عدد قتلى حزب الله في سوريا بلغ 1263/بعد الفضائح مستشفى جديد لجرحى حزب الله/نصرالله استغل عاشوراء للتغطية على الدماء في سوريا/تزايد الخسائر في صفوف الحرس الثوري دفاعاً عن الأسد يثير جدلاً واسعاً في إيران

476

عدد قتلى “حزب الله” بلغ 1263… و”كتيبة الرضوان” أنهكت بشكل كبير
الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/15/يبدو أن الكلفة البشرية والمعنوية لانخراط “حزب الله” في الحرب السورية على مدى أربع سنوات باتت مرتفعة جًدا٬ ليس بمقدوره تجاوزها في المدى المنظور٬ وهي باتت تشّكل عبًئا كبيًرا ينتظر أن يتضح حجمه أكثر في مرحلة ما بعد الحّل في سوريا. وتعود أسباب هذا الكلفة لعاملين اثنين٬ الأول الكلفة الباهظة في عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا٬ وعدم قدرة الحزب على تحقيق أي انتصار عسكري رغم خسائره العالية٬ والثاني غياب الرؤية الواضحة للنتيجة التي سيخرج بها٬ أو ستخرجه من المستنقع السوري. هذه المعطيات فرضها الميدان على الأرض السورية٬ وهو الميدان الذي طالما شدد “حزب الله” على دوره الأساسي في رسم مسار الحّل السوري٬ خصوًصا بعد نعي الحزب في الأيام الأخيرة أعداًدا كبيرة من مقاتليه كان آخرهم٬ أمس الاثنين٬ ثمانية من مقاتليه سقطوا خلال المعارك الدائرة في سوريا وهم: علي فواز٬ محمد سعيد فواز٬ سامي شريفة٬ حسن حلاوة٬ علي الأكبر محمد خشفة٬ حسين حسن شريفة٬ علي عبد الله شعيتو (جميعهم من مدن وقرى جنوب لبنان) وحسين غازي الرشعيني من بلدة الكواخ البقاعية. صحيح أنها المرة الأولى التي ينعى “حزب الله” ثمانية قتلى دفعة واحدة٬ لكن هذا الأمر ليس استثناء في بيئته التي باتت تشهد تململاً واسًعا٬ بعدما أضيفت هذه الدفعة إلى مئات القتلى الذين قضوا في حرب غير معروفة الأفق ليس لجمهور “حزب الله” فحسب٬ إنما لقيادته التي لا تملك أجوبة على أسئلة كثيرة عن جدوى الاستمرار في الوحول السورية٬ خصوًصا بعدما بات دوره ثانوًيا بعد دخول العامل الروسي الذي بات صاحب القرار المطلق في سوريا. ولا يخفي الباحث السياسي المعارض لـ”حزب الله” علي الأمين٬ وجود حالة من الاعتراض الكبيرة على أداء الحزب في سوريا، لكنه أشار إلى أن هذه الحالة لا تعبر عن نفسها بشكل واضح٬ وربما هي تبحث عن فرصة لتعبر عن نفسها لكن وفق حسابات متعددة.
