المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 آب /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.august07.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم  يسوع: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله ومحور الشر الإيراني الأسدي هما وراء تفجير مرفأ بيروت وتعطيل مسار التحقيق بالقوة واغتيال الشهود

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في قرار البرلمان الأوروبي الخاص بلبنان الذي تم التركيز على البند 13 وإغفال كل باقي بنوده ال 17/مع نص القرار ورزمة من التعليقات والتحاليل التي تناولته سلباً وإيجاباً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 06 آب/2023 البطريرك الراعي في ختام الأيام العالميّة للشبيبة في لبنان من مدرّج دير سيّدة بزمّار/مع نص عظته

نص عظة المطران عودة التي القاها اليوم 06 آب/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: علان الحقيقة في مأساة بيروت واجب على القضاء ومعاقبة الفاعلين ضرورية لتكون درسا

تذكار عيد تجلّي الرّبّ السنوية تقع في 06 آب

رابط فيديو مقابلة مع المحلل السياسي والكاتب جان عزيز من تلفزيون الجديد ألقت الأضواء على حقارة  المنظومة المافياوية الحاكمة وعلى اجرامها وعلى السلاح الذي يحميها

رابط فيديو مقابلة قفانونية وقضائية مع المحامي الكسندر نجار تتناول بالعمق جريمة تفجير مرفأ بيروت وهرطقات المعطلين بارهابهم ونرسيسيتهم تعطيل التحقيق/تدول التحيق أصبح ضرورة

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 6 آب 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

دولة خليجية جديدة تحذر رعاياها في لبنان

تحذير من سفارة سلطنة عمان إلى مواطنيها في لبنان

بعد عين الحلوة: لا خوف من تمدّد الاشتباكات

العقوبات الأميركية… بري “في المرمى”

تحذيرات السفارات… مؤشر لمزيد من الضغوط وتخوّف من الانفجار/منير الربيع/الجريدة الكويتية

فرصة أيلول الأخيرة... عودة لـ"نقطة الصفر" وطيّ لما سبق؟!

بيانات أثارات الإرباك والبلبلة... من يستهدف صيف لبنان غير المسبوق؟

لبنان “المتفاجئ” بهشاشته الأمنية “يصحو” على “جرس الإنذار”/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

"الموضوع أخطر مما نتصور"... معلومات "أمنية" خلف بيانات الدول الخليجية!

الموت يُفجِع مرشحاً لرئاسة الجمهورية!

دماء تسيل على درج جسر المشاة في الدورة... جريمة قتل مروعة!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ذكرى قنبلة هيروشيما و«حماقة» الردع النووي

«الحرس الثوري» الإيراني «أكبر تهديد» لبريطانيا حالياً

«الداخلية» البريطانية قلقة من تجنيد طهران عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف المعارضين

الجيش الإسرائيلي  يغتال ثلاثة فلسطينين في جنين وحماس تتوعد: لن تفلت إسرائيل من دفع الثمن

السلطة الفلسطينية تطالب بوضع حزب بن غفير على قائمة تنظيمات الإرهاب/حسين الشيخ قال إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية اعتداءات المستوطنين

في توبيخ نادر... أميركا تصف مقتل فلسطيني على يد مستوطنين بأنه «إرهاب»

لبيد يتهم حكومة نتنياهو بدعم «مخربين» يهود وإسرائيل تعتقل مستوطنين قتلوا فلسطينياً قرب رام الله

فرنسا: مقتل شابين بعد رفضهما الامتثال لأوامر الشرطة

اجتماع جدة بشأن الأزمة الأوكرانية: اتفاق على مواصلة المشاورات لبناء أرضية مشتركة تمهد للسلام

الرئاسة الأوكرانية: مشاورات جدة للسلام كانت مثمرة للغاية

زاخاروفا: موسكو سترد على هجوم كييف الإرهابي الذي استهدف سفينة مدنية في مضيق كيرتش

روسيا مستمرة في تصعيد هجماتها الجوية والصاروخية على أوكرانيا... وكييف تستهدف موسكو وجسر القرم مجدداً والضربات الليلية طالت قواعد في العمق الأوكراني

القائد الأعلى لأفغانستان يحذّر عناصر «طالبان» من شن هجمات في الخارج بعد انتقادات حادة من إسلام آباد

ترمب يريد «تنحية» القاضية التي ستشرف على محاكمته المقبلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات يرثي صديقه الياس الحصروني (الحنتوش): أعمالك كانت صلا وراح ترافقك وين ما رحت... الله يقبل روحك قربان عن لبنان ويخلصوا من الآلم المتملك فيه.

لبنان: إمّا العدالة أو المقاومة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الفصائل الفلسطينية في لبنان بين التبعية والفساد وغياب العمل المقاوم: مأساة شعب/رياض قهوجي/النهار العربي

خلفيات قرار السعودية بسحب رعاياها من لبنان/العميد الركن يعرب صخر/فايسبوك

موسكو وواشنطن اليوم... غير ما كانتا بالأمس/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«اجتماع جدة»... إيجاد مخرج للحرب المدمرة/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 06 آب/2023 البطريرك الراعي في ختام الأيام العالميّة للشبيبة في لبنان من مدرّج دير سيّدة بزمّار/مع نص عظته

نص عظة المطران عودة التي القاها اليوم 06 آب/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: علان الحقيقة في مأساة بيروت واجب على القضاء ومعاقبة الفاعلين ضرورية لتكون درسا

جنبلاط بعد لقائه بري : تكلمنا بالبوادر الإيجابية وما سيجري في موضوع الحفر في الجنوب ولم نفهم  أنا والرئيس بري لماذا هذا التخوف لبيانات السفارات

قاووق: لبنان لا يتحمّل رئيسًا يأتي بسلاح العقوبات

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم  يسوع: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

في أسفل رابط حلقة حوارية عبر الهادتف من اذاعة طريق الإرتقاء

https://www.facebook.com/irtiqaa.way/videos/1471214730381189

عين الحدث

برنامج حواري يتناول الأحداث الجارية في لبنان والمنطقة مع د.غسان عبدالقادر وعدد من الضيوف المتخصصين.

حلقة هذا الأسبوع تتناول قضية تفجير مرفأ بيروت

3 سنوات على الانفجار

أين الحقيقة

مع ضيوف الحلقة:

إلياس بجاني / ناشط اغترابي

إبراهيم حطيط / ممثل عن الأهالي

سيسيل روكز / محامية عن الأهالي

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله ومحور الشر الإيراني الأسدي هما وراء تفجير مرفأ بيروت وتعطيل مسار التحقيق بالقوة واغتيال الشهود

الياس بجاني/03 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120694/120694/

طبقاً لكل المعطيات والمندرجات والحيثيات فإن المسؤول الأول والأساسي عن تفجير مرفأ بيروت عام في 04 آب/2020، هو حزب الله، ومن ورائه محور الكوارث والخراب المسمى محور الممانعة للأسباب والتقارير والوقائع المنطقية والواقعية التالية:

*نظام بشار الأسد هو من استعمل نترات الأمونيوم في قتل شعبه ببراميله التفجيرية، وحزب الله الذي يحتل لبنان منذ اندحار المحتل السوري سنة 2005 يجرجر الخيبة والانكسار، هو يهيمن على مرفأ بيروت، وكان ينقل النيترات هذه إلى سوريا عبر الطرق العسكرية التابعة له.

*حزب الله هو وطبقاً لكل الدراسات والتقارير الإستخبارتية المحلية والدولية والعربية والإقليمية، هو من استورد النيترات هذه وخزنها في مرفأ بيروت، وهو من استعملها في العشرات من عملياته الإرهابية داخل لبنان وخارجه. وعلى سبيل المثال لا الحصر اغتياله الرئيس رفيق الحريري بكمية كبيرة من هذه المادة وهذا ما أكدته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

*العديد من الدول صادرت كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم التي كان حزب الله نقلها إليها واستعملها في عمليات تفجير واغتيالات كما هو وارد في أسفل طبقاُ لتقرير لموقع العربية نشرته في 20 أب/2020  تحت عنوان "أطنان من نترات الأمونيوم شحنتها إيران إلى حزب الله"

* استعمل حزب الله النيترات في الكويت عام 2015 عبر خلية العبدلي.

*استعمل حزب الله النترات في اليمن والعراق وسوريا.

*ضبطت قبرص عام 2012 كمية من النترات تابعة لحزب الله.

*ضبطت بريطانيا عام 2015 كمية كبيرة من النترات تابعة لحزب الله.

*ضبطت بوليفيا عام 2017 كمية كبيرة من النترات تابعة لحزب الله.

*ضبطت ألمانيا في أيار الماضي كمية من النترات تابعة لحزب الله.

*ولأن الحزب اللاهي هذا هو المسؤول عن التفجير فجهد مستعملاً كل وسائل الإرهاب والإجرام، ومنذ اليوم الأول للتفجير على تعطيل التحقيق واغتيال كل الشهود الفعلين على الجريمة ومنهم جو بجاني ومنير ابو رجيلي والعقيد جوزيف سكاف.

*حزب الله يحتل لبنان ويسيطر على الدولة ومتحكم بالعابر البرية والجوية والبحرية.

*حزب الله يسيطر بشكل كامل على مرفأ بيروت ومخابراته متواجدة فيه على مدار الساعة، كما أن له طريق عسكرية بداخله يُدخّل من خلالها كل ما يستورده دون المرور على مراكز التفتيش وهو لا يدفع أية ضرائب.

*يسيطر حزب الله بنفس الطريقة على مطار بيروت وعلى المعابر البرية الرسمية والغير شرعية التي تربط لبنان بسوريا، وهنا أيضاً عنده معابر عسكرية لا سلطة للدولة عليها.

* إسرائيل غضت الطرف عن دخول النترات إلى مرفأ بيروت، كما غضت الطرف ولا تزال عن الطرق العسكرية التي يستعملها الحزب للدخول والخروج من سوريا.

*هناك تقارير كثيرة تؤكد أن إسرائيل قصفت مستودع للأسلحة تابع لحزب الله في مرفأ بيروت مما تسبب بتفجير العنبر 12 الذي كانت النيترات مخزنة فيه. أهم شهادة على هذا الأمر هو ما ورد من السيدة نائلة تويني حيث مكتبها في جريدة النهار يطل على المرفأ وقالت هي ومن معها من أسرة التحرير: "سمعنا أزيز طائرات فخرجنا إلى الشرفة نستطلع وفجأة رأينا وسمعنا الانفجار الأول الذي نشر غيمة سوداء فدخلنا إلى الداخل فكان الانفجار الهائل بعد اقل من دقيقة ونشر غمامة صفراء أو برتقالية وانتشرت روائح مواد كيماوية".

*فور الانفجار دفع حزب الله بعناصر من مليشياته إلى مكان الانفجار ومنعوا أي مسؤول لبناني امني أو عسكري من الاقتراب من محيط العنبرين ٥ و ١٢ وغيرهما.

*تفيد التقارير بأن إسرائيل كانت تهدف من الإغارة على مستودع أسلحة حزب الله الصاروخية في مرفأ بيروت، إرسال رسالة قوية للحزب الله تحذّره من خرق الاتفاقات المبرمة معه، ولم تتقصد العنبر ١٢ ، أو لم تتوقع انفجاره بفعل الحرارة، لذلك صمتت ولم تعلن مسؤوليتها بسبب الشهداء والدمار الهائل!

*الحكومة اللبنانية المسيطر على قرارها حزب الله، أول ما ادّعته أن الأمر لا يعدو انفجار مفرقعات ألعاب مخزنة.

*لا إسرائيل اعترفت ولا الحكومة اللبنانية ولا حزب الله اتهما إسرائيل في رسالة مضادة، تعني أن حزب الله لا يريد الرد ولا اختراق اتفاق السلام.

* محمد جعفر قصير المسؤول عن تحويل الأموال الإيرانية لنظام الأسد هو من هرب النترات بواسطة طيران مهان الإيراني، وهذا ما أكدته المخابرات الألمانية قبل أشهر قليلة.

الرئيس ترامب رجح أن الانفجار في مرفأ بيروت "ليس حادثاً عرضياً"  كما ذكرت قناة الميادين في  5 آب 2020)...."الرئيس الأميركي يعرب عن تعازيه العميقة لضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، ويقول إنه استشار عدداً من القادة العسكريين الأميركيين الذين أعربوا عن اعتقادهم بأن الانفجار في بيروت ناجم عن هجوم. وأكّد في مؤتمر صحافي استعداد بلاده لتقديم المساعدة للبنان، مضيفاً أنه استشار عدداً من القادة العسكريين الأميركيين الذين أعربوا عن اعتقادهم بأنّ الانفجار في بيروت ناجم عن هجوم، وربما قنبلة معينة، وليس حادثاً عرضيا".

*اغتيال جو بجاني بقدرات فائدة من مراقبة وحرفية في 22 كانون الأول 2020 وطمس الملف كلياً ومنع التحقيق.

اغتيال العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي – رئيس مكافحة التهريب في مرفأ بيروت في  2 كانون الأول/2020 وطمس التحقيق وتعطيله.

*اغتيال العقيد المتقاعد جوزف سكاف – رئاسة شعبة البحث عن التهريب – عام 2017 وهو الذي طالب رسمياً بإزالة نترات الأمونيوم من مرفأ بيروت؟

* وفي نفس السياق تم خطف الموظف في مطار بيروت المهندس جوزف صادر من مكان عمله في 12 شباط (فبراير) 2009 ولا يزال مختفياً حتى يومنا هذا.

اغتيال لقمان سليم

في الخلاصة حزب الله هو من استورد نيترات الأمونيوم، وهو من استعملها في عملياته الإرهابية والإجرامية داخل لبنان وخارجه، وهو من كان ينقلها إلى نظام الأسد الذي استعملها في براميله المتفجرة. وحزب الله هو من عطل ويعطل التحقيق ويحمي كل المسؤولين المتورطين في الاستيراد والتخزين، وهو من يهدد القضاة والقضاء، وبالتالي هو وراء التفجير ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله ومحور الشر الإيراني الأسدي هما وراء تفجير مرفأ بيروت وتعطيل مسار التحقيق بالقوة واغتيال الشهود

https://www.youtube.com/watch?v=mlaFPUKj8bU

/03 آب/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في قرار البرلمان الأوروبي الخاص بلبنان الذي تم التركيز على البند 13 وإغفال كل باقي بنوده ال 17/مع نص القرار ورزمة من التعليقات والتحاليل التي تناولته سلباً وإيجاباً

الياس بجاني/31 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120239/120239/

القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي بتاريخ 12 تموز/2023 حول لبنان مكون من 17 بند، وكلها بنود سيادية واستقلالية بالمفهوم اللبناني، وتسمي الأشياء بأسمائها. القرار يحث الدول الأوروبية بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية بشقيه، ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية كافة ومنها ال 1559 و1701، وبدعم قوات اليونيفل، ويحمّل الطبقة السياسية مسؤولية الوضع المتردي على الصعد كافة، ويطالب بتحقيق جدي وعادل فيما يتعلق بتفجير المرفأ، ويتناول الوضع المالي والمصرفي بالتفصيل. وهو لم يترك شأن لبناني لم يتناوله لجهة السيادة والاستقلال والديمقراطية واحترام القوانين.

ولكن حزب الله وكل من يدور في فلكه من قوى لبنانية طروادية، ومنهم وزير الخارجية ومرجعيته السياسية قد اغفلوا بخبث ال البنود ال 17 وركزوا في تضليلهم فقط على البند 13 المتعلق باللاجئين السورين، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد، وذلك لتشويه أهمة التقرير، وهذا تضليل ممنهج يجيده جماعة محور الشر الإيراني.

في الخلاصة فإن التقرير فيه 17 بند في غاية الأهمية يشخصون أزمة وكارثية الاحتلال الإيراني للبنان، وهذا ما يجب التركيز عليه، وبنفس الوقت التواصل مع الدول الأوروبية لنقل وجهة نظر اللبنانيين فيما يتعلق باللاجئين السورين وخطرهم الكياني والوجودي والديموغرافي على لبنان الكيان والهوية والتركيبة الديموغرافية.

نص البند رقم 13 من القرار

 يشدد على أن شروط عودة اللاجئين الطوعية الكريمة إلى المناطق المعرضة للنزاع في سوريا غير متوفرة؛

يشير إلى وضعية اللاجئين الضعيفة في لبنان ويشدد على الحاجة إلى توفير تمويل ملائم ومتعدد الطبقات للوكالات التي تعمل مع اللاجئين من أجل ضمان التوفير الكامل للخدمات الأساسية لمجتمعات اللاجئين في البلاد؛

يدعو المفوضية إلى العمل على تحسين الوضع الإنساني في سوريا من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين.

يشدد على أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفقا للمعايير الدولية.

يدعو إلى استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان اللبنانيين واللاجئين مع ضوابط صارمة؛

يدعو لبنان إلى الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967.

يدعو إلى تشكيل فريق عمل دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين.

يعرب عن قلقه إزاء تصعيد الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين في الخطاب المناهض للاجئين.

يحث لبنان  في حالة اتخاذ أي إجراء بشأن الهجرة على الامتناع عن الترحيل وفرض إجراءات تمييزية والتحريض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين. يدعو في هذا الصدد، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى مواصلة تقديم التمويل للأونروا واللاجئين السوريين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نص وفيديو: قراءة في قرار البرلمان الأوروبي الخاص بلبنان الذي تم التركيز على البند 13 وإغفال كل باقي بنوده ال 17/مع نص القرار ورزمة من التعليقات والتحاليل التي تناولته سلباً وإيجاباً

https://www.youtube.com/watch?v=gYTCSzqz1zg&t=34s

الياس بجاني/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 06 آب/2023 البطريرك الراعي في ختام الأيام العالميّة للشبيبة في لبنان من مدرّج دير سيّدة بزمّار/مع نص عظته

https://eliasbejjaninews.com/archives/120840/120840/

Link to the video of the Divine Liturgy, which was presided over today, August 06, 2023, by Patriarch Al-Rahi at the end of the International Youth Day in Lebanon, from the amphitheater of the Monastery of Our Lady of Bzommar/ with the text of his sermon

https://eliasbejjaninews.com/archives/120840/120840/

دير بزمّار البطريركيّ – الأحد 6 آب عيد تجلّي الربّ

 

نص عظة المطران عودة التي القاها اليوم 06 آب/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: علان الحقيقة في مأساة بيروت واجب على القضاء ومعاقبة الفاعلين ضرورية لتكون درسا

Text of Archbishop Aoud’s homily delivered today, August 06, 2023, during the Divine Liturgy that he presided over at St. George’s Cathedral in Beirut: Revealing the truth about the Beirut tragedy is a duty for the judiciary, and punishing the perpetrators is necessary to serve as a lesson.

https://eliasbejjaninews.com/archives/120836/120836/

وطنية/06 آب/2023

 

تذكار عيد تجلّي الرّبّ السنوية تقع في 06 آب

نقلاً عن موقع قديس اليوم

https://eliasbejjaninews.com/archives/120851/120851/

يُخبرنا الإنجيليّون الثّلاثة متّى ومرقس ولوقا عن حادثة التجلّي فيقول القدّيس متّى في الفصل السّابع عشر: "وبعد ستة أيّام مضى يسوع ببطرس ويعقوب وأخيه يوحنّا، فانفرد بهم على جبلٍ عالٍ وتجلّى بمرأًى منهم. وإذا موسى وإيليَّا قد تراءَيا لهم يُكلّمانِه. فقال بطرس ليسوع: "رَبِّ، حسنٌ أن نكون هَهُنا، فإن شئت، نصَبتُ ههنا ثلاثَ مظالّ: واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليَّا". وبينما هو يتكلم ظلَّلهم غمام نيِّر، وإذا صوت من الغمام يقول: "هذا هو إبني الحبيب الذي عنه رضيت، فله اسمعوا". فلمّا سمع التّلاميذ هذا الصّوت، اكبّوا بوجوههم، وقد استولى عليهم خوف شديد. فدنا يسوع ولمَسَهم وقال لَهم: "قوموا، لا تَخافوا". فرَفعوا أنظارهم، فلم يروا إلَّا يسوعَ وحدَه". إنّ السيّد المسيح بتجلّيه هذا أراد أن يُظهِر عمّا يكون مجده في ملكوته السّماويّ لمن يكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعه، فإنّه يحصل على صفات الطوباويّين الأربع أي عدم التّألم والضّياء وسرعة الإنتقال والتجرّد عن الكثافة. والقدّيس توما اللّاهوتيّ في كلامه عن التجلّي يقول: إنّ المخلّص، بعد أن أوصى تلاميذه وجميع المؤمنين بأنَّ لا بد لكلّ مِنهُم أن يحمل كلّ يوم صليبه ويتبعه. أراد أن يُريَهم لمحة من المجد المُعَدِّ لحاملي ذلك الصّليب. وهذا ما قاله بولس الرّسول: "إنّا إن متنا معه فسنحيا معه وإن صبرنا فسنملك معه"(2تيمو 2: 11 -12). ويعتقد القدّيس توما أنّ في حادث التجلّي هذا ظهوراً جديداً للثّالوث الأقدس: فالآب بالصّوت والإبن هو المتجلّي والرّوح القدس السّحابة المنيرة. وصوت الآب الهاتف من السّماء: "هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت، فله اسمعوا". يعني أن تثقوا به ولا ترتابوا في ما يقوله لكم. كلّ ذلك لكي يثبتهم في الإيمان به، وإن رأوه مصلوباً وميتاً لكي يشجعهم على احتمال العذاب والموت، رجاء الحصول على المجد في السّماء الذي أظهر لهم مثاله في تجلّيه. بركات هذا التجلّي تكون معنا. آمين!

