إخلاء سبيل زوجة الشيشاني وإصدار مذكرة توقيف بحق الدليمي

332

إخلاء سبيل زوجة الشيشاني وإصدار مذكرة توقيف بحق الدليمي
جنبلاط يؤيد المقايضة وعمليات استباقية للجيش في جرود عرسال

بيروت – “السياسة” والوكالات: وسط استمرار الجهود لحل قضية العسكريين اللبنانين المحتجزين لدى “داعش” و”النصرة”, أصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحق سجى الدايمي طليقة زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي, ما يؤشر على تورطها بأعمال إرهابية, فيما قرر إخلاء سبيل علا العقيلي, زوجة المسؤول في “جبهة النصرة” المدعو أبو علي الشيشاني. ونفى رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل ابراهيم, بعد ظهر أمس, ان تكون المحكمة أخلت سبيل الموقوفة سجى الدليمي, كما أفاد بعض وسائل الاعلام, مؤكداً أن مذكرة توقيف وجاهية أصدرت في حق الدليمي وفي حق زوجها مذكرة غيابية. وأفادت المعلومات أن مذكرة التوقيف الوجاهية في حق سجى حميد ابراهيم الدليمي, والدتها أمل (عراقية) صدرت عن قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا الذي أصدر أيضاً مذكرة غيابية في حق زوج سجى المدعو كمال محمد خلف (فلسطيني). وأكدت المحكمة العسكرية “ان خبر الافراج عن سجى الدليمي مدسوس”, ويأتي في “إطار التصويب على المحكمة ودورها في هذه المرحلة”. وفي السياق نفسه, أخلت المحكمة العسكرية سبيل علا العقيلي, زوجة مسؤول “جبهة النصرة” أبو علي الشيشاني, التي كانت أوقفت في مدرسة رسمية تأوي نازحين سوريين في بلدة حيلان بقضاء زغرتا شمال لبنان. وجاء إخلاء سبيلها بعد عدم إصدار أي مذكرة توقيف في حقها, وتم تسليمها الى المديرية العامة للأمن العام لكونها غير لبنانية (سورية الجنسية) لاتخاذ التدابير اللازمة. إلى ذلك, أوقفت استخبارات الجيش في مشاريع القاع كلا من أ.ش وم.ز, لارتباطهما ب¯”جبهة النصرة”. في سياق متصل, التقى النائب وليد جنبلاط, بعد ظهر امس, أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت يرافقه وزير الصحة وائل أبو فاعور. وقال جنبلاط للأهالي “ان موقفي واضح كموقف الرئيس نبيه بري, وهو المقايضة من دون قيد او شرط”, معلناً أنه يؤيد تكليف “هيئه علماء المسلمين” التفاوض مع الخاطفين من أجل المقايضة. من جهته, قال عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبي ل¯”السياسة” إن الدولة تتعاطى في ملف العسكريين “مع طرف إرهابي يخطف ويقتل من دون أي رادع ولا يعترف بالقوانين وبالحرمات, ومن هنا تبدو الأمور شائكة ومعقدة جداً”. واضاف “نحن مع بذل كل جهد من أجل إطلاق العسكريين في أسرع وقت ممكن لكن لا أعتقد بأن تلاوة النصائح يميناً وشمالاً تفيد المفاوض اللبناني”, لافتاً إلى أن أي ضغط من قبل بعض شرائح المجتمع وإطلاق الإملاءات على المفاوض اللبناني تعتبر تدخلاً غير مقبول, لأن المفاوض اللبناني يعرف كيف يختار الطريقة الأسلم والأقدر على حل هذه المشكلة, أكان ذلك عن طريقة هيئة العلماء المسلمين, أو بواسطة هيئة أخرى تريد التفاوض, فلا مانع لدينا شرط أن يتم ذلك بالتنسيق مع المفاوض اللبناني, لأنه الجهة المخولة بمعرفة الطريقة السليمة للإفراج عن هؤلاء العسكريين”.

في غضون ذلك, جال وفد من “هيئة علماء المسلمين” برئاسة رئيسها الشيخ سالم الرافعي, على كل من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ووزير العدل أشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق, شارحا مبادرته لتسلم المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين. وبعد لقاء الوفد مع ريفي, قال الرافعي “ركزنا على مسألة المداهمات العشوائية التي تطال شباب اهل السنة ما يدفع بعضهم الى التطرف وعدم الثقة بالدولة”, مشيرا الى ان “لا بد من احقاق الحق والعدل في سجن رومية”. واضاف انه “لو تم الإفراج منذ البداية عن الاسلاميين في سجن رومية لما وصلنا الى النتيجة الحالية في ملف العسكريين المخطوفين”.

في سياق متصل, أشارت المعلومات الى ان الحكومة اللبنانية تبحث عن الجهة المناسبة للتفاوض مع خاطفي العسكريين, وأمامها أربعة خيارات: “هيئة العلماء المسلمين”, والشيخ مصطفى الحجيري, وفاعليات سورية من النازحين, ورئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر الذي يحظى بشبه اجماع من الجانب اللبناني ومن جهة الخاطفين على اسمه. وينتظر كل طرف من هؤلاء تكليفه بشكل رسمي لمباشرة التفاوض مع خاطفي العسكريين. ميدانياً, نفذ الجيش اللبناني ليل اول من امس عمليات استباقية على مراكز وتحصينات المسلحين في جرود عرسال والقلمون وتحديدا في مناطق مار طيبا, ووادي ميرا, والرهوة, ووادي الخيل, ووادي حميد . وشارك الطيران المروحي والاستطلاعي في العمليات العسكرية التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين بعد رصد تحركات وتعزيزات في وادي حميد على خلفية اقفال الممرات غير الشرعية بالسواتر الترابية. كما منع الجيش دخول الجرحى الى عرسال باستثناء حالة واحدة هي حالة محمد حسن الحجيري الذي قضى مع بعض افراد عائلته جراء قصف لطيران النظام السوري على إحدى الغرف التي يستخدمها المسلحون في وادي العجرم.

 هل تحول المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الى منظمة ارهابية ؟
عبد الحميد بيضون/10.12.14/في جريدة النهار اليوم نقرأ ان احد رجال الدين (شيخ مذكور اسمه في الخبر ) وهو ينتمي للمجلس الشيعي ويتكلم بإسمه قد لوّح بإجراءات منها خطف رعايا أتراك وقطريين للمبادلة مع العسكريين الأسرى لدى داعش والنصرة٠ هل هي عقلية الميليشيات التي تبيح وتستبيح كل شيئ قد تغلغلت الى كل مفاصل وأطراف هذه البيئة المذهبية ام هي ايديولوجية الولاية او الممانعة تحوّل “الشيعة” الى أدوات لعمليات خطف وأخذ رهائن(لدينا تاريخ مميز في هذا المضمار) والى قطّاع طرق والاعتداء على الأبرياء بكل الوسائل وبالأخص الاٍرهاب والعنف٠ هل استطاعت الميليشيات الشيعية بمختلف الوانها ان تلغي إرث موسى الصدر ومحمد مهدي  شمس الدين ومحمد حسين فضل الله وان تخطف أيضاً المجلس الشيعي الذي أسسه موسى الصدر لحماية التنوع داخل الطائفة وداخل الوطن٠ هل نعيش عصر الحرب على الإرهاب ام نعيش إرهاب ضد إرهاب٠