المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october26.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ إلى السيدة يمنى الجميل، وإلى كُثر من أبناء شعبنا “الغفور”: حزب الله جهادي وإيراني وحربه مع إسرائيل هي جهادية وإيرانية وليست لبنانية

الياس بجاني/الذكرى الـ40 لمأساة لتفجير مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت بعمليتين إرهابيتين عام 1983

الياس بجاني/تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي … نفحة إيمان ليبقى لبنان

الياس بجاني/انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

رابط فيديو تعليق سياسي من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: بايدن يرتمي في أحضان السعودية والبنتاغون سيقصف الفصائل

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في"، مع الصحافي سيمون أبو فاضل

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي حمادة تتناول آخر التطورات الحربية في لبنان وغزة والإقليم

تاريخ لبنان... التجربة اللبنانية المشتركة والتواريخ الصغيرة/ادمون الشدياق/بيروت تايمز

المشهد اللبناني بين حزب الله ومحوره من جهة، وقوى المعارضة من جهة إخرى. حزب الله يحتل المشهد العام في لبنان وفي نظرة العالم للبنان في ظل غياب مبادرة قوى المعارضة لتقديم مقاربة تحمي لبنان او اقله تُقلل من الخسائر/مروان الأمين/فايسبوك

تيننتي نفى استهداف أو إصابة أي دورية تابعة لليونيفيل خلال الاشتباكات على الخط الازرق

مواجهات حدودية من كفرشوبا إلى الناقورة ونصرالله تابع التطورات الميدانية مع نخالة والعاروري/سعد الياس/القدس العربي

المواجهات تحتدم على جبهة لبنان وخسائر “حزب الله” في ارتفاع

اجتماع “وحدة الساحات” في الضاحية… وأمير سعودي لنصرالله: أين صواريخكم؟… والسفارات تجلي رعاياها

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 تشرين الأول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/10/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المعادلة الذهبية تستعيد وهجها... بالأسماء: 51 شهيداً يرتقون في مهمات جهادية

نصرالله في رسالة خطيّة: لاعتماد تسمية "الشهداء على طريق القدس"

نصرالله عرض مع نخالة والعاروري الأحداث في غزة

سامي الجميّل: لبنان مخطوف والحكومة تكتفي بالتحضير للتعاطي مع نتائج الحرب بدل تفاديها

جعجع: فلينتشر الجيش

أرقام سلبية مقلقة.. وتحذير من الارتطام

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

إسرائيل تقصف مطار حلب مجدداً وتقتل 8 عسكريين باستهداف ريف درعا

فيتو روسي- صيني يسقط مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة في مجلس الأمن

بايدن: لم أطلب من إسرائيل إرجاء العملية البرية ولا أثق بحصيلة الفلسطينيين

أوستن: بحثت مع وزير الدفاع الإسرائيلي تيسير إدخال المساعدات لغزة وحماية المدنيين

إسرائيل توافق على طلب أمريكا إرجاء الهجوم البري على غزة

مركبات مدرعة ودبابات عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بين إسرائيل وغزة

حرب شوارع وأنفاق وسيناريوهات معقدة تؤخر الاجتياح البري لغزة

بايدن يريده على غرار تحرير الموصل من “داعش”… وتحذيرات من حمام دم وحرب إقليمية تمتد سنوات

مجازر غزة تستعر… والشهداء إلى 6055 نصفهم من الأطفال والنساء

“القسام” تقصف حيفا وإيلات بصواريخ بعيدة المدى وضفادع الكتائب تتسلل إلى شواطئ زيكيم

خمس مخاوف ستراتيجية تؤرق الإدارة الأميركية

ولي العهد السعودي يشدد لبايدن على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد

خامنئي: أميركا شريكة إسرائيل في الجرائم التي ترتكبها في غزة وطهران تطلب من موسكو استخدام الـ”فيتو”

واشنطن تطالب العراق بملاحقة المسؤولين عن الهجمات ضد قواتها وبغداد حذرت من اتساع حرب غزة للمنطقة والعالم

السيسي: مصر لديها القوة الكافية للدفاع عن نفسها لكنها تعمل بعقل وصبر

العاهل الأردني حذر من انفجار المنطقة… وأردوغان: “حماس” حركة تحرير تدافع عن أرضها وليست إرهابية

أكسيوس: بلينكن طلب من قطر “تخفيف حدة خطاب الجزيرة بشأن غزة”

الحوثيون: الفلسطينيون لن يكونوا وحدهم في المعركة.. وحاضرون للمواجهة على أكثر من جبهة

استشهاد عدد من أفراد عائلة مراسل “الجزيرة” وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي بغزة

اردوغان: حماس ليست إرهابية … وبايدن يشكك بأرقام الضحايا الفلسطينيين وينتقد المستوطنين

معاريف: اجتياح غزة براً بين التوقيت والمناورة.. والأمن الإسرائيلي: “حزب الله غير معني بالحرب”/تل ليف رام/معاريف

هآرتس.. إسرائيل: ننتظر قرار الرئيس الأمريكي بشأن الاجتياح البري لقطاع غزة/عاموس هرئيل/هآرتس

قيادي في “حماس”: إيران غدرت بنا!

البحرية الإسرائيلية تقتل “غواصين” لحماس

ألمانيا تؤكد دعمها لغوتيريش بعد مطالبة إسرائيل بإستقالته

السيسي وماكرون: لحل أزمة المنطقة وتفادي التصعيد

دور محوري لقطر: تحرير الرهائن قد يغير مجرى حرب غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صمت نصرالله وتحرّك باسيل/سناك الجاك/نداء الوطن

ماكرون في إسرائيل/علي حمادة/النهار العربي

العالم يمنح إسرائيل أسبوعين: اما "إنجاز" أو فشل ثم نذهب الى الدبلوماسية/علي حمادة/النهار العربي

لماذا تتوقع فرنسا ضرب لبنان؟/وليد شقير/نداء الوطن

باسيل ينفض الغبار عن الرئاسة.. ويناور بملف قيادة الجيش/منير الربيع/المدن

صرخة لبناني هي صرخة شعب/د. سعاد كريم/الشرق الأوسط

رسالة إلى يحيى السنوار/طارق الحميد/الشرق الأوسط

علاقات قطر مع واشنطن وإسرائيل في مرحلة اختبار/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

حرب الجنرال اللنبي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 في الأسبوع "النادر" والنصف حرب!/نبيل بومنصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

فرنجية استقبل رئيس "الوطني الحر": البلد اهم منا جميعا باسيل: تفاهم كبير على مختلف الأفكار

باسيل استكمل لقاءاته التشاورية والتقى فرنجية ونواب كتلتي "التوافق" و"الاعتدال": لخلق وعي وطني كافٍ ومنع انجرار البلد إلى الحرب

كرامي استقبل رئيس "الوطني الحر": لا بديل من مواجهة العدوان إلا بوحدة الصف باسيل: نسعى لمنع انجرار لبنان الى الحرب

جنبلاط اتصل بنديم الجميل مشيدا بموقف شقيقته

بري عرض مع شيا المستجدات في لبنان والمنطقة واستقبل السفيرين الدانماركي والنيجيري

مفوّض الحكومة يدّعي على الموقوف بإطلاق النار على السفارة الأميركية

وزير الدفاع غادر غاضباً: "يا عيب الشوم"

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى43/ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي». وضَرَبَ لَهُم مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء، فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم». حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

إلى السيدة يمنى الجميل، وإلى كُثر من أبناء شعبنا “الغفور”: حزب الله جهادي وإيراني وحربه مع إسرائيل هي جهادية وإيرانية وليست لبنانية

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123508/123508/

إلى السيدة يمنى الجميل: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وتحديداً لمن هم غير متعمقين في الأمور السياسة والوطنية وتعاطيهم مع الأمور المصيرية ظرفي وشعبوي. ألا تعلمين يا سيدتي بأن الحرب هي بين حزب الله الإيراني ودولة إسرائيل، وهي ليست حرب مع لبنان أو غالبية اللبنانيين ومن كل الشرائح المجتمعية والمذهبية، كون الحزب هو جيش إيراني جهادي يحتل لبنان ويقهر شعبه ويصادر قراره واستقلاله وحريته، وهو يفاخر بهذا الأمر ويعتبر كل من يعارضه عميلاً وخائناً؟ من هنا فإن أي تضامن معه ولو كلامي، هو إما جهل أو غباء أو ذمية أو تبعية، والنتيجة واحدة، الاستسلام والخنوع.

يبقى إن الوقوف مع المحتل الإيراني، حزب الله، هو عمل إجرام وطني، وتسويقاً لاحتلاله وتقويته وترسيخه، والسماح له بقتل شعبنا، والقضاء على لبنان وهويته ووجوده ورسالته.

مرة أخرى إن سكوتك وسكوت من يتعاطون السياسة فقط في المناسبات، أفضل بمليون مرة من أي كلام سطحي ومؤذي وغير مسؤول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الذكرى الـ40 لمأساة لتفجير مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت بعمليتين إرهابيتين عام 1983

إلياس بجاني/23 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123456/123456/

نتذكر اليوم، بأسى وحزن ومع رفع الصلوات في الذكرى ال 40 لمأساة تفجير إيران الملالي مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت بعمليتين إرهابيتين عام 1983

إن يوم 23 تشرين الأول 1983، كان يوماً حزيناً في تاريخ لبنان وأميركا، وفي كل ما يخص سعينا الجاد والدؤوب كلبنانيين وأميركيين أحرار وسياديين نحو السلام في الشرق الأوسط.

في ذلك الصباح المشؤوم، قامت مجموعات انتحارية أصولية مجندة من قبل نظام الملالي الإيراني، وتابعة لما يسمى "حزب الله، بتفجير مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت، أسفر عن مقتل 241 عسكريًا أمريكياً  و56 عسكرياً فرنسياً وعدداً كبيراً من المدنيين اللبنانيين.

ونحن نتذكر هذا الحادث المأساوي، يجب أن نسلط الضوء على الدور الإجرامي والإرهابي للنظام الإيراني، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم الحر، ولهذا يجب أن لا تغيب عن بالنا الأخطار الحقيقية على السلام والاستقرار التي يجسدها حزب الله في منطقتنا عموماً، وفي لبناننا المعذب والمحتل تحديداً.

إن مسؤولية النظام الإيراني في تفجير عام 1983، لم يكن يوماً موضوع شك، كون الأدلة الدامغة والمؤكد تدينه وتحمله مسؤولية هذا العمل الإرهابي الرهيب. هذا النظام الدموي والإرهابي هو من أسس حزب الله عام 1982، وهو من يموله ويدرب مقاتليه ومن يتحكم بقراره بالكامل. وهذا ويذكرنا الهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت بكيفية استخدام نظام إيران لأذرعته الميليشياوية والإرهابية وبمقدمها حزب الله في تحقيق أهدافه الأيديولوجية والتوسعية والإجرامية في كل دول العالم.

إن تفجيرات نظام الملالي الإجرامي في بيروت 1983 يفضح استهتاره بحياة البشر وبالقيم الإنسانية، ولرفضه المطلق التقيد بالمعايير والقوانين الدولية، وذلك خدمة لأجندته المزعزعة للسلام والاستقرار.

نذكر، بأن حزب الله، الذراع العسكرية الإيرانية يحتل لبنان ويتحكم بمواقع حكمه وقراره، وهو من نفذ جريمة عام 1983، وهو حزب أصولي وملالوي إرهابي خطير له سجل طويل في أعمال القتل والإجرام وتبيض الأموال والاغتيالات والمتاجرة بكل الممنوعات. هذا ولم يكن تفجير عام 1983 حادثاً معزولًا، ولكنه كان ولا يزال جزءًأ من نمط الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها الحزب الله خدمة للأجندة الإيرانية.

نشير هنا، إلى أن كل الأعمال العدوانية للنظام الإيراني المباشرة، أو تلك التي تتم بواسطة حزب الله، آو من خلال باقي أذرعته العسكرية في سوريا وغزة واليمن والعراق واليمن هي تزعزع السلام والاستقرار في كل دول الشرق الأوسط، فيما يعاني المواطنون الأبرياء في هذه الدول من وطأة ومخاطر مخططاته التوسعية والسلطوية والمذهبية. هذا ويمثل استمرار النظام الإيراني في سعيه لامتلاك قدرات نووية ودعمه للجماعات الإرهابية المسلحة، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، أخطاراً جسيمة وجدية على استقرار دول المنطقة، كما أن تهديدات الملالي وقادة جيشهم للدول الأخرى تزعزع الاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

في الخلاصة، إن الشرق الأوسط تحديداً، والعالم بأسره عموماً، لن يعرف السلام والاستقرار قبل أن يتم القضاء على نظام العلماء الإيراني الإجرامي والإرهابي وإسقاطه وترك الشعب الإيراني المحب للسلام يحم نفسه بالطرق الديمقراطية.

في الذكرى ال 40 لتفجير نرفع صلواتنا الخاصة وادعيتنا من أجل راحة أنفس الجنود الأميركيين وأنفس كل المواطنين اللبنانيين الأبرياء الذين قتلوا في تفجير عام 1983.

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي … نفحة إيمان ليبقى لبنان

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123414/123414/

نشكر الرب على عطاياه وزناته الإيمانية التي يهبها للمؤمنين الموارنة الممثلين بالكهنة والرهبان، ونشكره بفرح وخشوع على نعمة تطويب البطريرك الماروني الدويهي في حاضرة الفاتيكان يوم الخميس الماضي بتاريخ 19 تشرين الأول/2023 لينضم إلى قافلة القديسين في كنيستنا المارونية وهم

القِدِّيسُ مارونَ أَبو الكَنِيسَةِ المارُونِيَّة، القِدِّيسُ يُوحَنَّا مارُون البَطْرِيَرْكُ الأَوَّلُ لِلكَنيسَةِ المارونِيَّة، القِدِّيسُ يَعْقُوبَ تِلْمِيذُ القِدِّيسِ مارون، القِدِّيسُ سِمْعَانُ العَمُودِيُّ الكَبِيرُ تِلْمِيذُ القِدِّيسِ مَارُون، القِدِّيسَتَان كِيرا ومارانا، تِلْمِيذَتَا القِدِّيسِ مارون، القِدِّيسَةُ دُومْنِينَا، تِلْمِيذَةُ القِدِّيسِ مارون، رُهْبانُ القِدِّيسِ مارُونَ القِدِّيسونَ الثَلاثِمِئَةٍ والخَمْسِون، القِدِّيسَةُ مارينا راهِبَةُ قَنُّوبِين، القِدِّيسُ شَرْبِلَ مَخْلُوف الراهِبُ اللُبْنَانيُّ المَارُونيّ، القِدِّيسَةُ رَفْقَا الرَيِّس الراهِبَةُ اللُبْنانِيَّةُ المارُونِيَّة، القِدِّيسُ نِعمة الله كَسَّاب الحَرْدِينيّ الراهِبُ اللُبْنَانِيُّ المَارُونِيّ، الطُوباوِيِّونَ المَسَابْكِيِّونَ المَوارِنةُ فْرَنْسِيسَ وعَبْدِ المُعْطِي ورَفائِيل، الطُوبَاوِيُّ إِسْطِفان نِعْمِه الراهِبُ اللُبْنانِيُّ المَارُونِيّ، القِدِّيسِانَ تِيرانْيُونَ الصُّورِيّ، وزِنُوبْيُوسَ الصَّيدانِيِّ وآخَرون، القِدِّيسُ تَلَالَاوُسَ اللُبْنَانِيّ، القِدِّيسَةُ تِيُودُوسْيَا اللُّبْنَانِيَّة، القِدِّيسُ دُرُوتَاوُسَ أُسْقُف صُور، القِدِّيسَةُالشَّهِيدَةُ أَكْوِيلِينَا الجُبَيْلِيَّة، القِدِّيسُ لاوَنْتِيُوسَ الطْرابُلْسِيُّ ورَفيقَاه، الطُوباوِيِّ يَعْقوبَ الكَبُّوشِيّ، القِدِّيسَةُ كْرِيسْتِينَا، القِدِّيسَةُ بَرْبارَة البَعَلبَكِيَّةُ، وغيرهم كثر.

إن التحاق البطريرك الدويهي بقافلة القديسين الموارنة يجسد لحظة تاريخية مهمة لكنيستنا ولشعبنا ولكل قيمنا الإيمانية.

إن تطويب هذا البطريرك هو عملية تأكيد رمزية لقدسية حياته وإسهامه في الكنيسة والمجتمع مما يستوجب على شعبنا الماروني أن يعود إلى ينابيع الإيمان ويبقتدي بحياة القديسين.

ولفهم أهمية التطويب، يجب أن نتعرف على دور القديسين في تعاليم وتقاليد المسيحية. فالقديسون هم أفراد عاشوا حياة مسيحية نموذجية وتم تقدير تقديسهم بسبب أعمالهم الصالحة والقدوة التي قدموها للمؤمنين.

كنيستنا تؤمن بأن القديسين يعينون وسطاء بين البشر والله وأنهم يستجيبون للصلوات والطلبات المقدمة لهم، ولنا في عجائب القديس شربل والشفاعات له التي لا تعد ولا تحصى في لبنان وفي معظم دول العالم.

وبالعودة إلى تاريخ الموارنة وللتذكير فقط، فهو يعود إلى القرن الخامس الميلادي، حينما انفصلوا عن الكنيسة الشرقية الأم وأصبحوا كنيسة مستقلة، والبطريركية المارونية والموارنة هم من أسس الكيان اللبناني وحموه بالغالي والنفيس ولا يزالون حراس أمناء لهيكله.هذا وتعتبر الكنيسة المارونية جزءًا من الكنيسة الكاثوليكية الغربية إلا أنها تتمتع بتقاليدها وطقوسها الخاصة.

في الخلاصة، إن تطويب البطريرك الماروني الدويهي هو تكريم للكنيسة المارونية ولتاريخ الموارنة الغني والمتجذر في أرض لبنان القداسة والقديسين.

يبقى أن انضمام البطريك الدويهي إلى قافلة القديسين الموارنة يعزز مكانة كنيستنا وإيمان ورجاء شعبنا، ويعكس تفانيهم وقوة وعمق التصاقهم بها وبلبنان الوطن والقداسة. إنها لحظة محط إعجاب واحترام كل مؤمن، وتظهر أهمية تجديد التفكير في التاريخ والهوية المسيحية المارونية.

إن تطويب البطريرك الماروني الدويهي يجلب معه الأمل والتجدد والرجاء للموارنة وللبنانيين، ويذكرهم بأهمية العمل الجاد في خدمة الإيمان والقيم المسيحية ولبنان الكيان والهوية والتاريخ والقداسة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123245/123245/

إن الأوضاع العسكرية والسياسية في منطقتنا الشرق أوسطية هي غامضة وغير واضحة حتى الآن، وخصوصاً بما ستكون عليه النتائج النهائية للحرب المدمرة الدائرة بين قطاع غزة وإسرائيل.

نسأل، ترى هل باعت إيران الملالي منظمة حماس الجهادية والإخونجية مقابل رضا أميركي عنها، ومباركة دوام انفلاشها الميليشياوي الإحتلالي في دول المنطقة، وبقاء جيشها الإرهابي والمذهبي، المسمى حزب الله، قابضاً على حكم لبنان، ومستمراً بتدميره الممنهج وبجر شعبه المعذب والمهان حتى بلقمة عيشه إلى ما قبل أزمنة القرون الحجرية؟

أم أن العكس هو الصحيح، وبأن المخطط الإسرائيلي-الغربي-العربي الخليجي، المصري، هو توريط إيران عسكرياً، وضرب أجنحتها وإخراجها وإخراجهم من لبنان وسوريا، ليكون مصيرهم كما كان مصير المنظمات الفلسطينية الغازية والإجرامية عام 1982، عندما احتلت إسرائيل بيروت وطردت منظمة التحرير وعرفاتها وكوفيته من لبنان؟

لا بد وأن الصورة بكافة جوانبها سوف تتوضح وتنجلي معها الرؤية القادمة والمستقبلية في حال اجتاحت إسرائيل برياً قطاع غزة، وقضت عسكريا على منظمة حماس واقتلعتها من جحورها...

إن انكسار إسرائيل بمواجهة حماس وراعيتها الملالوية والقبول بهزيمتها يعني بداية زوالها وتفككها.

يبقى أنه في حال انتصرت حماس وانهزمت إسرائيل، وهذا أمر مستبعد تبعاً للقدرات العسكرية للجانبين، فإن التوقعات ستكون بأن عدداً لا بأس به من الأنظمة العربية ستسقط بعد أن ينتشر الهيجان الغرائزي والهستيري والجهادي، الذي ربما قد يؤدي إلى موجة من الانقلابات العسكرية.

فلنصلي من أجل سلامة لبنان واللبنانيين، ومن أجل تحريره من الاحتلال الإيراني ومن طروادييه المحليين، وعودة السلام ومعه السيادة والاستقلال والقرار الحر إلى ربوعه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بأية قوة نفاوض ونحن عراة وعديمي الإمكانية التي تفرض ذاتها على جُلاس القرار.

لبوس الجردي من كندا/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123552/123552/

أشباحٌ سوداء تلفُّ العالم…استفقنا على عهود كان السلام جنينا في رحمها، والمِشرط يُسَنُّ ليحين وقت المخاض فيُجهض عنه ولكن بأوجاع وألم وعذاب.

نتيجة الإجهاض اغتراب لنا وتبديل أحوال وانتحال أسماء جديدة بجنسيات جديدة كأنها هويات جديدة.

لن أصّبّ جام غضبي على جبناء وغباء وعماوة قادة من شرائحنا، لأن الوقوف على الدَوارِس لا ينفع ولا يجدي ولا يفيد.

وإذا تطلعنا ولو بشكل عَجول خجول، ننحو على جهل وخيانة مسؤولينا باللائمة… أغلاطهم خلقت ما نعاني منه اليوم على أرض الواقع. والسوآل، من تراه سبّب نكبتنا وانتكس وباع وتاجر وأورثنا الكوارث؟

لا يعقل ما نتخبط فيه، بأي حال نحن حيارى في هزائمنا، لنُقر ولا نختبي، ماذا فعل وكيف خدم الغدر مجتمعنا؟

لو حافظنا على ما كان عندنا من مخزون قتالي عسكري لَمَا كان نمي وكبُر واستكبر من يتبختر اليوم ويتطاوس على الساحة أمام عيوننا ونحن عُزّّل لا قدرة عندنا ولا سلاح لدينا للدفاع الذاتي.

يقول الجنرال ديغول:”عليك أن تمتلك القوة ليتسنى لك الجلوس على طاولة الكبار”.

بأية قوة نفاوض ونحن عراة وعديمي الإمكانية التي تفرض ذاتها على جُلاس القرار.

وأسفاه، لذلك نطرح السوآل كيف نصمد ونفاوض وإلى أين المسار والمصير؟ منطق الضعيف محكوم بالخضوع لمنطق القوة. لا حول ولا قوة إذاً إلا بأعاجيب القديسين العظماء عندنا.

إن من دفع الغالي والرخيص ودافع عن لبنان في الحرب هم المسيحيون…

واليوم ماذا وكيف نرد؟

نستحي من انحراف وانعدام الرؤية حتى بلغنا هذا الدرك.

يا ليتنا في المستهل توكلنا على قديسينا شربل ونعمة الله ورفقا، كانوا كفيلين بتخليصنا، ولكن لمَّا تهاونا واستخففنا بأقداسنا وقديسنا ومقادسنا ابتلينا بالخسران. مع كل ذلك ورغم ما يدور حولنا من مجازر ومصائب، لسنا خائفين لأن المدافعين الأصليين هم الأقدر والأفعل، فقط يتوجب علينا التوسّل والصلاة والاستشفاع للنجاة من مضايق ومقابح الويلات الحالّة حولنا مع الجيران.. رباه أعطيتنا جنة في قلب مشرقنا

فليبقَ حارسُها يمناك والعلمُ

 

رابط فيديو تعليق سياسي من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: بايدن يرتمي في أحضان السعودية والبنتاغون سيقصف الفصائل

علي حمادة: أول اتصال منذ ٣ سنوات يجريه الرئيس الاميركي جو بايدن بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. الولايات المتحدة القلقة من ضربات الفصائل الايرانية تحشد حلفائها وتعود إلى احضان حلفائها التاريخيين. حرب غزة إسرائيل وحماس ستتصاعد و"الحزب" على الحافة.

 https://eliasbejjaninews.com/archives/123547/123547/

25 تشرين الأول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في"، مع الصحافي سيمون أبو فاضل

https://www.youtube.com/watch?v=nZUIxAZzy50&t=1085

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي حمادة تتناول آخر التطورات الحربية في لبنان وغزة والإقليم/سقوط شمّاعة فلسطين، وعودة ترأس الملف الفلسطيني قائمة جدول الأعمال الاقليمي، وسقوط شعار وحدة الساحات .

25 تشرين الأول/2023

علي حمادة لصوت لبنان: صيغة العيش المشترك في خطر وسقوط الطائف والقرار 1701

https://eliasbejjaninews.com/archives/123532/123532/

صوت لبنان/25 تشرين الأول/2023

أكد الصحافي والمحلل السياسي علي حمادة عبر صوت ولبنان ضمن برنامج ” الحكي بالسياسة” المحاولات المستمرة لكشف أسرار توقيت عملية حماس التي فاجأت إيران وح ز ب ا ل ل ه، مشيرًا إلى تداعياتها على المباحثات الأميركية – الإيرانية – السعودية، مستخلصًا ثلاث نقاط متعلقة بها وهي: حقوق الفلسطينيين، النووي السعودي الذي يؤمن التوازن مع إيران في حال حصول الأخيرة على الموافقة على انتاج القنبلة النووية والاتقاق الأمني الأميركي – السعودي الشبيه بالاتفاق مع كوريا الجنوبية واليابان، مؤكدًا أنّ عملية حماس جاءت لنسّف هذا المسار، متوقعًا استئناف المباحثات إثر انتهاء الحرب.

وفي السياق، أشار حمادة إلى الواقع الجديد في قطاع غزّة، معلنًا عن أنّ كل المواقف الداعمة لإسرائيل تدعو إلى “حلّ الدولتين، لافتًا إلى الاعتداءات غير الإنسانية المتكرّرة ولاضطهاد عمره 45 عامًا في القدس الشرقية، مشيرًا إلى الخطأ الذي ارتكبته حماس، بسوء تقديرها لردود فعل إسرائيل، وانزعاجها من عدم فتح الساحات، موضحًا سقوط شمّاعة فلسطين، وعودة ترأس الملف الفلسطينة قائمة جدول الأعمال الاقليمي، متوقعًا سقوط شعار ” وحدة الساحات إذ لم تفتح جبهة هذه الساحات.

وأوضح حمادة دور الإعلام في هذه الحرب، وحرص ح ز ب ا ل ل ه وانتباهه للصورة الإعلامية والشعار الهادف الذي يعتبر جزءًا من المجهود الحربي، مشيرًا إلى الوضع المتحرّك في الجنوب.

ولفت حمادة إلى تحرّك باسيل الهادف إلى إبعاد لبنان عن الحرب المدمّرة، ومحاولته لتحريك الملف الرئاسي والتجديد لقائد الجيش وتعيين رئيس لأركان، لافتًا إلى الخبر المقلق حول ما حدث أمام السفارة السعودية، والمترجم بنقل طاقم السفارة في طوافة عسكرية، معتبرًا أنّ تفعيل مسار الحل السياسي سيتواجه بتفجيرات أمنية، معلنًا أنّ العيش المشترك في خطر في لبنان، وسقوط إتفاق الطائف والقرار 1701.

