اتيان صقر ـ أبو أرز: جرائم لا تسقط بمرور الزمن… لن نسمح لجرائم الأسد ان تسقط بمرور الزمن ولو بقي لبناني واحد على قيد الحياة

156

جرائم لا تسقط بمرور الزمن ... لن نسمح لجرائم الأسد ان تسقط بمرور الزمن ولو بقي لبناني واحد على قيد الحياة.
اتيان صقر ـ أبو أرز/09 شباط/2022

في لائحة الأنظمة المتخصصة بقتل أهلها وتشريد شعبها في الزمن المعاصر، يأتي النظام السوري – الأب والأبن- في الطليعة ومن دون منافس.

فقبل ان يُقدم على ردم المدن والقرى السورية على رؤوس ساكنيها، وعلى قتل وتشريد الملايين من شعبه… شاء القدر ان يتحكّم هذا النظام بلبنان ثلاثة عقود متواصلة قضاها في نهب أمواله وخيراته وتعطيل حياته الديمقراطية العريقة وقتل اللبنانيين وتشريدهم بالآلاف، وتدمير أحياء سكنية بكاملها خصوصاً في المناطق الشرقية من بيروت حيث لم يترك بيتاً لم يوشّحهُ بالسواد.

بعد كل هذه الجرائم البربرية التي ارتكبها بدمٍ بارد في حق شعبنا ووطننا، تاتيك اليوم زمرةٌ من صغار القوم والنفوس الوضيعة لتنادي بضرورة الإنفتاح على هذا النظام المجرم وإعادة العلاقات الطبيعية معه وكأن شئاً لم يكن، أو كأن دماد اللبنانيين رخيصةً ومستباحةً.

لقد غاب عن بال هذه الزمرة أن المصالحة بين الدول المتخاصمة تخضع لقواعد وشروط معروفة دولياً، اولها أعتراف الطرف الجاني العلني بجرائمه، وتقديم إعتذار رسمي للطرف المجني عليه، وهذا ما لم يحصل حتى الآن، إضافةً إلى إلتزام الجاني بدفع تعويضات مناسبة لذوي الضحايا والمتضررين، والكشف عن مصير اللبنانيين المفقودين في السجون السورية.

وقبل تحقيق هذه الشروط لا يجب أن تتم اي مصالحة مع النظام السوري، ونحن نعتبر، كما كل الشرفاء في لبنان، أن كل من يصالح او يسامح او يصافح هذا النظام المجرم يرتكب جرم الخيانة مرتين: الخيانة الوطنية العظمى التي يعاقب عليها القانون ويعرّض صاحبها للملاحقة القضائية، وخيانة دماء الشهداء الذين سقطوا غدراً برصاص الجيش السوري ومدافعه الثقيلة وراجماته الصاروخية.

إلى هذه الزمرة الوضيعة والى من يهمه الامر نقول:
لن نساوم على دماء شهدائنا وأهلنا،
لن ننسى أولادنا المفقودين في السجون السورية،
لن نتساهل في موضوع سيادة لبنان وكرامة شعبه،
ولن نسمح لجرائم الأسد ان تسقط بمرور الزمن ولو بقي لبناني واحد على قيد الحياة.
لبيك لبنان