حزب الله يمنع بثّ مقابلة كاملة مع أسراه/لتلقي وإرسال أموال المخدرات الكولومبية حزب الله يستخدم نظام البيزو الأسود/حالة استنفار قصوى لحزب الله داخل الضاحية الجنوبية

342

حزب الله يمنع بثّ مقابلة كاملة مع أسراه
ألكس راول/لبنان/04 شباط/16
كارول معلوف قالت لـ NOW إنّ حزب الله خائف من المضمون الكامل لاحدى المقابلات مع مقاتليه الأسرى، معتبراً أنّها “تضربهم حيث يؤلمهم”
بيروت- تم الاقتطاع من فيديو حصري مع أسرى لحزب الله قبضت عليهم جبهة النصرة خارج حلب، كان من المقرّر أن تُذاع الليلة، بعد أن ضغط أحد مسؤولي حزب الله على المحطة التلفزيونية وعلى الصحافيين الذين صوروا المقابلة. وفي هذا السياق قالت الصحافية اللبنانية كارول معلوف لـ NOW الأربعاء إنها اتفقت أساساً مع المحطة اللبنانية الـ أم تي في على عرض 30 دقيقة من المقابلة التي صورتها خلالها احدى رحلاتها الى سوريا في كانون الأول، والتي كانت مع مقاتلين من الحزب اعتقلتهم الشهر الماضي المجموعة التابعة للقاعدة.  إلاّ أنّ المشاهدين لن يروا سوى سبع دقائق من التصوير بعد اتصالات من قبل العديد من مسؤولي “حزب الله” مع وليد عبود، مقدّم البرنامج الذي تُعرض ضمنه المقابلة، ومع صاحب المحطة غابريال المر، ومع معلوف نفسها. “أحدهم من داخل الـ أم.تي.في قام بتسريب المعلومات”، قالت معلوف. “في البداية، تلقى وليد اتصالاً هاتفياً من شخصية من حزب الله، ولكن ليست رفيعة المستوى، قائلاً له “سوف أنصحك بأنه من الأفضل على الأرجح بأن لا تقوم بعرض المقابلة، وأمور من هذا القبيل”، ومن ثم اتصّل شخص من القياديين بغابريال المر وقال له حرفياً بأنّ “هذه المقابلة لا تخدم أهداف “حزب الله” ولا الـ أم تي في”. بعد هذا الاتصال، سعى المر الى قطع المقابلة بأكملها”، قالت معلوف. وبعد نقاشات مطوّلة يومي الاثنين والثلاثاء، اتصل خلالها بمعلوف حزب الله لممارسة المزيد من الضغط، تم الاتفاق على عرض سبع دقائق من ضمن التصوير “الأقل اثارة للجدل”. ولم تتوفّر الـ أم تي في مباشرةً للتعليق على الموضوع، قبل ساعات قليلة من عرض البرنامج الأسبوعي “بموضوعية” على الهواء مباشرة.  ومن جهته لم يأت حزب الله على ذكر المسألة، على الرغم من أنّ احدى المواقع الاعلامية الالكترونية الداعمة للحزب قالت الثلاثاء إنّ “حزب الله” قام بالعديد من الاتصالات مع الـ أم تي في وذلك على أعلى المستويات من أجل ايقاف المحطة عن عرض فيديو يصوّر مقاتليها الأسرى.  وقالت مصادر حصرية للموقع – الذي يُعتبر رئيس تحريره فادي نزّال مقرباً من حليف “حزب الله”، حركة أمل – إنّ حزب الله كان يمكن أن “يلجأ الى الطلب من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الاجتماع من أجل اتخاذ قرار لمنع عرض الفيديو المصور”. علماً أنّ لدى “حزب الله” سياسة طويلة من عدم التعليق على NOW.
مقابلة ممنوع عرضها “تضرب حزب الله حيث يؤلمه” قالت معلوف لـ NOW إنّ الضمون الكامل للمقابلة مع مقاتلين من حزب الله قبضت عليهما النصرة “أخافت” الحزب. وقالت الصحافية اللبنانية إنّها تقوم بمحادثات مع محطات تلفزيونية أخرى لعرض باقي أجزاء المقابلة، التي وصفتها “بأنها أكثر أهمية بكثير”.
