الكلمة أونلاين – عبير بركات/طوم حرب يكشف لماذا سارعت ايران لانتخاب عون قبل انتخاب ترامب

312

طوم حرب يكشف لماذا سارعت ايران لانتخاب عون قبل انتخاب ترامب
الكلمة أونلاين – عبير بركات/الخميس، 17 نوفمبر، 2016/

شرح مدير التحالف الأميركي – الشرق أوسطي لدعم ترامب، توم حرب للكلمة اونلاين، نظرة الرئيس الأميركي المنتخب ترامب نظرته للشرق الاوسط ولبنان في حوار تناول عدة مواضيع من انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وقدرته على تعزيز السيادة اللبنانية الى مواضيع اخرى اقليمية ومحلية وكان الحوار التالي:

اليوم بعد إنتخاب الرئيس ترامب ماذا يتوقع اللبنانيون أن يحقق للبلد نتيجة الأزمة التي يعانيها؟

بالنسبة للبنان لا شيء في ذهنية الرئيس المنتخب فاهتمامه سيكون للشرق الاوسط وسينعكس ذلك ايجابا على لبنان الذي ينتظر تطبيق القرارات الدولية والتي بدأ مسار تنفيذها فعلا من خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت والتي سارع الايرانيون الى تحقيقها لأنهم كانوا يعتقدون ان الفوز سيكون حليف الرئيس المنتخب دونالد ترامب ،فلكي لا يخسروا ورقتهم في لبنان عمدوا الى انتخاب حليف حزب الله  الرئيس ميشال عون وحليفهم لحماية الخط الإيراني وسلاح الحزب في لبنان.

وبرأي المسؤول الاميركي بات السؤال المطروح: ” هل سينفذ الرئيس العماد ميشال عون ومعه الحكومة العتيدة القرارات الدولية؟ الجواب سيكون لدى المسؤولين ولدى الشعب الذي عليه ان يضغط على الحكومة لتنفذ القرارات الدولية،اذا كان يريد ايضا عودة الشركات الأميركية والأوروبية للعمل في لبنان.

واذا لم يُعمل على هذا الامر عندها ستلجأ ادارة ترامب الى اعتماد الحل من الدول المجاورة من خلال اعادة النظر بالملف الإيراني والعقوبات الجديدة على طهران بهدف تخفيف تدخلها بدول المنطقة مثل سوريا واليمن والعراق.

هذه السياسة ستريح الدول العربية التي قد تشكل جيش ردع داخل سوريا لمهمتين:

*إقامة مناطق آمنة للشعب السوري النازح  الى لبنان والأردن وتركيا بما يخفف العبء على الحكومة اللبنانية

*تحرير المناطق من سيطرة داعش وتحديد مصير الاسد والسلطة السياسية في البلاد.

ويؤكد حرب ان كل هذه الامور ستتبلور بعد تسلم الرئيس الجديد مهامه وبعد ان يرتب ترامب ادارته من الأمن القومي الى وزارة الدفاع فالخارجية ليبدأ العمل في شهرايار او حزيران 2017.

كفريق لبناني لعب ادوارا هامة في السابق مع د. فارس. اليوم ما هو الدور الذي من الممكن ان تلعبوه وماذا ينتظر اللبنانيون والمسيحيون بنوع خاص من الإدارة الجديدة؟

نحن كلبنانيين اليوم  ننقسم الى مجموعتين:

– الأولى: وهي مكونة من د. وليد فارس مستشار مباشر للرئيس ترامب وله مكانة وتقدير لديه والتعاطي المباشر يكون معه.

والثانية: مكونة من تحالفنا ألاميركي – الشرق أوسطي لدعم ترامب.

والى جانبهم ايضا يُعول على الطاقات الشابة العربية والشرق اوسطية والمتخصصين في العلوم السياسية الذين لديهم امكانات يمكن توظيفها في ملف الشرق الأوسط أو الأمن القومي لخدمة الولايات المتحدة الأميركية.

وبالحديث عن النفوذ الايراني وسياسة طهران في لبنان حيث سارعت الى انتخاب حليفها لرئاسة الجمهورية.

كيف ستكون النظرة للبنان في ظل وجود رئيس حليف لايران؟ وهل العماد عون برأيكم صناعة لبنانية؟

على الرغم من ان العماد ميشال عون جاء رئيسا في انتخابات برلمانية، الا ان عليه ترجمة سياسة لا غالب ولا مغلوب ليثبت انه صناعة وطنية، ونحن نعتبر ان الرئيس عون ضمانة للنظام الإيراني في لبنان، وعليه لعب دور إيجابي ليثبت عكس ذلك، من خلال الغاء تفاهمه مع حزب الله، اذ كيف يريد أن يكون رئيسا للجمهورية وحامي الدستور ويُطبق القرارات الدولية في مقابل التزامه بحزب الله والسماح له بحمل السلاح غير الشرعي في الداخل اللبناني وفي سوريا.

والنقطة الثانية التي يجب على العماد ميشال عون توضيحها والعمل عليها، هي كيفية ترجمة ما قاله على الارض. فكيف سيحارب الفساد من المؤسسات ويحررها؟ فهل سيلغي غرفة العمليات المشتركة بين الجيش اللبناني وحزب الله؟ اذ لم نرَ أنه فعل شيئاً بعد لنغير نظرتنا به، وقد رأينا العرض العسكري الذي قام به قبل ايام فهو   ليس شريكا في الوطن، بل مجموعة مسلحة على الأراضي اللبنانية تفرض واقعها عندما تريد.

ويرى الرجل ان هناك ايجابية بعد انتخاب ترامب تمثلت  بتصريح للامين العام للامم المتحدة بان كي مون طالب فيه الدولة اللبنانية بمنع حزب الله من القتال في سوريا، وتطبيق القرار 1701  واليوم نجد ان الوصاية السورية في لبنان استبدلت بوصاية إيرانية وهيمنة من حزب الله.

الكل يعلم ان الرئيس عون انتخب لحماية الطائف وإعطاء دور للمسيحيين في السلطة.

الا ترى ان ما يُطلب من العماد عون لم تستطيع  الدول الكبرى وإلاقليمية فعله وتحديدا نزع سلاح حزب الله؟

اذا لم يستطع العماد عون حل هذه المشاكل فلماذا ترشح؟. فلو جاء شخص من خارج 8 و 14 آذار لكان استطاع ان يُقرّب وجهات النظر بين الأفرقاء وأشرف على تطبيق الدستور اللبناني فعلى الرئيس اللبناني حماية الجميع وليس طرفا على حساب آخر.