باللغة العربية/تاريخ ملف جيش لبنان الجنوبي بالكامل/تقرير من أعداد كلود حجار/لجنة دعم المنفيين إلى إسرائيل

2240

الحرب ضد جنوب لبنان – جيش لبنان الجنوبي
اعداد : كلود حجار /لجنة دعم المنفيين الى اسرائيل
الترجمة (غير حرفية) والتعديل المضاف على النسخة الاصلية لموقع “لبنانيون في اسرائيل”

اضغط هنا لقراءة النص الإنكليزي للتقرير

في ما يلي ترجمة (غير حرفية) لموقع “لبنانيون في اسرائيل”،  لما ورد في التقرير الذي اعدته السيدة كلود حجار  لكنه معدل ببعض   المعلومات الاضافية والموثقة في ارشيفنا.

نود ان نلفت نظر القراء الى ان المعلومات الوارد ة ادناه هي بضع محطات من تاريخ كبير

 ابتداءً من العام الف وتسعمائة وخمس وسبعين وحتى عام الفين وخمسة، فقد لبنان بشكل كامل وفعلي كل معالم أمنه وازدهاره وكل مقومات حريته، سيادته واستقلاله.

الا ان الوطن لم يكن بمنأى عن الخطر قبل منتصف السبعينات ، لا بل كان عرضة لأعمال الخطف والاغتيالات التي نفذها الفلسطنيون والنظام السوري المتخفي وراء عمامة منظمة التحرير الفلسطنية وذلك منذ أن وجدت هذه الاخيرة وقبل الاحداث التي شهدتها سنوات 1968-1969-1975

على مدى عقود، رفضت الدولة السورية الاعتراف بحق لبنان في الوجود ككيان مستقل، مما دفعها الى التدخل بشؤونه الداخلية كلما اتيحت لها فرصة لذلك، تاركة بصماتها وراء عدد من الاحداث :

12 ايلول 1957و 3و8 ايار 1958 ؛ هوجم وفد من قوى الامن الداخلي في دير العشائر وقتل جميع افراده ؛

اقدم 200 عنصر سوري بمهاجمة قرية كفر شوبا في الجنوب اللبناني واحتلالها بعد أن تم قتل العديد من اهلها وإستشهاد ضابط في الجيش اللبناني.

قتل 5 ضباط من افراد الجمرك اللبناني بدم بارد في المصنع على الحدود اللبنانية – السورية .

حزيران – كانون الاول من عام 1958 خسر الجيش اللبناني 35 عنصرا من جنوده، بسبب ممارسات مشابهة واستفزازات.

 منذ العام 1975 تحول لبنان مسرحا لمحور فلسطيني/سوري ولاحقا لمحور سوري/ إيراني،؛ جندوا العملاء على أرضه، ارتكبوا مختلف الممارسات الهمجية من خطف وذبح وتعذيب واغتيالات بحق الالاف من المواطنين الابرياء ورجال الدين وعناصر الجيش اللبناني.

في الجنوب اقدموا على مهاجمة : جزين – كفرفالوس – الناقورة – بنت جبيل – مرجعيون – القليعة – حاصبيا – دبل – دير ميماس – عين المير – روم – أنان – شويا – لبعا – رميش – كفرحونه – عرمتا – ريحان – عين ابل – بيت ليف – تبنين – بكاسين- قيتولا – الطيبه – صباح – حولا وغيرها من المناطق والقرى الحدودية، وحرق وتدمير العديد من المنازل والمدارس والكنائس اضافة الى المشفيين المتوفرين في المنطقة، وذلك من أجل اخضاع ما تبقى من الاراضي اللبنانية الحرة (8%) من السيطرة السورية الفلسطينية والايرانية، وتفجير اتفاقية الهدنة المعلنة بين لبنان واسرائيل وجعل وطن الارز، كما حاله الان، الجبهة الساخنة ضد الدولة العبرية وتحت سيطرتهم وإشرافهم المباشر (من فتح لاند الى حزب الله لاند).

 

· صرح احد قياديي جيش لبنان الجنوبي الى الوسائل الاعلامية انه ما بين عامي 1978 و2000 تم قتل واغتيال حوالى 621 جنديا و200 مدنيا، واعاقة حوالى 230 جنديا و80 مدنيا. الا ان الاحصاءات النهائية تشير الى ان عدد الضحايا في الجنوب في تلك الفترة فاق 1630 بين قتيل وجريح.

· 1976وحدات الجيش اللبناني التي كانت تتمركز في الجنوب، والذي عرفت فيما بعد باسم (جيش لبنان الحر / لاحقا جيش لبنان الجنوبي) كانت تقوم بمهامها كسياج للوطن بامر رسمي من قيادة الجيش اللبناني عام 1976 وكان قوامها ستمائة جندي، قطع الاتصال بينها وبين القيادة المركزية في اليرزة في عام 1978، بعد أن سيطر الفلسطنيون على الجنوب وانشق احمد الخطيب عن الجيش الوطني معلنا قيامة ” جيش لبنان العربي”، واستمر عناصر الوحدة المرسلة من الجيش اللبناني بتقاضي رواتبهم من قيادة اليرزة حتى عام 2000.

·بعد أن أحكم السوريون سيطرتهم على الوطن عام 1990، بقي عناصر الجنوبي أوفياء لواجبهم في الدفاع عن أرضهم متمسكين بقضيتهم على الرغم من اقدام حكومتهم، التي كانت محتكمة للاحتلال السوري، باعتبارهم اعداء لها.

