الأب سيمون عساف: سمعت ضجيجا وضوضاء فرنت اذناي

73

سمعت ضجيجا وضوضاء فرنت اذناي!
الأب سيمون عساف/فايسبوك/16 كانون الثاني/19

حمل الأثير لي بشارة ان هناك اجتماع عُقد في “صرح الصنوبرات” فارتجف كياني وعوى البوم في الغابات من حولي.

اضافة الى ريح تولولُ وصقيع يقرص وامطار تنهمر وثلوج تتساقط.
بالله منك يا شهر كانون الثاني انك قاسٍ قارس!!!

يا ليت المسؤول الأول اطلق من على المشارف النداء من دون العجقه التي خضّت ومضّت وان غابت ام حضرت لا تضر ولا تنفع.
هم انفسهم كانوا السبب والبلوي!

اخجل من هذه المواربات لأن المرض يتفشى والعلاج مفقود.
لم اتلقّف شيئا جديدا بل ان الأسطوانة نفسها تدور وتتكرر الأغاني التي تدقّ على مسامع الطرشان.

يعني لا الدواء الناجع هو هذا ولا الداء العضال بعد ممكنٌ ان يضمحل.
كل ما اودّ ان اقول لم ولن نلحظ محاسبة لِذات الذوات الذين ارتكبوا اغلاطا فادحة فاضحة لن تمحى ولن تنتسى، واصحابها يتشبّث تمسُّكهم بادارة الأزمة المأزقية الخانقة.

نعم انهم عُجّز ولكن حاكمُك وربّك، والأدهى ان الهامة التي ترتمي التِبعَة على عاتقها لا قرار حاسم لديها ولا جزم يفصل فيبصم تاريخا جديدا ويريح.
الى الآن نراوح مكاننا والمراوغة بين اطياف البلد هي عينها، لا قناعة عند البعض بالبعض الآخر.

لماذا هذا الخوف لماذا هذه المداورة فلنقُلها بصراحة ونطرحها على العلن، ما لم يتكوّن نظام جديد لقيام دولة فسلام على الجميع.

ولا تعتقدن شريحة من شرائح مجتمعنا مهما اتسع حجمُها او انكمش، انها قادرة على الاطاحة بالأخرى، فهذا ضربٌ من المحال وامرٌ من امور مستحيل.
اكتفي بالإشارة والتنويه، وعلى أَلألِبّاءُ ان يفهموا مع الممنون والشكران يا قرَّائي الميامين.

وكل عيد مار انطونيوس اب الرهبان وانتم بخير سيما من يتيمّن بالاسم الجليل.

ا.د. سيمون عساف 16/1/2019