دفعة واحدة في حماية حزب الله ل 4 عملاء للمخابرات الأميركية أحدهم مقرّب من نعيم قاسم وآخر تقاضى 15 الف دولار/ايلـي فــواز: حزب الله واتهام المستقبل بالفساد

521

خاص موقع 14 آذار: 4 عملاء CIA دفعة واحدة في “حماية” حزب الله…أحدهم مقرّب من نعيم قاسم وآخر تقاضى 15 الف دولار!
سلام حرب/موقع 14 آذار/23 أيلول/15
نشرت عدة مصادر إعلامية أن أمن حزب الله ألقى القبض على عميل تابع للمخابرات الاميركيةCIA كان موكلاً بحماية امن مستشفى الرسول الاعظم لمدة 3 سنوات، بعد أن عمل في مجمع “سيد الشهداء” وهي مقر احتفالات حزب الله في حي الأبيض. وبحسب المصادر الصحافية فإنّ العميل يحمل اسم عسكري هو السيد صادق في حين أن اسمه الحقيق هو صادق حريري من أحد القرى الجنوبية وينتمي الى صفوف “الحماية المركزية” المعروفة باسم الوحدة 1000. مصادر خاصة بموقعنا أوضحت ان حريري هو واحد من 3 أشخاص تم القبض عليهم بنفس التهمة ويعملون جميعاً في جهاز حماية حزب الله أي الوحدة 1000؛ احدهم شخص مقرب للغاية من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وهو من آل فضل الله ويعمل مرافقاً له يواكبه تقريباً في جميع تحركاته، ما يتيح له معرفة المناطق الأمنية الحساسة التي يزورها نائب الأمين العام وكذلك الأماكن السرية للاجتماعات واللقاءات بمسؤولين آخرين بالإضافة الى غرف العمليات المحتملة. أما الآخر فهو من آل الحاج حسن ويعمل مع الشيخ محمد يزبك، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله وممثل آية الله علي الخامنئي. ويعتبر اختراق محمد يزبك أقل اهمية من نعيم قاسم ولكنه يعتبر ذا قيمة استخباراتية عالية بسبب اطلاع يزبك على مواقع الحزب وقوته الصاروخية ومخازنه العسكرية في البقاع على أقل تقدير. أما “السيد صادق” فبصفته يعمل في أمن مستشفى الرسول الأعظم، فإنّ اطلاعه على ملفات المصابين التابعين لحزب الله الذي يفدون الى المستشفى التي خصصت طابقاً مستقلاً لهم، قد مكنه من الحصول على أعداد هؤلاء القتلى والجرحى بالإضافة الى قيامه بنقل الحالة النفسية لأهاليهم وعائلاتهم والأجواء العامة لحزب الله. كما تمكن “السيد صادق” من رصد الزيارات المتكررة لبعض مسؤولي حزب الله الى المستشفى وحالتهم الصحية. كما استبعدت المصادر ما نشره الإعلام عن قدرة “السيد صادق” الوصول الى الملف الصحي لأمين عام حزب الله حسن نصرالله لسبب بسيط أن الحزب قد أقام شبه مستشفى خاصة بأمينه العام في قلب الضاحية كي لا يعرضه لأي خرق أمني. وقد أوضحت المصادر أن الأشخاص الثلاث المذكورين أعلاه لا يقومون بمهام قتالية أو يشاركون بالعمل العسكري المباشر سواء ضد اسرائيل أو في سوريا، بل يقتصر عملهم على مهام أمن وحراسة ومرافقة. وبحسب هذه المصادر فإنّ الإغراء الأساسي الذي أوقع هؤلاء الأشخاص في قبضة CIA هو العامل المالي خصوصاً أن ظروف العمل التي يعملون فيها ضاغطة نسبياً وسط حالة الاستنفار واليقظة المطلوبة منهم، بالإضافة الى التدني النسبي للرواتب التي يتقاضونها والتي في بعض الاحيان قد تكون بمستوى 1500 الى 2000 دولار شهرياً. كما أن الثلاثة يقطنون في منطقة الأوزاعي في منازل بسيطة ومنطقة لا ترقى برقيها الى حارة حريك ومنازل مسؤولي حزب الله. أما الشخص الرابع والذي كان سبباً اساسياً في وقوع المجموعة في قبضة أمن الحزب هو المدعو “ابو جمال” الذي يعمل في الوحدة 800 التابعة لحزب الله والمعنية بتدريب وإعداد المقاتلين وعناصر الحماية في الحزب وتأهيلهم. وقد قام “أبو جمال” بتجنيد العملاء الثلاثة خلال قيامه بتدريبهم وكان سقوطه بسبب المبالغ التي كان يتقاضاها من الطرف الأميركي وكانت تقارب 15 الف دولار في كل دفعة بحسب المصادر ما ادى الى وضع “ابو جمال” تحت المراقبة. وقد اعترف “ابو جمال” بتجنيده هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم سريعاً قبل أن تفضح قضيته. ونفت المصادر أن يكون هؤلاء الأربعة يعملون بالضرورة مع الموساد الإسرائيلي مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل معلومة تصل للCIA فمن الممكن ان تصل الى يد الإسرائيلي.

