الحريري ينصح جعجع: إبتعد عن عون/نصرالله ينسف أجواء التفاؤل عن قرب انتخاب رئيس للبنان/نصر الله: مصيرنا مع النظام السوري واحد

230

نصر الله: مصيرنا مع النظام السوري واحد
العرب/23 آذار/16/بيروت – اعلن حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني مساء الاثنين ان الحزب سيستمر في خوض المعركة الى جانب النظام السوري حتى هزيمة مسلحي “تنظيم الدولة الاسلامية” و”النصرة” في سوريا. وقال في مقابلة مع “قناة الميادين” التي تتخذ من بيروت مقرا، “ذهبنا الى سوريا لنساهم في منع سقوط سوريا في ايدي داعش والنصرة (..) طالما المسؤولية تتطلب منا ان نكون، نحن سنكون هناك، وسنبقى هناك”.وتاتي المقابلة المباشرة لنصر الله بعد اسبوع من اعلان روسيا حليف النظام السوري، انها ستسحب القسم الاكبر من قواتها في سوريا. وردا على سؤال ان كان حزب الله سيقوم بالامر ذاته، قال نصر الله ان “كل ما يقال عن خروجنا او انسحابنا من سوريا في الظروف الحالية هو غير صحيح، طالما ان الهدف يحتاجنا سنكون حيث يجب ان نكون”. واضاف “سواء انسحب الروس او بقي الروس انسحب الايرانيون او بقي الايرانيون نحن حزب الله مصيرنا ومصير اخوتنا السوريين واحد لا يمكن تفكيكه”. وكان حزب الله ارسل آلاف المقاتلين منذ 2013 دعما لقوات النظام السوري في مواجهة مسلحي التنظيمات المعارضة والاسلامية المتطرفة، معتبرا انه يخوض حربا وقائية لابعاد تهديد التطرف الاسلامي عن لبنان. وقال نصر الله الاثنين في هذا السياق “اذا سقطت سوريا في ايدي داعش والنصرة، ستذهب سوريا، ويذهب لبنان”. واضاف “نحن معنيون ان نبقى الى حين يتحقق هذا الهدف (هزيمة الجهاديين) اما بانسحاب الجماعات التكفيرية او بتسوية سياسية”. وبدات في جنيف في 14 مارس جولة جديدة من مفاوضات السلام بين النظام السوري والمعارضة في مسعى للتوصل الى اتفاق ينهي حربا مدمرة اوقعت اكثر من 270 الف قتيل منذ 2011. واعلن نصر الله “نحن قادرون على ارسال قوات اكثر الى سوريا، لكن نحن لا نتعاطى بذهنية الحسم العسكري (بل) نريد حلا سياسيا، ونريد حقن الدماء”. وقررت دول مجلس التعاون الخليجي في مستهل مارس تصنيف حزب الله تنظيما “ارهابيا”. وجاء ذلك القرار في سياق تصاعد التوتر بين ايران والسعودية اللتين تتواجهان بطريقة غير مباشرة في المنطقة وخصوصا من خلال النزاعين السوري واليمني. واتهم حزب الله المملكة العربية السعودية وتركيا بعرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا قائلا إن الرياض لا تريد أن ترى أي تقدم في مفاوضات السلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع. وقال نصر الله “أقول بكل صراحة الآن الذي يعطل أي تقدم في الحل السياسي هي السعودية بالدرجة الأولى وقد تأتي تركيا بالدرجة الثانية.” ويلعب مقاتلو حزب الله الشيعي دورا حاسما في الحرب الأهلية السورية حيث يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي معارضة تدعمهم دول خليجية عربية سنية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى تركيا. وقالت السعودية الأسبوع الماضي إنها ستعاقب أي شخص ينتمي إلى حزب الله أو يتعاطف معه أو يدعمه ماليا أو يأوي أي من أعضائه في خطوة تبنتها دول خليجية ايضا. وكانت بعض دول مجلس التعاون الخليجي قد أمرت بترحيل مواطنين لبنانيين للاشتباه في علاقتهم بحزب الله. وقالت صحيفة كويتية الاثنين إن الإمارات طردت 11 لبنانيا وثلاثة عراقيين.