“إنها توتّر الجماعة لأنها تظهر العديد من الأمور غير الصحيحة التي تجري في الميدان، وبوجود أخطاء ارتُكبت”، قالت عن المقطع من المقابلة الذي لن يُعرض على الـ أم تي في.  وأضافت معلوف أنّ المقابلة تظهر أنّ “هناك الكثير من الضغط من أجل ارسال أشخاص الى القتال أكثر من مرة، على الرغم من أنهم طلبوا ارسالهم مدة 15 يوماً فقط في العام. هذا دليل على الضعف، ويدل على أنهم لا يهتمون بجماعتهم كما يجب”. “حتى أن الأسير من حزب الله يقول شيئاً مثل “عندما نذهب الى ميدان القتال نحصل على 4$ في اليوم”. وهذا أمر غريب جداً. ومحرج جداً، ويطرح أسئلة مثل “لماذا نقوم بذلك، لماذا نرسل أولادنا الى هناك؟”  “لذلك أعتقد بأن هذا هو سبب خوفهم. لأنّ هذا حتى أخطر من ميشال سماحة، أضافت الصحافية اللبنانية في اشارة الى الوزير اللبناني السابق الذي تآمر لتنفيذ اعتداءات ارهابية بالنيابة عن النظام السوري.
“تصيبهم حيث يؤلمهم”
أصبح حزب الله عرضة لانتقاد كبير في لبنان والخارح بسبب تدخله العسكري الى جانب نظام بشار الأسد. وعلى الرغم من أنّ الحزب يعتمد على دعم الطائفة الشيعية الكبير له في لبنان، فقد عانى من خسائر كبيرة في سوريا، وازداد تورطه يوماً بعد يوم. هذا ولايزال عدد خسائر حزب الله في الأرواح غير معروف، غير أنّ المرقب السوري لحقوق الانسان الذي يتتبع التطورات اليومية في البلد الذي مزقته الحرب يقول إنّ 1000 مقاتل من الحزب قُتلوا عام 2011.  وقد سدّدت النصرة ضربة الى جهود الحزب العسكرية عندما أعلنت في 14 تشرين الثاني عن خطفها 14 من مقاتلي “حزب الله” خارج حلب.  حالياً يتفاوض “حزب الله” مع النصرة لتأمين اطلاق سراح محمد شعيب، وحسن طه، وموسى موراني، وفقاً لصحيفة الأخبار الموالية لحزب الله.

 

لتلقي وإرسال أموال المخدرات الكولومبية «حزب الله» يستخدم «نظام البيزو الأسود»
04/02/16/دبي – سي ان ان: بعد الإعلان عن اعتقال أربعة أشخاص على صلة بـ»حزب الله» لاتهامهم بالضلوع في أنشطة تهريب المخدرات لتمويل الحزب، طرحت تساؤلات بشأن الطرق المتبعة لتبييض الأموال الملوثة جراء الاتجار بالمخدرات التي تنشط فيها الكارتيلات الإجرامية الكولومبية، وكذلك سُبل إعادة المال إلى التجار، وهنا يبرز ما يعرف بـ»نظام البيزو الأسود» فما هو هذا النظام؟ هو نظام يستمد اسمه من العملة الكولومبية «بيزو» وطوره تجار المخدرات في كولومبيا خلال السنوات الأخيرة بعد تزايد العقبات المصرفية والأمنية التي تحول دون الحصول على الأموال الناتجة عن بيعهم المخدرات في أميركا وأوروبا، إذ بات من الصعب إيداع الأموال في حسابات أو نقلها بالطائرات. ويقوم النظام على استخدام العمليات المصرفية القانونية لأجل تبييض الأموال وتحويلها بطرق نظامية لا تجذب انتباه رجال الأمن، وترى الأجهزة المعنية بالرقابة أن المبالغ التي تدور في هذا النظام تتجاوز خمسة مليارات دولار سنوياً للمهربين في كولومبيا فقط.