 

رابط فيديو مقابلة مع المحلل السياسي والكاتب جان عزيز من تلفزيون الجديد ألقت الأضواء على حقارة  المنظومة المافياوية الحاكمة وعلى اجرامها وعلى السلاح الذي يحميها

https://www.youtube.com/watch?v=q9KDpzLwzTA

الاحد 06 آب 2023

 

رابط فيديو مقابلة قفانونية وقضائية مع المحامي الكسندر نجار تتناول بالعمق جريمة تفجير مرفأ بيروت وهرطقات المعطلين بارهابهم ونرسيسيتهم تعطيل التحقيق/تدول التحيق أصبح ضرورة

https://www.youtube.com/watch?v=DNZ-3ZAy95U

الاحد 06 آب 2023

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 6 آب 2023

وطنية/06 آب/2023

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

اكتمل اليوم عقد تحذيرات الدول الخليجية الشقيقة للبنان داعية رعاياها للامتناع عن السفر الى البلد الصغير بالنسبة لبعضها ولتجنب مناطق تشهد أحداثا أمنية بالنسبة لبعضها الآخر. هذا العنصر المستجد يشغل الأوساط السياسية اللبنانية لليوم الثاني على التوالي وسط حال من الوجوم والغموض والالتباس.

قبل ان تنضم الإمارات وقطر وعمان والبحرين الى الكويت والسعودية في تحذير رعاياها قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن الاتصالات تسارعت مع الرياض التي تفهمت الموقف اللبناني مؤكدا الا خوف من خضات أمنية وأن معالجة الوضع المضطرب في مخيم عين الحلوة شارفت على نهايتها.

وفي هذا الشأن حط عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد في لبنان لمتابعة معالجة الوضع في المخيم الذي ينعم لليوم الثالث على التوالي بالهدوء وسط التزام كامل بقرار وقف اطلاق النار. على أية حال سيكون للأحمد إطلالة الليلة ضمن برنامج السلطة الرابعة عبر NBN.

في الشأن الإقتصادي والمالي يعقد مجلس الوزراء غدا الأثنين جلسته الرابعة المخصصة لموازنة 2023 وسط ترقب للمسلك الذي سيسلكه موضوع الاقتراض الحكومي من مصرف لبنان. وفي اليوم التالي الثلاثاء يعقد لقاء وزاري في المقر البطريركي الصيفي بالديمان. اللقاء قائم في موعده على ما أكد الرئيس ميقاتي الذي وصفه بالتشاوري واستغرب ما أثير حوله سائلا: أين هو التعدي على الطائف كما ادعى البعض؟!.

خارج لبنان برزت ترددات العملية التي نفذها شاب فلسطيني في تل أبيب وأسفرت عن مقتل شرطي اسرائيلي وجرح مستوطنين. أقوى الأصداء عكستها وسائل الاعلام العبرية التي اعتبرت ان ما حصل فشل أمني كبير مطالبة المسؤولين الأمنيين بتقديم تفسيرات لكيفية قيام مسلح مطلوب ومعروف مسبقا للمنظومة الأمنية بشق طريقه من قلب جنين إلى قلب تل أبيب. أما أوقح المواقف الرسمية العبرية فورد على لسان وزير الأمن الاسرائيلي المتشدد ايتمار بن غفير عندما قال إن من يقتل فلسطينيا يجب ان يحصل على شهادة تقدير!!.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ثلاث دول عربية جديدة إنضمت إلى السعودية والكويت في تحذير أو منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. فالإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان وقطر أصدرت قرارات واضحة لمواطنيها. في الظاهر القرارات اتخذت على خلفية التطورات الأمنية في مخيم عين الحلوة. لكن، هل الأمر يتعلق فعلا بحوادث عين الحلوة، أم أن الأمر أبعد من ذلك؟ القراءات كثيرة، لكن لا أحد في امكانه الجزم بواحدة منها. فثمة من يربط قرار دول الخليج بتعثر الإنفتاح السعودي- الايراني، وتاليا بعودة البرودة إلى العلاقات السورية - السعودية. في المقابل هناك من يرى أن الإستحقاق الرئاسي هو الهدف. أي أن القرارات المتخذة هي في سياق الضغط على المنظومة الحاكمة في لبنان لتحزم أمرها ولتنتخب رئيسا للجمهورية وتتخلى عن سياسة التسويف والمماطلة. أما القراءة الثالثة فتعتبر ما يحصل، مصدره تخوف حقيقي من تطورات أمنية، لذلك فإن الدول الخمس لا تريد المخاطرة بحياة مواطنيها، وتفضل اتخاذ خطوات وقائية قبل وقوع المحظور.

اي قراءة من القراءات الثلاث هي الاقرب الى الحقيقة والواقع؟ حتى الان لا جواب قاطعا، علما ان اكثر من عامل قد يكون ادى الى القرارات المتخذة. في السياق لفت التصريح الناري الذي ادلى به وزير خارجية اسرائيل ايلي كوهين والذي اتى خاليا من اي مفردة ديبلوماسية، فكأن قائله هو وزير حرب او دفاع لا وزير خارجية. فكوهين، وعلى خلفية التوترات الاخيرة في الجنوب، حذر حسن نصر الله من قيام حزب الله بمغامرة، مهددا بأن بامكان اسرائيل ان تعيد لبنان الى العصر الحجري. ولم يكتف كوهين بهذا،  بل هدد نصر الله شخصيا مؤكدا ان دولة اسرائيل تستطيع ان تصل الى كل شخص وفي كل مكان. فماذا وراء التهديدات الاسرائيلية وفي هذا التوقيت بالذات؟ وهل هي جدية ام انها  للتهويل او لحرف الانظار عما يحصل في الداخل الاسرائيلي؟ وفيما التهديدات الاسرائيلية تتصاعد،  فان لبنان الرسمي منشغل بكيفية اقراض الحكومة من المصرف المركزي، وهو جدال سيتواصل في الاسبوع الطالع. فهل قدرنا ان ننشغل بأمور بديهية فيما المخاطر المصيرية تهددنا كل يوم؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

يقلب اللبنانيون صفحات ايامهم الصيفية، العابقة بالمهرجانات، والعاجقة بالمنتشرين، على وقع الملفات العالقة المتتالية، التي ينشغلون بها عبر وسائل الاعلام والتواصل لأيام، او احيانا لساعات، قبل ان يدركوا ان الاصل في مكان آخر، هو النظام السياسي المعطل والدولة غير الموجودة والوضع الاقتصادي والمالي والنقدي الذي يسير وفق قاعدة “كل يوم بيومه”.

وجديد الملفات اللبنانية بين امس واليوم، حال الوجوم التي تظلل الوضع المحلي بفعل المواقف الخارجية التحذيرية المتتالية للرعايا، خصوصا على المستوى الخليجي، وسط تخوف غير مستند الى معطيات امنية واضحة، عن اتجاه الى تصعيد خطير في عين الحلوة، قد تتفاعل معه سائر المخيمات.

وفي مثل هذه الايام، تحل الذكرى الثالثة للمبادرة الفرنسية الموعودة منذ زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان بعيد انفجار المرفأ، والتي تشكل العودة الثالثة لجان ايف لودريان في ايلول المقبل جديد محطاتها التي لم تثمر بعد كل هذه المدة عن اي نتائج ملموسة، باستثناء الدعم الفرنسي السابق لمرشح يشكل نقيضا لمناداة ماكرون من قلب شوارع بيروت المتضررة بتغيير كبير.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في ايلول يعود المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ليطلق ما يسمى محادثات لبنانية لبنانية, يفترض ان يكون السياسيون خططوا لها، حتى لو انها ستعيد ملف الرئاسة الى المربع الاول: مواصفات الرئيس ومعاييره, مع فارق اكيد: ان لا حوار محليا قبل اتمام الانتخابات الرئاسية. وبما ان معايير الخارج والداخل  لم تتغير, يرتفع الحديث عن تحديد الاطراف المتسببة بالازمة الرئاسية, وصولا الى اتخاذ عقوبات في حقها وهو طرح موجود حتى الساعة.

هذا في السياسة, اما ماليا, فالضغوط اكبر. ما يمكن تأكيده انه اعتبارا من ايلول, لا رواتب بالدولار, وكل الرواتب ستـدفع بالليرة اللبنانية فقط, علما ان تحويلها الى الدولار توقف كذلك, مع توقف صيرفة. المعنيون تبلغوا بقرار المركزي. أما تكليف وزير المال التواصل مع الحاكم بالانابة وسيم منصوري ونوابه, فلا يعني الحاكمية المصرة على عدم صرف اي دولار الا وفق خارطة الطريق التي رسمتها وقوامها: اصلاحات في موازنة 2023, تأمين زيادة في ايرادات موازنة الـ2024 , اقرار الكابيتال كونترول, واعادة هيكلة القطاع المصرفي ومعالجة الفجوة المالية, على ان تترافق هذه القوانين مع اقرار قانون الاستقراض, اذا اصرت الحكومة على الاستدانة من المركزي.

تقول مصادر المركزي للـLBCI إن مجرد عدم اصدار مشروع قانون عن الحكومة للاستقراض, يعني انها استغنت عن مبدأ الاستدانة, ولديها خطة "باء " لتأمين التمويل, وفي حال كانت مضطرة فلتلجأ لتمويل نفسها عبر ما تبقى من اموال من حقوق السحب الخاصة الـsdr.

وسط الكباش القاسي بين المجلس المركزي والحكومة, علم ان مصرف لبنان سيشهد غدا اجتماعا للتدقيق الداخلي تحضره المديريات في المصرف, سيخلص الى تحديد رقم الاموال المتبقية في الاحتياطي الالزامي بالدولار, وما هي الالتزامات المفروضة على المركزي على ان تكون هذه الارقام في متناول كل اللبنانيين مع نهاية الاسبوع على الموقع الرسمي لمصرف لبنان.

التطوران السياسي والمالي, يتزامنان مع تطورات مخيم عين الحلوة الامنية, وما تبعها من تحذيرات لا سيما من دول الخليج لمواطنيها بتوخي الحذر في لبنان, ومغادرته بسرعة كما دعت السعودية.

مشهد دخل في صلبه اليوم عزام الاحمد, المسؤول في حركة فتح عن الملف اللبناني, والذي وصل الى لبنان في محاولة لتثبيت الهدنة في مخيم عين الحلوة, وسط محاولات لبنانية وفلسطينية لضبط امن عين الحلوة ومن خلفه الامن اللبناني.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

لبنان بلاد ممنوعة من السفر وبشهادة دبلوماسية رفيعة، اذ انضمت دول عربية الى بيانات تحذير الرعايا وإن تفاوتت الدعوات ولهجة التشدد بالمغادرة الفورية. لكنه وعلى المستوى الرسمي والسياسي لم يتم استيعاب الاسباب التي دفعت بالدول الى اعلان التخوف في وقت تجرى فيه تسوية الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة. وهذا الوضع المقلق استدعى اجتماعا بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد بحضور مسؤولين من الاجهزة الامنية يمثلون الجانبين اللبناني والفلسطينين وجرى خلال الاجتماع البحث في الاجراءات اللازمة لتثبيت وقف اطلاق النار.

ومع تزايد رسائل التحذير الى الرعايا العرب في لبنان زاد الاستغراب سياسيا وعبر عن هذا التساؤل اجتماع عقده الوزير السابق وليد جنبلاط مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال جنبلاط انه مع بري لم يفهما لماذا هذا التخوف من السفارات واعتبر جنبلاط ان الاحداث في  عين الحلوة  محصورة والجهود الفلسطينية واللبنانية ستؤدي الى حل. ولقاء بري جنبلاط المبدد للمخاوف الامنية فإنه لم يبددها سياسيا اذ قال بري للجديد " لما يصير في نتائج بموضوع الحوار بين الحزب والتيار "سألوني اذا كنت مرتاح" واوضح انه تحدث مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان عن اللقاء الخماسي طارحا الحوار الوطني وليس الحوارات المتفرقة وحول التلويح بعقوبات تفرض ضده بوصفه امتدادا لحزب الله علق قائلا: انا امتداد لكل شيء.."انا بري وبحلاش عالرص". والرص على ما يبدو سيكون غربيا لرئيس المجلس وعربيا ودوليا للموفد الفرنسي الذي يعود في ايلول وطرفه بالفراغ مبلول, حيث لا يحمل جديدا ولا يملك ضمانات ليقدمها لاي من الاطراف ,كما انه يزور لبنان مجهول باقي الهوية الرئاسية وكل اوراقه لا تتعدى الجمع والطرح اللبناني اللبناني على مشاورات ستحتفي بعد شهر من ايلول بالعام الاول على الشغور.

ولحين عودة المندوب السامي الفرنسي فإن الشروط ترتفع من كل حدب سياسي وصوب نيابي  فحزب الله حمل على اميركا تحديدا وخاطب  رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الاميركيين بأن عليهم ان  يعرفوا أن هناك من لا يستطيعون تجاوزه في هذا البلد وفيما رسائل حزب الله ذهبت نحو الولايات المتحدة فان البطريرك الراعي اعاد الازمة الى لبنانيتها وموارنتها على وجه التحديد  وهو اذ يحمل  المسؤولين تبعات الفراغ في المؤسسات المارونية الرفيعة فإنما يضع موارنة  لبنان عند مسؤوليهم بالتسبب في هذا الفراغ واطالة امد الشغور. لكن القادة مسلمين ومسيحيين تعاهدوا على ضرب كل المواقع، وبات على السفارات اللبنانية في الخارج تحذير اللبنانيين من السفر الينا لاننا بلاد واقعة على كل الاخطار واصبحنا مخيما كبيرا بشعبين.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لمتغيرات المنطقة ممر اجباري هو فلسطين ، وممر فلسطين الى الانتصار تفتحه سواعد المقاومين. هذه الحقيقة التي تنقل الاحتلال ومستوطنيه الى مرحلة الجنون بعدما تمكن بالامس المقاوم كامل ابو بكر من العبور الى تل ابيب قادما من جنين مذخرا بالعزيمة ليصيب العدو في مقتل نوعي جديد. وتعقيبا على عملية الشهيد ابو بكر اقر اعلام الاحتلال بان الكيان المؤقت بات حتما امام مرحلة حساسة وامام انتفاضة جديدة تستخدم فيها اساليب غير مسبوقة.

واليوم، حاول الاحتلال رفع معنويات جيشه ومستوطنيه باغتيال مقاومين على ابواب جنين- ذلك المعقل المقاوم الذي لن يفلت العدو منه على ما اقر به الاعلام الصهيوني وقول معلقيه إن الاخطر على كيانهم ان الشهيد ابو بكر لن يكون المقاوم المنفرد الاول والاخير بل سيتبعه المئات الجاهزون لزيادة وجع رأس الشاباك انطلاقا من جنين.

في لبنان، لا يترك الاميركي خدمة للتخفيف عن الاسرائيلي ، فلا يمر يوم من دون محاولة اشعال الفتنة بين اللبنانيين وتعقيد الازمات عليهم ، مستخدما ادوات خارجية نافذة وبعض الكسبة المحليين ، ولكن هناك حدا لا يمكن ان يتجاوزه الاميركيون في لبنان وعليهم ان يعرفوا ذلك كما اكد اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مشددا على ان انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون على حساب الكرامة وان فرض اشخاص كانوا جنبا الى جنب مع العدو الإسرائيلي في غزو لبنان امر مرفوض.

في الامور المرفوضة ايضا في لبنان ان يترك شعب كامل مكشوفا امام الاهوال المعيشية والاقتصادية، فيكثر المتنصلون من مسؤولياتهم والذين يلقون على اكتاف غيرهم مهامهم الاصلية ويحملوا المواطن مهمة اختراع اساليب جديدة للتعايش بمرارة مع الواقع المتفلت من كل شيء في السياسة والاقتصاد والادارات.

وبعد اسبوع على انفلات الوضع الامني من عقاله في مخيم عين الحلوة، تذكر مصادر للمنار ان الجهود المبذولة للتهدئة في المخيم اجتازت مرحلة كبيرة وان ما تبقى هو تثبيت بعض البنود التي حققتها مساعي هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالتعاون مع الجهات الحزبية والسياسية الصيداوية واللبنانية.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

دولة خليجية جديدة تحذر رعاياها في لبنان

وكالات/الاحد 06 آب 2023

دعت السفارة القطرية لدى لبنان، مساء أمس السبت، المواطنين القطريين الزائرين للبنان، الى “اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد الأحداث الحالية، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة”. وناشدت السفارة، في بيان، المواطنين القطريين المتواجدين حالياً في لبنان، “التواصل مع سفارة قطر لدى بيروت في الحالات الطارئة على الأرقام التالية: 009611835111/ 009611835444”.

 

تحذير من سفارة سلطنة عمان إلى مواطنيها في لبنان

وكالات/الاحد 06 آب 2023

دعت سفارة سلطنة عمان لدى بيروت، مواطنيها الموجودين في الأراضي اللبنانية إلى ضرورة توخي الحذر والتقيّد بالإجراءات الأمنية اللازمة بالابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات مسلّحة، مع اتّباع الإرشادات الأمنية الصادرة من جهات الإختصاص.

وطلبت السفارة من جميع المواطنين في حال حدوث أي أمر طارىء، الإتصال على الأرقام التالية:76010037 01856555.

 

بعد عين الحلوة: لا خوف من تمدّد الاشتباكات

الأنباء الإلكترونية/الاحد 06 آب 2023

استبعدت مصادر قيادية فلسطينية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية انتقال المواجهات العسكرية في مخيم عين الحلوة إلى باقي المخيمات في لبنان، لأن الوضع في مخيم عين الحلوة مختلف تماماً لما هو قائم في كل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التي تنعم بالأمن والهدوء، وهي لا ترتبط على الاطلاق بما يحصل في عين الحلوة لان الأمن فيها ممسوك ولا تضمّ في صفوفها مجموعات غريبة عن النسيج الفلسطيني إلاّ بما ندر. ووصفت المصادر الفلسطينية ما حصل في عين الحلوة بالمؤامرة على المخيم وسكانه المسالمين، متهمةً جهات خارجية معروفة بالتآمر على المخيم وسكانه وتشويه صورة المقيمين فيه. وفي السياق عينه، قلّلت مصادر أمنية لبنانية من خطورة تمدّد الاشتباكات في عين الحلوة إلى مناطق أخرى، ووصفت الأحاديث المتداولة في بعض وسائل الاعلام عن اكتشاف خيوط مؤامرة للقيام بعمليات اغتيال تستهدف قيادات سياسية لبنانية وعربية بأنه مجرد تهويل لزرع الرعب في قلوب اللّبنانيين.

 

العقوبات الأميركية… بري “في المرمى”

الراي الكويتية/الاحد 06 آب 2023

استعرت التحريات عن آفاق رسالة وجهّتْها لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الى الرئيس جو بايدن لمناسبة الذكرى الثالثة لانفجار 4 آب في مرفأ بيروت، موقّعة من رئيس اللجنة السيناتور جايمس ريتش، واعتبرت أن«على الإدارة الأميركية استخدام كل الوسائل الديبلوماسية المتاحة لتقديم المصالح الأميركية والا سيسقط لبنان في قبضة إيران». ولفتت إلى «أن ما جرى في الجلسات الأخيرة لانتخاب رئيسٍ لبناني أثبت أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي هو مجرّد امتداد لحزب الله واستخدم الإجراءات البرلمانية لمنْع انتخاب رئيس للجمهورية». ورحّبت الرسالة «بالأصوات الصادرة من أوروبا والتي تدعو الى فرض عقوبات على برّي»، مؤكدة «ضرورة مواصلة دعم الجيش اللبناني كونه المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على لعب دور رادع بوجه حزب الله».وترافق ذلك مع رسالة وجّهها أعضاء مجلس النواب الأميركي داريل عيسى، دارين لحود وماكس ميلر، إلى وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن أعربوا فيها عن «القلق جرّاء الوضع اللبناني المتردّي»، مطالبين الولايات المتحدة باتّخاذ إجراءات حازمة تجاه المعرقلين. وأوضحوا أنه ولسبب غير مفهوم «يفضّل البعض في البرلمان الحفاظ على الوضع الراهن من أجل مكاسبهم السياسيّة والشخصيّة»، وطالبوا واشنطن بفرض عقوبات، بما في ذلك تجميد أي أصول مقومة بالدولار، وبمن فيهم بري، الذي اعتبروه مُجرَّد امتداد لـ«حزب الله».

 

تحذيرات السفارات… مؤشر لمزيد من الضغوط وتخوّف من الانفجار

منير الربيع/الجريدة الكويتية/الاحد 06 آب 2023

على وقع التوتر الإقليمي المتصاعد من حقل الدرة إلى تراجع وتيرة التطبيع العربي مع دمشق، حيث أفادت مصادر عن تجميد الرياض مساعيها لإعادة فتح سفارة في سورية، وصولاً إلى الحشود الأميركية العسكرية في الخليج وتعثر المفاوضات حول اليمن مع الحوثيين، أصبح لبنان في قلب هذا المشهد، لا سيما مع دعوة السعودية رعاياها إلى مغادرة لبنان على وجه السرعة، فيما أصدرت الكويت بياناً حذرت فيه المواطنين الكويتيين من البقاء في مناطق التوتر والاشتباكات. تأتي البيانات في توقيت حساس، أولاً على وقع التوتر في مخيم عين الحلوة، وسط توقعات بأن الأحداث لم تنته، وأن المخيم سيشهد جولات جديدة من التقاتل، مع التخوف من توسع رقعة الاشتباكات. كما يأتي في ذكرى 4 آب، أي الذكرى الثالثة لتفجير مرفأ بيروت والمطالب بالذهاب إلى تحقيق دولي. ولا ينفصل ذلك عن الضغوط الأميركية الظاهرة في رسالتين تم توجيههما إلى الرئاسة الأميركية من مجلسَي النواب والشيوخ مع دعوة إلى فرض عقوبات على المعرقلين وتسمية رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاسم. وهذا يعني المزيد من التأزيم في المرحلة المقبلة، إلى جانب المزيد من الضغوط. وهناك من يضع هذه البيانات في خانة الضغط السياسي لانتخاب رئيس للجمهورية وفق المواصفات الدولية، وهو ما لم تستجب له القوى اللبنانية حتى الآن، فيما النتيجة العربية تعني أنه في حال عدم الاتفاق على رئيس بهذه المواصفات، فإنه لن تكون معنية بالعودة إلى لبنان وتقديم الدعم والمساعدة. وهذا أحد مندرجات اجتماع الدوحة الخماسي، إذ تم التطرق إلى مسألة فرض عقوبات على السياسيين وإصدار قرارات بمنع السفر، ولكن تم تأجيل البحث بهذا الأمر إلى شهر سبتمبر المقبل، إلا أن السعودية لجأت إلى هذه الخطوة في أغسطس. من شأن هذا الواقع أن يعزز المزيد من الضغوط على الساحة اللبنانية، وهو يتماهى مع مؤشرات تفيد بأن الفراغ سيكون طويلاً ولا أفق لحل الأزمة، مما يعني أن الساحة اللبنانية ستكون مرجحة للمزيد من الأزمات، والتصعيد السياسي.

