حزبلة التيار العوني/ تظاهرة العونيين الاخيرة: خديعة منسّقة لتأكيد شرعية باسيل/الاعلام ومواقع التواصل يفضحان «محجبات حزب الله العونيات

845

 حزبلة ” التيار العوني…
عماد قميحة/جنوبية/الأحد، 6 سبتمبر 2015

لم يكن ليتصور احد ان بعد مرور حوالي عشرة اعوام من توقيع ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله داخل كنيسة مارمخايل بتارخ 2006-2-6، بان تتم حزبلة هذا التيار الى هذا الحد، بعد ان كان المرجو من وراء التفاهم كما كان يصرح العونيون دائما هو لبننة حزب الله.  في التظاهرة الاخيرة التي قام بها التيار العوني في ساحة الشهداء بدا واضحا للعيان اللمسات الحزباللهية على كامل تفاصيلها، ولا اقصد هنا ظاهرة المحجّبات طبعا، ولا الحشود الاّتية من الضاحية وبعلبك والهرمل وانما التغلل الثقافي والفكري الذي تجلى من خلال الشعارات المرفوعة والصيحات التي خيّمت على المتظاهرين. فثقافة الـ ( لبيك يا جنرال ) هي الترجمة الحرفية لـ ( لبيك يا نصرالله )، مما يجعل من ادبيات تأليه الجنرال ومحورية التيار حوله واعتباره ايقونة مقدّسة، فهو يفكر وحده، ويقرر وحده، ويخطط وحده، ويعين رئيس للتيار وحده بفتوى وبلا رقيب ولا حسيب وبدون الحاجة من القواعد او حتى الصف الاول لقيادة التيار ان تحمّل نفسها عناء التفكير فضلا عن عناء المناقشة،التي وان تجرّأ عليها احد فان مصيره المحتوم هو الفصل من صفوف التيار، تماما كما حصل مع الناشطين الخمسة، لان ” الراد على الجنرال كالراد على الله”. ولم يقتصر التغلغل الثقافي الحزباللهي على الامور الظاهرية فقط، بل وصل به الامر اعتماد نفس الاليات السياسية المعتمدة بشكل كبير على اخفاء الاهداف الحقيقية للاداء السياسي والتستّر خلف عناوين مطلبية او خيارات مقبولة شعبيا فيما حقيقة الأمر سياسي بمكان اخر. هذه الاسلوب المعتمد بشكل كبير عند حزب الله هو نفسه اليوم صار مطبوعا بالاداء الفعلي عند التيار، فحزب الله الذي دخل الحرب بسوريا الى جانب النظام الاسدي ومن اجل الدفاع عن المصالح الايرانية بالمنطقة، عمل على تغليف هذه الاهداف بمجموعة شعارات اراد من خلالها التعمية على الهدف الاول وتمريره على جماهيره قبل اللبنانيين تحت عناوين تبريرية ليس اقلها ان الجماهير لا يمكن ان تستوعب الاهداف الاستراتيجية وبانها قاصرة عن فهم المخطاط الكبرى بسبب محدودية فكرها وضيق افقها. هذه النظرة الاستعلائية التي يتطلع بها حزب الله الى جماهيره هي عينها صارت من سمات قيادة التيار اليوم، فالتظاهرة ” المطلبية ” التي دعى اليها تحت عناوين خدماتية ( كهرباء ومياه وو… ) انما هي بالحقيقة لاهداف اخرى تماما، وهذا ما يمكن ان يفسر التناقض بين محاولة لعب التيار لدور المعارضة فيما هو جزء اساسي من السلطة، او ان يطالب بانتخاب رئيس فيما هو من يعطل الانتخابات، لان الحقيقة ان الهدف من التظاهرة انما هو الالتفاف على الحراك الشعبي القائم والذي بدأ يؤتي اكله ولو بالمستويات الدنيا، مما يمكن ان يهدّد كل منظومة الفساد المتغلغلة بكل مفاصل البلد والتي يستفيد من وجودها حزب الله بشكل اساسي ليس بالسرقات المالية المباشرة، وانما بسرقة القرار السياسي والاستراتيجي لكل البلد. فالوضع الراهن بكل ما يصيب البلد من اهتراء سياسي يشكل البيئة الانسب لمشروع حزب الله، وان اي تغيّر يمكن ان يطرأ على هذا الواقع، فان المتضرر الاول ليس اللصوص الصغار وناهبي اموال الدولة فقط، وانما المتضرر الاكبر هو صاحب مشروع الهيمنة على كامل البلد. وحزب الله الذي يعي تماما هذه الحقيقة، ويحاول وضعها في خانة المؤامرة على رأس المقاومة، هو توصيف يمكن اعتباره توصيفا دقيقا اذا ما استبدلنا كلمة ” مقاومة ” بكلمة ” الهيمنة “… ولان حزب الله لا يستطيع ان يواجه بشكل مباشر هذا الغضب المقدّس عند الجماهير الطامحة لاحداث تغيير ما بهذه النمطية المتبعة، فانه لجأ وسوف يلجأ بالقادم من الايام بدفش ربيبه العوني من اجل التصدي لهذا الحراك. فاذا كان حزب الله قد نجح الى حد كبير باضعاف خصمه المفترض المتمثل بـ 14اذار، من خلال الاغتيالات مرة ومن خلال سوء اداء وفساد هذا الفريق مرة اخرى، فان الحزب اليوم هو أمام تحدٍّ جديد مع خصم جديد هو هذه الجماهير المنتفضة، مما يعني بالضرورة ان الأيام القادمة سيتحول التيار العوني فيها الى رأس حربة في هذه المواجهة تحت شعارات لا تمتّ الى الحقيقة بصلة، ليبقى الرهان الاكبر هنا هو على وعي الناشطين المخلصين داخل التيار العوني وتوسّع حركة الانشقاقات لاسقاط يافطة لبيك يا جنرال، وأيّة يافطة دخيلة على ثقافته.

