فيديو/الياس بجاني: قراءة نقدية في اطلالة د. جعجع مضموناً وشكلاً واهداف..إطلالة لزوم ما لا يلزم هدفها الظاهر والمبطن خدمة اجندته السلطوية

193

فيديو/الياس بجاني: قراءة نقدية في اطلالة د. جعجع مضموناً وشكلاً واهداف..إطلالة لزوم ما لا يلزم هدفها الظاهر والمبطن خدمة اجندته السلطوية

03 آب/2022

الغاية الأساسية من الفيديو النقدي هذا التأكيد بالإثباتات والمواقف أن أجندة د. جعجع هي شخصية وسلطوية، ولا تمت للبنان السيادة والتحرير، ولا لمصلحة المسيحيين بصلة، هكذا كانت هذه الأجندة النرسيسية، ولا تزال على حالها منذ أخراجة من السجن، وكذلك غربته بل عداوته للقرارات الدولية الخاصة بلبنان.

الهرطقات التي تعري 100% اجندة جعجع النرسيسية، وتؤكد اصطفافه مباشرة ومواربة تحت مظلة حزب الله، وهي واضحة وجلية من خلال المقاربات الذمية التي يكررها جعجع ونوابه واعلامييه ووسائل اعلامه منذ سنين وهي:
*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.
*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.
*حزب الله حرر الجنوب.
*سلاح حزب الله عنصر قوة.
*الحل بالحوار مع حزب الله.
*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.
*اغفال معتمد أن تسمية حزب الله بالمحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

جعجع جدد دعوته إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية: الرئيس التوافقي أو الوسطي يعني تمديد الأزمة ووصول رئيس من 8 آذار خراب كلي للبنان
وطنية/03 آب/2022
اضغط هنا لمشاهدة اطلالة د. جعجع
عقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب، مؤتمرا صحافيا، بعد اجتماع تكتل “الجمهورية القوية”، في حضور النواب: ستريدا جعجع، جورج عدوان، غسان حاصباني، بيار بو عاصي، أنطوان حبشي، جورج عقيص، شوقي الدكاش، زياد الحواط، فادي كرم، غياث يزبك، رازي الحاج، غادة ايوب، سعيد الأسمر وجهاد بقرادوني، النواب السابقين: أنطوان زهرا، جوزيف اسحق، فادي سعد، أنيس نصار، وهبة قاطيشا وعماد واكيم، الوزيرين السابقين مي شدياق وريشار قيومجيان، أعضاء الهيئة التنفيذية إيلي براغيد ورجا الراسي، أمين سر التكتل سعيد مالك، الأمين العام في الحزب إميل مكرزل، الأمناء المساعدين، وحشد من الاعلاميين ومنسقي المناطق ورؤساء المصالح.
واستهل جعجع كلمته بالحديث عن “الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت”، موجها التحية إلى “هالي الشهداء والضحايا والمصابين وآلاف المتضررين”، مستذكرا بعض الحالات المؤثرة.
وأكد أن “الانفجار، في حد ذاته، كان جريمة كبرى، لكن ما من شك أن الجريمة الأكبر تكمن في عرقلة التحقيق وتجهيل الفاعل حتى الساعة، رغم الوقائع المادية والتحقيقات التي باتت شبه مكتلمة، إلا أن جزءا من السلطة لا يريد تظهير الفاعل”، وقال: “منذ اللحظة الأولى لحصول الانفجار، طالبنا بلجنة تقصي حقائق دولية لأننا كنا نعلم حقيقة الوضع، وما زلنا نطالب بها وسنبقى حتى تحقيق العدالة. وأذكر أننا لم نترك دولة صديقة، إلا وتواصلنا معها في هذه القضية، لا سيما الدول الأعضاء. كما تم التداول بذلك مع مكتب الأمين العام للامم المتحدة من خلال ممثلته في لبنان، وممثلي دولة صديقة والمراجع الدولية وسفراء الدول، ولكن في مفهومهم يجب على القضاء اللبناني أن يأخذ مجراه لاننا في بلد فيه حكومة قائمة وقضاء يعمل. ولذلك، ترك المجال للتحقيق المحلي، ولكن للأسف انتهت المسألة: مش معروف شي من شي”.
