ايلي الحاج: ما زلت أحاول أن أفهم سبب هذه الحملات المجنونة من داخل “تيار المستقبل” ومحيطه على الزميل والإعلامي المتميز نديم قطيش

214

 ما زلت أحاول أن أفهم سبب هذه الحملات المجنونة من داخل “تيار المستقبل” ومحيطه على الزميل والإعلامي المتميز نديم قطيش
ايلي الحاج/فايسبوك/17 تموز/16

ما زلت أحاول أن أفهم سبب هذه الحملات المجنونة من داخل “تيار المستقبل” ومحيطه على الزميل والإعلامي المتميز نديم قطيش. وصراحة لم تقنعني التبريرات المعلنة حتى الآن.
نديم قطيش والدكتور فارس سعيد، ولكن خصوصاً نديم قطيش. ألأنه كتب كلمة نقولها أحياناً بلا انتباه أو عمداً عن “حريم السلطان؟”.
حريم السلطان وليس حريمهم هم.
الذين يهاجمونه ما دخلهم في رأيه وطريقة تعبيره كي يحاسبوه؟
ما هي صفتهم ؟
من عينهم شرطة أخلاقية على الناس، و”هيئة نهي عن المنكر؟”.
ومن هم أصلاً، ما قيمتهم بين الناس؟
ومن أين يأتون بكل هذا الحقد،
الحقد والإنحطاط؟
صدقاً لم أكن منتبهاً أنني مسيحي عندما تجرأت على سؤال عن إمكانية إعادة النظر في بعض الآيات القرآنية، ولو انتبهت لردعت نفسي يمكن. كنت أسأل كإنسان، كحامل عقل لا ينفك يطرح أسئلة. قامت القيامة عليّ وتفهمت الوضع . قيل لي إن هؤلاء غير مثقفين وكان يجب أن أكتب “إعادة قراءة” وكان رأيي “كما تريدون”. ولم أستغرب غضبهم ولا حفلة الجنون التي انتابت بعضهم. لا بأس أيام وينسون، ثم أنني أصلاً لم أقبض راتباً منذ عشرة اشهر ولم أفتح فمي مرة اعتراضاً. وحتى اليوم أنتظر أن يتمكن “تيار المستقبل” من جمع، التافهة رواتبي أصلا. ولم أنتظر اتصالاً للسؤال ولا اعتذاراً من أي مسؤول في “تيار المستقبل”.
لا بأس إنها الحياة تأخذنا إلى حيث لم نكن نتوقع، تعرفنا إلى أناس لم نكن نعرفهم ، وهذا جمالها.
ألأنه شيعي، نديم قطيش ؟
وإذا كان شيعياً ؟ ماذا يعني ؟ الآن انتبهوا إلى شيعيته؟ ما عاد إنساناً يستحق التعامل معه بما يستحق من كرامة واحترام؟ (ولا أقول بحب ، فكل إنسان حر أن يحبه ويعجب ببرنامجه أو لا. شخصياً يعجبني ذكاءه وحضوره وأصفق لشجاعته).
إننا أمام حالة محيرة فعلاً. هل قرر “تيار المستقبل” في غفلة منا أن ينكفئ إلى مجرد حالة سنية، مثل “الجماعة الإسلامية”، أو “جمعية الأحباش”، وما شابه؟
هل سنرى تلويحاً بآيات قرآنية من جماعة جاهلة ومتعصبة في هذا “التيار” أفلت لها العنان لسبب مجهول ، في وجه أي شيعي وشيعية ومسيحي ومسيحية ودرزي ودرزية وعلماني وعلمانية وعلوي، بعدما صدّق وآمن أنه تيار وطني عابر للطوائف، تيار قائد في “قوى 14 آذار”، وارتضى العمل معه أو ضمن صفوفه تحت لواء “لبنان أولاً” ورفيق الحريري الجامع الكل؟
“حدا يخبرني” رجاءً ماذا فعل نديم قطيش، ولماذا هذه الحملة المسعورة، غير الإنسانية ضده؟
أريد أن أفهم.