ريفي في ذكرى الشهيد وسام عيد: نرفض رئيساً للبنان يكون مرتهناً للنظامين السوري والإيراني/هل خرق باسيل مصالحة معراب/ داود الشريان/هل تتغير سياسة السعودية تجاه لبنان؟

385

الحريري في ذكرى استشهاد عيد: سنبقى قابضين على اعتدالنا وننتظر جميع القوى في مجلس النواب لانتخاب رئيس

الأحد 24 كانون الثاني 2016 /وطنية – أحيت بلدة دير عمار والشمال وكل لبنان، الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الرائد وسام عيد ورفيقه المعاون أول اسامة مرعب، بمهرجان خطابي برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالنائب كاظم الخير، في دارة عائلة الشهيد في بلدة دير عمار- المنية الضنية، بمشاركة ذوي الشهيدين، وحضور وزير العدل اللواء أشرف ريفي، النواب: معين المرعبي، نضال طعمة، قاسم عبد العزيز، ممثل النائب محمد الصفدي مصطفى حلوة، منسق “تيار المستقبل” في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص قائد منطقة الشمال الاقليمية في قوى الأمن العميد علي هزيمة على رأس وفد من كبار الضباط، رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي ورئيس بلدية المنية مصطفى عقل، ممثل منسق عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري أحمد سعد الدين زريقة، عدنان الحسن والد الشهيد اللواء وسام الحسن، وفاعليات سياسية، ودينية، وتربوية، واجتماعية وهيئات المجتمع المدني، اضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من أبناء الشمال.

ريفي: نرفض رئيساً للبنان يكون مرتهناً للنظامين السوري والإيراني
بعد تلاوة آيات من القرآن، ثم النشيد الوطني، القى ريفي كلمة توجه فيها إلى روحي الشهيدين بالقول: “سلام عليكما يا من رفعتما اسم لبنان عاليا، وارتفعتما الى مستوى المسؤولية والواجب، فكنتما فخرا لنا، لأهلكما ولوطنكما، وأصبحتما رمزا باستشهادكما، فهل أعظم من أن يضحي المرء بأغلى ما يملك، في سبيل كرامة وطنه واهله”، مضيفا: “أيها الشهيد البطل وسام عيد، يا رفيق وسام الحسن، ويا رفيق الشهداء الابرار، ايها الرائد الشهيد، كم نفتقد وجهك الباسم، كم نفتخر بشجاعتك، ومناقبيتك، وعلمك واخلاصك، واستقامتك، كم نفخر بك وانت الضابط الذي اعطيت مثالا في ممارسة الواجب الوطني، كم نفخر بهذا النموذج الذي قدمته، في مؤسسة قوى الامن الداخلي”. وتابع: “لقد كنت وستبقى احد ابرز الرجال الشجعان، الذين تحدوا الخطر، واكملوا المهمة المقدسة، في مواجهة آلة القتل والاغتيال، كأنك كنت تقول للمجرمين: “مهما بلغت تهديداتكم فلن نتراجع عن كشف تورطكم في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز”. كانت مهمتك مقدسة يا وسام، وقد حملتها حتى الرمق الاخير، لم تخف، لم تجبن وتتراجع. كانت مهمتك صعبة وخطرة وقد انجزت المهمة، وها هي المحكمة الدولية تحاكم القتلة، مستندة الى التحقيق الذي كان لك الفضل الكبير أنت وزملائك الشجعان في انجازه، وها هي روحك الطاهرة وروح رفيقك أسامة مرعب وروح الشهيد اللواء وسام الحسن، ترفرف كسيف فوق رؤوس المجرمين، ولتقول لهم ان العدالة آتية، وأن المجرم سينال عقابه”. وشدد ريفي على “أن لا حاجة ليقال الكثير عن وسام عيد، فلبنان يعرفه بطلا من أبطاله، وثورة الارز تدين له وللشهداء، بكل معاني الفداء، فشهداؤنا أمانة غالية في اعناقنا، لا يملك احد حق التفريط بها، ولا استعمالها في بازار السياسة. فشهداؤنا هم الأمانة، ولا نقبل بأي شكل من الاشكال ان تضيع تضحياتهم سدى، على مذبح الخلافات والأجندات والحسابات الضيقة، والفعل وردات الفعل”. وأضاف: “في ذكرى استشهادك يا وسام، أحيي روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اجتمع اللبنانيون على ضريحه مسلمين ومسيحيين. في ذكرى استشهادك احيي شهداء ثورة الارز الابطال: باسل فليحان سمير قصير جورج حاوي، جبران تويني، بيار الجميل، انطوان غانم، وليد عيدو، فرانسوا الحاج، محمد شطح ورفاقهم. في ذكرى استشهادك احيي الشهداء الاحياء مروان حمادة مي شدياق والياس المر، وسمير شحادة”، مؤكدا أن “هؤلاء لم يضحوا بحياتهم، حتى نتخاذل نحن عن متابعة المهمة. هؤلاء لم ولن تذهب دماؤهم سدى، ما دام في عروقنا دم يجري”، ولافتا إلى أن “ثورة الشعب في 14 شباط و14 آذار، هي مسؤوليتنا جميعا، وهي التعبير عن ثوابت “14 آذار”، وهي بالتالي ملك لجمهورها، لجميع من يثبتون في الدفاع عن قضيتها وارث شهدائها. وهي ثورة الناس التواقين الى الحرية والكرامة، هي مسؤوليتنا جميعا بأن نبقى موحدين مسلمين ومسيحيين، الى أبد الابدين دفاعا عن لبنان العظيم، كما قال الشهيد جبران تويني”.