وجدد “الدعوة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية من خلال مذكرة أعدها نواب تكتل الجمهورية القوية، وسترفع إلى المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للامم المتحدة”، آملا في “الوصول إلى الهدف المنشود وكشف الحقيقة”، وقال: “كما يبدو، إن الدول التي عارضت في البداية الموضوع، باتت أقل معارضة ووعدنا بأن نشهد تقدما في نهاية أيلول وبداية تشرين، ولكن في حال لم يتحقق ذلك، فسننتظر مناسبة جديدة لإعادة طرحه باعتبار أننا لن نستسلم وكل شهداء المرفأ في بالنا دائما، لا سيما شهداء فوج إطفاء بيروت، ومن بينهم الشهيد رالف ملاحي الذي سبق وتعرفت عليه، فلنتحل بالقوة والنعمة لكشف حقيقة هذه الجريمة”.
وإذ شدد على أن “الانتخابات الرئاسية ليست حدثا معزولا في الزمان والمكان، بل تتعلق باوضاع البلاد وكل ظرف له حكمه”، قال: “نعيش أزمة كبيرة جدا صنفت في بداياتها بأنها ثالث أكبر أزمة يعيشها مجتمع في المئة سنة الأخيرة. ومنذ سنة ونصف سنة، باتت ثاني أكبر أزمة، فيما اليوم أعتقد أنها الأزمة الأكبر. وبالتالي، تصوروا حجمها”.
أضاف: “علينا وضع اليد على مكمن الخلل، باعتبار أننا لا نريد ملء سدة الرئاسة بمجرد إيصال رئيس جديد “يعمل شو مكان”، بل نحتاج إلى رئيس يعالج مكمن الخلل، بغية إخراجنا من الازمة، وهذه المسؤولية تعد أمانة ممن انتخبنا. لذلك، هدفنا أن نسعى ونناضل لإخراج الشعب اللبناني من آتون هذه الأزمة، لا الاكتفاء بالتصاريح في مجلس النواب كأن دورنا يقتصر على ذلك”.
وآسف ل”أن عددا كبيرا من السياسيين والإعلاميين يبتعدون عن مكمن الخلل ويحصرون المسؤولية في أمور ثانوية وتوصيفات العامة ويكتفون بأطروحات حول الفساد من دون تسمية الفاسدين والأسباب الرئيسية لما وصلنا اليه”، وقال: “كما كل ازمة، تجتمع عوامل عدة لولادتها، لكن تبقى هناك عوامل أساسية تؤدي إليها، وفي لبنان السبب يعود إلى عاملين أساسيين هما: الأول، مصادرة القرار الاستراتيجي والأمني والعسكري والسياسي الخارجي في الدولة اللبنانية ما أجبرها على أن تكون “لزوم ما لا يلزم” وأفقدها صدقيتها ووضع لبنان في محور حاد مقابل محاور حادة أكثر، بينما العامل الثاني هو سوء الإدارة والحكومة والفساد”.
أضاف: “وراء هذين العاملين، هناك لاعب واحد، وليس أكثر، وهذا الكلام نستند فيه على معطيات عملية واضحة، وليس مجرد صدفة أو خصومة سياسية، فحزب الله هو خلف العامل الأول وليس حزب الكتائب مثلا أو جمعية مار منصور، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان. أما العامل الثاني فسببه أيضا “حزب الله”، إذ يشارك بجزء مباشر فيه من خلال التهريب على كل المعابر والمرافق الكبتاغون مثلا، الى جانب العامل الأهم، وهو مخالفة كل القوانين والدستور والنظم على خلفية وضعيته غير الشرعية والقانونية والدستورية بامتياز”.
وتابع: “إن حزب الله كان في حاجة إلى تغطية من فريق لمتابعة مهامه. وبما أنه لم يحظ بتجاوب من أي فريق حر أو غير فاسد تحالف مع أفسد الفاسدين في البلد وساعده على الحصول على مقاعد نيابية إضافية مقابل نيل التغطية المطلوبة منه لا إيمانا بجبران باسيل والتيار الوطني الحر، فباسيل ليس الفاسد الوحيد في الدولة، بل من أوصله هو مسؤول أيضا عن ذلك”.
وذكر ب”تعطيل الحزب في تشكيل الحكومات لأشهر خدمة لباسيل ومصالحه وحصصه من الوزارات”.
وانتقد جعجع “تكليف حزب الله النائب حسن فضل الله تقديم الإخبارات في ملفات الفساد”، وقال: “بدكن تضحكوا على جماعتكم اضحكوا، بس ما فيكن تضحكوا على كل الناس” فعن أي إخبارات يتحدثون، فالفساد الاكبر مستشري عندهم ويمكنكم إيقافه من خلال عدم مساعدة حلفائكم الفاسدين، الامر الذي يحد الفساد بشكل كبير، فلو أن هناك أطرافا أخرى فاسدة، إلا أن نسبة فسادها أقل بكثير”.
