كريستوف رويتر/مرتزقة سوريا: أفغان يخوضون حرب الأسد/سجناء مخدرات ويائسون يشحنهم «الحرس الثوري» إلى الموت

647

مرتزقة سوريا: أفغان يخوضون حرب الأسد/سجناء مخدرات ويائسون يشحنهم «الحرس الثوري» إلى الموت
المستقبل/14 حزيران/15

كريستوف رويتر/ ترجمة: طارق أبي سمرا

عديدُ جنود الدكتاتور السوري بشار الأسد في تضاؤل، ما يضطره للجوء إلى المرتزقة في معركته المستمرة مع الثوار. كثيرٌ من مقاتليه الأجانب يأتون من أفغانستان: مُراد مثلاً، المحتجز حالياً في حلب كأسير حرب.

خاض حرباً دامت من فجرٍ إلى آخر فقط. وعندما أشرقت الشمس للمرة الثانية على مدينة حلب السورية، كان المزارع الأفغاني مُراد، لا يزال منكمشاً مرتعداً في الطابق الثاني من المنزل المفترض أن يدافع عنه حتى الموت. على الأقل، تلك هي الأوامر التي كان قد تلقاها من الضابط الإيراني المسؤول عنه. كيف وصل إلى هذه المدينة التي مزقتها الحرب، بعيداً كل البعد عن قريته في جبال أفغانستان؟ يقول أن جُلّ ما أراده رخصة إقامة إيرانية. لكنه، وفي ختام رحلته، وجد نفسه يقاتل في الحرب الأهلية السورية كمرتزق لدى نظام بشار الأسد.

ذاك الصباح في حلب، لم يعرف مُراد كم من عناصر وحدته تبقوا على قيد الحياة. كان يجهل أين هو ومن كان يقاتل. مخازن رشاشه الأربعة فرغت منذ ساعات. وعندما تسبب انفجار عنيف بانهيار المنزل، وجد نفسه يفكر في بناته. يقول: «رحت أصرخ ظانّاً أنني أختنق. ثم حلّ السكون على كل شيء من حولي». وصل رجال سحبوا مُراد من تحت الأنقاض وهو لا يزال يصرخ. كان محظوظاً، ولو أنه لم يرَ الأمر على هذا النحو بدايةً. يقول: «إعتقدت انهم سيقتلونني على الفور. لكنهم ضمّدوا جراحي واقتادوني إلى مقرهم. كان هنالك أحدٌ يتكلم بعضاً من الفارسية، فقال لي انه ما من داع للخوف».

كان ذلك منذ سبعة أشهر. منذئذ، يقبع مُراد برفقة أفغاني آخر في سجن مُرتَجَل تابع «للجبهة الشامية»، أحد أكبر تشكيلات الثوار في حلب. هما محتجزان في قبوٍ مضاء على النيون، قرب مولد كهربائي يهدر باستمرار. الجدران على وشك التداعي نتيجة انفجارات لا تعد ولا تحصى هزّت المدينة. إضافة إلى الأفغان، تم أسر باكستانيين وإيرانيين من قبل مجموعات ثوار أخرى جميعها تقاتل على الجبهات الأمامية. الحرب في المدينة السورية الشمالية حلب كما على تخوم كل من حماة ودمشق وصولاً إلى درعا في الجنوب اتخذت وجهاً أفغانياً. أو وجهاً ذا ملامح آسيوية واضحة للتحديد. كثيرٌ من هؤلاء الأفغان الذين أُرسلوا إلى المعركة ينتمون إلى الهزارة، وهي أقلية شيعية من أفقر الفقراء في أفغانستان .