وأردف: “لقد اغتالوا الشهيد الحريري، وهم يعملون منذ اغتياله على وهم إسقاط الحريرية السياسية. خسئوا، لقد سقط شهيدنا الكبير جسدا فقط. وبقي فينا حيا روحا ومشروعا سياسيا وطنيا عابرا للطوائف”، مستطردا “واهم من يعتقد أننا نتساهل في الدفاع عن قضيتنا. وواهم من يعتقد أننا نتراجع عن بناء دولة القانون والمؤسسات، كذلك من يعتقد أننا نضحي بالدولة لمصلحة الدويلة. وسنبقى الى جانب دولة الرئيس سعد الحريري مدافعين عن خط ونهج الشهيد رفيق الحريري ومشروعه السياسية وايمانه بالوطن والعيش المشترك. وسنبقى أوفياء لحفظ هذه الأمانة الكبيرة”.
وتطرق ريفي الى الإستحقاق الرئاسي، فقال: “نحن في حضرة الشهادة، اقول ما احوجنا اليوم الى رئيس ينحني امام هامة الشهداء. نريد رئيسا لم يتباهى يوما بانه شقيق لطاغية، رئيسا لا يحمل لبنان تبعات العلاقة مع الطغاة، رئيسا لا يبيع تاريخه وكرامة الشهداء من أجل شهوة السلطة، ولم يسخر لسانه للنيل من الشهداء في أضرحتهم، نريد رئيسا لا تكون رئاسته مكافأة لتاريخه الاناني والمدمر لكل القيم الوطنية والمبادئ. نريد رئيسا لا يساوم على أمن وطنه، رئيسا قادر على مواجهة إرهاب من أرسل ميشال سماحة وعبواته القاتلة، ومن قد يرسل المزيد. نريد رئيسا قويا قادرا على متابعة المهمة، ربانا حريصا على السفينة، لا يتفرج كشاهد زور على من يثقب هيكلها. نريد رئيسا يحمي الدولة والمؤسسات قولا وفعلا، لا تنقلب عهوده في اليوم الاول الى نقيضها في اليوم الثاني، كلما استدعت مصلحته الشخصية، استدارة من هنا او التفافة من هناك”. وشدد على أننا “نريد رئيسا يعمل على ارساء مصالحة شاملة بين اللبنانيين على قاعدة الاحتكام الى الدولة، لا رئيسا يعتاش على تذكية التحريض الطائفي والمذهبي. كذلك نريد رئيسا يصون علاقات لبنان العربية، لا حصان طروادة لايران وللمشروع الفارسي”، لافتا إلى “أننا نقول هذا الكلام لنعبر بصراحة عن موقفنا مما يجري هذه الايام، لقد قلناها منذ البداية ونكررها اليوم: لا لرئيس مرتهن للنظام السوري وايران، ايا كان، ولا نجد فرقا في الارتهان لهذا التحالف بين هذا وذاك، لأن كلاهما يناقض بتوجهاته الثوابت الوطنية التي يحملها مشروعنا في قوى “14 اذار”. لقد أعلنا منذ البداية رفضنا لانتخاب رئيس من “8 آذار”، واليوم نؤكد هذا الموقف، وندعو كافة قوى “14 آذار” وقياداتها، والناس الذين صنعوا هذا اليوم العظيم، الى التعبير بكل قوة رفضا، لخيار الاستسلام لايران والنظام السوري، فالاستسلام ليس موجودا في قاموسنا، وما زلنا واهلنا واقفين وسنبقى بإذن الله”. وختم ريفي: “أنحني إجلالا أمام روح الشهيد الكبير أسامة مرعب. وأنحني إجلالا أمام روح الشهيد الكبير وسام عيد. كذك لأنحني إجلالا أمام روح الشهيد الكبير وسام الحسن، وروح الشهيد الكبير رفيق الحريري، وسائر شهداء الحرية والسيادة والاستقلال”.