 

حزب الله واتهام المستقبل بالفساد
إيلـي فــواز/لبنان الآن/23 أيلول/15
ما سمعه اللبنانيون في الآونة الأخيرة من بعض السياسيين أو المحللين أو النقابيين أو الناشطين، عقب الحراك الذي أحيا فيه الشباب شوارع بيروت الحزينة بمطالبهم وغضبهم المشروع من نظامٍ لا يستطيع تسيير أمور الناس، بعضه كان يستحق التوقف عنده، أما بعضه الآخر – وما أكثره – لم يخرج عن سياق ربط الأمور بمؤامرات دولية، والشباب بأجهزة استخبارات عالمية، ناهيك عن نظريات صراع الطبقات الخ.. و لكن من أغرب ما يمكن ان يسمعه اللبنانيون، جاء على لسان نواب حزب الله وقيادييه وجمهوره باتهام تيار المستقبل بالفساد واغتيال الدولة، كما قال مثلاً النائب نواف الموسوي عندما دعى لتفكيك سوليدير الشركة التي تدير وسط بيروت. طبعاً الغرابة تأتي بشكل أساسي من التناقض الفاضح بين هذه الاتهامات المتكررة التي يطلقها حزب الله من على لسان نوابه وإعلامه، وإصراره على استمرار الحوار مع تيار المستقبل على اساس أن هكذا حوار يضمن الاستقرار الأمني ويخفف من الاحتقان المذهبي ويمنع تفجيره.
والغرابة في أن يستمر الحزب في المشاركة بحكومة تضم المستقبل؛ لا بل يكاد يصر على استمرارها على عوراتها مهما كان الثمن. الغرابة أيضاً تكمن في ان حزب الله يغطي هو نفسه الفاسدين، أمثال نوح زعيتر، وهو لا يجد حراجة في استضافت رجل بحقه عشرات مذكرات توقيف على جبهات الحرب ضد “التكفيريين”، بالإضافة الى علاقته بشكل أو بآخر بقضايا الأدوية المزورة والفاسدة، وحبوب الكابتاغون المخدرة، وبيع الأسلحة الى سوريين، من خلال اقارب نوابه او مقربين من قيادييه. اما استفادة الحزب وانغماسه في فساد المرافق اللبنانية لا سيما “بور بيروت” فهو ماثل للعيان، وعلى شفة ولسان كل من له علاقة بهذه المرافق. كل ملفات الفضائح التي تلاحق الحزب ومقربين منه لم تردعه من اطلاق اتهامات الفساد بحق تيار المستقبل. هذا الكم من التضليل الاعلامي او الحقن تجاه تيار المستقبل انفجر حقدا في شغب وسط بيروت، وإن كان هؤلاء الشبان المنضوون لحزب الله او لحركة امل، مسؤولين عن الشغب، انما الكراهية التي تعم قلوبهم تجاه كل ما يتعلق بالحريرية من مسؤولية حزب الله وإعلامه الذي ما فتئ يبث تلك الكراهية والحقد في قلوبهم. لكن السؤال ما مبتغى حزب الله من وراء حملة اتهام تيار المستقبل ومشروعه بالفساد؟ ما هي الرسالة التي يبعث بها الى شريكه- الخصم في تيار المستقبل، في ظل تطورات اقليمية ليست لصالح جبهة الممانعة، وما الوجود الروسي العسكري الا دلالة على وصول قدرة ايران وحزب الله الى مداها الاقصى. على ما يبدو ما يخسره حزب الله اقليمياً يريد تعويضه في لبنان بقوة السلاح ومن دون ان يدفع ثمنا لمغامراته، او هكذا يظن. و هو في طريقه الى اعادة التموضع الداخلي يقول لتيار المستقبل ان معادلة الامن للحزب والاقتصاد للمستقبل تبدلت، بحيث يبقى ملف الأمن للحزب اما الاقتصاد و كل ما يدور في فلكه فهو للمستقبل و الحزب ايضا.