نفاد الجنود

بدأت الدكتاتورية الأسدية تنفد من الجنود وصارت تعتمد بشكل متزايد على المرتزقة. لقد شكلت الديموغرافيا السورية بالفعل منذ البداية، غريماً لم يقوَ النظام على هزيمته بشكل كامل أبداً. للحؤول دون انهيار القوات الحكومية السورية، راحت وحدات ذات خبرة عالية من ميليشيا حزب الله اللبنانية تقاتل نيابة عن الأسد منذ العام 2012. الإيرانيون والعراقيون والباكستانيون واليمنيون انضموا إليهم لاحقاً؛ جميعهم شيعة من أنحاء مختلفة من العالم صار النظام يعوّل عليهم أكثر فأكثر. لكن كلما طالت الحرب من دون تحقيق النصر، صعب على حلفاء الأسد تبرير هذا العدد المتنام من الجثث. فقد خسر حزب الله في الـ2013 على سبيل المثال، 130 مقاتلاً لدى استيلائه على القصير. خسر أكثر من ذلك بكثير للمحافظة على مواقعه في هذه المدينة، فراح يكتب «حادث سير» على شهادات وفاة مقاتليه الذين يسقطون في سوريا.

أما العراقيون، فجميعهم تقريباً قد عادوا إلى ديارهم؛ بدل أن يقاتلوا بأنفسهم، يتحكمون عن بعد، وبشكل واسع بسير العمليات. تُشرف الميليشيا العراقية «عصائب أهل الحق» على سبيل المثال، على انتشار المتطوعين الباكستانيين في سوريا. لكن ما من مجموعة إثنية حاضرة على جميع جبهات النظام بقدر حضور الهزارة الأفغان. من الصعب الحصول على أرقام دقيقة، لكن يُعتقد أن قرابة الـ700 منهم فقدوا حياتهم في حلب ودرعا وحدهما. والأسوأ أن معظمهم لم يأتوا إلى سوريا بكامل إرادتهم.

يعيش في إيران قرابة المليونين من الهزارة، معظمهم مهاجرون غير شرعيين. يشكلون خزاناً لا ينضب من اليائسين، جَنَّد الباسداران (الإسم الذي يعرف به الحرس الثوري الإيراني) ألوفاً منهم خلال السنة ونصف السنة الماضية للقتال في سوريا.

مُراد الحميدي البالغ من العمر 45 عاماً والذي يقبع حالياً في سجن حلب، هو مزارع من شمال أفغانستان، من قرية شهرزاد خان التي يطلق عليها إسم الـ»400 منزل». كان يملك حقلاً صغيراً مساحته 2500 متر مربع. لكن الكهرباء والمياه والمدارس لم تكن متوافرة. هرب بدون وثائق سفر صالحة في حوزته إلى إيران، حيث عمل بشكل غير شرعي في مقلع للحجارة، إلى حين إلقاء القبض عليه في سبتمبر/ أيلول 2013. «إتهموني ببيع المخدرات، لكن الأمر ليس صحيحاً»، يقول. ويضيف أنه ضُرب على مدى 15 يوماً كما تعرض للجلد بواسطة كابلات ثقيلة. الندبة الدائرية على ظهره قد تشكل برهاناً على ما يرويه عن حرقه بواسطة سيجارة. يقول: «هم عنصريون في إيران. لا يريدوننا في بلدهم لمجرد كوننا أفغاناً. نادراً ما يحصل أحد منا على أوراق لجوء». أوراق كهذه كانت ستسمح له بإرسال أولاده إلى المدرسة والحصول على بعض المواد الغذائية على الأقل.

«فجأة، صار هناك مداهمات»

يقول مُراد أنه حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات. بعد أن أمضى السنة الأولى من عقوبته في سجن «إيفن» سيئ السمعة في طهران، تلقى زيارة غير متوقعة من شخص يرتدي زيّ الباسدران (الحرس الثوري) الأخضر.

ـ ما سبب سجنك، سأله الرجل.

[ المخدرات، أجابه مُراد.