الخير
ثم القى الخير كلمة الرئيس الحريري، وقال فيها: “المنية الحبيبة التي تؤكد كل يوم أنها مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري قولا وفعلا، غالية على قلب الرئيس سعد الحريري، لأنها المدينة التي قدمت الغالي والنفيس دفاعا عن وحدة لبنان وتنوعه، وارتضت أن تدفع أثمانا كبيرة على مذبح الوحدة الوطنية، والحفاظ على السلم الأهلي، والثبات على خط الاعتدال. فكل التحية لعائلة الشهيد من الرئيس الحريري، وكل التقدير والوفاء لدير عمار التي قدمت خيرة أبنائها، البطل وسام عيد شهيدا على دروب كشف الحقيقة، ووساما على صدر العدالة التي تقض مضاجع القتلة”. وأضاف: “سيسجل التاريخ أن وسام عيد الذي أنجبته دير عمار، تميز بحرفيته العالية وبحسه الوطني المسؤول، وتمكن من خرق الغرف الموصدة لأدوات الإجرام، ونجح في وضع مسار العدالة على الطريق الصحيح، وكشف شبكة الإرهاب التي اغتالت الرئيس الشهيد، وهي الشبكة نفسها التي تشير إليها أصابع الاتهام بعملية اغتياله”. وتابع: “إننا في هذه الذكرى العزيزة التي نستذكر فيها الشهيد وسام عيد ورفيقه أسامة مرعب، نستذكر أيضا اللواء الشهيد وسام الحسن، فقد كانا رفاق درب لم يهابا مواجهة المجرمين، وقتلا لأنهما دافعا عن أمن اللبنانيين، ووضعا اليد على إجرام القتلة الذين تمادوا في القتل والتفجير وإثارة الفتن”. وقال: “لا شك أن المنية اليوم كما كل لبنان، تتوجس شرا من محكمة أطلقت سراح المجرم بشار الأسد، المدان وبـ”الجرم المشهود” بنقل المتفجرات والتخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية، والإعداد لتفجيرات في كل المناطق، كان للشمال منها حصة الأسد، بحسب مخططات الأسد ورجاله واعترافات مجرمهم ميشال سماحة”، مضيفا: “يحق للمنطقة ولكل الشمال واللبنانيين، أن يتوجسوا شرا من محكمة قررت أن تقتلهم مرتين وثلاثة، بعد أن استخفت بأمن البلد وسلامة ناسه، وشرعت عمليات القتل والاغتيال، وكادت أن تطيح بما تبقى من عدالة في وطن بأمس الحاجة لها. ويحق للمنية ولكل الشمال واللبنانيين، أن يقولوا بالفم الملآن: “أن دماءنا ليست رخيصة إلى الحد الذي يمكن شراؤها بـ 150 مليون ليرة، وأنها ليست مشاعا لمن يقاول بها إلى حد الدفاع عن المجرم بوقاحة لا مثيل لها”. وتابع: “ما حصل جريمة بحق العدالة تضاف إلى سجلهم الحافل بالإجرام، من سوريا إلى لبنان يريدون من خلالها أن يقولوا لا تراهنوا على العدالة، فهي ساقطة بفعل جرائمنا، ونحن نقول لهم باسم أهل الدولة وسيادة القانون، أن العدالة لا تسقط، وأن الساقط هو أنتم بفعل جرائمكم، فلا تراهنوا على التمادي في جرائمكم للهروب من العدالة، لأنها ستلاحقكم إلى يوم الدين، وإن لم تكن عدالة الأرض، فعدالة السماء بإذن الله”.