أضاف: “لم يشهد لبنان يوما فسادا بهذا الحجم، فبسبب ممارسات حزب الله وحلفائه بات الفساد فلسفة وجود الدولة وممارستها الفعلية، ما ادى الى اندفاع لدى آخرين بالمشاركة في هذه التجاوزات”.
وأكد “أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية يستطيع المواجهة ومعالجة هذه الازمة، وليس البقاء في حلقة الشعر والأدب والنظريات، باعتبار أن سبب الازمة تصرفات حزب الله وحلفائه إن على المستوى الاستراتيجي او على صعيد الفساد”، وقال: “إن هذا الاستحقاق، إما سيشكل المدماك الأول باتجاه مسيرة الانقاذ المطلوبة وإما “على الدنيا السلام” للسنوات الست المقبلة، وسوف يستمر هذا “الجهنم” الذي نعيش فيه، لا بل سننتقل من سيئ الى أسوأ، لا سيما مع انتهاء المدخرات”.
أضاف: “انظروا الى الرئيس الحالي كيف يعطل ويؤخر الامور ويزيد من تفاقمها، بينما الرئيس الجيد يتمتع بقدرة على تسهيل عملية الانقاذ المطلوبة لأن رئيس الجمهورية له دور محدود، ولكن محوري. ولهذا، يجب بذل كل الجهود ليشكل استحقاق الرئاسة بداية عملية الانقاذ، وإلا سنواجه وضعا صعبا جدا”.
وتابع: “أمامنا 3 احتمالات: الأول وردي لكنه طبيعي، ومن المفترض أن نراه، وهو اتفاق المعارضة بكل أطيافها، والتي تضم 67 صوتا، على مرشح واحد يتمتع بالحد المقبول من البعد السيادي والحد الاقصى من الوضعية الاصلاحية، وهذا ما نجهد من أجله كي نضع لبنان على سكة الانقاذ الفعلية. أما الاحتمال الثاني، فهو وصول رئيس من فريق 8 آذار او محور الممانعة، لا سمح الله، أي رئيس من محور حزب الله ونظام الأسد وإيران إما مباشرة وإما من خلال شخص مدعوم منهم ينفذ مطالبهم، وإن حصل هذا الاحتمال ف”على الدنيا السلام” بكل ما للكلمة من معنى”.
وأردف: “نقول ذلك ليس لأننا من محورين مختلفين، بل لاسباب علمية وعملية وموضوعية ابرزها: اولا، مواجهة عزلة عربية ودولية أقسى من التي نشهدها في الوقت الراهن على خلفية أن هذا المحور حاد، ولكن في الوقت نفسه تقابله محاور أكثر حدة من بينها محور يضم كل أصدقاء لبنان من دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة الذين يساعدونه. وعندها ستتوقف المساعدات والقروض والاستثمارات، كما سنواجه مشكلة مع صندوق النقد الدولي، الذي معظم اعضائه الرئيسيين يمثلون هذه الدول. أما ثانيا فمحور الممانعة لم يكون في الأساس من أجل الإنماء والإعمار والخطة الإنقاذية والإقتصاد والتربية والتعليم وإخراج البلاد من أزمتها، إنما من أجل الحرب والقتال، ومشروعه الفعلي يبدأ من تصدير الثورة التي نجح فقط بها بينما الباقي “تعتير وفوضى”.
وعلق جعجع على دعوة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله للتمثل بتجربة ايران ومقدراتها، بالقول: “أسال نفسي، هل الكهرباء مقطوعة لدى السيد نصرالله ولا يستطيع مشاهدة التلفاز اما انه لا يقرأ الصحف؟ فيوميا نشاهد مئات المظاهرات التي تقمع في ايران اعتراضا على الجوع الذي يعاني منه الايرانيون. أنظروا ايضا إلى الإنماء والإعمار في سوريا، على سبيل المثال لا الحصر، فهذا المحور متواجد بأبهى حلله هناك، فضلا عن حال لبنان في السنوات الخمس الأخيرة عندما تمكن “حزب الله” من السيطرة على الوضع في البلاد”.