·القياديون في الجنوب الذين كلفوا رسميا من قبل الدولة اللبنانية بقيادة الجيش في منطقة الجنوب هم: عيد عيد، سمير الحاج، عدنان الحمصي، سعد حداد، سامي الشدياق، جورج زعتر، رزق الله الفحيلي، شربل بركات

· اللواء الركن انطوان لحد لم يكلف رسميا من قبل الدولة اللبنانية بل تم اختياره من قبل الشهيد داني شمعون، وبدعم من الرئيس كميل شمعون.

·  تراوح عدد عناصر الجنوبي بين 3000 و5000 عنصر؛ اضافة الى عناصر الجيش اللبناني (النواة)وسكان البلدات والقرى الجنوبية، تشكل الجيش الجنوبي من بعض ابناء الوطن الذين تركوا مناطقهم بعد العام 1989للمشاركة في قضية الدفاععن الكيان والوجود في وجه الغزوة الفلسطنية الايرانية السورية .

 1976

· سيطر الفلسطينيون على الجنوب وقام احمد الخطيب بتشكيل ما سمي ب”جيش لبنان العربي”، وبدأوا مهاجمة الثكنات العسكرية واحتلالها فقاومت بعض المجموعات العسكرية ذلك واحتمت في قرى جنوبية مثل القليعة ورميش ودبل وغيرها… ما دفع قيادة الجيش اللبناني الى تشكيل ما عرف انذاك ب” تجمعات الجنوب”  لحث عناصرها وابناء القرى والبلدات الجنوبية على الصمود والبقاء على إتصال بها. ثم قامت بإلحاق مزيدا من الضباط والرتباء والجنود بهذه التجمعات ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: المغفور لهما الرائدين سعد حداد وسامي الشدياق والملازم أول الطيار المغفور له جورج زعتر والملازمين شربل بركات ورزق الله الفحيلي وغيرهم.

 · وكانت القيادة قد شكلت عدة تجمعات عسكرية في المناطق التي سيطر عليها الفلسطينيون والجيش العربي ومنها تجمعات زحلة وجزين والقبيات وغيرها وكانت عينت قائدا لتجمعات الجنوب يتبع له جهاز إداري تمركز في ثكنة صربا كان يقوم بما يتوجب من أعمال إدارية لصالح هذه التجمعات ومنها ما يتعلق بالرواتب والرتب. وقد بقيت هذه تسير على أكمل وجه حتى بداية 1979

·عين الرائد سعد حداد، قائدا لتجمع القليعة والقرى المحيطة.  وسامي الشدياق قائدا لتجمع بنت جبيل والقرى المحيطة(اقرأ نص المذكرة ). قرار التعينات تم من قبل قائد الجيش اللبناني انذاك العماد حنا سعيد.

المهمات الي اوكلت للتجمعات:

– اعادة لم شمل جنود الجيش اللبناني الذين تركوا ثكناتهم اثر سقوطها بفعل الغزو الفاسطيني وحلفاءه.

-الدفاع عن البلدات والقرى المجاورة لمناطق الصراعات من المجازر والغزوات.

-محاولة الحفاظ على الهدنة مع الدولة الاسرائيلية تحاشيا لحرب مدمرة .

وقد كان الرائد سعد حداد انذاك يمثل الحكومة بصورة رسمية في بعض العلاقات والمفاوضات ولا سيما مع قوات الامم المتحدة العاملة في المنطقة .1979و1982

· 1978 وبعد دخول الإسرائيليين إلى لبنان في ما سمي “عملية الليطاني” وصدور القرار الدولي 425 الذي طالب بانسحاب الإسرائيليين مقابل فرض سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها ونشر الجيش اللبناني وحده من العاصمة وحتى الحدود، وبعد اتخاذ قرار في مجلس النواب بهذا الشأن ثم تراجع حكومة الرئيس الحص عن التنفيذ، تحت ضغط السوريين، وحصر نشر الجيش بالمنطقة الحدودية فقط ما دفع الرائد حداد قائد المنطقة يومها إلى الاعتراض على هذا القرار كونه لم يأخذ بالحسبان طرق امداد الجيش الذي سينتشر على الحدود ليصبح عبئا جديدا على المنطقة الحدودية بدل أن يكون الأمل في الخلاص كون طرق أمداده ستبقى تحت رحمة الفلسطينيين عبر الساحل أو السوريين عبر البقاع.

· عمد جيش لبنان الجنوبي الى فتح قنوات الاتصال مع اسرائيل تحاشيا للازمة المعيشية والاقتصادية في المنطقة بعد ان اقفلت جميع الابواب بفعل الاستيطان الفلسطيني واعوانه، عندما اختار ان يبقى حرا كريما في ارضه، فكانت اسرائيل الباب الوحيد لتامين مستلزمات المواطنين الجنوبيين من ماكل ومشرب وطبابة .

·الرئيس سليمان فرنجية: اعطى الجنوبي الحق في اللجوء الى حدود الدولة العبرية من اجل الحفاظ على السكان من الموت والمجاعة وانتشار الامراض

· الرئيس كميل شمعون حيا علنا شجاعة الرائد سعد حداد وجيشه قائلا :” شكرا للرائد حداد وجيشه، فالجنوب لن يعاني مصير الدامور – الجية والسعديات من الابادة الجماعة والتهجير. وقد كان للرئيس كميل شمعون موقفا علنيا عندما اوضح لقائد قوات اليونيفل الجنرال اريكسن : لا يوجد لدينا في الجنوب ميلشيا بل وحدة من الجيش اللبناني قوامها 600 عنصر بقيادة حداد والشدياق انضم اليهم متطوعون من القرى الحدودية استطاعوا حماية القرى والبلدات من الهجمات والمجازر الفلسطنية

· في وقت لاحق، وعلى اثر اجتماع ضم السفير الاميركي كارتر، مع الحص وسركيس، اقترب من الرئيس السابق كميل شمعون وهمس له طالبا ارسال دفعة من الجيش اللبناني الى الجنوب فكان رد الرئيس شمعون :”بالنسبة لنا لدينا وحدة من الجيش اللبناني العاملة في الجنوب بقيادة حداد، وجوده صان القرى المسيحية في المنطقة الحدودية من المجازر”.

