المهندس الفراد الماضي: بين الرفض والتساؤل!؟ لا بدّ من الرد خوفًا على مسار لبنان المستقبليّ/تعليق على بيان اجتماع أحزاب الممانعة مع بعض الأحزاب السياديّة لبحث التطورات جنوبًا
تعليق المهندس الفراد الماضي على البيان الّذي صدر عن اجتماع أحزاب الممانعة مع بعض الأحزاب السياديّة، لبحث التطورات جنوبًا (نص البيان الذي هو موضوع التعليق موجود في أسفل الصفحة)
“بين الرفض والتساؤل!؟ لا بدّ من الرد خوفًا على مسار لبنان المستقبليّ” المهندس الفراد الماضي رئيس أكاديمية بشير الجميل/30 كانون الأول/2023
تعليقًا على البيان الّذي صدر عن اجتماع أحزاب الممانعة مع بعض الأحزاب السياديّة، بدعوة من مفوضية الاعلام في الحزب التقدميّ الاشتراكيّ ، لبحث التطورات جنوبًا، صدر عن رئيس أكاديمية بشير الجميل المهندس الفراد الماضي البيان التالي:
1- نحن نعلم الاسباب الموجبة التي دفعت الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله للدعوة الى هذا الاجتماع ولكننا لا نعلم لماذا غطّت الاحزاب السياديّة بحضورها هذا الاجتماع مع معرفتها بكل تداعياته الداخليّة والاقليميّة والدوليّة.
2- ندين بشدة التعرض للصحافيّين ولكل الوسائل الاعلاميّة المكتوبة والمرئيّة والمسموعة بغض النظر عن اي جهة صدرت. ونعتبر ان حرية الاعلام وحرية الرأي وكل الحريّات يجب أن تكون مصانة من الجميع.
3- نستغرب أن تجتمع أحزاب سياديّة مع الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ الذي اغتال الرئيس الشهيد بشير الجميل، ولا يزال حتى يومنا هذا يتباهى ويتفاخر بهذا الإنجاز الكبير حسب زعمه.
4- نعبر عن تساؤلنا أيضًا عن اجتماع هذه الأحزاب السياديّة مع حزب الله، الّذي باعترافها يحتل لبنان ويأخذ عنه قرارات الحرب والسلم، ضد إرادة أكثريّة الشعب اللبنانيّ والدولة اللبنانيّة، ويحملهما تداعيات قراراته.
5- لقد عمل كثيرون من أصحاب الرأي والسياسيّين وبعض المسؤولين في الدولة على تحييد لبنان عمّا يجري في فلسطين وعدم تحميل كل لبنان قرارات إيران ووكيلها حزب الله، وقد نجحوا الى حد ما. وإذا بهذا الاجتماع والبيان الصادر عنه يعود ويربط كل لبنان وشعبه بقرارات الوليّ الفقيه وبتداعيات هكذا قرارات.
6- لقد دفعنا سنة 1975 ثمنًا باهظًا بسبب ربط لبنان بالقضيّة الفلسطينيّة، التي أدت الى تدمير قرانا وكنائسنا وتشريد شعبنا والتنكيل بأهلنا وبأطفالنا وذبح رهباننا. وإذا بنا نعود ونشهد اليوم، عن قصد او عن غير قصد، اعادة ربط لبنان من جديد بما يحدث في فلسطين مع كل ما يترتب من ويلات على لبنان وشعبه.
7- للمفارقة، أعلن المجتمعون ومن بينهم الأحزاب السياديّة عن تشكيل لجنة لتقديم وثيقة للأمم المتحدة. فكيف يمكن لحزب يُعتبر ارهابيًّا أن يقدم وثيقة لمرجع لا يعترف بقراراته ولا ينفذها، ويعتدي على قوات الطوارىء الدوليّة كما يحدث عادة؟ وكيف تقبل هذه الاحزاب أن تكون معه في ذات اللجنة؟ وكيف يمكن بعد الآن أن يتوجه السياديّون بأي مطلب للامم المتحدة والمجتمع الدولي؟ وكيف لهم ان يستنكروا اعمال وقرارات حزب الله ومزاعمه وماذا سيقولون للرأي العام العالميّ واللبنانيّ عامةً ولمناصريهم خاصةً؟
أخيرًا وليس آخرًا، هذا الاجتماع هو خطأ تكتيكيّ واستراتيجيّ بالشكل والمضمون، لذا نطلب من الأحزاب السياديّة التراجع عن هذا العمل واعتباره كأنّه لم يكن وإلا اصدار بيان يوضح بصراحة وجرأة أسباب وخلفيات هذا الاجتماع.
