السعودية: إيران داعمة للإرهاب ومصدر قلق لدول المنطقة وأكدت أهمية دور مصر في تحالف دعم الشرعية في اليمن/حملة للجمهوريين ومؤيدي إسرائيل ضد الاتفاق النووي وروحاني يقلل من أهمية الانتقادات

243

السعودية: إيران داعمة للإرهاب ومصدر قلق لدول المنطقة وأكدت أهمية دور مصر في تحالف دعم الشرعية في اليمن
الرياض – وكالات/24/07/15/: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير, أمس, أن “إيران دولة داعمة للإرهاب ومصدر قلق لدول المنطقة”. وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب محادثاتهما في جدة, قال الجبير إن “إيران تدعم الإرهاب وتخلق الشغب بالمنطقة وهو ما يجب مواجهته بحسم”, مطالباً طهران بالاستفادة من الاتفاق النووي مع الدول الكبرى لتعزيز وضع شعبها. ورحب بأي اتفاق مع إيران يمنعها من امتلاك الأسلحة النووية ويتضمن آلية لعودة العقوبات في حال عدم التزامها بشروط الاتفاق النووي, لافتاً إلى أن هناك تشاوراً مع الجانب الأميركي بالنسبة للتفاصيل. وفي الشأن اليمني, أكد الجبير أن مصر جزء أساسي لإعادة الشرعية في اليمن ولا يمكن التشكيك في موقفها, مشيراً إلى أن الرياض على علم بالاجتماعات في القاهرة بشأن اليمن. وشدد على أن “مصر كانت من أولى الدول التي دعمت تحالف الشرعية باليمن عسكرياً وسياسياً”, لافتاً إلى أن عودة السفير السعودي إلى عدن ستكون في أقرب وقت لكنها ستكون مرتبطة بالوضع الأمني. وبعد أن شدد على أن التعاون بين السعودية ومصر في مكافحة الإرهاب “قائم ومستمر”, قال الجبير “نتطلع إلى الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة”, مهنئاً مصر بهذا الإنجاز العظيم الذي حققته في فترة وجيزة من الوقت.
كما عزى الحكومة التركية بضحايا العملية الإرهابية الأخيرة على الحدود مع سورية, معرباً عن إدانته للإرهاب أينما كان. وفي الشأن السوري, أكد الجبير أهمية إيجاد حل للأزمة يعتمد على مبادئ “جنيف1″, مشدداً على أن الحل في سورية يجب أن يشمل رحيل رئيس النظام بشار الأسد. من جهته, قال شكري إن محادثاته في السعودية تضمنت بحث التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية. وأكد وضوح موقف بلاده من التحالف الداعم للشرعية في اليمن, مضيفاً “نحن جزء أساسي من ائتلاف دعم الشرعية في اليمن”. وبشأن موضوع مكافحة الإرهاب, قال شكري إن خطر الإرهاب يواجه جميع الدول العربية والعالم و”علينا التعاون لمحاربته”, مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع السعودية من “منطق الثقة وليس الشك”. وشدد على التزام مصر في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية واستعادة الاستقرار في اليمن, مشيراً إلى أن استقبال القاهرة لممثلين عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح كان في إطار البحث عن السبل السياسية لحل الصراع في اليمن. وأكد “تدعيم أواصر العلاقة الستراتيجية والأخوة والتضامن مع السعودية”, مشيراً إلى أن زيارته إلى المملكة جاءت في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز العلاقة بين البلدين والتكامل والتضامن في المجالات كافة. وكان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف, استقبل وزير الخارجية المصري في قصره بجدة ليل أول من أمس, حيث أجرى الجانبان محادثات بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وعلاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن “اللقاء بحث في آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة إلى جانب المستجدات التي تشهدها الساحات العربية والإسلامية والدولية”. وكان شكري أكد قبيل توجهه إلى السعودية أهمية التنسيق المستمر والتشاور بين القاهرة والرياض بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية. وقال “إن العلاقات الستراتيجية بين مصر والسعودية وثيقة وتصب في مصلحة البلدين ولا غنى عن تكثيف المشاورات”, مشيراً إلى أنه سيتم بحث أوجه العلاقات الثنائية المصرية – السعودية كافة والتشاور في الأوضاع الإقليمية والدولية, في مقدمها اليمن وليبيا وسورية والعراق وتطورات المشهد العربي. ولفت إلى مناقشة التطورات بشأن القوة العربية المشتركة واتفاق فيينا النووي وتأثيره على الأمن القومي العربي والاستقرار بالمنطقة.وجاءت زيارة شكري إلى السعودية في إطار جولة تقوده إلى الإمارات لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

