الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في مقالة الأب مارون الصائغ في ذكرى 06 أيار، يحك من خلالها ذاكرة من يتعامون بجحود عن تاريخ وتضحيات الموارنة في سبيل لبنان واستقلاله: ٢٥٠ الف شهيد ماروني اختُزلو بي ٢٣ شهيد من كل الشرائح اللبنانية كرمال لبنان الكبير والعيش المشترك

198

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في مقالة الأب مارون الصائغ في ذكرى 06 أيار، يحك من خلالها ذاكرة من يتعامون بجحود عن تاريخ وتضحيات الموارنة في سبيل لبنان واستقلاله: ٢٥٠ الف شهيد ماروني اختُزلو بي ٢٣ شهيد من كل الشرائح اللبنانية كرمال لبنان الكبير والعيش المشترك.

الأب مارون الصائغ/06 أيار 2024

بالنسبة  لي ٦ أيار هيدا هوي… اختزال ونسيان من اجل لبنان حتى يقبلو الاخوان.
٢٥٠ الف شهيد ماروني اختزلو بي ٢٣ من كل الشرائح اللبنانية  كرمال لبنان الكبير والعيش المشترك.

٢٥٠ الف ضحايا التجويع والاوبئة بالحرب العالمية الاولى بمتصرفية جبل لبنان، وهيدا بحسب تقرير الصليب الاحمر اللبناني، وهالرقم مذكور بمداخلة للدكتور الفرد خوري بمؤتمر حول مصير لبنان صار بفرنسا بكانون الثاني ١٩١٩ بعد الحرب، والدكتور الفرد هوي كاتب مذكرة البطرك الحويك لمؤتمر الصلح بباريس، يللي قدمها ب ٢٥ تشرين الاول ١٩١٩ وطالب بتعويضات لازم تدفعا تركيا والمانيا للضحايا.

٢٥٠ الف ضحية “مارونية” اختُزلوا ب ٢٣ شهيد من مسلمين ومسيحيين من لبنان الكبير عُلقوا على المشانق بين ساحة المرجة بدمشق وساحة البرج ببيروت.
الموارنة على المستوى القادة الروحيين والسياسيين قبل اعلان لبنان الكبير طالبو بتعويضات واعتراف تركي بالابادة.
بعد اعلان لبنان الكبير تناسو هالضحايا الموارنة ل ٢٥٠ الف حتى يسَوقو للبنان الكبير بين المسلمين.
وعلى مستوى عامة الناس كانو يستحو انّو بيّو مات او امّو او ولادو وكان من المواضيع الممنوع الحكي فيا بالمجتمع الماروني. كانو ماتوا من الجوع والاوبئة بشوارع جونيه والبترون وبيروت وطرابلس وزغرتا…

ونقبرو بمقابر جماعية، والسبب بالنسبة للمسيحيين وخاصة البطرك الحويك هني التجار والحصار التركي يللي كان هدفو تجويع وتركيع سكان متصرفية جبل لبنان.
وعلى المستوى الاسلامي قادة وعامة الناس، هناك رفض انو الاتراك ابادو اغلبية سكان المتصرفية، وانو الجوع اصاب طرابلس اكتر من المتصرفية، وانو الاعداد مضخّمة وانو الاسباب هي حصار الحلفاء للشواطئ اللبنانية والجراد، وانو جمال باشا عطي البطريرك الحنطة (عطيو على اربع ١٩١٤ حتى ١٩١٨سنين ٣٠٠ الف كيلو فقط تحت الضغط النمساوي يللي حركّو الفاتيكان).
اختلاف باعداد الضحايا ومناطق انتشار التجويع  وأيضًا الاسباب، ولكن النتيجة واحدة متل ما قال جبران خليل جبران سنة ٩١٧ : ” مات اهلي”.

ملاحظة: عدد سكّان متصرفية جبل لبنان وبحسب احصاء ١٩١٣ هوي ٤١٣ الف، وهيدا غلط لانو ما كانو  يسجلو كل ولادن للهروب من الضرائب والاهمال والجندية اذا فرضت عليهن. حسب نعوم مكرزل وجريدة الهدى النيويوركية عددد سكان المتصرفية هوي ما يقارب ٧٥٠ الف.

كل واحد من ال ٢٣ شهيد، مات من اجل هدف واحد كرمال التخلص من الحكم التركي. ومنن من اجل فرنسا. ومنن من اجل الحكم الذاتي العربي ضمن السلطنة. 

بهالابادة يللي صارت ومتل ما بيقول مار بولس “حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة” شع نور شهداء بذل الذات “ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه” يللي استشهدوا خلال خدمة الجوعى والمرضى.

لا بمليار ولا بكنوز الديني. نحنا ام الصبي وهيدي ارضنا، فيا رفات قديسينا وشهداءنا وضحايانا، ومنّا وطن بديل لحدا. هيدي ارضنا جبلناها بعرقنا ودمنا

***ملاحظة: الصور ال 3 المرفقة هي من حقبة المجاعة ومأخوذة من محفوظات الأب مارون الصائغ وهي من تصوير المصور إبراهيم كنعان