علي الأمين: طريق يوم القدس تمر في الزبداني//ملف حزب الله (10): الوظيفة الأسهل في الجنوب أن تنتسب الى حزب الله//فايزة دياب: تمدد حزب الله 2: تلال ومجمعات تأكل الخط الساحلي

425

طريق ‘يوم القدس’ تمر في الزبداني…
علي الأمين/جنوبية/الأحد، 5 يوليو 2015
الزبداني، تلك المدينة التي يعرفها السوريون كمركز اصطياف يقصده بعض أبناء دمشق في فصل الصيف، ويعرفه اللبنانيون جيدا. الزبداني التي لطالما كان شعراء العرب من مصر والعراق وغيرهما ينشدونها صيفا ويتنقلون بين وادي العرايش والبردوني في زحلة وتلال الزبداني وينابيعها. الزبداني هذه بلدة كان يعتاش أهلها من مورد الاصطياف، ولهم فيها بساتين بزراعات صيفية اشتهرت بها المناطق السهلية والمنحدرات المحيطة بها. ما تبقى من هؤلاء الاهل يحملون سلاح الدفاع عن انفسهم. هي في هذا المعنى مدينة اهلها، لا غرباء فيها ولا تنظيمات متقاتلة. ليست قلعة عصية على الدخول. بل هي مدينة محاصرة وسكانها هم الاهل الذين يميلون الى عدم التورط في مواجهات عسكرية مع الجيش السوري او مع حزب الله، محاولين عدم التنازل عن المدينة لصالح الأخيرين في وجه معارضيهم. واهل الزبداني رالطبع من اول الذين خرجوا على النظام وثاروا في العام 2011.
اليوم يدك جيش الأسد الزبداني بالبراميل ويقصفها حزب الله بالصواريخ. كما جرى استهدافها بقصف عنيف منذ مساء الخميس الماضي من دون توقف. الجيش السوري وحزب الله يستعدان لدخولها بعد تدمير العديد من المنشآت السكنية والسياحية والاقتصادية فيها. مسألة دخولهماليست بعيدة ولن تكون مفاجئة. كما أنها لن تغير في المعادلة العسكرية بالقلمون. فبحسب مصادر معارضة في سورية لن يكون صعبا الدخول الى الزبداني المحاصرة من كل الجهات والتي تقصف بالبراميل وبمدفعية حزب الله. بل ربما سيتفادى المقاتلون البقاء في المدينة منعا لتدميرها بالكامل من قبل المهاجمين.
الى ذلك تشير المصادر نفسها، والمعنية بمعركة القلمون المستمرة، ان المعارضة بمختلف فصائلها ليست قوتها في القتال داخل المدن، بل معظم معارك المدن والبلدات في القلمون انتصر فيها حزب الله والجيش السوري. ولذلك يمكن ان ينتصر في القلمون بالكثافة النيرانية والقوة التدميرية التي يمتلكها كلا الطرفين: الجيش النظامي وحزب الله. لكنها قوة تستطيع ان تحتل وان تمتد وبعدها تبقى عاجزة عن السيطرة والتحكم والصمود في مواقعها الجديدة. “هي حرب عصابات وحرب استنزاف لن تتوقف قبل سقوط النظام السوري”، تقول مصادر معارضة في القلمون، وتضيف: “بهذا المعنى فإن السيطرة على المدينة لن تغير في مسار المواجهة، ولا تعني اي تغيير في موازين القوى بالمعنى الاستراتيجي. ولكن لماذا اصرار حزب الله على خوض معركة القلمون؟”.
ترجح المصادر المتابعة في مقلب المعارضة السورية أن سبب الاصرار على احتلالها هو انسداد افق حزب الله لحسم المعركة في القلمون وفي جرود عرسال. وما عبر عنه الامين العام لحزب الله مع بدء هجوم حزبه في جرود عرسال، ان لا افق زمنيا لهذه المعركة، يشير الى ان المعركة طويلة والنصر فيها ليس قريبا. لذا تأتي معركة الزبداني في سياق البحث عن انتصار، وان كان لا يغير في موازين القوى والمواجهات.