نصرالله ينسف أجواء التفاؤل عن قرب انتخاب رئيس للبنان
العرب/23 آذار/16/بيروت – نسفت تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الأجواء التفاؤلية التي طبعت الأيام الأخيرة حول إمكانية انتخاب رئيس للبلاد في الجلسة البرلمانية المقررة الأربعاء. وأكد نصرالله تمسكه بترشيح زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون “طالما أن عون يعلن أنه ما يزال مرشحا لهذا المنصب”. واتهم حزب القوات اللبنانية بمحاولة “دق إسفين” في العلاقة بين الحزب والوطني الحر عبر تحميله مسؤولية تعطيل الانتخابات بعدم مشاركته في جلسات الانتخاب وعدم ممارسته ضغوطا على حلفائه بالوقوف إلى جانب ترشيح عون. ورفض نصرالله مقولة إنه “لا يمارس ضغوطا على الحلفاء لتغيير موقفهم”، زاعما أن العلاقة معهم “علاقة حوار ليس فيها أي فرض أو ضغط”. ووجه سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية في أكثر من مناسبة، انتقادات لحزب الله لعدم القيام بما هو مطلوب لتعزيز فرص مرشحه للمنصب. وكان جعجع قد أعلن انسحابه من السباق الرئاسي وتبنيه لترشح رئيس التيار الوطني الحر في خطوة قرأها البعض على أنها محاولة لقطع الطريق أمام وصول فرنجية. ولم يستبعد الأمين العام لحزب الله إمكانية الاتفاق على مرشح جديد من خارج الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية، لكنه اعتبر أن فرنجية هو مرشح قوي وحليف يمكن أن تكون له حظوظ في الوصول إلى الرئاسة. وأكد نصرالله “أنّنا نريد رئيسا قويا ثابتا لا يُشترى بالمال ولا يخاف من الإعلام، والنائب سليمان فرنجية مؤهّل ليكون رئيسا للجمهورية، وهو حليفنا وصديقنا، وكذلك فإن عون يمتلك الحيثيات لمنصب الرئاسة، وحين ندعمه لا يعني أننا نرفض مرشحا آخر”. ويعقد البرلمان اللبناني الأربعاء الجلسة رقم 37 لانتخاب رئيس للجمهورية، وقد ارتفعت الآمال خلال الأيام الماضية حول إمكانية الوصول إلى هذا الهدف المنشود، لكنّ تصريحات نصرالله نسفتها. وقال القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش “كانت هناك أجواء إيجابية ترتبط بهذه الجلسة، ولكن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تحدث البارحة وأجهض كل الأجواء الإيجابية. ربما سيكون هناك حضور نيابي أكثر من السابق، ولكن لا شيء يؤكد أن الجلسة ستشهد انتخاب رئيس”.واعتبر القيادي لـ“العرب” أن “كلام نصرالله الإيجابي حول استعداده للقاء الرئيس الحريري، وامتناعه عن تصعيد الأمور مع السعودية ليس سوى إعادة استعمال للتقية”. وكان نصرالله قد أعرب في حواره المطول عن استعداده للجلوس والتحاور مع الحريري، لتخفيف التوتر بينهما.

الحريري ينصح جعجع: إبتعد عن عون
نادين مهروسة/المدن/الثلاثاء 22/03/2016
بعد إنقطاع طويل للتواصل بين تيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، زار النائب السابق غطاس خوري معراب موفداً من الرئيس سعد الحريري للقاء رئيس “القوات” سمير جعجع، وتأتي هذه الزيارة بعد فترة جفاء لم تنجح ذكرى ١٤ آذار التي مرت يتيمة، في إنهائها.
خوري حمل رسالة أساسية من الحريري إلى جعجع وهي تتعلق بحسب ما تقول مصادر ”المدن” بالتمسك بوحدة قوى ١٤ آذار، وضرورة إستمرار التواصل والتنسيق بين القوات والمستقبل، بالإضافة إلى أن الرسالة تحمل في مضامينها ما له علاقة بالإستحقاق الرئاسي وبمرحلة ما بعد جلسة ٢٣ آذار لإنتخاب رئيس خصوصاً أن هناك العديد من الضغوط الدولية لضرورة الإتجاه نحو بحث جدي عن رئيس توافقي. وتتزامن الزيارة مع الإتصالات الدبلوماسية التي تجري مع أكثر من طرف للإفراج عن الإستحقاق الرئاسي. وتكشف مصادر “المدن” أن الحريري سيقود حراكاً جديداً بإتجاه كل القوى السياسية لأجل إعادة تفعيل الإستحقاق الرئاسي وإنجازه بموازاة الضغط الذي يقوده لتأمين النصاب متمسكاً بدعمه ترشيح النائب سليمان فرنجية. وبالعودة إلى ملف العلاقة:بين القوات والمستقبل تؤكد مصادر مطلعة ل”المدن” أن الحريري أوصل إلى جعجع رسالة مفادها ضرورة أخذ مسافة عن رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون في ظل الغضب الخليجي منه على خلفية تحالفه مع حزب الله، وتضيف المصادر أن زيارة خوري أتت بهدف ثني جعجع عن المشاركة بأي تحرك يريد عون تنظيمه في الشارع. من جهته يؤكد رئيس جهاز الإعلام في “القوات” ملحم رياشي ل”المدن” أنهم لم يبحثوا حتى الساعة إمكانية مشاركتهم في التحرك الذي قد يقوم به “التيار الوطني الحر. بالمقابل تؤكد مصادر مطلعة ل”المدن” أنه من المحتمل أن تشارك القوات في التحرك وذلك بظل التقارب الذي يجمعهم كما وأن القوات تسعى بشكل أو بآخر إلى التأكيد أن هذا التقارب مستمر وبكل الأمور، خصوصاً أن للقوات حسابات على صعيد الإنتخابات البلدية، وإن لم تشارك بشكل رسمي وقوي فمن المرجح أن تدعم تحرك التيار وإن بخطاب تأييدي. وعلى صعيد البحث عن مرشح توافقي جديد ثمة ما يشير إلى إحتمال التخلي عن عون رئاسياً خصوصاً في ظل عدم وجود الإجماع المطلوب حوله، وتؤكد المصادر ل”المدن” أن القوات فعلياً لم ترشح عون رئاسياً إلا بهدف قطع الطريق على فرنجية ودعم الحريري له، فإذا آلت الأمور إلى وصول مرشح توافقي جديد فلن تعترض القوات وستكون قد كسبت الشارع المسيحي وإستطاعت جمعه.