الياس بجاني/فيديو ونص: لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة وحكامها واطقمها السياسية والحزبية والمذهبية والرسمية مجرد ادوات وواجهات. الحل بوضع البلد كله تحت الوصاية الدولية
إن الكارثة الخيانية التي حلت بحزب الشيطان الإيراني في لبنان هي غير مسبوقة بالتاريخ..حزب مخترق بالعملاء والخونة حتى العظم وتبين أن إسرائيل تعرف عن هذه العصابة أكثر مما يعرف عنها قادتها وعسكرها وبيئتها المغرر بها. فبعد 40 سنة من الإرهاب والكذب والدجل ورفع شعارات تحرير فلسطين ورمي اليهود بالبحر وعنتريات وغزوات البلدان التي تفترسها إيران، لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن، ها هو هذا السكين الإيراني المغروز في خواصرنا قد تفكك وارتد على أصحابه. إسرائيل بأيام قليلة دمرت الحزب وقتلت كل قادته وفجرت مخازن اسلحته ودوعست الأرض بكل أكاذيبه وهجرت غالبية الطائفة الشيعية الضحية والمغرر بها، بعد أن دمرت بالكامل قراها وبلداتها في الجنوب والبقاع والضاحية. الخانة تعشعش في دواخل هذا الحزب الإيراني المعسكر والممذهب والمؤدلم والمغيب عن الواقع والغارق في غياهب الزمن والأوهام والهلوسات والأساطير الخرافية.
مؤسف ومحزن أن يصل حال وطننا الأم لبنان إلى هذا الدرك الميليشياوي والفوضوي والمأساوي والخطير على كل الصعد، وعلى مختلف المستويات حيث أصبح بحكمه وحكامه ومسؤوليه وسياسييه ورجال دينه ومؤسساته غريباً عن أهله، ولم يعد يشبههم بشيء، ولا عاد على صورتهم ومثالهم بعدما تفشى سرطان حزب الله الإيراني القاتل والمدمر في مؤسساته الحكومية والمدنية ونخر عظامها وحولها إلى هياكل لا حياة ولا روح فيها.
مؤسف أن نرى الدول العربية المنشغلة بمشاكلها قد ابتعدت عن لبنان وتعتبره دولة عدوة، وكذلك الغرب الذي يعيش زمن التردد والمواقف الرمادية وكأن لبنان الرهينة يمكنه وحيداً ودون مساعدة فاعلة أن يفك أسره وينتصر على خاطفيه ويستعيد حريته واستقلاله وسيادته من محور الشر الإيراني وملحقاته الإجرامية الميليشياوية المؤدلجة.
نعم، لبنان الوطن والشعب والمؤسسات والهوية والتاريخ والدور والرسالة هم رهينة مخطوفة بالقوة من قّبل محور الشر والإرهاب والمنظمات التابعة له مباشرة وبواسطة حزب الله وغيره من أدوات القتل والفجور والمكر والجحود.
نلفت العالم الحر ودوله الصديقة إلى أننا لم نسمع بعد أن رهينة واحدة في أي مكان من العالم تمكنت من تحرير نفسها دون مساعدات كبيرة ومباشرة من المنقذين.
نسأل أين هؤلاء المنقذين، وأين هو الغرب وأين هي الدول العربية؟
إلا يعلمون كلهم بأن المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله هو بربري وهمجي ولا يعرف غير ثقافة القتل والخطف والاغتيالات والإرهاب والإجرام وفبركة الملفات والإفقار؟
نسأل ماذا ينتظرون أصدقاء لبنان عرباً وغير عرب بعد انهيار وتفكك حزب الشيطان وقتل قادته، ولماذا لا يتدخلون بقوة ليحرروا لبنان وشعبه من حال الرهينة، ويقفلوا دويلات ومعسكرات الإرهاب والأصولية السورية والإيرانية والفلسطينية المنتشرة في العديد من المناطق اللبنانية، وهم بالتأكيد يعرفون جيداً أن خطر هذه البؤر الأمنية لا يقتصر على لبنان، بل يهدد الأمن والاستقرار والسلام في بلادهم فهل من يسمع ويتعظ؟
لبنانياً إن أمور خداع الذات ولحس المبارد والذمية والتقية والأنانية والجنوح نحو المصالح الذاتية والمنافع لم تعد تجدي نفعا، كون وطن الأرز واقع عملياً بالكامل تحت نير الاحتلال الإيراني بواسطة عسكره الإرهابي والمجرم والغزواتي المسمى كفراً حزب الله، والأخطر أن حكام لبنان الحاليين، وغالبية أحزابه ومرجعياته الدينية، وأطقمه السياسية، والكثير من وسائل الإعلام هم مرتزقة وادوات وواجهات تعمل تحت أمرة حزب الشيطان.