وأردف الخير: “أيها الأوفياء للشهيد وسام عيد سنبقى وإياكم في المنية قابضين على اعتدالنا وإيماننا بالعدالة، مثل القابض على الجمر مهما حصل، وسنبقى على إصرارنا على التمسك بما تبقى من أهداب القانون وسلطة الدولة، لأن ذلك ضمانتنا الوحيدة لأن يعيش أبناؤنا في هذا البلد في دولة سيدة حرة مستقلة يتسيد فيها القانون، ويسود فيها العدل وتنتصر فيها العدالة على كل المجرمين”. وأضاف: “جل ما نريده إنقاذ لبنان ومستقبله من مخاطر الإساءة لتاريخه، والتآمر على عروبته من قبل من يورط لبنان في النار السورية، ويحاول أن يأخذه رهينة للسياسات الإيرانية التي تنتهج التخريب في منطقتنا العربية. وكل التحية للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على حزمها في التصدي للتدخلات الإيرانية، وهي مناسبة لنؤكد أن لبنان كان وسيبقى مع عروبته ومن يدافع عنها، ولا يمكنه أن يكون أبدا مع إيران التي تعتدي عليها، وأي موقف ينأى بنفسه عن عروبة لبنان لا يعبر عن موقف اللبنانيين، وهو موقف مشبوه يعري من يتخذه ويعكس مدى ارتهانه ومن يمثله سياسيا للمصالح الإيرانية على حساب المصالح اللبنانية، التي لا يمكن أن تنفصل عن المصالح العربية أبدا”. وتابع: “إن إنقاذ لبنان يدفعنا إلى المبادرة حيث يجب أن نبادر، وإلى العمل الصادق لإنهاءالفراغ الرئاسي تحت سقف الدستور، باعتباره أولوية الأولويات التي يجب أن تدفع القوى السياسية إلى النزول إلى مجلس النواب لانتخاب من تراه مناسبا من المرشحين، بدل الاستمرار في التعطيل، ونحن ننتظر جميع القوى في مجلس النواب، كما كنا في كل الجلسات السابقة، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق مقتضيات النظام الديموقراطي”.
وختم الخير: “رحم الله الشهيدين البطلين وسام عيد واسامه مرعب، ولعن الله كل المجرمين ومن يدافع عنهم”.
مشموشي
من جهته، القى العميدم عادل مشموشي كلمة باسم اللواء بصبوص، قال فيها: “شرفني اللواء بصبوص إذ كلفني تمثيله وإلقاء كلمة بإسمه في الذكرى الثامنة لإستشهاد الرائد وسام عيد ورفيقه المعاون أسامة مرعب في محلة “الشفرولية”، بعبوة ناسفة راح ضحيتها بالإضافة الى الشهيدين أربعة شهداء آخرين وقرابة أحد عشر جريحا”. وأضاف: “هذا الحادث الأليم الذي أودى بحياة ضابط ورقيب من خيرة ضباط ورتباء قوى الأمن الداخلي، لم يكن الحادث الوحيد الذي تعرض له بطلنا الذي نحن بصدد تكريمه، حيث سبق له وتعرض لمحاولة إغتيال بتاريخ 16-2-2015 إذ إستهدف بعبوة ناسفة وضعت على مدخل منزله في محلة الحدث. والسؤال الذي يطرح نفسه: “لماذا إستهداف القوى الأمنية عامة، وبعض الضباط في قوى الأمن خاصة؟”، والجواب واضح وجلي، لكون المعركة مع الإرهاب والإرهابيين أضحت مكشوفة، كما أن الإرهابيين وضعوا القوى الأمنية والعسكرية في صدارة الأهداف التي يسعون للنيل منها، ولأن القوى الأمنية في لبنان وفي طليعتها قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات بالتحديد شكلت وتشكل سدا منيعا يحول دون تحقيق الإرهابيين لمشاريعهم الإجرامية الدنيئة”. وتابع: “إننا إذ نستذكر شهيدينا البطلين وسام عيد وأسامة مرعب، نستذكر معهما قافلة الشهداء الأبرار الذين سقطوا ضحية الإرهاب في السنوات الأخيرة من سياسيين وأمنيين وغيرهم من رجال ضحوا بأنفسهم في سبيل وطننا لبنان. لقد كان للشهيد عيد رغم قصر الفترة الزمنية التي خدمها في قوى الأمن إنجازات هامة، في مجالات مختلفة وأساسية، إذ أسهم في تحديث وتطوير بعض برامج المعلوماتية ذات الطابع التنظيمي والأمني التحليلي، كما كان له مشاركات ميدانية عملية جريئة، في عرض ملاحقة الخلايا الإجرامية الخطيرة. إلا أن لمساته وإبداعاته الأمنية كانت جلية في مكافحة الإرهاب، خصوصا خلال الدور الذي لعبه في كشف خلية عين علق الإرهابية، وخلية طرابلس التي إستهدفت عناصر من الجيش، ومساعدته للجنة التحقيق الدولية التي كانت مكلفة بالتحقيق في جريمة إغتيال شهيد لبنان المغفور له الرئيس رفيق الحريري”.
