نص عظة المطران عودة لليوم 13 آب: المسؤولون فوق المحاسبة وجريمة المرفأ أبرز دليل/Bishop Aoudi’s Homely Text For Today August 13/2023: Officials are above accountability, and the port’s crime is the most prominent evidence

63

Bishop Aoudi’s Homely Text For Today August 13/2023: Officials are above accountability, and the port’s crime is the most prominent evidence
NNA/LCCC/13 August/2023

نص عظة المطران عودة لليوم 13 آب: المسؤولون فوق المحاسبة وجريمة المرفأ أبرز دليل
وكالة الأنباء الوطنية/13 آب/2023
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “بعدما تجلى الرب يسوع على جبل ثابور، انحدر مع تلاميذه الثلاثة من الجبل، فوجدوا أن الكتبة والفريسيين انتهزوا فرصة غيابه، وجاؤوا ليجربوا بقية التلاميذ، لكي يحرجوهم ويظهروا عدم قدرتهم على طرد الأرواح النجسة. يظهر الفريسيون عديمي الإيمان لأنهم لا يزالون يطلبون الآيات والمعجزات لكي يتأكدوا من حقيقة الرب يسوع، وهذا ما حذر منه المسيح تلاميذه قائلا: «إحذروا من خمير الفريسيين والصدوقيين» (مت 16: 6)، وكان يعني بكلامه تعليمهم”.
أضاف: “كل مرض شفاه المخلص «في الشعب» كان يمثل عللا مختلفة في النفس. فعمى الجسد مثلا كان يمثل العمى الروحي. في إنجيل اليوم، كان الصبي مصابا بالصرع، وهذا مرض يصيب المبتلين به في فترات محددة، فيبدو المريض صحيحا معافى، ثم تجتاحه نوبة الصرع فتلقيه أرضا. هكذا بعض «المؤمنين» الذين يمارسون الصلاة والفضائل وما يرتبط بهما، ثم يصابون بنوع من الصرع الروحي بسبب الأهواء، فيطرحون أرضا، أي تستولي عليهم رغبات هذا العالم. لقد لام الرجل تلاميذ الرب لعدم قدرتهم على شفاء ابنه، إلا أن الرب يتوجه إلى الجنس البشري ككل بقوله إنه جيل أعوج، أي بدل الإيمان الشافي دخل عليه انحراف الخطيئة. لقد برأ الرب تلاميذه الملامين علنا عندما أجاب: «أيها الجيل غير المؤمن الأعوج، إلى متى أكون معكم؟ حتى متى أحتملكم؟» مخاطبا اليهود على أنهم غير مؤمنين، ويشكون به وبتلاميذه مفتكرين بهم أفكارا غير لائقة. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن وجود المسيح بين هذا الشعب كان يؤلمه، وليس الصلب، لذلك رحب بالموت قائلا: «حتى متى أحتملكم؟”.
وتابع: “أصاب التلاميذ دهش لأنهم لم يقدروا أن يخرجوا الروح النجس، مع أن المسيح سبق وقال لهم: «أشفوا المرضى، طهروا البرص، أقيموا الموتى، أخرجوا الشياطين» (مت 10: 8). لذا، يحث الرب تلاميذه على الصلاة والصوم، والكلام موجه إلينا أيضا. يقول المغبوط أغسطينوس: «إن كان المرء يصلي ليخرج الشيطان من شخص آخر، فكم عليه أن يكثر من الصلاة ليطرد جشعه وسكره وفجوره ونجاسته؟ يا لعظم خطايا البشر! إن تمادوا فيها هي لا تدعهم يدخلون ملكوت السماوات”. كان لدى اليهود مثل يستعملونه عندما يستطيع أحد الكتبة تفسير نص صعب من الكتاب، فيقولون إنه «أزاح جبلا». هنا، كأننا بالمسيح يقول لهم إن التحلي بالإيمان يمكنه صنع المعجزات الأصعب من تفسير النصوص الناموسية، إذ حتى معرفة المعاني الإلهية من دون إيمان هي غير نافعة. الإيمان المترافق مع الصلاة والصوم، إضافة إلى معرفة الكتاب، يستطيع أن يخلص النفوس والأجساد، وأن يزيح عنها جبال الآلام الناتجة عن الأمراض المتأتية من الخطايا، ومن العلل كالصرع. حضر المسيح إلى تلاميذه في الوقت المناسب، عندما كان الكتبة والفريسيون يهزأون بهم وبفشلهم في إخراج الروح النجس، وبهذا يعلمنا الرب أنه سيكون دوما مع كنيسته في الأوقات المناسبة، ليرفع عنها الحرج ويسكت المتكلمين عليها باطلا، لأنه «في وسطها فلن تتزعزع» (مز 46: 5). هذا ما وعدنا به الرب قائلا: «متى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به، لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم» (مت 10: 19-20). لذلك أرسل الروح القدس المعزي بعد موته وقيامته وصعوده إلى السماوات، ليعين الكنيسة والمؤمنين في تصديهم للمضادين، ولم يتركنا «يتامى» كما وعدنا”.
وقال: “نعيد بعد يومين لرقاد والدة الإله العذراء مريم. الفرق بين والدة الإله وبين الفريسيين والكتبة أنها كانت مؤمنة، تثق بأن من حملته في أحشائها هو الإله القادر على كل شيء، لذلك مثلا، نجدها تقول بثقة للخدام في عرس قانا: «مهما قال لكم فافعلوه». لم تشكك في قدرته على اجتراح الآيات والمعجزات، بل كانت مثالا للمؤمن الحقيقي الذي يضع كل شيء بين يدي الرب، كما نقول في كل صلواتنا: «لنودع أنفسنا وبعضنا بعضا وكل حياتنا للمسيح الإله». عندما نجيب بعبارة: «لك يا رب» كأننا نقول: «لتكن مشيئتك لا مشيئتنا»، فهل نعني ما نقول؟ كانت والدة الإله تحفظ كل شيء في قلبها، لأنها كانت تؤمن بأن كل شيء يتعلق بابنها وإلهها هو لخير البشرية بأسرها. أما نحن، فكلما مرض أحد، أو مات، أو متى واجهتنا مشكلة، مهما كانت صغيرة، نلقي اللوم على الرب، ونسائله عن الأسباب التي تكمن وراء كل حدث. قليلون هم من يضعون أنفسهم وأبناءهم وعائلاتهم بين يدي الرب حقا”.
أضاف: “ليت بإمكان المواطن أن يضع ثقته بعد الله بالمسؤولين وبالسياسيين والزعماء المتحكمين بالبلد! ليته يتمكن من اللجوء إليهم عند كل مشكلة تعترضه، أو أن يحاسبهم عند كل سقطة أو خطأ يرتكبونه! لكنهم فوق المحاسبة، وجريمة المرفأ أبرز دليل. فكيف يثق المواطن بهم وبالقضاء؟ أملنا أن يعودوا إلى رشدهم، ويعوا أخطاءهم، ويسمعوا صوت الضمير، ويصبوا كل اهتمامهم في مصلحة البلد والمواطن كي لا يفرغ لبنان أكثر من أبنائه. أعلنوا بيروت عاصمة للشباب العربي. هذا جيد. ولكن ماذا عن شباب لبنان؟ هل فكروا بأن معظم شباب لبنان قد هاجروا وربما إلى غير رجعة؟ أين الطاقات؟ أين الكفاءات التي ستبني لبنان المستقبل؟ أين الأدمغة التي ستنقذ لبنان؟ ألا يتوجب على من بيدهم السلطة تأمين البيئة الفضلى لتشجيع شبابنا على البقاء والعمل والإبداع؟”.
وختم: “دعوتنا اليوم هي إلى الإيمان بالرب يسوع، مهما اشتدت المحن، وواجهتنا عواصف هذا العمر، وإلى الرجاء الكامل به وهو خالق السماء والأرض وما عليها، والعالم بمكنونات القلوب، و«القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله» كما يقول كاتب المزامير. حبذا لو نتمثل بوالدة الإله، التي عاينت ابنها مصلوبا وميتا مدفونا، لكنها كانت واثقة بأنه سيقوم ويتمجد ويمجد البشرية معه، مخلصا إياها من خطاياها”.

