سير المعارك في القاع: داعش باغت حزب الله//مستودعات القاروط مصنع مواد كيماوية لحزب الله

383

مستودعات “القاروط”.. مصنع مواد كيماوية لـ”حزب الله”
المصدر: أورينت نت/11 حزيران/15

اندلع منذ يومين حريق كبير داخل احد المستودعات المعروفة باسم “القاروط” في منطقة الحدث عند اطراف الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرئيسي واحدى اهم مناطقه الامنية على الاطلاق في لبنان. مع اندلاع الحريق سارع أمن “حزب الله” الى تطويق المكان ومنع الاقتراب منه كما عملت “الهيئة الصحية” التابعة له على توجيه بقية عناصر أجهزة الدفاع المدني وسيارات الاطفاء التابعة للدولة، بحسب خريطة عمل فرضتها هي عليهم، وألزمتهم باتباعها بل ومنعت عدد من هؤلاء من التوجه الى مصدر النيران مباشرة تحت حجّج متعددة منها: وجود مركز أمني للحزب، والخشية من امتداد السنة اللهب إليه، وحصول تفجيرات في بعض الذخائر الموجودة في داخله! لم تستطع أجهزة الاطفاء إخماد الحريق الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، ما جعل الناس تتسائل حول نوع البضاعة الموجودة داخل المخزن، والتي عجزت أجهزة الدولة والمؤسسات الاجتماعية عن إطفائها.. خصوصا في ظل الاهتمام الواضح من قبل عدد من نواب “حزب الله” الذين توافدوا إلى المكان وبدأوا يعطون توجيهاتهم لعناصرهم، ويطلبون من الناس الابتعاد عن المتجر، ريثما يتم التمكن من القضاء على ألسنة اللهب بشكل كامل!

المعلومات التي حصلت عليها “أورينت نت” تؤكد وجود “مصنع مواد كيماوية لحزب الله موجود في الطبقة السفلى من المتجر، تستعمل كخطوة أولى لتصنيع العبوات وتطوير أسلحة كيماوية أخرى، وأن السبب الرئيس لبقاء الاشتعال كل تلك الفترة هو وصول النيران إلى قلب مصنع الحزب، واشتعاله بالكامل، وهو الأمر الذي فرض على إثره حزب الله الطوق حول المكان، ومنع الاقتراب منه ريثما تمت معالجة الحريق! وهناك معلومات كشفت أن الحريق كان بدأ من مصنع الحزب نفسه وليس عن طريق احتكاك كهربائي داخل المتجر كما روّج حزب الله”. لكن ما هي الخشية الأكبر من الحريق؟ بعد اندلاع الحريق بأقل من ربع ساعة انتشر أكثر من مئتين عنصر من “حزب الله” عند النقطة المشتعلة، وتوزعت مئات العناصر الأخرى داخل الضاحية الجنوبية وعند مداخلها، لأسباب تتعلّق المنطقة التي شب فيها الحريق. وإحدى أهم الأسباب التي اضطر الحزب للخروج بهذا الشكل المفضوح، وجود منزل أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله بالقرب من مكان الاشتعال، حيث تم إخراج عائلته من مكان إقامتها بعد وصول الدخان بكثافة، وقيل أن نساءً وأطفالاً صغاراً، شوهدوا وهم يخرجون من داخل إحدى الابنية وهم يرتدون أقنعة على وجوههم منعا للاختناق، ثم توجهوا إلى جهة مجهولة داخل موكب سيارات تابع للحزب! ومن الملاحظ أيضا أن محلّة “السان تيريز” في منطقة الحدث قد تحوّلت مؤخراً إلى أهم نقطة أمنيّة لـ “حزب الله” فهي منطقة مسيحية قريبة من الضاحية، وبعيدة في الوقت عينه عن الشكوك، وهذا ما تثبته الوقائع والأدلة خصوصا إذا عدنا إلى عملية اغتيال القائد في الحزب “حسّان اللقيس” الذي اغتيل في المنطقة نفسها، وما كشفته مؤخرا الشقيقتين آمال ومنى شمص عن الزنازين الأمنية التي سجنهما أمن الحزب بداخلها لساعات من الوقت قبل ان يُفرج عنهما بعد إفتضاح أمره. ويضيف مراقبون أن التوتر والعصبية التي تعامل فيها الحزب مع تصوير الشقيقتين شمص بالموبايل في مكان الحادث… ربما تفسر طبيعة أهمية ما في المخزن وما حوله في قصة الحريق كلها.

