رسالة الى جنبلاط: حملتك اليوم على الشيخ موفق طريف سياسية ويمكن ان تكون شخصية.. بقلم: نور ابو عقل – لبنان/نقلا عن موقع https://hona.co.il/post/12123
خلال المقابلة التي اعلنت خلالها زيارتك للارهابي “السابق” في الشام مع وفد من المشايخ، تحديداً مشايخ الحزب الاشتراكي، الذين وافقوا ان يزوروا من سبى بالنساء وقتل وظلم ومن يحمل على كفيه دم دروز قلب لوزة وفرض الاسلام على دروز جبل السماق؛ ذكرت بعض الأمور التي تستحقّ ردّاً يليق بزاعمتك.
لم تعلن زيارتك للموحدين الـدروز في السويداء، متذرّعاً انك لا تريد ان تفرض نفسك، فكيف لك ان تفرض نفسك على زعيم سنّي قبل اهل السنة وكيف لك ان تترأّس “وفد لبناني” فاقد الشرعية ومغطّى برجال دين من حزبك؟ فهل هو لبنانك؟
قلت ان زيارتك لحماية الدروز في سوريا، لكن الحقيقة أنها لا تحميهم وليس هناك ما تستطيع تقديمه لاهالي السويداء، لديك تاريخ مثقّل بتحليل دماءهم، وتاريخ بتحليل دماء الموحدين اللبنانيين، كما وتاريخ في استزلامك للأسدين الاب والابن. وهل ننسى تاريخك الذي باع الموحدين في لبنان لحزب الله في ٧ ايار، كما في الحرب الأخيرة مقابل حفنة دولارات قطرية؟ ألست من هرع لتبرئة حزبالله من مجزرة مجدل شمس التي قتل فيها ١٢ طفل موحّد درزي، حتى انك لم ترسل برقية تعزية باسمك او باسم دروز لبنان على الفاجعة التي نفذها المحور الذي كنت ولا زلت شريكه وصديقه وحليفه السري. ان كنت زعيم الطائفة كما تدّعي، فالأجدر بك الّا تتصرف بحسب تحالفاتك ومشاعرك الخاصة. طبعا فالاطفال الدروز ليسوا أسماعيل هنية ولا حافظ الاسد ولا حتى ملكة بريطانيا. خسئت!
ما هو مبرّر الحقد في خطاب، إلا ان مشكلتك تكمن بالتخوف من فقدان السيطرة والتسلط؟ فلتناول ابرز النقاط:
١- كلمة مرتزقة: مهما علا شأنك، عليك ان تعلم انه ليس هناك موحّد يصنّف بالمرتزقة، إلا دروز حزبك الذين يقدّمون لك الطاعة مقابل صناديق إعاشة او وظائف في الدولة بحسب محاصصة ومحسوبيات. مرتزقة من مال مسروق من دولتهم ومن جيوبهم، لكنهم لا يعلمون ولا يفقهون، لانك حرمتهم التعليم والتطور والانفتاح، فأصبحوا ضحايا عمليات الاحتيال والنصب بمشاركة صديقك الصدوق نبيه برّي.
المرتزقة هم اتباعك الذين ينتظرون المساعدات من اخوانهم في اسرائيل، بما فيهم الدكتور ابو المنى، الذي نفى ونكر المعروف حين علم حزب الله بأموال المطران.
المرتزقة هم حاشيتك الذين يستفيدون من قروشك ومساعداتنا.. فأنت فقدت السيطرة على أفراد حزبك اولاً، لانك من جعلتهم مرتزقة، وانت تعلم أن عدد كبير منهم ليس وفيّاً لك، ولكن خوفه من اجرام أدواتكم وقمعكم ونظامكم البعثي جعلهم ينتفضون ولو سرّاً.
٢- التطاول على شيخ العقل: مهما كانت سياسته وانتماءه، عليك ان تعلم انه ليس “طريف”، بل انه حفيد شيخ الجزيرة وشيخ عقل الموحدين الدروز، وهو مرجع سياسي وروحي على صعيد العالم وليس الشرق الأوسط. هو من حمى الموحدين في لبنان بما فيهم انت يا بيك. فهل يجوز التطاول على الراعي الصالح، فيما تفرض شيخ عقل في لبنان، منبوذ من الأكثرية، ومكروه من الموحّدين، وهو نفسه من رفضت مراجع روحية استقباله والقراءة عليه؟! الطريف هو موقفك يا بيك، الطريف هو ان شيخ العقل لديكم يطيعكم، وهو من فرّق العمائم وأبعد الموحّدين عن الدين ودعا للإسلام وفتح الجوامع. اما سماحة الشيخ موفق طريف، فهو من جمّع الموحّدين في العالم، وهو من فتح المدارس المجانية للتثقيف الديني والروحي.
٣- دروز اسرائيل موحّدون، لهم تاريخهم وخصوصيتهم، ودروز اسرائيل لا زالوا الأقرب للعقيدة والدين، ولا زالوا محافظين ومحترمين، وموحّدين، بسبب الشيخ موفق طريف ووجوده وقوّته. وليسوا مجرمون بحقّ بعضهم ولا سارقون بعضهم ودولتهم، ولا هم من ذبح اخوانهم الدروز كما فعلتم، وهم مجتمع متماسك.
٤- المرتزقة: هو من يعمل “زلمة النظام” ويترجّى خدام بإمضاء صورة سنة ٢٠٠٩. اما حجة “حماية الدروز: هل نسيت انك، وقبل الاجتياح، اردت الهروب إلى الأردن، وبقيت مقابل حفنة اموال؟ ماذا عن ٧ ايار، من فاوض بشأن الاسرى الدروز لدى حزب الله واين هربت وما هو المبلغ الذي قبضته من قطر؟
٥- ثوار السويداء: من حمى الدروز من براميل بشار؟ من حمى دروز السويداء من جميع المخاطر فيما خصّ الاسد وغيره؟ اين كنت طوال ١٤ سنة؟ ماذا قدّمت لهم سوى الكلام والخطابات؟
٦- العمالة: لم التخويف من العمالة؟ راجع التاريخ ستجد انك اول من استقبل بيريز وشعيب شريكك وزوجتك في ملفات السرقة والفساد كان مع الجيش الاسرائيلي الذي تسمّيه بالعدوّ. دروز اسرائيل أبناء هذه الدولة التي قدّمت لهم حقوقهم وخصوصيتهم، أنا انتم فما هي حجّتكم؟
الواقع: الشيخ موفق طريف علاقته بدولة اسراءيل متينة، وهو رجل صاحب كلمة، وصاحب مصداقية لا تملكها. لو كان يشبهك، لكان استفاد من الدولة وباع الدروز لاسرائيل.. لكنه صوّب هدفه على حماية اخوانه. وكما في السابق واليوم، اعلم انه من يستطيع حمايتنا في المستقبل، وهذا هو اساس تهجّمك!
فمن الصعب عليك تحمّل واقع لم تتعوّد عليه، وهو ان الحقّ يتغلّب على الباطل! وان كانت زيارتكم للشام حصلت منذ اسبوع، فلو لا سقوط النظام، لكنّا شاهدناك ووفدك في استضافة بشار الاسد.
مهما حاولت ان تغطّي الحقيقة البشعة وراء أهدافك بلباس ديني، او بوفد مشايخ، عليك ان تعلم أنهم ليسوا بمشايخ طالما وافقوا مرافقة فاسد، وأعذرنا على التعبير، لكنك وصفت نفسك بالفاسد على الشاشات.
اتّقي الله واعتكف، فملعبك الجديد ليس السياسة ولا التوحيد.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: hona.info@gmail.com
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
