الياس بجاني/لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم وضعهم في مواجهة بعضهم البعض

151

لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم وضعهم في مواجهة بعضهم البعض
الياس بجاني/23 حزيران/2019

اليوم المعارك الإعلامية من تخوين وتهديدات هي على أشدها وحامية الوطيس بين شركة حزب السيد وليد جنبلاط، وشركة السيد سعد الحريري مباشرة ومواربة من خلال الشبيبة المقيمين في كل من بيت الوسط وكليمنصو المتخصصين بهذا الفن الردحي والزجلي..

على ماذا هم مختلفون؟
الجواب اللابط للأسف، يقول أنهم يتصارعون على حصص ومغانم، ولا علاقة لخلافهم لا باحتلال حزب الله، ولا بصفقة القرن، ولا بتحرير فلسطين، ولا بالإجرام الأسدي، ولا بالصراع بين أميركا وإيران، ولا بأي شيء خلفيته وطنية ولبنانية.

أمس كانت نفس الحرب، ولنفس الأسباب مشتعلة وهي لا تزال على حالها، وع الأكيد، الأكيد، لن تنتهي، وهي حرب “داحس والغبراء” المارونية، بين الشريك الأول لصاحب شركة حزب التيار، الصهر الغالي، وبين المالك الحصري والأوحد لشركة ما يسمى زوراً حزب القوات اللبنانية.
(تسمى زوراً بهذا الاسم لأن القوات اللبنانية التاريخية براء 100% من كل ما تمثله هذه الشركة وصاحبها)

على ماذا هم مختلفون، وعلى ماذا يتساجلون، ولماذا يهددون ويتوعدون ويزايدون بصور الصلبان والقديسين؟

الجواب ببساطة: على جريمة تقاسم المسيحيين في وظائف الدولة حصصاً ومغانم وأزلام ومحاسيب وقطعان.

أصحاب الشركتين هؤلاء ودون حياء كانت ورقة التفاهم بينهم دونت بحروف يوداصية مبدأ التقاسم “الفريسي” هذا، إلا أنهم وعلى خلفية الطمع الترابي وعشق الأبواب الواسعة اللامحدود نقضوا كل ما جاء في ورقتهم..

وحالهم الشارد هذا يجسده المثل الشعبي الذي يقول: “ما شافوهم وهني عم يسرقوا، ولكن فضحوا حالون وهني عم يتخانقوا على قسمة يلي سرقوه”.

وفي نفس السياق “العكاظي، تندرج مماحكات أصحاب شركتي تيار المستقبل وتيار باسيل والتي فيها الكثير من السسبنس الهوليودي التشويقي حيث تشتعل فجأة وتهدأ أيضاً فجأة.

وفي نفس الإطار بالإمكان وبراحة ضمير ودون أوهام وضع كل عنتريات ومزايدات وهوبرات ومعارك الشيخ سامي االدونكيشوتية وهو المقاص والمبعد مع شركته عن نّعّم المغانم والحصص والمواقع الوظيفية في الدولة.

فالشيخ وهو العارف بأن لا معارضة في ظل الاحتلال، بل مقاومة، هو مستمر ويفاخر بمعارضة هي حقيقة “عورضة” للصهر وللمعرابي لا أكثر ولا أقل.

وإن كان بوتيرة أخف وألطف كذلك هي حال الحروب الإعلامية الموسمية بين سليمان فرنجية والصهر.

وتطول، وتطول وتتنوع الحروب بين أصحاب شركات الأحزاب التعتير ..
وكلها تشتعل وتهدأ على خلفية الأطماع السلطوية وعلى  الجوع العتيق ع أجبان وألبان وعسل السمسرات والحصص والمغانم.

أما أدور الزلم والهوبرجية العكاظيون في كافة الحروب الإعلامية والرديحة وفقط على صفحات وسائل التواصل الإجتماعية من فايسبوك وتويتر ووتس اب وغيرها، فهي نفسها 100% عند كل أصحاب شركات الأحزاب ويمكن اختصارها.. بدور الطبول والصنوج والأبواق لا أكثر ولا أقل .. وكل الشبيبة تتأهب وتستنفر وتتعسكر وتُهيج  بفرمان وبكبسة زر وتهدأ بفرمان وبكبسة زر أيضاً.. وطبي طبتك العافية.

من هو الرابح من كل هذه الحروب الإعلامية والزجلية والردحية والتعموية واللا وطنية، ولماذا يربح؟

الرابح بامتياز هو حزب الله الذي نجح نجاحاً عظيماً في تطبيق سياسة فرق تسد.

الحزب يلهي جميع أصحاب شركات الأحزاب النرسيسيين بصراعات جانبية تافهة على فتات الحصص والمغانم، فيما هو ممسك بكل ما هو استراتجية ومواقع قرار ويقضم البلد ومؤسساته ويدمر كل ما هو لبنان ولبناني بمنهجية ابليسية.

وهنا تكمن خطورة هذا الحزب الإيراني 100%.

وكذلك يكمن سبب نجاح مخططه الملالوي التدميري والإلغائي والإحتلالي.

فهو تفوق في اختراق كل الشرائح اللبنانية عن طريق غالبية أصحاب ووكلاء أحزابها الشركات، وكذلك بواسطة السواد الأعظم من أطقمها السياسية التي لا تجيد غير التجارة، والتي لا ترى غير مصالحها الذاتية، والتي تقيس كل شيء بمسطرة الربح والخسارة الشخصية.

وهو، اي حزب الله اللاهي، قد أقام بداخل كل شريحة مجموعة من السياسيين والإعلاميين والانتهازيين والطرواديين تعمل بغباء وعلى خلفية المفهوم السادي والطروادي، تعمل بجحود وعمى بصر وبصيرة في خدمة مشروعه الملالوي.

من هنا فإن الهدف الأوحد لكل الحروب الردحية والإعلامية بين أصحاب شركات الأحزاب وأطقم السياسيين التعتير هو التعمية على واقع احتلال حزب الله للبنان.. ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com