حسن صبرا: ايران تستدعي نصرالله ليكمل دراسته في قم// نصر الله يحرم إطلاق الرصاص مجددا: كمن يطلق الرصاص على عمامتي

749

 ايران تستدعي نصرالله ليكمل دراسته في قم
حسن صبرا/الشراع/13 حزيران/15

ماذا سيفعل حسن نصرالله، بعد اتفاق ايران مع اميركا، حول ملفها النووي، وحول النفوذ الايراني في المنطقة، من العراق الى سورية، ومن لبنان الى اليمن ودول الخليج العربي؟.
الجميع يعلم ان ايران بعد الاتفاق مع اميركا ستُسقط علناً ما أسقطته فعلاً وهو (مرك بر اميركا) الموت لأميركا لترفع ما أخفته طويلاً وهو العيش افضل مع اميركا، فهل يمجد نصرالله بأميركا ليقنع الاميركان ان الايرانيين تحولوا فعلاً، ام سيظل على خطابه المعادي للولايات المتحدة؟ وماذا سيقول عندها للقطعان التي تتبعه؟
أغلب الظن ان ايران ستستدعي حسن نصرالله، لإكمال دراسته الدينية في حوزة مصباح يزدي، استاذ أحمقي نجاد، الذي انتهى دوره لينضم الى من سبقه، في أرشيف النظام الايراني الحالي، مرحباً بالقادم الجديد نصرالله نفسه.
سبق لهذا النظام، ان أرسل حفيد الخميني السيد حسين الى قم، لإكمال دراسته الدينية بعد ان بدا انه تجاوز الخطوط الحمر، التي يضعها هذا النظام لجماعاته المختلفة، كما سبق له ان استدعى مقتدى الصدر اكثر من مرة، لإكمال دراسته في قم، بعد ان كان يشكل حرجاً لطهران، الساعية لعلاقات استراتيجية مع اميركا، وهي تتسلم منها حكم العراق.
الآن ماذا ستفعل ايران بحزب الله في لبنان؟
أغلب الظن ان ايران ستسعى للإفادة الى الحد الاقصى من قوة حزب الله الفائضة عن حاجة لبنان، دولة ووطناً ومجتمعاً، وهي تعلم قبل غيرها، ان هذه القوة الفائضة عجزت وتعجز وستعجز، عن إرغام الوطنية اللبنانية، على الخضوع للمشروع العنصري الفارسي، بالقوة المسلحة، خاصة وان حزب الله لن يكون بعد سقوط بشار الاسد وتغير طبيعة النظام السوري، كما هو اليوم، صحيح انه يقاتل في سورية، لإبقاء الهمجي حاكماً بلاد الامويين، وعاصمتها العربية، لكنه القتال الدفاعي عن النفس، ليس في وجه التكفيريين كما يزعم، وهو بدأ عدوانه على الشعب السوري، قبل ان تخلق استخبارات الاسد وسليماني هذه القوى التكفيرية، وقبل ان توفر ادارة باراك اوباما المعدوم الضمير، كل الفرص والمبررات لكي تظهر فرق التكفيريين المشبوهة والمعادية للوطنية السورية، ولعروبة الامويين.
حزب الله يريد ان يستثمر الآن، ما تبقى من حكم بشار الاسد، كي ينتـزع من لبنان سلطة حكمه، كما انتـزعت الادوات الفارسية سلطة حكم العراق، من خلال تعديل الدستور استناداً الى مؤتمر تأسيسي هو الغاية القصوى للمشروع الايراني في لبنان، لفرض المثالثة خطوة أولى.
اما الاخطر فهو ان النظام الايراني الحالي لن يرضى ببقاء رئيس جمهورية مسيحي في لبنان، لأن هذا الرئيس لا يمكن ان يبايع ولي الفقيه في طهران علي خامنئي، او من سيليه. صحيح انه يعتمد على غطاء مسيحي يوفره له هذا التافه المجنون ميشال عون، لكنه يستخدمه حتى يحقق من خلاله مشروعه لتغيير طبيعة النظام اللبناني.
أكذوبتان يستخدمهما النظام العنصري في ايران للسيطرة على العراق ولبنان:
*أكذوبة الغلبة العددية للشيعة في العراق على السنّة، وإحصاءات المحايدين في بلاد الرافدين تؤكد تقارب أعداد السنة والشيعة فيها.
*الأكذوبة الثانية، ان تعداد الشيعة في لبنان يفوق تعداد السنّة، وواقع الامر ان السنّة يفوق عددهم شيعة لبنان بما لا يقل عن مئة الف انسان.
اما الكارثة الكبرى على ايران ومشروعها بما يسمى الديموقراطية العددية في لبنان، فهي قادمة من صلب المشروع الفارسي الذي هجر اكثر من مليون ونصف مليون سني سوري، الى لبنان، بعد ان دمر حزب الله والهمجي منازل ومصالح اكثر من عشرة مليون مواطن سوري، نسبة السنّة بينهم اكثر من 99%.
انه المنطق الجدلي الذي يقول ان ايران تحصد في لبنان نتيجة ما تفعله في سورية فتخسر الاثنين معاً، الاغلبية في لبنان والعلوية في سورية.
أغلب الظن ان حسن نصرالله وبشار الاسد يتسابقان في من يصل اولاً الى طهران، بشار كلاجىء سياسي وحسن نصرالله كتلميذ في حوزة دينية في قم.. هل أعطيناكم تفسيراً للتوتر الذي يعيش فيه ابو هادي منذ فترة؟ فكّـروا في أمره.