·خضع الرئيس اللبناني الياس سركيس ووزير الحكومة سليم الحص للضغوطات السورية واوامر النظام البعثي باقدامهم على اتهام جيش لبنان الحر(الجنوبي لاحقا) والرائد سعد حداد بالخيانة العظمى، وفي 1-1-1979 قررت حكومة الحص وتحت ضغط السوريين أيضا، تجميد رواتب تجمعات الجنوب ما حدى بالرئيس سركيس للإشارة في خطاب رأس السنة، في محاولة منه لراحة الضمير أو ربما لتسجيل نقطة للتاريخ بهذا الشأن، بأننا “بعملية قطع الرواتب تلك إنما أهدينا إسرائيل 500 من خيرة جنودنا”. واشتدت الضغوطات اكثر واكثر باقدامهم على استبدال (جيش لبنان الحر/ الجنوبي) بقوات منقسمة من الجيش اللبناني وكانت خاضعة لامرة النظام البعثي وعرف ب”كوكبا”، وذلك بعض ان رفض الرائد سعد حداد اي تعاون وخضوع لقوات الاحتلال السوري .

. 79/4/18- الرائد سعد حداد يعلن عن قيام دولة لبنان الحر. لم يكن الهدف من الاعلان الانفصال والاستقلال عن الوطن وانما ردا على ارتهان الحكومة اللبنانية انذاك المستزلمة للاحتلال والراضخة له، واعلان ابناء الجنوب “دولتهم الحرة” جاء ليثبت عن رفضهم الخضوع والاستسلام كسائر المناطق واعلان المواجهة والصمود حتى تحرير لبنان والوصول الى الدولة “الحرة – السيدة – المستقلة”.

· الامين العام للامم المتحدة انذاك كورت فالدهايم وقائد قوات اليونيفل الجنرال اريسكن، انتقدوا موقف الحكومة اللبنانية الغامض والمتناقض من سعد حداد وجيشه خصوصا وانها طلبت منهما ابقاء قنوات الاتصال مع حداد.

· بعد رحيل قائد الجيش حنا سعيد، عمد القائد الجديد للجيش اللبناني فيكتور خوري الى ارسال مذكرة خدمة رسمية الى الرائد سعد حداد طلب فيها الاستمرار في المهمة التي اوكلت اليه في الجنوب وكانت المراسلات الرسمية من القائد الى الرائد تصاغ على النحو التالي : ” من قائد الجيش العماد فيكتور خوري الى قائد القطاع الشرقي سعد حداد”.

·1982 فتحت الطرق واتصل الجنوبيون بالوطن والعسكريون بقيادة الجيش حيث سويت كثير من الأمور وعين العقيد سمير أيوب قائدا لتجمعات الجنوب في ثكنة صربا حيث كان النقيب عدنان الحمصي وهو أحد ضباط تجمع القليعة سابقا يهتم بتسيير الاعمال الادارية لهذه التجمعات بمعاونة جهاز إداري خاص بها. ثم قررت القيادة تشكيل كتائب إقليمية في كافة المحافظات ولواء إقليمي في الجنوب وكلف العقيد الياس خليل بقيادة هذا اللواء الإقليمي الذي سيرابط في الجنوب بعد انسحاب الإسرائيليين بحسب اتفاق 17 أيار وكان سيضم عسكريي التجمعات الحدودية بالاضافة إلى بعض المتطوعين من أبناء المنطقة وتطعيمهم بعدد من الضباط والرتباء. ولكن بعد سقوط الاتفاق المذكور وأحداث الجبل وبيروت وتقلص سلطة الدولة مجددا عدنا شيئا فشيئا إلى ما قبل 1982 ودخل عنصر جديد على الساحة اللبنانية هو الحرس الثوري الإيراني وصنيعته التي أسماها حزب الله. أول عمل تظاهري قام به هذا الحزب في الجنوب وفور خروج الإسرائيليين من صيدا وقدوم الرئيس الجميل إلى المدينة للتهنئة ورفع العلم اللبناني، كان مسيرة من 700 سيارة إلى صيدا قامت بحرق العلم اللبناني في ساحة النجمة ورفع العلم الإيراني وشعارات الخميني. عندها صعق الجنوبيون ورأوا أن عدوا جديدا سيضطرون لمواجهته بعد خروج عرفات وربعه بالتأكيد وأن سوريا لن تسمح بعودة الاستقرار إلى لبنان وخاصة جنوبه.

 ·1984 توفي الرائد حداد بعد ستة أشهر تقريبا من المرض، كان جرى خلالها الطلب من بيروت تعيين بديل له ولكن القيادة وخوفا من حركة الاطباق السورية التي كانت تجري في بيروت الغربية، خاصة وقد كانت القوات المتعددة الجنسية انسحبت من بيروت، قررت الاستعانة باللواء المتقاعد أنطوان لحد لخبرته في الأمور العسكرية ومعرفته بشؤون المناطق وخاصة الجنوب لدقة المرحلة وأهمية المنطقة.وعرف اللواء لحد بانتمائه”الشمعوني” وجاء بدعم الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية كميل شمعون.