ويؤكد الأمين لـ”الشرق الأوسط”، “أن أحد أبرز أوجه التململ أو الاعتراض داخل جمهور حزب الله٬ هو الشعور بأنه ليس ثمة أفق للنصر”. وفيما بدأ الاعتراض يتخطى البيئة والجمهور ويتسّرب إلى الهيكلية التنظيمية٬ يشير الأمين إلى أن النقاش والجدل باتا موجودين داخل الحلقة الضيقة في (المجلس الجهادي)٬ وثمة أصوات بدأت تسأل٬ كيف بعد كل التضحيات التي قدمناها في سوريا٬ أتى الروس وأخذوا كل إنجازاتنا٬ وبالتالي ماذا نفعل في سوريا اليوم؟. لكن يستدرك قائلاً: لا تنتظر أحًدا ينتفض على قرار القيادة٬ لأنهم غير مهيئين٬ وسبب ذلك أن من دخل إلى “حزب الله” يعرف جيًدا أن الولي الفقيه أولى بالمسلمين من أنفسهم٬ فهذه مسألة تربية عقائدية لا يمكن النقاش فيها. ويضيف: قد تحصل حركة احتجاج داخل قيادة “حزب الله” عندما تجد أن هذا الاحتجاج حصل داخل “الحرس الثوري الإيراني٬” وبالتالي فإن تركيبة الحزب ليست “حزب الله” يواجه مأزق ازدياد قتلاه في سوريا إنما هي أمنية عقائدية لا تتيح لأحد النقاش٬ بما لا يجوز النقاش فيه٬ مشيًرا إلى أن مثل هذا الأمر هو رهن صدمة عسكرية أو سياسية تفتح نافذة تطلع منها الأصوات المعترضة. وبات واضًحا أن قتلى “حزب الله” لم يقتصروا على عدد العناصر الذين يتمتعون بخبرات قتالية عالية جًدا٬ إنما خسر عشرات القادة الميدانيين وكان آخرهم حسن حسين الحاج٬ المعروف باسم (الحاج ماهر)٬ وهو أحد مؤسسي الحزب وأبرز قادته الذي لقي مصرعه في معارك سهل الغاب في ريف حماه. وصفه الحزب في نعيه بأنه من كبار قادة الحزب الذي تجمعه علاقة وثيقة بالأمين العام حسن نصر الله٬ وكان يشغل منصب قائد عمليات منطقة القلمون في الفترة الأخيرة قبل الهدوء الذي شهدته جبهة الزبداني ومكن الحزب من نقل أعداد كبيرة من مقاتليه إلى إدلب وحماه. وأعلن الأمين أن خسائر الحزب في سوريا هي أكبر من التوقعات. وأوضح أن “كتيبة الرضوان” وهي أبرز كتائب النخبة لديه٬ تحمل اسم القائد العسكري عماد مغنية الذي كان يحمل لقب (الحاج رضوان) وقتل في تفجير سيارة في دمشق في فبراير (شباط) ٬2006 أنهكت بشكل كبير ووصلت إلى حّد التفكك٬ بسبب خسارة كبيرة من قادتها ومقاتليها المحترفين جًدا في معركة الزبداني الأخيرة. من جهته٬ رأى مصدر عسكري في الجيش السوري الحّر٬ أن تراجع “حزب الله” وإنهاكه في سوريا الآن٬ ليس جديًدا٬ إنما بدأ مع هزيمته إلى جانب النظام السوري في معركة جسر الشغور٬ ولذلك هو نقل المعركة إلى القلمون٬ ومن ثم إلى الزبداني زاعًما أنه يخوض في هذه المنطقة معركة مصيرية ليبرر تراجعه وانكفاءه. . وأعلن المصدر لـ”الشرق الأوسط”، أن معلومات الجيش الحر تؤكد أن قتلى “حزب الله” بلغوا حتى نهاية الأسبوع الماضي1263 ٬ قتيلاً٬ معظمهم من قوات النخبة٬ وهو ما ضرب معنوياته بشكل كبير.

 

بعد فضيحة مستشفى “الرسول الاعظم”.. مستشفى جديد لجرحى “حزب الله”
طارق السيد/موقع 14 آذار/27 تشرين الأول/15/بعدما كثرت فضائح “حزب الله” من جراء ازدياد اعداد القتلى في صفوف عناصره في سوريا وبعدما عجزت قيادته عن اخفاء هذه الاعداد ولو الى حين مؤجل، عمد الشهر الماضي الى اختيار مشفى خاص يقع ضمن منطقة مسيحية وقام باستئجاره لصالحه لقاء مبلغ مالي ضخم مع احقية تجديد العقد لفترات متلاحقة. المعلومات تؤكد ان الحزب ابقى على اسم المستشفى السابق من دون ان يطرأ اي تبديل يذكر لا من الداخل ولا من الخارج، لكنه قام باستحداث غرف طوارئ خاصة لاستقبال عناصره الجرحى خصوصا ممن يتعرضون لاصابات بالغة وحرجة واخضعها لحراسة