وأردف: “لم يعد خاف على أحد دقة وخطورة المرحلة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وما تشهدها من تحولات وتغيرات، نتيجة تلك الصراعات الدولية والإقليمية التي تعصف بها، ومدى تعقيد الأوضاع وتبيان المواقف جراء تباين المصالح والإيديولوجيات لدى مختلف الجهات الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بالصراع بشكل أو بآخر. إلا أن ما يهمنا في هذا الإطار هو السبيل الذي ينبغي إعتماده لتجنيب لبنان سموم الرياح الهوجاء التي تنذر بمحو خريطة دول المنطقة الجيوسياسية القائمة حاليا، وإعادة رسمها وفق معايير ومعطيات بعيدة عن أدبياتنا كشعوب عربية، تؤمن بوحدانية الله، وبتكامل الأديان السماوية، وبحرية المعتقد، بإعتبار أن الدين لله والوطن لجميع أبنائه. ومما لا شك فيه أن لبناننا تحيط به المخاطر من كل نحو وصوب، في ظل أوضاع سياسية متعسرة، وإقتصادية رديئة، وإجتماعية وأمنية فائقة الحساسية، وتثقل كاهله أعباء مستجدة متأتية عن إيواء إخواننا النازحين السوريين، ومتطلبات التخفيف من معاناتهم والحرص على تحقيق متطلباتهم المعيشية اليومية بحدودها الدنيا، بما في ذلك توفير المأوى اللائق لهم، حفاظا على إستقرارهم وراحتهم الجسدية والنفسية. كل هذه الإعتبارات تضعنا جميعا أمام تحديات جسام، تملي علينا التحلي بالمسؤولية ونكران الذات، والإنصهار في بوتقة وطنية متماسكة، لتجنيب لبنان واللبنانيين، مغبة الإنزلاق في أتون الصراعات ومتاهات التسويات الدولية والتي غالبا ما تكون على حساب الدول والشعوب الضعيفة”. وختم: “لطالما تحلى الرائد الشهيد بالمسؤولية، وتفانى في تأدية واجباته الأمنية والوطنية، لذا جرى التنويه به خلال فترة خدمته بما يزيد عن عشرة مرات، كما منح ميداليتي الجدارة وقوى الأمن الداخلي، إضافة الى منحه وسامي الجرحى والحرب، ذلك عرفانا بالجميل من المؤسسة التي ينتمي إليها له ولكل المعطائين والمتفانين في سبيل الوطن، والتي ترى في إستشهاد الوسامين أي وسام عيد ووسام الحسن ورفاقهما، أهم وسام إستحقته طوال تاريخها، لما في ذلك من دلالة على أن مؤسستنا لا تبخل بالغالي والنفيس في معرض مجابهة المخاطر التي تهدد الوطن. وإسمحوا لي أن أتوجه لآل الشهيدين لأؤكد لهما أنه وإن كنا وإياكم قد خسرنا بطلين من أبطالنا، فعزاؤنا جميعا أن وطننا وقوى الأمن بالتحديد، تذخر بالرجال من أمثالهما، ومنهم شقيق الرائد الشهيد الملازم الأول محمد عيد، والذي نرى فيه رجلا جسورا مقداما على صورته، ومكملا لنهجه ولمسيرته. وعهدنا أن تبقى المؤسسة للأسس والمبادئ التي نهل منها الشهيد، ونشأ عليها هو وغيره من الضباط والرتباء والأفراد، وحريصة على إعلاء الروح الوطنية والقيم الأخلاقية والإنسانية وجعلها فوق كل إعتبار، كما على ترسيخ أسس العدالة وحماية المواطنين وصون حقوقهم، وتحقيق كل الأهداف التي نتطلع مع جميع المخلصين والشرفاء في هذا الوطن الى تحقيقها. فالشهادة تبقى أغلى أمنيات المؤمنين والشرفاء وكل من لا يطيب له عيش سوى عيشة الأحرار. رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
عائلة عيد
ثم القى مازن الخطيب كلمة باسم عائلة عيد، قال فيها: “انها الذكرى الثامنة لرحيلِ البطل، الغائب الحاضر دوما، الشهيد الرائد المهندس وسام عيد. ويعز علينا في هذه الذكرى أن نقف أمامكم، وقد غاب عنا رمز من رموز حياتنا، ونموذج من النماذجِ النادرة للرجل الوطني المكافح، رجل العقل الكبير والقلب الوايع، وصاحب المناقبية العالية والإخلاص والولاء لوطنه لبنان وشعبه، وهو الذي لم يحد همه يوما عن خدمتهما ولم تلن له في سبيل ذلك قناة أو تضعف له همة أو ينتابه ضعف أو تعب أو كلل”. وأضاف: “صحيح أنك فارقت الحياة، لكنك لم تخرج من قلوبنا وعقولنا، فصورتك باقية في الفؤاد والوجدان، ولا زلنا نعيش فيك روح الأخوة والأبوة والصداقة، فلكم اشتقنا إلى عطفتك وابتسامتك، ولكم ألهمنا اندفاعك السباق إلى المساعدة والخدمة، وهمتك التي لم تعرف الكلل والملل، ولكم شمخنا واعتززنا بما قمت به من أعمال وإنجازات. وكيف لا نفخر وتفخر بك مؤسسة قوى الأمن التي حضنتك واحدا من أبنائها ومبدعيها، وأنت من اتصفت بحدة الذهن، وعلو الهمة، وعصامية حدتك إلى الحرص والسهر الدائمين