د. فارس سعيد للمركزية: حكومة استسلام لرغبـــات وإملاءات حزب الله وموازين القوى ليست في مصلحة المعارضة وحذار العنف

114

د. فارس سعيد للمركزية: حكومة استسلام لرغبـــات وإملاءات حزب الله وموازين القوى ليست في مصلحة المعارضة وحذار العنف”

المركزية- 27 كانون الأول/16

المركزية- في وقت يغوص مجلس النواب بين سطور البيان الوزاري وتفاصيله لتنال الحكومة الجديدة الثقة على أساسه، لا تزال الأصوات المعارضة لإنطلاقة العهد تعلو احتجاجا على ما تسميه “تنازلات كبيرة” قدمتها ما عرف بالقوى السيادية لمصلحة لاعبين آخرين. ففي مقابل الايجابية التي تطبع خطاب أركان العهد وحلفائه لا يتوانى آخرون عن إبداء خشيتهم من أن ينزلق لبنان إلى فصل عنفي جديد قد يعتبره كثيرون ثمن التسويات السياسية الأخيرة.

وقد اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد عبر “المركزية” “أنها حكومة الاستسلام لرغبات وإملاءات حزب الله، أي أنها اشترت الاستقرار مقابل التنتازل لكل شروط الحزب”.

واعتبر أن “الناس مرتاحون للاستقرار الذي تنعم به البلاد منذ فترة لأنهم لم يشعروا بعد بالثمن الكبير الذي دفع مقابل هذا الشعور. إلا أن هذا المشهد سيتغير عندما يعي الناس هذا الثمن الباهظ”.

وأعرب عن اعتقاده “أن “الوصول إلى هذه النقطة ليس ببعيد. ذلك أن هذه التشكيلة الحكومية غير قادرة على الانجاز. وإذا تمكنت من الخروج بقانون انتخابي جديد، فإنه سيأتي مفصلا على قياس الحزب، ولا يراعي مصلحة اللبنانيين”.

وعن مآل قوى 14 آذار التي دفع أركانها من دمائهم ثمن ما اعتبروه سيادة واستقلال لبنان، والتي اعتبر كثيرون أن التسويات السياسية الأخيرة سددت في اتجاهها ضربة قاتلة، لفت إلى أن “استشهاد الوزير السابق محمد شطح والرئيس رفيق الحريري والنائب جبران تويني وسواهم لا يقاس بحكومة وبقانون انتخاب، بل يقاس باستقلال هذا البلد، الذي وقع تحت الانتداب الايراني، واليوم تنقصه إرادة وطنية حقيقية لمواجهة هذا الانتداب.

لذلك علينا أن نبحث عنها ونبرزها ونعمل لأجلها”، منبها إلى أن “البلد اليوم يتشكل بشروط حزب الله، وهو ما يولد عنفا، ولا يأتي بالاستقرار”.
أمام هذه الصورة، تكبر المخاوف على القوى المعارضة التي يعتبر البعض أن لا مكان لها في المشهد السياسي اللبناني.

وأشار سعيد إلى أن “موازين القوى ليست في مصلحة المعارضة، علما أن لا نهائيات لا على المستوى الإقليمي، ولاعلى الساحة الداخلية اللبنانية”.