 ·الجنرال لحد أعاد تشكيل الوحدات كما غير أسم جيش لبنان الحر لجيش لبنان الجنوبي لاختلاف المهمة؛ من المساهمة في تحرير لبنان إلى ضبط الوضع في الجنوب بانتظار الحلول أي عودة الدولة لتسلم مهماتها في المنطقة  وتطبيق القرارين الدوليين 425

· استمرت قيادة الجيش اللبناني في دفع رواتب بعض عناصر الجنوبي التابعين لها  من العام 1976 وحتى العام 2000 باستثناء الفترة الذي تولت بها حكومة الحص دفة الحكم أي بين العامين 1979 و1982 ونظرا للاوضاع الامنية التي كانت سائدة انذاك وتعذر الاتصال بين اليرزة ووحداتها في الجنوب في السبعينات وانقطاع الطرق لا سيما بين مرجعيون وبيروت كانت ترسل المستحقات الى مرجعيون عن طريق ميناء حيفا.

 ·بعد أن أحكم السوريون سيطرتهم على الوطن عام 1990، بقي عناصر الجنوبي أوفياء لواجبهم في الدفاع عن أرضهم متمسكين بقضيتهم، منتظرين أن يشملهم الحل الذي يحكى عنه، ولكن الرئيس الهراوي طلب من الجنرال لحد، الذي ربطته به صداقة منذ كان الأخير قائدا لمنطقة البقاع في 1975، أن ينتظر بعض الشئ لكي يتم استيعاب كافة الميليشيلت ثم تحل قضية الجيش الجنوبي. ولكن مؤتمر مدريد في 1992 وموضوع الحل السلمي الذي أدخل لبنان وسوريا في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من أجل تسوية كافة الأمور العالقة جاء ليوضح أكثر فأكثر عدم وجود خلاف بين لبنان وإسرائيل وأن الأمور والحدود وأطر العلاقات مرسومة وتنتظر فقط التسوية مع السوريين. وكانت الرسائل المتبادلة بين الرئيس الهراوي والجنرال لحد في هذه الفترة كلها تفاؤل، ولكن خطة المحتل السوري لم تكن في هذا الوارد وهو الذي أبقى على سلاح حزب الله وقرر استعماله للضغط أثناء التفاوض ولكن هدفه سرعان ما أصبح محاربة أبناء المنطقة الحدودية به وإلباسه ثوبا لبنانيا وجعله مشروع مقاومة وطنية، وذلك لكي يؤجل الحلول ويتثنى له تمتين سيطرته على الأرض وربط مصير لبنان واللبنانيين بمشاريعه، ما دفع بالحكومة اللبنانية التي خضعت لمشيئة المحتل السوري، وبعد تطور الأمور، الى اتهام الجنوبيين بالخيانة بدل تقديم الشكر لهم على ما قاموا به من حماية المواطنين وتثبيت الأمن والاستقرار ومنع التعديات على الناس وأملاكهم طيلة وجود قوات إسرائيلية في الجنوب لا تربطها أية اتفاقات مع الحكومة اللبنانية.

· 1994-1995 وقع الاتفاق الشهير بين ياسر عرفات واسحق رابين لينهي من حيث المبدأ المشكلة الفلسطينية وتقوم دولة للفلسطينيين في الضفة والقطاع مقابل اعتراف هؤلاء باسرائيل ووقف العمل العسكري ضدها. ولكن سوريا التي كانت لا تريد الحلول وقد اخترعت نظرية “السلام بدون التطبيع” وقامت باغتيال كافة مسؤولي حركة أمل الذين تربطهم علاقات باسرائيل، بدأت بخلق المشاكل في المنطقة بواسطة حزب الله، وبدأت العمليات التلفزيونية لخلق أجواء مختلفة عن تلك التي كانت سائدة وتحمل آمالا بالحلول. وهكذا تطورت الأوضاع لتصل إلى عمليات إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان.

· 1996 اسرائيل تقرر الضغط على الحكومة اللبنانية لوقف حزب الله، وتمنع سوريا الحكومة اللبنانية من وقف القتال بارسال الجيش، لا بل تؤدي المفاوضات إلى تعزيز موقف حزب الله ليصبح طرفا في التفاوض والاتفاق بدلا عن الحكومة اللبنانية التي تختبئ خلف أصبعها. ويتم الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل برعاية سوريا والولايات المتحدة، ولا دخل للبنان به، وأخطر ما فيه أنه يمنع التعدي على إسرائيل ويسمح فقط بالتعدي على الجنوبيين. أهم ما في هذه المرحلة هو تخلي الحكومة اللبنانية مجددا عن دورها الكامل لصالح حزب الله كما جرى في 1969 عندما تخلت عن دورها لصالح عرفات. ومن هنا فالنتيجة معروفة وهي دمار لبنان وصعود نجم آخر لتقوم دولة حزب الله كما كانت قامت دولة عرفات في السابق، الفارق بين الأثنين هو أن دولة عرفات كان يدعمها الغباء السني والاعتقاد بأن عرفات سوف ينشئ دولة السنة في لبنان، ودولة حزب الله دعمها الغباء الشيعي، ولكن في كلتا الحالتين كانت سوريا من يسيّر الأمور ولم يكن للزعماء الحقيقيين من السنة أو الشيعة اليد الأساسية بل دور التابع والذي يحاول اللحاق بالشارع وتبرير ما يحصل بالقاء اللوم بالطبع على “العدو الصهيوني” ومخططاته كونه لا يستطيع الاشارة إلى سوريا خوفا من الاغتيال، ربما

.2000/1/30: رسالة واضحة المعالم والاهداف والسطور تلقاها ابناء المنطقة الحدودية  بشكل عام وجيش لبنان الجنوبي بشكل خاص، باستشهاد قائد المنطقة الغربية عقل هاشم . الرسالة افادت ان الاتفاق بين “الاعداء” على الانسحاب قد تم على حساب الشرفاء .

·في الواقع، جسد جيش لبنان الجنوبي الموطنية اللبنانية بكل ابعادها، لقد ضم تحت لوائه المسيحي والدرزي والمسلم السني والشيعي .

