسيحية اللبنانية الاجتياح الإسرائيلي لتهجير قسم من الدروز من قراهم في ما عرف وقتذاك بـ”حرب الجبل”.
وقالت هذه المصادر إن هناك شعورا درزيا بضرورة أن يدعم أبناء هذه الطائفة بعضهم بعضا من منطلق أنّهم أقلّية. وأشارت إلى أن دروز الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين على الرغم من أنّهم تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967، لكن ذلك لن يمنعهم من الاستنجاد بإسرائيل ودروز فلسطين الذين يبلغ عددهم نحو مئة وعشرين ألفا من أجل حماية أبناء الطائفة في السويداء. واعتبر مراقبون أن ما حصل في السويداء هو جزء من الترتيبات التي تعدّ في جنوب سوريا وأن المتابعين للمشهد السوري يتذكرون تحرك تنظيم داعش في المناطق العصية على النظام السوري أو تمهيدا لتطورات ميدانية تمهد لسيطرة قوات تابعة لدمشق على هذه المناطق. وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على حسابه في تويتر “السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض.. أليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة أنه لم يعد هناك من خطر داعشي إلا إذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة”. وأضاف جنبلاط “وما هي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة أهلهم أبناء الشعب السوري”.
وماهي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة
اهلهم أبناء الشعب السوري .والغريب هو حماس الشيخ طريف في فلسطين للدفاع عن دروز سوريا وتجاهله المطلق بقانون التهويد الذي اصدره الكنيست الاسرائيلي بالامس القريب.على أية حال لا فريق بين البعث الأسدي وصهيونية نتانياهو
وكانت معلومات محلية قد ذكرت أن اجتماعا عُقد قبل أيام في محافظة السويداء بين شيوخ العقل ووفد روسي رفيع المستوى زار المحافظة للبحث في مطالب أبناء المدينة المتعلقة بالخدمة الإلزامية في الجيش السوري، إضافة إلى قضايا أخرى.
ونقل عن مصادر محلية أن روسيا تسعى للعب دور الوسيط بين أهالي المنطقة ونظام دمشق الذي يتهم المنطقة بأنها تبالغ في الموقف المحايد الذي تتخذه من الصراع بما في ذلك رفض أهالي المنطقة الدروز من الالتحاق بصفوف الجيش السوري وبالتالي تجنبهم الدخول في الحرب السورية. ولم تخف بعض الآراء خشيتها من أن يكون هجوم داعش على مناطق درزية وداخل السويداء شبيها بالهجمات التي شنها التنظيم قبل ذلك على الحجر الأسود ومخيم اليرموك ومناطق أخرى محاذية لدمشق لتبرير قيام النظام بهجوم شامل على المنطقة وإعادتها إلى حضنه تحت مسوغ تحريرها من القوى الإرهابية.
وكانت المعلومات حول زيارة الوفد الروسي إلى السويداء قد أفادت بأن الاجتماع استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وترأسه ضابط روسي برتبة عقيد، وعد بنقل مقترحات وجهاء ومشايخ المحافظة في العديد من الأمور إلى القيادة الروسية لبحثها مع النظام وإيجاد حل لها، كقضية المتخلفين والمطلوبين للاحتياط، إضافة إلى ظاهرة انتشار السلاح العشوائي. وقالت معلومات لاحقة إن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، سيلتقي في وقت قريب مسؤولين روسا لبحث وضع دروز سوريا. وكانت حركة “رجال الكرامة” أصدرت بيانا الشهر الماضي، أكدت فيه اتخاذها موقف “الحياد الإيجابي” مما يحدث في محافظة درعا. ويرى مراقبون أن دمشق تسعى لقطع أي تواصل بين مناطق سورية والقيادة الروسية وتسعى لفرض أمر واقع جديد مستفيدة من التفاهمات الدولية حول الجنوب السوري. وكان المعارض السوري ميشال كيلو قد توقع سابقا تعرض السويداء لحملة واسعة من قبل النظام معتبرا أن دمشق ستنتقم من امتناع حوالي خمسين ألف شاب من المنطقة عن القتال في صفوف النظام. وأضاف كيلو في تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل الاجتماعي أكد صحته لـ”العرب” أن النظام سيستخدم القوة المفرطة ضد المحافظة لتكون نموذجا لتطويع المناطق التي يسيطر أو سيسيطر عليها، مطالبا أهالي المنطقة بـ”حماية القاعدة الشبابية للجبل” وخصوصا “القوى التابعة لشيوخ الكرامة”. ودعا كيلو في تصريح لـ”العرب” أهالي السويداء إلى تشكيل هيئة رسمية ممثلة لهم تطالب النظام في دمشق بتحمل مسؤوليته في حماية أمن المدينة وطرد عناصر داعش من مناطق شرق السويداء التي نقلتهم من مخيم اليرموك.