ورأى انه “لو كان من الممكن أن ينقذ رئيس من فريق “8 آذار” البلد لما كان لدينا أي مانع في وصوله، إلا أن رئيسا مماثلا سيضعنا تحت “سابع أرض وجهنم”، ولأن “الساكت عن الشر شيطان أخرس” سنعارض بكل ما أوتينا من قوة و”قوات” وصول أي رئيس من هذا الفريق، لاننا جمهوريون وكل ما نقوم به هو من ضمن القوانين المرعية الإجراء في لبنان”.
وشدد على ضرورة “عدم خيانة أنفسنا والناس الذين منحونا ثقتهم في الإنتخابات النيابية بعد ان اصبحت الأمور واضحة بأن وصول اي رئيس من “8 آذار” يعني خرابا كليا للبنان، الامر الذي لن نسمح به”.
اضاف: “ننتقل الى الإحتمال الثالث، وهو احتمال “مهضوم” ويطرح عندما تشتد الأزمات حين يزيد عدد أصحاب الأيادي البيضاء اي يكثر عدد الـ”أبو ملحم” المحليين كما في بعض الدوائر الدبلوماسية الغربية، التي تنادي بضرورة توافق اللبنانيين للاتيان برئيس وسطي يجسد الوحدة الوطنية والتفافهم حول الرئيس الجديد. فمع مرور كل هذه السنوات وفي خضم هذه الازمة، هل ننتظر هذه النصيحة كما لو انها غابت عن بالنا”.
وسأل: “كيف يمكن ان يلتف جميع اللبنانيين حول رئيس واحد في ظل وجود مشروعين متناقضين لا يلتقيان سوى “بالأبدية”؟ فهل الإختلاف سببه لعبة “غلة” لنعتمد “تبويس اللحى” عند “ابو ملحم”؟ مع العلم ان المرحوم أديب حداد فنان كبير وعشنا عشرات السنوات على برامجه إلا أننا مضطرون أن نأخذ المثل بعين الإعتبار”.
واشار الى انه “في بعض الأحيان تغيب مفاهيم بسيطة جدا عن رؤوس اكبر الناس في مراكز القرار، فالخلاف اليوم لا يطال فريقين بل هو أزمة من جهة وشعب من جهة اخرى، وبالتالي كيف يمكننا المساواة بينهما”.
واعتبر جعجع ان “كلمة وسطي جميلة جدا، ولكن رئيس الجمهورية الوسطي يمكن ان يكون، على سبيل المثال، وسطيا بين أقطاب المعارضة التي تجمعها أرضية مشتركة لا بين خطين متوازيين متناقضين لا يلتقيان، وبالتالي الدعوة للبحث عن رئيس توافقي بين فريق الممانعة وبيننا أمر غير مفهوم، فبماذا يؤمن هذا الرئيس التوافقي؟ وما هو برنامجه؟ فهل يمكن ان نجمع بين السيادة واللاسيادة، او بين الاصلاح والفساد؟ هل سيقوم بوقف التهريب ولا سيما ان “حزب الله” هو المسؤول الأساسي عنه؟ فالنتيجة واضحة لا سيادة واستمرار الفساد، باعتبار أن لا وجود لنصف إصلاح أو نصف فساد”.
وأكد جعجع “ضرورة التمييز بين مصلحة حزب الله ومصلحة الإخوة من الطائفة الشيعية الكريمة التي نتشارك معها المصالح والمشاكل ذاتها والتي ستكون من سلم اولوياتنا”، لافتا الى ان “”حزب الله” يتلطى دائما خلف الطائفة الشيعية فمصلحته الاستراتيجية مغايرة لتلك الوطنية العليا في لبنان”.
وتابع: “حان الوقت لطرح الأمور على حقيقتها اذ لا يمكننا الإستمرار بالتسويف واطلاق الشعارات الرنانة الفارغة كشعار “الوحدة الوطنية”. أو ليس منطق “الوحدة الوطنية” والشراكة هو الذي ساد خلال السنوات العشر الماضية في تشكيل الحكومات؟ استنادا الى هذه التجربة فأي كلام عن رئيس وسطي و”وحدة وطنية” ما هو الا تمديد للأزمة الحالية”.
ورأى جعجع اننا “امام هذا الواقع المرير، تجاهلنا للازمة لن يؤدي الى تفاديها بل ستتفاقم أكثر فأكثر، والدليل ما وصل اليه البلد، ما يؤكد من جديد ان الرئيس التوافقي أو الوسطي يعني تمديد الأزمة ما ليس مطروحا بالنسبة لنا، فالرئيس الوحيد الذي يمكنه انقاذ البلد هو الذي يتمتع بالحد المقبول من السيادة والحد الأقصى من الاصلاح”.