 مختصر احداث الجنوب

10 اذار 1976 – منظمة فتح الفلسطنية وفصائل من جيش احمد الخطيب الذي عرف بالجيش العربي والمدعوم من النظام السوري وحلفائه، ومنظمة الصاعقة يهاجمون ثكنات الجيش اللبناني في بلدة الخيام الجنوبية، بحيث اعدموا اكثر من ثلاثين جنديا بدم بارد، وحاصروا المنطقة باكملها؛ القليعة, مرجعيون, بنت جبيل ، الطيبة …الخ وغيرها من البلدات والقرى الحدودية وبالتالي قطعوا عليهم كل الامدادات الطبية والغذائية، كما انقطع المد العسكري عن جيش الوطن، وانتهك الارهابيون المهاجمون قدسية المحرمات الانسانية فعمدوا الى اختطاف المدنيين وقتل الابرياء واغتصاب النسوة والفتيات.     

عناصر الجيش اللبناني التي سقطت ثكناهم، يفرون الى المناطق الاكثر امنا ، ومنهم من قصد وزارة الدفاع في اليرزة التي اجبرته على العودة الى المنطقة، والشعب الجنوبي ينزف من الماساة التي فرضت عليه الجوع والمرض بفعل الارهاب الفلسطيني ومن شد شده.

22 اذار 1976- قائد الجيش اللبناني حنا سعيد يصدر مذكرة عن وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، تتضمن اعادة بناء الثكنات العسكرية التابعة للجيش اللبناني والتي سقطت في الجنوب( المذكرة عممت ونفذت تاريخ 14 اب 1976).(اقرأ نص المذكرة باللغات الثلاث ؛ العربية، الانكليزية، والفرنسية ضف الى الوثيقة الاصلية)

 1اب 1976 – منظمة الصاعقة وحلفائها تهاجم بلدة جزين الجنوبية وتسفك دم اثنين من مواطنيها وجرح العشرات وتشريد المئات.

 من 19 الى 21 تشرين الاول 1976–  منظمتا فتح والصاعقة تهاجمان بلدة العيشية وترتكبان بحقها ابشع الجرائم الوحشية باعتمادها القتل الجماعي،  احد اهم اساليب النظام البعثي السوري والمد الفلسطيني، ضحيتها اكثر من 70 شخصا من الابرياء ، والاصابات الخطرة تتخطى المئات. اكثرية الضحايا من النساء والاطفال  والمسنين. الارهابيون لا يكتفون بسفك الدماء بل عمدوا الى اغتصاب النسوة والفتيات وذبحهن داخل الكنيسة، لتصل وحشيتهم الى قتل الرضع والاطفال و حرق البيوت. وما تبقى من اهالي البلدة فروا الى القرى المجاورة. كما دفعتهم وحشيتهم الى قتل المواطنين امام ذويهم، فعلى صعيد المثال لا الحصر الشهيد فرانسيس الفرد نصر الذي احرق حيا على مرأى من والده.

 

وفيما  يلي اسماء شهداء مجزرة العيشية:

1. Francis Alfred Nasr (burned alive).أحرق حيا

2. Alfred Youssef Nasr

3. Fouad Gerges Najem (plus his wife and  (مع زوجته واولاده الاربعة)

    four children).

9. Elias Fouad Najem

10. Amale Fouad Najem

11. Therese Fouad Najem

12. George Fouad Najem

13. Georgette Fouad Najem

14. Loutfallah Youssef El Chaar

15. Joseph Loutfallah El Chaar

16. Attallah Youssef El Chaar

17. Philippe Sleiman Chedid

18. Albert Chahine Milane

19. Ibrahim Ephrem Nasr

20. Sleiman Ephrem Nasr

21. Tony Ibrahim Nasr (14 years old).

22. Jamil Elias Nasr

23. Nassim Jamil Nasr

24. Selim Jamil Nasr (16 years old).

25. Youssef Selim Nasr

26. Youssef Nasr Nasr

27. Antoinette Nasr Nasr

28. Simon Youssef Nasr

29. Fouad Youssef Nasr (newborn).(رضيع)

30. Toufic Nasr (70 years old).

31. Melhem Ephrem Ephrem (45 years old).

32. Sleiman Ephrem (25 years old).

33. Ibrahim Selim Aoun

34. Raymond Ibrahim Aoun (15 years old).

35. Melhem Mansour Aoun (73 years old)

36. Soldier Youssef Elias Abu Kheir 

      (Executed in the church).(قتل داخل الكنيسة)

37. Sleiman Ajjaj El Hajj (15 years old,

38. Pierre Naamtallah Jabbour (13 years 

      old, executed in the church).

39. Therese Fayez Najem

40. Najat Fayez Najem

41. Fayez Najem and his two daughters (five 

      and three years old).(مع ابنتيه 5 و4 اعوام)

44. Mountaha Rizk Najem

45. Karim Selim Najem

46. Youssef Tannous Abu Eid

47. Tannous Youssef Abu Eid

48. Ibrahim Elias Aoun

49. Jean Khalil Aoun

50. Gerges Maroun Aoun

51. Sleiman Ajjaj Aoun.

52. Tammam Abu Kheir Aoun

53. Assaad Melhem Anid

54. Elias Youssef Anid

55. Aziz Youssef Anid

56. Boulos Anid

57. Elias Assaad El Kesserwani

58. Youssef Assaad El Kesserwani

59. Boutros Fares Fares

60. Gerges Ibrahim Nasr

61. Ibrahim Selim Nasr

62. Joseph Farid Nasr

63. Khalil Gergi Nasr

64. Khalil Sleiman Nasr

65. Salwa Youssef Mezher

66. Philippe Toufic Afif

67. Majid Elias Afif

68. Melhem Chekkri Honeiny

69. Nemr Rashid Abu Samra

70. Youssef Elias Noura(قتل داخل الكنيسة)

 اذار 76- 23 ايلول 1978-  منظمتا فتح والصاعقة وجيش احمد الخطيب وحلفاؤهم، عمدوا من مناطق تمركزهم في الخيام وتلة الشريقة الى قصف واستهداف بلدات القليعة ومرجعيون وجوارهما بصورة عشوائية ووحشية مما ادى الى قتل وجرح العشرات من الابرياء.