لرفعِ أدائك، وتمكنت بفضل ذلك وبجهدك وعبقريتك وتفانيك من رسم بصمات ستطبع أبد الدهر تاريخ هذا الوطن الصغير ومسيرته، وهي تعيش معنا وبيننا، وتتجدد يوما بعد يوم”. وتابع: “مما لا شك فيه أن شخصية البطل الشهيد كانت شخصية فذة، لذلك وضعت في دائرة الاستهداف. ولا ريب في ذلك، فهو ارتبط، عضويا بقضايا مكافحة الإرهاب، والزود عن لبنان، في وسط هجمة مدروسة هدفت إلى ضرب أمنه، وزعزعة استقراره، ولكنه من خلال علمه وخبرته ورؤيته، استطاع أن يفتح الباب على معالجة جوانب خطيرة في هذا الملف، ما دفع بالمتربصين من أهل الشر، أعداء لبنان، إلى النيل من نفسه الطاهرة وإهراق دمائه الذكية، وفاتهم أن الشهادة لله والوطن هي أسمى مراتب الفضل والشرف، وأنه بها وبمسيرته كان وسيبقى فخرا للعائلة والبلاد ومثلا لكل وطني صادق شريف”. وختم: “إن خسارة وسام، المتميز في شخصيته وصاحب المعارف الثقافية والعلمية المتنوعة، هي فقدان العائلة لفلذة كبدها، وخسارة لبنان لمواطن نزيه أمين وصادق، وخسارة المؤسسة العسكرية لضابط موعود ذي فكر نير وذكاء متوقد. هاتان الميزتان اللتان تفتقدان في كثير من الناس، كانتا أساسيتين في شخصية البطل الشهيد، لذلك، لم يحتاج إلى جهد كبير ليفوز بثقة رؤسائه ومرؤوسيه وكل من تعاملوا معه، باعتبار أنهما شكلا رصيده الذي حقق له هوية فريدة واستثنائية، في ذلك المدى القصير الذي عاشه بين زملائه في العمل وفي المواقع التي تقلب فيها”.
عائلة مرعي
ثم القى حسن مرعي كلمة باسم عائلة مرعي، قال فيها: “نحن نقدم الشهيد تلو الشهيد. ولم يكن لنا في هذا الوطن أغلى منهم، فمن الذي قدم الرؤساء الى هذا النهج، ومن الذي قدم أصحاب الدولة الى هذه الطائفة؟، بداية من الرئيس رشيد الصلح ثم الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ثم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم المفتي الشهيد حسن خالد، وهذه السلسلة تطول وتطول وما زلنا نقدم الشهداء، ونحن نوصف بالإرهاب وبالتطرف”، متسائلا: “هل يمكن أن يكون هناك عدالة من غير إعتدال، وهل يمكن أن يكون هناك إعتدال من غير عدالة؟، عن اي عدالة تتحدثون ونحن اليوم في ذكرى شهدائنا نبكيهم والظلمة في بيوتهم يرتاحون وينعمون، عن أي عدالة تتحدثون ونحن نرى المجرم القاتل الذي أعد ورتب لتفجير آلاف الناس هو اليوم يرتاح في دارته و بين أهله، ونحن نبكي شهداءنا ولكن عزاؤنا أن شهداءنا أحياء عند ربهم يرزقون. أما هؤلاء الظلمة المجرمون، هؤلاء القتلة فهم في الدنيا الى مزابل التاريخ وفي الآخرة، فالله يقول: “ولا يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما”. وتابع: “هذا هو العزاء، إن كنا لا نثق بعدالة الأرض فإننا نثق بعدالة السماء، لكننا نثق بالوزير ريفي، لأنك لن تترك أبناءك الذين ربيتهم على يديك وعلمتهم الشرف والرجولة والكرامة يوم كنت في السلك العسكري. نثق بأنك ستتابع هذه القضية وغيرها، ولن يثنيك عن ذلك أي شيء أبدا لا محاكم عسكرية ولا محاكم إستثنائية، ولا “حزب السلاح” ولا غيره من كل هؤلاء الذين يحملون الضالة”. وختم: “نحن نحي ذكرى شهداءنا وفي قلوبنا حرقة وألم، لكن الأمل لا ينقطع، فالله يقول: “لا تيأسو من روح الله”. ونحن لا يمكننا ان نيأس بأن العدالة قادمة وبأن الحق لا بد أن يظهر وبأن الباطل سيزهق. فإن كان للباطل جولة فإن للحق جولات، ولكن هي دعوة الى الثبات والمحافظة على النهج، وعلى الطريق التي خطها لنا شهدؤنا بالدماء أن لا نتركها أبدا، وأن لا نتراجع عنها، مهما كانت التحديات ومهما كانت الصعاب سنبقى على هذا النهج، وعلى خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري بإبنه الذي يمثلنا جميعا، وسنبقى على هذه البطولة والرجولة التي نراها باللواء، والتي نقتنع بأنها تحمي ساحتنا وشارعنا، فلذلك أقول لك على هذا النهج سر ونحن خلفك، ولن نتركك ونتخلى عنك مهما كانت الصعاب”. وكان ريفي والخير قد وضعا إكليلين على ضريح الرائد عيد الاول باسم ريفي والثاني باسم الحريري، ثم جرى تلاوة سورة الفاتحة عن روحه وروح مرافقه المعاون اول مرعب، وأرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري، كذلك وضع العميد هزيمة اكليلا على ضريح عيد باسم اللواء بصبوص.

