خليل حلو: حقيقة الصراع في لبنان/الجندي في الجيش كما الملازم كما العميد هم الجيش ولسنا مكسر عصا لا لعشيرة ولا لحزب ولا لطائفة ولا لمذهب

143

حقيقة الصراع في لبنان
خليل حلو/فايسبوك/28 كانون الأول/16

الصراع في لبنان هو ليس بين ما كان يسمـّى بـ14 آذار وما يسمـّى بـ8 آذار بل الصراع هو بين:
القيم واللاقيم،
الإنفتاح والتخلف،
الأخلاق واللاأخلاق،
العنفوان والخضوع،
الصدق والكذب،
الإستقامة والإعوجاج،
العقل واللاعقل،
الشهامة والجبن،
سادة أنفسهم والتبعيين،
النزاهة والفساد،
وطالما هناك رجال سادة أنفسهم ومنفتحين وأصحاب قيم وأخلاق وعقول وشهامة وعنفوان وصادقين ونزيهين ومستقيمين …
فنحن معهم ولهم ومنهم أكانوا يشاركوننا رؤيتنا الوطنية أم لا،
وفي حال لا يشاركوننا إياها فالتفاهم معهم ممكن وسهل على أساس القيم وعلى اساس أن الهدف هو الإنسان كائناً من يكن.
هذا هو الوضع بإختصار، المشكلة هي أكثر بكثير بين هذه الفئة من المواطنين والمواطنات والباقين،
وكم يرتاح المرء عندما ينسجم مع نفسه ومع قناعاته ويسلك طريقه مهما كان عدد الذين يسيرون معه على نفس الدرب.

 

الجندي في الجيش كما الملازم كما العميد هم الجيش ولسنا مكسر عصا لا لعشيرة ولا لحزب ولا لطائفة ولا لمذهب
خليل حلو/فايسبوك/29 كانون الأول/16
منذ 3 أشهر قتل الشاب هادي جعفر على أحد حواجز الجيش لأسباب لم يتم نشرها ولا نعرف إذا كانت الحادثة خطأ وفي هذه الحال من هو المخطئ.
منذ يومين قتلت رصاصات مجهولة في سوريا الجندي في الجيش علي ماجد القاق الذي يتهمه آل جعفر بقتل الشاب هادي جعفر
واليوم ينفذ الجيش مداهمات في بلدة القصر البقاعية بحثاً عن متهمين من آل جعفر، وهذه ردة الفعل بالحد الأدنى لسببين:
ألأول هو أنه هناك قوانين (يداس عليها كل يوم وعلى جميع المستويات) وهذه القوانين بالنسبة لنا هي فوق العشائر والأعراف والطوائف والمذاهب، عجب ذلك البعض أم لم يعجبه،
والثاني هو أن الجندي في الجيش كما الملازم كما العميد هم الجيش ولسنا مكسر عصا لا لعشيرة ولا لحزب ولا لطائفة ولا لمذهب،
الجيش الذي نجح في حفظ الإستقرار وفرض الأمن في طرابلس وصيدا ونهر البارد والذي يقف على حدودنا الشرقية ليس مكسر عصا.
للذين يريدون تحصيل حقوقهم، وهذا أقل الإيمان، هناك قوانين وهناك دولة، وخاصة أن الذين يسيطرون على سياسية الدولة اليوم هم ليسوا بعيدين عن آل جعفر، وليس “كل مين إيدو إلو” …
الجندي علي القاق مذنباً كان أم بريئاً، وهذا تحدده المحكمة والقضاء وليس العشائر، له دولته وجيشه كمرجعيات.
أما ما يثير الإشمئزاز أكثر من ذلك هو أن إحدى الصحفيات في جريدة الأخبار تريد أن يكون الجيش مكسر عصا، وهللت على حسابها على الفيسبوك لتصفية الجندي علي القاق ونعتت جنودنا، أي نحن، بالحيوانات.
أمام هذه الكتابات الإستفزازية نقول: على النيابة العامة العسكرية التحرك فوراً وإستدعاء الصحفية المعنية إلى التحقيق ولا يجوز ترك صحفيين عديمي المسؤولية يمسون بمعنويات العسكريين الذين يضحون لكل لبنان،
ثم إن هذا المستوى في الكتابة ممن يريدون أنفسهم صحفيين لا يشرف الصحافة على الإطلاق.
رحم الله الشاب هادي جعفر والجندي علي القاق ولا يجوز لقيادة الجيش التوقف عن الإجراءات اللازمة للإقتصاص من قتلة الجندي القاق وملاحقة الصحفية اللامسؤولة.