يذكر، ان ياسر عرفات اشرف شخصيا من بلدة شويا على اجرام فتح بحق بلدتي مرجعيون والقليعة.

23-24 ايلول 1978 – جيش لبنان الحر بقيادة الرائد سعد حداد يهاجم تلة الشريقة وبلدة الخيام  ويحررهما من الارهابيين .

 18 نيسان 1979 –  استجابة للضغوط السورية التي مورست على الدولة اللبنانية، الرائد سعد حداد يقال من منصبه، يجرد من رتبته وُيطلب للمثول امام القضاء بموجب مرسوم قضائي حمل الرقم 1942 على عهد الياس سركيس. فكان ذلك محاولة سورية للسيطرة على الجنوب اللبناني.

 1979 – 1982 – توقف دفع رواتب جنود الجيش اللبناني_ الذين ارسلوا الى الجنوب (وكانوا  نواة تشكيل جيش لبنان الجنوبي) _ في نهاية عهد الياس سركيس. لتعود مع الرئيس بشير الجميل، تقاضتها فئة حتى العام 1997 ، واستمر البعض الاخر في تلقيها الى ما بعد العام 2000 .

 30 كانون الثاني 1982- انفجار في صيدا يؤدي الى مقتل مدني وجرح اخر.

 14 تشرين الاول 1982 – انفجار سيارة مفخخة في جديدة مرجعيون تودي بحياة 3 جنود من جيش لبنان الجنوبي وجرح اكثر من 40 مدنيا.

 4 كانون الثاني 1982- الرائد سعد حداد يربح الدعوى القضائية ويستعيد جميع حقوقه واوسمته ورتبته العسكرية .

 16 كانون الثاني 1984–  توفي الرائد سعد حداد واقيم له مأتما رسميا وشعبيا ..  فكان مثالا للرجل اللبناني الاصيل في اعين اهالي المنطقة الحدودية ورفاقه وكل من امن بخطه الوطني.

 كانون الثاني 1984: استلام  اللواء الركن انطوان لحد  قيادة جيش لبنان الحر خلفا للمرحوم الرائد سعد حداد  مستبدلا الاسم ب” جيش لبنان الجنوبي “، واختيار اللواء الركن بناء على توصية من قبل المرحوم داني شمعون.

 10 تموز 1984 اغتيال رئيس البلدية صرفند جواد خليفة في الجنوب اللبناني.

 19 ايلول 1984 – السوريون والفلسطنيون ينصبون كمينا لجيش لبنان الجنوبي في قرية سحمر في البقاع الغربي مما يؤدي الى استشهاد خمسة جنود وجرح خمسة اخرين.

 6 اذار 1985 – منظمة حزب الله الايرانية السورية تهاجم بلدة راشيا في الجنوب اللبناني\، مما يؤدي الى استشهاد شخصين وجرح عشرة اشخاص.

 30 حزيران 1985–  ميلشيا حزب الله ( الوكيل الايراني /السوري  الارهابي في لبنان ) يهاجم بلدة زغريا في الجنوب اللبناني … يؤدي الى استشهاد مصطفى خليل عبد الرؤوف الحاج ومحمود حفوظة.

 5اذار 1986– انفجار سيارة مفخخة في صيدا تودي بحياة مواطنين وجرح ثلاثة اخرين.ٍ

 12 ايار 1986–  انفجار سيارة مفخخة في صيدا ينتج عنها استشهاد مواطنيين وجرح اخرين .

 24 ايار 1986– عملاء النظام البعثي السوري يقتلون الاب بطرس ابي عقل(62 سنة)  عندما كان في طريقه الى مدرسة قدموس في صور.

 6حزيران 1990 – حزب الله (الوكيل الايراني / السوري في لبنان)، يقتل الكولونيل في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) ريتش هيغينز الذي كان يعمل ككبير المراقبين في الامم المتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين (UNTSO)  في الجنوب اللبناني . وكان الكولونيل الاميركي قد خطف في 17 شباط 1988 وتعرض للتعذيب قبل ان يتم اعدامه الذي صور على (شريط فيديو) وعرض على الجمهور، لترمى جثته بعد ذلك على الطريق.نقل جثمانه الى وطنه الام ودفن في المقبرة الوطنية عام 1991.

 ٍ8 تشرين الثاني 1998– حزب الله، المنظمة الارهابية الخاضعة لايران وسوريا، تفجر عبوة ناسفة على طريق عين مجدلين- نيحا في جزين مما يؤدي الى استششهاد اربعة عناصر من الجيش الجنوبي فيما اصيب اخر باصابات خطرة.

 8 حزيران 1999- ارهابيان  من وكلاء الارهاب الفلسطيني/ السوري،  يقتلان اربعة قضاة على قوس محكمة العدل ؛ عماد شهاب-  عاصم ابو ضاهر –وليد حرموش وحسن عثمان امام اعين عشرات الشهود ويفرون الى مخيم عين الحلوة . هذه الوحشية كانت بمثابة محاولة سورية جديدة لاخضاع النظام القضائي اللبناني.

 22 ايلول 1999–  حزب الله الارهابي يفجر عبوة ناسفة في بلدة كفرحونة – الجنوب اللبناني ، تؤدي الى استشهاد جنديان من جيش لبنان الجنوبي.