 

تاريخ لبنان... التجربة اللبنانية المشتركة والتواريخ الصغيرة

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/25 تشرين الأول/2023

نتاج الفكر والتاريخ والتجربة اللبنانية المشتركة مهمش ومنسي لعقود طويلة. ربما بسبب تلهينا كشعب بالمعلقات السياسية التافهة التي نقرأها ونتمحص بها كل يوم. او بسبب رواج الكتب المبتزلة الفارغة التي تعطينا الاجوبة معلبة بدون العملية التوالدية الابداعية الاستشرافية. او بسبب اننا اذا نبشنا خزائن الماضي لنستفيد منها ونتمثل بها في حاضرنا فأننا نبحث بشغف عن بذور التخلف والتعصب وعما يثير الغرائز وينكاء النعرات، وليس عن جذور الابداع التي تشدنا الى بعضنا بعض كمجتمع. او عن مساحات التجربة المشتركة التي طورتنا في جغرافيا واحدة موحدة وتاريخ اطرناه ونحتناه نحن بايدينا ولو متباعدين ومتفرقين كاعمدة الهيكل وبالتالي اعطانا طابع مشترك نرفض ان نراه او ان نحتضنه ولو عن سبيل التجربة.

 كل مكون لبناني من مكونات لبنان بدأ مشواره في تاريخ لبنان من زمن أو مكان وبيئة مختلفة ولكن أنا ارى ان ما يجمعنا كلبنانيين هو الجغرافيا والتاريخ وهو اكثر بكثير (وبما لا يقاس) مما يفرقنا، ولكن ينقصنا ارادة العيش المشترك بقرار ذاتي كياني نهائي، ولذلك علينا ان نتخلى عن محدودياتنا ونبحث عن الحقيقة بقلب مؤمن واثق لنرى الجانب الحقيقي والمشرق من ذواتنا.

 اول الغيث هو البدء باكتشاف تاريخنا وماضينا (وماضي كل فئة من مكونات الشعب اللبناني) في كتب التاريخ والفكر. في خطوة لاكتشاف انفسنا واكتشاف الاخر الذي يشاركنا الوطن، وتكوين فكرة متجددة ومتجردة وحقيقية عنا كشعب وحدته التجربة المشتركة الطويلة وان متباعدة، لا تدخل فيها بذور دسائس الابعدون، ولا سوداوية وعدوانية الاقربون.

 قد يقول البعض ولكن تاريخنا ملئه النزاعات وبذور التفرقة. وانا اقول ان النار بدون عنف الاحتكاك وحماوة التفاعل لا تشتعل، ولكن بدونها ما كان حضارة وتقدم، فالقرار لنا في النهاية ان نستعمل نار تاريخنا لنحرق اصابعنا، او نستعملها بعلم ومعرفة وتحضر وقبول. ونستغل حرارتها برجاء المؤمن لندخل دفاء نارها الى حاضرنا المملؤ بصقيع التفرقة، وننير بها مستقبلنا ومستقبل اولادنا.

 ان 1400 سنة من التفاعل يجب ان تكون كافية لتطلق مسار تغلب الجغرافيا على التواريخ الصغيرة وبدء صناعة وقولبة التاريخ الكبير تاريخ الآمة اللبنانية السيدة المستقلة الغير منعوتة إلا بذاتها والتي تعبر عن ارادة وتطلعات كافة ابنائها، فهل سيكون لدينا الشجاعة نحن كلبنانيين ان نتبنى هذه الطريق وهذا المسار؟

 

المشهد اللبناني بين حزب الله ومحوره من جهة، وقوى المعارضة من جهة إخرى. حزب الله يحتل المشهد العام في لبنان وفي نظرة العالم للبنان في ظل غياب مبادرة قوى المعارضة لتقديم مقاربة تحمي لبنان او اقله تُقلل من الخسائر.

مروان الأمين/فايسبوك/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123528/123528/

حزب الله فاتح جبهة الجنوب،

حماس والجهاد الاسلامي يقومان باعمال عسكرية عبر الحدود الجنوبية (طبعا بالتنسيق مع حزب الله)،

تصريحات لممثلي حماس وحركة الجهاد الاسلامي في لبنان عن تكامل نشاطهم العسكري "المقاوم" في الجنوب مع اعمال المقاومة في غزة (من مقال لابراهيم بيرم منذ يومين في جريدة النهار)

جال عبد اللهيان على دول المنطقة، واختار بيروت لعقد مؤتمر صحفي يرسم خلاله توجه وموقف محور الممانعة،

بيروت منبر إعلامي لأسامة حمدان يقدم خلاله جردة عسكرية وسياسية بشكل شبه يومي،

في لقاء علني يستقبل نصرالله في بيروت امين عام الجهاد الاسلامي زياد نخّالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العراوي، وعلن حزب الله ان سبب اللقاء تنسيق خطوات المواجهة بين محور الممانعة،

في المقابل،

اكتفت المعارضة ببيان مشترك مع اندلاع الحرب، وتلاها لقاءات وتصاريح فردية كلاسيكية لا ترتقي الى مستوى الحدث والتهديد الذي يتربص بالبلد. ان المعارضة في حالة ضياع وارباك، لا تملك اي رؤية سياسية لكيفية مواجهة مشروع جر البلد الى الخراب.

لماذا لم تُشكَل وفود من نواب المعارضة لزيارات السفارات والقوى السياسية لشرح وجهة نظرها ومقاربتها لجهة حماية البلد؟

لماذا لا نرى سمير جعجع مع وفد من الشخصيات المعارضة يجولون على عواصم العالم من الرياض الى ابوظبي والقاهرة وباريس وواشنطن وبرلين، الخ للاستماع الى موقفهم ومناقشتهم وتقديم وجهة نظر مختلفة تُسهم في وضع لبنان على آجندة المجتمع الدولي؟؟

حزب الله يحتل المشهد العام في لبنان وفي نظرة العالم للبنان في ظل غياب مبادرة قوى المعارضة لتقديم مقاربة تحمي لبنان او اقله تُقلل من الخسائر.

 

تيننتي نفى استهداف أو إصابة أي دورية تابعة لليونيفيل خلال الاشتباكات على الخط الازرق

وطنية -  صور/25 تشرين الأول/2023

قال الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تننتي في تصريح ان "تبادل إطلاق النار استمر على طول الخط الأزرق اليوم". وأضاف: "خلافاً لبعض التقارير، لم يتم استهداف أو إصابة أي دوريات تابعة لليونيفيل خلال هذه الاشتباكات، ولا يزال حفظة السلام التابعين لليونيفيل يتابعون مهامهم ويواصلون أنشطتهم، بما في ذلك الدوريات".

 

مواجهات حدودية من كفرشوبا إلى الناقورة ونصرالله تابع التطورات الميدانية مع نخالة والعاروري

سعد الياس/القدس العربي/25 تشرين الأول/2023

تحافظ محاور المواجهات الميدانية عند الحدود اللبنانية الجنوبية على سخونتها ويتم تبادل الهجمات الصاروخية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل تساؤلات حول انزلاق الوضع إلى حرب أو بقائه ضمن حدود المواجهات الجارية منذ نحو أسبوعين. واستهدف حزب الله لليوم الثاني على التوالي موقع جل العلم المواجه للناقورة، كما استهدف ثكنة افيفيم بصاروخ موجّه وتحدث عن وقوع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح، وأطلق الحزب صاروخاً على هدف عسكري في محيط موقع “حدب البستان” في القطاع الغربي من الحدود. وعلى الإثر، ردّ الجيش الإسرائيلي بالقذائف على بلدات عيترون ويارون وبليدا وطاول القصف المنازل. واندلعت النيران في منزل في سهل بلدة مارون الراس، وتوجهت فرق الصليب الأحمر والجيش اللبناني إلى المكان لتفقده، حيث أفيد بمقتل شخص وإصابة آخر. وطال القصف الإسرائيلي أطراف بلدة راميا مع تحليق كثيف للطيران الحربي. وكانت مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين صباحاً على موقع لحزب الله في أطراف بلدة كفرشوبا وأوردت وسائل إعلام عبرية أنه تم القضاء على 5 خلايا في جنوب لبنان حاولت إطلاق قذائف، وتمكّن الجيش والصليب الأحمر من نقل شهيد لحزب الله وجريح. ونعى الإعلام الحربي في حزب الله مزيداً من عناصره بينهم إسماعيل حسن المولى “علي” من بلدة حربتا في البقاع، وعادل محمود زعيتر “أبو علي” من بلدة القصر في البقاع، ومحمود أحمد درويش من بيروت، وحيدر جواد الترشيشي “علي” من الناصرية في البقاع، وجعفر هاشم مفلح “محمد علي” من الخريبة في البقاع، الذين “ارتقوا شهداء على طريق القدس”.

صواريخ على كريات شمونة

وبعد الظهر، جرى إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية في اتجاه كريات شمونة والجليل الأعلى، ورد جيش الاحتلال بقصف المنطقة الواقعة بين كفركلا ودير ميماس وبلدة طيرحرفا. وأصابت قذيفة دخانية جدار مقر قيادة “اليونيفيل”.يُذكر أن أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الغائب عن الإطلالات الإعلامية منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما أدرجه البعض بأنه “جزء من المعركة وإرباك العدو الاسرائيلي”، تم التداول برسالة خطية منه موجّهة إلى المعنيين في الوحدات والمؤسسات الإعلامية في حزب الله لاعتماد بيانات النعي تسمية الشهداء على طريق القدس. وجاء في نص الرسالة: “بسم الله الرحمن الرحيم، جانب الإخوة المعنيين في الوحدات والمؤسسات الإعلامية في حزب الله حفظهم الله تعالى، السلام عليكم. انسجاماً مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدو الصهيوني منذ تشرين الأول مع طوفان الأقصى، وتأكيداً على هوية التضحيات التي تقدم في سبيل الله تعالى على حدودنا اللبنانية مع فلسطين المحتلة يرجى اعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس، والإعلان عن ارتقاء أي شهيد جديد بالشهيد على طريق القدس، في بيانات النعي أو مسيرات التشييع أو مناسبات الذكرى أو ما شاكل ذلك”. وتم الأربعاء الإعلان عن استقبال نصرالله الأمين ‏العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيث ‏جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان ‏الأقصى وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات ‏القائمة عند الحدود اللبنانية. وبحسب البيان “جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم”.

جعجع لانسحاب المسلحين

ومع توالي الانتهاكات للخط الأزرق رغم تأكيد لبنان الرسمي على التزامه بالقرار 1701، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لانسحاب المسلحين من منطقة عمل “اليونيفيل”، وقال في بيان: “صرّح كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مرات عديدة بأن لبنان يحترم قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما القرار 1701، فإذا كانا جادَّين بهذا الموقف عليهما أن يطلبان إذًا، من الجيش اللبناني الانتشار في منطقة عمل القوات الدولية، كذلك دعوة بقية المسلحين، سواء أكانوا لبنانيين أم فلسطينيين إلى الانسحاب من هذه المنطقة”.

بدوره، أكد وزير الدفاع موريس سليم خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان يوانا فرونتسكا “التزام لبنان القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701، لافتاً إلى “أهمية الحفاظ على الاستقرار في الجنوب في ظل التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل”. وأكد “وجوب أن يتوقف النزاع وسفك الدماء في غزة والسعي إلى حل الصراع في المنطقة على قاعدة قرارات الأمم المتحدة التي تعالج جذور هذا الصراع”. أما فرونتسكا فأشارت إلى “أن الأمم المتحدة ملتزمة مساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما دعم الجيش اللبناني وتمتين التعاون والتنسيق بين وحدات الجيش وقوات اليونيفيل لحماية أمن واستقرار لبنان”، مشددة على “أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة للمساعدة على تجنيب لبنان تداعيات النزاع”.

 

المواجهات تحتدم على جبهة لبنان وخسائر “حزب الله” في ارتفاع

اجتماع “وحدة الساحات” في الضاحية… وأمير سعودي لنصرالله: أين صواريخكم؟… والسفارات تجلي رعاياها

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/25 تشرين الأول/2023

مع اتساع نطاق المواجهات المستمرة بين “حزب الله” وإسرائيل على طول الخط الحدودي من الناقورة غرباً حتى مزارع شبعا شرقاً، تزداد الخشية أكثر من توريط لبنان في حرب غزة، في ظل تقديرات بأن تعمد إيران إلى الطلب من “حزب الله” والفصائل الفلسطينية الدائرة في فلكها، القيام بشن هجوم على إسرائيل من الجنوب اللبناني، لتخفيف الضغط العسكري على حركة “حماس” في غزة، فور البدء بالهجوم البري على القطاع. وفيما اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيران بإصدار أوامر لوكلائها باليمن والعراق ولبنان بشن هجمات في الآونة الأخيرة، واصلت إسرائيل استهداف مقاتلي “حزب الله” على طول الشريط الحدودي، حيث أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخين على محيط بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي، وأشارت المعلومات إلى أنَّ الصاروخين اللذين أُطلقا على مزرعة بسطرة، سقطا امام دورية للجيش اللبناني و”اليونيفيل” دون وقوع اصابات، في حين قصف جيش الاحتلال أطراف بلدة راميا، في ظل تحليق كثيف للطيران الحربي، زاعما القضاء على خمس خلايا حاولت إطلاق قذائف ضد قواته من مزارع شبعا، بينما قصف “حزب الله” موقع جل العلام الإسرائيلي المقابل لبلدة الناقورة. وقال الناطق باسم “اليونيفيل” أندريا تننتي إن تبادل إطلاق النار استمر على طول الخط الأزرق أمس، موضحا انه خلافاً لبعض التقارير لم يتم استهداف أو إصابة أي دوريات تابعة لليونيفيل خلال الاشتباكات، ولا يزال حفظة السلام التابعون لليونيفيل يتابعون مهامهم ويواصلون أنشطتهم. وفيما بدأت السفارة السعودية بإجلاء عوائل الموظفين الديبلوماسيين عبر مطار بيروت على طيران السلاح الجوي السعودي، عُلم أن عددا من سفارات الدول الكبرى بدأت باتخاذ اجراءات جدية لتسجيل رعاياها الراغبين بمغادرة الاراضي اللبنانية عن طريق الاجلاء العام وذلك من خلال تأمين وسائل نقل جماعية لهم. إلى ذلك، وفي إطار العمل على “وحدة الساحات” في مواجهة إسرائيل، استعرض الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله مع الأمين العام ‏لحركة “الجهاد” الفلسطينية زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” وما تلاها من تطورات على كل صعيد، كما حصل تقييم للمواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة، واستعرض اللقاء المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين. وفي المواقف، أكدّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن قرار السلم والحرب ليس في يد الدولة اللبنانية بل بيد “حزب الله”، مشيراً إلى أنه في الجلسة النيابية التي انعقدت في 17 تشرين الأول أيّد فقط نحو 40 نائباً من المعارضة، اتخاذ المجلس موقفاً واضحاً بشأن جرّ لبنان إلى الحرب.

وعن رأيه بالمبادرة التي أطلقها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قال “لا أحبّذ استغباء الناس، خصوصاً في ظل هذا الوضع المتردي الذي يعيشونه، إذ إن باسيل لا يملك أي مبادرة، بل يختار إيماءات لا فائدة منها، والدليل على ذلك أن لا أحد يعلم بالنقاط الرئيسية للمبادرة التي لو كانت موجودة، لكان باسيل عقد مؤتمراً صحافياً حتى نستطيع اتخاذ موقف واضح منها”، فيما اعتبر النائب نديم الجميّل أنّه لا يحق لأحد ان يجرّ لبنان الى الحرب، لافتاً إلى أنّ “حزب الله” بدأ المغامرة ويعرّض مصير بلد وشعب إلى خطر كبير، خدمةً لقضية خارجية لا تعني الللبنانين ولن تكون الا مدمّرة لما تبقى من البلد.

وفي الاثناء، رد الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد على من يتهم المملكة بعدم تقديم شيء للقضية الفلسطينية، معلقا على التظاهرات التي خرج فيها مؤيدون لحزب الله أمام سفارة المملكة في العاصمة بيروت، وتساءل في تدوينة على حسابه عبر “أكس”، كاتبا “أين ترسانة صواريخ حزب الله والتي تُقدّر بمئات الآلاف من الصواريخ الدقيقة والمتطورة والأسلحة والمسيرات والتي أعلن أمينها العام حسن نصر الله أنها تطال كل شبر في اسرائيل وأنها قادرة على تدميرها وهي أوهن من بيت العنكبوت؟”. وأضاف “لماذا لم تستخدم هذه الصواريخ والأسلحة ضد اسرائيل بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى قبل أسبوعين، وإذا لم تستخدم في ظرف كهذا فمتى ستستخدم وفق ادبياتكم ومواقفكم المعلنة حول وحدة فصائل المقاومة ووحدة الهدف المشترك ضد الاحتلال دفاعًا عن الأقصى وتحديدًا بعد عملية طوفان الأقصى وما ترتكبه اسرائيل من جرائم منذ بدء الحرب الأخيرة في غزة؟!”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 تشرين الأول 2023

وطنية/25 تشرين الأول/2023

النهار

منذ تعيين السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد قبل أكثر من أسبوع مبعوثاً خاصاً للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، لم يشاهد في أي إطلالة ولم يدل بحرف واحد حيال ما يحصل في غزة.

الرسائل الإلكترونية التي أرسلتها المدارس إلى ذوي التلامذة كانت مقلقة أكثر منها مطمئنة ولو كانت الإدارات اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية لعدم حصول فوضى كبيرة في المدارس حال وقوع أي حرب.

يقول مسؤول سابق إن لا مفر من الحرب بوجود نتنياهو لكن المقاومة مطمئنة مرحلياً لأن إسرائيل غير قادرة على خوض الحرب على جبهتين معاً ومن شأن ذلك أن يضعف قدرتها بشكل كبير.

الجمهورية

نقل دبلوماسيون رافقوا رئيس دولتهم إلى المنطقة تشديده على تجنب توسيع الحرب الدائرة بأي شكل من الأشكال.

ميّزت أوساط نيابية معارضة بين مقاطعة التشريع وبين انتخاب اللجان "كمسألة تكوينية جوهرية".

ازداد الطلب على الشقق السكنية مع ارتفاع أسعار الإيجارات في مناطق محددة تحسباً.

اللواء

يعتبر وزير سيادي، أن حملاً وأزيح عن ظهره لجهة زيارة قام بها، ولم يتمكن من أن «يشيل الزير من البير» على حدّ ما نُقل عنه..

تناول قطب نيابي محسوب على تيار معروف طعام العشاء مع شخصية لبنانية بارزة في عاصمة حيث يقيم..

حاول وزير خارجية دولة عربية الوقوف على خاطر مسؤول رسمي، من دون تحقيق الغاية المرجوة..

نداء الوطن

أشار مصدر أمني إلى أنّ عدداً من السوريين الموجودين في منطقة الجنوب يتم تجنيدهم تحت عنوان مقاومة العدوان الاسرائيلي.

قام مرجع روحي بسلسلة اتصالات بعيدة من الاعلام مع شخصيات من طائفته لاتخاذ موقف جديد من استغلال مآسي غزة وتوريط الطائفة في الصراع.

يتردد أنّ قياديين حزبيين متفاجئون بحجم القتلى الذي تكبده حزب بارز إلى الآن في المناوشات الحدودية.

البناء

قال دبلوماسي عربي سابق إنه لا يريد أن يخفف من أهمية رفض مصر والأردن مخطط الترانسفير، لكنه يستغرب المبالغة في تصوير الخطر. ففي حرب تموز 2006 تهجر الجنوبيون وذهب نصفهم إلى سورية وقاتلت المقاومة وانتصرت وبقيت حدود سورية مفتوحة للإمداد العسكري والإنساني وعندما تحقق النصر عاد الجنوبيون في اليوم الأول لوقف إطلاق النار وعبروا الطرق والجسور المدمّرة وعادوا إلى ركام بيوتهم. فإذا كانت مصر تخشى فتح معبر رفح أمام النزوح فلماذا لا تفتحه لنقل الجرحى وإدخال المساعدات دون موافقة إسرائيلية؟

قال مصدر نيابي إن هناك فرصة يمكن للبنانيين استغلالها لتحصين بلدهم في مرحلة تشتدّ فيها العواصف الإقليمية وتُرسم الخرائط، ويشكل انتظار نهاية المرحلة الصعبة التي سوف تستمر شهوراً يبقى لبنان خلالها مكشوفاً أعلى درجات الغباء، متسائلاً لماذا لا يقدم كل من وليد جنبلاط وجبران باسيل ولبنان الجديد على اقتراح صيغة توافقيّة يُنتخب فيها سليمان فرنجية رئيساً لضمان إسقاط مخطط التوطين وتحقيق عودة النازحين، وتشكيل حكومة توافق برئاسة نجيب ميقاتي يكون باسيل فيها وزيراً للخارجية وتضمّ تيمور جنبلاط وممثلين للأطراف الراغبة بالانضمام لمشروع تحصين البلد ويُمدّد عبرها لقائد الجيش سنتين.

الأنباء

الاجراءات المتخذة والتحذيرات الدبلوماسية ليست عن عبث وتؤشر الى أن التوتر لا يزال في بدايته.

حراك سياسي مستجد من المرجّح أن ينعكس إيجاباً على ملفات عدة عالقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/10/2023

وطنية/25 تشرين الأول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

وسط تمدد الساحات  من قبل العدو الاسرائيلي من غزة الى الضفة  الى  ايلات الى جنوب لبنان ومرورا بالجولان ودمشق وحلب

عداد الشهداء في غزة النازفة الى ارتفاع ودون توقف مع سقوط اكثر من ستة الاف وخمسمئة شهيد من بينهم اكثر من الفين وسبعمئة طفلا فيما اصيب قرابة الثمانية عشر الفا وارتقاء  المزيد من شهداء حزب الله على طريق القدس

وما يحصل كان  مدار تقويم   في لقاء هو الاول منذ انطلاق طوفان الاقصى بين الأمين العام لحزب  السيد حسن نصرالله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري.

كما سيكون حاضرا في مجلس الامن الدولي الذي يصوت لاحقا على مقترحين اميركي وروسي بشأن غزة واسرائيل

داخليا  العين على اللقاء التشاوري الوزاري  في السراي الحكومي والذي جمع اكبر عدد من الوزراء مع تاكيد ثابت لرئيس الحكومة على ضرورة التضافر الحكومي في المرحلة الدقيقة الراهنة ومع احتمال مشاركة وزراء التيار الوطني الحر في الجلسات المقبلة في حال حل الخلاف بحسب الوزير هكتور الحجار الذي تحدث من السراي .

والعين ايضا  رصدت اليوم الثالث من جولة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتي جمعته في بنشعي  الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في  محطة سياسية بارزة وخطوة متقدمة فهل تفتح الزيارة كوة في الجدار الرئاسي علما ان فرنجيه أكد ان لبنان أهم من الرئاسة وباسيل قال بدوره انا سعيد بزيارة فرنجية وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز.

البداية مع الزميلة زينب ياسين من الجنوب والتي تطلعنا على المجريات الميدانية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

19 يوما من العدوان على غزة ولم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عن التدمير الممنهج وقصف المدنيين الموثق في خرق لأبسط قواعد القانون الانساني الدولي.

وردت المقاومة الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية بإطلاق صاروخ "عياش 250" على مدينة إيلات التي تقع على البحر الأحمر وتبعد 220 كيلومترا عن غزة.

وفي الضفة الغربية بقي التصعيد الإسرائيلي مستمرا حيث استشهد 6 فلسطينيين بنيران الاحتلال واعتقل 80 آخرون خلال عمليات اقتحام شملت مناطق في مدينة جنين ومخيمها.

وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع اعلان انهيار المنظومة الصحية قدمت المجموعة العربية بالأمم المتحدة وروسيا مشروعي قرارين منفصلين يدعوان إلى وقف إطلاق النار

وفي المقابل عرضت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعو إلى هدن إنسانية فقط

في لبنان تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات عبر سلسلة لقاءات دبلوماسية من بينها لقاء مع السفيرة الأميركية.

عند الحدود استهدف جيش العدو أطراف بلدة القوزح في القطاع الأوسط كما قصف من موقع جل العلام اطراف بلدتي راميا وعيتا الشعبوردت المقاومة بإطلاق صواريخ كورنيت باتجاه مستوطنة افيفيم بالجليل.

وربطا بالتطورات من لبنان الى فلسطين المحتلة استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمين العام ‏لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس ‏المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وجرى تقييم للمواقف المتخذة دوليا ‏وإقليميا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة ‏الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان ‏الغادر والوحشي.

وفي التفاصيل اللبنانية عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاء تشاوريا مع الوزراء فيما واصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل جولته وحط اليوم في بنشعي وبعد اللقاء قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية:متفاهمون على "99 بالمية" من الأمور والبلد أهم من الموضوع الرئاسي وتفاهمنا على الحرص على البلد والمقاومة حريصة على لبنان وأمنه ومواجهة الأزمة".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

وفي اليوم التاسع عشر على بدء حرب غزة  لا تبدل جذريا في المشهد. القصف من البر والجو يتواصل على الغزاويين، وعدد الضحايا يتزايد وقد تجاوز ال 6500، فيما الحصار يحكم قبضته على القطاع ويهدد الناس في حياتهم اليومية وفي أمنهم الغذائي والدوائي والإستشفائي. ومع تواصل القصف، التردد الاسرائيلي في ما يتعلق بالهجوم البري مستمر.

والواضح أن السلطة السياسية في إسرائيل، وعلى رأسها بنيامين نتانياهو، تتخوف من نتائج خطة الهجوم البري التي أعدها أركان الجيش، ويشاطر الرئيس الأميركي جو بايدن نتانياهو مخاوفه. لذا، فإن التردد يبقى سيد الموقف، علما أن الجيش الإسرائيلي يجدد كل يوم إعلان استعداده لخوض المعركة الفاصلة، وهو أعلن مؤخرا تصنيف كل المنطقة في محيط  1000 متر من السياج الحدودي مع غزة منطقة حربية. فهل الإعلان المذكور يعني أن الحرب البرية أصبحت وشيكة، أم أن مخاوف المسؤولين الإسرائيليين ستبقى أقوى من الإندفاعة وروح المغامرة عند القادة العسكريين؟

لبنانيا، تناقض فاضح بين المعارك الحربية على  الحدود وبين  المعارك السياسية  في الداخل. فعلى الحدود معارك تكتيكية ولو متقطعة،  ولو انها محدودة زمنيا ومحددة جغرافيا. والدليل على ذلك عدد عناصر حزب الله الذين يسقطون، وقد بلغ عددهم 13 عنصرا في الساعات الاربع والعشرين ساعة الماضية.

اما في الداخل فحراك سياسي شعاراته كبيرة واهدافه صغيرة. فجبران باسيل استغل زياراته التشاورية ليجدد رفضه التمديد  لقائد الجيش العماد جوزف عون، ما يؤدي الى اضعاف خيار انتخابه رئيسا للجمهورية.

