نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودوة لليوم الأول من تشرين الثاني/2020/البطريرك الراعي: فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف ولترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل/المطران عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟

108

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودوة لليوم الأول من تشرين الثاني/2020/
البطريرك الراعي: فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف ولترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل
المطران عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟

*********************
البطريرك الراعي: فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف ولترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل
الأحد 01 تشرين الثاني 2020
وطنية – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس أحد تقديس البيعة في بكركي، عاونه المطارنة حنا علوان، غريغوري منصور وجوزف طوبجي. وألقى عظة بعنوان: “على هذه الصخرة أبني كنيستي”، جاء فيها: “1.على صخرة إيمان بطرس بنى يسوع كنيسته، فهو يشبه الكنيسة بمبنى قائم على الصخرة. لذلك تبقى ثابتة مدى الدهر، لأن حجر زاويتها هو المسيح نفسه.
تفتتح الكنيسة في هذا الأحد الأول من تشرين الثاني السنة الطقسية، التي فيها تدور الكنيسة على مدى سنة حول شمسها ومصدر قوتها وحيويتها ونورها، يسوع المسيح، تماما كما تدور الأرض حول الشمس سنة كاملة، وتستمد منها النور والحرارة والحيوية. وكما أنه لا يستطيع أي كائن حي من إنسان وحيوان ونبات أن يعيش من دون الشمس وحرارتها ونورها، كذلك لا يستطيع أي مؤمن ومؤمنة أن يعيشا من دون كلام المسيح ونعمته.
2. وتحتفل الكنيسة اليوم، وهو الأول من تشرين الثاني بعيد جميع القديسين، الذين لا يحصى عددهم، وهم يتلألؤن كالشمس في ملكوت الآب (متى 13: 43)، حول العرش الإلهي والجالس عليه، كما يصفهم القديس يوحنا الرسول في رؤياه. هؤلاء عاشوا ببطولة إيمانهم، ونحن نستشفعهم ليضرعوا من أجلنا لدى الله، ونجتهد في الإقتداء بفضائلهم. لهذه الغاية تحمل كل كنيسة رعائية أو ديرية أو مؤسساتية إسم قديس أوقديسة يكون لها الشفيع والمثال.
3. على هذه الصخرة أبني كنيستي (متى 16: 18).
في قيصرية فيليبس جرى حوار يسوع مع تلاميذه. والمكان موحٍ، ومن الرموز أخذت المعاني والكلمات التي صاغت الحوار: “القيصرية” هي المدينة التي بناها هيرودس فيليبس لإبنه إكرامًا للقيصر أغسطس الذي كان يلقب يالإلهي. بناها على سفح جبل حرمون من الجهة الشمالية الجنوبية حيث ينبع نهر الأردن، وعلى هذا السفح بنى قصرًا لإبنه محاطًا بصخور شاهقة. وفي هذا المكان عينه كان الرومان يكرمون إله الحقول المعروف بإسم Pan، ومنه إشتق إسم بانياس اليوم. وكانت في أسفل الصخور فوهة كبيرة بشكل مغارة، كان الوثنيون يمارسون فيها العبادة الجنسية تكريمًا للإله Pan. وفي الخارج أقيم مذبح تقدم عليه ذبيحة الماعز. وعندما يظهر دم المذبوح على مياه النهر، تبدأ العبادة الجنسية.
4. أمام هذه المشهدية كان اللقاء والحوار بين يسوع وتلاميذه. سألهم ماذا يقول الناس عنه، فأجابوه ما يقول الناس، أي إنه إما يوحنا المعمدان، أو إيليا، أو إرميا، أو أحد الأنبياء (الآية 14). ذلك أن الناس في ذاك الوقت كانوا يعتقدون بالتقمص.
ثم سألهم: وأنتم من تقولون أني هو؟. فكان جواب بطرس المفاجئ الذي أملاه عليه إيمانه بالمسيح: أنت هو المسيح إبن الله الحي! (الآية 16). هذا الإعلان الإيماني مأخوذ من وحي المكان. أنت لست ملكا ميتا كالقيصر الذي زال، بل أنت المسيح الملك الحي. أنت لست كالإله الوثني الحجري Pan الأبكم والأصم، بل أنت إله حي من إله، أنت إبن الله الحي!.