في أسفل البيان الذي هو موضوع تعليق المهندس الفراد ماضي في أعلى https://www.annahar.com/298174 وثيقة إدانة لإسرائيل من الأحزاب اللبنانية: سننقلها إلى المجتمع الدولي للتحرّك! النهار/27 كانون الأول/2023″ التقى عدد من الأحزاب اللبنانية بدعوة من مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، لبحث التطورات جنوباً وتداعياتها، وجاء في بيانهم: “أمام العدوان الإسرائيلي المتمادي على فلسطين وجنوب لبنان، وبشاعة الجرائم التي يرتكبها، والاستهداف المتعمّد للصحافيين والطواقم الإعلامية، التقت المكاتب الإعلامية في الأحزاب اللبنانية التالية، التقدّمي الاشتراكي، حركة أمل، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، حزب الله، التيار الوطني الحر، الطاشناق، العربي الديمقراطي، السوري القومي الاجتماعي، الديمقراطي اللبناني، الشيوعي اللبناني، الجماعة الإسلامية، تيار المردة، بدعوة من مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، وذلك لبحث هذه التطورات وتداعياتها، وتوافق المجتمعون على التالي: – أولاً: يؤكد المجتمعون التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وأهلنا في جنوب لبنان في مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ويدين المجتمعون إدانةً تامة هذه الجرائم بحق الإنسانية، التي تعدّ جرائم إبادة جماعية تستوجب محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، ويشدد المجتمعون على أولوية الضغط لوقف فوري ونهائي لإطلاق النار وفتح الباب أمام تسوية سياسية حقيقية تمنح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة. – ثانياً: يؤكد المجتمعون إدانتهم للاستهداف المقصود للصحافيين والعاملين في الإعلام من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد طمس ارتكاباه، ويطالب المجتمعون وسائل الإعلام التي استُشهد و/أو أصيب عاملون فيها بضرورة التحرك القانوني لإدانة الاحتلال على جرائمه بحق الصحافيين ومحاكمة المسؤولين عنها. – ثالثاً: يرفض المجتمعون كل تعرض للصحافيين، أياً كانت توجهاتهم، ويشددون على ان التضامن مع رسالة الإعلام هو نفسه، حتى لو اختلفت الرؤى والمقاربات، ويوجه المجتمعون رسالة تضامن الى الإعلام اللبناني الذي قدم الشهداء والجرحى وتعرضت فرق عمله للاستهداف المتكرر، وينوه المجتمعون بدور الإعلام اللبناني في نقل وقائع ما يحصل واستمرارهم بذلك، ويؤكدون دوره في تعزيز الوحدة الوطنية ونقل الحقائق، تحديداً في هذه مرحلة الخطيرة. – رابعاً: يرفض المجتمعون التضييق على مواقع التواصل الاجتماعي حيال نشر ما يفضح جرائم العدوان، ومحاولات التشويه للحقيقة، ويؤكدون أن حرية العمل الإعلامي مصانة وفق كل القوانين والمواثيق الدولية، ومن غير المقبول على أي موقع أو منصة حجب منشورات تكشف بالوقائع ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم. – خامساً: يعلن المجتمعون عن اعتبار هذا البيان بمثابة وثيقة إدانة للكيان الإسرائيلي، وسيعمل على تشكيل وفد لنقلها الى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، كمطالبة رسمية للمجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة لضرورة التحرّك من أجل وضع حد للهمجية الاسرائيلية كما حماية الصحافيين”.