وقد اتبعت الحركة الباسيلية باشكال حصل بين  وزير الدفاع ورئيس الحكومة قبل انعقاد اللقاء الوزاري في السراي الحكومي، وذلك على خلفية التعيينات في المواقع العسكرية الشاغرة،  ما اثار غضب وزير الدفاع الذي خرج من السراي الحكومي وهو يردد بصوت عال: يا عيب الشوم. فهل بهذا الاداء الصبياني المعيب يمكن لبنان ان يواجه اخطر مرحلة يعيشها منذ العام 2006، واخطر حرب تمر على المنطقة منذ حرب العراق ؟ حقا يا عيب الشوم!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على طريق القدس سائرون، شهداء وثوارا وفاتحين، هو ذات الطريق من غزة والجنوب ومن الضفة وكل الميادين...

على طريق القدس يمضي الشهداء كل الشهداء منذ السابع من تشرين، هذا ما اكده الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وفهمه الصهاينة المحتلون، الذين قرأوا ابعاد الرسالة، وما بين اسطرها الكثير.

اما لقاء السيد حسن نصر الله مع القائدين زياد نخالة وصالح العاروري فقرأه الصهاينة والاميركيون وكل المطبلين للمجازر الصهيونية في فلسطين بكثير من الاهتمام والانتباه، لتكون الصورة هذه بالف رسالة ورسالة، وصدى صوتها مدويا بحسب الاعلام العبري ..

وبحسبة الميدان فان الصهاينة على عدوانهم وارباكهم، والمقاومين على ثباتهم وعنفوانهم، هذا ما أكدته الرسائل الصاروخية التي طالت ايلات واسمعتهم مجددا صوت العياش ، وفرغت غلاف غزة من المستوطنين وحتى عسقلان وزيكيم، فيما الضفة على نبضها تهز امن المحتلين .. اما الغزيون فيزرعون اجسادهم بالارض وينتظرون النصر القادم لا محالة، يصبرون على الحصار وعلى ضياع الامة وتشظيها، فيما هم يجمعون اشلاء اطفالهم ونسائهم، ولا يجدون من يضمد جراحهم، حتى صعبت حالهم على شعوب العالم التي تتظاهر بالملايين مدينة العدوان اكثر من زعماء الامة ..

وأكثر من اسناد هي حال الجبهة المفتوحة من جنوب لبنان، حيث طالت صواريخ المقاومة ككل يوم مواقع الاحتلال المزروعة على الحدود موقعة اصابات مؤكدة، ومؤكدة بدماء شهدائها انها سائرة على طريق القدس..

طريق لا بد انه الى النصر الحاسم بحسب الامام القائد السيد علي الخامنئي، الذي حيا صبر وقوة الفلسطينيين وادان الاميركي الذي يدير بالدليل العدوان الصهيوني اللئيم.

ومواجهة للعدوان عبرت الاتصالات في لبنان الحواجز والاصطفافات، فوصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى بنشعي للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وكان تطابق بالمواقف حول كيفية حماية البلد في هذه الظروف بعيدا عن الانقسامات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

وفي اليوم التاسع عشر، لا تزال أحداث غزة تدور حول نفسها، في حلقة الموت التي محت من الوجود حتى الآن، ما يقارب الستة آلاف شخص، من الاطفال والنساء والرجال والشيوخ، الذين لم يرتكبوا الا ذنب الولادة في ارض مغتصبة، لا من عدو فحسب، بل من عالم صامت منذ عقود، على جريمة متمادية في حق شعب مشتت في اصقاع الارض، محروم من ادنى الحقوق، ومطالب في الوقت نفسه بإدانة نفسه، على المقاومة باللحم الحي، والصمود في وجه الحديد والنار والدمار الذي لا يعرف حدودا، بعدما الغت الهمجية الاسرائيلية كل الحدود بين الوحش والإنسان.

اما عدا ذلك، فإحصاء يومي لأعداد الشهداء والمصابين، ومشاهد للمباني المهدمة فوق رؤوس السكان، ومواقف سياسية مستفزة للفلسطينيين بانحيازها للباطل، واخرى لإسرائيل متى انحازت للحق، كتصريح الامين العام للأمم المتحدة الذي اثار غضب الكيان العبري، والذي جاء فيه أن “هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأنها لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة”.

وبالانتقال الى لبنان، شهيد تلو الشهيد يسقط على ارض الجنوب في مواجهة الاعتداءات. وفي السياسة، كسر للجمود ورفع للحواجز، في محاولة للتوصل الى تفاهم يحمي لبنان من نار المحيط.

وفي هذا السياق، وفي اليوم الثالث من لقاءاته في اطار المبادرة التشاورية التي اطلقها تحت عنوان حماية لبنان، وتحت وابل من الرصاص السياسي القواتي، ولاسيما على لسان سمير جعجع، التقى رئيس التيار الوطني الحر كتلة الاعتدال الوطني، والنائب فيصل كرامي والفريق النيابي المتحالف معه، وصولا الى بنشعي، حيث التقى سليمان فرنجية، مؤكدا ان “هذه الظروف تدفع الى تخطي الحواجز،” ومشيرا الى ان “الأفكار التي عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحد في العمل بإعادة الانتظام الى المؤسسات لقيت تجاوبا وتفاهما كبيرين”.هذا مع الاشارة الى ان باسيل يعقد في تمام الخامسة والنصف من عصر الغد مؤتمرا صحافيا يتطرق فيه الى التطورات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في اليوم التاسع عشر على الحرب، بدا الجميع في المأزق:

إسرائيل في مأزق كيفية الاستمرار في الحرب، من الجو، في ظل ازدياد الشروط للاجتياح البري.

حماس في مأزق حيث أن الصمود وحده لا يكفي، في ظل الخسائر  في الأرواح ، والدمار الهائل ، والنقص  في أدنى مقومات الحياة.

واشنطن تواصل الدعم لاسرائيل لكن تعرف مضاعفات الاجتياح البري. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة " وول ستريت جورنال" أن إسرائيل وافقت على طلب الولايات المتحدة بتأجيل العملية البرية في غزة،  بإنتظار وصول أنظمة دفاعية جوية لحماية القوات الأميركية في المنطقة. وتقول الصحيفة ان البنتاغون يسعى لنشر ما يقارب  اثني عشر نظاما للدفاع الجوي في المنطقة.

إيران تواصل الدعم لحركة حماس، لكن ما هو افق هذا الدعم؟ هل لحجز مقعد على طاولة ما بعد الحرب؟

هاجس الجميع الاستمرار في تحريك ملف الأسرى الذي يبدو انه لم ينضج بعد.

حزب الله، على رغم العدد الكبير من الشهداء، يتحرك سياسيا وفق خطة مدروسة. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يجزئ إطلالاته: أطل أولا في استقباله حماس والجهاد الإسلامي، وهي أول صورة له منذ بدء الحرب، والجدير ذكره ان نصرالله كان استقبل العاروري قبل الحرب، وحذر إسرائيل من أن اغتياله سيكلفها كثيرا. بعد الإطلالة بالصورة، هل تكون إطلالة بالصوت والصورة؟ هل ينتظر تطورا ما ليقول شيئا جديدا؟...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على ميزان عدالة دولية خسر وزنه  يستمر العدو الاسرائيلي بإبادة العصر في غزة متحصنا بمواقف اوروبية وترسانة اميركية  والتحق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالحشد لاسرائيل فتحدث في تل ابيب مندوبا عن نتنياهو فيما انزل على القادة العرب لسانا اخر محمولا على مواقف تنشد منع التصعيد في المنطقة.

وهذا التصعيد الذي سعرته اميركا في غزة .. خفضت منه عند الحدود الفلسطينية  .. اللبنانية منها والسورية  فجبهة الجنوب لا تزال نارها على دائرة الكيلومترين عمقا وإن توسع القصف اليوم ليشمل قرى  حدودية كانت بمنأى عن القذائف...

واذ يحتكم العدو والمقاومة الى قواعد الاشتباك  فإن اللافت فيها هو نزيف الشهداء الذين يسقطون جنوبا والذين قالت بعض المصادر إن سقوط هذا العدد المرتفع  سببه طائرات الاستطلاع التجسيسية للعدو بعد تعطيل المقاومة انظمة التجسس التقليدية على الحدود.

وللشهداء دون  الامين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله بخط يده وتوقيعه عبارات طلبت ترقيتهم الى " شهداء على طريق القدس" .

وفيما الجبهة اللبنانية تخضع لسياسة الانضباط وعدم توسيع رقعة الحرب نحو كل لبنان فإن قواعد الاشتباك كسرت حكوميا وداخل الاجتماع التشاوري الذي أطلق النار عشوائيا...

فالوزراء المجتمعون على نية الوحدة الوطنية اذا ما تعرض لبنان لاي اعتداء , وعلى التشاور لملء الشغور في القيادة العسكرية , فوجىء ب " كورنيت " سياسي عسكري اطلقه وزير الدفاع موريس سليم معترضا على تبليغه برقية عاجلة من الرئيس ميقاتي تطلب منه اتخاذ التدابير اللازمة لتعبئة الفراغ العسكري فانهمر سليم غضبا وبعبارات صاروخية  لاسيما بعد اكتشافه ان نسخة من البرقية قد أرسلت ايضا الى وزير الدفاع بالوكالة هنري خوري.

ومع ان الوزيرين خوري وسليم من ذات " الفصيلة السياسية" فإن الواقعة كانت قد أفسدت الجلسة ومشاوراتها ووحدتها الوطنية في وجه اي عدوان. والنيران الصديقة في المحفل الوزاري كانت موازية لحركة سياسية  يقوم بها رئيس التيار الوطني جبران باسيل تحت عنوان لم يعثر له على عنوان حتى الساعة سوى انه دوران في الفراغ واسناد مهمة لباسيل ليست من اختصاصه. وهو اظهر للبنانيين اليوم مدى قدرته على تقديم التنازلات في الظروف الصعبة متكبدا مشقة زيارة عدوه اللدود سليمان فرنجية في بنشعي منتحلا صفة سفير النوايا الحسنة فوق العادة.

وإذ شدد فرنجية على حرص المقاومة على لبنان  قال إن التيار  الوطني الحر ما زال عند  موقفه في موضوع الرئاسة.

واضاف في دردرشة مع الجديد " ان باسيل ابدى  نية التعاون في حال وصولي الى الرئاسة. لكن رئيس التيار الذي لم يسهل تعيينات  عسكرية من رئيس اركان الى قيادة الجيش سوف يتم التشكيك في مدى تعاونه رئاسيا.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

المعادلة الذهبية تستعيد وهجها... بالأسماء: 51 شهيداً يرتقون في مهمات جهادية

صحف لبنانية/الاربعاء 25 تشرين الأول/2023

منذ إندلاع الحرب في غزة مع طوفان الأقصى وتفجّر الأوضاع على الحدود الجنوبية لم يَعِر حزب الله بمقاومته إهتماماً للتهديدات لعدم تدخّله بالمعركة, بل أعلن أنه جزءاً منها وهو منذ ذلك التاريخ يدفع ثمن هذا الخيار غالياً من استهداف الطائرات الإسرائيلية لمجموعاته المقاتلة.

ولم يتوقّف العدوان على المقاتلين فقط بل طال المدنيين في منازلهم وحتّى الصحافيين الذين يقومون بواجبهم الإعلامي، لتستعيد المعادلة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة" وهجها في وجه العدوان من جديد.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الساعة سجّل عداد الشهداء رقماً كبيرا وصل الى 51 شهيداً بين مقاوم ومدني واعلامي.

وينشر "ليبانون ديبايت" أسماءهم وتاريخ استشهادهم إلى حين إعداد هذا التقرير.

شهداء حزب الله - 42 شهيداً:

9 تشرين الأول:

- حسام محمّد ابراهيم

- علي حسن حدرج

10 تشرين الأول:

- علي رائف فتوني

14 تشرين الأول:

- علي يوسف علاء الدين

15 تشرين الأول:

- حسين كمال المصري

18 تشرين الأول:

- علي عدنان شقير

- طه عبّاس عبّاس

- علي محمّد مرمر "مرتضى"

19 تشرين الأول:

- محمود أحمد بيز

- حسين عبّاس فصاعي

- حسين هاني الطّويل

- مهدي محمّد عطوي

- إبراهيم حبيب الدّبق

21 تشرين الأول:

- إسماعيل أحمد الزّين

- علي خليل خريس

- بلال نمر رميتي

- عبّاس بسّام شومان

- إبراهيم حسن عطوي

- وسام محمّد حيدر

22 تشرين الأول:

- علي محمّد مرمر "أبو تراب"

- علي يوسف ابو خليل

- حيدر خضر عياد

- جعفر عباس أيوب

- أحمد علي الحلاني

- بلال عبدالله أيوب

- محمد حسن منصور

23 تشرين الأول:

- عباس علي السوقية

- مصطفى حسين زعيتر

24 تشرين الأول:

- علي عدنان ارطيل

- ابراهيم محمد قشمر

- مصطفى حسين نزها

- نجيب محمد علي زهر

- حسن بديع عاشور

- حسن سعيد نعيم

- أحمد حسن عبود

- كميل حسين سويدان

25 تشرين الأول:

- حسين علي باجوق

- إسماعيل حسن المول

- عادل محمود زعيتر

- حيدر جواد الترشيشي

- جعفر هاشم مفلح

- محمود أحمد درويش

أما بالنسبة لسرايا المقاومة الإسلامية فسقط من عناصرها شهيدان, بتاريخ 22 تشرين الأول, وهما:

- علي كمال عبد العال

- حسين حسان عبد العال

أما بالنسبة لشهداء فصائل المقاومة الإسلامية – حماس فسقط من عناصرها 3 شهداء, بتاريخ 14 تشرين الأول, وهم:

- أحمد أسامة عثمان

- صهيب عمر كايد

- يحي نايف عبد الرازق

أما بالنسبة للمدنيين, فسقط 4 مواطنين, وهم:

- الصحافي عصام عبدالله

- خليل أسعد علي هاشم

- رباد حسين العاكوم

- محمد ربيع البقاعي

 

نصرالله في رسالة خطيّة: لاعتماد تسمية "الشهداء على طريق القدس"

وطنية /25 تشرين الأول 2023

تمنى الأمين العام لـ"حزب الله"  السيد حسن نصرالله في رسالة خطيّة الى المعنيين والوحدات والمؤسسات الإعلامية في الحزب، اعتماد تسمية  "الشهداء على طريق القدس" للشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول الحالي.

 

نصرالله عرض مع نخالة والعاروري الأحداث في غزة

وطنية /25 تشرين الأول 2023

استقبل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين  زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري. تم خلال اللقاء، بحسب بيان، "عرض للأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وتمّ تقويم للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي، على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم".

 

سامي الجميّل: لبنان مخطوف والحكومة تكتفي بالتحضير للتعاطي مع نتائج الحرب بدل تفاديها

وطنية /25 تشرين الأول 2023

 إعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن "لبنان مخطوف والسلطات الشرعية اللبنانية ليس بيدها أي قرار وتكتفي الحكومة بالتحضير للتعاطي مع نتائج الحرب وليس هناك أي محاولة لتفاديها أو تجنبها وهذا الاستسلام الرسمي مؤسف، ومن الواضح أن اللبنانيين لا قرار لهم في ما يتعلق بمستقبلهم ومستقبل بلدهم". وقال عبر "الحدث": "نأسف للمشهد الذي نراه، ذلك أن سيطرة حزب الله ما كانت لتتجلى بشكل أكبر ممّا نراه اليوم بظل تعاطي الحكومة مع ما يحصل في جنوب لبنان، فبدلا من إرسال الجيش اللبناني الى الجنوب وانتشاره لمنع الاحتكاك ومنع جرّ لبنان الى المعركة وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفل، نرى الجنوب متروكًا والدولة غائبة ولا أوامر للجيش اللبناني لمنع التصعيد ومنع المشاهد التي نراها في الجنوب".

وعن كلام ميقاتي بأن "قرار الحرب والسلم ليس بيد الدولة"، قال الجميّل: "نحن الحزب الوحيد الذي توقف عند هذه العبارة بالفترة الأخيرة، فهذه العبارة لو قيلت في دولة طبيعية لكانت أسقطت الحكومة".

وأشار إلى أن "ما يحرك حزب الله وحلفاء طهران هو مصلحة إيران، فحساباتهم لها علاقة بنفوذ إيران ولا شيء يحركهم إلا القوة الاقليمية التي لديها حلفاء وفصائل تابعة لها"، موضحًا أن "هناك مجموعات تابعة مباشرة لها كحزب الله أو الجهاد الإسلامي وحلفاء كحماس، ومصلحة المحور هي الأساس وكل تحركهم مرتكز على هذه المصلحة وليست القضية الفلسطينية". وردًا على سؤال، قال رئيس الكتائب: "إننا كمعارضة اجتمعنا وأصدرنا بيانًا من مجلس النواب أكدنا فيه رفضنا للخطف الذي يتعرض له لبنان. نحن والشعب اللبناني نرفض أن يُجرّ لبنان الى الحرب ويدفع ثمن الصراع، وقد دفع ثمنه منذ 50 سنة والحل أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية". وشدد على "صمود قوى المعارضة في لبنان"، أوضح أن "حزب الله عندما لا يتمكن من نيل ما يشاء يعطّل البلد"، وقال: "اليوم ما من رئيس للبلاد، ومن يقرّر هو حزب الله الذي رسَّم الحدود مع إسرائيل وهو يعطل المؤسسات عندما لا تتوافق معه". وكرّر التأكيد على أننا "بحالة خطف والشعب اللبناني رهينة بأيدي حزب الله" قائلا: "هذا ما نحذّر منه منذ فترة طويلة وندفع ثمنه". ولفت الى ان "ما من موضوع ثان مفيد غير الكلام عن استعادة الدولة سيادتها"، وقال: "طالما هناك تحكّم من حزب الله، فلبنان لن يستعيد عافيته ولن يخرج من المأزق ولو انتخبنا رئيسًا لأنه سيكون رهينة بيد "الحزب" والحكومة ستكون رهينة بيده طالما السلاح والتهديدات واستعمال العنف موجود دائمًا". أضاف: "إن كل ما نريده هو ان نعيش في بلدنا متساوين أحرارًا وأن يتعاطى "الحزب" مع اللبنانيين من دون سلاح وان يلتزم بالدستور. إن "الحزب" يتعاطى بسلاحه وبفوقية مع اللبنانيين ومع الدستور ولا يرى أحداً وعندما لا يوافق معه أحد تتم تصفيته وهذا لا يجوز". تابع: "بدلا من التفرج على الواقع، فليضغط الجميع على ايران لتحرير لبنان من هيمنتها وهذا دور المجتمع الدولي ان يقف الى جانب سيادة لبنان ويضغط على ايران لوقف ارسال الأموال والسلاح بالشكل الحاصل اليوم. نحن قوم نؤمن بالسلام والسيادة لا بالدماء والحروب والقتل". وجزم بأن "لا أحد يقف الى جانب سيادة لبنان، فالمجتمع الدولي منقسم بين متواطئ ومخبّئ للحقيقة ومن لا يريد أن يدخل في صراع مع الآخرين من أجل لبنان، ولا أحد منهم مستعد لخوض المعركة للدفاع عن سيادة هذا الوطن المعذّب الذي قدّم للعالم وخصوصاً العالم العربي أغلى ما عنده". وأمل "أن يكون المجتمع الدولي قد أدرك نتيجة تدخل ايران في شؤون دول المنطقة وتسليحها الميليشيات والضرر الذي يشكله الأمر على دول المنطقة". ختم: "نأمل أن يأتي الجميع الى طاولة مفاوضات لسحب كل أشكال العنف والذهاب إلى مسيرة استقرار، لأن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من الحروب، فقد تعبنا ونريد العيش بأمان وسلام في المنطقة وفي بلدنا وأن ننهض به اقتصاديًا ومن يمنعنا من القيام بذلك هو حزب الله بشكل مباشر".

 

جعجع: فلينتشر الجيش

أم تي في/25 تشرين الأول 2023

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان الآتي: "صرّح كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مرات عديدة بأنّ لبنان يحترم قرارات الشرعيّة الدوليّة، ولا سيما القرار 1701، فإذا كانا جادَّين بهذا الموقف عليهما أن يطلبان إذًا من الجيش اللبناني الانتشار في منطقة عمل القوات الدولية، كذلك دعوة بقية المسلحين، سواء أكانوا لبنانيين أم فلسطينيين إلى الانسحاب من هذه المنطقة".

 

أرقام سلبية مقلقة.. وتحذير من الارتطام

أم تي في/25 تشرين الأول 2023

أعلن رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير ان الوضع الإقتصادي في لبنان يتدهور بشكل دراماتيكي من سيء الى اسوأ بعد حرب غزة والأحداث الدائرة في الجنوب، ما ينذر بانهيار كافة القطاعات الإقتصادية بعد أربع سنوات من المعاناة جراء الأزمة الإقتصادية والمالية.

وإذ لفت شقير الى ان كل ما جنته القطاعات الإقتصادية خلال موسم الصيف الماضي يجري استنزافه حالياً، محذراً من من أن "ما لم تستطع عليه الأزمة الاقتصادية في أربع سنوات، يجري الآن وبشكل متدحرج بالقضاء على القطاع الخاص اللبناني وارتطام الاقتصاد الوطني والبلد بقعر الهاوية.

وقال شقير "ان تحذيري اليوم ليس مجرد كلام وشعارات إنما مبني على معطيات وأرقام وإحصاءات تم جمعها من المعنيين في مختلف القطاعات الإقتصادية، والتي أضعها امام الرأي العام اللبناني، وهي كألآتي:

- القطاع التجاري: لا يزال الطلب على المواد الغذائية والمواد الضرورية اليومية على حاله، وهو يسجل إرتفاعاً لبعض الفترات نتيجة توجه مستهلكين للتخزين. أما بالنسبة للسلع الأخرى والكماليات، فقد سجلت انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 50 و70 في المئة.

- قطاع المطاعم، سجل إنكماشاً كبيراً حيث تراجع حجم الأعمال في المطاعم بين 80 و90 في المئة.

- قطاع الفنادق سجل تراجعاً كبيراً حيث تقدر نسبة الأشغال حالياً بين 5 و10 في المئة على أبعد تقدير، كما أن هناك فنادق شاغرة تماماً.

- قطاع تأجير السيارات سجل تراجعاً بنسبة فاقت الـ 90 في المئة.

- قطاع الفعاليات والمؤتمرات سجل الغاء معظم الحجوزات والنشاطات والمؤتمرات.

- قطاع السهر فهو مشلول بشكل شبه كامل، ونسبة التراجعات بلغت نحو 90 في المئة.

 - القطاع الصناعي: نشاط القطاع الصناعي تأثر بحالة القلق السائدة في لبنان ودول المنطقة والترقب، والأكثر تأثراً هي طلبيات السوق الداخلية وكذلك الارتباط بطلبيات جديدة من الخارج. وبشكل عام يقدر تأثير نشاط القطاع الصناعة منذ بدء العملية قبل أسبوعين ما بين 30 و35 في المئة.

- بالنسبة للنقل البحري عبر مرفأ بيروت، سجل انخفاضاً في حجوزات بضائع الاستيراد الجديدة غير النفطية من فئة السلع غير الأساسية، وتعليق بعض عقود التصدير بفعل قلق المستوردين.

- قطاع التأمين فقد انكمش القطاع أسوةً بغيره لا سيما بالنسبة لبوالص التأمين على البضائع (استيراد وتصدير). بالإضافة الى التوقف عن تسديد الزبائن الاقساط للشركات نتيجة توجه الناس نحو الحفاظ على السيولة.

- حركة السفر عبر مطار رفيق الحريري الدولي سجلت الآتي: انخفاض حركة الوصول في الأيام العشرة الاخيرة الى لبنان بنسبة 33 في المئة، أما حركة المغادرة فارتفع بنسبة 28 في المئة.  وفي هذا الإطار لا بد من التنويه أنه صحيح ان حركة المطار حافظت بالمجمل على حركتها، لكن بالنسبة للبنان والنشاط الإقتصادي في لبنان تبقى حركة الوصول هي الأكثر تأثيراً وهي في هذا الإطار سلبية".

وختم شقير بيانه بإطلاق نداء عاجل الى جميع القوى السياسية وجميع المعنيين والمسؤولين ناشدهم فيه بالعمل على تدارك الأمور، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تدهور الأمور وسقوط البلد في الهاوية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تقصف مطار حلب مجدداً وتقتل 8 عسكريين باستهداف ريف درعا

دمشق، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن إسرائيل جددت عدوانها الجوي على الأراضي السورية، حيث قصفت مطار حلب الدولي، قائلا إن القصف أدى لتضرر مهابط المطار، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، لافتا إلى أن  المطار بذلك سيبقى خارج الخدمة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت قصفت المطار قبل ثلاثة  أيام وأخرجته عن الخدمة، لافتا إلى أن هذه المرة تعد الرابعة التي يقصف خلالها المطار خلال نحو أسبوعين. في غضون ذلك، قتل ثمانية عسكريين وأصيب سبعة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف نقاطا عدة بريف درعا فجر أمس، وذكر مصدر عسكري سوري أنه “في حوالي الساعة الواحدة و45 دقيقة فجرا، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا عددا من نقاطنا العسكرية في ريف درعا”، موضحا أن العدوان أدى إلى ارتقاء ثمانية شهداء عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية. من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مواقع للبنية التحتية العسكرية للجيش السوري ليل أول من أمس، ونقلت وسائل إعلام عبرية من بينها صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”هآرتس” عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن “مقاتلات سلاح الجو ردت على الجيش السوري، بضرب مرافق للبنية التحتية العسكرية ومواقع إطلاق الصواريخ، في أعقاب الهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل الليلة قبل الماضية”.

 

فيتو روسي- صيني يسقط مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة في مجلس الأمن

الأمم المتحدة- “القدس العربي/25 تشرين الأول 2023

 أسقطت روسيا والصين، الأربعاء، مشروع القرار الأمريكي بمجلس الأمن، والذي لا يدعو إلى وقف العمليات العسكرية في غزة ويشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها  في حين فشل مشروع منافس صاغته روسيا في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات. وسعى مشروع القرار الأمريكي إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بالدعوة إلى هدنات قصيرة للسماح بإدخال المساعدات. وصوتت الإمارات بالرفض بينما صوت 10 أعضاء لصالح مشروع القرار وامتنعت البرازيل وموزامبيق عن التصويت. ثم صوت المجلس على مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وصوتت روسيا والصين والإمارات والغابون فقط لصالح مشروع القرار، بينما امتنع تسعة أعضاء عن التصويت، وصوتت الولايات المتحدة وبريطانيا بالرفض. ويحتاج القرار لكي يصدر من المجلس إلى تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

ويأتي هذا التصويت بعد فشل تصوتين في المجلس الأسبوع الماضي. فقد صوت خمسة أعضاء فقط لصالح مشروع قرار روسي في 16 أكتوبر تشرين الأول ثم استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول حصل على 12 صوتا مؤيدا. وطرحت الولايات المتحدة يوم السبت مسودة مقترح صدم بعض الدبلوماسيين في بداية الأمر بصراحته في القول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومطالبة إيران بوقف تصدير الأسلحة إلى جماعات مسلحة. وخففت الولايات المتحدة بعد ذلك نبرة المسودة عموما متخلصة من الإشارات المباشرة إلى إيران وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

لكن روسيا قالت أمس الثلاثاء إنه لا يمكنها تأييد خطة العمل الأمريكية وطرحت مقترحها الخاص. وكانت “القدس العربي” قد حصلت على مسودة من مشروع القرار الذي وزعته الولايات المتحدة، يوم السبت الماضي، وأصبح جاهزا للتصويت عليه اليوم الأربعاء. وجرت تعديلات على المسودة الأولى من مشروع القرار تقدمت بها الإمارات ودول أخرى حيث لم يكن مقبولا في صيغته الأولى التي ركزت على إدانة هجوم حركة “حماس” يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر واعتباره عملا إرهابيا وضرورة إدانة حركة حماس وتصنيفها حركة إرهابية. وجاء في المسودة الأولى بند يؤكد على حق إسرائيل بالدفاع عن النفس، وخلت المسودة من أي ذكر لهدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار.