 28 ايلول 1998-  حزب الله ، الوكيل الايراني السوري في لبنان، يفجر عبوة ناسفة على طريق بيت ياحون بنت جبيل  تؤدي الى استشهاد احد قيادي جيش لبنان الجنوبي فوزي عبد الكريم الصغير، وسائقه واصابة العديد من المواطنين باصابات خطرة.

–  2 اذار عام 2000–  حزب الله ، الوكيل الايراني السوري الارهابي في لبنان، يفجر عبوة ناسفة في الجنوب اللبناني  ينتج عنها استشهاد عنصر من الجيش الجنوبي وجرح العشرات .

 –  3 اذار 2000: حزب الله ، المنظمة الارهابية ، تفجر عبوة ناسفة في الجنوب . مما يؤدي الى استشهاد 6 عناصر من الجيش الجنوبي  وجرح اربعة مواطنين وصفت اصابتهم بالخطيرة.

–   26 ايار 2000:  بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني، رحل الالاف من ابناء المنطقة الحدودية الى الدولة العبرية على اثر الخطاب الناري لحسن نصرالله  امين عام حزب الله الارهابي الذي بثته كافة الوسائل الاعلامية قي 23 من ايار  مهددا به الجنوبيين بالقتل في فراشهم في حال لم يرحلوا مع اسرائيل.

 2300  من” عناصر  الجنوبي” الذين بقوا في لبنان، تسلمتهم ميليشيا حزب الله واقتادتهم الى مراكزها لتحقيق معهم واستجوابهم، مستخدمة بحقهم ابشع اساليب التعذيب والترهيب، معتقلة اياهم لايام قبل ان تسلم بعضهم الى السلطات اللبنانية.

 بعض الموقوفين تمت احالتهم الى المحكمة العسكرية والبعض الاخر صنف في عداد المفقودين . وكان الارهابي حسن نصرالله قد حذر خلال تجمع في حارة حريك من التساهل مع عناصر جيش لبنان الجنوبي وطالب اما بسجنهم واعادة تاهيلهم واما ارسالهم الى الخارج . دون السماح لهم بالعودة الى قراهم.

 مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود اعلن ان “عدد المتهمين في  ما اسماه ”  العمالة”قد بلغ 2277.”   المعتقلون بالتهم الجائرة  تعرضوا لابشع انواع التعذيب  : سوء المعاملة في اماكن الاحتجاز ، الضرب المبرح، لتصل ذروة شناعة الانتهاكات الى تمديد بعضهم على الارض وتكبيل ايديهم بالسلاسل الحديدية وراء الظهر لمدة 24 ساعة . 

 س.ت-  اكد انه تعرض للتعذيب الوحشي مما ادى الى تشوه في منطقة الفك .

  جورج (72 عاما) مصاب بمرض السكري، توفي في 28 حزيران 2000 بعد ان اقدم حراس السجن الى اخذ ادويته المصنعة اسرائيليا ( والتي كانت متوفرة في الجنوب).

 ابو سميرة (70 عاما) ورامز بولس(65عاما) من القليعة توفيا نتيجة سوء المعاملة. الاول لاقى منيته في السجن (اوبرلي)، فيما توفي الثاني بعد ايام على اطلاق سراحه نتيجة الوحشية التي تعرض لها في سجن رومية.

 مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني – لبنان اوردت:

 في الجلسة الثامنة للمحاكمة امام ( القضاء العسكري اللبناني)،  انتقد زكريا فضل الله جمعة قائد فصيلة في جيش لبنان الجنوبي، اساليب التعذيب التي تعرض لها فترة احتجازه في مركز اوبرلي .. هيئة المحكمة تجاهلت ما اورده جمعة عن سوء المعاملة واعتماد اساليب تعذيب وحشية.

 في الجلسة العاشرة للمحاكمة امام القضاء العسكري،  حسين زين الدين اعترف بتعرضه للضرب وسماع اصوات مرعبة الامر الذي اجبره على الاعتراف بانه عمل لصالح جهاز الامن التابع لجيش لبنان الجنوبي .

  جندي في الجيش الجنوبي  اعترف انه لم يتعرض للضرب لكنه علق”بالسقف” لاجباره الرد على سؤال طرح

 عليه.

 –   في الجلسة الحادية عشرة للمحاكمة امام القضاء العسكري،  تجاهلت المحكمة ما ادلى به حنا كريم العلم عن تعرضه للتعذيب الذي  بدت اثاره واضحة على قدمه المضمدة،  وانه لم يتلق العلاج لمدة 5 ايام.

 من اتم فترة عقوبته وحرر من السجون حرم من كافة حقوقه المدنية والاجتماعية حتى يومنا هذا،  كما ان بعض  من اطلق تعرض للضرب الوحشي حتى الموت كما حصل مع محمد ايوب فارس(حولا) ومحمد بسام (عيترون)(وفق تقارير منظمة FHHRL).

 وفقا لتقرير في جريدة الحياة، اعيد نشره في نشرة استخبارات الشرق الاوسط ، اختطف عشرون شخصا من منازلهم في بلدة  عيترون في السابع من حزيران، خمسة افرج عنهم حزب الله والاخرون بقيوا في عداد المفقودين لغموض مصيرهم.  منظمات تعنى بحقوق الانسان طالبت الحزب الارهابي بالافراج عنهم،فادعت كوادره ان ليس لديهم معلومات حول هذا الموضوع.

 اثار التعذيب بدت واضحة على اجساد عناصر جيش لبنان الجنوبي الذين وصلوا سجن رومية، حيث العدد المعتقلين الاكبر، وفقا لتقرير منظمة حقوق الانسان والحق الانساني لبنان.

