مروان حمادة: اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة يرفضون حملة حزب الله على أشقائنا العرب/النائب عاصم عراجي: نصرالله فقد صوابه ونسي وجود ربع مليون لبناني بالسعودية

264

 مروان حمادة لـ”السياسة”: اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة يرفضون حملة “حزب الله” على أشقائنا العرب وضد مغامرته ويحاولون لجمها سلمياً
بيروت – “السياسة”:21 نيسان/15

تكثر الأسئلة والتكهنات عن مصير الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” بعد التصعيد غير المسبوق في المواقف السياسية, وتحديداً من جانب الحزب الذي يواصل حملة افتراءاته على المملكة العربية السعودية. وأكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة ل¯”السياسة”, أن الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” تحول إلى ظاهرة شكلية لن ينتج عنها مضمون ولن تصل إلى نتيجة, لافتاً إلى أن “الحرص على استمرار هذا التواصل الشكلي هو مساهمة صغيرة ومتواضعة للإبقاء على شيء من الاستقرار الداخلي, في الوقت الذي نخوض فيه حروباً مع “حزب الله” على كل الجبهات العربية, ويبدو أن النصائح العربية والدولية بالنسبة للبنان تدفع إلى مواصلة الحوار بحدوده الدنيا والإبقاء على الحكومة بصيغتها المتفككة”. وقال إنه “يجب ألا نعول أكثر على هذا الحوار وألا نعطي من خلاله أي صك براءة ولو جزئياً للحزب المعتدي على أمن الأمة العربية من مشرقها إلى مغربها”. وشدد على أن الحروب التي يخوضها “حزب الله” لم يأخذ فيها مصلحة لبنان, بل على العكس, “فقد داس ب¯”جزماته” الغليظة مصلحة لبنان وكرامته, إضافة إلى سيادته وميثاق العيش المشترك فيه, وبالتالي فإنه على الرغم من ذلك, فإننا نعول على محبة الدول العربية, وتحديداً المملكة العربية السعودية ودول الخليج للبنان وشعبه, لكي لا يحمل المواطن اللبنانيين وزر خطيئة “حزب الله” على أراضي أشقائنا”, مؤكداً أن الشعب اللبناني بغالبيته الساحقة معاد لمغامرات “حزب الله” ويحاول لجمها بالطرق السلمية حتى الآن ويكفي أن نشاهد الصف الأول من المصفقين لحسن نصر الله في مهرجانه الأخير, لكي نتبين أنه حتى الثامن من آذار كان غائباً, إضافة إلى أن الكثير من الشيعة غابوا ولم يظهر أحد له قدر وقيمة في كل هذه الصفوف المصفقة, فنصر الله كان على الشاشة والشعب اللبناني كان في مكان آخر, لأن لا حركة “أمل” ولا الرئيس نبيه بري ولا الكثيرين ممن أظهروا دائماً بعض الدعم ل¯”حزب الله”, موافقون على الحملة العسكرية الملازمة لحملة الشتائم ضد إخواننا العرب”.

من جهة أخرى, التقى البطريرك بشارة الراعي أمس, رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر أن “الشغور الرئاسي ليس هماً محصوراً بفئة من اللبنانيين بل هو مسؤولية الجميع والعرب, كون لبنان البلد العربي الوحيد الذي فيه رئيس مسيحي, وبات من الضروري إنهاؤه وإلا سقط لبنان في أتون الوضع المتأزم في المنطقة”. وأضاف “أكدت للبطريرك أن الرئيس القوي هو الذي يستطيع أن يجمع اللبنانيين بقيادته وعقله وأن يؤمن حضور الثلثين في الجلسة و65 نائباً يقترعون له, وهو رمز وحدة اللبنانيين وليس مصدر خلاف لهم”, مشدداً على أن “جلسات مجلس النواب تبين بوضوح أن إيران تعرقل الاستحقاق حتى انتخاب رئيس موالٍ لها”, مضيفاً “لا نعادي إيران لكننا لا نقبل أن يصل بها الأمر إلى خطف الرئاسة”.

النائب عاصم عراجي لـ”السياسة”: نصرالله فقد صوابه ونسي وجود ربع مليون لبناني بالسعودية
بيروت – “السياسة”: رأت مصادر نيابية في “14 آذار” أن إصرار الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله على الهجوم على السعودية يؤكد تبعيته المطلقة للولي الفقيه, ويقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان. وفي هذا السياق, استهجن عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي في اتصال مع “السياسة”, استمرار حملة “حزب الله” على المملكة العربية السعودية وإطلاق أبشع النعوت بحق قادتها, رغم كل ما قدمته المملكة من مساعدات للبنان طوال سنوات الحرب من ودائع وأموال تقدر بمليارات الدولارات, كذلك مساهمتها في إعمار الضاحية بعد حرب يوليو 2006, إضافة إلى الهبة الأخيرة التي قدمتها لتسليح الجيش والبالغة أربعة مليار دولار. وقال إن خطاب حسن نصر الله الأخير “مخيف”, مستغرباً رمي الاتهامات يميناً وشمالاً وكأنه فاقد لصوابه ومتناسياً وجود أكثر من ربع مليون لبناني يعملون في السعودية. واضاف انه لا يفهم لماذا يريد نصر الله التدخل في اليمن, ولماذا هذا الدفاع المستميت عن مصالح إيران على حساب الإساءة للبنان وللبنانيين? ولماذا وصل إلى هذه الدرجة من التوتر والانفعال? واستبعد عراجي ردة فعل سعودية على خطاب نصر الله, لأن السعوديين قلبهم كبير ولن ينزلقوا إلى هكذا مستوى, معتبراً أن خطابه الأخير أوجد شرخاً في الشارع الإسلامي بين السنة والشيعة, وهذا ما انعكس سلباً على ترسيخ الخطة الأمنية في البقاع التي تراجعت مفاعيلها بنسبة كبيرة, خاصة أن الحزب أوعز للمطلوبين الكبار مغادرة المنطقة قبل انتشار الجيش في البقاع. كما استغرب الحديث عن خطة أمنية في الضاحية الجنوبيرة لبيروت في ظل سيطرة وجود “حزب الله”, إلا إذا كان هناك بعض المعارضين ويريد الحزب التخلص منهم.