بعد التعديلات توسع مشروع القرار ليشمل النقاط التالية:

-يدين مشروع القرار الأعمال الإرهابية التي قامت بها حماس “وبقية الفصائل الإرهابية” يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والتي تضمنت القتل وأخذ الرهان وإطلاق المقذوفات والاغتصاب والعنف الجنساني.

– يعرب عن تعازيه وتعاطفه مع عائلات الضحايا من الإسرائيليين ويقدم تعازيه لذويهم وللحكومة الإسرائيلية. وأضيفت هنا فقرة تعرب عن تعاطف المجلس مع الضحايا الفلسطينيين والجنسيات الأخرى من المدنيين ويقدم التعازي لذويهم، وخاصة ضحايا المستشفى الأهلي.

– يؤكد على الحق الطبيعي لكل الدول في الدفاع عن النفس أمام هجمات الإرهابيين والتذكير بضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق اللاجئين من أجل حماية المدنيين.

– يؤكد أن تحركات السكان يجب أن تكون طوعية وآمنة ومتسقة مع القانون الدولي.

يدين بأقسى العبارات أخذ الرهائن من المدنيين ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن من المدنيين.

– يدعو لاتخاذ الخطوات الضرورية، مثل الهدنة الإنسانية، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية انسجاما مع القانون الإنساني الدولي للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المنفذين، ولجنة الصليب الأحمر الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية المحايدة، ويشجع إنشاء ممرات إنسانية وغير ذلك من المبادرات، ويدعو لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

– يحث جميع الأطراف على الامتثال الكامل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

– يدعو جميع المنظمات المسلحة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي بما يتعلق بحماية واحترام المدنيين وحماية المعالم المدنية ومؤسسات الخدمات المدنية.

– يشكر المجلس جهود قطر في إطلاق سراح المدنيين يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر.

– كما يثني على جهود الأمين العام ومصر في تسهيل وصول أولى الشاحنات الإنسانية يومي 20 و22 تشرين الأول/أكتوبر عبر معبر رفح ويدعو إلى الاستمرار في إرسال المساعدات الإنسانية بدون توقف ودعم جهود مصر والأردن في هذا المجال.

يدعو المجلس جميع الدول لمضاعفة جهودها والتعاون في حرمان الحركات الإرهابية، بمن فيها حماس، من الحصول على أي تمويل خارجي؛

كما يدعو مشروع القرار جميع الدول والمنظمات الدولية بالعمل مع الأمم المتحدة ودول المنطقة لمنع توسع النزاع خارج المنطقة ويطلب كل من لديهم تأثير على “حزب الله” والجماعات المسلحة الأخرى أن يعملوا على إقناعهم بوقف العمليات العسكرية من جنوب لبنان. – يؤكد على أن السلام الدائم لا بد أن يقوم على التزام دائم بالاعتراف المتبادل، واحترام كامل لحقوق الإنسان، والتخلي عن العنف والتحريض، ويؤكد على ضرورة الاستعجال بعودة الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل شامل يرتكز على رؤية للمنطقة يكون فيها دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام ضمن حدود معترف بها كما جاء في قرارات سابقة، ويدعو إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة السابقة بما في ذلك حل الدولتين.

من جهته، أعلن السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا، في كلمته في مجلس الأمن الدولي، أن مشروع القرار هذا غير كاف ولا يشير بشكل واضح إلى وقف إطلاق نار وحماية المدنيين وبالتالي ستصوت روسيا ضده، ووضع اللوم على الولايات المتحدة التي أفشلت مشروع القرار الروسي ثم مشروع القرار البرازيلي.

 

بايدن: لم أطلب من إسرائيل إرجاء العملية البرية ولا أثق بحصيلة الفلسطينيين

وكالات/25 تشرين الأول 2023

واشنطن: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إنه لم يطلب من إسرائيل إرجاء عمليتها البرية المتوقعة في غزة الى أن تفرج حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم، مشددا على أنه لا يثق بحصيلة الشهداء في القطاع التي يعلنها الفلسطينيون. وقال بايدن بشأن مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه العملية “هي قرارهم ولم أطلب (تأجيلها)… ما أشرت إليه معه هو أنه اذا أمكن إخراج هؤلاء (الرهائن) بسلام، فهذا ما يجب علينا فعله”. وأكد بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن إسرائيل بحاجة للدفاع عن مواطنيها وفي الوقت نفسه حماية المدنيين الأبرياء في غزة الذين وقعوا ضحايا للصراع بين إسرائيل وحركة حماس. واستهدف بايدن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بتوبيخ نادر، وكرر دعواته إلى حل قيام دولتين بمجرد أن يهدأ الصراع الحالي. وقال “أظل قلقا من مهاجمة المستوطنين المتطرفين للفلسطينيين في الضفة الغربية”. واتهم المستوطنين بصب الزيت على النار.

وأضاف “إنهم يهاجمون الفلسطينيين في أماكن مخصصة لهم”.

 

أوستن: بحثت مع وزير الدفاع الإسرائيلي تيسير إدخال المساعدات لغزة وحماية المدنيين

واشنطن/د ب أ/25 تشرين الأول 2023

  ناقش وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت تيسير إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين. جاء ذلك بحسب ما ذكره أوستن في منشور عبر منصة إكس، تويتر سابقا، مساء الأربعاء. وقال أوستن: “تحدثت مع وزير الدفاع الإسرائيلي (يوآف) غالانت. وناقشنا الحاجة إلى تيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان حماية المدنيين. أعربت عن التزام الولايات المتحدة بردع التصعيد، وأملنا في إطلاق سراح الرهائن المتبقين”.

 

إسرائيل توافق على طلب أمريكا إرجاء الهجوم البري على غزة

مركبات مدرعة ودبابات عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بين إسرائيل وغزة

تل أبيب/واشنطن/القدس العربي/25 تشرين الأول 2023

 ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن إسرائيل وافقت على إرجاء الهجوم البري المتوقع على غزة حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعا لحماية قواتها هناك. وذكر تقرير الصحيفة أن إسرائيل تأخذ في الاعتبار أيضا الجهود التي تُبذل لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية الرامية لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وأضاف أن التهديدات التي تتعرض لها القوات الأمريكية تمثل مصدر قلق بالغ. ويعتقد الجيش الأمريكي ومسؤولون آخرون أن قواتهم ستستهدفها جماعات مسلحة بمجرد بدء غزو الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس. وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسارع لنشر نحو عشرة أنظمة دفاع جوي في المنطقة. وذكرت رويترز يوم الاثنين أن واشنطن نصحت إسرائيل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة، بينما تسعى لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) برئاسته، حدد توقيت الدخول البري لقطاع غزة. وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي أنه سيتم التحقيق في “الإخفاق”، بمن فيهم هو نفسه “لكن بعد الحرب”، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية. وقال نتنياهو: “وضعنا هدفين للحرب، تصفية حماس من خلال تدمير قدراتها العسكرية والسلطوية لها، والقيام بكل ما يمكن لإعادة المختطفين”. وتابع: “كل عناصر حماس سيموتون فوق الأرض وتحت الأرض، داخل غزة وخارجها”.

ومضى بقوله: “نستعد لعملية برية، لن أحدد متى ستنطلق، أو الاعتبارات التي نأخذها في الحسبان، ومعظمها غير معروفة للجمهور”. وأضاف نتنياهو أن “توقيت الدخول البري لغزة تم تحديده بالإجماع من قبل الكابينت”. وأردف: “سيتم التحقيق في الإخفاق (في صد هجوم “حماس” الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة) بشكل كامل، سيكون على الجميع تقديم الإجابات، بمن فيهم أنا، لكن كل هذا سيحدث فقط بعد الحرب”. وكان نتنياهو امتنع سابقا، عن تحمل مسؤولية الفشل في توقع وصد هجوم “حماس”، فيما أعلن مسؤولون إسرائيليون وقادة أجهزة أمنية أنهم يتحملون مسؤولية ما جرى. وقال نتنياهو: “ما وضعناه نصب أعيينا فقط شيء واحد، هو إنقاذ إسرائيل وتحقيق النصر”. واعتبر أن السابع من أكتوبر/ تشرين الأول (عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنتها حركة حماس) “كان يوما أسود في تاريخنا”. والاثنين، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن “أزمة ثقة حقيقية” بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي، على خلفية مجريات الأحداث في غزة، والمسؤولية عن فشل التنبؤ بهجوم بحماس. ولليوم الـ 19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، واستُشهد 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض. وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

 

حرب شوارع وأنفاق وسيناريوهات معقدة تؤخر الاجتياح البري لغزة

بايدن يريده على غرار تحرير الموصل من “داعش”… وتحذيرات من حمام دم وحرب إقليمية تمتد سنوات

غزة، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

بالتزامن مع حملة قصف مكثفة سوّت عشرات المباني والأبراج السكنية بالأرض وأبادت عائلات بأكملها، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد الآلاف من الجنود وعشرات الدبابات على حدود غزة تحضيرا للاجتياح البري المحتمل، وسط سيناريوهات معقدة تجعل الاحتلال يقدم قدما ويؤخر أخرى، وسط خلافات بين جنرالات الجيش وحكومة الحرب بشأن التوقيت، وخوفا من التحذيرات الدولية من حمام دم حال تنفيذ الاجتياح. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، حشد جيش الاحتلال الآلاف من جنود الاحتياط وعشرات الدبابات على حدود غزة، بالتزامن مع حملة قصف مكثفة استهدفت أحياء القطاع المحاصر، ما خلّف آلاف الضحايا، حيث سوّيت عشرات المباني والأبراج السكنية بالأرض وأبيدت عائلات من سكان غزة بأكملها. وفيما يريد الرئيس الأميركي جو بايدن أن يكون الغزو الإسرائيلي أقرب إلى ما حدث في الموصل عام 2016 وليس الفلوجة عام 2004، ولهذا السبب أرسل الجنرال جيمس جلين من المحاربين السابقين في الموصل، لتقديم المشورة للإسرائيليين، يطلق تأخير تنفيذ الهجوم تساؤلات بشأن الأسباب التي تقف وراء عدم اتخاذ قرار تنفيذ العملية، وما إذا كانت ترتبط بمحددات عسكرية أم سياسية أم بما هو أبعد من ذلك، حيث أشارت صحف غربية مؤخرا إلى اعتبارات تتعلق بالأسرى المحتجزين لدى “حماس” ومخاوف توسع الحرب لتصبح إقليمية، إذا ما انضم لاعبون جدد إلى المعادلة، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أن الاجتياح سيتم في الأيام المقبلة للقضاء على حركة “حماس”. وفيما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن اعتبارات تكتيكية وستراتيجية تؤخر الهجوم البري، قائلا “أجرينا الاستعدادات لهذا. الجيش والقيادة الجنوبية جهّزا خطط هجوم جيدة لتحقيق أهداف الحرب والجيش مستعد للمناورة البرية وسنتخذ القرار مع المستوى السياسي فيما يتعلق بشكل المرحلة التالية وتوقيتها”، حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية من أن العملية البرية قد تؤدي إلى أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية الثانية، ناقلة عن العقيد الأميركي توماس أرنولد، الذي يحلل مثل هذه العمليات في الشرق الأوسط القول “سيكون الأمر فظيعا. المدن ساحة الشيطان، وتجعل العملية أكثر صعوبة بكثير”، بحسب تعبيره. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية في غزة يمكن أن تستغرق أشهرا إن لم يكن سنوات، وتؤدي إلى امتداد الحرب إلى لبنان وإيران، مؤكدة أن مثل هذه العمليات في المناطق المكتظة بالسكان يمكن أن تؤدي لوقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، مشددة على ضرورة عدم إغفال شبكة الأنفاق العنكبوتية داخل غزة، والتي تشكل معضلة كبرى بالنسبة لأي قوات برية تدخل القطاع.

وأوضح التقرير أن بايدن يريد شراء الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي لديه أسبابه الخاصة للتأخير.

 

مجازر غزة تستعر… والشهداء إلى 6055 نصفهم من الأطفال والنساء

“القسام” تقصف حيفا وإيلات بصواريخ بعيدة المدى وضفادع الكتائب تتسلل إلى شواطئ زيكيم

غزة، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

 في اليوم الـ19 من الحرب على غزة، واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي أمس، استهداف المدنيين بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا خلّف نحو 100 شهيد، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 6055 شهيدا ونحو 16 ألف مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، فيما أعلنت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” قصف مدينتي حيفا شمال إسرائيل بصاروخ ” آر 160 وإيلات جنوبا بصاروخ “عياش 250” بعيدي المدى قسامي الصُنع ردا على المجازر بحق المدنيين في غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن حيفا شهدت انفجارا ضخما، ودوت صفارات الانذار داخل قاعدة عوفدا الجوية الصهيونية نتيجة الاستهداف القسامي لمدينة إيلات. وقبل ذلك، كشفت “كتائب القسام” تفاصيل تسلل مقاتليها إلى شواطئ زيكيم جنوب عسقلان، معلنة في بيان أن قوة من الضفادع البشرية تمكنت من التسلل بحرا على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان، مشيرة إلى اشتباكات مسلحة جرت مع جيش الاحتلال في المنطقة، بينما اعتبرت تقارير إعلامية أن الاختراق البحري قد يكون الأكبر من جانب المقاومة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة عقب عملية “طوفان الأقصى”، والتي شهدت أيضاً تسلل مقاومين إلى شاطئ زيكيم شمال غرب القطاع. في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب منذ ليل أول من أمس وحتى فجر أمس عدداً من المجازر، بقصفه منازل الفلسطينيين في رفح وخان يونس جنوب القطاع ومخيم النصيرات وسطه وجباليا ومنطقة بئر النعجة وحي النصر شماله ومخيم الشاطئ وحي تل الهوى غربه وحيي الزيتون والشجاعية شرقه، ما أدى لاستشهاد 100فلسطيني وإصابة العشرات ليرتفع عدد الشهداء إلى 6055، بينهم نحو 2400 طفل، إضافة لإصابة نحو 16 ألفاً في حصيلة مرشحة للارتفاع. من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن نحو 1550 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض لم تستطع الطواقم الوصول إليهم أو انتشالهم منذ بدء العدوان، موضحا أن محافظة غزة والشمال تعمل بحفار واحد يتناوب على أماكن القصف، ونظرا لضعف الإمكانيات فإنه في حال وقوع قصف في أكثر من مكان، تصبح المفاضلة للدفاع المدني بإنقاذ المكان الذي يُسمع فيه أصوات للأحياء. في الاثناء، سلكت شاحنات المساعدات طريق معبر العوجة لتمر بإجراءات فحص وتفتيش بحسب التفاهمات المعمول بها مع الاحتلال قبل السماح لها بالدخول إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ووفقا لمصادر بالهلال الأحمر المصري والفلسطيني فإن عدد الشاحنات الذي وصل بالفعل إلى قطاع غزة يقل عن عدد الشاحنات الذي خرج من الجانب المصري، ما قد يشير إلى أن الاحتلال ربما رفض عبور بعض الشاحنات خلال مرحلة التفتيش. وبينما وصلت إلى مطار العريش طائرتان مغربيتان تحملان 30 طنا من المساعدات الدوائية والغذائية، ليصل بذلك اجمالي المساعدات الخارجية المحمولة جوا قرابة 100 طن تقريبا، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن الملاجئ التابعة لها في قطاع غزة تعمل بأربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية وإن نحو 40 من منشآتها تأثرت بالحرب، مضيفة أن نحو 600 ألف نازح داخلياً لجأوا إلى 150 من منشآتها، مشيرة إلى أن كثيرين ينامون في الشوارع لأن المرافق الحالية مكتظّة.

 

خمس مخاوف ستراتيجية تؤرق الإدارة الأميركية

واشنطن، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

 كشف مسؤولون في الإدارة الأميركية أن الرئيس جو بايدن، على الرغم من دعمه الكامل لإسرائيل وحقها في ضرب “حماس”، قام بشكل منهجي ودقيق بتأخير الغزو الوشيك لغزة، موضحين أن أميركا لا تريد أن تتصرف إسرائيل بشكل متهور أو دون أخذ مخاوف الولايات المتحدة في الاعتبار.

وتنبع ستراتيجية المشي البطيء من خمس مخاوف ستراتيجية، حسب ما قال المسؤولون الأميركيون وخبير الشرق الأوسط في “أكسيوس” باراك رافيد، حيث يريد بايدن تسليم المزيد من المساعدات لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للحد من الأزمة الإنسانية وردود الفعل العالمية العنيفة، كما يريد أن يخرج نحو 500 أميركي محاصرين في غزة قبل اشتداد القتال، ويقول المسؤولون إن ست محاولات لإخراجهم منذ هجوم “حماس” باءت بالفشل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن “حماس” منعت الأميركيين من المغادرة. كما يحتاج بايدن إلى مزيد من الوقت لتعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، نظرا للمخاوف المتزايدة من قيام إيران أو الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران بمهاجمة إسرائيل، ويخشى أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول إسرائيل في معركة شوارع دامية طويلة يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس دون أن تدمر “حماس”، كما يمكن أن يدفع ذلك “حزب الله” وغيره من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى الحرب مع احتمال تعرض الأميركيين المنتشرين للخطر.

 

ولي العهد السعودي يشدد لبايدن على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد

الرياض، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

 أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضرورة العمل بشكل فوري لوقف العمليات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، رافضا خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن، استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”. وشدد ولي العهد السعودي على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، بينما أعرب بايدن عن شكره لولي العهد السعودي على ما يبذله من جهود لخفض وتيرة التصعيد وعدم اتساعه في المنطقة. على صعيد آخر، كشف رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول أن السعودية أعلنت عن استثمارات مشتركة تقدر بنحو 29 مليار دولار بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سول عام 2022، في مجالات الطاقة والدفاع وإنشاءات البنى التحتية.

 

خامنئي: أميركا شريكة إسرائيل في الجرائم التي ترتكبها في غزة وطهران تطلب من موسكو استخدام الـ”فيتو”

طهران، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

 أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، أن أميركا شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، قائلا إن أميركا متواطئة في الجرائم التي يرتكبها الكیان الصهيوني في غزة وتدير هذه الجرائم بطريقة ما، مضيفا أن إسرائيل التي يساعدونها بقوة السلاح والقنابل تنتقم من شعب فلسطين الأعزل والمظلوم لأنه لم ولن یمتلك القوة لهزيمة المقاتلین، مؤكدا أن من يدافع عن بيته ووطنه ضد العدو ليس إرهابيا. وقال خامنئي “في هذه القضية الراهنة وفي القضايا المستقبلية فإن فلسطين ستنتصر حتما. وعالم المستقبل هو عالم فلسطين”، داعيا الحكومات الإسلامیة إلی اتخاذ الموقف الصحيح، قائلا “علی هذه الحكومات ألا تغفل عن هذه القضية”. من جانبه، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف منع تبني أي قرار في مجلس الأمن الدولي يتعارض مع مصالح فلسطين، قائلا إنه يجب أن تهدف كل الجهود لمنع تبني قرار يتعارض مع مصالح فلسطين، مضيفا “تحدثت عن الأمر مع وزير خارجية روسيا وهي عضو دائم في مجلس الأمن ولديها حق النقض”. في غضون ذلك، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تعزيز العلاقات بين طهران والرياض والاستفادة من الإمكانيات المتبادلة بين البلدين، قائلا خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى طهران عبد الله العنزي، قوله إن الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين وتعزيز العلاقات بينهما من شأنهما أن يؤثرا على تنمية وتقوية التعاون الإقليمي وحل قضايا المنطقة والعالم الإسلامي، مؤكدا ضرورة عمل الجهاز الديبلوماسي في البلدين لتقوية العلاقات الثنائية وتحقيق مصالح شعوب المنطقة والعالم الإسلامي، موضحا أن تبادل القدرات والطاقات بين الدول الإسلامية من شأنه قضاء الكثير من احتياجات الدول بعيدا عن التدخل الأجنبي

من جانبه، قال السفير السعودي إن العلاقات بين طهران والرياض قوية للغاية، مضيفا أن القواسم المشتركة بين البلدين والشعبين الإيراني والسعودي أكثر من الاختلافات بينهما، موضحا أن إيران ساعدت السعودية في العديد من المجالات والقضايا. إلى ذلك، تعرضت القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط لنحو 13 هجوما خلال أسبوع، حسبما كشف المتحدث باسم وزراة الدفاع “بنتاغون” بات رايدر، الذي قال إنه في القترة بين 17 و 24 أكتوبر الجاري، تم استهداف القوات الأميركية 10 مرات في العراق وثلاث مرات في سورية، عبر مزيج من الطائرات المسيرة والصواريخ الهجومية أحادية الاتجاه، وفقا لصحيفة “ذا هيل”.

وفي حين لا يوجد دليل على أن إيران أمرت بالهجمات، قال مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية إن جميع الاستهدافات الأخيرة للقوات الأميركية تحمل بصمات إيرانية. ولم يكن لدى رايدر العدد الدقيق للقوات الأميركية التي أصيبت خلال الهجمات، لكن البنتاغون كشف في وقت سابق أن متعاقدا أميركيا توفي بنوبة قلبية خلال إنذار كاذب في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق.

 

واشنطن تطالب العراق بملاحقة المسؤولين عن الهجمات ضد قواتها وبغداد حذرت من اتساع حرب غزة للمنطقة والعالم

بغداد، واشنطن، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

 دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى ملاحقة المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف القوات الاميركية والتحالف الدولي في العراق وتقديمهم للعدالة. وقال النائب الرئيسي للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن بلينكن رحب خلال اتصال هاتفي مع السوداني، بإدانة الحكومة العراقية للهجمات والتهديدات الأخيرة التي طالت عناصر الولايات المتحدة والتحالف الدولي، وأكد ضرورة الوفاء بالتزام العراق بالمحافظة على أمن المنشآت على أراضيه. وأضاف باتيل أن الجانبين بحثا الصراع بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وحركة “حماس”، وشددا على التزامهما بالعمل معا لضمان الاستقرار الإقليمي، وناقشا الوضع الإنساني في قطاع غزة، وشددا على اهمية التنسيق مع الشركاء في المنطقة لضمان وصول مستدام وآمن للغذاء والمياه والرعاية الطبية، وغيرها من المساعدات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وأكد الجانبين التزامهما بمواصلة تعزيز الشراكة الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق وأعادا التأكيد على المبادئ المضمنة في اتفاق الإطار الستراتيجي بين البلدين. من جانبه، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من احتمال اتساع رقعة الصراع في المنطقة وربما في العالم، ما لم تتوقف الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي المحتل على قطاع غزة، قائلا إن موقف بلاده ثابت في دعم القضية الفلسطينية على المستوى الرسمي والشعبي والسياسي، لافتا الى ان حكومته تتواصل مع جميع الاطراف الدولية المؤثرة لايجاد حل والعمل على وقف الحرب في غزة وفتح معابر انسانية الى القطاع المحاصر.بدوره، ذكر المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية أن مجلس الوزراء قرر تخصيص نحو 2.7 مليون دولار أميركي لدعم سكان غزة بالادوية والمواد الغذائية، ومتابعة ارسال المعونات والمواد الاغاثية لقطاع غزة بتخصيص المبلغ المذكور من حساب وزارة المالية الاتحادية الى جمعية الهلال الاحمر العراقي من احتياطي الطوارئ لدعم سكان غزة بالادوية والاغذية. في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عراقية بأن قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار التي تتواجد فيها قوات أميركية تعرضت مجددا إلى قصف بالصواريخ، وذكرت أن القوات الأمنية العراقية عثرت على منصات إطلاق الصواريخ. من دون معرفة حجم الإصابات. وكانت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت في بيانات وزعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مسؤوليتها عن الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت القوات الأميركية في قواعد عين الأسد في محافظة الأنبار وفكتوريا في مطار بغداد الدولي وتحرير في محافظة أربيل خلال الأيام الماضية.

 

السيسي: مصر لديها القوة الكافية للدفاع عن نفسها لكنها تعمل بعقل وصبر

العاهل الأردني حذر من انفجار المنطقة… وأردوغان: “حماس” حركة تحرير تدافع عن أرضها وليست إرهابية

القاهرة، عمان، عواصم – وكالات/25 تشرين الأول 2023

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، أن مصر لديها القوة الكافية للدفاع عن نفسها دون تجاوز، مشددا على أن بلاده عبر تاريخها لم تتجاوز حدودها وكل هدفها حماية حدودها وتأمين أمنها القومي، محذرا من سيطرة الغضب والحماس لدى بعض الأطراف على الافراط في استخدام القوة واتخاذ قرارات غير مناسبة. وخلال تفقده إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بمحافظة السويس، أكد السيسي أن مصر تتعامل مع كل الأزمات بعقل وصبر لتحقيق ما أمكن دون تجاوز في استخدام القوة، موضحاً أن من سمات الجيش المصري أنه قوة رشيدة وحكيمة تبني وتحمي ولا تعتدي. وشدد الرئيس المصري على أن الأمن القومي والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيسي للقوات المسلحة بهدف حماية الحدود دفاعا عن الأمن القومي ومصالح مصر، مؤكدا أن مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوما على أرضها وترابها دون أن تمس، قائلا “نقوم بدور إيجابي في احتواء التصعيد في غزة والوصول لوقف إطلاق النار بشكل أو بآخر”، وأكد أن حل القضية الفلسطينية يتمثل في الحل الديبلوماسي وهو حل الدولتين. من جانبه، أكد قائد الجيش الثالث الميداني المصري شريف جودة العرايشي أن جيش مصر جاهز “لطي الأرض” في نطاق مسؤولياته، قائلا “جاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا أو أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه”، مضيفا “نؤكد أننا اليوم في أعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي”. في غضون ذلك، أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، أن وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرك فورا بهذا الاتجاه، وحذر الملك عبد الله في اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، من استمرار الحرب على قطاع غزة، قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة. وجدَّد العاهل الأردني التحذير من خطورة تدهور الوضع الإنساني في غزة، مؤكداً أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية، كما جدد رفضه أية محاولات للتهجير أو التسبب بالنزوح داخل قطاع غزة، وشدد على أهمية دور فرنسا في دعم مساعي العمل تجاه أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. في السياق، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات الموجهة إلى حركة “حماس” بأنها منظمة إرهابية، مؤكدا أنها حركة تحرير تخوض معركة لحماية أراضيها، قائلا في خطاب لنواب حزبه في البرلمان إن إسرائيل استغلت نوايا تركيا الحسنة وأنه لن يذهب إلى إسرائيل مثلما كان مخططا، واصفا الدموع التي يذرفها الغرب من أجل إسرائيل بأنها نوع من الاحتيال. وحض أردوغان إسرائيل على وقف الإرهاب الاستيطاني في رام الله وأماكن أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن يبقى معبر رفح الحدودي مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية، لافتا في الوقت ذاته إلى ضرورة إتمام عملية تبادل الأسرى بشكل عاجل، مقترحا تنظيم مؤتمر دولي للسلام بين إسرائيل وفلسطين يسبقه وقف للهجمات الاسرائيلية.