 البلدات الجنوبية ولا سيما : مرجعيون، القليعة ،  برج الملوك،  دبل،  رميش…وغيرها كانوا عرضة للكثير من الممارسات الوحشية؛  اقتحام للمنازل وتفتيشها ونهبها في بعض الاحيان اضافة الى التفجيرات التي طالت ممتلكات الجنوبي ، مما ارعب واخافت سكان القرى المجاورة  كبيت ليف، عيترون وحولا  الذين تعرضوا بدورهم للتهديد وفي بعض الاحيان لخطف بعض قاطنيها.

  10شباط 2001 – حزب الله، الوكيل الايراني السوري في لبنان يدنس حرمة مقبرة بلدة عيترون الشيعية، حيث اقدم على اخراج 17 جثة لشهداء جيش لبنان الجنوبي ورميها خارجا باعتبارهم “خونة”  الجثث تعود لكل من الشهداء الابطال:

 

       Mansour Khali

.      Akanen Ali

      Alik Samih

  4. Droubi Hassan

5.   Marmar Ali

6.   Mustafa Yasser

   7 Abdel Hassan S. Hassan

    8 Fakih Mohammad

   9. Hijazy Fouad

10. Kassem Ali Hussein

11. Taoube Bahige

12. Mawwassi Abed

13. Awada Wafic

14. Abbass Adel

15. Shour Salah

16. Farhat Hussein

17. Assayed Mohammad Mustafa

 

 11 تموز 2002 – بديع حمادة من الجنسية الفلسطنية، المعروف بابي عبيدة،  من مخيم عين الحلوة يهاجم الجيش اللبناني ويودي بحياة ثلاثة جنود هم:

 1 – Ali Hamze (SSG-)رقيب أول

2 – Radwan Melhem (CPL)عريف

3 – Ali Saleh (PVT)جندي-

 21تشرين 2002  وكلاء  المحور الايراني- السوري،  يغتالون ممرضة اميركية في صيدا تدعى بوني بنر ويثرن باطلاق رصاص في راسها وصدرها . وقد ترجمت الجريمة على انها انذار سوري ضد السياسة الاميركية الجديدة في المنطقة، ولخلق صراع جديد في الداخل اللبناني.

 حكم على ما تبقى من عناصر جيش لبنان الجنوبي والمدنيين الجنوبيين بالنفي، من اجل جريمة قل من ارتكبها في لبنان لا سيما من اهل السياسة والاحزاب وهي : الاخلاص والتفاني في اداء الواجب الوطني حفاظا على الكرامة ودفاعا عن النفس.

قضية مرهونة  اليوم لعدالة التاريخ، بعد ان تم الخلي عنها وتغيبيها  ووضعها في ادراج النسيان.

لائحة اسماء الشهداء الابطال الذين سقطوا في الجنوب حفاظا على وحدته وامنه  واستقلال لبنان ، جزء لا بأس به  هو ثمرة جهد شخصي قطفته السيدة حجار من التقارير الصحفية والمحفوطات وافادات الشهود والاصدقاء والمصادر الشخصية. اضافة الى اعتمادها على الصفحة الخاصة بابطالنا الشهداء والموثقة في موقعنا.( اضغط هنا للولوج الى صفحة الشهداء)  

 

   
   

ﺃﻤﺭ ﻗﺎﺌﺪ ﺃﻠﺠﻴﺶ ﺃﻠﻌﻤﺎﺪ ﺤﻨﺎ ﺴﻌﻴﺪ
ﻤﺬﻜﺭﻩ ﺃﻠﺨﺩﻤﻪ ﺭﻘﻢ ٣٢۵۷/ﻢﺃ ﺘﺎﺭﻴﺦ ٣/ﻜﺎﻨﻮﻦ ﺃﻮﻞ/١٩٧٦
ٳﺴﺘﺑﺪﺍﻞ ﻗﺎﺌﺪ ﺘﺟﻤﻊ ﻤﺮﺟﻌﻴﻮﻦ ﺃﻠﻌﺴﻜﺮﻱ
ﺃﻠﻤﺴﺘﻨﺪ: ﻤﺬﻜﺭﻩ ﺃﻠﺨﺩﻤﻪ ﺭﻘﻢ ٣٨٦٣/ﺍﺖ ﺘﺎﺭﻴﺦ ١٤/ﺁﺏ/١٩٧٦
ﻴﻌﻴﻦ ﺃﻠﺭﺍﺌﺪ ﺴﻌﺪ ﺃﻠﺤﺪﺍﺪ ﻗﺎﺌﺪﺍﱠ ﻠﺘﺟﻤﻊ ﻤﺮﺟﻌﻴﻮﻦ ﺃﻠﻌﺴﻜﺮﻱ ﺒﺪﻵ ﻤﻦ ﺃﻠﻨﻘﻴﺐ ﻏﺴﺎﻦ ﺃﻠﺤﻤﺼﻲ ﻤﻦ ﻘﻮﻯ ﺃﻷﻤﻦ ﺃﻠﺪﺍﺨﻠﻲ ﻤﻮﺿﻮﻉ ﻤﺬﻜﺭﻩ ﺃﻠﻤﺴﺘﻨﺪ.
ﻴﻌﻤﻞ ﺒﻬﺫﻩ ﺃﻠﻤﺬﻜﺭﻩ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭﺍﱠ ﻤﻦ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺼﺪﻭﺭﻫﺎ ﻭﺘﻨﻮﺐ ﻋﻦ ﻤﺬﻜﺭﻩ ﺘﺸﻜﻴﻼﺖ ﺒﺄﻠﻨﺴﺒﻪ ﻠﻠﺭﺍﺌﺪ ﺤﺪﺍﺪ