كل المؤشرات تفيد بأن ما يجري هو أحد مؤشرات التأزم الذي يعيشه الاتفاق السعودي – الإيراني، على وقع عودة أميركية إلى السعودية، ومساع لترتيب العلاقات معها من تقديم اقتراح ببناء مشروع نووي سلمي، واتفاقية أمنية وعسكرية لمدة 45 عاماً مقابل التطبيع مع اسرائيل، وهذا في حد ذاته سيكون مؤشراً جديداً قد يدفع إيران إلى التصعيد أكثر في سورية وفي لبنان. إنه فصل جديد من فصول التوتر الإقليمي الذي يمكن أن يستمر طويلاً، ويمكن أن ينفجر في أي لحظة.

 

فرصة أيلول الأخيرة... عودة لـ"نقطة الصفر" وطيّ لما سبق؟!

ليبانون ديبايت/الاحد 06 آب 2023

قد يكون ما تشهده الساحة الإقليمية من تجاذبات واحتقان ومواجهة باردة ما بين طرفي اتفاق بكين، مؤشراً إلى ما ينتظر الساحة الداخلية من تحديات وربما مطبّات، قد لا تنفع في مواجهتها طاولة العمل التشاورية في قصر الصنوبر برعاية الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الأسبوع الأول من شهر أيلول المقبل. وفي الوقت الذي تتفاوت فيه المقاربات الداخلية إزاء الموعد التشاوري في أيلول، لا تزال بعض الأطراف السياسية في مرحلة المطالبة بضمانات واضحة قبل الوصول إلى إعلان موقفها، من هذه المبادرة الفرنسية الجديدة، والتي ترتدي طابع المبادرة الموحدة التي اتفقت عليها دول "اللقاء الخماسي"، والتي ستناقش نتائجها في نهاية أيلول في اجتماعها المرتقب. ولا تُخفي مصادر نيابية مواكبة، أن الضبابية ما زالت تحكم مشهد المبادرة المذكورة، مشيرةً إلى أن "ترجمة كل فريق سياسي قد أتت مختلفة عن ترجمة الفريق الآخر لما عرضه الموفد الرئاسي، إذ في حين يستعد البعض للخرق المرتقب في جدار الأزمة الرئاسية، يتحدث الفريق الآخر عن ضبابية في طرح لودريان وعن عجزٍ عن تقديم أية ضمانات خصوصاً للنواب المعارضين والمستقلين والتغييريين الذي تقاطعوا على الحديث عن الضمانات، والتي بقيت كلها وحتى اللحظة، من دون أجوبة واضحة".

وتكشف المصادر النيابية المواكبة لـ"ليبانون ديبايت"، أن ما تخبّئه "طاولة العمل"، قد "لا يكون على مستوى التحديات الداخلية خصوصاً وأن ترحيل أي جلسة إنتخابية رئاسية إلى ما بعد انعقاد جلسات العمل في أيلول، لا يحمل على توقع أية خروقات، وإن كان يُطلق مساراً جديداً لعملية إعادة التموضع الفرنسية على إيقاع البيان الأخير للدول الخمس التي اجتمعت في الدوحة". ومن هنا، فإن النقاش على طاولة العمل المرتقبة، سينطلق من "نقطة الصفر" على حد قول المصادر النيابية، التي تتوقع فتح صفحة جديدة "ستطوي كل المراحل السابقة من النقاش والمبادرات الرئاسية، وهو ما لن توافق عليه كتل نيابية بارزة، وإن كانت حتى الساعة، لا تجزم بأية مقاربة مسبقة لما ينتظرها في أيلول". وإذا كان من المؤكد أن فرصة أيلول قد تكون الأخيرة بحسب ما نقل أكثر من نائب عن لودريان، فإن الغموض المحيط بشكل الحوار وورقة العمل التي سيناقشها النواب، لا يشي، كما تلاحظ المصادر النيابية، بأنها ستكون فرصةً بالمعنى الفعلي أمام كل الأطراف للإتفاق وانتخاب رئيس الجمهورية.

 

بيانات أثارات الإرباك والبلبلة... من يستهدف صيف لبنان غير المسبوق؟

ليبانون ديبايت/الاحد 06 آب 2023

في البداية، أتى البيان السعودي التحذيري للسعوديين المتواجدين في لبنان لمغادرته، والذي تبعه لاحقاً بيان من البحرين حذر البحرينيين من الإنتقال إلى مناطق غير آمنة... وفي النتيجة واقع من الإرباك والبلبلة والمخاوف التي عززتها الشائعات التي تحدثت عن تطورات أمنية محلية وإقليمية، إلى أن تكشّف لاحقاً أن دوافع التحذير متصلة بما شهده مخيم عين الحلوة من اشتباكات وما تردد لاحقاً من شائعات عن احتمال امتداد القتال من المخيم إلى مخيمات أخرى في مناطق لبنانية كما إلى العاصمة، حتى أن بعضها وصل إلى حدود التحذير من توتر أمني في مخيمات النزوح السوري وليس فقط اللاجئين الفلسطينيين. وعليه، فإن الكاتب والمحلل السياسي جورج شاهين، لاحظ أنه ل لم يكن مفاجئاً أن تُصدر بعض السفارات العربية والخليجية بشكلٍ خاص كما الغربية، تعليمات أو تعميماً على مواطنيها المقيمين في لبنان، مشيراً إلى أن الوضع الأمني، قد يفرض أحياناً بعض الإجراءات التي تعتمدها بعض السفارات التي تصنّف الأراضي اللبنانية بين أراضٍ حمراء، لا يجوز الإقتراب منها، أو مناطق خضراء أو زرقاء للتنقل بحذرٍ، وذلك غير المناطق الطبيعية وهي المناطق الهادئة التي تعيش جواً أمنياً هادئاً. وتوقف المحلل شاهين اعتبر في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، عند بعض هذه البيانات، لا سيّما بيان السفارة السعودية، حيث أن الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية، ما زالت تحظّر على مواطنيها زيارة لبنان، موضحاً أن السعوديين المتواجدين في بيروت، يصلون إليها عن طريق عاصمة ثالثة وبشكلٍ طبيعي، ومنهم من يتابع أعمالاً تجارية ومنهم من يمضي إجازةً قصيرة ومنهم من يقضي فترة الصيف كلها في لبنان.

وعن أعداد المواطنين السعوديين في بيروت حالياً، أشار شاهين إلى أنه يوازي عدد رعايا بعض دول الخليج، كالإمارات العربية والكويت التي لا تزال أيضاً تحذر منذ عام كما بالأمس أيضاً، مواطنيها من التنقل في بعض المناطق اللبنانية.

وفي هذا السياق، كشف شاهين، عن رهان، ووفق مراجع أمنية وديبلوماسية وسياحية، بأن تسجل هذه الدول نقلةً نوعية في الصيف الحالي، عبر السماح لمواطنيها بزيارة لبنان، لكنه استدرك بأن ما حصل على الحدود الجنوبية من أحداث أمنية وتوتر واستنفار في بلدة الغجر وبعد أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة، قد أرجأ الإجراءات إلى وقتٍ لاحق، فجاءت هذه البيانات التحذيرية الأخيرة، بشكلٍ تقليدي وروتيني ولا يمكن تحميلها أكثر ممّا تحتمل. ونقل شاهين معلومات عن مراجع أمنية في الساعات الماضية، بأنه من الضروري التحذير من بعض المحاولات التي تقوم بها مجموعات عُرف البعض منها، وخصوصاً تلك التي سرّبت تسجيلات صوتية قبل أيام، نقلاً عن السفارات الإيطالية والفرنسية وغيرها من السفارات الغربية، وقد توصلت الأجهزة الأمنية إلى مصادر هذه التسريبات، كما حذرت عبر بيانات إعلامية وبطريقة مباشرة منها. ووفق شاهين، فإن ما من شك بأن هناك أطرافاً تتعمد الأذية للبنان، خصوصاً وأن البلاد على أبواب موسمٍ سياحي واعد وغير مسبوق، معرباً عن اعتقاده بأن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، بمجرد أن الوضع ما زال مستمراً على ما هوعليه من نسبة قدوم لوافدين منن أجانب وعرب ولبنانيين إلى لبنان، والحركة في مطار بيروت تشهد على ذلك.

       

لبنان “المتفاجئ” بهشاشته الأمنية “يصحو” على “جرس الإنذار”

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/الاحد 06 آب 2023

كأنها «صفعةُ إيقاظٍ» تلقّتْها بيروت من «غفوتها» وغفْلتها عمّا يشكّله ترْكُ أزمتها الرئاسية – السياسية تتمدّد، وانهيارِها المالي يتمادى، وواقعها الأمني يقيم فوق «فوالقَ» محلية بامتدادٍ إقليمي تقف الدولةُ بإزائها في موقع «رفْع العَشرة»، كما تَفَلُّتٍ أهلي بسلاحِ الفرح أو الغضب «الطائش» الذي يحصد ضحايا فقدان سيطرة السلطات الرسمية على مقوّمات أمنها وأمان شعبها والمقيمين على أراضيها. هكذا جاء وقْع التحذير الذي أصدرتْه السفارة السعودية في بيروت ليل الجمعة – السبت، للمواطنين السعوديين «من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلّحة»، والأهم مطالبتهم «بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيّد بقرار منْع سفر السعوديين إلى لبنان»، والذي أعقبه تحذير الكويت لرعاياها في «بلاد الأرز» بوجوب «التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنيّة في بعض المناطق والتقيّد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحليّة المختصّة»، ثم طلب السفارة الألمانية من مواطنيها «تحديث بياناتهم على منصة السفارة والابتعاد عن مناطق الاشتباكات» و«التآلف مع نصائح السفر إلى لبنان والعمل بموجبها». وما أثار «دهشةَ» أوساط ديبلوماسية في بيروت، أن الخطوة السعودية والكويتية كان لها وقْع المفاجأة في لبنان وعليه، حتى كاد سؤال «شو صاير»؟ الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي، أن يحجب حقيقةَ ما عبّرت عنه تحذيرات الرياض والكويت من إدراكٍ حقيقي لـ«الواقع على أرضه» في الوطن الصغير وبعيداً من العيش «على سحابة صيف» عامرٍ وأضواء ليل لا ينام أريد له أن يكرر تجربة «مساكنة مستحيلة» بين «هانوي وهونغ كونغ»، على ما عبّرت عنه خصوصاً ضوضاء معارك مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين المتعددة البُعد كما الأذرع المحلية – الاقليمية المنخرطة فيها، وبين نهوض سياحي فوق أشلاء واقع مالي – نقدي أدار لبنان الظهر له تاركاً لـ «الثقب الأسود» أن يتّسع.

والمثير للاستغراب أكثر وفق هذه الأوساط، أن السلطات المعنية التي تمعن في «التقاتل على التاتينيك» وسط توسُّل بعض الطبقة السياسية دولاً خارجية لصوغ تسويةٍ رئاسية بشروطه، لم ترَ في اشتباكات عين الحلوة صاعقاً يمكن أن ينفجر بكل محاولاتِ إبقاء لبنان «واقفاً على رجليه» حتى تَبَلْوُر اتجاهات الريح رئاسياً ولا سيما أن المخيم بدا وكأنه يعيش هدوءَ «ما قبل عاصفة نار جديدة» قد يولّدها عدم تسليم قتَلة رأس الهرم الأمني في المخيم القيادي الفتحاوي أبوأشرف العرموشي الذي اغتيل على يد إسلاميين أو أي «كبسة زر» أخرى.

ولا يقلّ دلالةً دفْن «الرأس في الرمال» من السلطات نفسها بإزاء تَقاطُع المعطيات حول أن الضغطَ على زرّ تفجير الوضع في المخيم الأكبر في «بلاد الأرز» تم بخلفيةٍ ترتبط بمسارٍ يُراد له تحجيم حركة «فتح» في أحد أبرز مَعاقلها في الشتات وترْك «إسقاطاتِ» هذا الأمر تتدحْرج على صعيد مفاتيح القرار في السلطة الفلسطينية وإكمال الإطباق عليه وإدخاله بالكامل في مدار النفوذ الإيراني. من هنا استغربتْ الأوساط عيْنها إغراقَ ما أعلنته الرياض والكويت في أبعاد تتصل بوضْع المنطقة «وتشنجاتها»، في محاولةٍ للتعمية على أمرين:

– مخاطر تظهير فقدان الدولة سيادتها على أراضيها وتَفَشّي مَظاهر الاستباحة لها، وصولاً للمخاوف الحقيقية التي جرى التعبير عنها من أن يكون تحريك فتائل عين الحلوة على هذا النحو اللاهب مقدّمةً لتوسيع رقعة المواجهات إلى المخيمات الـ 11 الأخرى، ولا سيما في ظل الانطباع بأن تبريد الأرض في الحلوة هو على طريقة «استراحة المحارب».

– الخشية الحقيقية من دخول الانهيار المالي مرحلةً من العصف الأعنف، عبّر عنها تحذير رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من عدم القدرة على دفْع رواتب العاملين في القطاع العام (من مدنيين وعسكريين ورجال أمن) نهاية آب الجاري، ما لم يتم التوصل الى تفاهم مع الحاكم الجديد بالوكالة لمصرف لبنان على آليةٍ لاستمرار تمويل الحكومة من بقايا احتياطي «المركزي» لسداد هذه الرواتب بالدولار الفريش على منصة «صيرفة» وإبقاء الدعم على بعض الأدوية لأمراض مزمنة ومستعصية وغيرها من أمور مُلحّة.

«الدعسة الناقصة»

ولم يكن ينقص لبنان لتأكيد «تحلُّل» واقعه السياسي وخروجه عن كل الضوابط تجاه علاقاته مع الخارج، إلا الدعسة الناقصة التي كادت تؤدي إلى أزمة ديبلوماسية مع الكويت، على خلفية تصريحٍ تضمّن «سقطات» في الشكل والمضمون لوزير الاقتصاد أمين سلام، وقال فيه إنه بعث برسالة قبل 3 أسابيع إلى سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عبر الخارجية اللبنانية، يناشد فيها «باسم الشعب اللبناني إعادة بناء إهراءات القمح»، وأنه بـ «شخطة قلم» يمكن أن تبني الكويت إهراءات لبنان في بيروت وطرابلس، ومعلناً «تواصلتُ مع وزارة الخارجية (في الكويت) وعلمتُ أنه في صندوق التنمية الكويتي هناك أموال موجودة».

وفيما كان لبنان الرسمي يتابع خلفيات التحذيرات السعودية والكويتية لرعايا الدولتين ويحاول احتواءها، وَجَدَ نفسه يسعى إلى لملمة الأضرار التي تسبب بها سلام في ضوء «الغضبة» في الكويت التي بلغت حد إعراب وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح «عن استنكار واستغراب الكويت الشديدين لتصريح وزير الاقتصاد الذي (يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية)وهو (تدخُّل في الشؤون الداخلية للكويت وقراراتها)»، داعياً سلام «لسحب هذا التصريح، حرصاً على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقيْن». وإذ لم تشأ مصادر أمنية رسمية في بيروت التعليق لـ«الراي»على«الأسباب الموجبة»التي دفعتْ السعودية والكويت إلى الإجراء التحذيري لرعاياهما، وأيضاً الإجراء التذكيري من ألمانيا لمواطنيها، لاقت دوائر خبيرة في الأمن والسياسة مقاربة الأوساط الديبلوماسية، إذ عبّرتْ عبر«الراي»عن استغرابها تفاجؤ المسؤولين اللبنانيين بخطوة الرياض والكويت و«كأن أوضاعنا في لبنان على أحسن ما يُرام». وقالت هذه الدوائر إن من البدهي صدور تحذيرات من الدول حيال السفر والإقامة في لبنان «فغالباً ما تُولي البلدان حرصاً على سلامة رعاياها في مناطق التي تُعتبر غير مستقرة أو عرضة لاهتزازات على غرار ما هو حاصل في بلدنا الذي يعاني فوضى مكتومة يختلط فيها السياسي بالأمني والمالي بالمعيشي، كما الداخليّ بالخارجي».

ورأت الدوائر صاحبة التجربة المرموقة في الأمن السياسي، أن «بلاداً بلا رأس وبلا أفقٍ سياسي وبلا قعرٍ لأزمتها المالية وبلا كوابحَ لجزرِ السلاح غير الشرعي فيها، هي بلادٌ في قلب الفوضى، وليس أدلّ على ذلك من ميني حرب عين الحلوة والتوترات المتوالية على الحدود مع اسرائيل والمعارك شبه اليومية مع تجار المخدرات والكبتاغون إضافة إلى مظاهر التفلت الأخرى».

وإذ بدت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت، أكثر ميْلاً إلى ربْط عموم الوقائع المتحرّكة في لبنان بمناخاتِ التصعيد المتدحرج في المنطقة وفي أكثر من ساحة، فإنها توقفت عبر «الراي» عند ما اعتُبر «تلويحاً» من الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بالعودة إلى حقبة خطف الرهائن في ثمانينيات القرن الماضي، من بوابة تناوُله مخاطر عدم التصدي لحرق المصحف الشريف في السويد والدنمارك.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع نهاراً مع وزيري الخارجية عبدالله بوحبيب والداخلية بسام مولوي، التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية الصادرة عن سفارات السعودية والكويت وألمانيا لرعاياها في لبنان.

وأشار المكتب الإعلامي لميقاتي إلى أنه «بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية أفادت المعطيات المتوافرة بأن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة، والأمور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الأمن أو استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب». وكلف ميقاتي، بوحبيب التواصل مع «الأشقاء العرب لطمأنتهم الى سلامة مواطنيهم في لبنان». كما طلب من مولوي «دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد يواجهها لبنان في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق».

 

"الموضوع أخطر مما نتصور"... معلومات "أمنية" خلف بيانات الدول الخليجية!

موقع ليبانون ديبايت/لاحد 06 آب 2023      

رأى الـصحافي علي حمادة انه "عندما تصدر بعض الدول الخليجية بيانات لرعاياها يعني هناك معلومات ذات طابع أمني". وفي حديث للـ"جديد" أضاف، "هناك أخبار متداولة بوجود جولة أخرى مرتقبة في مخيم عين الحلوة والموضوع أخطر مما نتصور مع وجود خوف من امتداد هذا الوضع على سائر المخيمات". وتابع، "لا اتفاق سياسي حتى الآن يخص الوضع في مخيم عين الحلوة ولا حتى تسليم موقوفين". وفي سياق منفصل، اعتبر حمادة انه "هناك إصرار من قبل حزب الله على ترشيح سليمان فرنجية وهذا ما لا يتناسب مع المناخ العام في المنطقة".

 

الموت يُفجِع مرشحاً لرئاسة الجمهورية!

الوكالة الوطنية للاعلام/الاحد 06 آب 2023

غيب الموت السيدة لطيفة يوسف صوايا الشويري، الرئيسة السابقة للصليب الاحمر فرع جل الديب وبقنايا ووالدة المرشح لرئاسة الجمهورية ايلي يشوعي. تقبل التعازي في صالون كنيسة مار تقلا جل الديب اليوم والاثنين في 6 و7 من الحالي، من الحادية عشرة قبل الظهر الى السابعة مساء.

 

دماء تسيل على درج جسر المشاة في الدورة... جريمة قتل مروعة!