كما أن جمهور حزب الله بحاجة لانتصار. والسيد نصر الله الذي سيخرج على جمهوره في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، في ما اصطلح على أنه “يوم القدس”، قبل نهاية الاسبوع الجاري، ربما يحتاج الى انجاز عسكري يقدمه الى جمهور في الطريق نحو “تحرير القدس”. ولا شك أن سيطرة حزب الله على هذه المدينة، بعد طرد ابنائها من مقاتلي المعارضة ضد النظام السوري، يشكل خطوة مهمة في الطريق الى تحرير القدس الشريف. إذا معركة الزبداني، في حساباتها وتوقيتها، لها اهداف تتصل بتأكيد انتصارات حزب الله في سورية. خصوصا ان زمن الانتصارات لم يعد على الوتيرة والألق نفسهما، اللذين عوّد حزب الله جمهوره عليهما. ذلك ان هناك احساس يتفاقم بأن هذه الوتيرة تراجعت. وهناك خوف من ان تتوقف. لذا يمكن ان توفر معركة الزبداني، وانتصار حزب الله الممكن فيها. ويكون بذلك السيد حسن نصرالله قد انجز نصرا جديدا يلبي وعد النصر المتجدد لأنصاره: “كما وعدتكم بالنصر دائما اعدكم بالنصر مجددا”. نصر في شهر رمضان على تلال الزبداني في الطريق نحو القدس.

ملف حزب الله (10): الوظيفة الأسهل في الجنوب أن تنتسب الى حزب الله
خاص جنوبية / الأحد، 5 يوليو 2015
قبل دخول حزب الله الحرب السورية، وعندما كنا نسأل عن كيفية الإنتساب إلى حزب الله تأتينا أجوبة صارمة وحازمة تتحدّث عن صعوبة الإلتزام بـ”التثقيف الديني” و”التدريب العسكري”. أمّا بعد دخوله الحرب السورية، بات الإنتساب إلى حزب الله “عملا” له “وكلاء” في القرى، يأتون للمسؤولين بـ”ملفّات”.
يروي شاب شيعي ثلاثيني يعيش في الضاحية الجنوبية لبيروت ما يلي:
أذكر حين كنت صغيرا لا يتعدّى عمري 12 سنة، كان منزلنا في بئر العبد، قرب جامع الإمام الرضا. وكنت، في ذكرى عاشوراء، أذهب، بصحبة أطفال الحيّ وشبابه، إلى الخيمة الحسينية، للإستماع إلى سيرة أهل البيت. وهناك كنّا نرى رجالا أشدّاء، نسمع أنّهم يقاتلون إسرائيل، ونحلم أن نشبههم عنما نكبر.
كنّا حين نسأل عن طريقة الانتساب إلى حزب الله، تأتينا أجوبة صارمة وحازمة تتحدّث عن صعوبة الإلتزام بـ”التثقيف الديني” و”التدريب العسكري” والدورات الصعبة التي يجب أن يمضي المراهق سنوات طويلة من عمره فيها كي يصبح “عضوا في حزب الله”.
إقرأ أيضاً: ملف حزب الله (9): عن تحويل بلديات الجنوب الى مراكز حزبية
عوائق وحواجز جعلتنا نفكّر بأشياء أكثر سهولة. كأن نلعب كرة القدم متى نشاء، وأن نقرأ الكتب التي تعجبنا، لا تلك التي يفرضها علينا شيخ ما أو مسؤول حزبي ما، أو أن نختلط بالفتيات في المدارس المسيحية التي نشأنا على مقاعدها.
هكذا صرف النظر عن حلم الإنتساب إلى حزب الله مئات وآلاف الشبّان الجنوبيين والبقاعيين والبيروتيين. وهكذا كان حزب الله حزباً حديدياً مقفلاً، يحول دون دخول جنّته الكثير من الصعاب والتدريبات وقضاء الأوقات الصعبة.