مشددة ومارقبة امنية متواصلة من دون انقطاع من قبل عناصر من الحزب يرتدون ملابس مدنية ومجهزين بسلاحهم الكامل سواء داخل السيارات المعدة للمراقبة او في غرف مخصصة داخل المشفى. وتجزم المصادر انه خلال الاسبوع الماضي تم ادخال 15 عنصر من الحزب دفعة واحدة الى المستشفى جرى نقلهم من الداخل السوري بعد تعرضهم لاصابات بالغة في اماكن متفرقة من بينهم سبعة بحال الخطر وقد نعى منهم الحزب اربعة منذ يومين وقد تم التعرف على عناصر اجانب كانوا يقاتلون الى جانب الحزب في سوريا جرى نقلهم الى المستشفى نفسه من بينهم اثنان يحملان الجنسية الايرانية وثلاثة من دولة خليجية لكنهم ينتمون الى الحزب مذهبيا وفكريا وعقائديا، وهؤلاء الثلاثة وصفت حالتهم بالحرجة جداً. وتضيف المصادر أن اربعة من مجمل الجرحى الذين جرى نقلهم الى المشفى المذكور، كانوا اصيبوا بنيران صديقة بكمين كان ينفذه الجيش السوري عند حدود احدى البلدات الحدودية مع لبنان. وتؤكد المصادر ان المشفى المذكور قريب الى حد ما من منطقة الضاحية الجنوبية وتوجد بالقرب منه مراكز امنية تابعة للحزب، منها يدير حركة عناصره وتوزيعهم في المنطقة ومحيطها. كما يمنع على زائر دخول المشفى الا بتصريح خطي من امن حزب الله مع الحرص الدائم على عدم احداث زحمة مرور او سيارات امام المبنى بهدف ابعاد الشبهات عن المشفى الذي بات يستقبل بشكل يومي اعداد كبيرة من جرحى الحزب. ومن المعروف ان حزب الله كان نقل الى المشفى عدد كبير من الجرحى كانوا يخضعون لعلاجات داخل مستشفى الرسول الاعظم بعد الفضيحة المدوية التي تمثلت بالكشف عن العميل صادق حريري المعروف بـ “السيد صادق”، كما نقل الحزب عدد غير قليل من الاطباء الى المشفى الحديث معظمهم جراحون.

 

حفلات “حزب الله” الجنونية.. والحسيني “لموقعنا”: نصرالله استغل “عاشوراء” للتغطية على الدماء في سوريا
علي الحسيني/موقع 14 آذار/27 تشرين الأول/15/هي حفلة جنون عشوائية يشنها “حزب الله” لا يوفر فيها لا قريب ولا بعيد، فالمآزق الذي اوقع نفسه فيه في سوريا بدأ يكبر ومعه بدأت مذهبيته تخرج الى العلن بشكل فاضح لم يسبق له مثيل. نواب يتعاقبون على رمي الاتهامات ويتسللون وراء المنابر السياسية والدينية ليصوبوا سهام أحقادهم باتجاه الجميع، محاولين بث التفرقة المذهبية بعدما عجزوا عن تحقيق اهدافهم العسكرية والسياسية. من دون ادنى شك أن كل الكلام الذي خرج عن “حزب الله” خلال الايام الماضة، جاء ليستكمل ما كان بدئه في السابع من ايار العام 2008، مع فارق كبير وهو ان للحزب اكثر من الف قتيل لم يسقطوا في مواجهات مع اسرائيل لا عند الشريط الحدودي ولا داخل فلسطين، انما قتلوا دفاعا عن نظام محكوم بالسقوط. وها هو الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يبشر اللبنانيين عموما وابناء طائفته خصوصا بأشكال مبطنة، بأيام صعبة تكثر فيها الدماء في حال عدم الرضوخ لشروطه وذلك تحت عنوان واحد “نحن نفعل ما نشاء”. من قتل عسكره الى سقوطه السياسي، يهرب حزب الله الى المستنقع المذهبي، فلم يجد مناسبة اهم واغنى من ذكرى “عاشوراء” ليستغل احداثها من اجل تجييش الناس وتحريضهم وتقليبهم على الاخر في وطنهم وعلى دول جارة وصديقة لها في كل منزل بصمة خير. ومن هنا يؤكد المرجع العلامة السيد محمد علي الحسيني عبر “موقعنا” ان “نصرالله استكمل في خطابه في اليوم الاخير من محرم ما كان بدأه في الايوم الاول، اي التعبئة والتجييش المذهبي لكي يحشد للمعارك المقبلة في سوريا خصوصا وأن “حزب الله” الذي تكبد