ـ هل تريد أن تستبدل آخر خمس سنوات من عقوبتك بعقوبة أخفّ؟

مُراد لم يرفض العرض، فقال له الضابط أنه عليه الإلتحاق بالحرب في سوريا لمدة شهرين: مهامه ستكون بسيطة كالحراسة مثلاً. ووعده أنه قد يحصل على رخصة إقامة لدى عودته. عندها، وافق الأفغان الآخرون في الزنزانة على مقايضة ما تبقى من فترة عقوبتهم بدل شهرين من الخدمة في سوريا. وُعدوا براتب شهري قدره مليونا تومان إيراني، أي ما يعادل سبعمائة دولا أميركي.

سعيد أحمد حسين، الرجل المحتجز برفقة مُراد في حلب، ذَكَرَ نفس المبلغ. لقد أمضى حسين سنوات في العمل في قطاع البناء في منطقة سكنية شمال طهران. يقول: «فجأة، صار هناك مداهمات وكنت واحداً من ال150 مهاجراً غير شرعي الذين اعتقلوا. كنا جميعنا من الهزارة. ثم أتى أشخاص من الحرس الثوري وعدونا بالمال ورخص إقامة مقابل ذهابنا طوعاً إلى سوريا. لكنهم قالوا أيضاً أنهم سيرسلوننا إلى هناك على أي حال. قَبِل الجميع بعرضهم».

من السجن، أرسلوهم إلى قواعد عسكرية مختلفة بالقرب من طهران لتلقي تدريب على استخدام الكلاشنيكوف. «قال لنا المدرب أننا سنقاتل الإرهابيين في سوريا»، يتذكر مُراد. ألبسوهم لباساً مدنياً ونقلوهم، بالحافلات، إلى مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، ثم، في طائرة ركاب، إلى دمشق. «كان على متن الطائرة عائلات. لم يكن من المفترض أن يعلم أحد أننا جنود»، يروي مُراد.

ضابطان إيرانيان رحبا بهم لدى وصولهم إلى دمشق وقدما لهم الشاي. نُقلوا إلى أبعد من ذلك، إلى مدينة اللاذقية الساحلية، ومن ثم بالباص إلى قاعدة عسكرية على مشارف حلب حيث مكثوا لمدة عشرة أيام. «لم يعُد الإيرانيون يتحلّون بهذه الوديّة. وأقل منهم السوريون الذين اعتنوا بنا. كانوا يصرخون علينا كلما تحدثنا بالفارسية».

في إحدى الليالي، وُزعت عليهم الأسلحة واللباس العسكري وسيقوا في السيارات إلى نقطة تجَمُّعٍ لثلاثمئة أفغاني. «مشينا على الأقدام حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً»، يقول مُراد. أضاف: «أشاروا في الظلام إلى مبنى متعدد الطوابق وأمروا عشرة منا باقتحامه ثم المحافظة على موقعهم في داخله بأي ثمن! ظلوا يرددون أنه لا يمكننا أن نستسلم لأن الإرهابيين سيقطعون رؤوسنا». راح مُراد يردد وكأنه ممسوس: «لا تستسلموا، لا تستسلموا».

«عنيدون بشكل لا يُصَدَّق»

يقول إثنان من قادة الثوار شاركا في المعركة ذاتها، لكن من على الطرف المقابل، أن الأفغان كانوا يحاربون كالآلات. «هم عنيدون بشكل لا يُصًدًّق، يركضون أسرع منا ويواصلون إطلاق النار حتى بعد محاصرتهم. لكن بمجرد أن يفقدوا اتصالهم اللاسلكي مع مقرّ القيادة، يصابون بحالة من الهلع».

«كنا خائفين جميعاً»، يقول مُراد. يُتابع: «سألت نفسي ما الذي افعله هنا، فهذه ليست بلادي. عندما سأله المترجم لماذا سمح لنفسه بالتورط في مثل هذا الوضع في المقام الأول، غضب مُراد للمرة الوحيدة خلال حديثي معه. «خمسون متراً بخمسين من التربة الرديئة! كيف بمقدور خمسة أشخاص أن يعيشوا منها؟!» رفع يديه بوهن وتابع يروي قصته: «بدأنا نركض. لحسن حظنا، كان المبنى خالياً، فانتشرنا بين الطوابق المختلفة. تعرضنا لإطلاق نار ولم نلاحظ حتى أنه لم يكن هناك أحد غيرنا. كان في داخل المنزل ضابط إيراني راح يصرخ عليّ قائلاً: إما تقاتل أو اقتلك بنفسي! أفرغت كل ما عندي من ذخيرة من دون أن أدرك على ماذا كنت أطلق النار».