5. امتدح يسوع إيمان بطرس الذي هو عطية مجانية من الآب السماوي (الآية 17). وكشف هويته الجديدة، وسلمه مقاليد رئاسة الكنيسة، متخذا بدوره إعلانه من المشهدية إياها. أنت الصخرة بإيمانك مثل هذه الصخور الشاهقة التي لا تزعزعها الرياح والأمطار. عليها أبني كنيستي الأبدية التي ليست مثل قصر فيلبس الذي باد ولم يبق منه سوى بعض الحجارة المبعثرة. لن تقوى عليها قوى الخطيئة والشر، مهما كانا كبيرين مثل هذه الفوهة العظيمة حيث تمارس العبادة-الدعارة. لك أعطي سلطان الحل والربط، وسلطانك على الأرض هو من الله ومؤيد منه، وليس كسلطان القيصر المعطى من البشر وبالتالي من الأرض وللأرض.
6. إننا نجدد اليوم إيماننا بالمسيح، مرددين قول الآباء القديسين: إيمان بطرس إيماني، إيماني إيمان بطرس!. فكما الكنيسة مبنية على إيمان بطرس والرسل والمسيحيين حتى يومنا ومدى الدهر، كذلك نحن مدعوون لنبني حياتنا: أقوالنا وأعمالنا ومبادراتنا ومواقفنا، على هذا الإيمان بالمسيح وتعليمه وتعليم الكنيسة. فيسوع ربنا نفسه يستعمل صورة المبنى والصخرة لهذه الغاية، إذ يقول: “كل من يسمع كلامي ويعمل به، يشبه رجلًا عاقلًا بنى بيته على الصخرة. فهطلت الأمطار، وفاضت الأنهار، وعصفت الرياح، وصدمت ذلك البيت، فلم يسقط، لأن أساسه بني على الصخرة (متى 7: 24-25)..
7.هذا النص الإنجيلي ينطبق على الأوطان والسلطة السياسية فيها. لا يمكن أن يبنى مجتمع بشري ودولة بمعزل عن الكلام الإلهي، وعن الله، وإلا عمت فيهما البلبلة والفوضى الناتجة عن غياب السلطة الفعالة أو ضعفها. وهذا ما جرى مع الشعب قديمًا عندما أرادوا بناء برج ينطح السماء، متحدين الله السيد المطلق فبلبلهم وفرقهم من هناك على وجه الأرض كلها. فكفوا عن بناء البرج والمدينة. ولذلك سمِيت بابل إلى يومنا (راجع تك 11: 1-9).
8. هذه هي حالنا في لبنان: إستغناء عن الله وكلامه، بلبلة في المصالح الشخصية والولاءات الخارجية، غياب في السلطة الإجرائية، وفوضى إدارية وأمنية من جراء السلاح غير الشرعي والمتفلت والسرقات والإعتداءات، التهريب خارج البلاد وعلى حسابها، تسييس القضاء. وبكلمة سلطة غائبة وضعيفة وفوضى.
إلى متى يتمادى المعنيون، من مسؤولين وسياسيين ونافذين وأحزاب، وبأي حق، في عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة؟ ألا يخجلون من الله والناس وذواتهم وهم يعرقلون، لا حماية للمبادئ الدستورية والثوابت الوطنية، بل تمسكا بمحاصصتهم، والحقائب الطائفية، فيما نصف الشعب اللبناني لا يجد حصة طعام ليأكل ويوضب حقائبه ليهاجر. يا للجريمة بحق الوطن والمواطنين! فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف، لكي يبادر بالتعاونِ مع رئيس الجمهورية إلى إعلانِ حكومة بمستوى التحديات. لكن ما رشح عن نوعية الحكومة العتيدة لا يشير إلى الاطمئنان.
9. أما ما يختص بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيجب أن تشمل الحدود البرية أيضا بما يحفظ حقوق لبنان، بل وأن تثبتها. فحدود لبنان الدولية مرسمة وثابتة منذ إعلانِ دولة لبنان الكبير سنة 1920، ونرفض المس بها. لذلك حري بالدولة اللبنانية أن تنطلق في مفاوضاتها من خط تلك الحدود التي أعيد تثبيتها في اتفاقية الهدنة سنة 1949 وليس من أي اتفاقية أخرى. وإذ نشدد على ذلك فلأننا نتمسك بوِحدة لبنان وكيانه، فلا نريد أن يعبث بالدستور هنا وبالحدود هناك.