خسائر هائلة حتى اليوم مطالب من النظام السوري ومن الولي الفقيه في ايران حشد المزيد من المقاتلين للمشاركة في الحسم العسكري الموعود ضد المعارضة السورية تحت غطاء الغارات الروسية”. وقال الحسيني “لقد جاء استغلال مناسبة عاشوراء بشكل لم يسبق له مثيل في السنوات الماضية وقد بدأ نصرالله هذا الاستغلال منذ اليوم الاول قبل عشرة ايام التصعيد الخطابي، حتى وصل الى الذروة امس واليو، لكن اللافت في خطابه هذا العام، انه اكثر من تشبيه حزبه بجماعة الحسين في كربلاء، وذلك لضرورة رفع التوتر بين صفوف الانصار”، مضيفاً: عندما يقول نصرالله “نحن أبناء الحسين نقول لاميركا لاسرائيل ولآل سعود لن نعطيكم بأيدينا اعطاء الذليل”، فهذا قمة العيب بحق دولة لها بصمات معطائة وواضحة داخل كل منزل لبناني وعربي دون تمييز. وأيضاً من المعيب استغلال المنابر العاشورائية وجعلها منصة لرمي صواريخ الحقد والاتهامات العشوائية”. وتابع: يعتبر نصرالله ان المعركة في سوريا ومع الاخرين يجب ان تحسم وأن لا حلول او تسويات. لكن اذا اردنا الاستنتاج فان الحسم لا يكون بالكلام بل بالافعال، وهنا مكمن الخطورة، فهل يهدد نصرالله السعودية بالاعتدء عليها اذا استمر موقفها الداعي لرحيل الاسد كشرط للحل السياسي “، مستغرباً “كيف ان نصرالله بدأ مؤخراً يركز هجوماته على اهل الخليج بصورة عنيفة. فأن يهاجم اميركا واسرائيل فهذا امر طبيعي، ولكن ان يتركز الهجوم بهذا الشكل المذهبي الحاد على دول الخليج تحت عناوين طائفية، فهذا يخفي اجندة سرية مطلوبة منه وتتجاوز الشأن اللبناني”. ويرى الحسيني أن “الشيطان الاكبر لم يعد اميركا بنظر نصرالله ، وهو على الرغم من اعتباره ان الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل حروب المنطقة، الا ان خطابه الصريح والضمني يحمل السعودية المسؤولية، وهذا يعني بقاموسه اعتبارها الشيطان الاكبر الفعلي”، جازماً بأن أمر عمليات اوصله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، قضى بالتحضر للمرحلة المقبلة وزيادة نبرة التحريض الطائفي واستخدام لاستثارة ردود فعل، وهو ما تأكد من خلال وصفه “الخصوم” بالعبيد الاذلاء والتابعين”.
وختم الحسيني بالقول” ان الجموع التي احتشدت في اليوم الاخير من عاشوراء، انما حضرت للتاكيد على المناسبة بحد ذاتها وليس من اجل نصرالله او حزب الله، لكن الحزب أصر على تحويلها الى مناسبة عدائية استفز من خلالها مشاعر المسلمين في العالم وحولها الى معركة سياسية ظناً ان بإمكانه استدرار عاطفة الشيعية في لبنان وحرف انظارهم عن دمائهم التي تسقط في سوريا من دون وجه حق”.

.
تزايد الخسائر في صفوف «الحرس الثوري» دفاعاً عن الأسد يثير جدلاً واسعاً في إيران وانتقادات لمقتل القادة وإقرار بصعوبة ظروف القتال
طهران – ا ف ب: قتل عدد كبير من الإيرانيين منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري في سورية، ما يؤشر على الالتزام المتنامي لنظام طهران بهدف دعم نظام الرئيس بشار الأسد بالتعاون مع روسيا. وبدأ هذا الضلوع المتعاظم يثير جدلا بين رواد الانترنت الايرانيين، ولم يتردد بعضهم في طرح تساؤلات بشأن هذه الستراتيجية. ومنذ التاسع من أكتوبر الجاري، اعلنت طهران مقتل 15 إيرانياً في سورية، بينهم عشرة من عناصر «الحرس الثوري»، وسط تقارير تفيد أن عدد القتلى يصل إلى 25 على الأقل. وهي المرة الاولى منذ العام 2011، تاريخ بدء النزاع السوري، التي تعلن إيران فيها رسمياً عن هذا العدد من القتلى في فترة قصيرة جداً.