وتعتمد الطريقة على العلاقات بين تجار المخدرات والمهربين من جهة، وبين المصرفيين من جهة أخرى، بحيث يقوم رجال المصارف بإدارة أموال تجار المخدرات الناتجة عن عمليات غير شرعية من خلال تحويلات ومعاملات قانونية تماماً ما يسمح بإعادة الأموال إلى التجار من دون أن يظهر ارتباطها بالمخدرات، كما يبقى رجال المصارف بعيدا عن الشبهات. ويذكر أحد العاملين في القطاع أن الوسيط المصرفي في العملية عادة ما يتلقى اتصالاً من تاجر المخدرات الكولومبي أو شركائه في أميركا والغرب لسؤال عن أسعار صرف الدولار مقابل البيزو الكولومبي، وبعدها يعرض التاجر على الوسيط تقديم خصومات له تصل إلى 40 في المئة من سعر الصرف الرسمي. وبعد الاتفاق على السعر يقوم التاجر بتحويل الدولارات إلى مقر المصرف، لتنقضي بذلك مهمة التاجر الذي ما عليه سوى انتظار تحويل المبلغ إلى حسابه بالبيزو الكولومبي. المصرفي من جانبه يقوم بتشغيل مئات من المساعدين الذين يتولون تصريف الأموال من خلال إيداعها بمئات الحسابات المصرفية بمبالغ لا تزيد عن عشرة آلاف دولار تحضيرا للمرحلة الثانية وهي البحث عن تجار يعملون بشكل شرعي في كولومبيا ويبحثون عن مصرف أميركي لشراء بضائع بالدولار فيقوم العميل المصرفي باقتراح بيعهم عملة أميركية بتخفيضات تصل إلى 20 في المئة. وبهذه الطريقة يتخلص العميل من الدولارات الناتجة عن صفقات المخدرات والمكدسة لديه ويحصل من جديد على مبالغ ضخمة من «البيزو» بصورة تبدو وكأنها شرعية، ويكسب هو بالمقابل الفارق بين الخصم المقدم لتاجر المخدرات وبين ذلك المقدم للتاجر القانوني. ووفقاً لما ذكرته المعلومات الأمنية من مكتب مكافحة المخدرات الأميركي، كان «حزب الله» يقوم بالعملية نفسها ولكن عبر شركاته الوهمية التي شكلت واجهة لهذه الأعمال، ويقوم بعد تبييض الأموال بتحويلها عبر نظام «الحوالة» إلى كولومبيا حيث يتلقاها رجال العصابات.

 

حالة استنفار قصوى لحزب الله داخل الضاحية الجنوبية
العربية/٣ شباط ٢٠١٦/ في جولة سريعة داخل الضاحية الجنوبية هذه الأيام، يكتشف الزائر حجم الاستنفار الأمني الذي يعيشه حزب الله الذي يسيطر على هذه المساحة الجغرافية جنوب العاصمة بيروت. فإلى جانب نقاط التفتيش التي أقامتها أجهزة الدولة اللبنانية الرسمية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام على أكثر من 35 نقطة دخول إلى الضاحية الجنوبية من بين أكثر من 100 مدخل جرى إقفال البقية كإجراء أمني ولتخفيف نقاط التفتيش، تنتشر هذه الأيام نقاط تفتيش أخرى تابعة لعناصر وأجهزة حزب الله. كل المداخل المؤدية إلى قلب الضاحية الجنوبية، تفاجئك نقاط تفتيش يقف عليها شباب ملتحون بلباس “زيتوني” موحد يحمل شعار إحدى بلديات الضاحية الجنوبية التي يصل عددها إلى أكثر من خمس بلديات، يحملون في أيديهم أجهزة اتصال لاسلكية متطورة، ويضعون وسط الطريق حواجز حديدية تقسم الشارع إلى قسمين، الأول مخصص للسيارات التي لا تثير الشكوك ويمكنها استكمال طريقها، والجزء الثاني مخصص للسيارات التي تثير الشكوك وتستدعي التدقيق في هوية صاحبها أو الموجودين في داخلها، إضافة إلى التدقيق بأوراق السيارة الرسمية وملكيتها.