يقول أبو حسنين، احد القائدَيْن من الثوار اللذين شاركا في معركة تلك الليلة: «لم يكن لمواصلتهم القتال أي معنى إطلاقاً. لكنهم لم يستسلموا. فقمنا بتفجير المبنى بأكمله». كان ذلك هو الانفجار الذي دفن مُراد وسعيد تحت الأنقاض. هما الوحيدان من المجموعة الأصلية اللذان بقيا على قيد الحياة.

هما الآن سجينان في مدينة أخطر من أي سجن، معرضان يومياً لأن يمزقهما ارباً برميل متفجر يلقيه الجيش ذاته الذي أتيا للمحاربة في صفوفه. البراميل هذه دليل على يأس النظام الذي مُنيَ بهزائم عسكرية كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة. الفترة الممتدة بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً هي «وقت البراميل» في شرق حلب. هو وقت دحرجة معظمها من المروحيات العسكرية. صارت تُصنَّع بكميات هائلة، تُمطر من السماء وتدمر كل شيء على الأرض في محيط عشرين متراً بعد انفجارها.

«تعالَ بعد الساعة التاسعة»، يوصي الرجل المسؤول عن السجناء الأفغان. إنه الأحد 3 مايو/ أيار، قبل وقت قصير من توجه فريق «دير شبيغل» الصحافي إلى السجن الذي أقامه الثوار. سمعنا عندها دوي انفجار ضخم في مكان مجاور لحيّ «سيف الدولة». كنا نرى باستمرار في طريقنا للقاء السجناء، اشخاصاً بادية ملامح الذعر على وجوههم، بعضهم يبكي، يسيرون نحو حي «سيف الدولة». شعرنا بداية، أن ما يحدث أمر غريب، فمعظم البراميل المتفجرة تصيب أبنية مدمَّرة شاغرة. حتى لو كان هناك خسائر بشرية، فالناس لا يركضون عادة في الشوارع. الموت غدّار في حلب والمئة الف شخص الذين بقوا في المدينة، يعبّرون عن مقاومتهم الصلبة والعنيدة من خلال رفضهم مغادرة منازلهم.

ما وراء اليأس والأمل

غير أن هذا البرميل المتفجر، الذي سقط قبل فترة وجيزة من الساعة التاسعة صباحا، قد أصاب المدرسة الوحيدة في الحيّ، وهي عبارة عن مبنى من أربعة طوابق، تحوّل إلى حفرة مليئة بالركام. ما تبقى من الطوابق معلق في الهواء فوق الحفرة كخرق عملاقة ممزقة. هذا الأحد كان يوم امتحانات، أي اليوم الوحيد الذي ما زال التلامذة يجتمعون خلاله معاً. هو اليوم ذاته الذي تُقام فيه الامتحانات في الجزء الغربي من المدينة ايضاً، والواقع تحت سيطرة النظام. من شبه المؤكد أن الطيارِين كانوا يعلمون ماذا يفعلون تماماً.

على الفور، قُتِل ستة أطفال على الأقل ومدرس. لم يكن الأطباء واثقين إن كان عدد من الأطفال الآخرين سيبقون على قيد الحياة. في وقت متأخر من بعد ظهر ذلك اليوم، توقف رجل يركب على دراجة نارية بمحاذاة الركام وسأل اولئك الذين كانوا لا يزالون يحفرون إن وجدوا ابنته. يقول إنه قصد كل مستشفيات المدينة كما كل المشارح من دون ان يتمكن من العثور عليها. إقتصر جواب الحفارين على هزّ رؤوسهم بصمت. «إبنتي»، قال متنهداً، بنبرة كأنها آتية من وراء اليأس والأمل، ثم غادر على دراجته النارية.