هل تتغير سياسة السعودية تجاه لبنان؟
داود الشريان/الحياة/25 كانون الثاني/16
عاودت الخارجية اللبنانية موقفها السابق في جامعة العربية خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، ونأت بنفسها عن إجماع الدول العربية والإسلامية المشاركة التي دانت الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، فضلاً عن أنها تمسكت بموقف الوزير في بيان صادر عنها، أشارت فيه إلى أنها كانت أعطت التعليمات إلى سفير لبنان لدى المنظمة قبل انعقاد الاجتماع، بوجوب اتخاذ الموقف المشابه للموقف السابق في الجامعة العربية، في حال تضمَّن القرار المضامين عينها الواردة سابقاً، وذلك التزاماً بسياسة الحكومة القاضية بالنأي بلبنان عن هذه المواضيع المشابهة والمرتبطة بالأزمة السورية، وإن شئت «حزب الله». النأي بالنفس الذي مارسه لبنان، في بداية الأزمة السورية، وجد تفهُّماً سعودياً، لكنه اليوم لم يعد مفهوماً، وقوبل بامتعاض سعودي رسمياً وشعبياً، وفي شكل غير معهود، ونُشِرت آراء في صحف سعودية تتساءل عن جدوى رهان المملكة على لبنان ودعمه، بعد أن أصبح موقفه داعماً لنظام طهران، فضلاً عن دمشق. المزاج السعودي اليوم تجاه لبنان يذكّر بموقف سابق للرياض، حين أعلنت رفع يدها عن لبنان، مع اقتراب صدور القرار الاتهامي ضد «حزب الله» في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، بسبب تراجع الرئيس بشار الأسد عن وعود والتزامات للملك عبدالله بن عبدالعزيز. الرياض لم تتحدث، حتى الآن، باللغة التي صاحبت تصريح «رفع اليد» الذي أعلنه آنذاك الراحل الأمير سعود الفيصل. هل يعني ذلك أن السعودية ستتجاوز هذا الموقف، كما فعلت سابقاً؟ من الصعب التكهن بأن الرياض ستتخلى عن لبنان في شكل مفاجئ، لكنها ربما لجأت الى إمساك يدها عن مساعدته، والتشدُّد في منح اللبنانيين تأشيرات عمل، والتلويح لرجال الأعمال السعوديين بوقف الاستثمار في لبنان، وتحميل الأطراف السياسية اللبنانية المتماهية مع إيران، مسؤولية التداعيات المحتملة. لسان حال السعوديين أن أضعف الإيمان هو أن يتحالف لبنان مع العرب ضد اعتداء إيران على السفارة السعودية في طهران. ولكن أن ينأى بنفسه عن هذا الموقف بحجّة الوحدة الداخلية، فهذا مبرر غير مقنع. لا شك في أن الشعب اللبناني سيتحمل خسائر تداعيات هذه الأزمة، إذا استمر لبنان في هذا النهج، فضلاً عن أن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها السعودية ستشكّل دافعاً للتشدد تجاه لبنان، إذا لم تتحرك القوى السياسية الأخرى نحو لجم اندفاع الدولة اللبنانية في مسايرة المواقف الإيرانية. الأكيد أن إخضاع السياسة الخارجية للبنان لمصالح طهران، بحجة النأي بالنفس، سيفضي الى تبدُّل موقع لبنان في نظر الرياض، فالمواقف السياسية الخارجية للدولة اللبنانية أصبحت اليوم أداة ارتهان إرادة الشعب اللبناني. هل تتفهّم القوى اللبنانية خطورة خطف لبنان من محيطه العربي؟

هل خرق باسيل مصالحة معراب؟
خالد موسى/موقع 14 آذار/25 كانون الثاني 2016