حملة للجمهوريين ومؤيدي إسرائيل ضد الاتفاق النووي وروحاني يقلل من أهمية الانتقادات
واشنطن, طهران – رويترز, ا ف ب, الأناضول/24/07/15/ تعهد جمهوريون بارزون بذل قصارى جهدهم لإثناء إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما عن تنفيذ الاتفاق النووي المبرم مع ايران, في حين تستعد أكبر جماعة ضغط مناصرة لإسرائيل لإطلاق حملة شاملة لاقناع المشرعين برفض الاتفاق. ومع تزايد الضغوط لعرقلة الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في فيينا الاسبوع الماضي, يعكف كبار المسؤولين في إدارة أوباما على حملة مضادة أمضوا فيها بالفعل ساعات في لقاءات ومحادثات هاتفية لإطلاع أعضاء الكونغرس على تفاصيل الاتفاق المقترح. وأطلع وزير الخارجية جون كيري ووزير الطاقة ارنست مونيز ووزير الخزانة جاك لو كامل أعضاء الكونغرس بمجلسيه على تفاصيل الاتفاق في جلسات منفصلة مغلقة أول من أمس, استعداداً لجلسة علنية ليل أمس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
وبعد أن بدأ الكونغرس مراجعة للاتفاق تستغرق 60 يوماً, قال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر للصحافيين “نظراً لأن ابرام اتفاق سيئ سيهدد أمن الشعب الاميركي.. فإننا سنفعل كل شيء ممكن لمنعه”.
أما أوباما فيؤكد أن عقد اتفاق مع ايران هو البديل الوحيد عن نشوب مزيد من الحروب في الشرق الاوسط. ومارست اسرائيل ضغوطاً على المشرعين لعرقلة الاتفاق, حيث عقد السفير الاسرائيلي رون ديرمر لقاءات خاصة أول من أمس مع مجموعة تضم نحو 40 عضوا بمجلس النواب. وقال مسؤولون من المعسكر المؤيد لاسرائيل إن لجنة الشؤون العامة الاميركية – الاسرائيلية “أيباك”, وهي أقوى جماعة ضغط مناصرة لاسرائيل, ستنشر نحو 300 من أعضائها في الكونغرس الأسبوع المقبل لمحاولة إقناع المشرعين وخاصة الديمقراطيين الذين لم يحسموا أمرهم بالاعتراض على الاتفاق. وذكرت المصادر المؤيدة لاسرائيل أن “ايباك” تنسق خططها مع جماعات حليفة مثل جماعة “مواطنين من أجل ايران خالية من الاسلحة النووية” التي ترعى حملة دعاية تلفزيونية عامة, وسط ترجيحات بأن تنفق هذه الجماعات أكثر من 20 مليون دولار. ويمهل قانون وقعه أوباما على مضض في مايو الماضي أعضاء الكونغرس حتى 17 سبتمبر المقبل لاتخاذ قرار بشأن قبول أو رفض الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى, وهو ما يمكن أن يؤثر على رفع العقوبات الأميركية المفروضة على إيران, وليس على الاتفاق برمته.
ويتمتع الجمهوريون بالغالبية في مجلسي الكونغرس, لكن أوباما هدد استخدام “الفيتو” إذا رفض المشرعون الاتفاق النووي, وهو ما سيجعلهم بحاجة إلى غالبية الثلثين لتخطي “الفيتو”, ما يعني كسب اصوات عدد من الديمقراطيين الأمر الذي يبدو بعيد المنال.
وفي هذا السياق, قال مسؤول في إحدى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل “هي قفزة قوية لكنها ليست مستحيلة”. ومساء أول من أمس, خرجت تظاهرة في شارع تايمز سكوير بنيويورك للتنديد بالاتفاق النووي, داعين الكونغرس إلى رفضه.
وحسب جيفري وايسنفيل, أحد منظمي المظاهرة, فإن نحو 10 آلاف شخص تجمعوا للتنديد بالاتفاق الذي يهدد, كما قالوا, الأمن العالمي وأمن اسرائيل. وشارك في المظاهرة خصوصاً نواب جمهوريون ومؤيدون لليمين الاسرائيلي ومجموعات مسيحية انجيلية.
وقال الحاكم السابق لولاية نيويورك جورج باتاكي في كلمة امام المتظاهرين “انه اتفاق رهيب يجب رفضه. يتوجب على الكونغرس ان يقوم بعمله وان يتحرك من اجل الشعب الاميركي ومن اجل امنه”. وتحدث في المظاهرة ايضا الان ديشويتز وهو استاذ في جامعة هارفرد ومعرف بميوله اليسارية مؤكداً أن الاتفاق سيئ. في غضون ذلك, نفت مستشارة الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض سوزان رايس أن تكون الإدارة الأميركية قد أخفت عن الكونغرس أي اتفاقيات “جانبية سرية” بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.
وأوضحت أنه “بالنسبة لقضية الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني, فليس هناك سر, هي مسألة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية, تم التفاوض عليها والتوصل إلى اتفاق للتعامل مع هذه القضية وهي الأبعاد العسكرية المحتملة (لبرنامج إيران النووي) التي كانت إحدى القضايا الرئيسية العالقة مع إيران ضمن إطار مجموعة 5+1″. من جهة أخرى, دافع الرئيس الايراني حسن روحاني عن الاتفاق النووي, معتبراً أنه يعبر عن إرادة الامة ويحمل قيمة تجعله أهم من الجدل الداخلي بشأن تفاصيله. وأكد أمام مؤتمر طبي, ان الاتفاق يعبر عن أمنيات الشعب الايراني وان إلغاءه سيتجاهل ما كان يسعى إليه الايرانيون حين انتخبوه رئيساً العام .2013 وقال روحاني “هذه صفحة جديدة في التاريخ. لم تحدث عندما توصلنا للاتفاق في فيينا يوم 14 يوليو بل حدثت في الرابع من أغسطس 2013 عندما انتخبني الايرانيون رئيساً لهم”, متسائلاً “كيف يمكن لإيراني ألا يشجع فريقنا التفاوضي?” في اشارة الى وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي اللذين كانا حاضرين أثناء إلقاء كلمته. وأضاف “اخترت أفضل المفاوضين في ايران. يتحلون بالمعرفة والشجاعة”. وهاجم روحاني منتقدي الاتفاق, مشيراً إلى أنه لاحظ أنهم يدققون في بنوده وفي قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي صدر بعده “بنداً بنداً”, لكنه أضاف “لا بأس.. لكن ما حدث أكثر قيمة وأهمية من هذا”. وفي إقرار بانعكاسات العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني, أكد الرئيس أن من المهم ضمان استمرار تخصيب اليورانيوم لكن ضمان “عدم توقف” حياة الايرانيين اليومية لا يقل أهمية, لافتاً إلى أن التجارة تقلصت في ظل العقوبات الى مستوى “العصر الحجري”.