وبين هؤلاء أحد كبار قادة «الحرس الثوري»، الجنرال حسين همداني الذي شارك في الحرب الايرانية – العراقية بين 1980 و1988 وقتل بيد تنظيم «داعش» في منطقة حلب (شمال)، اضافة الى ضابطين برتبة عقيد. وبعد مقتله في الثامن من أكتوبر الجاري، رفعت صور كبيرة لهمداني على طول طرق في طهران وداخل حدائق تكريماً له، فيما ذكرت السلطات الايرانية ان الضحايا الآخرين هم «متطوعون» يتولون حماية الاضرحة المقدسة في سورية. ورسمياً، لا ترسل ايران جنودا الى سورية بل فقط «مستشارين» هم اعضاء في «الحرس الثوري». وتحت قيادتهم، يقاتل عناصر «حزب الله» اللبناني اضافة الى «متطوعين» ايرانيين وعراقيين وافغان. ومساء الاثنين الماضي، قال المسؤول الثاني في «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلمي للتلفزيون العام ان «الجيش السوري بدأ يعيد تنظيم صفوفه منذ أشهر عدة وقد طلب منا مساعدة اضافية على صعيد المشورة. من هنا، قمنا بزيادة عدد مستشارينا العسكريين»، مقراً بأن «هذا الأمر أدى إلى ارتفاع عدد شهدائنا (في سورية) علماً أنه ليس كبيراً، بل يفوق ما سجل في الماضي». وأكد سلمي ان المستشارين الايرانيين «لا يمكنهم البقاء في غرف مقفلة، ينبغي ان يكونوا على الارض»، مضيفاً «على المستوى التكتيكي، نقدم نصائح الى القادة العملانيين في الجيش السوري، وعلى الصعيد التقني نساعد هذا الجيش في تأمين المعدات وصيانتها». ولم تدل طهران أبداً بإحصاءات عن عدد الايرانيين الموجودين في سورية، لكن مسؤولاً أميركياً أكد في منتصف أكتوبر الجاري ان ما يناهز ألفي ايراني أو مقاتل تدعمهم طهران يشاركون قرب حلب في هجوم على فصائل المعارضة. ويتم تنسيق هذا الهجوم مع نظام الاسد وروسيا التي تشن منذ نهاية سبتمبر الماضي غارات جوية كثيفة على ما تسميه «المجموعات الارهابية»، بينها تنظيم «داعش». وقال امير محبيان المحلل السياسي الايراني القريب من السلطة ان «الروس يقصفون من الجو ولكن لا بد من هجمات برية»، ولم يستبعد من هذا المنطلق إرسال قوات ايرانية برية قائلاً «لا خيار لدينا ونحن جاهزون لذلك»، واصفاً هذا الأمر بأنه «خيار ستراتيجي» لشل القدرات القتالية لتنظيم «داعش» وتجنب حرب شاملة. وفي ظاهرة لافتة في ايران، بدأ مقتل المقاتلين الايرانيين يثير جدلاً على المواقع الالكترونية، وبينها موقعا وكالة «فارس» للانباء القريبة من المحافظين والتلفزيون الرسمي. وكتب احد رواد الانترنت «علينا ألا نخسر قادتنا بهذه السهولة» متحدثاً عن «خطأ»، ورد عليه اخر «صديقي، ليس للإسلام حدود، علينا أن نساعد المظلوم الذي يحتاج الى مساعدة اينما كان»، على حد زعمه. وأبدى العديد من هؤلاء الرواد استعدادهم لـ»التطوع» لمقاتلة التنظيمات المتطرفة «بمجرد اشارة» من المرشد الأعلى علي خامنئي. لكن أحدهم ويدعى حسن هادي طلب منهم التريث، إذ سبق له الذهاب الى سورية «لفترة معينة»، ولاحظ ان القتال هناك مسألة «معقدة» تتطلب قدرات محددة. واعتبر انه ينبغي معرفة «ثقافة» البلاد، «اللغة العربية مع اللهجة السورية، فضلاً عن معرفة جيدة بالمناطق وأحياء مختلف المدن» اضافة الى «المبادىء الاساسية لحرب الشوارع في مدن سورية الرهيبة».