الجبير: حل أزمة سورية بخروج الأسد سياسياً أو عسكرياً/منفذ التفجير في عسير سعودي الجنسية عمره 21 عاماً/ أوباما بين المراوغة والوضوح أمام الكونغرس لتمرير الاتفاق النووي

320

أوباما بين المراوغة والوضوح أمام الكونغرس لتمرير الاتفاق النووي والبيت الأبيض يصف قرار السيناتور الديمقراطي الذي أعلن تصويته ضد الاتفاق بـ«المخيب»
واشنطن: «الشرق الأوسط»/08 آب/15
يتعين على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن ينتهج مسارا واضحا وإن كان مراوغا في الكونغرس لمنع نسف الاتفاق النووي مع إيران. وسيكون هدفه إقناع عدد كاف من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس لتأييد الاتفاق لمواجهة المعارضة شبه الجماعية من الأعضاء الجمهوريين، حسب «رويترز». وستشمل العملية على الأرجح تصويتا إجرائيا في مجلس الشيوخ، على قرار برفض الاتفاق في مجلسي الشيوخ والنواب، وإذا مر القرار واستخدم أوباما حق النقض (الفيتو) فسيُجرى تصويت لإلغاء النقض. وفي ما يلي الكيفية التي يرجح أن تنجح وكيفية حساب الأصوات. ويعارض الجمهوريون بصفة عامة اتفاق إيران، ولديهم أغلبية تمنحهم السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب. وبعض الديمقراطيين لديهم مخاوف بشأن الاتفاق أيضًا. وبمجرد أن يعود الكونغرس من عطلة أغسطس (آب) في الثامن من سبتمبر (أيلول) ستبدأ المناقشات بشأن قرار يقضي برفض الاتفاق. وللمضي قدما في القرار في مجلس الشيوخ سيتعين على الجمهوريين حشد 60 صوتا للموافقة على مشروع قرار إجرائي بإغلاق المناقشات. وإذا أمكنهم التوصل إلى ذلك فإنهم سيحتاجون إلى 51 صوتا فقط للموافقة على القرار نفسه. وأمامهم حتى 17 سبتمبر ليفعلوا ذلك. ولا يوجد مانع إجرائي لأغلبية كبيرة في مجلس النواب، ويتوقع أن يفوز القرار بسهولة بالموافقة هناك. وإذا أيده مجلسا الكونغرس فإن أوباما وعد باستخدام النقض (الفيتو) لوقف قرار الرفض.
وإذا فعل أوباما ذلك فسيحاول المعارضون التغلب على قرار النقض. وهم يحتاجون لتحقيق ذلك حشد تأييد الثلثين في كل من المجلسين. ولعمل ذلك في مجلس النواب فإنه يتعين أن يصوت 44 عضوا من 188 ديمقراطيا ضد أوباما إذا فعل ذلك كل عضو جمهوري. وحتى الآن قال تسعة فقط إنهم سيعارضون الاتفاق. ولعرقلة تخطي قرار النقض في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو فإن أوباما سيحتاج فقط إلى 34 صوتا. والتزم 14 عضوا على الأقل في مجلس الشيوخ بتأييد اتفاق إيران، ويوجد 16 عضوا على الأقل التزموا بصرامة بمعارضته.
وخرج تشاك شومر، العضو الديمقراطي رقم ثلاثة في مجلس الشيوخ، ليعلن عن معارضته الخميس، أي قبل أسابيع من التصويت. وقال إنه سيحاول إقناع زملائه بالتصويت ضد الاتفاق معه، مما يجعل مهمة أوباما أكثر صعوبة. وحتى اليوم الجمعة قال إنه ما زال العضو الديمقراطي الوحيد في مجلس الشيوخ الذي يعارض الاتفاق بصرامة. ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الباقين يوجد نحو 13 يميلون نحو تأييد الاتفاق الإيراني. ولم يقرر 15 موقفهم. ويميل 42 معظمهم جمهوريون لرفض الاتفاق وفقا للتصريحات وتقارير وسائل الإعلام.
ويعد موقف هذا السيناتور اليهودي الأكثر نفوذا ضربة لجهود الرئيس باراك أوباما الذي يسعى لحشد الأصوات اللازمة في مجلس الشيوخ لمنع الإطاحة بالاتفاق. وقال جوليان زيليزر، من جامعة برينستون «إن ذلك يضعف الاتفاق من جهة الدعم في الكونغرس، وأيضًا لدى الرئيس القادم الذي يتعين عليه متابعته». ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست قرار شومر بالمخيب، لكنه «ليس مفاجئا». لكن هذا الموقف أثار استياء حلفاء أوباما. وهذا الاستياء يمكن أن يكون له أثر دائم على الزعيم الذي سيقود كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ بعد تقاعد الرئيس الحالي هاري ريد في 2016. وقال دان فيفير، الذي كان من كبار مستشاري أوباما حتى مغادرته الإدارة في مارس (آذار) الماضي، إن «السيناتور شومر ينحاز إلى جانب الحزب الجمهوري ضد أوباما. كلينتون ومعظم الديمقراطيين سيجعلون من الصعوبة له أن يقود الديمقراطيين في 2016». ومع أنهما حليفان، اختلف أوباما وشومر حول عدة قضايا رئيسية في السنوات الماضية. فشومر صوت مع الحرب في العراق، وقال إن توقيع أوباما على إصلاح قطاع الصحة خطأ، والآن يعارض الاتفاق الإيراني. وطفح الكيل بالبعض بسبب هذه النقطة. فقد تساءل جون فافرو، أحد كتاب خطابات أوباما سابقا «تشاك شومر الذي قال إنه من الخطأ الموافقة على أوباما كير، يخرج مرة أخرى بوجه الاتفاق الإيراني. أهذا هو زعيمنا في مجلس الشيوخ القادم؟». وزميل شومر السابق السيناتور ديك دوربن سعى ليتبوأ أعلى منصب للديمقراطيين في مجلس الشيوخ. والآن ربما يرى فرصة للدفع بمسعاه قدما. وبحسب نتيجة انتخابات 2016 سيكون الشخص الذي يتولى ذلك المنصب إما زعيم الغالبية في المجلس (إذا ما استعاد الديمقراطيون الأغلبية) أو يقود المعارضة. وكان من قادة الديمقراطيين في المجلس ليندون جونسون، الذي أصبح رئيسا في ما بعد. وقال البيت الأبيض إن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هم الذين يحسمون مسألة زعيمهم، لكنه أعطى تلميحات قوية بشأن رأيهم حيال مواقف شومر. وقال إرنست «لن أتفاجأ إذا كان هناك أعضاء منفردون من كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يفكرون بسجل تصويت الراغبين في قيادة الكتلة». وأعربت مجموعة «موف أون دوت أورغ» عن غضبها قائلة إنها ستوقف دفع مساهمات بقيمة 10 ملايين دولار للمرشحين الذين يقوضون دبلوماسية أوباما مع إيران. وقال زيليزر إن الخطأ «سيكلفه دعما كبيرا بين أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الذي يدركون أن هذه ضربة سياسية للإدارة». ومع ذلك، برزت إشادة بموقف شومر. فقد أثنى المرشح الجمهوري المتشدد تيد كروز على «شجاعة» شومر ودعاه إلى قيادة الهجوم على الاتفاق.

