تركي الدخيل: داعس بين “داعش” و”حزب الله”/أحمد عدنان: حزب الله في الإمارات

428

 داعس بين “داعش” و”حزب الله”!
تركي الدخيل/عكاظ/17 تموز/16

التفجير الإرهابي الغادر في مدينة نيس الفرنسية يعيدنا إلى نفس المربع التحليلي. الرئيس الفرنسي تحدّث عن “الإسلام المتطرف”.. ماذا يعني به؟!ثمة إرهاب سنّي وشيعي بنفس المستوى، فداعش التي تبرر الدهس بالشاحنات سبقها إلى هذا التكتيك “حزب الله”. أمين عام ميليشيا الحزب تحدّث قديما عن طريقة القتل عبر الدهس بالشاحنة، وكيف يكون القاتل مبتسما سعيدا لأنه ذاهبٌ إلى الجنة.الإرهاب كتلة واحدة تختلف فقط البراهين والحجج، لكنها على الأرض ذات ميادين مشتركة واستراتيجيات متوارثة بدليل أن ابن لادن نفسه أخذ طريقة “حزب الله” في نسف المباني بالثمانينات، وحرق السفارات، واستراتيجية الإغتيالات واعتمدها في تنظيم “القاعدة” بمساعدة عماد مغنية. الإرهاب يتجاوز الموضوع الديني والطائفي، فالقتلة هم القتلة، من البغدادي وابن لادن إلى نصرالله ومغنية. الفكرة الأهم تأسيس ثقافة إسلامية معتدلة تتجاوز وتلفظ هذه الأحزاب والتنظيمات، وهذا لن يكون من دون تعاون دولي، وقيادة أممية لمشروع الحرب على الإرهاب فكريا. في أوروبا حيث الحرية بالتعبير تنشط أقاويل إرهابية خطيرة بالمحاضن والأماكن المتعددة، كيف يمكن للحكومات الرقابة عليها؟! إنها فاجعة كبرى، ومصيبة عظمى، هذا القتل البشع عبر استراتيجية الدهس أو (الدعس) كما ننطقها بالمحلية، التي بشّر بها “حزب الله”، أخذها “نسخا ولصقا” تنظيم “داعش”.

حزب الله في الإمارات
 أحمد عدنان/الرؤية/18 تموز/16

أتابع قضية خلية ما يسمى بحزب الله في الإمارات، وأنظر باحترام بالغ للأجهزة الأمنية والعدلية الإماراتية نظير كفاءتها ونزاهتها.القضية المنظورة راهناً أمام القضاء، تبت قرارها في اتهامات عدة منها تتضمن التجسس، وقد تصل إلى الإرهاب، وما يثير الإعجاب عدم جرأة خصوم الإمارات على التشكيك في إجراءات التقاضي وحيثيات القضية، وهذا وسام جديد استحقه القضاء الإماراتي رغم أنف الخصوم، حتى حزب الله نفسه لم ينبس همساً عن القضية، لأنه يعرف جريمته، وربما أدرك أن مؤامراته مهما تضخم حجمها تتلاشى أمام الحزم والعدل في الإمارات. أنوه عن هذه القضية لألفت النظر لغير ملاحظة، أولها أن الإعلام العربي والدولي لم يعط القضية حقها من التغطية رغم خطورتها، وهذا أمر يستحق الدرس والمعالجة. وهذه القضية تثبت أن الإمارات مستهدفة من كل تجار الدين أياً كانت طوائفهم (الإسلام السياسي)، لأنها نموذج ناجح للدولة الحضارية، وهذا النموذج هو الناسف لشعارات تجار الدين، التي تزدهر في الدول الفاشلة والفوضى، لذلك يستهدفون الإمارات، ولهذا يجب أن يلتف المخلصون جميعاً حول الإمارات حصن العروبة والإسلام المتحضر وقيمة الدولة. وأخيراً، اقتراح أرفعه للأجهزة الأمنية والعدلية، يتمثل في إصدار مذكرة توقيف محلية ودولية بحق أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، استناداً للقاعدة القانونية «مسؤولية المتبوع عن أفعال التابع»، لأن الأفعى لا تموت من دون قص رأسها، ولأن رئيس العصابة يستحق المحاسبة والعقاب كبقية عناصرها.