ووجه “رئيس القوات” نداء الى كل أفرقاء المعارضة بدءا بتكتل “الجمهورية القوية” إلى حزب “القوات اللبنانية” مرورا بأحزاب “التقدمي الإشتراكي” و”الكتائب اللبنانية” و”الوطنيين الأحرار” وصولا إلى المستقلين والنواب التغييريين بمختلف خلفياتهم الفكرية، بالقول: “الكرة في ملعبنا، محور الممانعة هو سبب المشكلة والأزمة وبالتالي من غير المجدي وحرام تضييع الوقت للبحث في موضوع “محور الممانعة” والـ61 صوتا التي يملكها، ولكن حرام أيضا ألا نقوم بالاستفادة من الـ67 صوتا معارضا في مجلس النواب. انتخبنا لإحداث تغيير ما في حياة اللبنانيين وليس لالقاء الخطابات والإستعراضات والاكتفاء بـ “نحنا قلنا وحذرنا”، فهذا لا يكفي”.
واردف: “نحن أمام مفترق طرق أساسي هو الانتخابات الرئاسية، لذا علينا تكثيف الاتصالات والتواصل والنقاشات للوصول في اسرع وقت الى تشكيل “لجنة تنسيق” تضم ممثلين عن كل الأطراف تعمل خارج الأضواء للتوافق على المواصفات المطلوبة للرئيس الجديد من أجل النجاح في انقاذ البلد، ومن لا يبدي تجاوبا في هذا السياق يكون خائنا للقضية ولناخبيه”.
واذ أكد ان “جميعنا نتحمل المسؤولية، وعلينا التفاهم كمعارضة أيا تكن الأسباب والخلفيات على شخص يتمتع بالمواصفات السيادية والإصلاحية المطلوبة، ذكر جعجع ان “مجلس النواب يتحول منذ الأول من أيلول إلى هيئة ناخبة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وردا على سؤال، اشار الى انه “مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية إلا أن هذا الامر يتوقف على وحدة المعارضة التي إذا ما وجدت انه مناسب فلا مانع، فنحن لا نتمسك بأي منصب ولا يهمنا سوى اتفاقها على مرشح واحد لاحداث التغيير المنشود في البلاد”.
وعما اذا سيعتمد سياسة التعطيل لمنع وصول رئيس من “8 آذار”، أوضح ان “كل ظرف وله حكمه، عندما يكون التعطيل بهدف وصول رئيس من “8 آذار” أمر، أما التعطيل لمنع وصوله فهذا أمر مختلف تماما، فالضرورات تبيح المحظورات”.
وحول عدم دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة لانتخاب الرئيس قبل إقرار القوانين الإصلاحية، قال: “لم افهم ما الرابط بين القوانين الإصلاحية وجلسات انتخاب رئيس جمهورية، إلا أننا سنتابع الموضوع”.
اما عن توجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نحو رئيس وسطي، أجاب: “هذا الامر يتعلق بوليد بيك، عليك توجيه هذا السؤال له”.
وردا على سؤال، كشف جعجع عن “اتفاق مع أكثرية أفرقاء المعارضة على مكامن الخلل، إلا أنها لا تعبر عنها بنفس الوضوح و”الحدية” المعتمدة من قبلنا، مؤكدا “التواصل مع النواب المعارضين خصوصا على صعيد مجلس النواب ولست متشائما على الإطلاق في هذا الاتجاه إلا أنه يجب الاستمرار حتى النهاية”. وفي ما يتعلق بعدم ترشيح “حزب الله” لأي مرشح رئاسي حتى اللحظة وتحديدا رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، قال جعجع: “يجب توجيه السؤال الى “حزب الله” ولا تعليق لدي لسبب بسيط وهو أن الطرفين، وخلافا لما يحاولان اشاعته، هما ليسا في أفضل الأحوال. ففي الإنتخابات الرئاسية الماضية، أعلن “الحزب” عن مرشحه للرئاسة قبل 17 سنة بينما اليوم يبدو انه غير واثق من نفسه”.
وعما اذا كانت صفة “الوسطي” تنطبق على قائد الجيش العماد جوزاف عون، ارتأى جعجع “عدم الدخول في هذا الأمر، خصوصا ان العماد عون يرفض أي بحث في موضوع رئاسة الجمهورية”.