الاعلام ومواقع التواصل يفضحان «محجبات حزب الله العونيات»!!
وسام الامين/جنوبية/السبت، 5 سبتمبر 2015

انتشرت شائعات في الضاحية الجنوبية أمس الأوّل، تقول أن حزب الله يجهّز شبابا وصبايا من أنصاره للالتحاق بتظاهرة العونيين التي جرت أمس الجمعة. لم يصدّق العديد من الناس هذه الاشاعات خاصة ان مصادر حزبيّة كانت صرحت لإعلاميين ان لا صحّة لهذه الاشاعات، وان حزب الله لن يرسل احدا من مناصريه الى ساحة الشهداء، وأن عون هو زعيم الشارع المسيحي دون منازع وهو قادر على حشد عشرات الالوف بسهولة. لكن يبدو ان ما كان يجري في الخفاء هو عكس ما أعلن تماما، اذ تجمّعت الفانات بعد ظهر أمس الجمعة في شوارع ومفارق رئيسية في منطقتي الغبيري وحارة حريك في الضاحية الجنوبية المشرّفية تحديدا وعند جسر المطار لتنقل مئات الشباب والشابات باتجاه وسط بيروت للالتحاق بالمظاهرة العونية. واذا كانت اللحية لا يمكن أن تكون دليلا حاسما يميّز بين نصير “حزب اللاوي” ونصير “تيار حرّ” خاصة اذا ما تنكّر وأخفى هويّته بالزيّ البرتقالي، فإن القادمات من الضاحية الجنوبية والمناطق فضح انتماءهن الحجاب الشرعي الذي يعتمرنه على رؤوسهن، وهنّ ظهرن صغيرات في السنّ دون العشرين بشكل عام مما يدلّ على انهن طالبات في المرحلة الثانوية، هذا اذا ما استثنينا قلّة قليلة من السيّدات المحجبات الاكبر سنا القادمات من المناطق. يبدو أن حزب الله الخبير في التحشيد الشعبي أيقن أن وضع حليفه الجنرال عون بات غير مرضيّ على هذا الصعيد، ومن المعروف أن الحزب قام في انتخابات عام 2009 بتدريب ماكينة “التيار الوطني الحر” الانتخابية، وبالتالي هو الأدرى والأقدر إحصائيا وتقنيا على معرفة الحقيقة في الشارع المسيحي، خصوصا بعد الانتخابات الاخيره لرئاسة التيار الوطني الحر وفوز صهر الجنرال عون، جبران باسيل بالرئاسة بالتزكية، ما خلّف تململا وتضعضعا في القاعدة الشعبية، على اعتبار ان باسيل شخصية غير محبوبة من قبل كوادر التيار ومتّهما من قبلهم انه يستحوذ على غالبية المناصب والمنافع مستندا على مرجعيّة عمّه الجنرال عون وزعامته التاريخية. ظهر أمس ان عدد متظاهري عون وحلفائه اقل من مظاهرة المجتمع المدني التي حصلت السبت الماضي قبل اسبوع، والتي تحسّس منها الجنرال بسبب شعاراتها التي ساوت بين كل الاقطاب والسياسيين فرفعت صورهم كفاسدين، وأطنبت في التهجّم عليهم من ناحية طائفيتهم واستهتارهم بمصلحة الناس وسرقتهم للمال العام. واذا كان ميشال عون “صاحب التاريخ النضالي” لا يجد حرجا في ان يضع نفسه وتياره في مجابهة شباب المجتمع المدني ومطالبهم المحقّة اليوم، وهو لم يجد حرجا سابقا في السنوات الماضية ان يغيّر في تموضعه من المعادي الى الحليف للنظام السوري، وان يغطي سلاح حزب الله ووظيفته داخليا وخارجيا، فان السّبب أصبح معلوما،وسرّ تراجع الشعبية بات مكشوفا، فالجنرال العجوز الذي لم يستطع ان يلقي كلمة في أنصاره أمس لدواع صحيّة، مع تمنياتنا له بالشفاء …عليه ان يترجّل من على منبر السياسة التي لم يعرف أصولها يوما وان يرحل بهدوء ولا يفكر لا بتاريخه ولا حتى بإرثه …فجبران كفيل بعد ذلك بتبديد ذلك الإرث بشكل كامل…