ارتفاع عدد ضحايا هجمات “داعش” على محافظة السويداء إلى نحو100
وكالات/الأربعاء 25 تموز 2018/ذكرت مراسلة RT أن عدد ضحايا هجمات تنظيم “داعش” على محافظة السويداء جنوبي سوريا فجر اليوم، قد ارتفع إلى نحو 100 شخص. وتعرضت محافظة السويداء جنوب سوريا لهجمة إرهابية شرسة فجر الأربعاء، وأعلنت مديرية الصحة في السويداء في وقت سابق من اليوم، عن وقوع أكثر من 50 قتيلا ونحو 78 جريحا كحصيلة أولية لهجوم “داعش” على السويداء وريفها. وذكرت قناة “الإخبارية” أن عناصر من “داعش” تمكنوا من التسلل إلى مدينة السويداء ونفذوا ثلاثة تفجيرات، الأول قرب السوق والثاني عند دوار المشنقة والثالث استهدف دوار النجمة. وحسب “الإخبارية”، تزامنت التفجيرات مع هجوم عنيف لـ”داعش” على قرى المتونة ودوما وتيما في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما تتصدى وحدات من الجيش لمحاولات تسلل عناصر إضافيين من التنظيم إلى هذه القرى.

عشرات القتلى بتفجيرات انتحارية استهدفت السويداء وريفها
الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18/قتل 54 شخصاً بين مدنيين ومقاتلين موالين للنظام في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة السويداء وريفها في جنوب سوريا، قبل أن يشن هجوماً في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويسيطر النظام السوري على كامل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية التي بقيت خلال سنوات النزاع بمنأى إلى حد كبير عن المعارك العنيفة، فيما يتواجد مقاتلو تنظيم داعش في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينفذون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة وقعت صباحاً في مدينة السويداء، فيما وقعت تفجيرات أخرى في قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن التنظيم هجوماً ضد تلك القرى. وفي وقت لاحق اليوم (الأربعاء)، فجر انتحاري رابع نفسه في المدينة، بحسب المصدر ذاته. وقتل جراء الهجوم والتفجيرات الانتحارية ما لا يقل عن 54 شخصاً هم 22 مدنياً و32 مقاتلاً موالياً لقوات النظام، بحسب آخر حصيلة للمرصد. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «بالإضافة إلى الهجمات الانتحارية، داهم مقاتلو التنظيم قرى في الريف الشمالي الشرقي وقتلوا بعض السكان في منازلهم». وأسفرت الهجمات عن إصابة العشرات بجروح. وأضاف عبد الرحمن: «إنه هجوم كبير ويبدو أنه جرى التحضير له بشكل جيد»، مشيراً إلى أنه يُعد إحدى أكبر الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف منذ أشهر في سوريا، بعدما خسر غالبية مناطق سيطرته فيها. وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم.

 

Dozens Dead in IS Attacks on Southern Syria
Agence France Presse/Naharnet/July 25/18/At least 40 people including civilians were killed in a string of Islamic State group suicide attacks against a regime-held area of southern Syria, a war monitor said Wednesday. “Three bombers with explosive belts targeted Sweida city alone, while the other blasts hit villages to the north and east,” said the Syrian Observatory for Human Rights. Rami Abdel Rahman, the head of the Britain-based Observatory, said the group then followed up with further attacks in the province. The assault, which the Observatory said also wounded more than 30 people, was the jihadists’ most deadly in Syria for several months. Despite pro-government forces ousting IS from urban centres in eastern Syria last year, surprise raids in recent months have killed dozens of regime and allied fighters. The regime of President Bashar Al-Assad controls almost all of Sweida province. Jihadist group Jaish Khaled bin al-Walid, which has pledged allegiance to IS, has around 1,000 fighters based in nearby Daraa province. Hayat Tahrir al-Sham, a group made up mostly of ex-members of the former Al-Qaeda affiliate in Syria, also has a few hundred men in the region.