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 06 آب 2023     

وقعت جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الشاب "س. د" الذي أُصيب بطعنات سكين على جسر المشاة في الدورة مقابل "CITY MALL"، حسب المعلومات المتداولة. فيما لم يصدر لحد الساعة أي بيان عن "قوى الأمن الداخلي" يوضح حقيقة ما حصل ليل السبت على الجسر المذكور والذي شهد في فترات سابقة جرائم تحرش وسرقة الى ان بات يُشكل مساحة رعب لا أمان للمواطنين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ذكرى قنبلة هيروشيما و«حماقة» الردع النووي

طوكيو/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023    

أحيت اليابان، الأحد، الذكرى الثامنة والسبعين لقصف الولايات المتحدة لهيروشيما بقنبلة نووية، في المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وسط تهديد نووي متزايد في جميع أنحاء العالم، ما دفع عمدة هيروشيما، كازومي ماتسوي، للدعوة إلى إلغاء الأسلحة النووية، واصفاً سياسة الردع النووي بأنها «حماقة». وأتى إحياء ذكرى ضحايا أول هجوم نووي في العالم، بينما ارتفعت احتمالات استخدام الأسلحة النووية بسبب حرب روسيا على أوكرانيا. وهو ما ندد به كل من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. كما تأتي الذكرى بينما حقق فيلم «أوبنهايمر» الذي يروي قصة إنتاج القنبلة الذرية، نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة. وانتقد البعض الفيلم بسبب تجاهله إلى حد كبير ما ألحقه السلاح النووي من دمار بهيروشيما وناغازاكي التي تعرضت للقصف بعد 3 أيام، في التاسع من أغسطس (آب) 1945. ولم يتم الإعلان بعد عن طرح الفيلم في اليابان، وفق «رويترز». ويدور الجدل في اليابان أيضاً حول فيلم «باربي» الذي بدأ عرضه في اليوم ذاته مع «أوبنهايمر»، واستفادت الشركة الموزعة من النكات (الميمز) التي نشرها معجبون ووضعوا فيها صوراً لأبطال الفيلم مع صور لانفجارات نووية. وتسلطت الأضواء على هيروشيما في مايو؛ حيث استضاف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، في المدينة الواقعة غرب البلاد. وأصدر قادة مجموعة السبع بياناً عبروا فيه عن التزامهم بنزع السلاح؛ لكنهم قالوا إنه ما دامت الأسلحة النووية موجودة فيجب استغلالها لردع العدوان ومنع الحرب. ودوى صوت جرس السلام الأحد الساعة 08:15 صباحاً بالتوقيت المحلي (23:15 بتوقيت غرينتش، يوم السبت) وهو وقت إسقاط القنبلة. وشارك نحو 50 ألفاً في مراسم إحياء الذكرى في منطقة مفتوحة، من بينهم مسنون من الناجين من القنبلة، ووقف الجميع دقيقة صمت حداداً على الضحايا. وقال رئيس بلدية هيروشيما، كازومي ماتسوي، خلال المراسم التي حضرها كيشيدا أيضاً: «يتعين على الزعماء حول العالم مواجهة حقيقة أن التهديدات النووية التي يطلقها الآن صانعو سياسات بعينهم تكشف عن حماقة نظرية الردع النووي». بينما قال رئيس الوزراء، إن الطريق إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية يزداد صعوبة؛ لكنه أضاف أن هذا يجعل أهمية استعادة الزخم الدولي نحو هذا الهدف تزداد. وأضاف أن «الدمار الذي أحدثته الأسلحة النووية في هيروشيما وناغازاكي لا يمكن أن يتكرّر أبداً». وأكد رئيس الوزراء الذي تتحدر عائلته من هيروشيما، أن «اليابان، الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف ذري خلال الحرب، ستواصل جهودها من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وتابع: «الطريق نحو هذا الهدف يزداد صعوبة، بسبب الانقسامات المتزايدة في صفوف الأسرة الدولية حول نزع السلاح النووي، والخطر النووي الروسي». وجاءت تصريحات كيشيدا عقب موقف مماثل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أصدر بياناً بمناسبة ذكرى القصف، ندد فيه بـ«تلويح بعض الدول مجدداً بتهوّر بالتهديد النووي، وتهديدها باستخدام أداة الإبادة هذه».

وقال: «زار زعماء العالم هذه المدينة، وشاهدوا آثارها، وتحدثوا مع ناجين شجعان، وعادوا ولديهم جرأة أكبر على أخذ قضية نزع السلاح النووي على عاتقهم... يجب أن يفعل المزيد مثلهم؛ لأن طبول الحرب النووية تُقرع من جديد». وأكد غوتيريش أنه «بمواجهة هذه التهديدات، على الأسرة الدولية أن تتكلم بصوت واحد. أي استخدام للسلاح النووي غير مقبول». وللسنة الثانية على التوالي، لم تدعُ اليابان روسيا ولا بيلاروسيا لحضور المراسم، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. وقتلت القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما في السادس من أغسطس آلافاً في الحال، ونحو 140 ألفاً آخرين بحلول نهاية العام. واستسلمت اليابان في 15 أغسطس.

 

«الحرس الثوري» الإيراني «أكبر تهديد» لبريطانيا حالياً

«الداخلية» البريطانية قلقة من تجنيد طهران عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف المعارضين

لندن/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023      

تعتقد وزارة الداخلية البريطانية أن «الحرس الثوري» الإيراني يمثل حالياً أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني؛ على خلفية التوصل لأدلة جديدة بشأن مؤامرات تستهدف معارضين إيرانيين يقيمون في بريطانيا، وفق ما أوردت صحيفة «صنداي تايمز» عن مسؤولين بريطانيين، اليوم الأحد. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلات برافرمان تخشى تصعيداً من «الحرس الثوري» الإيراني، في أعقاب تقارير استخباراتية عن محاولات جواسيس إيرانيين تجنيد أفراد من عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف منتقدي النظام الإيراني. وقال مصدر مقرَّب من وزيرة الداخلية، للصحيفة، إن «التهديد الإيراني هو أكثر ما يُقلقنا، فهو مشكلة كبيرة لأنهم يزدادون عدائية، وتزداد شهيّتهم، إنهم يتخذون موقف الدفاع في مواجهة أي شخص يتحدى نظامهم، ويريدون القضاء عليه، إن هياجهم يزداد». واتهمت بريطانيا، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إيران بتهديد حياة صحافيين مقيمين في المملكة المتحدة، بعد حملة القمع التي أطلقتها السلطات الإيرانية لإخماد الاحتجاجات الشعبية. واستدعى وزير الخارجية البريطاني جميس كليفرلي، حينها، القائم بالأعمال الإيراني، على خلفية تهديد الصحافيين العاملين في قناة «إيران إنترناشيونال» الناطقة بالفارسية. وقبل ذلك، قال كين ماكالوم، المدير العام لـ«جهاز المخابرات الداخلية (إم آي 5)»، إن أجهزة المخابرات الإيرانية حاولت، 10 مرات على الأقل، خطف، وحتى قتل، مواطنين بريطانيين أو أفراد مقيمين في المملكة المتحدة تعتبرهم طهران تهديداً. وارتفع عدد الحالات إلى 15، وفق ما ذكرت الشرطة البريطانية، نوفمبر الماضي.

وبعد الكشف عن المؤامرات الإيرانية، شهدت بريطانيا، خلال الشهور الماضية، نقاشاً داخلياً محتدماً حول تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. وفي ظل ضغط دول أعضاء بـ«الاتحاد الأوروبي» والبرلمان الأوروبي لإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب، كانت أطراف أوروبية أخرى أكثر حذراً، مخافة أن يؤدي ذلك إلى انقطاع العلاقات تماماً مع إيران، الأمر الذي من شأنه الإضرار بأية فرصة لإحياء محادثات الاتفاق النووي، وتعريض أي أمل لإطلاق سراح المحتجَزين الغربيين لدى إيران، للخطر. وفي بداية فبراير (شباط) الماضي، ذكرت «التايمز» أن الحكومة أوقفت «مؤقتاً» مشروع تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب، بعد معارضة وزير الخارجية جميس كليفرلي، رغم إصرار وزير الداخلية، ووزير الأمن توم توجندهات. وفي عددها، الصادر اليوم الأحد، كشفت صحيفة «صنداي تايمز» ما وصفته بـ«تفاصيل خاصة بالعلاقات الوثيقة التي تربط النظام الإيراني وبين منظمة طلابية يوجد مقرُّها في كنيسة سابقة كانت تابعة للطائفة الميثودية (المنهاجية) المسيحية في منظمة هامرسميث في غرب لندن»، وذلك في إشارة إلى «اتحاد الطلبة الإسلامي»، الذي انخرط لحساب مكتب المرشد الإيراني، منذ سنوات، وفقاً للصحيفة.

ووفق «صنداي تايمز»، تستضيف المنظمة حالياً محادثات بين رجال دين متشددين ومسؤولين في الحكومة، في الوقت الذي يتم الإشراف فيه على الانتخابات الداخلية، من جانب ممثلين للمرشد الإيراني علي خامنئي. وفي يناير (كانون الثاني)، سافر محمد حسين عطاي، الرئيس السابق للاتحاد، وطالب الماجستير في جامعة برادفورد، إلى مؤتمر في طهران التقى خلاله خامنئي. ويظهر عطاي في صورة وهو يركع بخشوع أمام خامنئي، البالغ من العمر 84 عاماً، وبعد ذلك تلقّى كوفية (غترة) «مباركة» هدية. وذكر الاتحاد أن عطاي ليس في المنصب، منذ أكتوبر (تشرين الأول)، العام الماضي.

ومع ذلك شاركت قناة الاتحاد على الـ«تلغرام»، منشورات تمتدح قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الذي قضى بضربة جوية أميركية، مطلع يناير 2020، وجرى وصفه فيها بأنه زعيم لـ«المقاومة». كذلك جرت الإشادة بنائب وزير الدفاع الإيراني السابق لشؤون الأبحاث، الذي وُصف بأنه عالم نووي، محسن فخري زاده، وقضى في نهاية نوفمبر 2020. ويملك الموقع صندوق «التوحيد» الخيري، وأحد أمناء الصندوق هاشم الموسوي، الذي وصف في مطبوعات اتحاد الطلبة بأنه «ممثل خامنئي في إنجلترا»، وفقاً لتقرير «صنداي تايمز»، التي أشارت إلى معلومات أخرى عن استضافة الاتحاد محادثات عبر الإنترنت بين قادة رفيعي المستوى في «الحرس الثوري»، والطلبة المرتبطين بالاتحاد في الجامعات البريطانية. وفي وقت سابق من هذا العام، أمرت السلطات الإيرانية بتعليق أنشطة «المركز الإسلامي»، التابع للسفارة الإيرانية، بعد استخدام مبانيه في تمجيد سليماني. ولا يزال المركز يخضع لتحقيق من جانب لجنة الجمعيات الخيرية. وفي أبريل (نيسان) الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات على قادة «الحرس الثوري»؛ لدورهم في قمع الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت أليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية لصحيفة «صنداي تايمز»، إن العقوبات ستسمح لنا بمقاضاة من يعملون نيابة عنه، لبث بذور الفُرقة والخلاف، والحضّ على الكراهية، ودعم الأنشطة الإرهابية وعمليات الاغتيال على الأراضي البريطانية. وأضافت: «تزداد الأدلة على قيام (الحرس الثوري) الإيراني بحملات إخضاع وقمع متجاوزة للحدود، ولا يمكن تحمل عدم القيام بأي فعل».

 

الجيش الإسرائيلي  يغتال ثلاثة فلسطينين في جنين وحماس تتوعد: لن تفلت إسرائيل من دفع الثمن

وكالات/06 آب/2023

 - أعلنت حركة "حماس" استشهاد ثلاثة فلسطينين اغتالتهم إسرائيل في مدينة جنين ، واكدت أن إسرائيل "لن تفلت من دفع الثمن" . ونقلت" روسيا اليوم" عن الناطق باسم حركة "حماس"،حازم قاسم: أن "العدو الصهيوني يرتكب جريمة جديدة باغتياله لثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني في جنين، في تصعيد لعدوانه وإرهابه المتواصل على شعبنا". وقال: إن "الاحتلال لن يفلت من دفع ثمن جرائمه، فشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن يمرروا عدوان الاحتلال دون تدفيعه الثمن". وتابع: إن "هذا التصعيد من العدو الصهيوني الذي يستهدف شعبنا ومقدساته، يؤكد ضرورة العمل الجاد لصياغة خطة وطنية عملية لمواجهة الاحتلال، وانخراط الكل الوطني في برنامج مواجهة إرهاب حكومة المستوطنين". وقالت "روسيا اليوم" ان  اشتباكات اندلعت  بين مقاومين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في محيط عملية الاغتيال . وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن الجيش الإسرائيلي زعمه  أن الشبان الثلاثة كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم. وقالت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي انسحب من المكان وأن القوة الخاصة استولت على جثامين الشهداء الثلاثة.

 

السلطة الفلسطينية تطالب بوضع حزب بن غفير على قائمة تنظيمات الإرهاب/حسين الشيخ قال إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية اعتداءات المستوطنين

تل أبيب/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023  

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية باعتبار حزب الإرهابي إيتمار بن غفير «حزبا إرهابيا» لتاريخه الشخصي والحزبي في التحريض على قتل الفلسطينيين. وترافقت الدعوة في الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية والمغتربين «انتهاكات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومواقعهم الأثرية والتاريخية، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على مركبات المواطنين وممتلكاتهم عند مدخل البيرة الشمالي، وفي الأغوار الشمالية»، وحمّلت فيها الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذه الانتهاكات. وأكد الشيخ في منشور على «تويتر» ضرورة إدراج هذا الحزب وقادته على قوائم الإرهاب العالمية، مشيرا إلى قيام عضو في حزبه بقتل الشاب الفلسطيني، قصي معطان، خلال اعتدائهم المسلح على قرية برقة شرق رام الله. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان (الأحد)، إن المستوطنين ما كانوا ليجرؤوا على هذه الاعتداءات لولا دعم الحكومة وأجهزتها الأمنية. فهي التي توفر الحماية والدعم والإسناد لتلك العناصر، ولا تقوم بأية اعتقالات احترازية لغلاة المتطرفين الذين يحرضون ليل نهار على قتل الفلسطينيين، وينشرون بشكل علني ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين، «بل يقوم جيش الاحتلال بتسهيل الظروف والمناخات المناسبة لهجماتهم على البلدات والقرى الفلسطينية ويوفر الحماية لهم، ويتدخل بالقمع والتنكيل ضد الفلسطينيين إذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم في وجه تلك الهجمات». وكان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، قد بعث برسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأميركية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار العمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وأشار منصور في رسائله إلى تعرض الأطفال والشباب الفلسطينيين كل يوم للقتل، والإصابة، والاعتقال، والإيذاء، من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين. وذكّر بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتهج سياسة «مصادرة جثث» المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، منوها إلى احتجازها حاليا جثامين 14 طفلا فلسطينيا على الأقل. وجدد منصور دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للعمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر الشديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري. ودعا إلى «اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك، وجود دولي أو أجنبي مؤقت».

 

في توبيخ نادر... أميركا تصف مقتل فلسطيني على يد مستوطنين بأنه «إرهاب»

القدس/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023    

أدانت الولايات المتحدة مقتل فلسطيني على يد من يشتبه في أنهما مستوطنان إسرائيليان، ووصفت الحادث بأنه «إرهاب»، في لهجة حادة تعكس، فيما يبدو، إحباط واشنطن من تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلّة في عهد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على المستوطنين؛ لصلتهما بالحادث الذي وقع يوم الجمعة، قرب قرية برقة، شرق رام الله. وقال فلسطينيون إن الاثنين كانا ضمن مجموعة ألقت الحجارة وأضرمت النار في سيارات، وعندما تصدَّى أهالي القرية للمجموعة، أطلقا النار، مما أسفر عن مقتل شاب يبلغ من العمر (19 عاماً)، وإصابة آخرين. ووصفت نتائج التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها مواجهة تصاعدت وأسفرت عن إصابات في الجانبين. وقال محامي دفاع إن المستوطنين تصرفا دفاعاً عن النفس. ولم يحضر أحدهما جلسة المحكمة بسبب إصابة في الرأس. واتهم الادعاء الإسرائيلي المستوطنين في لائحة الاتهام، التي حصلت صحيفة «هاآرتس» على نسخة منها، بارتكاب «جريمة قتل عمد أو بالإهمال المتعمَّد» بدافع عنصري، وفقاً لوكالة رويترز. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أصدرته، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت: «نستنكر بشدةٍ الهجوم الإرهابي الذي شنّه مستوطنون إسرائيليون متطرفون أمس، وأدى لمقتل فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاماً» ودعت إلى «المحاسبة وتحقيق العدالة بشكل كامل». ومع تصاعد هجمات ينفّذها فلسطينيون بأسلحة أو بالحجارة أو القنابل الحارقة على مستوطنات إسرائيلية، هاجم مستوطنون مراراً قرى بالضفة الغربية، مما تسبَّب في أضرار جسيمة بالممتلكات. وكان من بين ضحاياهم فلسطينيون يحملون الجنسيتين الأميركية والفلسطينية.

وجاء بيان وزارة الخارجية الأميركية بشأن الهجوم على قرية برقة، مباشرة، بعد بيان آخر استنكرت فيه هجوماً فلسطينياً أدى لمقتل شرطي في تل أبيب، ووصفته أيضاً بأنه هجوم إرهابي. وتتحفز حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تتألف من أحزاب دينية وقومية متشددة، ضد أي مقارنات بين عنف الإسرائيليين وعنف الفلسطينيين. وقال وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الفلسطينيين الذين كانوا يقذفون الحجارة في قرية برقة «حاولوا قتل يهود»، وإنه من المنتظر فتح تحقيق معهم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد الهجمات التي شنَّها مستوطنون أو مؤيدون لهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، زاد للضِّعفين، هذا العام، مقارنة بالعام الماضي. وقال النائب المعارض بيني غانتس، الذي كان يشغل في السابق منصب وزير الدفاع، على منصة «إكس»، «تويتر» سابقاً: «نواجه صعود إرهاب قومي يهودي خطير». وأضاف: «أياً كان ما حدث في برقة، فإنه يضاف إلى عدد كبير من الوقائع التي أجبرت قواتنا الأمنية على ملاحقة إسرائيليين، بدلاً من حمايتهم».

 

لبيد يتهم حكومة نتنياهو بدعم «مخربين» يهود وإسرائيل تعتقل مستوطنين قتلوا فلسطينياً قرب رام الله

رام الله/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023    

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عدداً من المستوطنين المتطرفين، يشتبه في قتلهم الشاب الفلسطيني قصي معطان (19 عاماً) خلال مواجهات بين سكان قرية برقة، شرق رام الله، ومستوطنين في وقت متأخر من يوم الجمعة. فيما اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد الائتلاف الحكومي بدعم مجموعة «فتية التلال» اليهودية المتطرفة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقلا مستوطنين هاجموا قرية برقة قادمين من النقطة الاستيطانية العشوائية «عوز تصيون» التي تم إخلاؤها في الماضي، وأقيمت من جديد على يد متطرفين معظمهم من «شبيبة التلال» الإرهابية.

والهجوم الذي يعد الأحدث في سلسلة هجمات دامية للمستوطنين على فلسطينيين في الضفة الغربية، أشعل مخاوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من عمليات فلسطينية انتقامية في ظل وضع متوتر ومتفاقم. وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن الجيش يستعد لسيناريو عمليات انتقامية، وبناء عليه أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السبت اعتبار قرية برقة «منطقة عسكرية مغلقة». وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إنه «في أعقاب الحادث تقرر الإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة بمنطقة المواجهة ونشر قوات الأمن فيها وفقاً لتقييم الوضع». وكان المستوطنون وصلوا إلى أراضٍ زراعية في برقة في طريقهم إلى القرية قبل أن يتصدى لهم الفلسطينيون، ثم تقع مشادات ومواجهات استخدم فيها المستوطنون الأسلحة النارية، مما أدى إلى مقتل معطان. واتضح السبت أن أحد المهاجمين، وهو ناشط سابق خدم في حزب القوة اليهودية، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، واعتقل إلى جانب آخر يشتبه بتورطهما بشكل مباشر في عملية القتل، كما اعتقل 5 من المشاركين في الهجوم على القرية. وقالت مصادر إسرائيلية إن إليشا يارد، مقرب إلى سياسيين من حزب القوة اليهودية، وعمل مديراً لمكتب عضو الكنيست عن الحزب، المتطرفة ليمور سون هار ميليخ. وظهر يارد في أحداث بلدة حوارة سابقاً، وأيد محو القرية كما طلب وزير المالية بتسليئيل سموتريتش، وقدم في فيديو تفسيراً لذلك. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً ليارد بينها صورة إلى جانب بن غفير. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن «فتية التلال» يتلقون دعماً من المستوى السياسي بالفعل، محذراً من أنهم يحاولون إشعال الأوضاع وتحويل الضفة الغربية لساحة حرب. أضاف: «إن شبان التلال يجعلون يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ساحة قتال بين الإرهاب الذي يمارسه مخربون يهود وبين الذي يمارسه مخربون فلسطينيون».

ورأى لبيد أن «الدعم الذي يتمتع به هؤلاء الشبان من داخل الائتلاف الحكومي، الذي يعد الأكثر تطرفاً في تاريخ الدولة هو بمثابة اعتداء سياسي». ودعا لبيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى العمل على إدانة هجماتهم فوراً وبشدة. وفيما شيّع الفلسطينيون معطان إلى مثواه الأخير، السبت، وهتفوا للانتقام، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني بتحرك سياسي وقانوني ودبلوماسي، لمساءلة قادة وجنود الاحتلال عن الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين، خصوصاً وأنهم لا يشكلون أي خطر على جنود الاحتلال كما يدعي. واتهم مجدلاني الولايات المتحدة بحماية إسرائيل. وقال: «إن الدبلوماسية الفلسطينية تواجه الولايات المتحدة في المحافل الدولية أكثر مما تواجه حكومة الاحتلال، إذ توفر واشنطن الغطاء السياسي والقانوني للاحتلال للاستمرار في جرائمه بحق أبناء شعبنا دون الشعور بالمساءلة والمحاسبة، وتكتفي ببيانات الاستنكار والإدانة، ولكن في مناطق أخرى من العالم، فإن الإجراءات الفعلية تسبق بكثير الشجب والإدانات». وجاء هجوم المستوطنين الجديد في وقت قالت فيه الأمم المتحدة، إن المستوطنين نفذوا 600 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية عام 2023.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنها سجلت 591 حادثة على صلة بالمستوطنين في الأراضي المحتلة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو أضرار في الممتلكات أو كليهما. وأوضح المتحدث ينس لايركه، للصحافيين في جنيف: «هذا يمثل في المتوسط 99 حادثة كل شهر، وزيادة بنسبة 39 في المائة مقارنة بالمعدل الشهري لعام 2022 بأكمله، وهو 71 حادثة». وأضاف أن ذلك يأتي بعد أن «سجل عام 2022 أعلى عدد من هذه الحوادث منذ أن بدأنا تسجيلها في عام 2006». وذكر المتحدث أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وثَّق منذ بداية عام 2022، تهجير ما لا يقل عن 399 فلسطينياً من تجمعات بدوية في الضفة الغربية المحتلة إثر أعمال عنف ارتكبها المستوطنون، ثلاثة من هذه التجمعات تم إخلاؤها قسرياً بالكامل، بينما لم يتبق سوى عدد قليل من العائلات في المجتمعات الأخرى. وأضاف: «في أغلب الأحيان يكون سبب الرحيل هو الأعمال التي يرتكبها المستوطنون، بما في ذلك العنف، والتوسع الاستيطاني الذي يؤدي إلى فقدان الرعاة القدرة على الوصول إلى أراضي الرعي». وأشار إلى أن من بين الأسباب تهديد سلطات الاحتلال بهدم المنازل والممتلكات، وفيما تمكنت بعض التجمعات المرحَّلة من البقاء معاً، فإن العديد منها تشتت أفرادها. وقال لايركه إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أجرى تقييماً عاجلًا للاحتياجات الإنسانية لـ60 من التجمعات البدوية الفلسطينية التي تأثرت بشكل مباشر بالوضع المتدهور. وشدد على أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وهي تعمق الاحتياجات الإنسانية بسبب تأثيرها على سبل العيش والأمن الغذائي والوصول إلى الخدمات الأساسية. ووفقاً للتقرير، فإن 490 ألف مستوطن يعيشون في المستوطنات التي أقيمت بخلاف نصوص القانون الدولي في الضفة الغربية بما فيها القدس، في حين يبلغ عدد الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة ما يقرب من ثلاثة ملايين نسمة.

