مريم رجوي دعت لمحاكمة خامنئي والأسد أمام محكمة الجنايات الدولية

277

رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” مريم رجوي دعت لمحاكمة خامنئي والأسد أمام محكمة الجنايات الدولية وأكدت أن حل أزمات المنطقة بإسقاط “خليفة التطرف والإرهاب” في إيران

باريس – نزار جاف/السياسة/14/06/15

أكدت رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” مريم رجوي أن حل الأزمات في المنطقة يكمن في قطع دابر نفوذ نظام الملالي والتصدي له بقوة, محذرة الدول الغربية من مغبة مساومته في الملف النووي على حساب حقوق وحرية الشعب الإيراني.

جاء كلام رجوي, وهي أيضاً زعيمة منظمة “مجاهدي خلق”, كبرى الحركات المعارضة للنظام الإيراني في المنفى, خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي عقد أمس في باريس بحضور نحو 100 ألف من الإيرانيين ونحو ألف شخصية سياسية من جميع أنحاء العالم.

وشددت رجوي, في كلمتها, على أن الميليشيات الشيعية في العراق أكثر خطورة من تنظيم “داعش”, مؤكدة أن إنهاء النفوذ الايراني في العراق وسورية واليمن والمنطقة هو الحل الأمثل للأزمات.

وتطرقت إلى الأوضاع في سورية حيث “ينهار البيت الذي بناه الملالي على الرمال المتحركة”, مشيرة إلى أنه رغم “إنفاق نظام الملالي سنوياً مليارات الدولارات لإبقاء بشار الأسد في السلطة, إلا أن الطاغية في سورية بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة”.

وأعربت عن أملها في محاكمة المرشد الأعلى علي خامنئي بجانب بشار الأسد في محكمة الجنايات الدولية غداة الانتصار (أي انتصار الثورة السورية), لارتكابهما جرائم حرب ومجازر بحق 300 ألف من الشعب السوري رجالاً ونساء وأطفالاً”.

أما بشأن العراق, فاعتبرت رجوي أن “نظام الملالي خسر الحكومة العميلة له أي حكومة المالكي, وكان ذلك بداية أفوله ليس في العراق فحسب وإنما في المنطقة بأسرها”, مؤكدة أنه “إذا فقد نظام الملالي بغداد ستتعرض سلطته للخطر في طهران”.

وعن اليمن, قالت رجوي “أراد خامنئي الاستيلاء على هذا البلد, لكي يحصل على موقع أعلى في المفاوضات النووية في خضم أزمات المنطقة, إلا أنه أثار ضده أكبر تحالف اقليمي لدول المنطقة”, مشددة على أن “جبهة النظام الإيراني في الشرق الأوسط ستنهار حالما يسقط بشار الأسد أو حينما تتقوض صفوف قواته في العراق أو في اليمن”.

وإذ اعتبرت أنه لا يمكن للنظام التقدم في هذه الحروب الثلاثة (سورية والعراق واليمن), لفتت إلى أن انسحابه منها سيؤدي إلى انهياره, لتخلص إلى أنه لم يبق أمام النظام في إيران سوى سبيل واحد هو إما الهزيمة وإما السقوط.

ورأت أن الحل في العراق “يكمن في طرد قوات النظام (الايراني) وإشراك السنة في السلطة وتسليح عشائر السنة”, وأن الحل في سورية “يكمن أيضاً في طرد قوات النظام منها ومساندة الشعب السوري في إسقاط ديكتاتورية الأسد”, كما أن الحل في اليمن “يكمن في الوقوف بوجه هذا النظام وهو ما بدأه التحالف العربي ويجب مواصلته حتى اقتلاع جذور النظام من المنطقة”.

وشددت رجوي على أن الحل “يكمن في قطع دابر هذا النظام من المنطقة بأسرها وإسقاط خليفة التطرف والإرهاب الحاكم في إيران”, في إشارة إلى خامنئي.

وتطرقت زعيمة المعارضة الإيرانية إلى الأوضاع الداخلية في بلدها التي وصفتها بأنها متأزمة ومضطربة, مشيرة إلى أن 1800 حالة إعدام في عهد الرئيس حسن روحاني, الذي يوصف في الغرب بالمعتدل, لم تنجح في قمع حركات الاحتجاج التي عمت سائر أرجاء إيران ومختلف الأوساط والأطياف من أجل المطالبة بالحرية.

وأكدت أن غالبية الشعب الإيراني تعارض النظام, كاشفة أن “هناك 15 مليون مواطن يعيشون في الضواحي وفي حارات مكونة من بيوت الصفيح, وهؤلاء يحترقون فقرا وحرمانا, كما أن هناك شباباً تتراوح أعدادهم بين 10 ملايين و15 مليون شاب لا يجدون فرصة للعمل وهناك ملايين العائلات التي انحنت ظهورها تحت وطأة الغلاء الفاحش”, مشيرة إلى أن كل هؤلاء “يعانون من ألم مشترك ويطالبون بتغيير عظيم”, وقيام نظام سياسي يؤمن بفصل الدين عن السياسة وبالمساواة بين الرجل والمرأة وبحقوق القوميات والأقليات العرقية والدينية.

وبشأن البرنامج النووي, أكدت رجوي أنه كان أحد أهم دعائم السلطة في نظام ولاية الفقيه خلال ربع قرن مضى, لكنه بات اليوم من أسباب ضعف النظام, وهو ما أجبره على الرضوخ في المفاوضات مع القوى الكبرى خوفاً من انتفاضة شعبية ضده.

وإذ قللت من أهمية أي اتفاق محتمل بين إيران والدول الكبرى “لأن النظام مصيره السقوط الحتمي”, توجهت رجوي إلى الدول الغربية بالقول “إذا كنتم لا تريدون أن يتسلح نظام ولاية الفقيه بالقنبلة النووية, فأوقفوا المساومة معه ولا تساوموه بشأن حقوق الإنسان للشعب الإيراني واعترفوا بمقاومة هذا الشعب من أجل الحرية”.