مروان الأمين يقرأ في الحرب الدائرة في مخيم عين الحلوة: كل ادعاء من جهة لبنانية وفلسطينية لتبرير السلاح باطل، وكل سلاح خارج الدولة هو سلاح ارهابي وعدو للشعب اللبناني

56

كل ادعاء من جهة لبنانية وفلسطينية لتبرير السلاح باطل، وكل سلاح خارج الدولة هو سلاح ارهابي وعدو للشعب اللبناني.
مروان الأمين/فايسبوك/02 آب/2023
أ- عند كل انفجار امني في المخيمات الفلسطينية يتم استحضار معادلة “السيادة اللبنانية مقابل الحقوق المدنية للفلسطينيين”.
ان دور سلاح الفلسطينيين بجميع فصائلهم من فتح وحماس الى جند الاسلام وانصار الله لا يمت بصلة الى تحرير فلسطين ولا تحصيل حقوقهم المدنية.
غاية السلاح الفلسطيني محصورة في لعبة الصراع على النفوذ داخل المخيمات بين القوى الفلسطينية، بحيث ان المجموعات المرتبطة بحزب الله من حماس وانصار الله وجند الاسلام وغيرهم تعمل بشكل تدريجي على تعزيز نفوذها على المخيمات بتمويل وتسليح من قبل حزب الله، في المقابل لم تُقرِن حركة فتح المراجعة النقدية لدورها التاريخي في لبنان بتسليم سلاحها للدولة اللبنانية وما زالت تتخذ من السلاح وسيلة لتعزيز سلطتها وسيطرتها حيث وُجدت.
ان جميع الاطراف الفلسطينية تتخذ من هذه المساحة الجغرافية في لبنان “المخيمات” ساحة للصراع والتوتر وتبادل الرسائل الامنية والسياسية وذلك على حساب السيادة اللبنانية ومصلحة الشعب اللبناني.
ما زالت بعض القوى الفلسطينية لغايات سلطوية مثل حركة فتح، وبعضها الآخر المرتبط بمشروع اقليمي وخدمةً له (ايران وحزب الله) مثل حماس وانصار الله وغيرهما، تقضم من السيادة اللبنانية حيث استطاعت، وغير آبهة بالضرر الذي يصيب الشعب اللبناني نتيجة ممارساتها.
اما بالنسبة للحقوق المدنية للفلسطينيين، فقبل الدخول في الانقسام اللبناني مؤيداً أو رافضاً لها، فهي أوّلاً hors sujet بالنسبة للفلسطينيين بجميع قواهم السياسية.
ب- يبالغ البعض في اعتبار حركة فتح تقاوم نفوذ حزب الله:
١- علاقة محمود عباس ممتازة مع بشار الاسد وجيدة مع الايراني.
٢- يطرح هذا البعض سؤال، ماذا لو سلمت فتح سلاحها للدولة اللبنانية وسيطرة المجموعات المرتبطة بحزب الله على جميع المخيمات؟؟ انو حزب الله مسيطر ع كل البلد وقفت على المخيمات!! انو ع اساس فتح عم تخوض معركة سياسية وامنية لضرب نفوذ حزب الله!!
٣- ربما يكون مفيداً حسم السيطرة على المخيمات باتجاه مجموعات متطرفة مرتبطة بحزب الله كما حصل في مخيم نهر البارد، تصبح الصورة اوضح، وبالمناسبة لم يكن ممكنا ان تحصل معركة نهر البارد قبل السيطرة الكاملة لفتح الاسلام على المخيم.
٤- اذا منطق البعض سليم حول سلاح حركة فتح ضروري لمواجهة سلاح القوى المرتبطة بحزب الله، يعني على القوات اللبنانية والاشتراكي والكتائب يتسلحوا لمواجهة حزب الله!!
كل ادعاء من جهة لبنانية وفلسطينية لتبرير السلاح باطل، وكل سلاح خارج الدولة هو سلاح ارهابي وعدو للشعب اللبناني.