Bishop Aoudi’s Homely Text For Today August 13/2023: Officials are above accountability, and the port’s crime is the most prominent evidence
NNA/LCCC/13 August/2023
The Greek Orthodox Metropolitan of Beirut and its dependencies, Archbishop Elias Aoudi , presided over the Divine Liturgy at St. George’s Cathedral. After the Gospel, he delivered a sermon in which he said:
“If only the citizen could put his trust, after God, in the officials, politicians, and leaders who control the country! If only he could turn to them for every problem he faces, or hold them accountable for every fall or mistake they make! But they are above accountability, and the port crime is the most prominent evidence. How can the citizen trust them and the judiciary?” Our hope is that they will come back to their senses, become aware of their mistakes, hear the voice of conscience, and devote all their attention to the interest of the country and the citizen so that Lebanon does not empty more of its children. They declared Beirut the capital of Arab youth. This is good. But what about the youth of Lebanon? Have they thought that most of the Lebanese youth have They emigrated, perhaps never to return? Where are the energies? Where are the competencies that will build Lebanon the future? Where are the brains that will save Lebanon? Shouldn’t those in power secure the best environment to encourage our youth to stay, work and innovate?”
And he concluded: “Our call today is to believe in the Lord Jesus, no matter how severe the trials are, and the storms of this life confront us, and to have full hope in Him as He is the Creator of the heavens and the earth and what is on them, and the knowledgeable of the contents of hearts, and “a humble and submissive heart is not despised by God,” as the psalmist says. If we emulate the Mother of God, who saw her son crucified and buried dead, but she was confident that he would rise, glorify and glorify humanity with him, saving her from her sins.