الجبير يلتقي لافروف في موسكو الثلاثاء ويؤكد أن حل الأزمة في سورية بخروج الأسد سياسياً أو عسكرياً
روما, موسكو – كونا, الأناضول, ا ف ب: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحل في سورية يمر بطريقين سياسي على أساس جنيف أو عسكري ينتهي كلاهما بخروج رئيس النظام بشار الأسد الذي لم يعد له دور بعد أن فقد شرعيته. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي باولو جينتيلوني عقب محادثاتهما, مساء أول من أمس في روما, قال الجبير ان الحل السياسي الوحيد الممكن في سورية هو بالعودة الى مقررات “جنيف 1″ عبر عملية انتقالية تشتمل على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تؤدي إلى حكومة منتخبة “لا تضم بشار الأسد”. وأضاف إن على الأسد التنحي جانبا لتسهيل الحل السياسي إذ “لم يعد له دور في مستقبل سورية”, بعد أن فقد شرعيته بقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين السوريين. وأوضح وزير الخارجية السعودي أن المملكة تدعم المعارضة المعتدلة في الأزمة السورية التي لا يوجد لها سوى خيارين ممكنين لا ثالث لهما: إما “عملية سياسية وانتقال سلمي للسلطة وصولاً إلى سورية جديدة من دون الأسد” وإلا فالخيار الآخر “عسكري ينتهي بهزيمة الأسد”. وأضاف “نحن نعلم أن إيران تدعم الأسد, حيث أرسلت الرجال ليقاتلون إلى جانبه, كما سهلت طهران حركة الميليشيات الشيعية في العراق ودول أخرى في المنطقة, مثل “حزب الله” اللبناني, التي تقاتل الآن في سورية, دفاعاً عن بشار الأسد ودعماً لقواته”. من جانبه, أكد وزير الخارجية الإيطالي أن حل الأزمة السورية ضروري لهزيمة الإرهاب, معرباً عن اقتناعه بإمكانية تحقيق عملية انتقالية تؤدي في النهاية إلى “تغيير النظام” وهو ما يستلزم “مشاركة أكبر عدد ممكن من القوى المختلفة”. وأضاف انه لمس شخصياً في الأسابيع الأخيرة أن المسافة بين المواقف في الاقليم وداخل المجتمع الدولي “تقاربت ولو جزئياً”, مشيراً إلى أن “جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أصبح أمامها بضعة فرص أكثر للنجاح”. وأوضح أن قيام عملية انتقالية لحل الأزمة السورية يتطلب مشاركة قوى اقليمية ودولية مختلفة وأن بوسع جهود بلدان مثل السعودية وروسيا والولايات المتحدة بل وايران نفسها يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف.
في سياق متصل, أعلنت وزارة الخارجية الروسية, أمس, أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلاثاء المقبل لمناقشة مسألتي النزاع في سورية ومحاربة تنظيم “داعش” مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وكان الوزيران التقيا في قطر الاثنين الماضي خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الاميركي جون كيري هيمن عليه الوضع في سورية. وذكرت الخارجية الروسية ان وزيرا الخارجية سيواصلان “مناقشة سبل حل الازمة في سورية”, وان مواضيع المحادثات ستشمل “التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة وخصوصاً ما يسمى بداعش”. واضافت ان “الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي-سعودي في الحرب ضد الارهاب مما هو في مصلحة الدولتين”, كما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل “تحالف دولي أوسع لمحاربة “داعش” داخل سورية”. وسيولي الوزيران بحسب موسكو “اهتماماً كبيراً” للنزاع في اليمن, ومناقشة ستراتيجيات التوصل إلى “حل سريع” للأزمة.