تظاهرة العونيين الاخيرة: خديعة منسّقة لتأكيد شرعية باسيل
مدونة كمال ريشا/06 أيلول/15
لن تمر تظاهرة العونيين على خير داخل التيار العوني، وعلى مستوى القيادات الوسطى، حيث اشار عدد من هذه القيادات الى انهم تعرضوا لخديعة منسقة بين الجنرال عون ورئيس التيار الوزير جبران باسيل.
وقال عدد من القياديين العونيين ان الجنرال وصهره رئيس التيار فشلا مرتين متتاليتين في استدراج العونيين الملتزمين والانصار تحت سقف الشعار السياسي الذي كان عنوانه “حقوق المسيحيين”، فأخفقا في جمع العشرات في المرة الاولى، وبضعة مئات في المرة الثانية، من دون ان يستجيب انصار عون والملتزمين لنداءات “خبيط الاقدام”.
في التظاهرة الاخيرة، يشير هؤلاء الى ان الجنرال وعدهم بأن يتقدم صفوفهم، فاثار فيهم حمية وحماسة فهم لا يريدون ان يخذلوا جنرالهم.
وفي التظاهرة الاخيرة ايضا، تبدل الشعار والعنوان، فتحول من سياسي الى مطلبي، حسب البضاعة الرائجة في السوق، محاربة الفساد، والمطالبة بالتيار الكهربائي، والمياه والاصلاح والاداري والتغير، فاستطاع الجنرال استعادة نذرا من شارعه المأزوم بتوريث التيار لصهره جبران من جهة، وبحركة المجتمع المدني في الشارع من جهة ثانية، فكان لا بد من إعادة بث الروح في شعارات غابت طويلا عن أدبيات التيار، منذ دخوله في لعبة تقاسم السلطة ومشاركته في الحكومات والوزارات.
ويضيف احد القياديين ان العمل بدأ على قدم وساق من اجل استرداد نبض الشارع من “الغوغائيين”، واسترداد الشعارات التي “سرقها” المجتمع المدني من التيار، والاهم من كل ذلك، ملاقاة الجنرال الى الساحة، فضلا عن اننا نحن نعاني ايضا من فساد الادارات ومن تراكم النفايات وكل الازمات الاجتماعية التي تعصف بالبلاد، ونحن الاجدر بالتعبير عن وجع المواطنين حسب تعبيره.
ويضيف القيادي، فوجئنا ان ما حصل في ساحة الشهداء التي عملنا جاهدين لاثبات وجودنا وحضورنا فيها كتيار سياسي، حوّلها رئيس التيار بالتوريث الوزير باسيل، الى منصة لتأكيد شرعيته الحزبية، بالاتفاق مع الجنرال الذي غاب عن الساحة، وأخلى المنبر للوزير باسيل.
ويضيف قائلا: لو كنا نعرف ان هذا ما ينتظرنا في الساحة لما كنا توجهنا في الاصل، فضلا عن اننا لم نعرف في وجه من نتظاهر.
هل نحن نتظاهر في وجه المجتمع المدني ؟
هل نحن نتظاهر ضد الحكومة، ونحن ممثلين في الحكومة؟
هل نحن نتظاهر ضد المجلس النيابي، ونحن اكبر كتلة نيابية؟.
هل نحن نتظاهر لنطلب بالكهرباء، بعد ان صمينا آذان اللبنانيين بخطط وزير الطاقة وكل الطاقات باصلاحنا للقطاع ووعدنا بتأمين الكهرباء من دون انقطاع نهاية العام الجاري؟
هل نحن نتظاهر لنطالب بالمياه، وصمينا آذان الناس بخطط السدود المائية التي لم ينجح اي سد منها؟.
هل نتظاهر ضد شركة سوكلين ونحن نلتزم إعلاناتها بمليوني دولار سنويا؟.
حقيقة الامر اننا تعرضنا لخديعة، أريد من التظاهرة لملمة صفوف التيار تحت عباءة الوزير باسيل، وهذا ما امنّه الجنرال بغيابه عن الساحة انها حقا لخديعة منظمة