لم يمض الأسبوع على “اتفاق معراب” بين التيار “الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” والذي شدد في بنوده على ضرورة الإلتزام بسياسة خارجية تطمح لنسج علاقات تعاون وصداقة مع الدول لا سيما العربية منها، متوجهاً الى النائب ميشال عون بقول: “بدك يعملها” أي عن صهره وزير الخارجية جبران باسيل، حتى كان باسيل أول الخارقين لهذا الإتفاق ولم يفعلها من خلال الموقف الخارج عن الإجماع العربي الذي اتخذه سفير لبنان في منظمة “التعاون الإسلامي” في الإجتماع الطارىء لوزراء خارجية المنظمة لمناقشة التدخل الإيراني في المنطقة. ولم يكاد رئيس الحكومة تمام سلام ينهي كلامه في ندوة في دافوس عن أن “أصل النزاع بين ايران والسعودية هو التدخل الايراني القائم منذ سنوات في العالم العربي والذي يزيد الاوضاع المعقّدة فيه تعقيداً”، حتى خرج موقف وزارة الخارجية هذا والذي وصفه الرئيس سعد الحريري أمس الأول بـ “التغريب المتكرر للبنان عن عروبته والذي يعتبر على أنه نذير شؤم”. أما الفاضح في هذا المجال، فهو البيان التبريري الذي اصدرته وزارة الخارجية معللة اتخاذ هذا الموقف الذي اعتبرته أنه “نأي بلبنان عن المواضيع المرتبطة بالأزمة السورية وهو مشابه للموقف الذي اتخذ في إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة”، والذي ابسط ما يقال فيه أنه “عذر أقبح من ذنب”.
زهرمان: باسيل مرتهن للمحور الإيراني
في هذا السياق، يعتبر عضو لجنة الشؤون “الخارجية والمغتربين” النائب خالد زهرمان، في حديث لموقع “14 آذار” أن “الخروج الثاني لوزارة الخارجية عن الإجماع العربي، يثبت أن الوزير المتولي لهذه الوزارة مرتهن الى المحور الإيراني، ومشروعه ليس بمشروع لبنان، وكل كلام يقال سوى ذلك هو معسول”، مشيراً الى أن “اتخاذ هذا الموقف الفاضح من وزارة الخارجية هو برسم كل من كان مشاركا أو يحضر إعلان اتفاق معراب، لأن ضمن هذه الوثيقة هناك بنود واضحة حول احترام قرارات الشرعية الدولية والإلتزام بالقرارات العربية والدولية ونسج علاقات الخارجية الجيدة مع جميع الدول لا سيما العربية منها”.
خرق إعلان “معراب”
وشدد على أن “ما حصل أمس الأول هو أول خرق يسجل لهذا الإعلان والإتفاق الذي شهدته معراب”، مطالباً بـ “عقد إجتماع طارىء للحكومة لمناقشة هذا الموضوع، لأنه لا يجوز لأي فريق كان أن يستفرد بقرارات لبنان الخارجية ويلزم الحكومة واللبنانيين بها”، مؤكداً أن “الموقف الذي اتخذته وزارة الخارجية في مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لا يعبر عن كل اللبنانيين، بل يعبر فقط عن التيار الوطني الحر المرتهن للمشروع الإيراني”.
علوش: باسيل جزء من حلف الممانعة
من جهته، يعتبر عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش، في حديث لموقعنا، أن “وزير الخارجية جبران باسيل هو جزء من حلف الممانعة ومن التحالف مع حزب الله وبالتالي مع إيران، وهذا ما يصرحون به علنناً”، مشيراً الى ان “الحكومة التي يتواجدون فيها هي حكومة وحدة وطنية فيها حزب الله وفي أطراف أخرى قريبة من إيران أيضاً، ولذلك فإن وزارة الخارجية جزء من هذا التحالف ومن الطبيعي أن تأخذ هكذا مواقف، ولكن ما هو الموقف الرسمي للبنان ؟”.
“الخارجية” بيد الممانعة
وشدد على أن “القبول بمنطق الوحدة الوطنية في الأساس والقبول بالذهاب الى حكومة بهذا الشكل، سيؤدي بطبيعة الحال الى أن تكون القرارات الخارجية هكذا خصوصاً وأن هذه الوزارة مستمرة مع حلف الممانعة على مدى عشر سنوات الماضية”، مؤكداً أنه “من واجبنا رفع الصوت ضد هذا الخروج عن الإجماع العربي، لكن في المحصلة فإن مجرد قبولنا بأن تكون هذه الوزارة بيد مشروع الممانعة، ما علينا سوى انتظار اتخاذ مثل هذه المواقف