سير المعارك في القاع: داعش باغت حزب الله
جنوبية/الأربعاء، 10 يونيو 2015  

حدث تطور نوعي أمس في جبال القاع ورأس بعلبك عند الحدود مع سوريا، تمثّل بدخول تنظيم داعش على خط المعارك ضدّ حزب الله، بعدما كان يقاتل هو وحزب الله جيش الفتح. مصدر مطلع أكدّ لـ «جنوبية» أنّ المجموعة التي استهدفت مواقع حزب الله فجر أمس هي منشقة عن تنظيم داعش وقد قامت بذلك احتجاجاً على عدم دخول التنظيم في معارك ضدّ الحزب.   فيما كانت الأنظار تتجه إلى جرود عرسال وتمدد حزب الله فيها، وعلى الأخبار التي يسربها الحزب عن احتلاله تلة هنا وموقعٍ هناك في معركته الدائرة في القلمون السورية ضدّ جيش الفتح وجبهة النصرة، سجلّ أمس تطور أمني ميداني يبدو أنّه سيغير مسار المعارك الدائرة على الحدود اللبنانية – السورية، ألا وهو دخول تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في مواجهة حزب الله.
هناك إمكانية لإلتحاق المقاتلين الذين انشقوا عن تنظيم داعش بجيش الفتح والقتال بصفوفهم ضدّ حزب اللهوفي التفاصيل أنّ «حزب الله استهدف أول أمس مواقع لداعش وأحرق خلالها خمس آليات، مما أدّى إلى ردّ من قبل داعش وباغت التنظيم حزب الله، فاستهدفوا وأحرقوا 5 مواقع للحزب في جبال جوسية شمال القصير السورية وجبال القاع ورأس بعلبك شرقي لبنان عند الحدود مع سوريا، مما أوقع 12 قتيلاً من صفوف مقاتلي حزب الله». وبحسب مصدر متابع لـ «جنوبية»، أشار الى أنّ انشقاقات حصلت في صفوف داعش في الأيام الأخيرة وذلك بسبب قتال داعش لعناصر جيش فتح من دون الإعتراض لمقاتلي حزب الله. وبحسب المصدر هناك إمكانية إلتحاق المقاتلين الذين انشقوا عن تنظيم داعش بجيش الفتح والقاتل بصفوفهم ضدّ حزب الله. وفي المقابل تحدثت قناة «المنار» عن «مقتل أحد أمراء داعش والعديد من القادة الميدانيين لدى احباط حزب الله هجوماً لهم على جرود رأس بعلبك عرف منهم: أبو عكرمة، أبو شهاب، أبو عائشة، أبو محمد، أبو كايد، أبو خالد قارة. وقالت القناة إن حزب الله تمكن من سحب 14 جثة لمسلحي داعش». وذكرت «الأخبار» أنّ مصادر ميدانية معنية أكدّت أن «خطوة داعش سرّعت في الهجوم الذي تحدّث عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على مواقع التنظيم لتطهير كامل القلمون من إرهابيي النصرة وداعش». «حزب الله» بدا حريصاً على توجيه كل جهوده نحو محاربة «النصرة» لأن بقاء التنظيم وحده بعد القضاء على الفصائل الأخرى من شأنه أن يكسب معركة الحزب شرعية لبنانية وإقليمية ودوليةوقالت «الأخبار» إن مصادر مقرّبة من التنظيم في عرسال أشارت إلى أن «الهجوم شُنّ على مراكز الحزب بعدما استُهدف رتل للدولة الإسلامية كان يحاول أن يدخل عرسال ومعهم جرحى من ناحية جرد فليطا». وأكدت أن «المواجهات انتهت، لكن احتمال تجددها وارد في كل لحظة». وفي المقابل أشارت مصادر «النهار» أنّ ما حصل أمس بين الحزب وداعش «قد يدفع الحزب، كما تقول مصادر المسلحين، إلى اعادة الانتشار وتوزيع القوة بحيث تتراجع وتيرة التقدم في منطقة جبال القلمون ويضعف التعزيزات الخاصة بالحزب والجيش في تلك المنطقة».
القلمون/وأفادت وكالة انباء الشرق الاوسط أن «حزب الله» بدا حريصاً على توجيه كل جهده الى محاربة «النصرة» لأن بقاء التنظيم وحده بعد القضاء على الفصائل الأخرى من شأنه أن يكسب معركة الحزب شرعية لبنانية وإقليمية ودولية يثيرها اسم التنظيم المرعب الذي يعرف عنه أنه لا يحالف أحداً ولا يرحم صديقاً أو عدواً. ونقلت عن مصدر ان «حزب الله» يسيطر على نحو 150 كيلومتراً أي ثلث جرود عرسال، غير أن هذا لا يعني انتهاء المعركة التي يعتبرها الحزب مصيرية لتأمين ظهره في ظل تراجع النظام السوري على معظم الجبهات الأخرى.