 

فرنسا: مقتل شابين بعد رفضهما الامتثال لأوامر الشرطة

باريس/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023    

شهدت فرنسا مأساة جديدة، ليل أمس السبت، بعد رفض شابّين الامتثال لأوامر الشرطة. ووفق الرواية الأمنية، قُتل شابان كانا على دراجة نارية بعد اصطدامها بسيارة، أثناء محاولة الفرار من حاجز مروري قرب مدينة ليموج (وسط)، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وبعد أكثر من شهر من مقتل الشاب نائل برصاص شرطي، أثناء حاجز مروري في نانتير، والذي أدى إلى أعمال شغب استمرت أياماً عدة في جميع أنحاء البلاد، تسبَّب مقتل الشابين بمواجهات في ليموج مع حرق سيارات، لكن سرعان ما جرت السيطرة عليها. ووفق رواية الوقائع، التي قدَّمتها عدة مصادر في الشرطة، فقد فرَّت الدراجة النارية عند رؤية سيارة تابعة لـ«وحدة مكافحة الجريمة» كانت تستعدّ لتوقيفها شمال المدينة. بدأت عملية مطاردة للشابين قبل أن تعدل الشرطة عن ذلك، ثم لم تتوقف الدراجة النارية عند إشارة حمراء، واصطدمت بعنف بسيارة أخرى، مما تسبَّب بمقتل القاصر الذي كان يقودها البالغ 16 عاماً، وتُوفي الراكب البالغ بعد نقله إلى المستشفى. ووفقاً لبلدية ليموج، فإن السيارة التي اصطدمت بها الدراجة النارية كان فيها أب وأطفاله الصغار «الذين كانوا في حالة صدمة». ووفق نشرة «أكتو 17» وقعت اشتباكات، وجرى إحراق سيارات في المدينة بعد هذا الحادث قبل عودة الهدوء. يأتي ذلك بعد أكثر من شهر من مقتل نائل (17 عاماً) بنيران الشرطة، بعد أن رفض الامتثال لأوامر عناصرها في نانتير، في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وتسبَّب مقتله باندلاع أعمال عنف استمرت عدة ليال في البلاد، ووقعت صدامات بين مثيري الشغب والشرطة مع مشاهد نهب وإطلاق مفرقعات على مبان عامة وحرائق. قبل أسبوعين في أنغوليم، قضى شاب غيني يبلغ 19 عاماً، برصاص شرطي أثناء تدقيق مروري.

 

اجتماع جدة بشأن الأزمة الأوكرانية: اتفاق على مواصلة المشاورات لبناء أرضية مشتركة تمهد للسلام

وطنية /الاحد 06 آب 2023  

اتفق المشاركون في اجتماع السعودية حول الأزمة الأوكرانية على مواصلة التشاور لبناء أرضية مشتركة تمهد للسلام، وأكدوا  أهمية الاستفادة من الآراء الإيجابية التي تم بحثها بجدة، على ما نقلت "روسيا اليوم". وانطلق يوم أمس، في مدينة جدة بالسعودية اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة. وترأس الاجتماع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، مستشار الأمن الوطني، مساعد بن محمد العيبان، حيث عبر المشاركون فيه عن شكرهم وتقديرهم للقيادة السعودية للدعوة لهذا الاجتماع واستضافته، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس". وأضافت "واس" أن الاجتماع يأتي استمرارا لجهود ومساعي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، التي يبذلها بخصوص الأزمة الأوكرانية منذ شهر مارس لعام 2022، بحسب الوكالة.

 

الرئاسة الأوكرانية: مشاورات جدة للسلام كانت مثمرة للغاية

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023       

اختتم مستشارو الأمن القومي وممثلو وزارات الخارجية لأكثر من 40 دولة اجتماعاتهم في مدينة جدة (غرب السعودية)، بشأن الأزمة الأوكرانية، بعد أن أجروا خلالها مشاورات مثمرة ومفتوحة للغاية، وفق مشاركين في الاجتماع. ووفقاً لمصادر سعودية، فقد اختتم رؤساء الوفود المشاركة اجتماعاتهم الرئيسية مساء السبت، بينما تواصلت الأحد اجتماعات فنية لممثلي الدول بغرض التنسيق والتعاون المقبل. وبدورها، أشادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك «بإجراء مباحثات للتوصل لحل سلمي في أوكرانيا في المملكة العربية السعودية». وقالت لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأحد إن «أي مليمتر تقدم في اتجاه تحقيق سلام عادل ومنصف يجلب بعض الأمل للشعب في أوكرانيا»، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ومن جانبه، أكد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني الذي ترأس وفد بلاده في اجتماعات جدة، أن المشاركين أجروا مشاورات مثمرة للغاية بشأن المبادئ الأساسية التي ينبغي أن يُبنى عليها سلام عادل ودائم، تمكن خلالها ممثلو كل بلد من التعبير عن موقفهم ورأيهم. وتأتي استضافة السعودية للاجتماع استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبدائه استعداد بلاده للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي لسلام دائم، ودعمها جميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية. وقال يرماك في تصريح نشره موقع الرئاسة الأوكرانية: «عُقد الاجتماع الثاني لمستشاري الأمن القومي وممثلي وزارات خارجية الدول حول المبادئ الرئيسية لاستعادة السلام المستدام والعادل لأوكرانيا التي انطلقت في يونيو (حزيران) الماضي في كوبنهاغن». ولفت مدير مكتب الرئيس الأوكراني إلى أن اجتماعات جدة شارك فيها «أكثر من 40 دولة، وهو ما يمثل 3 أضعاف ما جرى تمثيله في مشاورات كوبنهاغن، وهذا يدل على اهتمام العالم غير العادي بإقامة سلام مستدام وعادل»، على حد تعبيره. آليات للجيش الروسي تسير في بلدة أرميانسك في شبه جزيرة القرم في 24 فبراير 2022 بعد أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا (رويترز)

ووفقاً للمسؤول الأوكراني، فإن الدول التي شاركت بشكل مباشر أو عبر الإنترنت هي: المملكة العربية السعودية، الأرجنتين، البحرين، بلغاريا، البرازيل، المملكة المتحدة، الدنمارك، إستونيا، الاتحاد الأوروبي، مصر، الهند، إسبانيا، إيطاليا، الأردن، كندا، قطر، الصين، الكويت، لاتفيا، ليتوانيا، هولندا، ألمانيا، النرويج، الإمارات، جنوب أفريقيا، بولندا، كوريا الجنوبية، رومانيا، سلوفاكيا، جزر القمر، الولايات المتحدة، تركيا، فنلندا، فرنسا، التشيك، شيلي، السويد، اليابان، والأمم المتحدة. وتابع: «لقد أجرينا مشاورات مثمرة للغاية بشأن المبادئ الأساسية التي ينبغي أن يُبنى عليها سلام عادل ودائم، وأجرينا محادثات صادقة ومفتوحة للغاية، تمكن خلالها ممثلو كل بلد من التعبير عن موقفهم ورأيهم، كانت هناك آراء مختلفة، لكن جميع المشاركين أكدوا على التزام دولهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واحترام سيادة الدول وحرمة سلامتها الإقليمية». وأشار إلى أن الاجتماع الذي عُقد في جدة كان «خطوة نحو التنفيذ العملي لمبادرات السلام التي اقترحتها أوكرانيا، وأتيحت لكل دولة مشاركة في المشاورات الفرصة لإظهار القيادة في الجهود العالمية من أجل السلام، وقد حدد معظمهم بالفعل دورهم في تنفيذ نقاط معينة من الصيغة». كما بيّن أن «الأطراف اتفقت على مواصلة العمل على مختلف المستويات التمثيلية لإحلال سلام عادل وشامل». في موازاة ذلك عقد الوفد الأوكراني الأحد سلسلة من الاجتماعات الثنائية تناول فيها مع شركائه تفاصيل تنفيذ مبادرات السلام والتعاون في هذا المجال. إضافة إلى ذلك، عرضت التشيك المساعدة في خطة السلام في أوكرانيا، التي نوقشت في جدة السبت، لا سيما مجالات السلامة النووية والملاحقة القضائية في ما يتعلق بجرائم الحرب الروسية، طبقاً لما ذكره رئيس الوفد التشيكي في المحادثات، وفق ما صرح به نائب وزير الخارجية، جان ماريان للصحافيين. وأضاف ماريان أن المشاركة التشيكية في المشاورات تعكس دعم بلاده القوي والمستمر منذ فترة طويلة لأوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وجاءت اجتماعات جدة استكمالاً لنقاشات حول السلام، استضافتها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في يونيو الماضي، بمشاركة مسؤولين كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، ودول السعودية والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتركيا؛ حيث اقترح خلالها الرئيس الأوكراني عقد «قمة سلام» من شأنها أن تقر مبادئ لدعم تسوية لإنهاء الحرب، من أبرزها الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية بشكل تام، وضمان أمن الغذاء والطاقة، والسلامة النووية، والإفراج عن جميع الأسرى. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف وصفه المحادثات بأنها «تعكس محاولة الغرب مواصلة جهوده الفاشلة التي لا طائل من ورائها لحشد المجتمع الدولي، وبصورة أدق دول جنوب العالم حتى إن لم يكن جميعها، لدعم ما تسمى بصيغة زيلينسكي، وهي صيغة مآلها الفشل، ولا يمكن قبولها من البداية».

 

زاخاروفا: موسكو سترد على هجوم كييف الإرهابي الذي استهدف سفينة مدنية في مضيق كيرتش

وطنية/الاحد 06 آب 2023   

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على الهجوم على سفينة مدنية روسية في مضيق كيرتش، أن "الهجمات الإرهابية الأوكرانية لن تمر دون رد، وسيعاقب مرتكبوه"، بحسب وكالة "روسيا اليوم" وقالت الدبلوماسية: "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية، ولن تمر دون رد، وسوف يعاقب مرتكبوها حتما". وشددت زاخاروفا على أن "روسيا تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي، الذي لا يهدد بقتل الطاقم فحسب، بل يحمل أيضا تهديدا بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق"، وأضافت: "نظام كييف الذي لم يلق إدانة من الدول الغربية والمنظمات الدولية، يستخدم بنشاط أساليب إرهابية جديدة، هذه المرة في البحر الأسود". ولفتت الانتباه إلى حقيقة أن دائرة الأمن الأوكرانية، ممثلة برئيسها فاسيلي ماليوك، قد تبنت الهجوم الذي اتسم ب"الخاصية اللاإنسانية للأوكرونازي"، كما أشارت زاخاروفا إلى وصف الجهاز الأوكراني للهجوم الذي يستهدف قتل المدنيين العزل بأنه "مشروع" وخطوة "منطقية وفعالة". وأضافت الدبلوماسية: "يمكن للمجتمع الدولي أن يرى مرة أخرى بشكل مباشر أي نوع من "الشرعية" يتم إعلانه في كييف".

 

روسيا مستمرة في تصعيد هجماتها الجوية والصاروخية على أوكرانيا... وكييف تستهدف موسكو وجسر القرم مجدداً والضربات الليلية طالت قواعد في العمق الأوكراني

كييف - موسكو/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023  

شنت روسيا هجوما صاروخيا كبيرا على أوكرانيا ليل السبت - الأحد، مؤكدة استهداف قواعد جوية في غرب البلاد بعد يوم على هجوم أوكراني على ناقلة نفط روسية في ظل تصاعد التوتر في البحر الأسود... فيما عاودت كييف استهداف موسكو وجسر القرم مجددا . ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي أكسيونوف، حاكم شبه جزيرة القرم الذي عيَّنته موسكو، قوله إن جسر تشونهار المؤدي إلى شبه الجزيرة تضرَّر جراء هجوم صاروخي أوكراني، الأحد، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وتعرَّض جسر تشونهار، المكوَّن من مسارين متوازيين يربطان شبه جزيرة القرم بمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، يونيو (حزيران) الماضي، لضربة عسكرية، واتهمت روسيا أوكرانيا بتنفيذ الهجوم حينها، ونقلت وكالة «رويترز»، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن «جسر القرم تعرَّض لهجوم شنَّه نظام كييف، وأوكرانيا تتخذ قراراتها بمشاركة أميركية وبريطانية». وإلى ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أنها أسقطت 30 صاروخ كروز من أصل 40 أطلقتها موسكو، إضافة إلى 27 طائرة مسيّرة، في تصدّيها لسلسلة هجمات ليلية نفذتها القوات الروسية. وأوضحت أن روسيا أطلقت ثلاثة صواريخ فرط صوتية من طراز «كينجال»، التي يعد اعتراضها أصعب، لكنها لم تقدّم معلومات بشأن إن كان تم تدميرها. وقالت: «إجمالا، في عدة موجات من الهجمات، من مساء الخامس من أغسطس (آب) حتى صباح السادس من أغسطس 2023، استخدم العدو 70 وسيلة من أسلحة الهجوم الجوي». وقالت وزارة الدفاع الروسية بدورها، إن «القوات المسلحة الروسية شنّت خلال الليل ضربات... على قواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب تجمعات ستاروكوستيانتينيف في منطقة خملنيتسكي ودوبنو في منطقة ريفني». ووفق الوزارة، فإنه «تم تحقيق هدف الضربة. وتم ضرب جميع الأهداف المحددة». وكانت من بين الأهداف منطقة خملنيتسكي الواقعة على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة وتضمّ قاعدة جوية رئيسية. ولطالما تعرّضت لضربات روسية.

وقال رئيس الإدارة المحلية سيرغي تيورين، إن حريقا اندلع في مخزن لنفايات الذرة، امتد على مساحة 1400 متر مربع قبل أن يتم إخماده. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن أحد الموظفين أصيب بجروح، ونشرت صورا لمبنى يتداعى تلتهمه النيران. ووفق تيورين، فإن المنطقة تعرضت للهجوم ثلاث مرات منذ مساء السبت. وقال عبر «تلغرام»: «وقعت سلسلة انفجارات» أضرت بعدة مبان.وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد السبت وقوع «هجوم صاروخي روسي آخر ضد بلدنا. صواريخ كينجال وكاليبر ضربت موتور سيتش ومنطقة خملنيتسكي».

وقال زيلينسكي، إن القوات الروسية قصفت أيضا مركزا لنقل الدم في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، مضيفا أنه تم الإبلاغ عن سقوط «قتلى وجرحى». أما على الجانب الروسي، فأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية دمّرت طائرة مسيّرة في أجواء العاصمة الأحد. وكتب عبر «تلغرام»، «اليوم قرابة الساعة الحادية عشرة (الثامنة صباحا بتوقيت غرينيتش) حاولت مسيّرة اختراق (الأجواء) في اتجاه موسكو. تمّ تدميرها من قبل قوات الدفاع الجوي أثناء اقترابها». وقالت وزارة الدفاع الروسية بشكل منفصل إنه تم إسقاط المسيرة الأوكرانية فوق بودولسك بمنطقة موسكو جنوب العاصمة، فيما قال مطار فنوكوفو إنه علق الرحلات «لأسباب خارجة عن الإرادة». واتهمت روسيا أوكرانيا بشن هجومين بطائرات مسيرة على العاصمة موسكو الأسبوع الماضي ألحق أحدهما أضرارا بناطحة سحاب في حي موسكفا سيتي للأعمال. وشنت أوكرانيا ليل الجمعة - السبت هجوما على ناقلة نفط روسية في مضيق كيرتش، ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في إطار من التوتر المتزايد في البحر الأسود. وازداد عدد الهجمات في البحر الأسود من الطرفين منذ أن رفضت موسكو في منتصف يوليو (تموز) تمديد العمل باتفاق رعته الأمم المتحدة كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود رغم الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022. في السياق ذاته، قال حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، إن نظام الدفاع الجوي الروسي دمر طائرتين مسيرتين فوق منطقة كاراتشيفسكي في المقاطعة، من دون تسجيل أضرار أو إصابات. وأفادت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية بأن حاكم بريانسك كتب على صفحته على «تلغرام»: «دمر نظام الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة الروسية، طائرتين مسيرتين فوق منطقة كاراتشيفسكي. ولم تقع إصابات أو أضرار». وتشير «سبوتنيك»، إلى أن المواقع المدنية في مقاطعة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، تتعرض لهجمات بمختلف أنواع الأسلحة من جانب القوات الأوكرانية، التي تقوم بقصف وهجمات بطرق مختلفة على المناطق الحدودية لروسيا في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيغ.

وإلى ذلك، قال المتحدث باسم المجموعة القتالية الروسية المركزية ألكسندر سافتشوك، إن قوات المجموعة صدت هجوما شنته القوات الأوكرانية في منطقة كراسني ليمان، «ما أدى إلى مقتل نحو 100 مسلح واعتقال أربعة آخرين». وأضاف في بيان نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية «خلال الدفاع النشط عن المواقع التي تم الاستيلاء عليها في منطقة كراسني ليمان، صدت المدفعية والطيران الروسي محاولات هجومية من قبل اللواءين الميكانيكيين واللواء الخامس عشر التابع للحرس الوطني الأوكراني». وقال سافتشوك: «بلغت خسائر العدو نحو 100 مسلح، واستسلم أربعة جنود، كما تم تدمير مركبة مدرعة وشاحنتين صغيرتين». وأضاف أن الطيران التابع للمجموعة القتالية المركزية، في منطقة سفاتوفو، شن هجمات على الوحدات الهجومية للواء الميكانيكي 43 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية. وفي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، قال مسؤول محلي إن النيران شبت في سقف خشبي لمبنى جامعي في أعقاب قصف أوكراني السبت. وقال أليكسي كوليمزين، رئيس البلدية الذي عينته روسيا على تطبيق «تلغرام»: «نتيجة للهجوم الأخير على دونيتسك، اشتعلت النيران في المبنى الأول لجامعة الاقتصاد والتجارة». وبدوره، قال أليكسي كوستروبيتسكي، «وزير الطوارئ» الذي عينته روسيا للمنطقة التي تسميها موسكو «جمهورية دونيتسك الشعبية»: «نستخدم 12 خزانا للمياه وثلاثة سلالم و100 من رجال الإطفاء». وأضاف «السقف كله مشتعل». وقال كوستروبيتسكي، إن القوات الأوكرانية: «استخدمت ذخائر عنقودية في القصف الذي تسبب في الحريق». ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق بشكل مستقل من المعلومات. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا على القصف المزعوم. وينفي الطرفان استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال كوستروبيتسكي إنه لم يكن هناك أشخاص داخل المبنى أثناء القصف. وأضاف «أصعب شيء هو أن السقف خشبي لذلك تنتشر النيران بسرعة». ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن كوستروبيتسكي وخدمات الطوارئ القول إن الحريق امتد إلى مساحة تبلغ حوالي 1800 متر مربع قبل السيطرة عليه في وقت مبكر الأحد.

