جنوبية/هذا ما قاله ظريف للسيّد نصر الله فأغضبه/الكويت تضبط خلية إرهابية وأصابع الاتهام تشير إلى حزب الله

430

هذا ما قاله ظريف للسيّد نصر الله… فأغضبه
خاصّ جنوبية /الخميس، 13 أغسطس 2015
في إطار تداعيات زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لبنان الّتي تخللت لقائه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وبحسب الصورة الفوتوغرافيّة التي وزّعها حزب الله، وهي تدرس بعناية قبل التوزيع، فإن الأجواء بدت معكّرة، ونصرالله بدا “متجهّماً” والزائر بدا غير مرتاح.. فما هو السيناريو الّذي يمكن أن يكون قد دار بين الزائر الإيراني ونصرالله؟ هنا اقتراح. في مقارنة سريعة بين زيارتي كلّ من علي أكبر ولايتي، وهو مستشار المرشد الأعلى في إيران، ووزير خارجية إيران الأسبق، وبين زيارة محمد جواد ظريف، وهو وزير خارجية إيران الحالي، ومهندس الاتفاق النووي مع الغرب، وبالاستناد إلى صور اللقائين التي وزّعت ونشرت بناءً على اختيار مدروس من قبل متخصصين، هناك الكثير ليُقال. بداية لا يُخفى على أحد أنّ الصّور التي تصدر عن إعلام حزب الله لها دلالات هامة. عند المقارنة نلاحظ أن نصر الله خلال اجتماعه بمستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي كان مبتسمًا وفي حالة ارتياح، في حين الصورة التي تجمعه بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف توحي بحالة مناقضة تماماً، فالسيد قد استقبل الضيف “بعبسة” و “مدّ رجليه ” وكأنّ بنصرالله يشم رائحة كيري تفوح من حديث ظريف، أو أنّه في قرارة نفسه “لم يعجبه” كلام ظريف عن إنجازه الدبلوماسي مع الأميركيين أو أنّ الصدمة انتابت نصرالله لفرح ظريف بعلاقة بلاده مع الشيطان الأكبر. وربما كان السبب أن مزاج نصرالله متعكّر بسبب إلغاء زيارة ضريح القائد الجهادي عماد مغنية. أمّا ظريف، وفي عزّ تخبّط نصرالله الداخلي، فكان يجود بروايته كيف أنّ مصلحة الإسلام المحمّدي الأصيل تقضي ذلك. وربما قال له: “من يضمن ردّ فعل الكونغرس عندما يروني أقرأ الفاتحة لمغنية وبرقبته قتل عشرات الامريكيين فيذهب الإتفاق النووي مع الريح؟”. الأكيد أن السّيد نصر الله كان غير مرتاح لكلام الزائر الإيراني بأنّ مصلحة الإسلام تقتضي مسايرة الشيطان ولو قليلاً. ولعلّ السيناريو الّذي استعان به لحفط ماء الوجه أمام نصرالله هو أنّ الأميركيين ‘خواجات’ وليسوا كالعرب “لا نستطيع الوثوق بهم”. أو ربما أخبره أنّ “موضوع إسرائيل أصبح ثانويّا وفي الأيام والسنوات المقبلة يجب ألا نخطئ بحقّ الإسرائيليين وإلا فكلّ ما حقّقناه اليوم مع الأميركيين سيذهب سدى ويتبخّر معه الإتفاق النووي الاستراتيجي”.
لكنّ السؤال الوحيد الّذي لم يسمع نصرالله جواب حوله من ظريف هو: “إيمتى بدنا نطلع من سورية؟”. وعلى ذمة الراوي، قال ظريف: “عندما تفكّ العقوبات سوف يُهدى كلّ شيعي من نائب الإمام المهدي مبلغاً كبيراً من المال”. وأيضًا هناك كلام عن أنّه من الممكن “إهداء كل شاب يتراوح عمره بين 17 و25 عاماً منزل زوجيّة”. وعلى ذمة الراوي نفسه: “أوباما هو من أصرّ على هذه الهدية كي يستمرّ الشباب في السير نحو القدس عبر الزبداني”. وأنّ كيري أخبر ظريف عن إشادة أوباما بالشّعار الجديد وتمنّى أن تصبح كل المناطق السورية اوتوسترادات نحو القدس…

 

الكويت تضبط خلية إرهابية وأصابع الاتهام تشير إلى «حزب الله»
محمد سعيد الحايك/جنوبية/الخميس، 13 أغسطس 2015
أحبطت أجهزة الأمن الكويتية مخططاً كبيراً كان يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وفق ما أكدت مصادر أمنية محلية. وأصابع الإتهام تشير إلى حزب الله اللبناني. نقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة المختصة تمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة المهرّبة من العراق الى الكويت بهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وكشف المصدر الأمني، الذي لم يتم الإفصاح عن هويته، أنه تم رصد هذا المخطط الذي تقف خلفه عناصر مرتبطة بحزب الله منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن الموقوفين كانوا يتلقون طيلة هذه الفترة الأسلحة ويخزنونها على دفعات بانتظار أوامر بالتحرك كانت ستأتيهم من الخارج. وبين المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية تحركت عبر محاور عديدة لمحاصرة المخطط وإحباطه، وقامت بمراقبة وتفتيش أماكن متعددة قريبة من مكان التهريب، وأحد هذه الأماكن مزرعة في منطقة العبدلي ملاصقة للحدود العراقية ـ الكويتية، حيث تم ضبط كميات وصفت بـ «الكبيرة جدا والضخمة» من المتفجرات والأسلحة والذخائر، كما داهمت الفرقة الأمنية المكلفة بالعملية عدة منازل ومزارع في مناطق مختلفة. ولفت المصدر الى أنه على إثر انكشاف المخطط تم توقيف أكثر من 18 مواطنا، مبينا أنهم يتبعون لحزب الله بحسب التحقيقات التي أجرتها المباحث الجنائية، والتي أحالت الملف إلى مباحث أمن الدولة لاستكمال التحقيقات. وأكد المصدر أن القضية تحظى باهتمام كبير من قبل قيادات وزارة الداخلية، وأن هناك تعتيما شديدا عليها حتى يتم الانتهاء من كل تفاصيل القضية وتحديد جميع المتورطين في هذا المخطط. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنه تم ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية، إلى جانب ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.
وأوضحت الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن كمية الأسلحة المضبوطة، والتي تم إخفاؤها في حفرة عميقة ومحصنة بالإسمنت، هي عبارة عن 19 ألف كيلو من الذخيرة و144 كيلو من متفجرات TNT شديدة الانفجار ومادة PE4 ومواد أخرى شديدة الانفجار أيضاً، و65 سلاحاً متنوعاً و3 قطع (آر بي جي) بالإضافة إلى 204 قنابل يدوية وصواعق كهربائية. وأشار بيان الداخلية الكويتية إلى أن المتهمين اعترفوا بالانضمام إلى أحد التنظيمات الإرهابية (من دون ذكر اسم التنظيم)، كما اعترفوا بحيازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وأرشدوا القوى الأمنية إلى أماكن إخفائها، مؤكداً أن أجهزة الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط بقية المتهمين. وختمت الداخلية بيانها بالإشارة إلى أنها ستنشر كامل المستجدات فور الانتهاء من التحقيقات.