كل ذلك يؤكد ضرورة عودة اللبنانيين، كل اللبنانيين إلى كنف الدولة، وضرورة عودة الدولة إلى كنف الدستور. ففي المراحل المصيرية تبقى وحدة الشعب، معطوفة على اتباع نظام الحياد الناشط، أفضل شبكة حماية لبقاء لبنان بمنأى عن عدوى الصراعات التي تهدد منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة بمنأى عن صراع الأديان، وأفضل مصدر لللإستقرار السياسي والنهوض الإقتصادي، وحماية دور لبنان للتلاقي بين الثقافات والديانات.
10.إننا نسأل الله أن نتخذ القديسين، في عيدهم، قدوة لنا في سماع كلام الله الذي يولد فينا الإيمان-الأساس لحياتنا وأعمالنا. وفي أحد تقديس البيعة نلتزم بالمحافظة على قدسيتها فينا نحن أعضائها لمجد الله وتسبيحه الدائمين، الآب والإبن والروح القدس. آمين”.

المطران الياس عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟
الأحد 01 تشرين الثاني 2020
وطنية – ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت.
بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: “يبرز لنا إنجيل اليوم شخصيتين متناقضتين: الأولى شخصية رجل غني يملك كل ما يريد من المأكل والمشرب واللباس، والثانية لرجل مسكين اسمه لعازر، كان مطروحا عند باب الغني، مقرحا، جائعا، يشتهي فتات مائدة الغني. تناقض آخر نلاحظه، هو أن الغني، الذي أعطاه الرب صفة إنسان، ظهرت الكلاب التي كانت تلحس قروح لعازر أكثر إنسانية منه”.
أضاف: “يقول الرب يسوع: إن المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله. يلفت الرب نظر سامعيه إلى أن ما هو مستحسن في عيون الناس ليس بالضرورة حسنا في عيني الله، كالمال مثلا. حتى التقوى الظاهرية التي يحبها الناس، قد تكون طريقا نحو الكبرياء، التي هي رجس قدام الله. إن الفقر ليس عيبا كما أن الغنى ليس خطيئة. في فقره يعرف المسيحي أنه أغنى البشر وأنه يمتلك كل شيء. يقول الرسول بولس: كأنا محزونون ونحن دائما فرحون، كأننا فقراء ونحن نغني كثيرين، كأننا لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء. وهو يوصي الأغنياء بألا يستكبروا وأن يلقوا رجاءهم على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة، وأن يكونوا أسخياء في العطاء، كرماء في التوزيع، مدخرين لأنفسهم أساسا حسنا لكي يمسكوا بالحياة الأبدية. يقول الرب: لا تقدرون أن تخدموا الله والمال، لأن المال ينتصب سيدا بلا رحمة ويخنق عند الإنسان الجشع كلمة الله. اما من استعمل ماله في مساعدة أخيه الإنسان فهذا يعبد الله ويستخدم المال للخير والعطاء”.
وتابع: “إن الغنى الحقيقي ليس في ما نملك بل في ما نعطي لأن العطاء يستمطر سخاء الله. نقرأ في أعمال الرسل أن الرب يسوع قال إن العطاء مغبوط أكثر من الأخذ. الغني في إنجيل اليوم يذكرنا بالابن الشاطر، الذي أنفق أمواله على ملذات الدنيا، لكن الفقر الذي عاشه بعدما خسر كل شيء يذكرنا أيضا بلعازر. الفقر أعاد الابن الشاطر إلى الأحضان الأبوية، في حين أن الغنى أخرجه منه. لعازر، الذي يعني اسمه الله يعين، يمثل كل إنسان ليس لديه من يعينه، وما أكثرهم في العالم، وفي بلدنا خصوصا. ترنيمة يا رب القوات كن معنا، فإنه ليس لنا في الأحزان معين سواك، يا رب القوات ارحمنا، نرتلها في الصوم، لأننا نتخلى في تلك الفترة عن كل الماديات، ونعود إلى أحضان الله الآب المعين الوحيد. لعازر، لم يكن لديه معين، لذا أرسل له الله الكلاب لتلحس قروحه، مثلما فعل قديما مع النبي إيليا عندما أرسل إليه الغراب لكي يطعمه. يقول كاتب المزامير: لا تتكلوا على الرؤساء، ولا على ابن آدم، الذي ليس عنده خلاص، تخرج روحه فيعود إلى ترابه. في ذلك اليوم نفسه تهلك كل أفكاره. هذا ما حصل مع الغني، المجهول، الذي مات فدفن في التراب، وباد ذكره من الأرض، أما لعازر فحملته الملائكة إلى أحضان إبراهيم. نرتل في خدمة الدفن: في لحظة واحدة، جميع هذه الأشياء يعقبها الموت. إن تأمل الإنسان بهذا القول يدرك أن كل شيء فان وأن الحياة قصيرة مهما طالت. فلماذا إذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال والممتلكات والملذات؟ منذ فترة ليست ببعيدة عاينا كيف يمكن لكل شيء أن يفنى في لحظات قليلة، فهل من يتعلم مما حدث؟”
وقال: “الموت أظهر المرتبة الحقيقية لكل من الغني ولعازر. كان لعازر الفقير في وضع يرثى له مقارنة بالرجل الغني. يذكر يسوع اسم الرجل الفقير مشيرا إلى أهميته في نظر الله وإلى تدوين اسمه في السماء. أما الغني فلا يذكر له اسم لا في الكتاب المقدس ولا في السماء. وكانت تفصل بينهما هوة، نار جهنم من جهة ومؤاساة السماء في حضن إبراهيم من جهة أخرى. عند الموت ذكر لعازر أولا، موضوعا في رتبة بهية، في أحضان إبراهيم، بينما الغني المجهول كان مكانه مجهولا أيضا. قال الرب: كثيرون أولون يكونون آخرين، وآخرون أولين. لذلك على الإنسان ألا ييأس إن لم يكن من علياء القوم على هذه الأرض، لأن هذا سيكون بركة له. لم يذكر الرب أي خطيئة للغني سوى أنه اهتم لنفسه فقط، ولم يأبه لأخيه المسكين. هذا ما تحدث عنه النبي عاموس الذي قال إن الرب سيرسل قضاءه على الذين يمرغون رؤوس الوضعاء في التراب، ويزيحون المساكين عن طريقهم، أي على الذين يحتقرون المساكين ويتسببون بأذيتهم. ما أغضب الله في الغني كان قسوته وعدم رأفته مع لعازر. رذيلته هي الأنانية والكبرياء. تجاهل أخاه لعازر المطروح على بابه فيما كان يتنعم هو بالخيرات، فكان جزاؤه عذاب جهنم”.
أضاف: “من كان غنيا ويرمي فتات مائدته للعازر، أصبح ينتظر قطرة ماء من لعازر نفسه ليبل بها طرف لسانه. أصبح الغني مستعطيا، يعيش ما جعل لعازر يعيشه سابقا. العدالة الإلهية تعكس طريقة عيشنا على هذه الأرض، فمن كان رحوما يرحم، ومن كان ظالما ولم يتب، يحصل على جزاء أفعاله، لهذا يقول الله للغني: تذكر يا ابني أنك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بلاياه، والآن فهو يتعزى وأنت تتعذب. على الإنسان أن يتذكر أن كل ما يقوم به هنا، علنا أو سرا، سيحاسب عليه هناك، ولا يهم إن حصل على المال والسلطة وشعر أن بإمكانه أذية الآخرين فقط لأنه قوي. الله عادل وقوته لا حد لها، وسيدين الجميع”.
وتابع: “لا ننتظرن العجائب لكي نؤمن، بل فليكن إيماننا مؤسسا على صخرة المسيح. العجائب قد تشدد الإيمان الموجود أصلا. لذا، على كل مسيحي أن يعرف كلام الرب ووصاياه، وهذا ما قصده الله بقوله للغني: إن عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. كيف نصدق العجائب ولا نصدق كلام الرب الوارد في الكتاب المقدس؟ كيف ندعي المسيحية ولا نعرف ما يطلبه المسيح منا؟ لذلك يتابع الرب قوله: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنهم، ولا إن قام واحد من الأموات، يصدقونه. كل إيمان لا يبنى على كلمة الرب باطل، لأنه يقود إلى الكبرياء القاتلة للنفس. وكل إيمان خال من المحبة لا يمكنه أن يكون حقيقيا، لأن الله محبة”.
وختم عودة: “في النهاية، تذكروا دائما أن الدينونة آتية لا محالة. سيدين الله الخليقة على قدر المحبة الذي قدمته للعطشان والجائع والعريان والغريب والمسجون… تذكروا أن الآخر هو دينونتنا، وهو يحمل مفاتيح بابنا نحو الملكوت. أحبوا الجميع، لا تفرقوا بين شخص وآخر عندما تحبون، أحسنوا إلى الكل، وهكذا تضمنون الجلوس معه في السماويات في المسيح يسوع”.