 

القائد الأعلى لأفغانستان يحذّر عناصر «طالبان» من شن هجمات في الخارج بعد انتقادات حادة من إسلام آباد

كابل/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023      

حذّر القائد الأعلى لأفغانستان هبة الله أخوندزاده عناصر «طالبان» من شن هجمات في الخارج، وفق ما ذكر وزير الدفاع محمد يعقوب مجاهد، بعد أيام على إعلان باكستان تورّط أفغان في سلسلة هجمات انتحارية شهدتها البلاد. وقال مجاهد، في خطاب موجّه إلى عناصر قوى الأمن الأفغانية بثّه التلفزيون الرسمي، السبت، إن القتال خارج حدود أفغانستان لا يُعدّ «جهاداً»، بل هو حرب منعها أخوندزاده». ونقل مجاهد عن أخوندزاده قوله «إذا سافر شخص من أفغانستان بهدف الجهاد، فلن يُعدّ ذلك جهاداً». وتابع: «إذا منع الأمير المجاهدين من التوجّه لخوض معركة، وقاموا بذلك بجميع الأحوال، (فيسمى ما يقومون به) حرباً لا جهاداً». تأتي التصريحات بعدما ذكرت إسلام آباد أن المسلَّحين الذين يقفون وراء سلسلة هجمات انتحارية في باكستان يتلقّون مساعدة من «مواطنين أفغان» عبر الحدود، بعد أيام على تفجير دامٍ وقع قرب الحدود المشتركة بين البلدين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. ولم يتّهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف حكومة «طالبان» الأفغانية بالسماح بشنّ هجمات من أراضيها، لكنه قال إن العناصر الباكستانية تنشط من «ملاذات» في دولة مجاورة. منذ عادت «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان قبل عامين، شهدت باكستان ازدياداً كبيراً في الهجمات التي ينفذها مسلَّحون تتركز في مناطق حدودها الغربية، ويتبناها كل من حركة «طالبان» باكستان (الحليفة لـ«طالبان» الأفغانية) وتنظيم «داعش». ونفّذت «طالبان» الباكستانية، التي شكّلها في 2007 مسلَّحون باكستانيون انشقّوا عن «طالبان» الأفغانية؛ لتركيز معركتهم على إسلام آباد لدعمها الغزو الأميركي لأفغانستان، سلسلة تفجيرات وهجمات في أنحاء باكستان. وتصرُّ سلطات «طالبان» الأفغانية على أنها لا تسمح بأن تستخدم مجموعات مسلَّحة تخطط لمهاجمة بلدان أخرى أراضيها

 

ترمب يريد «تنحية» القاضية التي ستشرف على محاكمته المقبلة

واشنطن/الشرق الأوسط/الاحد 06 آب 2023   

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم الأحد، أنه يريد «تنحية» القاضية التي ستشرف على محاكمته المقبلة في واشنطن بتُهم تآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، والتحريض على الهجوم على مبنى «الكونغرس». وقال ترمب، عبر منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي: «لا يمكنني بأية حال من الأحوال أن أحظى بمحاكمة عادلة مع القاضية المكلَّفة بهذه القضية السخيفة، المتعلقة بحرية التعبير والانتخابات النزيهة». وأضاف، متحدثاُ عن القاضية تانيا شوتكان: «الكل يعرف ذلك، وهي أيضاً تعلم. سنطلب على الفور تنحية هذه القاضية، على أسس قوية جداً، وبالمثل (نطلب) تغيير مكان المحاكمة» إلى خارج واشنطن. ستترأس القاضية شوتكان محاكمة دونالد ترمب، بموجب ثالث لائحة اتهام جنائية موجَّهة إليه (وأكثرها خطورة)، وهي معروفة بإصدارها عقوبات شديدة على مؤيدين للرئيس السابق شاركوا في الهجوم على مبنى «الكابيتول». وكانت القاضية قد رفضت المطالب الأخيرة لفريق ترمب القانوني. ورفضت، أمس، التماس الفريق تمديد الموعد النهائي للرد على طلب للحكومة الأميركية قد يحدُّ مما يمكن لترمب ومحاميه نشره علناً حول قضيته. أراد فريق ترمب تأجيل الموعد النهائي إلى الخميس، لكن القاضية قالت إن عليهم الالتزام بالموعد النهائي الحالي عند الساعة الخامسة عصر الاثنين. تانيا شوتكان (61 عاماً) هي واحد من نحو 10 قضاة في محكمة المقاطعة الفيدرالية بواشنطن، وقد جرى تعيينها عشوائياً للنظر في القضية. وللقاضية سوابق مع ترمب، فقد حكمت ضده في قضية بنوفمبر 2021، كما أصدرت أحكاماً مطوَّلة على أنصار لترمب شاركوا في اقتحام مبنى «الكونغرس»، في 6 يناير (كانون الثاني) من ذلك العام. مثل الرئيس السابق أمام محكمة فيدرالية في واشنطن، في 3 أغسطس (آب)، ودفع ببراءته في التهم الأربع الموجهة إليه. وسيجري إبلاغه، في 28 أغسطس، بموعد محاكمته، ويريد المدَّعي الخاص جاك سميث أن تجري المحاكمة «دون تأخير». ترمب هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، المقررة في نوفمبر 2024، ويتهمه القضاء الفيدرالي أيضاً بسوء حفظ وثائق رسمية سرية، بعد مغادرته «البيت الأبيض». كما أنه ملاحَق أمام القضاء في ولاية نيويورك، في قضية احتيال محاسبي يتعلق بمدفوعات لشراء صمت ممثلة إباحية سابقة.

ومن المقرر إجراء المحاكمتين، في مارس (آذار)، ومايو (أيار) 2024. التوافق الدولي على انعقاد اجتماع جدة تجاه الأزمة الأوكرانية هو إقرارٌ واتفاقٌ دوليٌ معلنٌ على الدور السعودي الفاعل والمؤثر والقادر على تلمس الحلول للمشكلات شديدة التعقيد والتشابك، وهو نتيجة لكثير من النماذج التي قادتها السعودية في المنطقة، فقد قادت اتفاقاً مع إيران برعاية صينية غيّر وجه المنطقة، وقادت عودة سوريا للجامعة العربية، وقادت تهدئةً فاعلة في اليمن، وهي تمتلك رؤية حقيقيةً لسلامٍ حقيقي في الشرق الأوسط يشمل الأطراف كافة. النجاح السعودي في تهدئة الصراع مع إيران وتقريب الخلافات مع تركيا وطرح رؤية للتعامل مع إسرائيل ورؤية ولي العهد السعودي للمنطقة بوصفها «أوروبا الجديدة» التي بدأت معالمها ترتسم للعالم أجمع، كل ذلك جعلها خياراً مهماً للتفتيش عن السلام في الأزمة الروسية الأوكرانية، وكل ذلك لم يكن ليحدث لولا هذه الرؤية والقدرة على تجاوز التحديات ورسم الحلول المناسبة والمخارج العملية المقنعة للأطراف كافة. اجتماع جدة هو استمرارٌ لما جرى من قبل في «كوبنهاغن» في الدنمارك، واستكمال للمبادرة الصينية والمبادرة الأفريقية وغيرهما. وما تفتش عنه أطراف الصراع هناك، وتفتش عنه غالبية دول العالم، هو المبادئ التي يمكن تطويرها لاحقاً. وهو ما تسعى السعودية إليه. أخيراً، رحلة الألف ميل تبتدئ بخطوةٍ، واجتماع جدة هو هذه الخطوة باتجاه السلام

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات يرثي صديقه الياس الحصروني (الحنتوش): أعمالك كانت صلا وراح ترافقك وين ما رحت... الله يقبل روحك قربان عن لبنان ويخلصوا من الآلم المتملك فيه.

06 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120829/120829/

وين رايح يا حنتوش وعلى مين تارك هالغلة؟..

عا قولة ربنا "الحصاد كثير والفعلة قليلون" وانت من أهم الفعلة...

مين فكرك قادر يحمل الحمل هاللي حملتو؟..

مين قادر يعبي المطرح هاللي عملتو؟..

ما بحقلك تترك هيك وتروح... عودتنا انو في جبل نستند عليه بكل الأوضاع.. بيحمي بالمصاعب.. وبيتفهم الظروف الدقيقة.. وبياخذ المبادرة وقت اللازم...

 ما فيك تترك هيك.. مش بهالسهولة..

انت منك متل كل الناس.. لأنك آمنت بهالبلد.. وفهمت مشاكلو.. وجربت كتير من الحلول.. ويوم الكل بيتردد انت دايما صاحب القرار...

حنتوش... هالاسم هاللي زينتوا بالجهد صار يعني كتير... هاللقب هاللي أخدتو بالحرب صار موازي للبطولة، والاصرار، وبعد النظر، والشجاعة، والاقدام.. لما بينذكر بتكبر المعنويات وبيرجع التوازن..

بالحرب كنت مقدام، وبالسلم كنت صارم، وصادق بعلاقاتك مع الكل.. ما يوم خفنا على البلد وانت موجود، حتى ايام التهجير والقصف، بقيت ونظمت الصمود، وحافظت على بيوت الناس وحياتن، والتزمت حتى بأكلن وشربن...

وأم النور هالحلم يلي نبت بليلة صمت وصلا صار معك حقيقة.. من أول شقفة أرض ركضت تجمعها تتكون الأساس.. لأول جرفة للصخور.. والتمثال الزغير.. وبعدين كل الحفر، والصب، والحديد، والطوبار.. ما فاتك ولا لحظة.. وما تركت أي تفصيل يمرق بدون ما تشارك فيه...

مين بدو يتسلق التلاتمية وتلاتة وتلاتين درجة تيوصل لراس البرج عالستين متر؟.. ومين بدو يركب بالسلة ويطلع يشرف على هاللي عم ينعمل؟..

آخر مرة حكينا خبرتني عن كتير تفاصيل بالمشروع، والزيارات هاللي عم تصير، وارتحت لحماسك ومتابعتك الدقيقة لكل شي، وحسيت ان بركة الله بعدها مرافقيتنا...

واليوم والتمثال عم ياخد شكلو قولك كيف راح يركب فوق البرج بدون ما تشارك انت؟.. ومعقول ام النور توقف فوق وتضوي بلاد البشارة وانت مش هون؟.. والا في شي ما منعرفو وهيي العدرا بدا اياك تشوف الأشيا من فوق وتساعد معا تيكمل المشروع لأنك بتعرف كل شي عنو وما بتنام بدون ما تخلص المهمة؟..

بالسياسة ما خليت أي من عناوين لبنان الدولة يفوتك وأخدت دورك بكل فخر على صعيد الوطن والمنطقة.. وبالتنطيم ما حدا بعلّم عليك.. وبالمعنويات انت النبع...

صديقي العزيز ورفيق الدرب بالأيام الصعبة والايام الحلوة، بالدفاع وبالبناء، ما مرة تلكأت ولا مرة أحجمت، دايما حاضر، ومتفهم، ومساند، لا بل مسبّق... كتير راح نفقدلك وبلشنا من هلق نحس بالفراغ...

ربنا يكون معك بمهمتك الجديدة، ولو ما محتاجك ما أخدك من هون بهالسرعة... منعرف مطرحك غالي ومتل ما هوي هون أكيد كمان فوق.. خلاص لبنان دايما بعجايب، ويمكن رحيلك وحدة من العجايب هاللي راح تساهم بالخلاص...

الله معك والعدرا ترافقك، بزمن التحضير لعيد انتقالها، وهوي عيدنا الكبير، عم نحتفل بانتقالك انت كمان لحضن العدرا الحبيتا.. ومن فوق ساعدنا تنصمد ونكمل المشوار.. وتتزين عين إبل وبلاد البشارة، مدخل لبنان من الأرض المقدسة، بام النور رمز المحبة والعطف، وهاللي كل ولاد المنطقة بيحترموها...

التعازي للعيلة؛ ايفيت والاولاد وعيالن، للأم هاللي كانت دايما تشجعك عا عمل الخير واليوم راح تنجرح بنفس السيف هاللي جرح امنا العدرا، للخي وعيلتو والخيات وعيالن، للاصدقاء والزملا والمحبين، وللعيلة الكبيرة عائلة الحصروني، للقوات اللبنانية هاللي كنت دايما علم فيها، لكل ولاد عين إبل بالوطن وبلاد الانتشار... أعمالك كانت صلا وراح ترافقك وين ما رحت... الله يقبل روحك قربان عن لبنان ويخلصوا من الآلم المتملك فيه...

الله يرحمو...

 

لبنان: إمّا العدالة أو المقاومة

حازم صاغية/الشرق الأوسط/06 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120856/120856/

باستعادة اللبنانيّين المحزنة لتفجير مرفأ بيروت، تعود بقوّة إلى الواجهة مسألة العدالة لضحايا الجريمة. والعدالة لا بدّ أن تأتي مصحوبة بطلب الحقيقة: لماذا حصل ما حصل؟ من الذين نفّذوا؟ من الذين أمروا بالتنفيذ؟

لكنّ العدالة تعود بوصفها عنصراً مستحيلاً لا يتحقّق. كفّ يد القاضي طارق بيطار، بعد استبعاد القاضي فادي صوّان، كان مجرّد تلخيص للحال هذه، فضلاً عن كونه إنذاراً مبكراً بها.

العدالة إيّاها هي ما لا يتحقّق في قضيّة اغتيال الكاتب والناشط لقمان سليم، أو في قضيّة اغتيال مصوّر الجيش جوزيف بجّاني.

العدالة أيضاً مسألة عالقة أو معلّقة في جريمة نهب المصارف لمودعيها وما سبقها ورافقها من انهيار ماليّ واقتصاديّ.

وقبل هذه الجرائم أمكن بشقّ النفس إجراء تحقيق دوليّ في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاق موكبه. أمّا النتيجة المتواضعة التي أسفرت عنها التحقيقات فلم يُستجَب لها. وبدورهم فضحايا الجرائم التالية التي سجّلها العامان 2005 و2006 لم يجر بشأنهم أيّ تحقيق محلّيّاً كان أم دوليّاً. لقد ماتوا وانتهى الأمر. إنّها حال الدنيا! هذه كلّها تبقى جرائم بلا مجرمين. أمين عام «حزب الله» وصف كارثة المرفأ بـ «الحادث الأليم». وزير الأشغال علي حميّة نشر صورة لمرفأ معافى ومزدهر كأنّه يقول إنّ شيئاً لم يحصل.

تلك معلومات بات يعرفها اللبنانيّون جميعاً، فلا تفاجىء أحداً وإن أغضبت، ولا زالت تُغضب، الكثيرين منهم. لكنّ المسألة التي لا تحظى بما تستحقّ من أهميّة هي مقارنة هذه الصورة عن لبنان كبلد طارد للعدالة، بصورة أخرى له كبلد مقاوم، وبالتالي اشتقاق بعض المعنى من هذه المقارنة.

والحال أنّ التعايش بين الصورتين، والذي انقضى عليه زمن لم يعد قصيراً، يرقى إلى تعايش طبيعيّ جدّاً. إنّه، أكثر من هذا، أوجُهٌ مختلفة لحقيقة واحدة. فالذين يلحّون في طلب العدالة، محلّيّة كانت أم دوليّة، وينتفضون ضدّ نظام كابت لها، هم عملاء وخونة في نظر أتباع المقاومة. أمّا الأخيرون الذين يريدون المضيّ في تسريح العدالة وإبقاء الأمور على حالها، كي لا يتأثّر وضع المقاومة، فهم ضالعون في كلّ ما يعزّز الجريمة.

واقع الأمر أنّ ضمور العدالة ومَحاكمها وانتفاخ المقاومة وصواريخها هما العنصران البارزان والفائضان في الحياة اللبنانيّة الراهنة، وكلٌّ من هذين العنصرين شرط للآخر: مقاومة أكثر تعني عدالة أقلّ، وعدالة أقلّ تعني مقاومة أكثر.

وهذا ما يستند إلى فلسفة ثوريّة إذا صحّ التعبير. ذاك أنّ التجارب الانقلابيّة والعقائديّة، على اختلافها، تتّفق على إبدال المحاكم بـ «محاكم ثوريّة» و»محاكم شعبيّة»، هذا حين لا تلغي المحاكم من أصلها. أمّا السبب الأبعد للسلوك هذا فأنّ أصحاب التراكيب العقائديّة يعرفون سلفاً مَن هو الجاني ومَن هو المجنيّ عليه. والمعرفة هذه لا تنجم عن أفعال، بل يقرّرها الموقع الفكريّ والسياسيّ للجاني والمجنيّ عليه، أو البيئة التي خرجا منها أو المصدر الاجتماعيّ الذي تفرّعا عنه. وبالمعنى هذا، فإنّ المحاكم (الرجعيّة أو البورجوازيّة أو الكافرة...) قد تكشف حقيقة ما إلاّ أنّها تحجب حقّاً أعمق من الحقيقة. فكيف حين يكون صاحب تلك النظريّة هو نفسه صاحب السلاح الذي يطبّقها، أو السلطة التي تأمر بها؟

هكذا سيكون من المضحك أن نتحدّث عن محامٍ سوفياتيّ لامع، أو عن قاضٍ مميّز في ألمانيا النازيّة أو في إيران الخمينيّة. هذه أمور لا تحصل هناك حيث «الحقّ» (وهو خلافيّ بطبيعة الحال) يعلو على حقيقة القتل الملموسة والمعروفة.

ولم ينج بعض البلدان العربيّة التي استولت عليها الجيوش والعقائد من صيغ كاريكاتوريّة عن «المحاكم الثوريّة»، فكانت محكمة فاضل المهداوي الشهيرة في عراق الخمسينات، ومحكمة صلاح الضللي في سوريّا الستينات، بينما تولّت «الجماهير» شخصيّاً محاكمة المتّهمين في ليبيا القذّافي.

وبالعودة إلى لبنان، يتبدّى أكثر من أيّ يوم مضى أنّ الخيار هو، في آخر المطاف، بين المقاومة والعدالة: إمّا المقاومة حيث لا عدالة، كما هو حاصل اليوم، ومُعرّضٌ للحصول أكثر فأكثر، وإمّا العدالة حيث لا مقاومة، كما هو غير مرشّح للحصول في أيّ غد منظور.

ولأنّ توازن القوى بين المعادلتين هو على هذا النحو المُختلّ، جاز القول إنّ الباحثين عن العدالة هم اليوم بلا وطن، وأنّ الوطن كما انتهت به الحال لم يعد يستحقّ تسميته هذه. إنّ أوطان المقاومات الطاردة للعدالة غابات أكثر منها أوطاناً. واليوم يتزايد عدد اللبنانيّين الذين يقولون إنّهم لا يريدون العيش في غابة، أي لا يريدون وطناً فيه مقاومة وليس فيه عدالة. هذا مفاد الكلمات الجريحة التي ألقيت يوم الجمعة الماضي، حين احتشد آلاف المواطنين الذين أحيوا الذكرى الثالثة لجريمة تفجير المرفأ.

 

الفصائل الفلسطينية في لبنان بين التبعية والفساد وغياب العمل المقاوم: مأساة شعب

أهم سؤال يطرح نفسه اليوم، هو من يموّل هذه الفصائل المسلّحة، ومن يزوّدها بالسلاح والذخائر؟

رياض قهوجي/النهار العربي/06 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120861/120861/

الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ليست بحدث جديد لم تكن تشهده المخيمات الفلسطينية في لبنان. فهذا المخيم شهد العديد من جولات الاقتتال بين الفصائل المسلّحة داخله عبر السنين والعقود الماضية. فأي من الذين سكنوا في منطقة صيدا منذ سبعينات القرن الماضي يتذكّرون الاشتباكات التي كانت تندلع بين الوقت والآخر بين هذه الفصائل التي تتسلّح تحت راية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي المحتلة، حتى أنّ بعض هذه الاشتباكات كانت تجري بعد أيام أو أسابيع من غارات إسرائيلية على المخيم الذي ينتشر الفقر والبؤس في العديد من أحيائه. فمشكلة القضية الفلسطينية كانت ولا تزال أنّ معظم القيادات الفلسطينية مرتهنة طوعاً لقوى عربية وغير عربية، وكانت هي نفسها وبسياساتها وتنافسها على السلطة والمال ألدّ أعداء القضية الفلسطينية.

الأنظمة العربية الشمولية مثل البعثين العراقي والسوري، وليبيا وغيرها، استخدمت القضية الفلسطينية كشمّاعة تبرّر عبرها سياساتها ضدّ شعوبها. فباسم القضية الفلسطينية وضعت سياسات وقمعت حرّيات. وكل من هذه الأنظمة كان يتبنّى فصيلاً أو بعض الفصائل لخدمة أهدافه. وكانت الاشتباكات المسلّحة تندلع بين هذه الفصائل كلما اختلفت قيادات الأنظمة العربية التي تموّلها. طبعاً، معظم الضحايا والخسائر كانت ولا تزال من بين المدنيين الفلسطينيين وجيرانهم اللبنانيين. وتتدخّل اللجان الشعبية وتجري الوساطات داخل المخيم وبين الأنظمة العربية الراعية لإعادة الهدوء بعد حين.

شهدت الساحة الفلسطينية تطورات عدّة وتغيّرات منذ خروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان إثر الاجتياح الاسرائيلي عام 1982. فعمليات المقاومة ضدّ اسرائيل من الأراضي اللبنانية انتقلت إلى الأحزاب اللبنانية، ولاحقاً احتكر "حزب الله" عمل المقاومة ضدّ اسرائيل من جنوب لبنان. وبعد انطلاق محادثات السلام العربية - الاسرائيلية وتوقيع اتفاق أوسلو وتشكيل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، انقسمت الفصائل الفلسطينية في لبنان بين مؤيّد للسلطة وتابع لها وتلك المؤيّدة لسوريا – ولاحقاً محور الممانعة. ودخلت إيران على الخط بقوة بعد تبنّيها المجموعات الفلسطينية الإسلامية، ما زاد من حدّة الشرخ على الساحة الفلسطينية، فكانت معركة غزة التي أدّت إلى سيطرة "حماس" وطرد قوى السلطة الفلسطينية منها. ومنذ حينها تسعى الفصائل الإسلامية لمدّ نفوذها داخل الضفة الغربية، في حين تسعى السلطة الفلسطينية "فتح" لاستعادة وجودها في غزة. وطبعاً باتت "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مقرّبتين من إيران في حين أنّ دولاً عربية تدعم الفصائل التابعة للسلطة الفلسطينية.

وبما أنّ السلاح الفلسطيني لم يُسحب من داخل المخيمات في لبنان لأسباب سياسية عديدة، بقيت هذه المخيمات ساحة لتنفيذ أجندات خارجية. وبعد انتشار "داعش" و"جبهة النصرة" على الساحة السورية تحوّلت المخيمات اللبنانية إلى ساحة مهمّة لتجنيد العناصر. كما أصبحت ملاذاً آمناً للمطلوبين من السلطات اللبنانية، بخاصة التابعين للمجموعات الإسلامية المتشدّدة. فمن مخيم عين الحلوة انطلقت المجموعة التابعة لـ"عصبة الأنصار" التي اغتالت القضاة الأربعة داخل قاعة المحكمة في صيدا عام 1999. وفي مخيم عين الحلوة يختبئ إسلاميون شاركوا في قتل عناصر للجيش اللبناني. وطبعاً التهديد ليس محصوراً في عين الحلوة. فمخيم نهر البارد كان ساحة أكبر مواجهة عسكرية ضدّ الجيش اللبناني من قِبل ما يُسمّى بـ"فتح الإسلام".

