عن غباء وسخافة ومذهبية وكوارث ميشال عون على المسيحيين كتب محمد عبد الحميد بيضون تحت عنوان:نظرة على المجلس النيابي القادم

319

نظرة على المجلس النيابي القادم
محمد عبد الحميد بيضون/17 أيلول/16

سلاح ميشال عون الوحيد للوصول الى رئاسة الجمهورية هو تسعير النار الطائفية والمذهبية وهو يخوض المعركة تحت عنوان “حقوق المسيحيين ” و”الغبن”اللاحق بهم.

تجربة عون خلال العشر سنوات الماضية كانت خيبة أمل للبنانيين وخصوصاً المسيحيين الذين اختبروا انخراط عون في سلسلة من المصالح الخاصة والعائلية وفشل تجربته الوزارية والنيابية حيث لم يقدم اي مشروع او اقتراح لمصلحة المواطن وحيث تم إهمال الشؤون الخدماتية الضرورية لحياة المواطن ولحياة الاقتصاد.

فقط قدّم عون خدمات عظيمة للشيعيّة السياسية ممثلة بحزب الله وبري وكل جماعات ايران أهمها إعطاء غطاء للسلاح غير الشرعي وغزواته المجيدة ضد الشعبين اللبناني والسوري واشهار العداوة للعرب لمصلحة النفوذ لإيراني والهيمنة الايرانية على المنطقة.

وكذلك إعطاء غطاء واسع لكل انواع الفساد ووضع اليد على موارد الدولة والشعب٠

المهم ليس لدى عون سوى التصعيد الطائفي وتعبئة الشارع بشعارات تثير الغرائز وتمنع استعمال العقل والاهم تمنع المحاسبة

٠لكن عون وصهره يتناسون ان هذا التصعيد في جهة يستثير ويستنفر تصعيداً في جهات مقابلة وبالأخص لدى الشيعية السياسية ويبدو ان عون لم يفهم تماماً مضمون طرح الشيعية السياسية (وهي بنفس مستوى مذهبية وطائفية عون وحبة مسك) عن قانون انتخاب على أساس “النسبية الكاملة” ولا يستمع الى ما يُقال في أوساط هذه الشيعية السياسية عن الغبن اللاحق بها حيث” ان عدد المقترعين الشيعة في الانتخابات السابقة واللاحقة يوازي عدد المقترعين المسيحيين بينما عدد النواب الشيعة هو ٢٧ وعدد النواب المسيحيين هو ٦٤ اي بفارق ٣٧ نائباً وهذا هو الغبن الذي لا يمكن احتماله”٠

التصعيد العوني الحالي وإطلاق الشعارات والخطابات الموتورة التي تعكس تصاعد الحمّى الطائفية في رؤوس أصحابها سيفتح الباب امام الشيعية السياسية لطرح المثالثة بمؤتمر تأسيسي او بدونه بذلك يكون عون قدّم خدمة جديدة للطائفيين والمذهبيين في البلد وسيكون المجلس القادم موزعاً على الشكل الآتي بعد زيادة نائب واحد لغرض سهولة “القسمة” :

٤٣مسيحي بدلاً من ٦٤ موزعين على المذاهب بالنسب التالية : ٢٣ ماروني ، ١٠ارثوذكس، ٤ كاثوليك، ٤ ارمن و٢ اقليات٠

٣٨ شيعي بدلاً من ٢٧، ٣٨ سني ، ٨ دروز و٢ للعلويين٠

كل معارك عون تنتهي على حساب البلد والمسيحيين ومعركته اليوم لن تشذ عن هذه القاعدة٠

المصلحة الاساسية للمسيحيين واللبنانيين عموماً هي في انتفاضة المواطنية وضمان حقوق المواطن والحريات بوجه الإقطاعيات العائلية-المذهبية والميليشيوية التي تستعمل الطائفية لحماية مصالحها وفسادها الذي تسميه مشاركة حقيقية.