نصر الله يحرم إطلاق الرصاص مجددا: كمن يطلق الرصاص على عمامتي
سهى جفّال /جنوبية/السبت، 13 يونيو 2015
تستمر حالة الفوضى واللاقانون الدائمة في الضاحية الجنوبية والتي بلغت ذروتها في الأسابيع الأخيرة بحفلات إطلاق رصاص في السماء ابتهاجا أو حزنا، بشكل يومي، راح ضحيتها طفل بريء بين الحياة والموت هو منير حزينة. وكانت جنوبية قد ألقت الضوء على هذه الممارسات الخطرة واللاخلاقية في الضاحية الى أن وقعت الواقعة وتذكر حزب الله المناشدة بوقف اطلاق الرصاص كما فعل مرارا من دون عقاب أو قصاص.
عادت موجة إطلاق الرصاص في الضاحية الجنوبية خلال تشييع مقاتلي حزب الله. ومع كلّ مناشدات أهالي الضاحية بوقف اطلاق النار الذي أصبح مصدر إزعاج وخطر ورعب لهم، وبعدما أن وقعت الواقعة وأصابت هذه المرة الرصاصات رأس الطفل السوري الفلسطيني منير حزينة الذي يصارع الموت الآن في مستشفى المقاصد صدر بيان عن الأمانة العامة لحزب الله جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن عادت موجة اطلاق النار في تشييع الشهداء يودّ الامين العام سماحة السيد حسن نصر الله ان يؤكّد للجميع الذين يقومون بهذا الفعل ان عمل بعيد أقصى البعد عن الأخلاق والايمان والاسلام، وانه محرّم عند كافة مراجع التقليد الشيعة. وهو مصدر أذية للناس الأبرياء، وهو حتمًا عمل لا يرضى به الله ورسوله والشهداء الأطهار.
ليتحرك كل من الجيش اللبناني والقوى الأمنية بفرض الخطة الأمنية والحدّ من حالة الفوضى والبلطجة في الضاحية
ويؤكّد سماحته أنه لن يسامح أي شخص يقوم بإطلاق النار في الهواء، فهو كأنه اطلق النار على عباءته عمامته، والله بينه وبين هؤلاء يوم القيامة”. انتهى الببان.
نذكر هنا أن حزب الله بشخص أمينه العام قد طالب وناشد مراراً بوقف إطلاق النار بتكليف شرعي الا انه لا من سمع ولا من تجاوب.. كما أنه سبق لنصر الله أن ناشد مناصريه في 15 شباط 2015 بالقول: “اتوجه اليكم بكل اصرار واناشدكم بكل ما هو عزيز عندنا وعندكم ان يمتنع الجميع عن اطلاق النار بشكل قاطع وان يتعاون الجميع لمنع ذلك”. كما أنه سبق أن أكّدت العلاقات الاعلامية في حزب الله على منع إطلاق النار خلال إطلالة السيد نصر الله في 2008: “يمنع منعا باتا اطلاق النار وذلك تحت طائلة الملاحقة القضائية والامنية من قبل القوى الامنية”.
اطلاق النار محرّم عند كافة مراجع التقليد الشيعة وهو مصدر أذية للناس الأبرياء وهو عمل لا يرضى به الله ورسوله
إذا لا التهديدات الصادرة عن حزب الله بالملاحقة القضائية والأمنية ولا مناشدة نصر الله الروحية لهم رادعة، فما من مناسبة تمر الا وتنهمر الرصاصات ويقع المزيد من الأبرياء. فالموضوع لا يحلّ بهذه الطرق والمطلوب خطة أمنية جدية رادعة وليترك حزب الله أمن الضاحية لمن هو أهل لها.
اطلاق رصاص
وليتحرك كل من الجيش اللبناني والقوى الأمنية بفرض الخطة الأمنية والحدّ من حالة الفوضى والبلطجة في الضاحية. تماما كما فرضت هذه الخطة على جميع المناطق اللبنانية.