منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د فارس سعيد ردّ على منتقدي عمل الأمانة العامة لقوى 14 آذار

247

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د فارس سعيد ردّ على منتقدي عمل الأمانة العامة لقوى 14 آذار

12 تشرين الثاني/15

فارس سعيد لإذاعة الشرق : إنّ الأمانة العامة  لقوى 14 آذار مرتبطة بحركة 14 آذار وعندما يكون التحالف السياسي يمرّ ببعض المطبات التي تواكب الأمانة العامة هذه المطبات وتسعى مثل كل المخلصين داخل 14 إلى تجاوزها والعودة إلى الفكرة الأساسية وهي أن لا حلول لأي مشكلة في لبنان إنطلاقاَ من مربع طائفي أو حزبي والحلول ترتكز على الوحدة الداخلية اللبنانية، وتوجه بالقول للمنتقدين عليهم أن يضعوا أيديهم مع أيدينا من أجل إستنهاض هذا الوضع ومواجهة كل المحاولات التي تريد النيل من الجسم اللبناني الواحد.

وإذ رأى أنّ الجميع يتصارع على المناصب في لبنان قال إنّ السلطة هي في يد حزب الله وعلينا أن لا نضيّع البوصلة فالمواجهة ليست مواجهة بين فريق مسيحي وآخر مسلم إنما هو أننا نريد دولة ترتكز على أصول أولها وفي مقدمها إتفاق الطائف والدستور، مشيراَ إلى أنه أحياناَ قد نضيّع البوصلة عن هذا الهدف الحقيقي أي العبور إلى الدولة على قاعدة إتفاق الطائف وعلى قاعدة إلتزامنا بهذا المناخ المعتدل في العالم العربي الذي لا يريد أن يتحول إلى ضاحية سياسية لطهران أو تل أبيب أو إسطنبول بل يريد أن تكون هويته ثقافية عربية يشارك فيها مع جميع الطوائف.

ورأى د سعيد أنّ العبرة مما جرى هي أن العودة إلى المربعات الطائفية لا تفيد وأنّ الأمور إنتهت بتسوية وطنية ولم تنته بتسوية طائفية، إنّ العبرة هي أنه رغم كل الجهود التي بذلت من أجل أن يقال إنّ المعركة الأساسية هي قانون الإنتخاب فالمعركة هي معركة رئاسة الجمهورية، مؤكداً أنّه بالأمس جاء السيد نصر الله ليقول ليس هناك معركة قانون إنتخابات منفصلة عن سلة متكاملة ويجب أن يكو ن الحل على قاعدة سلة متكاملة فيها رئاسة وقانون إنتخابات وحكومة ومستقبل الجيش.

أضاف: إنّ الأمين العام لحزب الله طرح سلة متكاملة وهو يدرك حجم خسائره في سوريا وحجم محدودية المشروع الإيراني والنفوذ الإيراني في المنطقة بعد إبرام الإتفاق النووي مع الولايات المتحدة ويدرك مزاحمة روسيا النفوذ داخل سوريا بعد تدخل بوتين في الوضع السوري، يحاول العودة إلى لبنان ليس بشروط اللبنانيين إنما بشروطه هو، وإذا ما تساءل حزب الله عن ضمانات هذه العودة نقول إنّ ضماناتنا هي إتفاق الطائف وتطبيق الدستور . هو يحاول أن ينتزع ضمانة من خارج الدستور أو إذا تعذر عليه أن يخرج عن النص الدستوري وينقلنا إلى المثالثة على الأقل يريد أن يأخذ ضمانات على مستوى رئاسة الجمهورية وقانون افنتخاب والحكومة بشكل تكون فيه عودته إلى لبنان عودة من لا يريد محاسبته بل بالعكس عودة إحتضانية له.

إنّ السيد نصر الله قال للفريق المسيحي إنه ليس هناك معركة إسمها رئاسة الجمهورية منفصلة عن قانون الإنتخاب أو غيره هذه سلّة متكاملة، كذلك قال للفريق المسلم تعالوا إلى تسوية شاملة تضمن الكل، إنّ التسوية الشاملة على 14 آذار أن تذهب إليها موحدة لتعيد التأكيد على الثوابت التي لم ولن نتزحزح عنها أي الخروج عن إتفاق الطائف لأن ذلك يقودنا إلى المجهول ويعيدنا إلى مرحلة العنف، كما ينبغي علينا أن نعيد التأكيد على إنتسابنا إلى العروبة التي نريدها معاصرة وإنسانية متصالحة مع مجتمعاتها ومع الخارج، وعلى المسيحيين بالتحديد لعب هذا الدور لأنهم مؤهلون ليكونوا رافعة للمعاصرة السياسية والوطنية في هذه المنطقة من العالم.