 

أكسيوس: بلينكن طلب من قطر “تخفيف حدة خطاب الجزيرة بشأن غزة”

الأناضول/25 تشرين الأول 2023

واشنطن: قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه طلب من رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “تخفيف حدة خطاب” شبكة الجزيرة الإعلامية بشأن الحرب في قطاع غزة، بحسب إعلام محلي. وأبلغ بلينكن قادة المجتمع اليهودي الأمريكي، الاثنين، بأنه طلب من رئيس الوزراء القطري قبل أقل من أسبوعين تخفيف حدة خطاب “الجزيرة” بشأن الحرب في غزة، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن 3 أشخاص حضروا الاجتماع. وقال بلينكن، وفق المصدر، إنه “كان في الدوحة بتاريخ 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وطلب من الحكومة القطرية تغيير موقفها العلني من حماس”.

وقال مصدر إن بلينكن طلب من القطريين “خفض حجم تغطية الجزيرة لأنها مليئة بالتحريض ضد إسرائيل”. وأضاف: “يبدو أن بلينكن كان يتحدث عن شبكة الجزيرة بنسختها العربية وليس الإنكليزية”. وطلبت الأناضول من وزارة الخارجية الأمريكية التأكيد على التقرير، لكنها لم تتلق ردا، كما لم يصدر تعليق فوري من قطر بشأن تقرير الموقع الأمريكي، حتى الساعة 19:05 (ت.غ). ووفق قناة الجزيرة (مقرها الدوحة)، فإن زوجة وابن وابنة مراسلها بقطاع غزة وائل الدحدوح، استشهدوا في ضربة جوية إسرائيلية، الأربعاء بعد فترة قصيرة من تقرير “أكسيوس”.

 

الحوثيون: الفلسطينيون لن يكونوا وحدهم في المعركة.. وحاضرون للمواجهة على أكثر من جبهة

عدن- ” القدس العربي” /25 تشرين الأول 2023

 قال مسؤولون في جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، الأربعاء، إن الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في المعركة. وقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء، أحمد حامد، لقناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة، “موقفنا مع فلسطين موقف قرآني وهو موقف شرف لنا كيمنيين، ولن نتخلى عنها ولو تخلى كل العالم”.

فيما قال نائب رئيس حكومة الحوثيين، جلال الرويشان، إن “الشعب الفلسطيني لن يكون وحده في هذه المعركة، وسنقدم له كل الدعم الممكن”. وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، سليم المغلس، إن ” اليمن حاضر للمواجهة على أكثر من جبهة، وأثبت ذلك خلال الفترة الماضية”. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن دفاعات إحدى سفنها الحربية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية أسقطت صواريخ ومسيرات أطلقها الحوثيون، وقالت إنها كانت تستهدف إسرائيل، بينما لم يصدر تأكيد أو نفي رسمي من الحوثيين.

 

استشهاد عدد من أفراد عائلة مراسل “الجزيرة” وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي بغزة

غزة: القدس العربي/25 تشرين الأول 2023

أعلنت شبكة “الجزيرة” القطرية، الأربعاء، استشهاد عدد من أفراد عائلة مراسلها في قطاع غزة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف وسط القطاع. وأوردت “الجزيرة”، نبأ “استشهاد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه، في مخيم النصيرات وسط القطاع”. وبثت القناة القطرية صورا للدحدوح، وهو يُلقي نظرة الوداع على ابنه، فيما التف حوله عدد من المواطنين الذين قدموا له العزاء. وقال الدحدوح، حسب ما بثته الجزيرة: “هذه دموع الإنسانية فقط، وليست دموع الجُبن والانهيار، وليخسأ الاحتلال”. وظهر الدحدوح في مقطع مصور وهو يحمل بيديه طفلته الصغيرة بعد أن فقدت حياتها بسبب القصف الإسرائيلي على منزله. كما ظهر في مقطع آخر وهو يودع ابنه باكيا ويقول “بينتقموا منا في الأولاد! (في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي)… إنا لله وإنا راجعون”. وتعليقا على الحادثة، قال محمد معوض، مدير تحرير قناة الجزيرة، عبر منصة “إكس”: “قُتلت زوجة الصحفي المخضرم وائل دحدوح وابنه وابنته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ملجأ كانوا لجؤوا إليه. تلقى وائل الخبر بينما كان على الهواء يغطي الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة!”. واعتبرت قناة الجزيرة “أن استهداف عائلة الدحدوح يأتي كنوع من الانتقام الإسرائيلي من قناة الجزيرة نتيجة تغطيتها المتواصلة للحرب الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها خلالها بحق الفلسطينيين المحاصرين في القطاع”.

 

اردوغان: حماس ليست إرهابية … وبايدن يشكك بأرقام الضحايا الفلسطينيين وينتقد المستوطنين

الدوحة ـ “القدس العربي/25 تشرين الأول 2023

 تواصل، أمس الأربعاء، الحراك الدبلوماسي الهادف لاحتواء العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والتحذير من قيامها بغزو بري. إذ التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان. وشدد الأمير خلال استقباله فيدان في مكتبه في الديوان الأميري، على موقف الدوحة الثابت “من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفتح الممرات الآمنة في غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً”. وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز تطرق الرئيس الأمريكي جو بايدن لموضوع الصراع في الشرق الأوسط. وطالب بايدن خلال كلمته إيران بعدم التدخل في الصراع، ونفى أن تكون القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة لها علاقة بإسرائيل، قائلا إن هدفها هو “منع خطر داعش من العودة”. وأشار إلى موضوع الرهائن قائلا إن على بلاده العمل على إخراجهم “إذا كان بوسعنا فعل ذلك”. وشكك بالأرقام التي تعلنها “حماس” عن عدد الضحايا في غزة قائلا إنه لا يثق بتلك الأرقام كما قال إن إسرائيل بحاجة للدفاع عن مواطنيها وفي الوقت نفسه حماية المدنيين الأبرياء في غزة الذين وقعوا ضحايا للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر بايدن أيضا أنه يتعين على المنطقة الاستعداد لنهاية الصراع بين إسرائيل وحماس و”لما سيأتي لاحقا” وأن الولايات المتحدة متمسكة بموقفها من “حل الدولتين”. واستهدف بايدن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بتوبيخ نادر قائلا “أظل قلقا من مهاجمة المستوطنين المتطرفين للفلسطينيين في الضفة الغربية”. واتهمهم بصب الزيت على النار.

وأضاف “إنهم يهاجمون الفلسطينيين في أماكن مخصصة لهم”. في حين التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، التي وصل إليها آتيا من عمان، في إطار جولته في المنطقة. وقال السيسي إنه اتفق مع ماكرون على رفض تهجير الفلسطينيين باعتباره ليس حلا للأزمة، وعلى أهمية حل الدولتين وحصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة، وعلى محاولة احتواء الأزمة وعدم توسيع رقعة الصراع أو دخول أطراف أخرى فيه. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي في القاهرة، إنهما اتفقا على السعي لمنع الاجتياح البري للقطاع، والعمل بجد لإدخال المساعدات بالحجم الذي يتناسب مع عدد سكان القطاع الذي يشهد حصارا كاملا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. أما الرئيس الفرنسي فقال في كلمته في المؤتمر الصحافي: نحن نعيش في فترة مظلمة وفي مثل هذه الفترات علينا فعل ما في وسعنا لتفادي التصعيد. وتابع: لقد استمعت إلى رسالة السيسي وملك الأردن بخصوص سياسة الكيل بمكيالين، نحن لا نؤمن بازدواجية المعايير ونؤمن بالقانون الدولي، كل الضحايا يستحقون التعاطف والسلام الدائم، فيما يخص السلام، نريد أن نبني مبادرة سلام تجنب التصعيد وتعالج جذور الأزمة. وقال قبيل مغادرته القاهرة، إنه إذا قامت إسرائيل بـ”تدخل واسع النطاق يعرض للخطر حياة السكان المدنيين، فأعتقد أن ذلك سيكون خطأ”. وتابع “سيكون خطأ لإسرائيل كذلك لأن ذلك ليس من شأنه حمايتها على المدى الطويل، ولأن ذلك لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحروب”. وكان الرئيس الفرنسي قد التقى صباحا في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي دعا خلال اللقاء العالم إلى أن “يتحرك فورا لوقف الحرب في غزة”. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله أكد لماكرون أن “وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرّك فورا بهذا الاتجاه”. وطالب المجتمع الدولي بـ”التحرك فورا للضغط على إسرائيل لوقف الحرب وحماية المدنيين وكسر الحصار عن القطاع”. وحذّر الملك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان من “استمرار الحرب على قطاع غزة الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة”. في الموازاة، ألغى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، زيارة كان يعتزم القيام بها إلى إسرائيل، موكداً أن حماس ليست إرهابية. جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان في العاصمة أنقرة. وقال أردوغان: “كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل، تم الإلغاء. لن نذهب”. وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني “تدل على إجرام وخلل عقلي لدى من ينفذونها ويدعمونها”. وأشار إلى أن “حركة حماس ليست تنظيما إرهابيا، وإنما هي حركة تحرر ومجاهدين تناضل لحماية مواطنيها وأرضها”. أمير قطر يؤكد موقف بلاده بإدانة استهداف المدنيين… وماكرون يعتبر الغزو البري لغزة خطأ

 

معاريف: اجتياح غزة براً بين التوقيت والمناورة.. والأمن الإسرائيلي: “حزب الله غير معني بالحرب”

تل ليف رام/معاريف/25 تشرين الأول 2023

“أريد أن يكون واضحاً – الجيش مستعد للمناورة، وسنتخذ القرار مع القيادة السياسية عن جوهر وتوقيت المرحلة التالية”. في سياق ما قاله رئيس الأركان هرتسي هليفي، أمس، في مناطق الاحتشاد قرب قطاع غزة، تختبئ اعتبارات اختيار توقيت بدء العملية البرية. “ندير حرباً. في هذه المرحلة اعتبارات تكتيكية واستراتيجية توفر لنا زمناً آخر لتحسين واستغلال كل دقيقة كي نكون جاهزين أكثر”، أضاف. مسألة الحاجة إلى المناورة لتحقيق أهداف الحرب في غزة، رغم النقاش الذي دار في الأيام الأخيرة عن إمكانية إدارة المعركة من الجو وبنار المدفعية فقط، غير موجودة في قاموس الخطط التي عرضت على القيادة السياسية. فقرار تنفيذ خطوة برية في غزة حسم، في حين لا يزال نقاش جارياً حول الخطة التي ستنفذ على الأرض في نهاية المطاف. لعل هذا ما يشرح ما نشر أمس في “نيويورك تايمز”، عن قلق إدارة بايدن من أن ليس لإسرائيل هدف واضح أو هدف يمكن تحقيقه في المعركة ضد غزة.

يبدو أن اختيار الخطة التي سينفذها الجيش الإسرائيلي في نهاية المطاف ليس مقرراً تماماً بعد، وثمة مواقف مختلفة في هذا الموضوع. الزمن الذي ينقضي لن يكون في صالحنا. إسرائيل تتجه إلى حملة بضعة أشهر في القطاع، بينما يتحدث الأمريكيون بتعابير أسابيع. هم قلقون أيضاً من الآثار المتعلقة بمصالحهم في المنطقة، غير إسرائيل. لكن ليس هذا المعطى هو الذي يعوق بدء العملية البرية في هذه اللحظة، حين تكون القوات في مناطق الاحتشاد جاهزة للانطلاق.

إن السبب المركزي للتأخير هو مسألة المخطوفين في غزة. ليس بسبب الضغط الأمريكي، بل إن قيادتنا السياسية الأمنية اتخذت القرار لاستنفاد الاتصالات التي يجريها الوسطاء المصريون والقطريون وغيرهم في موضوع تحرير المخطوفين. تدعي إسرائيل أنها لن تسمح لحماس بتأخير العملية البرية من خلال إدارة محسوبة يحررون فيها مخطوفين قلائل في كل مرة، ويستخدمون ذلك في الحرب النفسية. بل تقصد إسرائيل صفقة كبرى في ظل حد زمني. ربما تكون لمثل هذه الخطوة أثمان، وحتى لو تحققت صفقة، فمن المتوقع أن تكون جزئية فقط. ستتطلع حماس لإبقاء ما يكفي من أوراق مساومة بين أيديها، ثم الضغط لاحقاً. أما إسرائيل فستحاول عدم الانجرار إلى طريقة القطاعي، فتفقد بذلك زخم مواصلة الجهد البري. رشقات النار التي أطلقتها حماس نحو مركز البلاد تؤشر إلى أنها قادرة على المس بسير الحياة في مناطق واسعة داخل إسرائيل، بما فيها بئر السبع و”غوش دان” ومطار بن غوريون.

ما زال للجيش قدرة على الوصول إلى إنجازات خلال العمل من الجو حتى الخروج إلى خطوة برية. في مخيمات الشاطئ ونصيرات والشيخ رضوان، نجح سلاح الجو في تصفية ثلاثة نواب من قادة كتائب في حماس. نشطاء الإرهاب أولئك وإن كانوا ليسوا كباراً، لكن هذا هو المستوى المتوسط الموجود عملياً في الميدان – ومن هنا أهميته. كل ضربة كهذه تخدم المناورة وتشق الطريق للجيش. يركز الجيش و”الشاباك” جهداً لضرب سلسلة القيادة في كتائب وسرايا حماس المنتشرة على طول قطاع غزة وعرضه. وثمة مسألة إضافية، قليلة الأهمية، وهي طلب أمريكا من إسرائيل السماح لها باستكمال انتشارها الدفاعي في الشرق الأوسط. واضح للجميع أنه في اللحظة التي تبدأ فيها إسرائيل المناورة، فستكون القواعد والمصالح الأمريكية- مثلما هي أيضاً مسارات الملاحة في البحر المتوسط والبحر الأحمر ومنطقة الخليج الفارسي، تحت تهديد منظمات إرهاب وميليشيات شيعية تعمل تحت تعليمات الحرس الثوري الإيراني.

يخشى الأمريكيون بأن حرب إسرائيل في غزة والتوتر مع “حزب الله” سيؤديان في نهاية الأمر إلى مواجهة متعددة الساحات سيكونون فيها تحت الهجوم. وإن كان هذا سيناريو متطرفاً ظاهراً، لكنه قد يتحقق في الواقع المتصاعد في الشرق الأوسط. مهما يكن من أمر، فإن الرفاص المتحفز لدى الوحدات الميدانية يجب أن يتعزز بكثير من أحاديث القادة، وأن يتم الشرح للمقاتلين عن الحملة البرية المتأخرة، لكن من المتوقع أن تنطلق قريباً. بعد الهجوم الإرهابي المجرم في 7 أكتوبر، وبعد أن تبين لحماس منذ ساعات الصباح من يوم السبت أنها نجحت في تحقيق خطتها المفاجئة بشكل كامل، خرجت دعوات من حماس لقوى من الخارج للانضمام إلى المعركة واستغلال الفرصة للقضاء على إسرائيل. ربما آمنت حماس حقاً بقدرتها على تحريك المحور ودخول الحرب منذ مراحلها الأولى بكل القوة.

حتى هذه المرحلة، لم يفِ “حزب الله” بتوقعات حماس، ويقف إلى جانب غزة بشكل جزئي جداً، بضريبة يدفعها الآن في قتال محدود على خطة الجبهة في محاولة لإزعاج إسرائيل في مساعيها للقضاء على حماس في غزة. ليس أكثر من هذا حتى هذه اللحظة. يُقدر بأن الدخول إلى مناورة في غزة سيؤدي إلى تصعيد إضافي في الحدود الشمالية.

إن الزمن الذي يمر حالياً لا يؤثر على ساعة الرمل الإسرائيلية فحسب؛ فالأضرار في غزة تتراكم، وتحتاج حماس لإدارة توفير الذخيرة من أصل مخزون يتآكل بعد أن أطلقت حتى الآن نحو 7500 صاروخ إلى إسرائيل. رشقات أمس إلى المركز ومطار بن غوريون تداخلت مع الجهد الذي تبذله إسرائيل لإدارة نوع من حياة الحرب الاعتيادية وإعادة جهاز التعليم إلى النظام الكامل في “غوش دان” والقدس، كما تقرر أمس. بعد بضعة أيام من الانخفاض الكبير في حجم النار نحو إسرائيل، تركز حماس الجهد على إطلاق الصواريخ نحو المركز لتثبت بأنه رغم الهجوم القاسي على غزة والضغط الذي يمارسه عليها سلاح الجو، ما زالت تحقق نجاحاً في إدارة منظومات القيادة والتحكم من تحت الأرض، وتسمح لقيادة حماس بإدارة المفاوضات على المخطوفين. قد تكون حماس تحت الضغط، لكن كبار الذراع العسكري لا يزالون يحتفظون بقدرة إدارة المعركة العسكرية وإصدار الأوامر للمستويات الميدانية التي تنفذ سياسة النار. هذا المعطى لا يفاجئ إسرائيل حملات الماضي في غزة أثبتت بأن العملية الجوية محدودة، لنستنتج بهذا أنها لن تقضي على حماس وقدراتها. وكلما مرت الأيام تصبح تحديات حماس هي الأخرى معقدة أكثر. بخلاف المواجهة مع حماس، فإن مزايا المواجهة مع “حزب الله” تبقى تحت القيود إياها.

مهما يكن من أمر، فعند الخروج من المناورة البرية في غزة، متى وقع هذا، تقدر قيادة المنطقة الشمالية بأن “حزب الله” سيرتفع درجة في إطلاق الصواريخ نحو الشمال. السؤال المفتوح هو: بأي نطاق وبأي رشقات؟ “حزب الله” ليس معنياً بالحرب كما يعتقد جهاز الأمن، لكنه في تأهب كامل لهذه الإمكانية.

 

هآرتس.. إسرائيل: ننتظر قرار الرئيس الأمريكي بشأن الاجتياح البري لقطاع غزة

عاموس هرئيل/هآرتس/25 تشرين الأول 2023

بتقدير حذر يمكن ترجيح عملية برية للجيش الإسرائيلي في القطاع في نهاية المطاف، لن تكون كما يتخيل بعض المحللين المتحمسين في الاستوديوهات، لكن القوات الإسرائيلية ستدخل على الأقل إلى جزء من القطاع. سيصعب على إسرائيل تحقيق إنجاز عسكري حقيقي أمام حماس من خلال القصف الجوي فقط، وثمة إجماع في الحكومة وهيئة الأركان يقول إن المطلوب عملية برية ناجعة من أجل المس بحماس، وإعادة جزء من الردع العسكري لإسرائيل، الذي تلقى ضربة شديدة جداً في الهجوم الإرهابي في 7 تشرين الأول، وأيضاً من أجل محاولة ترميم ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي.

لكن حجم العملية البرية وموعدها وطبيعتها سيتم تحديدها في المثلث بين الإدارة الأمريكية و”الكابينت الحربي” في إسرائيل وقيادة الجيش. ربما تتأخر العملية بضعة أيام وربما أكثر. اختيار التوقيت ومكان العملية والأسلوب ستحتاج إلى التفكير باعتبارات أخرى، مثل: توقعات الولايات المتحدة، لا سيما بشأن جهود مستمرة لإطلاق سراح جزء من المخطوفين من النساء والأطفال ومن لديهم جنسيات أجنبية، قبل اقتحام إسرائيل؛ والخطر من اشتعال جبهة أخرى مع “حزب الله” في لبنان؛ وتخوفات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تورط آخر في العملية البرية.

المتغير الأكثر دراماتيكية في الصورة الاستراتيجية لهذه الحرب مقارنة مع عمليات أصغر بكثير في السابق، يتعلق بالتدخل الأمريكي. الرئيس الأمريكي الذي زار البلاد الأسبوع الماضي، حضر تعبيراً عن دعم علني لإسرائيل، مدعوم بإرسال حاملات الطائرات. ولكنه أراد أيضاً تحقيق سيطرة على الوضع وإسماع صوت الولايات المتحدة قبل أن تتخذ إسرائيل القرارات. نشرت “نيويورك تايمز” مساء أمس بأن البنتاغون أرسل إلى البلاد الجنرال جيمس غلين، نائب قائد قوات المظليين، مع ضباط آخرين؛ لمناقشة خطط الحرب الإسرائيلية مع الجيش الإسرائيلي. ووفق ما نشر، فإن الإدارة الأمريكية تخشى من غياب أهداف عسكرية لإسرائيل قابلة للتحقيق في القطاع، وتعتقد أن هناك حاجة إلى فحص هذه الخطط بحذر، لكنها لا تقدم أي نصيحة لإسرائيل بإلغاء عملية الغزو.

وأكدت جهات أمنية في إسرائيل للصحيفة بأنه قد جرت وبحق محادثات مفصلة مع الأمريكيين، اعتمدت على دروس للجيش الأمريكي في المعارك مع “داعش” في العقد الماضي، التي شملت احتلال الموصل (في العراق، حيث حارب هناك غلين)، والرقة (في سوريا). ووفقاً لقولهم، فإن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والجنرالات الأمريكيين فحصوا صورة الوضع بمهنية من خلال رؤية تقول إن الدول لا تشن الحرب مع مقاربة “إلى الأمام، اهجموا”. أراد الأمريكيون فهم طبيعة الأهداف المفصلة للعملية من نظرائهم الإسرائيليين، وما هي التطورات المتوقعة وما إذا تم فحص آلية الإنهاء المحتملة وما هو الوضع النهائي الذي تتطلع إسرائيل إليه في القطاع وفي الساحة الفلسطينية وفي المنطقة كلها.

أشار الأمريكيون في هذه المحادثات إلى ظاهرة تم ذكرها هنا مؤخراً، وهي أن القيادة السياسية والعسكرية تعرض رسمياً هدفاً طموحاً جداً، وهو تدمير سلطة حماس. ولكن بالنسبة لهم، فإن ما تبلور حتى الآن لا يضمن تحقيق هذا الهدف، ويعتمد على افتراض واثق جداً وكأن لإسرائيل زمناً غير محدود للعملية. يعود الضباط الأمريكيون إلى الخطوط التي رسمها الرئيس: لإسرائيل جدول زمني للعمل، إذا فعلت ذلك كما يجب وحققت إنجازات. يجب أن يحدث هذا، حسب فهمهم، بدون احتلال القطاع أو جرائم حرب تخرق القانون الدولي.

وحسب قولهم، يجب التوصل إلى إطلاق سراح المزيد من المخطوفين عن طريق المفاوضات، وضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية إلى جنوب القطاع، ولمنع معارضة دولية واسعة لمواصلة القتال الإسرائيلي. في أعقاب ملاحظات الضيوف، اتضح إدراك أصبح بارزاً لدى الكابنت والجيش، بأنه يجب العمل بصورة لا تحطم توقعات متبقية لدى الجمهور في البلاد من الجيش الإسرائيلي.

يأتي الأمريكيون إلى اللقاءات مع تجربة في المواجهة مع ما يسميه الجيش الأمريكي “تمرد وانتفاضة”. هذا يتطرق إلى القتال في العراق بعد حرب الخليج الثانية منذ 2005 فصاعداً، وانتهاء بالمعركة مع “داعش”. تقول إسرائيل: التشابه غير كامل. الوحشية القاتلة التي أظهرتها حماس في الواقع تذكر بـ “داعش”، لكن الحديث هنا يدور عن نظام نما قرب الحدود على بعد مئات الأمتار عن البيوت في البلدات. لذلك، يجب تدميره. الأمريكيون يوافقون على ذلك، لكنهم يذكرون بأن الحل ليس بالضرورة الانتقال من بيت إلى بيت (كما فعل الجنرال أريك شارون ضد الإرهاب في غزة في السبعينيات، أو عملية “السور الواقي” في الضفة الغربية في 2002). بالنسبة لهم، الحل قد يشمل أيضاً إطلاق النار من الجو واقتحامات برية متكررة وتصفية كبار القادة. كل ذلك سيكون جزءاً من حرب طويلة هدفها إحداث دمار وقتل في صفوف حماس.

الاعتبارات الأمريكية تتطرق أيضاً لإيران و”حزب الله”. في الوقت الحالي، يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة، مع أخذ الحذر اللازم في ضوء فشل يوم السبت الأسود، متفقتان في التقييم الاستخباري. حسب رأيهما، يساهم “حزب الله” بنصيبه من الشمال في النضال الفلسطيني، ويستغل ضعف إسرائيل الذي ظهر في غزة من أجل زيادة قوة المواجهة على الحدود مع لبنان. ولكن لا إيران ولا “حزب الله” معنيتان بالتضحية بالمشروع اللبناني من أجل إنقاذ المشروع الغزي الموجود -حسب رأيهما- في مكان تفضيل أقل. كما يبدو، إذا عملت إسرائيل في غزة بشكل جيد وأظهرت تصميماً في لبنان بدعم من أمريكا، فثم احتمالية معقولة لردعهما عن شن حرب إقليمية.

هذا تقدير يجب التعامل معه بتشكك. فـ “حزب الله” حقق إنجازاً عندما تسبب في إخلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من منطقة الحدود وجذب عدداً من وحدات الاحتياط وثبتها هناك. “حزب الله” قام بعدد كبير من الهجمات، التي قتل فيها ستة جنود ومواطن إسرائيلي. وإيران تستعين بمليشياتها التي تمولها من أجل تنفيذ هجمات بالمسيرات والصواريخ على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وتسخّن الأجواء بالتدريج في دول الخليج. تجري هنا لعبة خطيرة، التي قد تخرج بسهولة عن السيطرة حتى الآن. هذا ما يقلق الأمريكيين.

المزيد من الوقت للتفكير

ما الذي يفكر فيه نتنياهو؟ فرض رئيس الحكومة مساء أول أمس ظهوراً مشتركاً، مصطنعاً، لوزير الدفاع ورئيس الأركان من أجل إقناع الجمهور بعدم وجود خلافات أو أزمة ثقة بينهم. من حسن الحظ أن وسائل الإعلام لا تجري استطلاعات سريعة لفحص نسبة المواطنين الذين ما زالوا يصدقون هذا الهراء. نتنياهو أيضاً يبث أن توجهه هو نحو العملية البرية. ولكن الذعر الذي تنشره أبواقه في وسائل الإعلام الخاضعة له وفي الشبكات الاجتماعية، يدل كما يبدو على ما يفكر فيه.