ورغم القرار الذي اتُخذ على طاولة الحوار بين الأحزاب اللبنانية ومنها "حزب الله" بنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، إلاّ أنّ هذا القرار لم يُنفّذ. فهناك قوات فلسطينية في قاعدة قوسايا على الحدود مع سوريا، وهناك القوات في الناعمة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما أهداف هذه المجموعات المسلّحة داخل المخيمات وخارجها؟ فإن كان العمل المسلّح من جنوب لبنان محتكراً من قِبل "حزب الله"، فلماذا إبقاء السلاح مع هذه المجموعات بحجة المقاومة؟ وإن كانت السلطة الفلسطينية، وهي الممثل الشرعي المعترف به دولياً للفلسطينيين، تخلّت عن العمل العسكري وتبنّت عملية السلام، فلماذا إبقاء فصائل مسلّحة في لبنان؟

أهم سؤال يطرح نفسه اليوم، هو من يموّل هذه الفصائل المسلّحة، ومن يزوّدها بالسلاح والذخائر؟ فالفقر ينتشر في هذه المخيمات في وقت يتدفق السلاح (الخفيف والثقيل) إليها مع الذخائر بوفرة. من يدفع رواتب المقاتلين في هذه الفصائل؟ فثمة مبالغ طائلة تُنفق على فصائل فلسطينية مسلّحة لا دور لها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وتُستخدم في الاقتتال الداخلي لتصفية الحسابات بين زعامات فلسطينية أو بين قوى عربية وغير عربية. ومع استمرار عمل "داعش" في سوريا، يبقى خطر تمدّد هذه المجموعات إلى داخل المخيمات التي تشكّل مركزاً مهمّاً لتجنيد المقاتلين للمجموعات الإسلامية المتشدّدة، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وانتشار البطالة فيها.

الاقتتال في عين الحلوة قد يتوقف، ولكنه سيعود بعد وقت من الزمن بسبب استمرار المسببات لذلك. فإيران تسعى ومنذ زمن لفرض وجودها على الساحة الفلسطينية، وهي تقدّم الحرب ضدّ إسرائيل كأساس لوجود محور الممانعة. وطبعاً لا يناسبها وجود قيادة فلسطينية ترفض المقاومة وتصرّ على عملية السلام. كما أنّ الجهود العربية - التركية لتوحيد الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت السلطة وحتى شمل حركة "حماس" في هذه المصالحة، لا تناسب الاستراتيجية الإيرانية. هذه الانقسامات بين القوى الإقليمية ستنعكس سلباً على الأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية وتحديداً عين الحلوة، نظراً لحجمه ووجوده في جنوب لبنان.

وبالرغم من أنّ لبنان قد دفع الكثير نتيجة الوجود الفلسطيني المسلّح، الاّ أنّ أهالي المخيمات الفلسطينية هم أكثر من ظُلم وعانى نتيجة تصرفات الفصائل المسلّحة، وسيكونون أكثر المستفيدين إذا ما جرى تجريد هذه المجموعات من أسلحتها وإنهاء حالات التفلّت الأمني. ويجب أن يبقى السلاح الخفيف في يد مجموعة صغيرة تتولّى مهام حفظ الأمن تحت إشراف الجيش اللبناني وبالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في لبنان والأونروا. لكن من سيتّخذ قرار التخلّي عن السلاح أو تجريد المقاتلين من السلاح، ومن سينفّذ ذلك؟ هل سيتمّ توريط الجيش اللبناني في معركة على غرار نهر البارد الذي هو أصغر بكثير من عين الحلوة؟ العديد من الأسئلة المطروحة اليوم قد تكون الإجابات عنها موجودة، انما يتمّ تفاديها نظراً لتشابك المواضيع ودقّة الظروف الداخلية والإقليمية. لكن الحقيقة المؤلمة هي أنّ معاناة الفلسطينيين في لبنان والأراضي المحتلة مستمرة، وستستمر بسبب الخلافات بين القيادات الفلسطينية وتبعية بعضهم لقوى خارجية تسعى لتحقيق مصالحها التي غالباً ما تتناقض مع مصالح الشعب الفلسطيني.

 

خلفيات قرار السعودية بسحب رعاياها من لبنان

العميد الركن يعرب صخر/فايسبوك/07 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120869/120869/

لا يجب أن 'ينظر لمسألة دعوة المملكة العربية السعودية رعاياها مغادرة لبنان، على أنها حدث استثنائي لافت، والمسارعة على إثره إلى رمي الفرضيات والتخمينات وراء هذا الأمر ودواعيه كيفما اتفق. عموما"؛ برأيي وبرأي كل متابع أو معايش للوضع اللبناني اليومي الذي يعاني من الفلتان الواسع والتسيب الأمني غير المسبوق والأخطار المتنقلة والتهديد المتكرر للسلامة العامة، اضافة" لتحكم الميليشيات المسلحة بالشارع اللبناني وإشاعتها الفوضى المستدامة.. اذا" من غير الطبيعي إن لم تدع السعودية وغيرها من الدول رعاياها للمغادرة التوية حفاظا" على أمنهم وسلامتهم. دعتهم الأمس، تدعوهم اليوم، وستدعوهم غدا" وبعد غد؛ طالما بقي لبنان على هذه الحال. أقول هذا ويعتصرني الألم على بلدي لبنان الذي كان قبلة العالم ومقصد العرب وموئل المحبين والغيارى. لكن علينا الإقرار بواقع شاذ غير وجه لبنان استباحته الأيادي السود وعبثت به القرود.

هذا بالعام؛ اما بالخاص والمباشر؛ فإذا تقصينا مفاعيل الإتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين، نستطيع تلمس الأجوبة على كثير من التساؤلات.

لقد تأكد للسعوديين أن الإتفاق لم تقتصر مفاعيله سوى على حصر إيران  مفاعيل الأتفاق  بسيادة السعودية فقط؛ فالفقرة التي تقول باحترام سيادة الدول  في الإقليم، أعلنت إيران  بتصريح لسفيرها في بيروت ان هذه الفقرة لا تتجاوز السعودية. وفعلا استمر حزب الله في تحدي الجميع بتأكيد  ترشيحه لفرنجية مهما  طالت مدة التعطيل. وفي اليمن استمر تسليح الحوثيين  وما زالوا يناوشون  في تعز، ودون  إبداء أي رغبة ببدء المحادثات  حول الحل في اليمن. فقط توقفوا عن قصف السعودية بالصواريخ والمسيرات مع تبادل لجزء من الأسرى. اما سوريا فالمسالة حسمت لصالح إيران اذ ان بشار نفسه ليس فقط لا يقدر ان يحد من نفوذ إيران  بل لا يرغب في ذلك لأن كل شرعيته انه ممانع  وهذه صفة لا ياخذها الا من إيران. وكل ما يمكن أن يساير فيه السعودية هو تخفيض تصدير الكبتاجون. والعراق  يبيع الآن  اهم مرافق اقتصاده لمؤسسة  الإنشاءات  الهندسية والزراعة والصحية والاجتماعية  التابع للحشد الشعبي مع ميزانية أولية تزيد عن مليارين ونصف  توفرها وزارة المال العراقية. لا صواريخ من الحشد ومن إيران ومن اليمن على السعودية ولا مسيرات، هذا كل ما أخذته السعودية.

إذا"؛ بالعودة وتركيزا" في لبنان، نجد أنه قد اصبح بكل مفاصله وأركانه، أسيرا" محتلا" من ذراع إيران حزبللا، الذي يضع السعودية في راس قائمة أعدائه؛ بعد أن أمن جانب إسرائيل وأميركا بعقد إتفاق الترسيم البحري والتخلي عن ١٤٣٠ كلم٢ بحري وما تكتنزه من ثروات الطاقة لإسرائيل؛ وقبلها التسبب بتفجير ٤ اب ليموت مرفأ بيروت ويحيا مرفأ حيفا. ثم انبرى لترويض الفصائل الفلسطينية في المخيمات اللبنانية ليضعها بأمرته مفتعلا" الأحداث الأمنية فيها مبتدئا" بمخيم عين الحلوة.

زرع الفوضى وعدم الإستقرار في لبنان، وتهديد اللبنانيين بتجديد ٧ أيار وأحداث الطيونة وعين الرمانة وقلاقل الحرب الأهلية، إلى جانب كل ما ذكرناه أعلاه.. كلها رسائل حامية لاحتكار الساحة اللبنانية والاستمساك بمؤسساتها من رئاسة وحكومة ومرافق وإدارة وحتى جيش.. كله خدمة" لإيران في مبارياتها الجيوسياسية غير الودية مع العرب وبالذات مع السعودية.

إن عمليات خطف سعوديين وخليجيين، والسفاهة المتكررة في الدبلوماسية اللبنانية تجاه دول الخليج، واستقبال حماس وتدريب الحوثيين في لبنان، ثم افتعال الأحداث الأمنية في المخيمات الفلسطينية واغتيال قادة السلطة الشرعية الفلسطينية فيها، فضلا" عن الأخطار والتهديدات والفلتان في كل لبنان… كلها دواعي في الظاهر لقرار المملكة بإعادة رعاياها من لبنان وستتكرر وستتبعها دول أخرى؛ لكنه في الباطن عودة السخونة وتعثر الإتفاق السعودي الإيراني، وفقدان الأمل بتغيير سلوك الممانعين والنظام السوري أتباع إيران.

وتبقى الخشية الكبرى في هروب كلا النقيضين الحميمين /نتنياهو من أزماته الداخلية/ وإيران وأذرعها من ازماتها… نحو توتير محدد ومحدود قد يتسع مداه.. تنبهت له السعودية واستبقته استدراكا" بخطوتها الأولية بسحب الرعايا… والاتي أعظم.

 

موسكو وواشنطن اليوم... غير ما كانتا بالأمس

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/06 آب/2023

إن رفع انقلابيي النيجر العلم الروسي، في العاصمة نيامي، مؤشر لا يصحّ التقليل من شأنه، سواء كانت الغاية منه إعلان الولاء أو السعي للاستقواء، ثم أن تشكُّل محوّر عسكريتاري مناوئ لفرنسا، يمتد من النيجر شرقاً إلى مالي وغينيا غرباً مروراً ببوركينا فاسو، يؤكد صحة ما يُرصد من تحوُّلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى والساحل ضد القوة الاستعمارية المهيمنة سابقاً. هذا المحوّر المتشكّل يثبت أن ما بدا لبعض الوقت «نزق» شبابٍ عسكري مغامر يتقاطع مع ولاءات قبلية وإثنية وشخصية، بات أكثر من ذلك بكثير، في ظل واقعين:

- الأول، وجود الجماعات المتطرّفة المسلحة - ومنها «داعش» ومشتقاتها - في كيانات المنطقة، وفي طليعتها مالي.

- والثاني، الطموحان المعلنان لكل من موسكو وبكين في «اختراق» مناطق عدة في القارة الأفريقية، اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.

في المقابل، لا يجوز أن تُخفي «رمزية» رفع العلم الروسي على وقع التنديد بفرنسا وإرثها ومصالحها المالية والتعدينية في السياق الأفريقي الحالي، حقائق أساسية تتصل بما عاشه العالم طوال معظم فترات القرن الـ20... ولكن بالذات، إبّان «الحرب الباردة» منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وحتى انهيار «جدار برلين» و«حلف وارسو» والاتحاد السوفياتي.

طبعاً، يحقّ لانقلابيي النيجر، ولزملائهم في مالي وبوركينا فاسو وغينيا، الكلام عن «الإرث الإمبريالي» الغربي – والفرنسي تحديداً – لكون هذه البلدان مستعمرات فرنسية سابقاً. وفي الواقع، لم تكتف فرنسا برسم حدود كياناتها، وصنع العديد من نخبها واستغلال مواردها فقط، بل فرضت أيضاً عليها لغتها وثقافتها.

أيضاً، من حق انقلابيي النيجر و«رفاقهم» في بوركينا فاسو ومالي وغينيا - بل كل مواطني البلدان الأربعة - رفض العودة إلى زمان استغلال الحقبة الاستعمارية ثروات المنطقة. وبالمناسبة، فإن اثنين من البلدان الأربعة المذكورة قادهما زعيمان من أبرز زعماء ما كان يُعرف بـ«حركة التحرّر الوطني الأفريقي» التي أنجزت الاستقلال عن الاستعمارين الفرنسي والبريطاني، هما أحمد سيكوتوريه في غينيا، وموديبو كيتا في مالي.

بيد أن الفارق الأساسي في صراع الشرق والغرب على أفريقيا «أيام» سيكوتوريه وكيتا و«يومنا» هذا... هو المضمون الآيديولوجي.

ففي الماضي، كانت «الكتلة الشرقية»، بزعامة الاتحاد السوفياتي والصين الشعبية، تطرح نظاماً أممياً جديداً يقوم على مفهوم «الاشتراكية العلمية» (أي الشيوعية)، مع القبول بـ«حالات مخفّفة» من الفكر والممارسة «الاشتراكيين» مراعاة لظرف كل بلد وكل زعيم حليف. وكان الخطاب السياسي المعبّر عن هذه «الكتلة» يروّج لطروحاته تحت شعارات العدالة الاجتماعية، ومكافحة آفات الجوع والجهل والمرض، ومحاربة الاستغلال والاحتكارات عبر التأميم، وتأكيد حق الشعوب في تقرير المصير بعيدأً عن مصالح القوى الغربية المهيمنة. ومقابل هذا النموذج، كان خطاب كتلة القوى الغربية، وبين أقواها قوى «الاستعمار الكلاسيكي القديم»، يسوّق لمصالحها بطرح مفاهيم احترام الحريات العامة، وصون المعتقدات الدينية، والاقتصاد الحر والنجاعة المالية عبر دعم النُّخَب باعتبارها الأقدر «صنع» البحبوحة، والأقدر على إدارة الموارد الوطنية والتفاهم مع الأسواق العالمية.

وهكذا، باختصار، بينما كان الشرق يبشّر بالعدالة والضمانات الاجتماعية (بما فيها التعليم والتطبيب المجانيان)، رأينا الغرب يدافع عن الحرّيات الخاصة، والتديّن، والمبادرة الفردية، وجدارة المُنعَمين بثرائهم ونفوذهم. لكن هذا الوضع ما عاد قائماً اليوم.

ذلك أن «موسكو - فلاديمير بوتين» ما عادت عاصمة لدولة «اشتراكية سوفياتية» تطرح نظاماً أممياً يعتمد مفهوم «الاشتراكية العلمية»، ولا بكين - شي جينبينغ نسخة ظلت طبق الأصل عن تجربة الرفيق ماو و«مسيرته الكبرى». بل، كما قال لي قريب عزيز وصديق لامع - كان في الماضي شيوعياً ناشطاً - «اليوم فرنسا ودول أوروبا الغربية والشمالية أقرب إلى الاشتراكية من روسيا والصين»!

وبالفعل، الحزب الشيوعي الحاكم سابقاً في روسيا أضحى قوة معارضة هزيلة تقبع في الظل، بينما يدير «الكرملين» ويتحكّم ببلد نظام سلطوي «قومي روسي» و«مسيحي أرثوذكسي» تلعب فيه «الكارتيلات» المالية، و«واجهاتها» من المليارديرات، دوراً مركزياً.

في الصين، أيضاً، لم يبق من «الشيوعية» إلا اسمها؛ إذ تتعايش «الترستات» والمجموعات الصناعية الضخمة - الخاصة والحكومية - جنباً إلى جنب، ويغزو إنتاجها أسواق الدول الرأسمالية، وتُحال أزياء «الرفاق القدامى» من الزي العسكري الخاكي إلى التقاعد... لتحل محلها البدلات الغربية الداكنة وربطات العنق الأنيقة، حتى في مؤتمرات الحزب وزيارات كبار شخصياته إلى الخارج. ولكن، مهلاً. إذا كانت المفاهيم التي يروّج لها «الشرق» الشيوعي سابقاً قد غدت أثراً بعد عين، ألم يطرأ تطوّر موازٍ على مفاهيم «الغرب» بين الأمس واليوم؟

بلى، باعتقادي طرأ تطور كبير ومقلق على الحياة السياسية في الدول الغربية. وثمة متشائمون يظنون أن التبدلات السياسية - المتطرفة قومياً ودينياً وعرقياً وشعبوياً - التي تعيشها هذه الدول في العقدين الأخيرين أضحت أخطر من أن تلجمها أو تلغيها آليات الديمقراطية الانتخابية، وعلى رأسها تداول الحُكم، واستقلالية السلطات، وحيادية القضاء. تجارب دونالد ترمب في الولايات المتحدة، وسيلفيو برلوسكوني وورثته من «الفاشيين الجدد» في إيطاليا، وانفصاليي «بريكست» في بريطانيا، ناهيك من تعايش فرنسا مع الحالات «اللوبنية» و«الزمورية» الموغلة في تطرّفها الشعبوية المستفزة لأبشع نوازع العنصرية، كلها تجارب عملية تشي بتناقص «مناعة» الديمقراطيات الغربية ضد فيروس العنصرية الفاشية. نعم... موسكو وبكين نسيتا اشتراكية الأمس و«طوباوياتها»، ولكن أيضاً ما عاد يحق لواشنطن والعواصم الغربية التبشير بفضائل «سلعها» الديمقراطية التي تُداس يومياً تحت أقدام الشعبويين... وتُهان على منابر إعلامهم.

 

«اجتماع جدة»... إيجاد مخرج للحرب المدمرة

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/06 آب/2023

الأزمة الأوكرانية هي أشد الأزمات الدولية الحالية وطأةً على النظام الدولي برمته، وقد جمعت الحرب الساخنة بين روسيا وأوكرانيا على الأرض، مع الحرب الباردة التي تصاعدت بقوةٍ في مواجهة حامية الوطيس بين روسيا والدول الغربية بقيادة أميركا.

الأزمات والحروب ساخنةً كانت أم باردةً هي جزء من السياسة وصراعات البشر والدول التي لا تنتهي على الدوام، ويمكن للقارئ والمهتم متابعة كثير من الأزمات التي تصعد وتهبط في المنطقة والعالم؛ انقلاب في النيجر، وصراع غربي روسي صيني على أفريقيا في خلفيته، وشبه حربٍ أهليةٍ في السودان، وتنظيم «داعش» الإرهابي يطل برأسه مجدداً في سوريا، ولبنان يتجه للأسوأ، والسعودية تطلب مغادرة مواطنيها، والكويت ترد بقوةٍ على وزير الاقتصاد اللبناني وتصريحاته، ونماذج لا تنتهي.

وتبقى الحرب الروسية الأوكرانية على رأس الأولويات الدولية، لأنها الأخطر والأسخن، ولأنها يمكن أن تتطوّر باتجاهاتٍ مدمرةٍ لا يرغب فيها أحدٌ، وقد استنزفت الأطراف الفاعلة في تلك الحرب خياراتها عبر أكثر من عامٍ ونيفٍ، والحرب مستمرةٌ، وقد أعلنت أوكرانيا بالأمس استهدافها ناقلة نفطٍ روسية بطائراتٍ مسيرةٍ، والجبهة بين الطرفين تشهد شداً وجذباً دائمين، ودون حلولٍ خلاقةٍ تقودها دولٌ أخرى، قد تستمر هذه الحرب طويلاً.

اجتماع جدة الذي ينعقد بالأمس واليوم هو اجتماعٌ بالغ الأهمية في تلمس السبل لمخارج حقيقية وحلولٍ خلاقةٍ تأتي من خارج المنظومات المتصارعة هناك، وتحديداً من الدول التي أصرت منذ بدء الأزمة والحرب أن تفترع طريقاً ثالثةً وترفض عمليات الاستقطاب الحادة وغير المسبوقة حينها، وعلى رأسها السعودية، وها هو اجتماع جدة ينعقد، بحضور أوكرانيا، وبحضور الصين لأول مرةٍ، وعشرات الدول المؤيدة للدور السعودي في تلك الأزمة، وكذلك الدور السعودي إقليمياً ودولياً.

اجتماع جدة هو اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلي 40 دولةٍ حول العالم تجاه الأزمة الأخطر التي يمرّ بها العالم. ومفهوم «الأمن الوطني» أو «الأمن القومي» باختلاف التعبير بين الدول هو مفهومٌ حديثٌ، لكنه بالغ الأهمية، حيث يعنى هؤلاء المستشارون وأجهزتهم بكل ما يتعلق بأمن الدول، داخلياً وخارجياً، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً، ضمن منظومة أمنٍ شاملةٍ واستراتيجياتٍ فاعلةٍ، بما يشمل الأمن الفكري أو الثقافي المتعلق بالهوية والمجتمع أفراداً ومؤسساتٍ، ويغطون طيفاً واسعاً من أنواع الأمن بمفاهيمه الحديثة، من «الأمن الغذائي» إلى «الأمن السيبراني».

فاجتماع جدة على هذا المستوى هو اجتماع يفتش فعلياً عن إمكاناتٍ حقيقيةٍ، تؤدي في نهايتها إلى السلام وإنهاء الحرب، وتؤدي في الطريق إلى ذلك إلى تخفيف آثار الحرب المدمرة على الدولتين وعلى العالم، وهو اجتماعٌ يتوّج مواقف السعودية ورؤية ولي عهدها الواضحة منذ بدء الأزمة، وهي تسعى لصنع ما لم يستطع أحدٌ صنعه من قبل، من رسم خطواتٍ أولى نحو حلولٍ خلاقةٍ.

اضطراب موازين القوى الدولية أصبح شبه مسلمةٍ يتعامل معها العالم، مع ما يشكله ذلك عادةً من مخاطر، إلا أنه يفتح فرصاً ومجالاتٍ لزيادة التأثير والفاعلية للدول التي تمتلك القدرة والرؤية لصناعة الفارق، والسعودية الجديدة تمتلك الأمرين معاً بشهادة العالم أجمع، فقدراتها وإمكاناتها تؤهلها للعب أدوارٍ دوليةٍ فاعلةٍ، ورؤيتها لأزمات المنطقة والعالم باتت معروفة، وصار لزاماً على قادة العالم كباراً وصغاراً أن يتعاملوا معها، والنماذج لا تحصى في هذا السياق.

الطريق التي اختطها السعودية منذ عامٍ ونصف عام تقريباً تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي تشبه ولا تطابق «عدم الانحياز» إبان الحرب العالمية الباردة، بدأت في ظروف تصعيدٍ دوليةٍ شديدة الخطورة والتصعيد، وبلغت حينها تهديد «النظام الدولي» برمته، وتهديد «العولمة» بمنتجاتها كافة. ومع ذلك، تثبت الأيام أنها الطريق الفضلى التي كانت يفتش عنه كثير من دول العالم. وحضور 40 دولةً لاجتماع جدة يوضح بجلاءٍ أن خيار السعودية كان خياراً صحيحاً استطاع استشراف المستقبل وطرح موقفٍ سياسيٍ لم يلبث كثير من دول العالم أن التحق به.