اليوم، وأنا أستمع إلى مراهقين من عائلتي ومن أقربائنا، في الجنوب، يذهلني كم صار الانتساب إلى حزب الله سهلا. أعرف شبّانا لا يعرفون من الثقافة الدينية الشيعية إلا رؤوس أقلامها، ومن الإسلام إلا ما تناقلته الألسن بين الأهل والأقارب، وقد باتوا مقاتلين شرسين في صفوف الحزب. وبعضهم موغلين في الإبتعاد عن الدين وقيمه، بل ومنهم من يتعاطى الحشيشة، ومن لم يكن يغادر الحانات إلا كي ينام، وبين ليلة وضحاها يصير مقاتلا يحدّثك عن “السيّدة زينب” و”جيش الدواعش” الآتي إلى الضاحية والجنوب “لإغتصاب الزينبيات”. من دون أيّ ثقافة فعلية، وطنية أو حتّى سياسية، يعرف من خلالها ما الذي سيفعله حين يقاتل في سوريا أو العراق أو حتّى في شوارع بيروت، كما في أيّار 2008.
أحدهم، وقد صار مقاتلا اليوم في سوريا، وعمره لا يزيد عن 18 عاما، قبل رحلته الجديدة إلى “الدورة”، كما اعتاد أن يسمّي رحلته إلى سورية، كنت أناقشه في عدم جواز الموت في سبيل أحجار المقامات. فما كان منه إلا أن أجابني قائلا: “الستّ زينب أهمّ من مكّة، تبع الخلجان”.
لم أعرف بماذا أجيبه. هذا الشاب الذي قد يُقتَل في أيّة لحظة يعتبر أحجار مقام السيّدة زينب في الشام أهمّ من الكعبة الشريفة، التي قال الرسول (ص) إنّ “هدمها حجرا حجرا أهون على الله من دم امرىء مسلمٍ”.
لي صديق آخر، متفرّغ في حزب الله منذ أكثر من ثماني سنوات، بقرية الجميجمة جنوب لبنان. قبل عام ونصف العام اكتشف أنّ مسؤولا في “هيئة دعم المقاومة” يسرق المساعدات. وأحضر أدلّة وصوّر قصره الفخم وأوصل القضية إلى أعلى المراجع في “حزب الله”. فأوقف حزب الله هذا المسؤول عن العمل وطُرِده (قريبا تنشر “جنوبية” حكايته كاملة). وتمّ تجميد عضوية الصديق بانتظار انتهاء التحقيق. فغضب وقرّر أن يقول ما في جعبته.
يروي الصديق، ابن الجميجمة، أنّ “القيادة” طلبت منه “10 شباب” من الجميجمة. ويروي متفاخرا: “في 10 أيّام كان هناك 45 ملفّا على طاولة هذا القيادي، وافقوا على 35 منهم، و25 منهم حاليا يقاتلون في سوريا”.
لكن من هم هؤلاء الشباب؟ نسأله، فيجيب: “من العاطلين عن العمل، نخبرهم عن حكايات الظهور، وأنّ الراتب يصل إلى أكثر من 1000 دولار، وبعد دورات سريعة في أقلّ من شهر يصيرون جاهزين للقتال”.
إذا هو Freelancer “يجنّد” الشباب ليصيروا مقاتلين، بلا تثقيف ولا من يحزنون. فقط “روايات ظهور الامام المهدي”، المُختلَف عليها حتّى بين مراجع “قم” و”النجف”، والتي يمكن استخدامها في كلّ مكان وزمان.
هكذا يذهب مئات المراهقين والشباب إلى سوريا والعراق لاحقاً ربما) للدفاع عن أحجار المقامات(، التي لا يعرفون شيئا عن معاني سيرتها والقيمة الأخلاقية التي نشأت من أجلها. بل فقط طمعاً في قتال أحفاد “من كسروا ضلع الزهراء”، كما قال القريب الذي يعتبر “مقام الستّ زينب” المشاد في الشام وليس السيّدة زينب نفسها بالطبع” أغلى من “الكعبة الشريفة”.