لم يكن نتنياهو مؤيداً لاستخدام القوة البرية، سواء في قطاع غزة ولا في لبنان. عندما حاول رسم نوع من “حلم 2030” لبناء قوة إسرائيل العسكرية، أكد على استخدام سلاح الجو والنار الدقيقة والاستخبارات بدلاً من التركيز على الفرق المدرعة. الجنرال احتياط إسحق بريك هو الآن هداف البطولة، وقد التقى نتنياهو معه مرتين في الأسبوع الماضي لاعتباراته الخاصة. ولكن عندما نشر بريك ادعاءاته لأول مرة في “هآرتس” في 2018 فقد استصعب رئيس الحكومة (الذي كان اسمه بالصدفة نتنياهو، في حينه) إيجاد وقت يعطيه إياه. هو بالتأكيد لم يصغ لتحذيرات بريك وتحذيرات نائب رئيس الأركان قبل سنة الجنرال ايال زمير، من تقليص قوة المدرعات في الجيش الإسرائيلي. في عملية “الجرف الصامد” في 2014 احتاج الأمر بضعة أسابيع إلى أن تقرر القيام بعملية برية محدودة لتدمير الأنفاق قرب الجدار في القطاع. استمرت العملية ثلاثة أضعاف الوقت الذي قدره الجيش، وحققت نتائج جزئية. رئيس “شاس”، آريه درعي، الذي يعمل كمراقب في “كابينت الحرب” ومقرب من أذن نتنياهو، قال في هذا الأسبوع إن الجيش الإسرائيلي يفتقد إلى خطة مناسبة لما هو مطلوب الآن في غزة، لذا نحتاج إلى وقت آخر من أجل الاستعداد.

يبدو أن نتنياهو متشكك وغاضب، وبدرجة كبيرة من الأحقية، إزاء ما كشف بشأن أداء الجيش الإسرائيلي في 7 تشرين الأول، ليس على مستوى الاستخبارات فحسب. ولهذه الأسباب كلها، ربما هناك حاجة لمزيد من الوقت والتفكير إلى حين اتخاذ القرار النهائي بشأن مضمون العملية البرية. في هذه الأثناء، سلاح الجو يقصف أهداف حماس ويخلف دماراً غير مسبوق هناك. مراسلون في القطاع وصفوا، الإثنين الماضي، بأنه أصعب يوم تمر به غزة في حياتها. وطيارون قدامى في سلاح الجو، الذين شاركوا في العمليات في غزة وفي الحرب الأخيرة بلبنان، قالوا إنهم لم يهاجموا بمثل هذه القوة على مدى خدمتهم. من الجدير الحذر من التنبؤات العبثية بشأن انكسار مسبق لروح أعضاء حماس المتمركزين في الأنفاق. وهذا لم يحدث أيضاً في الجولات السابقة. ولكن يبدو أن هناك أهمية عملياتية معينة لاستمرار عمليات القصف.

 

قيادي في “حماس”: إيران غدرت بنا!

السياسة/19 تشرين الأول/2023

غزة، القاهرة، عواصم- وكالات: فيما استمر نزيف الدم الفلسطيني في غزة على مرأى ومسمع من العالم، مع اقدام الكيان الصهيوني، أمس، على ارتكاب مجزرة جديدة سقط خلالها عدد كبير من القتلى بقصفه بالصواريخ مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس، ووسط تأكيدات على ان معبر رفح البري سيفتح أبوابه اليوم الجمعة لدخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر، فجر قيادي بارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قنبلة من العيار الثقيل أمس بعد يومين من اعلان مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني صراحة انه “إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها فلن تتدخل ايران في الصراع في غزة”. ففي حين كشف ممثل (حماس) في لبنان أحمد عبد الهادي أن الحركة كانت تقوم بتنسيق نشط مع إيران قال في رده على سؤال لمجلة (نيوزويك) أمس: “نسقنا مع حزب الله ومع إيران قبل وأثناء وبعد هذه المعركة على أعلى المستويات؛ لكن تعرضنا على ما يبدو إلى خيانة واضحة ووعود كاذبة من إيران… نعم خيانة واضحة ووعود كاذبة”. وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة نفت ان تكون بلادها شاركت في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي.

ووسط توقعات بأن يثير تصريح قيادي “حماس” ردود فعل متباينة، اكد التلفزيون الفلسطيني امس أن عددا كبيرا من الأطفال استشهدوا وأصيبوا في “مجزرة جديدة” بعد قصف مدرسة للنازحين في خان يونس.

في غضون ذلك، أعلن مصدر مصري مسؤول رفيع ليل أمس، فتح معبر رفح البري اليوم الجمعة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا: إن سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيصل صباحا للمعبر للإشراف على إدخال 20 شاحنة مساعدات لقطاع غزة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن نظيره المصري عبدالفتاح السيسي وافق على فتح معبر رفح للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية، قائلا للصحافيين بعد اتصال هاتفي بنظيره المصري من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من إسرائيل ليل اول من أمس: “إن السيسي وافق على السماح بمرور نحو 20 شاحنة كبداية”. في غضون ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر غضباً كبيراً أمس، بعدما اكتشف النشطاء أن محرك البحث “غوغل” قام بحذف اسم سيناء من خرائطه، حيث اكتشف عدد كبير من المستخدمين خلال عمليات البحث على “غوغل” أنه تم بالفعل حذف الاسم الخاص بسيناء وترك مساحة كبيرة فارغة دون وضع اسم سيناء عليها. على صعيد متصل، جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، موقف مصر والأردن الموحد الرافض لأي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين إلى الأردن أو مصر، وشددا في قمة مشتركة بالقاهرة على رفض سياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للفلسطينين في قطاع غزة، وحذرا من أن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها.

من جهته، أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي أهمية وقف التصعيد العسكري بقطاع غزة “لتجنب انخراط أطراف أخرى” في الصراع الذي يقوض دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة.

ودعا زكي -خلال لقائه مع قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول مايكل كوريلا- إلى تعزيز الجهود لدخول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

من جانبه، أشاد قائد القيادة المركزية الأميركية وفقا لبيان وزارة الدفاع المصرية “بالدور المحوري الذي تقوم به مصر”. وفي حين تستعد الميادين المصرية لاستقبال الملايين في تظاهرات عارمة تحت عنوان “جمعة الغضب” لرفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، دعما لتهديد السيسي بخروج الملايين من المصريين للشوارع، فوّض مجلس النواب المصري في جلسة طارئة السيسي في اتخاذ ما يلزم للتعامل مع تداعيات الوضع في فلسطين. بدوره، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، مما وصفها بانها “فكرة خبيثة” تتمثل في نقل أعداد من سكان غزة إلى العراق، وتحديداً إلى محافظة الأنبار المتاخمة للأردن، قائلا “خسئ كل من قال أو أقر بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء أو الأنبار أو النقب أو إلى غير ذلك مطلقاً، وكل من يتماشى مع الفكرة الخبيثة الإرهابية، يؤيد من حيث يعلم أو لا يعلم، تمدد وتوسع الكيان الصهيوني الإرهابي الغاشم”.

واعتبر أن “صدور الفكرة من بنيامين النتن أو من العجوز الخرف، أو من ذيولهما في الشرق الأوسط، يعني توسعة الحرب وتدويلها”، مشدداً على أنه “لا أميركا الشاذة، ولا الكيان الصهيوني النزق، أوصياء على سيناء أو الأنبار أو النقب”.

 

البحرية الإسرائيلية تقتل “غواصين” لحماس

سكاي نيوز عربية/25 تشرين الأول 2023

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات البحرية التابعة له قتلت مسلحين من حركة حماس، حاولوا التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل عبر البحر المتوسط، مساء الثلاثاء. وأثناء الحادث، انطلق إنذار يشير إلى تسلل مشتبه بهم في بلدتي زيكيم وكرميا الإسرائيليتين القريبتين من الحدود مع غزة، اللتين تم إخلاؤهما منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول. ولم يبق في المنطقة سوى عدد قليل من قوات الأمن الإسرائيلية، إذ أعلنت منطقة عسكرية مغلقة.

 

ألمانيا تؤكد دعمها لغوتيريش بعد مطالبة إسرائيل بإستقالته

العربية/25 تشرين الأول/2023

عبّر متحدث باسم الحكومة الألمانية، الأربعاء، عن ثقة الحكومة في الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك بعد مطالبة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة باستقالته. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن سوناك لا يتفق مع تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن غزة، ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لهجوم حماس. وطالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، باستقالة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.

 

السيسي وماكرون: لحل أزمة المنطقة وتفادي التصعيد

 العربية/25 تشرين الأول/2023

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية. وتعقد في القاهرة، اليوم الأربعاء، قمة مصرية فرنسية بين الرئيسين السيسي وماكرون، لبحث جهود وقف التصعيد في غزة. ووصل ماكرون القاهرة قادما من الأردن، حيث عقد اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمّان، اليوم الأربعاء، حول الموقف في غزة. وناشد الرئيس المصري “لاحتواء التصعيد في غزة وعدم امتداده لجبهات أخرى واتفقت مع ماكرون على ضرورة التدخل لمنع التصعيد في المنطقة. وأكد أن “التهجير القسري من غزة يعني تصفية القضية الفلسطيني واتفقت مع ماكرون على أن تهجير الفلسطينيين من غزة ليس حلاً”. وقال إنه ” يجب التحرّك لإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة ونعمل على إطلاق المزيد من الرهائن والأسرى وتهدئة الموقف”. ومن جهته أكد الرئيس الفرنسي أنه “يجب الإفراج عن كلّ الرهائن لدى “حماس” والوضع الحالي في المنطقة يحمل مخاطر كبيرة”. وتابع ماكرون: “نحن نفعل كل ما بوسعنا لتفادي التصعيد في غزة ولا مبرر لهجوم “حماس” على إسرائيل، ولن نتساهل في مكافحة الإرهاب وعلينا تبني تدابير لاستئصال المجموعات الإرهابية والمساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى غزة من دون عوائق”. ولفت إلى أننا “نسعى لتأمين وصول إمدادات المياه والكهرباء إلى غزة وقرّرت إرسال سفينة فرنسية لدعم المستشفيات”.

 

دور محوري لقطر: تحرير الرهائن قد يغير مجرى حرب غزة

لورا يمين/المركزية/25 تشرين الأول/2023

لا تزال قطر اللاعب الابرز على خط التهدئة في الاراضي المحتلة، وتُعتبر لولب الوساطات الجارية بين واشنطن وتل ابيب من جهة، وحماس من جهة ثانية، سيما في ما خص ملف الرهائن والاسرى الموجودين في قبضة “الحركة”. في الساعات الماضية، جدد اميرها وقوف الدوحة الى جانب الفلسطينيين في الحرب الدائرة، الا ان قدرتها على التواصل مع الجانب الاميركي الذي تربطها به علاقات جيدة واكثر، اضافة الى وجود قيادات من حماس على اراضيها منذ سنوات، يجعلانها الوسيط الاقوى في ملف الاسرى، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. اليوم، اعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية “اننا نعمل من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق نار إنساني في غزة”، لافتا الى ان “هناك محاولات من قبل بعض الأطراف لإفساد جهود الوساطة وكيل الاتهامات لنا”. وكشف انه “نعمل مع الشركاء في المنطقة وخارجها من أجل وقف التصعيد واحتواء الصراع”، مضيفا :” متفائلون ونثمن موقف الأمين العام للأمم المتحدة ودعوته لوقف العنف”. ورأى ان “هجوما بريا من طرف إسرائيل سيفاقم الوضع ويزيد معاناة المدنيين في غزة، ونطالب بخفض التصعيد ووقف إطلاق النار للسماح بإخراج الأسرى من القطاع”. وما يعطي دور قطر اهمية مضاعفة، هو ان ايجاد حل لمسألة الرهائن قد يبدّل في مجرى الحرب، تتابع المصادر. فقد شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، على أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين الذين تحتجزهم حركة حماس، وذلك عندما سئل عن وقف إطلاق النار في الحرب الجارية. وقال الثلثاء “يجب أن يتم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن، وبعد ذلك يمكننا التحدث”.

اطلاق سراح الرهائن اذا، وفق ما قال بايدن نفسه، من شأنه ان يغيّر في حسابات واشنطن وفي موقفها من حرب غزة حيث تعطي حتى الساعة ضوءا اخضر مطلقا لتل ابيب للمضي قدما في دك القطاع وضربه حتى بمدنييه.

فهل ستنجح قطر في الاتصالات المكثفة التي تجريها حاليا مع حماس، ويتم تحرير مزيد من الرهائن سيما من اولئك الذي يحملون جنسيات اميركية؟ الاكيد انها تضع كل جهدها لتحقيق هذا الهدف لمعرفتها بتأثيره على مجرى الامور سياسيا وعسكريا، تختم المصادر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صمت نصرالله وتحرّك باسيل

سناك الجاك/نداء الوطن/تشرين الأول 2023

شكّل الاتصال الهاتفي بين الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، الذي لا يزال يعتمد مبدأ «الحضور في الغياب» ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل عبر «خط آمن»، حدثاً بحدّ ذاته.

والأرجح أن لا علاقة للاتصال بهواجس اللبنانيين تجاه انخراط «الحزب» في المعركة الكبرى والاستراتيجيات البعيدة المدى. والأهم، أن لا علاقة للمشاورات التي تضمنها بسبل حماية لبنان وتعزيز وحدته الداخلية.

وبالطبع لم يبحث المتهاتفان في مسألة العسكريتاريا وتطور الضربات النوعية وفق «قواعد الاشتباك»، والتي تسببت بخسارة أكثر من 30 شاباً بالكاد أطلوا على هذه الدنيا الفانية، ليعودوا إلى ربهم راضين مرضيين.

أمّا عن نزوح أهالي قرى الشريط الحدودي المستحدث، فلا إشكالات لدى من يستطيع تحمل النفقات إليه سبيلاً. لا بأس بأن يغادر القادرون على دفع إيجار منزل مفروش فيستمتعون بعطلة غير متوقعة، ليعودوا على إيقاع هتافات النصر عندما ينجلي غبار معارك «فك الاشتباك»، ومن لا يملك تكاليف النزوح، فله في التكافل الاجتماعي خير معين.

بيت القصيد هو أن يعلم اللبنانيون بخبر الاتصال، فينكسر بعض من الشوق الذي لا يعرفه إلا من يكابده. صحيح أنّ السمع يبقى أدنى مرتبة من الرؤية، لكن ما يُطمْئن في الأمر هو أنّ للخبر تتمة بالصوت والصورة، فقد شاهدوا باسيل يتحرك باتجاه كليمنصو، في زيارة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وكان قد زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي لم يفارق الوجوم وجهه خلال اللقاء «المكهرب» على ما يبدو.

وتحرّك باسيل هذا يشي بأنّ هدف الاتصال، ومن ثم الزيارات اللاحقة وصولاً إلى دارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو بحث في ملفات لا علاقة لها بالهموم الفعلية للبنانيين ومعاناتهم وقلقهم واستمرار ترقبهم لانفجار الوضع على الحدود أو انفراجه.

لعل بعض الخيوط تظهرها متابعة حركة قائد الجيش جوزاف عون، سواء لجهة زيارته بري أو لجهة استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مدينة صور، ما يعني أنّ «حزب الله» ليس على موجة واحدة مع باسيل، وتحديداً في ما يتعلق بمصير قيادة الجيش وبتعيين رئيس أركان يملأ الشغور، ويتولى القيادة بالنيابة عن القائد الذي سيغادر منصبه بعد شهرين، مع غموض بشأن التمديد له لاستحالة التصرّف كما كانت الحال في مديرية الأمن العام وحاكمية مصرف لبنان.

ولعل عند رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط القطبة المخفية، التي دفعت باسيل إلى زيارته بعد التشاور مع نصر الله ومحاولة التشاور مع ميقاتي، ليمرر ما في جعبته سعياً إلى الاستفادة من مرحلة ما بعد الشغور، وحتى لا يخرج من الموسم خالي الوفاض.

أمّا عن الأمور الأخرى، فيكفي أن يبشّرنا باسيل بأنه لمس اطمئنان نصر الله، وعدم وجود أي توتر في مقاربة الأمور، وعلينا لنسانده أن نحمي التفاهم الوطني ونعيد تكوين السلطة بانتخاب رئيس للجمهورية.

وعلينا أن نكتفي بالبشارة، ولا نشير إلى أنّ هذه التصريحات لا تخرج عن اللغو الفارغ، لأنّ قرار تكوين السلطة وانتخاب رئيس، وكذلك قرار الحرب والسلم، لا علاقة لأي طرف لبناني بهما وبغيرهما، بالتالي قد يثمر الاتصال عن ترتيب ما لشغور منصب قيادة الجيش بصفقة كالعادة.

أما البلد، فسيبقى أسير توازن القوى بين إيران واسرائيل والعالم العربي، وبين المعسكرين الأميركي والأوروبي من جهة، والشرقي، بما فيه روسيا والصين ومعهما إيران من جهة ثانية.

وبالنظر إلى خلفية كل ما يحصل من تباينات، يبدو أنّ هذه القوى، وتحديداً واشنطن، ليست مستعجلة للحسم، ولا لزوم لترقب اللبنانيين ما يفيد مع صمت نصر الله وتحرك باسيل.

 

ماكرون في إسرائيل

علي حمادة/النهار العربي/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123547/123547/

لم يكن سهلاً على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يتوجه إلى إسرائيل لـ“التضامن" معها، حتى بعد مرور أكثر من أسبوعين على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس. فبالرغم من سقوط أكثر من أربعين شخصاً يحملون الجنسية الفرنسية في عداد القتلى، وعدد آخر في عداد المحتجزين، لم يستطع الرئيس الفرنسي أن يكون بين أول الواصلين إلى تل أبيب، نظراً لحراجة الموقف في الداخل الفرنسي، لا سيما أن شريحة فرنسية من أصول عربية أو مسلمة تؤيد القضية الفلسطينية، وتتعاطف مع حركة حماس والعملية التي قامت بها. وهذه الشريحة التي يقدر عددها الإجمالي بحوالي الستة ملايين شخص من أصل ستين مليون فرنسي يمثلون وزناً يُعتدّ به، لا سيما أنهم يقطنون ضواحي المدن الكبرى، وفي مقدمها العاصمة باريس. ومع ذلك كان موقف الرئيس الفرنسي واضحاً لجهة تعاطفه الحاسم مع الإسرائيليين في ما يتعلق بهجوم حماس يوم السابع من تشرين الأول – أكتوبر. لكن من دون أن يجنح كثيراً اتخذ قراراً بمنع التظاهرات المتعاطفة مع العملية وحركة حماس. لكن مع مرور الوقت وبدء الرد الإسرائيلي القوي على قطاع غزة، وانتشار المشاهد والصور المروعة لأطفال ونساء وشيوخ تحت القصف الإسرائيلي أو تحت ركام البيوت، وفي ردهات المستشفيات، ما عاد بإمكان الحكومة الفرنسية أن تحصر التجمعات المتعاطفة مع الفلسطينيين، لا سيما أن الوضع المتردي على مسرح القصف الإسرائيلي خلط الأوراق وشجع المؤيدين على النزول إلى الشارع والتظاهر. في حسابات الرئيس الفرنسي الأساسية ما صرح به خلال زيارته تل أبيب من أنه يدعو إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة حماس على قدم وساق مع تنظيم "داعش". بمعنى أنه وضع التنظيمين في مرتبة واحدة تبعاً للقراءة الإسرائيلية. لكن ماكرون احتفظ في مكان آخر بأوراقه السياسية والدبلوماسية لمرحلة مقبلة من خلال زيارته لرام الله ولقائه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، إعادة التأكيد للرئيس عباس تأييد فرنسا لضرورة فتح أفق سياسي في الأزمة والعمل على ترجمة لحل الدولتين على أرض الواقع. فالرئيس ماكرون أبدى تعاطفاً مع إسرائيل لكنه أوضح أنه صديق إسرائيل والفلسطينيين في آن معاً.

بناءً على ما تقدم، يأمل الرئيس الفرنسي أن يتمكن بعد تجنب توسيع الحرب إلى جبهات أخرى، وتوقف القتال في غزة، أن يدير محركاته الدبلوماسية مع شركاء دوليين آخرين في اتجاه إعادة تعويم السلطة الوطنية الفلسطينية بناءً على وقع الصدمة الكبيرة التي تلقتها إسرائيل جراء هجوم حماس في 7 تشرين الأول(أكتوبر). الأمر الذي يعزز فرضية أن العواصم الراغبة في العودة إلى عملية سلمية جدية مثل باريس ستكون قادرة على إعادة دفع الحكومة الإسرائيلية التي ستأتي بعد الحالية نحو عملية سلمية، على قاعدة أن إهمال السلام، وإهمال حقوق الفلسطينيين أدى إلى انفجار الموقف. وإن لم تتم معالجة الموضوع فسيحدث انفجار جديد أكثر خطورة.

يخشى الرئيس الفرنسي أنه إذا ما انحاز كثيراً لمدة طويلة إلى الموقف والقراءة الإسرائيلية بشأن ما حدث أن يشعل الضواحي التي تقطنها غالبية من أصول عربية ومسلمة. وفي المقابل، عليه أن يكون حازماً جداً كي يشعر يهود فرنسا البالغ عددهم حوالي 700 ألف شخص أنهم في أمان في بلد باتت الديانة الثانية فيه بعد الكاثوليكية هي الإسلام. وبالتالي فإن أحكام الديموغرافيا ستكون قاسية للفرنسيين اليهود. خلاصة القول أن الرئيس ماكرون ومن سيخلفونه في الرئاسة سيكونون في موقع لا يُحسدون عليه!

 

العالم يمنح إسرائيل أسبوعين: اما "إنجاز" أو فشل ثم نذهب الى الدبلوماسية

علي حمادة/النهار العربي/23 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123547/123547/

في أسبوعها الثاني على التوالي، تحصد الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة المئات من الضحايا من أهل القطاع. ويبدو أن الاهوال التي ترتكب في حق المدنيين ستزداد الى حدود لم يسبق أن شهدتها ساحة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي منذ سبعة عقود. فالحرب حقيقية، ومضاعفاتها دراماتيكية أولاً على الشعب الفلسطيني، وثانياً على المنطقة باسرها، وثالثاً على الطرف الاسرائيلي الذي لا يزال بعد الضربة التي تلقاها في 7 تشرين الاول (أكتوبر) يتصرف كثور هائج وأعمى. بكل بساطة ومع مرور الأيام، وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين في القطاع يتضح أن إسرائيل تتخبط في خياراتها، وكأنها تصعّد الضربات العسكرية في كل اتجاه من دون أن تمتلك أفقاً لمرحلة ما بعد الحرب والاجتياح الذي تلوح به. نحن لا نعرف تماماً ما هي نوايا تل أبيب. لكن المنطق يقول إنها في حاجة لتحقيق اهم هدفين على الفور: الأول ترميم قدرتها الردعية قدر الإمكان، والثانية انقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة الجيش الإسرائيلي بما يعيد الثقة به بين الجمهور الاسرائيلي كي يحيي ما تبدد من الشعور بالأمن الذي ساد قبل 7 تشرين الاول. هذان الهدفان هما اللبنة الرئيسية التي تحدد مسار اسرائيل ومستقبلها كأرض يهاجر إليها اليهود من العالم اجمع. كما انهما حجر الرحى في بقاء إسرائيل ككيان في الشرق الأوسط الذي يبدو في مكان ما اشبه بمصيدة وحقل افخاخ. من هنا حاجة إسرائيل الوجودية الى تحقيق "نتائج" ملموسة فورية في غزة مهما ارتفعت كلفة الاجتياح الذي تهدد به منذ اليوم الأول. وحتى الآن يمكننا ان نقول أن تأخر بدء العملية البرية قد لا يكون سببه العجز عن الدخول، انما قد يكون جزءاً من الحرب النفسية ومحاولة إسرائيلية لإرباك الفصائل المدافعة عن قطاع غزة. وثمة سبب آخر يتمثل في انهاء الترتيبات العملية على المستويات كافة، لاسيما ان الاجتياح يمكن أن يؤدي الى رفع منسوب التدخل الإيراني في الحرب من خلال قيام "حزب الله" بفتح جبهة من لبنان. وجبهة لبنان ليست تفصيلاً. انها جبهة كبيرة، وأكثر خطورة من جبهة غزة حالياً. والسبب ان "حزب الله" قد يحاول اختراق الحدود والتوغل في الجليل الأعلى حيث مستعمرات وبلدات يقطنها يهود، فلسطينيون مسلمون مسيحون ودروز. هنا خطورة كبيرة لان الاختراق ان حصل سوف يدفع إسرائيل الى التطرف في حربها مع "حزب الله" الى حدود غير مسبوقة.

 

لماذا تتوقع فرنسا ضرب لبنان؟

وليد شقير/نداء الوطن/25 تشرين الأول 2023

تتصرف أوساط دبلوماسية غربية ولا سيما فرنسية على أنّه لم يعد ممكناً لجم شن حرب إسرائيلية على «حزب الله» ولبنان في ظل ما تعتبره استمرار «الحزب» في استهداف المواقع الإسرائيلية من الجبهة الجنوبية اللبنانية.

في رأي مصدر دبلوماسي فرنسي أنّ مواصلة «الحزب» ضرب المواقع الإسرائيلية بحجة تخفيف الضغط الإسرائيلي على «حماس» وعلى جبهة غزة، وبالقول إنّه يلتزم قواعد الاشتباك التي عملياً لم تعد موجودة، سيجعل القادة الإسرائيليين يشنون ضربة عنيفة على لبنان. فهذه هي المعطيات الموجودة في حوزة الجانب الفرنسي الذي يعتقد أنّ مسألة فتح الجبهة من لبنان لم تعد قراراً إيرانياً بل باتت قراراً إسرائيلياً ومن دون شك في ذلك.

المفارقة حسب هذا المصدر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يمثل الجناح المتردد في القيام بالضربة في الظروف الراهنة، فيما يصر القادة العسكريون على توجيه ضربة إلى «الحزب».

يوحي كلام الجانب الفرنسي بأنّ الجهود التي بُذلت مع إيران بهدف الحدّ من إمكانية توسع الحرب لم تعطِ نتيجة إيجابية، بل على العكس جاءت مخيّبة لباريس، إذ إنّ تقييمها بأنّ مكالمة الرئيس إيمانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي كانت سلبية. فالأخير استخدم «لهجة متغطرسة» (arrogante)، وأخذ ينتقد تقييد حرية الرأي في فرنسا على المتضامنين مع غزة والفلسطينيين، وتحدث عن أنّ الجاليات المسلمة فيها لن تقبل بالبقاء ساكتة عما يجري... كما كشف المصدر الدبلوماسي الفرنسي.

لا يخفي المصدر نفسه بأنّ زيارة ماكرون إلى إسرائيل مناسبة لإظهار التعاطف والتضامن مع إسرائيل بعد الضربة غير المسبوقة التي تلقتها من «حماس» وما تعرّض له شعبها من خسائر ومن أسر رهائن، من أجل التمكّن من التحدث إلى القيادة الإسرائيلية من موقع التضامن معها، كي تخفف من طموحاتها باحتلال غزة وإنهاء «حماس» فيها، لأنّه «طموح كبير وله نتائج كبيرة لاحقاً يجب على الجانب الإسرائيلي أن يحتسب جيداً مفاعيلها المقبلة.