كما لو أن مصيريهما قد تشابكا للحظات، كان مُراد الأفغاني قد تفوَّه قبل وقت قصير وبنبرة شبيهة جداً بنبرة رجل الدراجة النارية، بنفس الكلمة تقريباً: «بناتي». لم يصلهم أي خبر من والدهم منذ أكثر من سنتين. ليس لديه أي أشقاء في القرية ووالداه قد توفيا. فقط حماته ما زالت على قيد الحياة، لكنها فقيرة جداً هي أيضاً. «من يعتني بعائلتي؟ هل لديهم ما يكفي من الطعام؟ هل لديهم ملابس؟ هل استطاعوا تحمّل فصل الشتاء؟»

يقول إن مصيره ليس في يد الله. عَبْر وساطة إمامٍ والهلال الأحمر، حاول ثوار من «الجبهة الشامية» مبادلته وأفغاناً آخرين برجالهم المحتجزين في سجون النظام. لكن ذلك لا يبعث على الأمل بالنسبة لمُراد. يعتقد أن التبادل سيكون نوعاً آخر من الرعب. «ماذا سأفعل إن سلموني مجدداً إلى الجيش السوري. سيضعونني مرة أخرى في إحدى وحدات المغاوير الانتحارية كما حدث سابقاً. لا أريد أن أقوم بذلك مرة ثانية. أريد أن أعود إلى أفغانستان». عودة إلى البؤس الذي حاول يوماً الهرب منه.

لكن الحكومة الأفغانية لا تبدو مهتمة بشكل خاص باختفاء آلاف من مواطنيها الذين ابتلعتهم الحرب السورية. «لا يوجد لدى وزارة الخارجية أي وثيقة رسمية تتعلق بأفغان أجبروا على الذهاب إلى سوريا من أفغانستان أو إيران»، يقول المتحدث باسم الخارجية الأفغانية شكيب مستغني. تابعَ: «لا يمكن التعويل على الوثائق التي يُعثر عليها على شبكة الإنترنت». وبالطبع أضاف: «إن الحكومة الأفغانية تتابع بجدية مسألة المقاتلين الأفغان في سوريا وتحاول إنقاذ حياتهم».

«لا يبدو في الوقت الراهن، أنه سيكون هناك من تبادل للأسرى»، يقول الشيخ عبد القادر فلص الذي يقود المفاوضات. يتابع: «لقد بادلنا في الماضي ضباطاً سوريين، والنظام مستعد للإفراج عن السجناء مقابل مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله بشكل خاص. لكن مقابل الأفغان: لا شيء. لقد اتصلنا باللجنة الدولية للصليب الأحمر: مجدداً لا شيء. سيبقى هذان الاثنان معنا حتى نهاية الحرب على الأرجح».

استطاع على الأقل، قائد من الثوار يقوم بمفاوضات على ستة أفغان آخرين في حلب، أن يتكلم عبر الهاتف مع واحد من أقوى الضباط السوريين: العقيد سهيل الحسن الملقّب بالنمر من قبل أنصاره. جواب العقيد كان موجزاً: «إفعل بهم ما تشاء. اقتلهم إن أردت، فهم ليسوا سوى مرتزقة. بإمكاننا أن نرسل لك الآلاف منهم».

كاتب التحقيق: كريستوف رويتر، مراسل لمجلة «دير شبيغل« الألمانية في الشرق الأوسط. نشر بالألمانية، وفي 11 مايو/ أيار 2015 نُشر بالانكليزية على الموقع الالكتروني لمجلة «دير شبيغل

«: http://www.spiegel.de/international/world/afghan-mercenaries-fighting-for-assad-and-stuck-in-syria-a-1032869.html