هذا الحزب المُعسكر والدموي الذي لا يعرف الله، ولا أية شرائع غير شريعة القتل ورفض الأخر وهو ينفذ أجندة إيران المذهبية والتوسعية في لبنان الهادفة دون أي خجل ووجل إلى إقامة جمهورية إسلامية فيه على شاكلة جمهورية الملالي الإرهابية القائمة في إيران.
نرى أنه واجب وطني وإيماني وإنساني يقع على عاتق كل من تبقى من المسؤولين والسياسيين ورجال الدين اللبنانيين في الخانة الاستقلالية فكراً وشجاعة وضميراً وإيماناً، عليهم وأجب أن يُطلبوا فوراً من مجلس الأمن ورسمياً اعتبار لبنان دولة مارقة وغير قادرة على حكم نفسها بنفسها ووضع البلد بكامله تحت البند السابع طبقاً لشرعة الأمم المتحدة التي لها الحق القانوني بالتدخل في شؤون وشجون أي دولة عضو فيها تصبح مفككة ومارقة وفوضوية وخطرا على السلم العالمي، كما هو حال لبنان الذي تحتله إيران وتفقر شعبه وتفكك مؤسساته وتضرب اقتصاده وتغتال قادته وأحراره وتفرض عليه نمط حياة غريبة عنه يعود بمفاهيم إلى القرون ما قبل الحجرية.
دون خجل وتعامي ومكابرة وعمى بصر وبصيرة نقول بصوت عال إن حزب الله الإيراني وحتى بعد الكوارث التي حلت به لا زال يحتل لبنان ويسيطر بالكامل على مجلسي النواب والوزراء وعلى كل المؤسسات الحكومية من عسكرية وقضائية ومدنية.
أما القوى الأمنية والعسكرية والمخابرتية فحدث ولا حرج ونفس الحال المأساوي هذا ينطبق على كل مفاصل الدولة.
من هنا المطلوب اليوم وليس غداً اللجوء إلى مجلس الأمن والطلب منه التدخل ووضع البلد تحت البند السابع لإعادة تأهيله ليصبح في المستقبل قادراً على حكم نفسه. أما في حال استمر الوضع الفوضوي والإحتلالي على غاربه فالسلام على لبنان وعلى كل مقوماته من حرية وثقافة وانفتاح ورسالة وتعايش.
نشير هنا إلى أنه لم يعد بمقدور السياديين في لبنان أن يقوموا بمفردهم بأي عمل إنقاذي فاعل، وبالتالي بات من واجب الاغتراب اللبناني السيادي والحر المنتشر في كل أصقاع الدنيا أن يتدخل بقوة ويتجه قادته وأحراره إلى مجلس الأمن والعمل مع الدول الصديقة وهي كثيرة على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع، والقوات الدولية موجودة في لبنان بعدد كبير (11 ألف) وكل ما تحتاجه قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع.
باختصار إن قادة وفعاليات الاغتراب اللبناني السيادي هم اليوم أمام التحدي الكبير لأنه دون تدخلهم الفوري والجامع والمنظم والفاعل لن يتحرر وطن أبائهم وأجدادهم من وضعية الرهينة فهم الأمل الوحيد المتبقي للخلاص، فهل يتحركون بسرعة وقبل فوات الأوان؟
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الالكتروني [email protected] رابط موقع الكاتب الألكتروني http://www.eliasbejjaninews.com