وفي كل الأحوال هو الأمر نفسه الذي قام به الجانب الأميركي الذي توافق أوساط دبلوماسية غربية أخرى على أنّ فائض التعاطف مع إسرائيل يمكّن الولايات المتحدة من أن تحدّ من الاندفاعة العسكرية الإسرائيلية خشية أن تعطي مردوداً عكسياً لا سيما جراء الخسائر التي تلحق بالمدنيين في القطاع. ومن هنا التركيز الغربي على المساعدات الإنسانية، بهدف إيلاء الاهتمام بمعالجة تداعيات الحرب الجارية على المدنيين الفلسطينيين، حتى لا تتهم الدول المعنية بأنها تتعاطف مع المدنيين الإسرائيليين وتهمل الفلسطينيين.

إلا أنّ الجانب الفرنسي متشائم بإمكان إقناع القيادة الإسرائيلية بأن تتريث في خطتها ضدّ غزة وضدّ لبنان. فالجانب الإسرائيلي لا يأخذ في الاعتبار تلك التحذيرات الغربية بوجوب تجنب فتح جبهتيْ حرب مرة واحدة، في غزة ضد «حماس» وفي جنوب لبنان ضد «حزب الله». والحجة الإسرائيلية في هذا المجال هي أنّه حتى إذا لم يفتح جبهة لبنان فإنّ «حزب الله» يقوم في شكل يومي باختبار إسرائيل بإطلاق الصواريخ والقذائف على المواقع الإسرائيلية في الجليل الأعلى، إلى درجة أنّ أحد الصواريخ التي يتم إطلاقها من جنوب لبنان سقط قرب مقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية قبل أيام.

 

باسيل ينفض الغبار عن الرئاسة.. ويناور بملف قيادة الجيش

منير الربيع/المدن/26 تشرين الأول/2023

هل تفرض ظروف الحرب انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟ يبدو السؤال خيالياً او من خارج الواقع. لكن بعض الحركة السياسية في الداخل، بالإضافة إلى بعض الإتصالات الديبلوماسية تحاول أن تفرض حلاً.

قيادة الجيش

داخلياً، برزت الحركة السياسية التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. وهو خطوة لها أكبر من بعد. البعد الأول هو نجاح باسيل بالمبادرة في سبيل تكوين موقف لبناني جامع يتصل بنقطتين. الأولى، تجنيب لبنان الحرب والانخراط بها. والثانية، الاستعداد لها في حال فرضها على البلد، وتشكيل موقف حاضن لحزب الله. وبذلك ينجح باسيل في إعادة تعويم موقفه وترتيب علاقته مع الحلفاء، لا سيما حزب الله وتيار المردة. البعد الثاني، يرتبط بالبحث عن حلّ لمسألة قيادة الجيش، خصوصاً في ظل المساعي القائمة لمنع الشغور في منصب القيادة، وهو ما تعززه أكثر التطورات الحاصلة في الجنوب. إذ أن هناك تقاطعاً لبنانياً خارجياً حول منع حلول الشغور في موقع القيادة، ولا يمكن ترك البت بهذا الأمر إلى اللحظة الأخيرة. وبما أن هذا الموقف أصبح معروفاً وواضحاً، داخلياً وخارجياً، يصبح هناك خيارات محددة، إما التمديد لقائد الجيش، وإما تعيين قائد جديد، أو تعيين رئيس للأركان سيكون من الطائفة الدرزية، فيما هناك معلومات تفيد بأن جنبلاط لا يريد لدرزي أن يقود الجيش في هذه الظروف. بعض المعلومات تقول إن باسيل يضع شرطاً أساسياً في حال وافق على التمديد لجوزيف عون، بأن يكون هناك تعهد من قبل الآخرين بعدم انتخابه رئيساً للجمهورية.

مع جنبلاط وبريّ

في ختام لقائه بجنبلاط، قال باسيل إنه لا يحبذ التمديد لقائد الجيش، ولكنه منفتح على تعيين رئيس للأركان. إلا أنه في المقابل هناك تشديد على ضرورة بقاء قائد الجيش في موقعه. أما اللقاء بمجمله، فقد تخلله بحث بكل الاحتمالات المطروحة حيال إمكانية توسيع الصراع وكيفية التعاطي مع الظروف القائمة.

وهنا كان التقاء على موقف موحد من التطورات وضرورة تكوينه وبلورته، بالإضافة إلى إمكانية الوصول لتوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية. أما في اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فإن النقاش كان أيضاً مشتعباً حول تطورات الوضع في الجنوب، وفي مسألة قيادة الجيش، وحتى الانتخابات الرئاسية. يبقى لزيارة باسيل إلى بري وسليمان فرنجية رمزية إيجابية، قد لا تتصل بأن الرجل يتخذ موقفاً إيجابياً تجاه ترشيح رئيس تيار المردة، لكنه يعيد وصل الخطوط المنقطعة. فيما بعض المعطيات تقول إن برّي تمنى لباسيل أن يوفق في زيارته لسليمان فرنجية، وهو ما يفسره البعض بأن ينجح فرنجية في إقناع باسيل بالموافقة على انتخابه. زيارة باسيل إلى فرنجية لها دلالات كثيرة، خصوصاً أن الرجل يجريها بعد اتصال حصل بينه وبين أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، والذي كان قد طلب من باسيل الموافقة على انتخاب فرنجية مقابل أن يكون هو الضمانة لكل مطالبه. في ذلك يعيد باسيل وصل ما انقطع، علماً أنه في ذكرى 13 تشرين كان واضحاً في قوله: "لا يراهن أحد على الأحداث الحاصلة في غزة أو الجنوب لفرض رئيس للجمهورية". هنا تقول بعض مصادر التيار الوطني الحرّ، إن باسيل لا يزال يراهن على الوصول إلى تفاهم على مرشح للرئاسة غير قائد الجيش وغير فرنجية. من هنا، يدور كلام كثير حول البحث الجدي في انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً مع تسجيل زيارة أجراها المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الأسبوع الفائت إلى دولة قطر، حيث التقى المسؤولين هناك للبحث في تحييد لبنان عن دائرة الصراع وفي إمكانية الوصول إلى توافق حول انتخاب.

 

صرخة لبناني هي صرخة شعب

د. سعاد كريم/الشرق الأوسط/25 تشرين الأول/2023

هل هذا هو اللُّبنان الذي ألفناه؟! هل هذا اللُّبنان، هل هذا اللُّبنان «منارة الشرق»؟! هل هذا «سويسرا الشرق»؟! هل هذا اللُّبنان «درّة الشرقيين»؟!

إن هذا اللُّبنان الذي نعيش فيه حالياً ليس لُبناننا. لا نعرفه. هذا ليس لبنان الذي عشنا فيه بازدهار ورقي؛ بلد التعددية والتنوّع والانفتاح بكل موزاييكه الفسيفسائية الاجتماعية، وطوائفه الثماني عشرة، وحضاراته المتعددة: «وطن الرسالة» كما وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني في عام 1997.

لبنان، هذا البلد الصغير في مساحة 10452 كيلومتراً مربعاً غير المرئي على خريطة العالم، ذو النظام الجمهوري، يقع في القسم الغربي من القارة الآسيوية، ويحيط به البحر الأبيض المتوسط من الغرب، وسوريا من الشمال والشرق، وفلسطين من الجنوب، ويتمتّع بتنوّع ديني يجعله فريداً ومميزاً في تركيبته وطبيعته؛ حيث تمتزج الطوائف برباط أُسري يمتاز بمزيج من معتقدات وتقاليد وعادات مختلفة، تخالطت وتزاوجت لتكوّن المجتمع اللبناني؛ حيث توالى على حكم لبنان كثير من الحضارات المختلفة (كـقدماء المصريين، والأشوريين، والبابليين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والصليبيين، والعرب، والعثمانيين، والفرنسيين)، عبرت فيه أو احتلت أراضيه، وذلك لموقعه الوسطي بين الشمال الأوروبي والجنوب العربي والشرق الآسيوي والغرب الأفريقي، مما جعل موقعه هذا من أبرز الأسباب لتنوّع الثقافات؛ لكنه -وللمفارقة- يُعتبر من أهم الأسباب السلبية المؤدية للحروب والنزاعات التي عصفت بلبنان على مرّ العصور، تجلّت بحروب أهلية ونزاع مصيري مع إسرائيل.

ويعود أقدم دليل على استيطان الإنسان في لبنان إلى أكثر من سبعة قرون، وإذا عدنا إلى تاريخ لبنان فسنجد أن الآثار أثبتت أن البشر استوطنوا لبنان قبل عام خمسة آلاف قبل الميلاد، ومدينة جبيل هي إحدى المدن المرشحة لتكون أقدم مدينة مأهولة باستمرار، وكذلك تشير بعض البقايا المتحجّرة إلى أن هناك من سكن البحر الأبيض المتوسط منذ عام 7000 ق.م. في العصر الحجري والنحاسي. أما أقدم ذكر مدوّن للبنان فيعود في آثار إبلا Ebla (المملكة السورية القديمة) إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.

أضف إلى ذلك أن سكان الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط كانوا من الفينيقيين الكنعانيين الساميين (من صلب سام بن نوح) الذين قدموا من المشرق العربي. ودعا الإغريق سكان هذه المناطق بـ«الفوينيكوس» (Phoinikies) التي تعني البنفسجيين، وذلك نسبة للون البنفسجي الذي تميّزت به ثيابهم، (خصوصاً رجال الدين والملوك) وللصباغ الأرجواني الذي اشتهروا به. وعُرف هؤلاء بـ«الفينيقيين»، كما سُمِّي أهل البقاع بـ«الأمورو» (نسبة إلى الشعوب الأمورية التي أتت من جزيرة العرب، واستوطنت بادية الشام خلال العهد الفينيقي).

واسم لبنان مشتق من كلمة «لبن» السامية، وتعني «أبيض»، وذلك نسبة إلى اللون الأبيض للثلج الذي يكلّل جباله. ومشتق من كلمة «اللُّبنى» أي شجرة الطيب أو اللُّبان، وهو البخور، نسبة لطيب رائحة أشجاره وغاباته. وهو اسم سرياني مؤلف من «لب» و«أنان»، وتعني «قلب الإله»، إذ اشتهرت جبال لبنان بوصفها موطناً للآلهة عند الأقدمين، كما أطلق أهالي بلاد الشام على أنفسهم تعريف «تجّار من صيدا» نسبة لموقعها وطبيعتها.

وقد سكن الفينيقيون -الذين أوجدوا الأبجدية من اثنين وعشرين حرفاً، وأنشأوا مدينة بعلبك أو «هيليوبوليس» أو «مدينة الشمس»- أرض فينيقيا، (وهو الاسم القديم لدولة لبنان حالياً) إضافة إلى أجزاء من سوريا وفلسطين. وكانت معظم الدول الفينيقية ساحلية (كمُدن صيدا، وصور، وجبيل، وطرابلس) باستثناء مدينة بعلبك التي كانت نقطة وصل بين المدن الساحلية في غرب المتوسط والمناطق والمدن الداخلية وحضارات دول الشرق الأوسط، وكل مدينة تشكل جمهورية أو مملكة مستقلة، وتشتهر بصنعة أبنائها خصوصاً الملاحة والتجارة.

هذه لمحة مختصرة عما يمكن أن يقال عن لبنان، هذا البلد العريق الذي كرّس نفسه لخدمة الإنسانية منذ القرن الثاني عشر حتى الآن. كافح وناضل وتألم للحصول على استقلاله عام 1943 من السيطرة العثمانية، ومن الاحتلال البريطاني، والفرنسي الذي أوجد الحدود اللبنانية الحالية، المحفور بالتواريخ على صخور نهر الكلب، وأخيراً من الغزو الإسرائيلي الذي لم يُحفر تاريخه بعد.

وفي هذا البلد الديمقراطي ومشروعه الحر فيما خص الأمور المالية، يُعد الفرد فيه حراً في التعبير عن رأيه وأفكاره ومشاعره، حتى ولو عرّض حياته للخطر.

لكن رغم كل الظروف التي مرّ بها البلد، يبقى اللبناني قوياً صامداً شامخاً، كشجرة أرزه التي يُقال إنها «رمز الخلود» التي كان خشبها يُصدَّر إلى مصر الفرعونية، ليُستخدم في صناعة السفن وتوابيت الفراعنة. هذا اللبناني الفريد بعقله، والعميق بفكره ورأيه والرأي الآخر، والحر بصحافته، والواسع بثقافته، والمتنوّع بحضارات الشرق والغرب، وتحفر جذوره عميقاً في تاريخ هذا الشعب فتعطيه فرادة ومكانة خاصة لدى الأمة العربية والعالم، ما يجعله أيقونة الشرق.

لقد سئمنا الخوف والقهر والحروب الفعلية والنفسية. الشعب اللبناني ليس على ما يُرام. لم يَعُد الشعب كما كان، شعب يحب الحياة، شعب متفائل طموح، مملوء بالأمل والسعادة والرفاهية، أما الآن فأصبح شعباً ذليلاً حزيناً، كل همّه الهجرة إلى أي بلد يستقبله أو يستقبل أولاده. وهنا تكمن المشكلة، فإنه يصدّر الأدمغة والقوى الشبابية العاملة من بلد مهزوم مدمّر اقتصادياً واجتماعياً... ليبنوا بلاد غيرهم.

أعيدوا لنا لبناننا.

* باحثة لبنانية

 

رسالة إلى يحيى السنوار

طارق الحميد/الشرق الأوسط/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123555/123555/

يحيى السنوار، أنت قائد «حماس» العسكري الميداني، والكل يعرف أنك رجل غزة الدموي ليس على إسرائيل، بل وحتى على بعض قيادات «القسام» نفسها، وسبق أن اتهمتك والدة أبو المجد شتيوي، بقتل ابنها بسبب صراع نفوذ. هذه رسالة لن يجرؤ حتى خالد مشعل أو إسماعيل هنية على قولها لك، وسأقولها.

اليوم، وبعد ثاني أسبوع من عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بات إسماعيل هنية ينادي أين العرب؟ ويقول خالد مشعل سنطلق سراح المدنيين شريطة خفض القصف على غزة.

وهذا يعني أن الأوضاع باتت صعبة التحمل في غزة بالنسبة لـ«حماس»، وكذلك «القسام» فما بالك العزل في غزة؟ اليوم كل الغرب - وأنا أعني ما أقول لأنني سمعته من مصادر مختلفة - يقول إن إسرائيل في لحظة «سكرة الغضب».

وهو غضب مشابه لغضب واشنطن بعد أحداث سبتمبر (أيلول)، وسبق أن قال لي حيدر العبادي، في 14 فبراير (شباط) 2007، إن أميركا بعد أحداث سبتمبر (أيلول) كانت ثوراً هائجاً وركبناه، واليوم لا يوجد من طرفكم القادر على ركوب الثور الإسرائيلي الهائج، إلا متشددي إسرائيل.

وبالطبع فإن الضحية هم أهل غزة، والقضية الفلسطينية. والسؤال الآن، وأمس، هو ماذا لو اغتالت، أو اعتقلت، واشنطن أسامة بن لادن عام 2002، هل كانت واشنطن ستسقط نظام صدام؟ أو اجتاحت أفغانستان؟ ربما نعم، لكن الأكيد أن كل ذرائع واشنطن ستسقط وقتها.

اليوم، يا يحيى السنوار، قد يكون رأسك هو ثمن إطفاء حريق غزة، وقد يكون اعتقالك بمثابة كأس العقل الإسرائيلي. وربما يكون خروجك من غزة هو المخرج للأزمة.

والسؤال لك الآن يا يحيى السنوار: هل أنت قائد أو إرهابي؟

هل تفدي غزة والقضية، أو أنك مستعد أن تضحي بهما حتى آخر قطرة؟ أولست أنت القائل، ذات مرة، لمراسل القناة الإسرائيلية الثانية: «لن نعترف بإسرائيل، ولكننا مستعدون لقبول هدنة طويلة الأمد». متعهداً بأن تلك الهدنة ستحقق «هدوءاً وازدهاراً في المنطقة، في هذا الجيل، على الأقل، وربما في الجيل القادم... مع ذلك، سنمر مر حياة الإسرائيليين في أثناء المحادثات حول الهدنة، مثلما فعلنا في المقاومة والحرب».

حسناً؛ «المرمرة» التي أردتها لإسرائيل ها هي تتحول إلى جحيم لغزة وأهلها، واستهداف لرجالك، فهل تتخذ قرار سبقك فيه قادة، هذا إذا كنت قائدا، وتخرج من غزة حقناً للدماء؟ وأنا هنا لا أزايد عليك، فقد فعلها ياسر عرفات حين خرج من بيروت مع رجاله.

واليوم من الأوْلى أن تحمي يا يحيى غزة وأهلها، وليس أي مدينة عربية أخرى. وعندما قمت بتصفية بعض رجال «حماس» وكذلك «القسام» كان يقال إنه صراع نفوذ، فهل تثبت اليوم أن هدفك القضية، وليس النفوذ وتغادر غزة حقناً للدماء؟

هل تفعلها أو أنك مشروع انتحاري وليس مشروع دولة، وآخر همك القضية؟ وسأكون صادقاً معك، ربما لا يغير خروجك من غزة شيئا، بسبب الجنون الإسرائيلي، لكن افعلها لتقيم الحجة عليهم وتحرجهم، وتقوي منطق من يريد إيقاف هذه الآلة الإسرائيلية الوحشية.

 

علاقات قطر مع واشنطن وإسرائيل في مرحلة اختبار

سايمون هندرسون/معهد واشنطن/25 تشرين الأول/2023

تستخدم قطر علاقتها الوثيقة مع "حماس" للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، لكن هذه العلاقات نفسها قد تؤدي في النهاية إلى الإضرار بعلاقاتها السياسية والعسكرية مع الولايات المتحدة.

في 22 تشرين الأول/أكتوبر، علّق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين اللتين تم احتجازهما في هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقال لشبكة "إن بي سي نيوز": "أود مجدداً أن أشكر حكومة قطر على الدور المهم للغاية الذي لعبته في إطلاق سراحهما". وتم إطلاق سراح رهينتين أخريين في اليوم التالي. وتعليقاً على المفاوضات، قال مسؤول قطري كبير لصحيفة ألمانية: "تم الإفراج (عن الرهينتين) في إطار يؤكد النية الإيجابية للإفراج عن الرهائن. نحن متفائلون بأنه سيتم إطلاق سراح الرهائن، وخصوصاً المدنيين، قريباً جداً". لكن البيان الرسمي الإسرائيلي في هذا الشأن لم يأتِ على ذكر قطر - وهو أمر غير مفاجئ نظراً لعلاقات الدوحة الوثيقة مع "حماس"، وادعاءها الأولي بأن إسرائيل هي "المسؤولة الوحيدة" عن الصراع الحالي، وواقع أن أكثر من مائتي رهينة إسرائيلية وأجنبية ما زالوا محتجزين.

وأثار دور قطر غضباً شعبياً في الولايات المتحدة أيضاً، حيث تساءل العديد من المراقبين عن سبب تقرّب واشنطن لهذه الدرجة من الدولة الخليجية المذكورة. وتستضيف الدوحة في الوقت نفسه قاعدة جوية أمريكية كبرى وقيادة "حماس" وبيروقراطيتها، كما تحافظ على علاقات مع إيران ونظام "طالبان" في أفغانستان. ولكن الإدارات الأمريكية شجّعت أحياناً وأشادت بعلاقات قطر بـ"حماس" و"طالبان" لأسباب سياسية مختلفة. ويتناسى النقاد عادة أيضاً التاريخ الحديث للعلاقات القطرية الوثيقة مع إسرائيل - وهي علاقات أقل علنية هذه الأيام ولكن من المؤكد أنها لا تزال قائمة (على سبيل المثال، كشف أحد الصحفيين عن قيام طائرات تابعة للحكومة الإسرائيلية برحلات من وإلى الدوحة في أواخر أيلول/سبتمبر). وقد حاول المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون مراراً وتكراراً، دون جدوى، إيجاد وسيط بديل ليحل محل الدوحة في التعامل مع قطاع غزة، وقد تدفعهم الأزمة الحالية إلى المحاولة مجدداً.

حفظ توازن قطر مع إسرائيل وغزة وإيران ودول الخليج

ظهر أول دليل علني على علاقات الدوحة بإسرائيل بعد اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين عام 1995، حيث حضر وزير الإعلام القطري حمد بن عبد العزيز الكواري جنازته في القدس مرتدياً الزي العربي الكامل. وقام خلف رابين، شمعون بيريز، بزيارة الدوحة في عام 1996، وتم إنشاء مكتب تجاري إسرائيلي - سفارة بحكم الأمر الواقع من الناحية العملية - في الدوحة بعد فترة وجيزة. وعلى الرغم من التوترات في المنطقة، ظل هذا المكتب مفتوحاً حتى عام 2008، عندما نفذت إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب" في غزة. ولم تؤت خطط إنشاء مكتب قطري مماثل بالقرب من تل أبيب ثمارها. واليوم، لا يزال الإسرائيليون قادرين على زيارة قطر باستخدام جوازات سفرهم الأصلية، ولدى وزارة الخارجية الإسرائيلية موظف مسؤول للشؤون القطرية.

وقوبلت هذه العلاقات بمساعدات قطرية للفلسطينيين. وقد فضلت الدوحة غزة على الضفة الغربية في هذا الصدد، وزودت القطاع بالتمويل الضروري لاحتياجات الطاقة، والرواتب العامة، والمباني السكنية الجديدة، والمدارس. وكان المبعوث القطري الرئيسي الذي ينظم هذه المشاريع هو رجل الأعمال الكبير في مجال البناء محمد العمادي. وفي مقابلة أجراها معه كاتب هذه السطور في عام 2018، نفى أن تكون أموال الحكومة القطرية قد ذهبت إلى "حماس"، موضحاً كيف كان يسافر بانتظام إلى الأردن قبل التوجه بالسيارة إلى غزة عبر القدس، حيث كان يقيم في فندق يفضله اليهود المتدينون.

كان أحد الدوافع الرئيسية لإقامة الدوحة علاقات مع إسرائيل هو الاعتقاد بأن هذه الأخيرة ستساعد قطر على التأثير على الولايات المتحدة عبر مجتمعها اليهودي. وهناك دوافع محلية أيضاً لعلاقات الحكومة القطرية مع "حماس" - فالقطريون العرب يتعاطفون مع الفلسطينيين بشكل عام، والعديد منهم يشاركون في الالتزام الصارم بالإسلام المتمثل في إيديولوجية "الإخوان المسلمين" والتي تزعم "حماس" أنها تتبعها. (على الرغم من أن الحكومة القطرية كانت ذكية في تمكين غير المسلمين من الحصول على الكحول بسهولة فيها).

وفيما يتعلق بإيران، أصبح موقف الدوحة معقداً بسبب الجغرافيا والهيدروكربونات. فقطر هي شبه جزيرة منفردة في الخليج العربي وتضم عدد قليل من السكان يبلغ حوالي 300 ألف نسمة، لكنها تنعم باحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، وهي ثالث أكبر احتياطيات في العالم بعد روسيا وإيران. لكن "حقل غاز الشمال" البحري الضخم التابع لها يجاور "حقل بارس الجنوبي" الإيراني الأقل تطوراً، مما يفرض حالة من التشارك القسري تحتم على الدوحة بشكل أساسي الحفاظ على علاقات جيدة مع طهران.

أما علاقات قطر مع جيرانها الآخرين في الخليج فهي مشحونة على نحو متزايد. على سبيل المثال، لا تزال البحرين مستاءة من عدم إمكانية الوصول إلى موقع عاصمتها التاريخية في شمال قطر، ومن أن احتياطياتها المتواضعة من النفط والغاز تتضاءل أمام احتياطيات الدوحة. وكثيراً ما يشتكي المسؤولون القطريون من جانبهم، من الأماكن التي أقامت فيها بعض دول الجوار مفاعلات الطاقة النووية الحالية أو المخطط لها، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أسباب رمزية بقدر ما يرجع إلى مخاوف من التلوث الفعلي. فقد وضعت الإمارات العربية المتحدة مفاعلاتها الأربعة بعيداً عن أبوظبي ولكن قريباً جداً من الدوحة. وبالمثل، فإن الخطط المبدئية للمملكة العربية السعودية لبناء مفاعل مدني صيني قد يتم تشييده على الحدود مع قطر.

وفي عام 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظراً تجارياً ودبلوماسياً كاملاً على قطر، بدعوى أن الدوحة تدعم الإرهاب، وأصدرت قائمة طويلة من المطالب لإنهاء الخلاف. إلّا أن الخلاف انتهى فجأة دون سبب واضح في أوائل عام 2021، عندما رفع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحظر على الرغم من عدم تلبية أي من المطالب.

هل لدى واشنطن بدائل لقطر؟

على مر السنين، لعبت الدوحة ورقتها كدولة "غنية بالموارد ولكن سريعة التأثر" بمهارة، ولو بشكل مثير للجدل. ففي أواخر تسعينيات القرن الماضي، بنت "قاعدة العُديد الجوية" العملاقة، على الرغم من أن هذه المنشآت تجاوزت بكثير احتياجاتها العسكرية في ذلك الوقت. وعندما منع السعوديون الولايات المتحدة من استخدام "قاعدة الأمير سلطان الجوية" لتنفيذ عمليات ضد تنظيم "القاعدة" في أفغانستان في عام 2003، أتاحت قطر "قاعدة العُديد". ومنذ ذلك الحين، استخدمتها القوات الجوية الأمريكية والوحدات المتحالفة معها كقاعدتها الرئيسية في الخليج، حتى أنها أنشأت فيها مركز عمليات أساسي يتحكم بجميع الأنشطة الجوية الأمريكية في المنطقة الممتدة من العراق إلى أفغانستان. وسمحت دولة الإمارات المجاورة للقوات الأمريكية بالعمل من "قاعدة الظفرة الجوية"، لكن وفقاً لبعض التقارير، إن القيود العملياتية في تلك المنشأة تجعلها غير جذابة بالمقارنة مع "قاعدة العُديد".

واليوم، تبدو العودة إلى قاعدة سعودية بديلة غير مجدية نظراً للتجربة التاريخية المشحونة للقوات الأمريكية في المملكة. وفي الوقت نفسه، أضرت الإمارات بسمعتها لدى واشنطن من خلال سماحها للصين سراً ببناء قاعدة استخباراتية على أراضيها. وتستضيف البحرين أساساً "الأسطول الخامس" الأمريكي - وقد يكون الطلب من هذه الدولة التي يحكمها السنة بأن تعمل المزيد أمراً إشكالياً نظراً للتعاطف الواسع النطاق مع إيران في صفوف الأغلبية الشيعية من سكانها.

وغالباً ما أثارت رعاية الدوحة لشبكة "الجزيرة" الإعلامية غضب واشنطن أيضاً. فقناتها العربية على وجه الخصوص مؤيدة بشدة للإسلاميين ومعادية للولايات المتحدة، وهي مشاعر كان لها عواقب عملية مميتة على القوات الأمريكية على الأرض. على سبيل المثال، بعد الإطاحة بصدام حسين، تآمر صحفيو "الجزيرة" في العراق على ما يبدو مع مقاتلين كانوا ينصبون كمائن للقوات الأمريكية، وذلك جزئياً للحصول على صور أفضل جودة. وفي ذلك الوقت، لم يكن للغضب الدبلوماسي الأميركي تجاه الدوحة تأثير واضح على ممارسات الشبكة.

