نديم قطيش ينتف ريش عون الطاووس، ويعريه من كل نفاقه، ويبين بالإثباتات كم هو تافه وانتهازي ومرائي ومجرد من انسانيته/مقالة وحلقة من دي ان أي

548

من تلفزيون المستقبل فيديو حلقة دي أن أي ليوم الخميس 13 آب/15/اضغط هنا لمشاهدة الحلقة

 https://www.youtube.com/watch?v=bCZeFzfDZ4A&feature=youtu.be

الجنرال في متاهته
نديم قطيش/المدن /13 آب/15

الجنرال بين أجندات لا حصر لها. يترك إشتباكاً هنا ويهرع الى مصالحة هناك. ثم يعود من المصالحة الى عناوين الاشتباك نفسها. يدفع بناسه الى الشارع بلا هدف محدد وبلا أجندة نضالية واضحة. يصطدم الى الحدود القصوى بمن كان يسايرهم ويسايرونه قبل اسابيع أو أشهر. رفع جمهوره لافتة تشير الى أن تيار المستقبل هو داعش الحقيقي. لم يكن التيار كذلك يوم قرر الجنرال أن يزور بيت الوسط ويطفيء شموع عيده الثمانين على مائدة سعد الحريري، رأس التيار ورأس داعش!!
أسقط نوابه يومها تهم الفساد والسرقة وبات الابراء ممكناً بل طبيعياً. أحد السذج في كتلته إنتفض لدى سؤاله عن الابراء المستحيل فأكد بكل البله الموجود في العالم أن ليس تيار المستقبل هو المستهدف!
عاد الآن الى نغمة السرقة والحقوق.
متاهة كاملة من العناوين، ترفع وتخفض فقط بمدى قدرتها على خدمة القضية الوحيدة لدى ميشال عون: ميشال عون.
أين ذهبت رسائل الحب الى المملكة العربية السعودية؟
أليست السعودية هي نفسها صانعة داعش، وسعد الحريري أميرها في لبنان؟؟
كيف تستأهل الحب والود وقتها ويصار الى اتهامها اليوم!!
الجنرال في متاهة قضيته الوحيدة وفي متاهة حلفائه.
كم كان مؤلماً أن يستمع الجنرال الى محمد جواد ظريف، وزير خارجية الخندق الواحد، يشدد من مطار بيروت على حماية الحكومة ومصيرها؟
أين ايران من معركتك يا جنرال؟
أين حزب الله الذي يقول أمينه العام أنه ليس من مصلحتك أن يكونوا في الشارع الى جانبك؟
أين سليمان بك فرنجية الذي يقول إن النزول الى الشارع يحتاج الى تنسيق لم يجر معه وأنه غير ملزم ببرنامج التحرك؟
اين الرئيس نبيه بري الذي سيذكره التاريخ بأنه كان الاقسى عليك والاكثر ازدراءاً وتعالياً وإقصاءاً لك. الا تلمس السخرية المرة في كل تصريحاته بشأنك؟
أين طلال ارسلان؟ أين الطاشناق؟ بل اين السبعون في المئة من المسيحيين الذين رأينا كتلهم الباهتة في ساحة الشهداء مما استوجب من قناة ال”او تي في” ان تسرق تظاهرات “طلعت ريحتكم” لنفخ العديد؟؟هل تعلم ماذا يعني ذلك؟
يعني أن كل ما يسمى الظاهرة العونية، في خريفها كما في سنواتها الماضية منذ العام ٢٠٠٥، ليست سوى إنتحال صفة.
ليس ذلك بسبب الاصوات الشيعية في الإنتخابات التي اهدتك كسروان وجبيل، فقط، بل ايضاً في تكتل التغيير والاصلاح.
هل تذكر الصورة التذكارية بعد إنتخابات العام ٢٠٠٩؟ بدت كالصدور والشفاه المنفوخة بالسيليكون السياسي. من بقي من هؤلاء وماذا بقي؟ اين هم في معركتك الاخيرة؟
نفخوك يا جنرال ليعبروا من شهواتك الى برامجهم وسياساتهم واهدافهم؟
نفخوك ليحلقوا بك فوق بلاد مخربة ومدن مقفرة، ومقابر تضم أشرف الناس، وآخرهم الحبيب محمد شطح. فهم يعشقون الخراب.
معركتهم ليست معركتك. تلتقي معهم فقط في الحقد على رفيق الحريري.
يكفيك أنك في خريفك تشتبك مع ضريحه بعد عشر سنوات من محاولة شطبه بذاك التفجير عام ٢٠٠٥.
هل من عاقل يشتبك مع ضريح؟
إترك شيئاً لضريحك نذكرك عليه بالخير؟
أخرج من المتاهة يا جنرال كي تخرج معك البلاد الى ما بقي منها.
أخرج ناسك من متاهتك وقضيتك الوحيدة.
أخرج من أحقادك، فلا تؤخذ الدنيا غلابا ولا تؤخذ الرئاسة غلابا. لا تجعل ارذل العمر يحملك الى أرذل التجارب. أخرج من المتاهة يا جنرال.