سيارة دفع رباعي زجاجها داكن
وليس بعيدا عن عناصر نقطة التفتيش تقف سيارة “دفع رباعي” ذات زجاج داكن لا يعرف من في داخلها وعددهم، تضع على سطحها إشارة ضوئية ترسل إشارات زرقاء غالبا ما تستخدم من سيارات الشرطة الرسمية أو في المطاردات الأمنية. مهمة هذه السيارة مراقبة عمل عناصر نقطة التفتيش وتنبيههم إلى أي خطأ أو خلل يحدث في تأدية أعمالهم. ومن مهمات الفريق الذي يستخدم سيارة الدفع الرباعي أيضا التحقق عبر شبكة اتصالات تسمح لهم بالدخول على داتا وزارة الداخلية، تحديدا دائرة تسجيل السيارات، وذلك من أجل التحقق من رقم وملكية أي سيارة تمر بهم أو على نقطة التفتيش من خلال مداخل رقم السيارة ومعرفة التفاصيل الكاملة عنها وعن مالكها المخزنة في داتا وزارة الداخلية. في بعض نقاط التفتيش لا تتعدى المسافة التي تفصل بين النقطة التابعة للدولة اللبنانية ونقطة عناصر الحزب أكثر من 5 أمتار أو أقل، في عدد من النقاط الأخرى تتداخل الأمور لتصل إلى حد تشكيل فريق واحد يقفون على النقطة المخصصة للقوى الرسمية، خاصة تلك النقاط المخصصة لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية، في حين يرفض الجيش اللبناني هذا التداخل في النقطة الواحدة، ويغض الطرف عن النقاط التي تقام على بعد أمتار من مراكزه.
عناصر جوالة
نقاط التفتيش الأمنية التابعة لحزب الله لا تبعد عن نقاط التفتيش الرسمية أكثر من مئة متر في أحسن الأحوال، وتقام على مرمى ومرأى القوى الأمنية الرسمية من جيش وقوى أمن وأمن عام، من دون أي اعتراض، بل في ظل تنسيق كامل بين الطرفين وحتى في بعض الأحيان تصل الأمور إلى حد التعاون بينهما.
نقاط التفتيش لا تشكل كل الأمر، فهناك داخل الضاحية عناصر “جوالون” يستخدمون الدراجات النارية ويقومون بالتجوال في شوارع الضاحية الداخلية ويعمدون إلى إيقاف المارة والسيارات وكل ما يشكون أو يشتبهون به أو بتصرفاته. الاستنفار الأمني لحزب الله لا يقتصر على نقاط التفتيش الجديدة التي تحولت إلى ظاهرة لافتة في الأيام القليلة الماضية، فهناك نقاط تفتيش ومراقبة ثابتة وضعها الحزب على التقاطعات الحساسة داخل الضاحية، لا تتدخل إلا في حالة الشكوك القصوى أو في حالة التوتر الأمني الشديد، في حين يكتفي عناصرها أو المكلفون بها بتمرير الوقت من خلال الحديث مع المارة أو التجمع في حلقة طعام يقومون على توفيره من المطاعم والمحلات المجاورة إضافة إلى الدعم اللوجيستي الذي يصلهم من الجهاز الذي ينتمون له في الحزب.
خروقات أمنية
الانتشار الأمني لحزب الله داخل شوارع الضاحية الجنوبية يكشف عن وجود مخاوف لدى هذا الحزب من إمكانية حدوث خروقات أمنية واستهدافات قد تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية، خاصة داعش داخل الضاحية الجنوبية على غرار ما حدث في السنتين الماضيتين، وكان آخرها التفجير المزدوج الذي وقع في محلة برج البراجنة قبل أقل من ثلاثة أشهر. التخوف الأمني لدى حزب الله يرتبط بشكل مباشر بمؤشر المعارك التي تشهدها الساحة السورية، وبالتالي فإن أحياء ومناطق الضاحية الجنوبية تشكل المساحة التي تستخدمها هذه الجماعات ردا على اتساع رقعة تورط حزب الله إلى جانب النظام السوري، وهو من أجل ذلك يحاول البقاء على حالة الاستنفار الدائم في صفوف عناصره وأجهزته الأمنية لمواجهة أي خرق قد يحدث من قبل هذه الجماعات.