وفي الآونة الأخيرة، أعربت واشنطن عن امتنانها للدور الرئيسي الذي لعبته قطر في مساعدة اللاجئين على مغادرة أفغانستان عند استلام حركة "طالبان" زمام السلطة في عام 2021. وتعمل الآن مجموعة أساسية من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يركزون على الشؤون الأفغانية انطلاقاً من السفارة الأمريكية في الدوحة. ولكن بعد أن أعادت الحرب ضد "حماس" حالياً المخاوف القديمة إلى الواجهة مجدداً، فقد تسعى الولايات المتحدة إلى الضغط على قطر من خلال التهديد بسحب أصولها العسكرية من البلاد أو تقليص وجودها العسكري والدبلوماسي فيها فعلياً.

الخاتمة

لدى الولايات المتحدة وإسرائيل أولويات متشابهة ولكن غير متطابقة بالضرورة في أزمة غزة. فكلاهما يريد تحرير المزيد من الرهائن، لكن واشنطن حريصة على منع اتساع رقعة النزاع إلى لبنان وإيران، في حين تركز إسرائيل بصورة أكثر على إعادة بناء الردع ضد "حماس" بعد هجومها المفاجئ الصادم. ويبدو أن العثور على بديل للقناة الدبلوماسية القطرية المستعد للعمل مع "حماس" غير محتمل.

ومع ذلك، يمكن لواشنطن بالتأكيد أن تجعل الدوحة أكثر وعياً بمدى اشمئزاز البيت الأبيض ومعظم الأمريكيين من الهجمات الإرهابية المروعة التي تشنها الحركة ضد المدنيين الإسرائيليين. فالدوحة تعتبر الولايات المتحدة أهم حليف لها، وكان تجاهلها السابق لمخاوف الولايات المتحدة أكثر وضوحاً في عهد الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني. أما اليوم فيقود البلاد ابنه تميم، الذي بنى سمعة قطر كجهة فاعلة عالمية في قطاع الطاقة وعالم الرياضة ومجالات أخرى. ويواجه الأمير تميم حالياً أصعب اختبار له، وهو فصل الدوحة عن "حماس". وإلا فإنه يواجه احتمال تخفيض كبير في مستوى العلاقات الثنائية الأكثر أهمية لبلاده مع الولايات المتحدة.

**سايمون هندرسون هو "زميل بيكر" ومدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن.

 

حرب الجنرال اللنبي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 تشرين الأول/2023

الكتابة في زمن الحرب، مثل رواية غارسيا ماركيز «الحب في زمن الكوليرا». الصحافي الذي فيك لا يستطيع اللحاق بالأحداث المتسابقة، والمواطن الذي فيك ترعبه التحذيرات، ومنها بيان السفارة البريطانية في بيروت: «ممنوع السفر إلى لبنان إطلاقاً» من بين جميع السفارات، والتحذيرات. تضيف السفارة البريطانية طبقة أخرى من الذعر: إطلاقاً! ثم تشدد: قد لا يعود السفر في الرحلات التجارية ممكناً. وشرحه: ثمة احتمال كبير بأن تمتد مناوشات الجنوب إلى قصف إسرائيلي في بيروت. وفي بيروت يقع هدف إسرائيل المفضل: المطار.

لن يكون الأمر غريباً. الفانتوم الإسرائيلية تعرف الطريق إلى المطار جيداً منذ 1968 عندما قصفت كل طائرة موجودة فيه. هذه المرة قيل إن «طيران الشرق الأوسط» نقلت طائراتها إلى قبرص. مطار دمشق معطل. وكذلك مطار حلب. قبرص ومطارها على الحياد. وهي باب اللجوء المفضل عند اللبنانيين، سواء كانت الحرب حربهم أم «حروب الآخرين» كما أطلق عليها غسان تويني، الذي ظل مصراً حتى اللحظة الأخيرة من حياته على أن اللبنانيين لا يتقاتلون. ربما صحيح. لكنهم لا يتصالحون أيضاً.

مهما كبرت الجبهة في لبنان، سوف تظل محدودة أمام جبهة «يوم القيامة» التي توسعها وتعمقها إسرائيل في غزة. بعد دك سطح الأرض، سوف تشرع في بقر باطن الأرض، كما يقول الصحافي الأميركي الشهير سايمون هيرش. وسوف يغّير نتنياهو «الشرق الأوسط الجديد» بقلب أرض غزة قلباً، من أجل تهجيرها. قراءة هيرش، كالعادة، تنشر الرعب في النفوس، لكثرة ما كشف من أسرار وفظائع في السياسة الأميركية، منذ حرب الفيتنام إلى سجن «أبو غريب». فهو لم يكشف مرة «ما لا يصدق» إلا وصحّ. غير أن الأكثر رعباً في هذه الحرب ليس المخفي، بل الأكثر علانية. الغرب برمّته عند نتنياهو، ليس لردعه بل لتشجيعه. ولا يستخدم أي زعيم غربي عبارة وقف الحرب، بل وقف التصعيد. والحدث الأول من نوعه في التاريخ لم يكن سفر الرئيس الأميركي إلى تل أبيب وعودته في يوم واحد، بل طلبه من الكونغرس أن يقدم لإسرائيل مساعدات بـ14 مليار دولار.

وضع الغرب حرب غزة على خط واحد مع حرب أوكرانيا. لا يريد أن يترك شكاً بأنها المعركة الفاصلة بين الشرق والغرب. لذلك، وضع بايدن مساعدات أوكرانيا وإسرائيل في قرار واحد. ومن الجهة المقابلة رأينا فلاديمير بوتين في بكين عند الشريك الشرقي الأكبر. العالم ليس في ذروة «لعبة الأمم» بل على مسرحها المفتوح. وغزة التي دخل منها الجنرال اللنبي إلى القدس تعود رمزاً للصراع على زمام المنطقة. لكنه رمز أكثر دموية وافتراساً بأضعاف كثيرة.

الصراع الآن في دائرة اللاعودة. حتى باراك أوباما الذي أقام سياسته الخارجية على التقارب مع إيران، أعلن أنه «يجب ألّا نقف مكتوفي الأيدي فيما تقوم حليفتنا إسرائيل بتفكيك (حماس)». ووسط كل ذلك هناك غياب تام لأصوات الوساطة ودعوات التهدئة. إلا من بعض بيانات السنيور غوتيريش. كلما استيقظ من «السيستا».

 

 في الأسبوع "النادر" والنصف حرب!

نبيل بومنصف/النهار/25 تشرين الأول/2023

لعلنا ونحن نتكيف كلبنانيين وكشعب هو الأكثر تكيفا في العالم مع كل ما يهبط على رأسه من كوارث ، مع مرحلة اللحظة بلحظة والساعة بساعة على إيقاع النصف حرب الجارية الان عند الحدود الجنوبية مقدمة للمجهول المعلوم المخيف ، لن نفوت تكرارا فرصة العد التنازلي في الأسبوع الحالي قبل بلوغ الذكرى السنوية الأولى للفراغ الرئاسي لئلا يدهمنا ما يطمسها . أيام ستة من اليوم ويحل الموعد الذي يذكرنا بان شرا واحدا يكفي لاستيلاد شرور متعاقبة فكيف حين يكون هذا الشر من طبيعة اجبار اللبنانيين على التعايش مع سحق الدولة والنظام الدستوري والأصول وتعطيلها أيا تكن الذرائع والمبررات . ترتسم راهنا ، في أسبوع التهاوي نحو احياء ذكرى احدث تجارب الفراغ والشغور والتعطيل والشلل المنطلقة كلها في الأول من تشرين الثاني من العام 2022  ، الصورة الأشد دراماتيكية لمآل البلاد ليس فقط من زاوية "مصادفة" تمادي واقع الفراغ الرئاسي في ذكراه مع انزلاق مطرد للبنان نحو حرب ولو اننا لا نود الكلام عنها حتى الساعة كأنها مصير حتمي ، وانما أيضا في استجماع رمزي "نادر" واستثنائي لكل ما يعيد تخويف اللبنانيين من "تاريخ يعيد نفسه" وبأسوأ من السابق . والحال ان هذه المقولة هي زائفة ومخادعة ولو صحت وتكررت لانها تلقي باللوم على التاريخ في حين ان الكارثة البنيوية الحقيقية التي تتصل ببلد يدمن تمادي وتكرار الازمات والكوارث تعود أولا وأخيرا الى طبائع فئاته وتركيبتها وانتماءاتها واستعصاء ثقافتها عن ان تقيم دولة طبيعية قادرة على وقف مصير اجترار الكوارث .

لن نهبط الى "ثقافة" الإهانات والانحطاط والكراهية والحقد والتخوين المتفجرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ انفجار حرب غزة واندلاع المواجهات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل لانها وحدها تعكس كل الرعب حيال ما تتركه الازمات المتعاقبة في بلد بلا ضوابط دستورية وسياسية وفي ازمة وجودية من حيث استعصاء واستحالة رسوه لمرة في تاريخه على واقع دولة حديثة وطبيعية تتلاءم وتفوق اجياله الشابة الاخذة في الهجرة والتهجير وترك أفواج مليونية من النازحين يحلون محلهم تباعا . يكفي النظر الى صورة لبنان في هذا الأسبوع تحديدا وهو يرتجف امام مجهول معلوم تنذره به مقدمات المواجهات الحربية عند الحدود الجنوبية وما يتهاطل علينا من تحذيرات غربية وشرقية ودولية من شتى الدول لكي نسقط مجددا ذاك الوهم الذي لا يصدق في رهان بعض السذج منا على قيامة دولة على ايدي الأكثرية المتحكمة من الطبقة السياسية الراهنة .

تشاء المصادفات الزمنية مرات ان تعيد نكء جراح تاريخ لبنان الكارثي في الوقت الأشد حرجا ووجعا . من ذلك مثلا مصادفة احياء الذكرى الأربعين لتفجير مقري المارينز الأميركيين والمظليين الفرنسيين في بيروت قبل يومين في عز تصاعد الخشية من عودة ما لتلك التجربة عبر مجريات اللحظة الراهنة . منها أيضا التذكير اليومي التصاعدي بان ما تمكن لبنان من تجاوزه والصمود فيه في حرب تموز 2006 ذهب الى غير رجعة بعد الانهيار التاريخي الأول في حجمه المأسوي الذي حققه العهد البائد السابق ، وتاليا اياكم ثم اياكم مقارنة الكارثة المتخيلة في حرب جديدة مع الحرب السابقة . وتبعا لذلك ، هل ترانا "نتفاءل" بان وريث سيد العهد العوني جبران باسيل الذي حظي بامتياز الإعلان عن تلقي السيد حسن نصرالله اتصالا منه لأول مرة منذ احتجاب الاخير ، سيقلب ظهر المجن على كل هذا الرعب ؟

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

فرنجية استقبل رئيس "الوطني الحر": البلد اهم منا جميعا باسيل: تفاهم كبير على مختلف الأفكار

وطنية/25 تشرين الأول 2023  

استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وكان عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والأمنية في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة وجنوب لبنان. وعلى الأثر، أكد فرنجيه ان "البلد أهمّ منّا جميعاً  ولبنان أهم من الموضوع الرئاسي وتفاهمنا على الحرص على البلد واننا لسنا أحرص من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري على البلد، فالمقاومة أثبتت كل الحرص على لبنان وكان بامكانها الدخول منذ اليوم الاول الى الداخل الاسرائيلي وجر لبنان الى الحرب ولكن حرص المقاومة والسيد نصرالله على لبنان وأمنه منع حصول هذا الامر ولا أحد يمكنه  ان يزايد  على المقاومة في موضوع الحرص على البلد".  اضاف: "في موضوع حماية لبنان نحن نتوافق وباسيل وهو معنا في رأينا اذ لديه كما نحن هاجس الانقسام الذي شهده البلد وكيف نواجهه بأقصى وحدة ممكنة كي نكون شعباً وجيشاً ومقاومة، وبالامكان القول ان الواقع يقارب التمنيات وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحق الانسانية، وكل انسان صاحب ضمير يتطلع الى هذا الشعب الذي تهجر منذ عام 1948 وهو يطالب ببيته غدا وكأنه يتعدى على حقوق الآخرين، لذلك نحن لا نستطيع الا ان نكون مع القضية الفلسطينية المحقة واستعادة الحقوق وهذا موقف كل انسان شريف وذلك من دون اي قيد او شرط". من جهته قال باسيل: "انا سعيد لقيام بهذه الزيارة لبيت اعرفه جيداً متمنياً أن يتم التفاهم والتقارب بين الجميع لمواجهة خطر الحرب". واضاف: "هناك تفاهم كبير على مختلف الأفكار التي تم عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل واعادة الانتظام الى المؤسسات". ولفت باسيل الى انه "سعيد بزيارة فرنجيه وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز، وانه لمس تجاوبا مع الأفكار التي طرحها".

 

باسيل استكمل لقاءاته التشاورية والتقى فرنجية ونواب كتلتي "التوافق" و"الاعتدال": لخلق وعي وطني كافٍ ومنع انجرار البلد إلى الحرب

وطنية/25 تشرين الأول 2023  

اعلن "التيار الوطني الحر" في بيان، انه "استكمالًا لسلسلة اللقاءات التشاورية التي بدأها رئيس التيار النائب جبران باسيل، بالأمس، من أجل حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية، التقى باسيل، صباح اليوم، نواب “تكتل الاعتدال الوطني” حيث أكّد أنّ "أي فكرة لا تنجح في البلد إذا تمّ تغييب أي فريق او مكون لبناني، ولا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأمين مشاركة كلّ المكوّنات اللبنانية، ولا يمكن تأمين توافق حقيقي الا عبر اشتراك الجميع به وهذا أساس الزيارة اليوم". أضاف: "من دون المكوّن السني الاساسي في البلد لا وجود للوحدة وطنية ولا يمكن الحفاظ عليها"، مشيرا الى أنه "تم التوافق على الافكار التي طرحت، وتم الاتفاق على متابعتها بآلية عمل، لتحقيق النتائج بالتعاون، على أمل أن تنعكس إيجاباً على جميع اللبنانيين". كذلك، التقى باسيل النائب فيصل كرامي ونواب تكتل “التوافق الوطني”، حيث شدّد على "رفض الحرب وعدم السعي اليها بل السّعي الى خلق وعي وطني كافٍ لوقف الضرر على اللبنانيين ولمنع انجرار البلد إلى الحرب من دون الخوف منها اذا فرضت علينا"، مضيفا "أنّنا كلبنانيين يمكننا القيام بالكثير اقله في المواضيع الداخلية من حيث العودة الى انتظام عمل المؤسسات واعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة ولا  أحد يمكنه منعنا عن ذلك". واكد باسيل أنّه "لا يجوز التسليم للانتظار او عدم امكانية فعل شيء، والسعي هو الى جمع اللبنانيين على هذه الفكرة والى التفاهم والوحدة الوطنية لانها سبيل الانقاذ في مواجهة الاخطار التي تهدّد البلاد". وفي الختام، التقى باسيل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حيث أكّد أن "هذه الظروف تدفع الى تخطّي الحواجز"، مشيرا الى أن "الأفكار التي عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل واعادة الانتظام الى المؤسسات لقيت تجاوبًا وتفاهمًا كبيرين"، آملًا أن "يتم التفاهم والتقارب بين الجميع لمواجهة خطر الحرب"، على أن يستكمل باسيل جولته بلقاء قيادات سياسية أخرى لاحقاً.

 

كرامي استقبل رئيس "الوطني الحر": لا بديل من مواجهة العدوان إلا بوحدة الصف باسيل: نسعى لمنع انجرار لبنان الى الحرب

وطنية/25 تشرين الأول 2023  

استقبل رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي ونواب تكتل "التوافق الوطني": طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحيى وعدنان طرابلسي، في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بحضور عضوي تكتل "لبنان القوي" النائبين جيمي جبور وشربل مارون، وتم البحث في التطورات والأوضاع العامة.

كرامي

بعد اللقاء الذي استمر حوالي الساعة، قال كرامي: "سأبدأ من غزة، وما يحصل فيها يوميا من مجازر، والتصاعد في قتل الأبرياء والمدنيين، فيبدو أنه ليس هناك من محرمات لدى هذا العدو، وهذا يخلق لدى الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي، جرحا عميقا، وقد يستمر الى مئات السنين، لذلك نتمنى من العقلاء في العالم وكبار المسؤولين وضع حد لآلة القتل الصهيونية، لهذه العصابة بقيادة نتنياهو". أضاف: "ثانيا، علينا كلبنانيين إلتقاط الفرصة، ونحن ملوك تضييع الفرص، فعلينا التقاط الفرصة لنلملم الوضع الداخلي في ظل التهديات الحاصلة، ليس على حدودنا، ولا في فلسطين، ولكن داخل الأراضي اللبنانية، فنحن نتكبد الشهداء يوميا، ونتعرض للقصف الصهيوني، وإسرائيل تنتهك كل الأعراف والإتفاقات الدولية، لذلك علينا توحيد صفوفنا في مواجهة هذه الأزمة". وتابع: "لا بد في هذا الإطار، من شكر معالي الوزير جبران باسيل، على المبادرة التي يقوم بها من أجل مد جسور الحوار بين اللبنانيين، والخروج بموقف موحد، من أجل مواجهة ما سيأتي على لبنان، وما يواجهه لبنان خطير جدا، وما كان يواجهه أساسا في الموضوع الإقتصادي والإجتماعي، كان قاب قوسين أو أدنى على الإنهيار، فأتت هذه الحرب لتعطينا إشارة واضحة، أن لا بديل لنا من مواجهة هذا الإعتداء، وهذا العدوان، إلا بوحدة الصف، وطبعا لمن يسأل هل لبنان معني، نعم معني، فلبنان معني بكل ما يجري، وهذا قدر التاريخ والجغرافيا". واردف: "بالأمس استمعنا الى نتنياهو يقول للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إذا تعرضنا لإعتداء من جنوب لبنان، سنضرب المدنيين في لبنان، هذا تهديد واضح لنا، ونحن لا يمكننا ان نواجه هذا الوضع إلا بوحدة الصف. نحن لا نريد ولا نسعى للحرب، ولكن كلنا سنكون صفا واحدا في الدفاع عن لبنان."  وتمنى كرامي لباسيل "التوفيق بجولاته، وان نخرج من هذه الأزمة بوحدة الصف"، وقال: "خارطة الطريق واضحة بالنسبة الينا من الأساس، وهي أن نذهب الى الحوار، وهذه المرة ليس حوار الأيام، بل حوار الساعات خلال يوم واحد، ننتج من خلاله اتفاقا وطنيا، ونذهب الى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإلا لبنان في خطر".

باسيل

من جهته، قال باسيل: "طبعا اليوم، وضمن هذه الجولة التشاورية، وبما يمثل الأستاذ فيصل والفريق النيابي، أود أن أبدأ من الذي تحدث عنه، فنحن لا نسعى الى الحرب ولا نريدها. هناك شيء بمقدورنا أن نمنعه، وهناك شيء لا نملك القدرة لمنعه. ماذا تريد أن تفعل إسرائيل، هذا الأمر يعود لها، فإذا اعتدت علينا، ندافع عن أنفسنا، ولكن ماذا نفعل نحن من لبنان، هذا قرار يمكننا جميعا، وعندها نكون نخلق وعيا وطنيا كافيا، لنعلم ما يمكننا أن نمنع، وما هي قدرتنا لنوقف الضرر على اللبنانيين". اضاف: "هذا هو المسعى لمحاولة منع إنجرار لبنان الى الحرب، دون أن نخاف منها إذا فرضت علينا، ودون أن نسلم اننا كلبنانيين لا يمكننا فعل شيء. لا، نحن يمكننا فعل الكثير، أقله في مواضيعنا الداخلية، يمكننا العودة الى انتظام عمل المؤسسات واعادة تكوين السلطة، وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وهذا الأمر لا أحد منا يمنعه، ولا يجوز أن نسلم للإنتظار ولعدم إمكانية أن نفعل شيئا. سعينا هو محاولة لجمع اللبنانيين على هذه الفكرة، وعدم التسليم والانتظار، والسعي الى التفاهم، لأن التفاهم والوحدة الوطنية، هما ما ينقذان لبنان بمواجهة الأخطار التي تهددنا."

 

جنبلاط اتصل بنديم الجميل مشيدا بموقف شقيقته

وطنية /25 تشرين الأول 2023

أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالا بالنائب نديم الجميل، مشيدا ب"الموقف الذي أعلنته شقيقته يمنى الجميل، حيث وضعت الوحدة الوطنية فوق كل الخلافات، وقدّمت التضامن الوطني والإنساني على كل اعتبار آخر، وهو ما يحتاج إليه لبنان في هذه المرحلة المصيرية الصعبة".

 

بري عرض مع شيا المستجدات في لبنان والمنطقة واستقبل السفيرين الدانماركي والنيجيري

وطنية /25 تشرين الأول 2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا، وعرض معها الاوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة.  واستقبل بري سفير الدانمارك لدى لبنان كريستوفر فيفيكه، وبحث معه في التطورات.  ومن زوار بري : السفير النيجيري غوني مودو زانا بورا، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية كسفير لبلاده لدى لبنان.

 

مفوّض الحكومة يدّعي على الموقوف بإطلاق النار على السفارة الأميركية

أم تي في/25 تشرين الأول 2023

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن ملف الموقوف م.خ المدعى عليه بإطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر ومبنى المديرية العامة  للأمن العام في بيروت، شهد تطوّراً قضائياً جديداً تمثّل بإدعاء مفوض الحكومة المعاون هاني حلمي الحجار بحقّه في ملف إطلاق النار على مبنى الأمن العام بجريمتيّ التمرّد ومحاولة قتل عناصر الأمن العام عمداً، بعد أن كان الادعاء الاساسي بحقّه من قبل مفوّض الحكومة بالانابة القاضي فادي عقيقي قد اقتصر على جرم إطلاق النار تهديداً، وأُحيل الادعاء الجديد على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان لمتابعة التحقيق واستجواب الموقوف.

 

وزير الدفاع غادر غاضباً: "يا عيب الشوم"

أم تي في/25 تشرين الأول 2023

أفادت مراسلة mtv بأن وزير الدفاع موريس سليم خرج من قاعة اجتماع اللقاء التشاوري في السراي الحكومي غاضباً، وكان يصرخ "يا عيب الشوم". وكانت أفادت المراسلة بأن وزير الدفاع ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار غادرا قاعة السراي إلى سيارتهما غاضبَين، ليعود حجار لاحقاً الى الداخل. لينضم وزير العدل هنري خوري لاحقاً إلى وزير الدفاع في سيارته لمحاولة حل إشكال ما حصل. إلا ان سليم عاد وغادر السراي. وحول تفاصيل ما حصل، أشارت مراسلة mtv إلى ان صراخ وزير الدفاع سببه إشكال حصل مع الرئيس نجيب ميقاتي على خلفية التعيينات العسكرية في الجيش في المواقع الشاغرة وتعاطي ميقاتي مع الموضوع لجهة التسويق لطرح التمديد لقائد الجيش ولرئيس الأركان.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123502/123502/

ليوم 25 تشرين الأول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 25/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123505/123505/

October 25/2023/

 

إلى السيدة يمنى الجميل، وإلى كُثر من أبناء شعبنا “الغفور”: حزب الله جهادي وإيراني وحربه مع إسرائيل هي جهادية وإيرانية وليست لبنانية

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123508/123508/

إلى السيدة يمنى الجميل: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وتحديداً لمن هم غير متعمقين في الأمور السياسة والوطنية وتعاطيهم مع الأمور المصيرية ظرفي وشعبوي. ألا تعلمين يا سيدتي بأن الحرب هي بين حزب الله الإيراني ودولة إسرائيل، وهي ليست حرب مع لبنان أو غالبية اللبنانيين ومن كل الشرائح المجتمعية والمذهبية، كون الحزب هو جيش إيراني جهادي يحتل لبنان ويقهر شعبه ويصادر قراره واستقلاله وحريته، وهو يفاخر بهذا الأمر ويعتبر كل من يعارضه عميلاً وخائناً؟ من هنا فإن أي تضامن معه ولو كلامي، هو إما جهل أو غباء أو ذمية أو تبعية، والنتيجة واحدة، الاستسلام والخنوع.

يبقى إن الوقوف مع المحتل الإيراني، حزب الله، هو عمل إجرام وطني، وتسويقاً لاحتلاله وتقويته وترسيخه، والسماح له بقتل شعبنا، والقضاء على لبنان وهويته ووجوده ورسالته.

مرة أخرى إن سكوتك وسكوت من يتعاطون السياسة فقط في المناسبات، أفضل بمليون مرة من أي كلام سطحي ومؤذي وغير مسؤول.

To, Dear Youmna Gemayel: Hezbollah is a jihadist, Iranian & non Lebanese Entity, and its war with Israel is a jihadist and Iranian war, and not a Lebanese one.

Elias Bejjani/October 25/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123515/123515/

To Dear Youmna Gemayel: Please read the public saying: “If speech is silver, silence is  gold”. This saying addresses your bizarre tweet in regards to the on going war between Hezbollah and Israel. It answers your tweet and all similar concepts of those who are not well-versed in political and national matters, that deal with existential issues superficially and erratically.

 

 

بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم

بأية قوة نفاوض ونحن عراة وعديمي الإمكانية التي تفرض ذاتها على جُلاس القرار.

لبوس الجردي من كندا/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123552/123552/

أشباحٌ سوداء تلفُّ العالم…استفقنا على عهود كان السلام جنينا في رحمها، والمِشرط يُسَنُّ ليحين وقت المخاض فيُجهض عنه ولكن بأوجاع وألم وعذاب.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي حمادة تتناول آخر التطورات الحربية في لبنان وغزة والإقليم/سقوط شمّاعة فلسطين، وعودة ترأس الملف الفلسطيني قائمة جدول الأعمال الاقليمي، وسقوط شعار وحدة الساحات .

25 تشرين الأول/2023

علي حمادة لصوت لبنان: صيغة العيش المشترك في خطر وسقوط الطائف والقرار 1701

https://eliasbejjaninews.com/archives/123532/123532/

صوت لبنان/25 تشرين الأول/2023

 

المشهد اللبناني بين حزب الله ومحوره من جهة، وقوى المعارضة من جهة إخرى. حزب الله يحتل المشهد العام في لبنان وفي نظرة العالم للبنان في ظل غياب مبادرة قوى المعارضة لتقديم مقاربة تحمي لبنان او اقله تُقلل من الخسائر.

مروان الأمين/فايسبوك/25 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123528/123528/

حزب الله فاتح جبهة الجنوب،

حماس والجهاد الاسلامي يقومان باعمال عسكرية عبر الحدود الجنوبية (طبعا بالتنسيق مع حزب الله)،

 

رابط فيديو تعليق سياسي من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: بايدن يرتمي في أحضان السعودية والبنتاغون سيقصف الفصائل

علي حمادة: أول اتصال منذ ٣ سنوات يجريه الرئيس الاميركي جو بايدن بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. الولايات المتحدة القلقة من ضربات الفصائل الايرانية تحشد حلفائها وتعود إلى احضان حلفائها التاريخيين. حرب غزة إسرائيل وحماس ستتصاعد و"الحزب" على الحافة.

 https://eliasbejjaninews.com/archives/123547/123547/

25 تشرين الأول/2023