 

منفذ التفجير الإرهابي في عسير سعودي الجنسية عمره 21 عاماً وزارة الداخلية كشفت هويته و”داعش” نشر صورته
الرياض – وكالات: كشفت السلطات السعودية, أمس, عن هوية الانتحاري الذي يقف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً في عسير, الخميس الماضي, وهو يوسف بن سليمان عبدالله السليمان, سعودي الجنسية, وعمره 21 عاماً. وذكر المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية, في بيان أمس, أن التفجير الذي “وقع أثناء قيام منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوة, أسفر عن استشهاد خمسة عشر وإصابة 33 آخرين, والعثور في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة”. واضاف انه “بمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة النكراء, تبين أن الحادث كان جراء إقدام شخص انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين أثناء أدائهم صلاة الظهر”, كما “اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أنه يدعى يوسف بن سليمان عبدالله السليمان سعودي الجنسية, من مواليد 1415ه¯ (1994 ميلادية)”. وأوضح البيان أنه “نتج عن الحادث الإجرامي استشهاد خمسة عشر مصلياً, خمسة منهم من رجال الأمن العاملين بالمقر, وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج, وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية, اتضح من إجراءات التثبت من هوياتهم أنهم كل من: العريف أحمد موسى علي آل حسان الربعي, والعريف سلطان محمد أحمد الشهراني, والعريف عبدالله أحمد عبدالله آل عواض عسيري, والعريف مفرح علي أحمد آل أبو مرعي عسيري, والعريف عيد ماطر مبارك الشهراني, والجندي المتدرب عبدالله عائض عبدالله آل سعد, والجندي المتدرب عمر أحمد عمر أبو شوشه عسيري, والجندي المتدرب عبدالعزيز عبدالله يحيى بن مشراف, والجندي المتدرب فلاح جابر سعد آل شنان القحطاني, والجندي المتدرب مشعل علي مغرم العسيري, والجندي المتدرب ممدوح مسفر محمد المسيلي الحارثي, وأربعة من الجنسية النبغلادشية هم محمد بلال حسين محمد, وأفاز الدين نور نوبي, ومد جبيبون عبد الحميد, ومقال مريدة”. وأكدت وزارة الداخلية أن “مثل هذا العمل الجبان الغادر الذي لم يراع حرمة للمكان ولا للدماء المعصومة يوضح مدى خبث هذا الفكر وإجرامه وضلاله, وأن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصراراً على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين, وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها”. وكان تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تبنى التفجير, نشر أول من أمس تسجيلاً صوتياً وصورة للانتحاري المكنى ب¯”أبو سنان النجدي”. وزعم التنظيم أن ما تضمنه هذا التسجيل الذي لا يخرج عن أبجديات “القاعدة” و”داعش”, هو وصية الإرهابي المنتحر قبل تنفيذ جريمته. ويتضح من خلال الصورة أن الانتحاري في العقد الثاني من عمره, وهو ما أكدته السلطات السعودية في بيانها الرسمي. –