وهكذا صار الانتساب إلى حزب الله أسهل من النزول إلى تظاهرة. فيكفي أن تكون شاباً شيعياً، وملفّك الأمنيّ نظيفا فقط، ويحبّذ أن تكون محتاجا إلى المال، ليصير في الإمكان إرسالك في دورات تدريبية مكثّفة.
ربّ سائل هنا: هل يختلف من يريد قتل أحفاد “الذي كسر ضلع الزهراء”، عمن يريد قتل “الروافض” لأنّهم لم يعترفوا بخلافة عمر وعثمان وأبو بكر: “وين بدنا نودّي وجّنا من الإمام المهدي إذا مسّوا المقام في سامرّاء”، قال السيّد حسن نصر الله. هكذا اختصر العقيدة والسياسة والأخلاق في “خجل” من “الإمام المنتظر” يدفع من أجله آلاف الشباب إلى “مجزرة” سنية – شيعية.
ولا بدّ في هذه السيرة السريعة لتحوّل الإنتساب إلى حزب الله من “درس طويل” إلى “شربة ماء”، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا يتزامن مع حاجة “حزب الله”، وإيران من خلفه، إلى جيش أكبر وفي وقت سريع. فالمشروع الذي “يجذب” الجنود إلى إيران هو المشروع المذهبي. فلا مشروع سياسيّا لإيران يمكن إقناع أحد أنّه يمتدّ من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين والبحرين واليمن والسعودية… إلاّ المشروع “الشيعي”. وهو ليس مشروعا بقدر ما هو “انتحار” معلن للشيعة حول العالم.
وفي حين كانت “سرايا المقاومة” مكانا لامتصاص رغبات الشباب السنّة في الالتحاق بـ”مقاتلة إسرائيل”، حين كانت تلك المقاتلة محصورة في “حزب الله” فقط، فإنّ السرايا حاليا تشهد انهيارا بين صيدا وبيروت وبعض الشمال، ويهجرها الشبّان إلى التنظيمات الإسلاميّة، بعدما اكتشفوا أن لا مكان لهم في “مشروع شيعي”. هم الذين كانوا في “مشروع مقاومة ضدّ إسرائيل” وجدوا انّه قد غرّر بهم وأصبحوا في مشروع لا يشبههم في شيء.

تمدد «حزب الله» 2: تلال ومجمعات «تأكل» الخط الساحلي
فايزة دياب /جنوبية/الإثنين، 6 يوليو 2015
بعدما تبيّن لحزب الله في أحداث السابع من أيار أنّ الخط الساحلي الذي يربط بين الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني خارج سيطرته، هذا الخط الذي يمكن أن يعرقل مخططه التوسعي، راح يشتري عقارات في مواقع استراتيجية مهمة تساعده في بسط نفوذه على طول الساحل. عقارات تشرف على البلدات المحاذية للساحل لصد أي هجوم محتمل لمخططه التوسعي المدعوم من ايران.   خلال أحداث 7 أيار 2008 وعلى الرغم من تمكن حزب الله من السيطرة على بلدة عرمون ذات الأغلبية السكانية السنية والدرزية، إلاّ أنّ الحزب تعرّض لمواجهة شعبية من أبناء البلدات المشرفة على الخط الساحلي الجنوبي، فنزل أبناء الناعمة وإقليم الخروب وصيدا وقطعوا طريق الساحل التي تربط بيروت بالجنوب، إحتجاجاً على اجتياح بيروت وحماية لمناطقهم من غدر الحزب.