لن تنتهي الأزمة الروسية الأوكرانية قريباً، ولكن اجتماع جدة يفتش عن الخطوات التي يمكن اتباعها بالاتجاه الصحيح، ولذلك فإن أوكرانيا شكرت السعودية صراحةً على تنظيم هذا الاجتماع، وترى فيه فرصةً مهمةً لبناء تصورات ومخارج عمليةٍ للأزمة، وروسيا من جهتها ترحب وإن لم تحضر لأنها بحاجة لأي تطوراتٍ إيجابية تجاه الأزمة برمتها. المصداقية التي بنتها السعودية تاريخياً مهمةٌ، ويجري استثمارها بالشكل الصحيح في السياسات والمواقف الحالية. والعلاقات المتوازنة التي بناها ولي العهد السعودي مع كافة الأطراف الكبرى دولياً في الغرب والشرق، ومع الدول الغربية ومع الصين وروسيا كما مع أوكرانيا، جعلت السعودية في المكان المناسب لقيادة مبادرةٍ بهذا الحجم، وتشكيل رؤيةٍ لبناء توافقٍ دوليٍ يكون مفتاحاً لما هو أكبر في المرحلة المقبلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 06 آب/2023 البطريرك الراعي في ختام الأيام العالميّة للشبيبة في لبنان من مدرّج دير سيّدة بزمّار/مع نص عظته

https://eliasbejjaninews.com/archives/120840/120840/

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في قدّاس اليوم العالميّ للشبيبة

دير بزمّار البطريركيّ – الأحد 6 آب عيد تجلّي الربّ

“سطع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالثلج” (متى 17: 2)

1. عندما أنبأ يسوع تلاميذه عن آلامه وصلبه وقيامته في اليوم الثالث، لم يستطيعوا قبول هذا الأمر، كما عبّر باسمهم سمعان-بطرس (راجع متى 16: 21-22). فاصطحب يسوع ثلاثة منهم، بطرس ويعقوب ويوحنّا إلى الجبل وتجلّى أمامهم: “فسطع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالثلج” (متى 17: 2).

هكذا إستبق مجد قيامته، وكشف لهم جبروته الإلهيّ المخفيّ تحت ستار هوان الطبيعة البشريّة. وشاء من هذا الحدث أن يتذكّروا حقيقته الإلهيّة عندما يرون ضعف بشريّته. لكّنهم لم يفهموا كلّ ذلك إلّا بعد قيامته، وحلول الروح القدس عليهم يوم العنصرة، فطاروا كالنسور من أوكارها وحلّقوا في جوّ المسكونة حاملين الشهادة للمسيح وإنجيله الخلاصيّ إلى العالم بشجاعة الأسود من دون سيف أو سلاح أو عنف. هذه هي رسالتنا المسيحيّة وشهادتنا نحن أبناء هذا الجيل، لا سيما شبيبة اليوم، في مواجهة تحديّات الحاضر التي تصقل شخصيّتكم. فلا تهربوا منها.

2. يسعدنا جدًّا، مع مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، أيّها الشبّان والشابات، أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة التي نختتم بها هنا في لبنان، في رحاب دير سيّدة بزمّار البطريركيّ العامر، اليوم العالميّ للشبيبة، فيما يقيم الإحتفال نفسه قداسة البابا فرنسيس في ليشبونه-Portugal بمشاركة الشبيبة الآتية من مختلف بلدان العالم

لن نتأمّل في الموضوع الذي اختاره قداسة البابا: “وقامت مريم ومضت مسرعة” (لو 1: 39)، لأنّكم تأمّلتم فيه طيلة الأيّام السابقة التي جمعتكم. بل نحصر تأمّلنا في إنجيل تجلّي الربّ يسوع.

3. بتجلّي الربّ يسوع أظهر في ذاته أن الجوهر البشريّ استردّ جمال الصورة الأولى التي وُلد فيها كلّ إنسان، وهي أنّ “الله خلقه على صورته ومثاله” (تك 1: 26). لكنّ الإنسان شوّهها بل أضاعها بخطيئته وأفعاله الشريرة. فجوّل عقله، مركز الحقيقة، إلى طاقة الكذب، وإرادته، مركز الخير، إلى طاقة الشرّ، وقلبه، مركز الحبّ والحنان، إلى طاقة البغض والحقد. تصلّي الليتورجيا البيزنطيّة في هذا اليوم: “إلى الجبل إرتقيت، أيّها المخلّص مع تلاميذك، فجعلت بتجلّيك طبيعة آدم القاتمة ترتدّ لامعة، معيدًا عنصرها إلى مجد ولمعان لاهوتك” (راجع إفتتاحيّة النهار، الجمعة 28 تمّوز 2023، المطران كيرلس سليم بسترس: التجلّي الإلهيّ وسرّ الإنسان).

4. قي تجلّي المسيح ظهرت حقيقة الكائن البشريّ كما أراده الله، عندما خلقه على صورته ومثاله؛ وفي التجلّي ينكشف لنا سرّ الإنسان، والمجد السماويّ الذي ينتظره، كما يقول ربّنا عن الأبرار: “فإنّهم يتلألأون كالشمس في ملكوت أبيهم” (متى 13: 43). نذكر كل قديستا، ومن بينهم نذكر اليوم الطوباويّ الشاب كارلو أكوتيس الذي رافقتكم ذخائره في هذه الأيّام، ليكون لكم شفيعًا ومثالًا في إنسانيّتكم بتحويل النظرة من الذات إلى الله وإلى الإخوة في حاجاتهم. هذه النظرة اكتسبها من القدّاس والمناولة كلّ يوم، ومن تلاوة المسبحة والإعنراف الأسبوعيّ. لقد انجلت في هذا الشاب صورة الله المطبوعة في إنسانيّته الغنيّة بأسمى القيم الروحيّة والأخلاقيّة. بهذا المفهوم كان يحلو ليسوع أن يطلق على نفسه لقب “إبن الإنسان”. وهكذا على ضوئه إنجلى سرُّ الإنسان، وبدونه يبقى الإنسان لغزًا في ذاته (المرجع نفسه).

5. ويكتمل التجلّي بظهور موسى رمز الشريعة، وإيليّا رمز النبؤة يحادثان يسوع (راجع متى 17: 3) “ليجمع ربّنا يسوع في شخصه العهدين القديم والجديد، وليُظهر للعالم كلّه تعليم الحقّ الواحد بشخصه، فهو الكلمة الإلهيّة الجامعة، وهو سيّد الآخرين والأوّلين” (مار يعقوب السروجي: نشيد تجلّي ربّنا، الشحيمة المارونيّة، الزمن العادي، ص 333-334).

6. وإنتهى المشهد “بالغمامة المنيرة التي ظلّلتهم”، وهي رمز كنيسة المسيح التي تجمع إلى واحد، والتي تردّد في كرازتها وتعليمها صوت الآب: “هذا هو إبني الوحيد الذي به سررت، فله إسمعوا” (متى 17: 5؛ مار يعقوب السروجي، المرجع نفسه، ص 352). بسماعنا صوته في الإنجيل وتعليم الكنيسة وإلهامات الروح القدس وقراءة علامات الأزمنة، نسلك قي طريقه المؤدّي إلى الحقيقة التي بدونها ضياع، وإلى الحياة التي بدونها موت روحي وأخلاقيّ وإنسانيّ. فهو القائل عن نفسه، ولا يستطيع أحد سواه أن يقوله: “أنا هو الطريق والحقّ والحياة” (يو 14: 6).

يا شباب وشابات لبنان الأحبّاء،

7. اليوم هو يومكم، “أنتم القوّة التجدّديّة في الكنيسة والمجتمع والدولة”، كما حيّاكم البابا يوحنّا بولس الثاني من مزار سيّدة لبنان-حريصا في أيّار 1997.

قوّتكم بهاء صورة الله فيكم بقيمها الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة! سلاحكم صلاتكم! ذخيرتكم الحقيقة والمحبّة! نهجكم نهج العذراء مريم: “تقومون وتمضون مسرعين” إلى الخدمة ونجدة وطننا لبنان، وتحريره من فساده السياسيّ المتفشّي في جميع مؤسّساته وإداراته العامّة. منكم يجب أن يخرج مواطنون مخلصون للبنان وحده، وقيادات جديدة واعية ومتجرّدة. أنتم وحدكم الأمل في إحياء لبنان بقيمه وميزاته.

فليكن هذا اليوم العالمي للشبيبة ميلادًا جديدًا في حياتكم، بنعمة الثالوث الأقدس وبركته، الآب والإبن والروح القدس، له المجد والشكر الآن وإلى الأبد، آمين.

 

نص عظة المطران عودة التي القاها اليوم 06 آب/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: علان الحقيقة في مأساة بيروت واجب على القضاء ومعاقبة الفاعلين ضرورية لتكون درسا

https://eliasbejjaninews.com/archives/120836/120836/

وطنية/06 آب/2023

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قداسا في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: “نعيد اليوم لتجلي ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح على جبل ثابور أمام تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا. لقد حدث التجلي قبل آلام المسيح وصلبه، وكان هدفه تثبيت التلاميذ في الإيمان بأن يسوع هو ابن الله، كي لا يضعفوا بسبب الأمور التي كانوا مزمعين أن يعاينوها مستقبلا. تجلي الرب هو حدث تتويجي في حياة التلاميذ، إذ عاينوا إشعاع ألوهة المسيح. لقد أظهر لهم يسوع ألوهته لكي لا يشكوا بألوهته عندما يرونه مصلوبا ومتألما. التجلي كان تهيئة لهم قبل الصلب فالقيامة. كلمة «التجلي» تعني تغير الشكل. ففي لحظة، كشف المسيح ما كان يخفيه، أظهر مجد ألوهته الذي كانت طبيعته البشرية متحدة بها منذ لحظة الحبل به في أحشاء والدة الإله. لأجل محبته العظمى، أخفى المسيح ما كان له دوما، كي لا يحترق التلاميذ بسبب عدم أهليتهم، كونهم لم يتهيأوا بعد. يقول القديس يوحنا الدمشقي إن المسيح، في تلك اللحظة، تجلى «غير متخذ ما لم يكنه، ولا متغيرا إلى ما لم يكنه، بل مظهرا ما كان عليه لتلاميذه». ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن المسيح لم يظهر كل ألوهته، بل أظهر قوة صغيرة منها فقط. لقد فعل ذلك ليعطي إشارة عما هو مجد الملكوت الإلهي، بسبب محبته للبشر، حتى لا يخسروا حياتهم عند نظرهم مجد الله الكامل. إذا، التجلي هو، في آن، كشف للملكوت، وتعبير عن محبة الرب لتلاميذه”.

أضاف: “صعد المسيح إلى جبل ثابور لكي يظهر مجد ألوهيته. فضل الجبل، لأن الأحداث المهمة، في الأزمنة السابقة، كانت تتم في أماكن مرتفعة، على الجبال، كما كان الوثنيون يفعلون، إذ كانوا يقدمون تقدماتهم فوق قمم الجبال. أظهر المسيح عظمة مجده على ثابور، كون إظهار مجد الطبيعة البشرية هو من أعظم أحداث التاريخ البشري. لقد قال المسيح إنه أتى ليبحث عن الخروف الضال في الجبال. إذا، صعد الرب إلى الجبل لكي يظهر أنه وجد الخروف الضائع وحرره من الخطيئة والشيطان، وأنه الراعي الصالح والحقيقي، كما يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي. صعود الجبل يرمز أيضا إلى أن كل الذين يريدون رؤية مجد الألوهية في طبيعة الكلمة البشرية عليهم أن يتخلوا عن الدناءة وعن الأمور السفلية الأرضية ويرتفعوا، أي أن يتطهروا من الماديات التي تبقيهم مربوطين بالأرض”.

وتابع: “يكتب القديس يوحنا الدمشقي في إحدى تراتيله: «يا يسوع، إن الشمس الحسية قد احتجبت من شعاع اللاهوت، لما أبصرتك متجليا على طور ثابور». لقد حصل تجلي الرب في وضح النهار، فرأى التلاميذ الشمسين، الحسية والعقلية، الأمر الذي يعبر عنه القديس إسحق السرياني بقوله إن التلاميذ رأوا شمسين «واحدة في السماء كالعادة، وواحدة فوق العادة». طبعا، لم ير كل الناس على الأرض مجد الشمس العقلية، بل وحدهم الرسل والنبيان اللذان ظهرا. يقول القديس غريغوريوس بالاماس إن كل سكان الأرض يمكنهم أن يروا الشمس الحسية ما عدا العميان، أما شمس البر العقلية فلا يراها إلا المستحقون والمستعدون. تماما كما كشف الثالوث القدوس عند لحظة اعتماد المسيح، كذلك أعلن عن الإله الثالوثي في لحظة تجليه على ثابور. الأقنوم الثاني، الذي صار إنسانا، لمع أمام تلاميذه وأظهر مجد ألوهيته، والآب أكد أن هذا هو ابنه الحبيب، والروح القدس كان السحابة المنيرة التي غطت التلاميذ. يظهر صوت الآب أنه كان على جبل ثابور سماع ورؤية. يقول القديس سمعان اللاهوتي الحديث إن كل حواس الإنسان تصير واحدة خلال رؤية الله والإعلان عنه، لهذا المعاينة هي سماع، والسماع هو معاينة، والمعاينة والسماع هما تذوق وإحساس. يشرح القديس نيقوديموس الآثوسي أن المعاينة هي عادة أكثر جدارة بالثقة من السماع، لأن الإنسان يسمع الأمر أولا ثم يمضي لينظر إليه. هنا حدث العكس، إذ إن التلاميذ رأوا مجد الله ثم تبع ذلك الإثبات من خلال السمع. الفرق بين العهدين القديم والجديد يظهر في التجلي. المألوف في العهد القديم هو أن العمليات تتم بالسمع، فالأنبياء أظهروا الأمور الآتية من خلال التنبؤ والتكهن، إذ كانوا يسمعون الله ثم يرون، على حسب ما يقول أيوب الصديق: «بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني» (42: 5). في العهد الجديد، الأمر مخالف، حيث المألوف أن يسبق النظر السمع. في العهد القديم كان يعلن عن مجيء المسيح، وعندما أتى ابن الله المتجسد، أصبحت رؤيته ممكنة. هذا يحدث في الحياة الروحية، إذ عندما نكون في مرحلة التطهر، المشابهة للعهد القديم، نسمع عن الله، الذي نعاينه عندما يستنير ذهننا، ونتأله عبر الحياة الأسرارية والاشتراك بقوة الله المنيرة المقدسة”.

وقال: “رجاؤنا أن تستنير عقول السياسيين والمسؤولين لكي يدركوا معاناة المواطنين والظلم اللاحق بهم جراء إهمالهم وابتلاع حقوقهم وطمس حقيقة أكبر كارثة حلت بهم فقضت على ما يزيد على المئتين من أبناء بيروت لم يكترث برحيلهم إلا ذووهم، وأصابت الآلاف في أجسادهم وممتلكاتهم وهم ما زالوا ينتظرون العدالة أولا، ومحاسبة الفاعلين، وهذا ما لم يحصلوا عليه بعد، كما لم يحصلوا على المساعدات الموعودة من أجل ترميم منازلهم، ما زاد شدة ألآمهم الجسدية والنفسية ألما ومرارة وخيبة، وما زال المسؤولون عن الكارثة يسرحون وربما يخططون لعمل وحشي آخر، وما زال الزعماء والمسؤولون عاجزين عن القيام بأية خطوة إنقاذية للبلد قد تفرج عن انتخاب رئيس يليه تشكيل حكومة تمنع تدخل السياسيين في عمل القضاء عله يفك أسر التحقيق ويطلق يد المحقق من أجل جلاء الحقيقة وإحقاق العدالة ومعاقبة المسؤولين عن تفجير بيروت وقهر أبنائها”.

أضاف: “هل كان هذا التفجير الأبوكاليبتي قتلا لبيروت وأهلها أم إغتيالا للقضاء بغية نشر الفوضى والإطباق على البلد؟ وهل يعقل أن ينتظر ذوو الضحايا مع أهل بيروت وكل اللبنانيين ثلاث سنوات دون نتيجة؟ ثلاث سنوات من الألم والصبر والمطالبة ولم تنجل الحقيقة رغم بشاعة الإنفجار وجسامة نتائجه. هل هي لامبالاة أم استهانة بحياة بشر أحبوا لبنان ولم يهجروه سعيا وراء حياة كريمة، أم هو عجز أو طمس مقصود لحقيقة لا يريدون لها الظهور خوفا منها؟ وإلا لم عرقلة عمل المحقق؟ وإلى متى يفلت المجرمون من العقاب، كل المجرمين الذين اغتالوا بيروت، وكل الذين اغتالوا أشخاصا كل ذنبهم أنهم أرادوا التعبير عن آرائهم بحرية، وكل الذين أوصلوا هذا البلد الجميل إلى الإنهيار، وكل الذين أساءوا إلى البلد وأهله واغتصبوا حقوقهم أو تخطوا القوانين أو تحدوا الدولة أو قاموا بأي عمل سيء؟ كيف يفلت من العقاب القاتلون والمضاربون والمحتكرون ومغتصبو الأطفال والمتعدون على حياة الأبرياء برصاصهم الطائش؟” وتابع: “العدالة ضرورية لاستمرار الحياة بأمان والشعور بالمساواة بين المواطنين، وإعلان الحقيقة في مأساة بيروت واجب على القضاء، ومعاقبة الفاعلين ضرورية لتكون درسا لمن تسول له نفسه القيام بجريمة مماثلة”.

وختم عودة: “دعوتنا اليوم أن نلتمس الاستنارة من المسيح المتجلي، شمس العدل العقلية، وأن نصبح بدورنا منارات ترشد الآخرين إلى النور الحقيقي، عبر إنارة دروبهم بنور المحبة المستمد من الله المحب للبشر”.

 

جنبلاط بعد لقائه بري : تكلمنا بالبوادر الإيجابية وما سيجري في موضوع الحفر في الجنوب ولم نفهم  أنا والرئيس بري لماذا هذا التخوف لبيانات السفارات

وطنية/الاحد 06 آب 2023

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة،  الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، حيث جرى عرض الاوضاع العامة واخر المستجدات الامنية والسياسية. وبعد اللقاء الذي استمر زهاء نصف ساعة قال جنبلاط:  "لقد احببت بعد مدة من عدم رؤية دولة الرئيس نبيه بري، نتيجة بعض الظروف الخاصة، احببت ان ازوره، وهذه زيارة طبيعية لصديق ولحليف مشترك يجمعنا نضال مشترك، وكان هناك جولة إستعراض عامة لا أكثر ولا أقل، تكلمنا بكل شيء، بالطقس والسياسة وبالبوادر الإيجابية، ألا وهي ما سيجري آخر الشهر  أو الشهر المقبل في موضوع الحفر في الجنوب حول الثروة اللبنانية، وهي بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس بري، بالرغم من العراقيل التي وضعت أمامه وأمام اللبنانيين، هذا خبر جيد وكما فهمت أيضاً أخيراً، سوف يظهر الصندوق السيادي لجميع اللبنانيين وهذا مهم جدا" . وفي الموضوع الامني وما حصل في مخيم عين الحلوة والبيانات التي صدرت من السفارات قال جنبلاط:  "لم نفهم سوياً  انا والرئيس بري لماذا هذا التخوف لبيانات السفارات، يبدو هناك أمور نجهلها،  لكن في موضوع مخيم عين الحلوة يبدو الامور محصورة الى حد ما، والجهود الفلسطينية واللبنانية ربما ستؤدي الى حل" . وعن علاقته بالرئيس بري وانفصاله عنه في الموضوع الرئاسي قال جنبلاط: " انا لم انفصل عن الرئيس بري، هل المطلوب ان اتحدث عن التاريخ المشترك، وعمره عشر سنوات، هل أتحدث عن اسقاط 17 ايار، وهذا انجاز وطني وقومي نفتخر به".

 

قاووق: لبنان لا يتحمّل رئيسًا يأتي بسلاح العقوبات

الوكالة الوطنية للإعلام/الاحد 06 آب 2023

رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” نبيل قاووق، أنّ “الأزمة السياسيّة في لبنان تعمّق الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية، وهناك فريق لا زال يرفض الحلول، ومُصر على سياسة التحدي والمواجهة”. واشار قاووق، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة صفد البطيخ الجنوبية، إلى أنّ “جماعة التقاطع وصلوا إلى مرحلة من التراجع، وأصبحوا قطعاً قطعاً، وباتوا يعملون على تقطيع الوقت”. واضاف: “في البداية كانوا مستعجلين لعقد جلسات لانتخاب الرئيس، ولكن عندما تراجعت قوتهم داخل المجلس، بدأوا يراهنون على سلاح العقوبات الخارجية، ويعملون على التحريض لاستجرار هذه العقوبات ضد شركائهم في الوطن، وكفى بذلك خطيئة على مستوى رهاناتهم وانتمائهم الوطني”. وفي هذا الإطار، شدد على أنّ “لبنان لا يتحمّل رئيساً للجمهورية يأتي بسلاح العقوبات، فنحن لسنا في عام 1982 ولن نكون، ومصلحة لبنان هي أن يكون هناك رئيس يرعى التوافقات لإنقاذ البلد، ولا يكون منصة لتصفية الحسابات السياسية وتهديد للوحدة الوطنية”.

ولفت قاووق الى أننا “في حزب الله نفتش عن حل ومخارج مناسبة لإنقاذ البلد، وهم يفتشون عن استكمال المواجهة والمعركة السياسية”، موضحًا أنّه “في ظل هذا الجمود والتوتر والانسداد السياسي، برز بصيص أمل وحيد في البلد هو الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ومحور هذا الحوار هو انتخاب رئيس للجمهورية، وهو مستمر ومتواصل بشكل إيجابي، ولا ينتظر أي تحرّك خارجي”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 آب/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها. من يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was suspended by twitter for reasons that I am not aware of. For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

. نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 آب/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120823/120823/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 06/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120826/120826/