غارات القلمون ضد حزب الله عربيّة و«عاصفة الحزم» وصلت سوريا

352

غارات القلمون ضد حزب الله عربيّة و«عاصفة الحزم» وصلت سوريا
جنوبية/الأربعاء، 29 أبريل 2015  

قالت مجلة الشراع التي يرأس تحريرها الصحافي حسن صبرا المقيم في الخارج، إن الغارات الجويّة التي استهدفت مواقع مشتركة لجيش النظام ولحزب الله هي غارات عربية تنتمي لـ”عاصفة الحزم” اليمنية المنشأ، فهل ضربت السعودية ضربتها؟ وهل ستكون تلك الغارات مقدمة لتدخل عربي في سوريا؟  نشرت مجلة الشراع في عددها الصادر اليوم ما قالت إنّه أخبارا مؤكدة عن أن “الطيران الذي قصف مواقع حزب الله في القلمون هو طيران عاصفة الحزم، حيث قصد تدمير صواريخ بعيدة المدى للحزب المذكور يمكن ان تهدد الدول العربية”.

هذه الأخبار التي اذا ما تأكّدت من مصادر أخرى فسيكون لها تداعيات حاسمة على الساحة السورية بشكل خاص والساحة العربية بشكل عام، وما يعزّز رجحانها هو أن إسرائيل التي تعوّدنا ان يلوذ اعلامها الرسمي بالصمت وتترك لإعلامها الخاص أن يتحدّث عن الغارات الجوّية التي يشنها سلاحها الجوّي على الأراضي السوريّة، هذه المرّة نفت الدولة العبرية صراحة مسؤوليتها عن هذه الغارات، فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تحدد هويتها، ترجيحها أن تكون المعارضة السورية هي من شنت غارات على منصات صواريخ في منطقة القلمون الحدودية بين سورية ولبنان، نافية بذلك أن تكون هي من يقف خلف هذا الهجوم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تحدد هويتها، ترجيحها أن “تكون عملية استهداف منصات الصواريخ ومرابض المدفعية التابعة لقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في جبال القلمون، الليلة الماضية، نتيجة للقتال الدائر مع المعارضة في سورية وليس نتيجة هجوم إسرائيلي”. ويأتي حديث الإذاعة هذا في وقت لم يصدر فيه أي بيان رسمي عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن ذلك، كما لم يتبن أي فصيل بالمعارضة تنفيذ هذا القصف.

من جهتها التزم “حزب الله” الصمت بشأن الغارتين اللتين حدثتا قبل ثلاثة أيام على القلمون السوري وتجنبت وسائل الإعلام التابعة له الحديث عنهما نهائياً. وكذلك التزمت وسائل إعلام النظام الصمت إزاء هذه الغارات. وذكر شهود عيان وناشطون من منطقة القلمون الشرقي اليوم في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن غارات جوية شنها طيران على اللواء 155 صواريخ في القطيفة في القلمون الشرقي بثلاث غارات للمرة الثانية خلال أيام قليلة. فهل ستمهّد تلك الغارات العربيّة، اذا ما تأكّد حصولها، لحدوث تدخّل عربي واسع في الميدان السوري تقوده السعودية؟

فقد كتبت صحيفة “العربي الجديد ” القطرية: تترقب الجبهة الجنوبية في سورية، المتمثلة في محافظتي درعا والقنيطرة، تطوراً يلوح في الأفق من دون أن تتضح معالمه بشكل كامل حتى الآن. لكن مصدراً في الجيش السوري الحر العامل في درعا كشف لـ”العربي الجديد”، أن تطوراً مهماً قد يحدث خلال أيام في الجبهة الجنوبية، حيث تنتظر الفصائل المسلحة هناك نتائج وعود بتقديم غطاء جوي إقليمي لعملياتهم العسكرية.ويوضح المصدر، وهو ضابط في جيش اليرموك رفض الكشف عن اسمه، أن الفصائل تعدّ لعمليات عسكرية كبيرة في درعا وقد تلقّت وعوداً بأن يكون هناك غطاء جوي عربي لتلك العمليات أو على الأقل تزويد الجيش الحر بصواريخ مضادة للطيران، ما سيعني في الحالتين تغييراً كبيراً في موازين القوى لصالح المعارضة.