إثر انتهاء أحداث 7 أيار ضخّ «حزب الله» الأموال لتنفيذ مشروعه الهادف الى السيطرة على الخط الساحلي جنوب بيروت. عمل على تعزيز دور «سرايا المقاومة» وتوسيعها من خلال رصد الشبان السنة العاطلين عن العمل والتغرير بهم بالمال والسلاح والحماية، لكي يكونوا على جهوزية تامة عند اللزوم. إضافةً إلى شرائه العقارات من قبل متمولين شيعة وبنائه مجمعات سكنية يقطنها شيعة تابعون له على طول الخط الساحلي. مشروع حزب الله التوسعي في مداخل الشوف وعلى طول الخط الجنوبي لم يخلُ من الإستفزازات من قبل عناصر «سرايا المقاومة» مشروع حزب الله التوسعي في مداخل الشوف وعلى طول الخط الجنوبي لم يخلُ من الإستفزازات من قبل عناصر «سرايا المقاومة». فقد شهدت بلدة عرمون عام 2010 توترات على خلفية ممارسات عناصر «سرايا المقاومة» عبر تعليق شعارات وصور ولافتات على مداخل البلدة الرئيسية، وأبرزها تعليق لافتة كبيرة للأمين العام السيد حسن نصرالله والحاج رضوان، عماد مغنية، كتب عليها «انتم اشرف الناس واطهر الناس»، ما استدعى استنفاراً من أهالي البلدة الذين تساءلوا عن هدف حزب الله من هذه الممارسات.
اقرأ أيضاً: تمدّد «حزب الله» (1): موقع السعديات من مخطط إيران الإمبراطوري‎
وازداد خوف الأهالي من «مساعي حزب الله لتغيير هوية المنطقة ووجودها عبر شراء الاراضي، وبناء المجمعات السكنية الضخمة، واغراق الطرقات بالشعارات تمهيداً لتغيير ديموغرافي ممنهج»، بحسب احد وجهائها.
كما في السنوات الخمس الأخيرة، تمللك حزب الله شققا سكنية في خلدة والناعمة وجدرا. بنى مجمّع «المصطفى» في الجيّة. وهو أكبر المجمعات التابعة لحزب الله على خط الساحل. وبنى مجمعا سكنيا في السعديات استحدثه قبل ثلاث سنوات. وهي بلدة ينتمي معظم أهلها للطائفة السنية. ظاهرة شراء العقارات على تلال استراتيجية على الخط الساحلي لتأمين طريق بيروت – الجنوب، ومحاصرة مداخل الشوف، تزيد قلق أبناء هذه المناطق
هناك أيضا مجمّع «البحار» في وادي الزينة، وهو مجمع ضخم يقع على مدخل إقليم الخروب ذات الأغلبية السنية. واشترى متموّلون تابعون لحزب الله قطعة أرض ضخمة تقع في بلدة «الدلهمية» التابعة عقاريا لبلدة الدبيّة في اقليم الخروب وتبلغ مساحتها ثلاثة ملايين وخمسمائة الف متر مربع. وتعتبر الدبّية من أكبر البلدات المسيحية في إقليم الخروب وتتميز بموقع استراتيجي مميّز، فهي من جهة تلامس طريق الشوف، ومن جهة ثانية تتحكم بمفاصل الاقليم، كما انها تشرف على الطريق الساحلية الى الجنوب من الناعمة وحتى الرميلة.
في السعديات
ظاهرة شراء العقارات على تلال استراتيجية تقع على الخط الساحلي لتأمين طريق بيروت – الجنوب، ومحاصرة مداخل الشوف يزيد قلق أبناء هذه المناطق بسبب ممارسات حزب الله الذي يتغلغل في قراهم وبلداتهم «من دون حسيب ولا رقيب» بحسب تعبير أحد أبناء المنطقة.
وهو أضاف في حديث لـ«جنوبية»: «هذه المجمّعات السكنية يبدو ظاهرها تجاريا إلاّ أنّ شققها لا يقطنها إلاّ الشيعة المحسوبين على حزب الله، تتضمن مخازن أسلحة ومكاتب تستخدم لاستقبال طلبات لتجنيد الشباب في صفوف سرايا المقاومة».
وختم المصدر: «حزب الله بات يشكل خطراً كبيراً على أبناء الشوف والجبل، فهو عاد ليوجّه سلاحه الى الداخل اللبناني. وما حدث في السعديات ما هو إلاّ حلقة صغيرة من سلسلة طويلة يحضّر لها حزب الله في بلداتنا».